27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

كُوني دائما أنتِ / بقلم: عطا الله شاهين

كُوني دائما أنتِ

بقلم: عطا الله شاهين

ـــــــــــــ

لا يهمني تغيّر ملامحكِ من تجاعيدٍ بدأت تظهر على وجهكِ الجميل، عرفتكِ عنيدة متمردة، وتظلين على رأيكِ تدافعين عن الطبقة الكادحة، فأنتِ امرأة تظلين مصرّة على مبدئك، وهذا ما يعجبني بكِ، فلا تعتقدين بأنني سأغادر مربع حبّكِ، فمهما تغيّر وجهك، ومهما كبرتِ وهرمتِ، إلا أنني أطلب منكِ أن تكوني أنتِ بكل تمردكِ وعنادة رأيكِ، فلا يمكن مع الزمن أن تتغيري هكذا، فعيناك أراهما تقولان كل شيء انتهى، لكنكِ تتمنين حياة أفضل للناس الغلابة، فلا تحزني لهرمكِ المجنون، ولا تنظري إلى المرآة كل يومٍ لتري تجاعيد وجهكِ البهي، لأنك ستقولين معقول هكذا هرمتُ، ولهذا أقول لكِ:

كُوني دائما أنتِ.. أريدكِ أن تبقي أنتِ كما أنتِ، بابتساماتك ونقدكِ اللاذع وتمردكِ على الحياة الصعبة.. فلا تحزني، عندما ترين شناعة الموْت من حروب مجنونة تفتكِ بالبشر، لأنك كعادتك ستلعنين كل ديكتاتوريات العالم، وهذا رأيكِ، وحقكِ أن تحزنين لموت البشر، فلا تكوني ضعيفة في آخر حياتكِ، فكُوني كما أنتِ دائما متمردة على حياةٍ باتت مملّة من قتل متواصل للبشر، في حروب افتصادية لا تنتهي بين الدول الكبرى، فدائما كُوني كما عرفتك أنتِ بعقلكِ المتمرد على كل شيء خطأ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.