قتلتُها…!/ رانية مرجية

قتلتُها…!
قالَ الشّقيقُ الكبير: لقد غسلتُ عارَنا بيدَيّ؛ قتلتُها يا أبي قبلَ أنْ تسيءَ لشرفِكَ وشرفيَ.
صرخَ شقيقُهُ الصّغيرُ: ويحَكَ…. لا أصدّقُ أنّكَ قتلتَ شقيقتَكَ!
لماذا؟ ماذا فعلتْ؟ وبِماذا أجرمتْ؟ أتعتبرُ نفسَكَ أكاديميًّا؟
أنتَ قاتلٌ، وسأبلغُ عنكَ، وأشهدُ ضدَّكَ.
صاحَ الأخُ الكبير: بلِّغْ إنْ شئتَ، فالسّجنُ أصلاً للرّجالِ ولحماةِ العِرضِ، وستشكرُني على أنّي قتلتُها يومًا ما، قبلَ أن تُلطّخَ اسمَ عائلتِنا بالوحلِ… …
أختُكَ يا أفندي ويا متعلّم لديها عشيقٌ.
صرخَ بهِ شقيقهُ الصّغير: أنتَ كاذبٌ ومُفترٍ…. حرام عليك.
قالَ الشّقيقُ الكبير: الكلُّ رآها بالأمسِ وهي تنـزلُ مِن سيّارةِ عشيقِها، والأدهى أنّهُ أوصلَها لغايةِ البيت.
صرخَ أخوهُ ولطمَ على وجهِهِ نائحًا: ألهذا قتلتَها يا مجنون؟
قال الشّقيقُ الكبير: نعم.. قتلتُها لأجعلَها عبرةً لبناتِ العائلةِ.
ردَّ شقيقهُ الصّغير: يا مجنون.. أختُك أشرفُ مِن الشّرفِ؛ لقد أوصلَتْها زميلتُها بالأمسِ، عندما تأخّرَ الدّوامُ، وسأثبتُ لك ذلكَ.
قال الشّقيقُ الكبير: لكنْ مَن أوصلَ شقيقتي يبدو شابًّا.
ردّ الأخُ الأصغر: إنّهُ اللّيلُ يا أحمق.. لِمَ لمْ تتأكّدْ ولَمْ تسألْني؟ وَ… سُمِعَ دويُّ طلقةٍ….
بقلم: رانية مرجية