27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

قتلتُها…!/ رانية مرجية

قتلتُها…!

 

قالَ الشّقيقُ الكبير: لقد غسلتُ عارَنا بيدَيّ؛ قتلتُها يا أبي قبلَ أنْ تسيءَ لشرفِكَ وشرفيَ.

صرخَ شقيقُهُ الصّغيرُ: ويحَكَ…. لا أصدّقُ أنّكَ قتلتَ شقيقتَكَ!

لماذا؟ ماذا فعلتْ؟ وبِماذا أجرمتْ؟ أتعتبرُ نفسَكَ أكاديميًّا؟

أنتَ قاتلٌ، وسأبلغُ عنكَ، وأشهدُ ضدَّكَ.

صاحَ الأخُ الكبير: بلِّغْ إنْ شئتَ، فالسّجنُ أصلاً للرّجالِ ولحماةِ العِرضِ، وستشكرُني على أنّي قتلتُها يومًا ما، قبلَ أن تُلطّخَ اسمَ عائلتِنا بالوحلِ… …

أختُكَ يا أفندي ويا متعلّم لديها عشيقٌ.

صرخَ بهِ شقيقهُ الصّغير: أنتَ كاذبٌ ومُفترٍ…. حرام عليك.

قالَ الشّقيقُ الكبير: الكلُّ رآها بالأمسِ وهي تنـزلُ مِن سيّارةِ عشيقِها، والأدهى أنّهُ أوصلَها لغايةِ البيت.

صرخَ أخوهُ ولطمَ على وجهِهِ نائحًا: ألهذا قتلتَها يا مجنون؟

قال الشّقيقُ الكبير: نعم.. قتلتُها لأجعلَها عبرةً لبناتِ العائلةِ.

ردَّ شقيقهُ الصّغير: يا مجنون.. أختُك أشرفُ مِن الشّرفِ؛ لقد أوصلَتْها زميلتُها بالأمسِ، عندما تأخّرَ الدّوامُ، وسأثبتُ لك ذلكَ.

قال الشّقيقُ الكبير: لكنْ مَن أوصلَ شقيقتي يبدو شابًّا.

ردّ الأخُ الأصغر: إنّهُ اللّيلُ يا أحمق.. لِمَ لمْ تتأكّدْ ولَمْ تسألْني؟ وَ… سُمِعَ دويُّ طلقةٍ….

 

 

 

بقلم: رانية مرجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.