كانت الدنيا سرابًا/ بقلم: ريم الصالح

كانت الدنيا سرابًا/ بقلم: ريم الصالح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت الدنيا سراباً
إلى أن تنفست ذات يومٍ امرأةٌ
فزفرت حباً هائماً
على أطراف الخرائطِ
وفي مجون الموسيقى
وبين خطوط الكلمات…
حينها…
ازدحمت الرؤى
وصار السراب ماء…
وولد الأطفال ضاحكين
ومات الشيوخ ضاحكين
وزغردت في الجنائز النساء…
صارت الفصول كلها ربيعاً
فأزهر المشمش في حزيران
وتدفق الجدول
في اليباب…
كان يوماً آخر
بأصابعها
امرأةُ عجنت لعبة الأيام
وفي خلخالها
زقزقت أجراس الحبور
وتنهدت فأحرقت سهول الانتظار….
كان يوماَ آخر
حين دفنت صرة أحزانها في سرداب
وفتحت للريح أبواب الحياة
وللبحر تركت أشرعة تمخر
بغير مبالاة..
فتغرق أو تعوم
لكنها ويا للعجب
في الحالتين
لا تموت…!
#ريم