في نزهتنا الأبدية/ بقلم: لبنى ونوس

في نزهتنا الأبدية/ بقلم: لبنى ونوس
ــــــــــــــــــ
في نزهتنا القصيرة كفجر مباغت
كنا أنا وانت نمسك الوقت من يده
ونعد الفرح على اصابعه
كنا نمشي معا
والشفاه مطبقة
والاحاديث بيننا
حروف تتراقص امامنا
تغني قطافنا
لمواسم المسير
يمينك أنا يسراه
ويسراك تنمو بيميني
وفي المنتصف لم نعد نحن
في المنتصف جنين الضوء
يسكن ماء النظرة
في المنتصف شمس صغيرة
انتظرت اصطفاف الظلال
لتمد يدها بترحيب
لهبة التخلي عن رقعة وقوفها
في نزهتنا الوليدة
امتطى دمي المتوهج من فرط العتمة
شرايين الجذل
بانتشاء من فائض حضور
في نزهتنا الازلية
كان عبورنا معا
بوابة كل السبل
في نزهتنا الابدية
تلاشت جنيات الانتظار
وورود النار بات الماء يرويها
وأنا وانت لم يسعنا الطريق
وهذا القرب كاختزال مجرة
هذا البين كدم يحاكي النبض
أزل يلاقي أبد
والسِفٔرُ كان نزهتنا القصيرة .