لا أعرف ان كنت سأبقى أنثاك/ بقلم: مي عطاف

لا أعرف ان كنت سأبقى أنثاك
بقلم: مي عطاف
ـــــــــــــــــــ
لا أعرف إن كنت سأبقى أنثاك ،
ولست ممن يقفن على المرآة إلا للسؤال :
هل الألم باد على وجهي ؟
ولولاك ما سألتها :
مرآتي يا مرآتي
خذي حفنة من عمري وامنحيني
عذوبة الفجور في النبع الفوّار ،
فحبيبي لا يرتوي بالجدول الرقراق .
لا أعرف كيف أقلم أظافري
لكني أجيد تقليم السؤال والجواب
كي لا نتعب في الكلام .
ولا أطيل أظافري لأخدش ظهرك
ولديّ أناملٌ تغزل مشاعرها
من زغابة الريش إلى صلد المخالب .
لا وقتاً أضيعه في رتابة شَعري ،
وأنا التي أحبّ فوضى
تداخل الأغصان بالأغصان .
لا أجيد رسم الكحل في عيني
وقد أجدت نحتَ رسمك
إلاهاً في قلبي المَعبَد .
لم أرفع جسدي عن الأرض
بكعب كالمسمار
فعندي حساسية الأرض حين
يصيبها وتدٌ لا تُرفَع به جبال .
لا أتقن صناعة الغواية بل
هي ملَكة في رائحة جسدي
وفي انحداراته ومداراته
التي ما انفك يدور بها
لهيب شمس و معنى القمر
في حركة المجاز .
لا أحبّ الخيوط لأمارس
حياكة شرانق تمنع عني عنك
فنموت في رغبة الحرير ،
بل لأرتقّ الحبّ بالحبّ
حين يكاد يمزقه الفراق
ثم نطير كالفراش .
لا أعرف إن كنت سأبقى أنثاك
لكني أرض ،. فاحفر عميقاً بي
لتكتشف ما يعني الكنز الخام .