قدر أقداري/ بقلم: محمود سنكري

قدر أقداري/ بقلم: محمود سنكري
ــــــــــــــــــــ
عندما يأتي الشتاء
ويفجر صمتي عواء الريح الهادر
أشتاق السقوط على ذراعيكِ
كطفل صغير يتيم حائر
أشتاق السقوط فوق حروفي
أحن للضوء الساهر
في عتمة شعرك المسافر
عندما يأتي الشتاء
و تُشنقُ عندلة العنادل
و تُمسي كل العصافير بلا منازل
تهطل الأمطار في داخلي
ويبتدئ النزف في قلبي والأنامل
أتوق أرحل في شَعركِ
كمركب متعب أو كطائر مهاجر
يبحث عن سقف في عتمة الجدائل
و دائماً يأتي الشتاء
يسرق النجوم في ردائه الغادر
يغتال في الحقل جميع السنابل
و يسرع الحزن مشتاقاً كما القنابل
ملهوفاً كما الزلازل
يحمل لي زنبقاً رائع الشحوب
يحمل حقائب الوجع و الدموع
أفتح الباب لهذا الحبيب الزائر
يدخل الحزن حزيناً شاحباً ماكر
أعطيه ما يشاء طعاماً و دفئاً
و قلباً و عمراً و أملاً و جواهر
يطيب له المقام يغرد بكل البشائر
أيا حزن وعهدي بك وفياً فلا تحاول
فأنا أعرف أنك كما الشتاء
قدر أقداري وأعرف أنك أبداً لن تغادر
بقلمي #محمود_سنكري
كتبتها بتاريخ ١١ / ٩ / ٢٠٢٢