لا تفتح البابَ للذئب/ بقلم: المتوكل طه

لا تفتح البابَ للذئب/ بقلم: المتوكل طه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا تفتح البابَ للذئب
لكَ البحرُ واللؤلؤُ الحُرُّ
والماءُ مشتعلٌ في السراج .
ولي زهرةُ النارِ، أيقونةُ الشهداءِ،
وصرتُ على ساحلٍ من أُجاج!
وكان أن اجتاحَ ذئبُ الخرافاتِ بيتي
ولم يره أحدٌ، إذ كان يلبسُ ثوبَ النّعاج!
وأنّ الذي شهد الأمرَ كَونٌ تلَهّى
بألسنةِ العطفِ والوصفِ،
أو قد تسلّل للقتلِ خلف السياج ..
ولم نَرَهُ!
إنما لم يزل في المرايا الجنونْ!
وفي كل يومٍ لنا ميّتونْ!
وأحرسُ مَسرى النبيِّ،
وأفتح دون شبابيكه الصدرَ .. حتى يكونْ!
فكيف ستفتحُ للذئبِ بابَك؟
أإنْ خِبتُ أو مِلتُ وانكسر الصوتُ ،
هل سوف تمضي مع الذئب رغم العَجاجِ
وجَمْرِ الهياج ..
ليصبحَ جارَك؟
قد كنتُ احفظُ ما تقرأونْ ..
ولكنّني قد رُميتُ بكلِّ الفجاج،
وقد أخذ الذئبُ ماءَ الزجاج ..
فهل تفتحُ البابَ .. يا ابن أبي للذئابِ؟
ستعبرُ دارَكْ
وتطفئ نارَكْ!
وما زلتَ يا ابنَ أبي آيتي في الصلاةِ
وأنّي أعبدُ ما تعبدون.
المتوكل طه