28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

في عينيك تسكن ذنوبي/ بقلم: ابراهيم خليل ياسين

في عينيك تسكن ذنوبي

بقلم: ابراهيم خليل ياسين

ـــــــــــــــــــــ

في زحمة أشيائي

أدركتني لائذا

بين الأوراق

ابحث على أرصفة أزقتها

عن موطئ يحتويني

في رمش عين

أجدني أميرا في عرش

قصائدها

وفارس في محراب قصصها

هتفت لحظة أن تسللت

إلى مخدعي

إلى متى تبقى ضائعا …؟

في غابات فجرك

من انت…؟

انا السومرية الغارقة

منذ نشوء الخلق

في هاجس السير برفقتك

وفي خلسة عنك

كنت اترقبك

وجمر الغيرة تلتهم

كل أزمنتي ومحطاتي

خشية أن اراك

رهينة عاشقة اخرى

تخرجك من واحة مظلتي

فإن جهلت هويتي

فأنا لم أغض طرفي

عن تتبع خطى أمانيك

إلى أين تسير بك

وأين تحط رحالها…؟

وهل حقا انا المعتق

في إنكفائات العمر

ارزح تحت حراستك…؟

لا بل صديقا تجمعني بك

جموح رغبة تتلهف شغفا

لإلتقاط أنفاسك

غير إنك تأنف الكشف

عن اسرار فصولها

وماذا تبتغين مني…؟

لا أبتغي غير أن أراك

قلبا يعتق شفراته

لي وحدي…انا

لأراك فيه

وفي عينيك

ذنوبي وأثامي

وكيف وانا أجهل أسرارك ..؟

بل انت مدينتي

منذ أن أضعت قدمي

في سرب غيماتك

وكم تمنيت أن تزخني

امطارا تجوب أرض

كل من اعترى هواجس

الصبر و صحراءالانتظار

فأنت قد أخطأت

ولم تدركي في أية

خاصرة من الزمن هذا

نحن نلوذ ظنا منك بأني اجهلك

لابل ….انا

الم بكل تفاصيلك

فأنا قرأتك في رحم

كل طريق تنفس نزوات هواك

وفي كل محطة مررت بها

صدفة او عنوة

وتحسستك عند كل

خطوة قطعتها

وعند كل شجرة

إتكأت على جذعها

ولم اكتف اصررت

على اجترار

حتى الغائب من اسرارك

بعد أن ادركت في فناجين العرافات

أفاق خطوطك

وفضاءات ألوانك

والأن لا امتلك

من تفاصيل اسرارك

غير أني كنت اراك حلما

مخضبا بكل الوان الحب

وفي الخبايا اجدك

وكر سهام تطلق نيرانها

في كل شبر

من واحات رحلتي معك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.