قدر على الجبين…/ بقلم: ميساء عبد العزيز حمامي

قدر على الجبين…
بقلم: ميساء عبد العزيز حمامي
ــــــــــــــــــ
ترابٌ فوق التراب إعقلها
بني الإنسان وتدبر
أصغِ إلى أمر الرحمن وأجمع
من الدنيا زاد غير مكدر
ما دام جمالُ ولا مالٌ
حسبك لولا نعم الله لم تُشكر
خُطى فوق أعتاب النهاية ماضية
فابقَ في تيقن وتذكر
سيموت الشذى في غياب المطر
وفي حلبة الأحزان رزقٌ مدبر
لِمَ نبكي على الدنيا وهي ميراثٌ
ما دامت لوارثٍ كزرع جفّ وما أثمر
إذا ضحكتْ استبشر الطامع
بحسنها وأغرته بوصالٍ وأكثر
والله ما استأمنتُ يوماًَ ودَّها
حيةٌ في ثوب قمر للغدر أضمر
نمر بذي الحياة كماء نهر
قرب فيه المورد من المصدر
والى النهاية نمضي حسبنا
كأنا على شرفات القبور فلا تتذمر
عجبتُ… لِمَ نجني…؟ ولِمَ نبني…؟!!
ولِمَ عن الحق نحيد ونتقهقر
انسلخنا عن فطرة الخالق
يوم ستنصرم الدنيا فذاك
قدر على الجبين مسطر
فوا كبدي
فجميع الدنيا ليست مطلبي…
إنما هي منظر يتغير
نرثي الأنام وكلهم تراب
فذاك قدر الله المقدر…
ميساء عبد العزيز حمامي