قالت تجاملني/ بقلم: إبراهيم طلحه

قالت تجاملني/ بقلم: إبراهيم طلحه
ـــــــــــــــ
ما أجملَ (البالطو) عليهِ (الجاكِتُ)!!
والجِسمُ تحتَهُما مثيرٌ لافِتُ!!
قالَتْ: “تُجاملُني، تقول: جميلةٌ”..
قلتُ: الجَمَالُ بطَبْعِهِ مُتَفاوِتُ
ليسَتْ مُجَامَلَةً، وأنتِ جميلةٌ
حقًّا، وهذا الشيء أصلاً ثابِتُ
لكِنْ لماذا تهملين رسائلي
وأنا لأجلِكِ طولَ لَيلِي قانِتُ؟!
قالَتْ: لئلا يكشفوا ما بيننا
تليفونيَ الجوَّال دومًا صامِتُ
حسنًا، كلامُ النَّاسِ ليسَ يهمُّنا
مَوَّالهُمْ هُوَ نَفْسُهُ و(الكاستُ)
مُتعَجِّبٌ أنَّ العوالِمَ حَوْلَنا
ضَجَّتْ بنا لكِنَّ صوتَكِ خافِتُ
مُتعَجِّبٌ أنَّ العيُونَ تكلَّمَتْ
عن حُبِّنَا وفَمُ الحبيبةِ ساكِتُ
ما فاتَ شيءٌ بيننا، فتداركي
عُمرِي؛ فإنَّ العُمْرَ دُونَكِ فائتُ
ظَلِّي مُنَوِّرَةً وُجُودِي، واعلمي
أنَّ الوُجُودَ بدونِ نُورِكِ باهِتُ
إبراهيم طلحه