كم أنت حزين أيها الليل../ بقلم : سلوى إسماعيل

كم أنت حزين أيها الليل
كعاشق نسي وجه من يحب
ضاع منه صخبه
ضجيج كلمات
لهفة صخرة لموجة تتعارك معه
تجيد لعبة الكرّ والفرّ
ودهشة الشاطئ
تكلم
اصرخ
اضحك
أبكي
لاتمرّ صامتاً كسحابة عاقر
كم أنت بائس حين تختبئ خلف العتمة
عمود الإنارة
تمرّد على الشارع
تحالف مع بومة كسرت آخر فانوس
الشوارع عمياء
وسط احتجاج الرصيف الثمل
الهائم بعدِّ خطوات الجميلات
تعبرن جسده بغنج
خطوات تثير ذاكرته الهشة
حين كان مجرد حبات رمل
عالقة بأجساد رطبة ممددة على شاطئ مهجور
بين عتمة وقبلة