لا أعلم…/ بقلم: دلشا آدم

لا أعلم…
بقلم: دلشا آدم
ـــــــــــــــــــ
لا أعلم…
هل بتنا نخشى أن نتحرر من ذواتنا،
من تلك الغمامة في قعر الذاكرة لنعيد تأهيل أنفسنا وفق البدايات ؟!
يا قلب .. ربما أستطعنا أن نتغلب على طوفان المشاعر المتناقضة في دواخلنا وكذلك التردد، ليس التردد بذاته بقدر ما هو الخوف من مستقبل واضح الغموض والمغلف بالضبابية.
هناك شيء يدفعني إلى التفاؤل رغم كرهي للظروف التي فرضت علينا أحالتني إلى جمال اللحظة وشغف المحاولة ومعايشتها بكل تفاصيلها.
كم هو شجي صوتك وكلمات الحب الهادرة منك حين تبثّها شفاهك فترتد إلى قلبي كالسهام حين تتخطى الهدف.
أذكر حينها لم تكن ذاكرتي سوى لوحة تزول ألوانها لتظهر جلياً من خلفها وجه الحياة وقساوة زيفها، ملقية أقنعة زيفها المقيت على صخرة الواقع.
هل هناك مجال للمغامرة وترك الفرص للاحتمالات تلك التي تنأى بذاتها عن النهايات الباردة، تلك التي تعبر أرواحنا بكل سذاجة ونخر على أثرها.
ربما كان ذلك التباين الواضح للعلن حين كنّا نتأمل وقوفنا متقابلين كل على حدي ومن على منبره يناجي شبحاً يشبه أزلية الحلم، وجوهنا التي تجعدت، الشيب الذي غزا مفارق جباهنا وأرواحنا
المستكينة للحنين علّ الليل يسرّ له بارقة أمل ومعلنا بذات الوقت عن بدايات جديدة متجاوزة رماد الفشل.
هلا أخبرتني ..
هل سيعتريني حبك من جديد ويتدفق بيّ كنهر فتخرّ له قامة روحي العطشى ؟!