لا أحتاجك أيتها القصيدة/ بقلم: د. دورين سعد

لا أحتاجك أيتها القصيدة
بقلم: د. دورين سعد
ـــــــــــــــــــ
لا أحتاجكِ أيّتها القصيدة…
كلّ الذين عبروا
فوق أرجوحة الضوء
كانوا يُحصون نجوم سمائهم..
وحدها الأحلام
كانت تتمدّد بصمت في ظلّ ماضيهم…
لا أحتاجك هذه الّليلة أيّتها القصيدة
لأراقب مرورهم …
وقد أقاموا في لحظات خلتها انقضت…
وفي أيّام صارت عارية إلّا منهم…
العابرون في ممّرات الضوء
لم ينتبهوا أن يعودوا حين خرجوا..
تركوا ظلّهم على الأرض وسابقوا الفجر
ليناموا فوق سرير الهواء…
أتعبوا النّسيان
من قوّة حضورهم
وأوجعوا عيون البرق..
تركوا في الزاوية عشبة ليلهم
لعلّها تخبر عنهم…
لمَ لم تأوِهم القصيدة
حين فارقوا عتبة دارهم ؟
صار الفرح ذابلًا…
لن أحتاجكِ بعد اليوم أيّتها القصيدة،
بعد أن يبست في الذاكرة كلّ الصور البعيدة…