قد ينطفئ لهب الشوق/ بقلم: عواد مبارك
قد ينطفئ لهب الشوق/ بقلم: عواد مبارك
ــــــــــــــ
قد ينطفئ لهب الشوق
ولكن يبقى رذاذ الألفة مدندنا بلا كلل
قد تخمد نار الحميمية
ولكن يبقى جمر الحب حيا تحت رماد الروتين
قد تصاب اللهفة بالضمور
ولكن يبقى الحنان حائط صد ضد جيوش الملل
قد تتثاقل وطأة الحياة
ولكن تبقى يد المحبوب ممدودة لتخفيف أعبائها
قد تتراكم الأحزان، تتكثف مرارة الذكرى، تنهال علينا شرور من حيث لا ندري
ولكن يتسلل— من حيث لا ندري— إلى كياننا المتعب، طيف المحبوبة … همسها، عطرها، دفؤها، نداؤها السري، لتحيل كل مشاعر الخوف واليأس والإحباط في وجداننا إلى معين من الطمأنينة والأمل واشراق الروح .
إنه الحب الحقيقي وليس سواه …
هذا النبع الصافي
هذا الجبل الشامخ الذي تتحطم فيه رياح الفتور وكل مخلفات الروتين الفظة النكدة
هذا الذي ينبعث من الظلمة اشراقا
ومن الحزن فرحا
ومن اليأس أملا
ومن الخوف جرأة
ومن الفشل نجاحا
ومن الشك يقينا
الحب عالم كبير رحب، عصي على الاختزال في نوبة شبق أو ثورة حميمية عابرة … أو عاطفة وهمية لم تختبر!
