28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

لا تَترُكيني/ بقلم: حسين المحالبي

لا تَترُكيني/ بقلم: حسين المحالبي

…………..

لا تَترُكيني حائراً مَجنونا
قد لا أنامُ ، وقد أنامُ قُرونا
ماذا عليَّ إذا كتبتُ قصيدةً
دمُها تفجَّرَ أبحُراً وعُيونا
مُنذُ التَقينا
كُنتِ أولَ بَسمةٍ هَطَلَت
وصرتُ العاشقَ المَفتونا
والروحُ عند الروحِ قال إلهُنا :
كُونَا .. فَكنَّا التينَ والزَيتونا
كُنَّا نطيرُ مع الحمامِ
ونركبُ الآفاقَ ..
زَيَّنا السماءَ شُجونا
وَلَنَا من الألقِ البعيدِ مواقفٌ
لَمَعَت تُسبِّح أدمعاً وحَنينا
مُنذُ اعتَنَقنا الليلَ يا لَيلى هَوَىً
هَدَأَت مَشَاعِرُنا .. فزادَ سُكُونا
لا شيءَ يشغلُنا ويشغلُ بالَنا
لا شيءَ هَذي الأرضُ لا تَعنينا
الكأسُ يُشربُ من يديكِ مُخَمَّراً
والنايُ يعزفُ في هواكِ لُحُونا
مَرَّ الزمانُ ولم تَزوري مَرَّةً
اللَّه ! كَم وُجِّعتَ يا مِسكينا
لا زالتِ الذِّكرى
تُذَكِّينِي
وَتَسحرُنِي
وتُمطِرُ داخلي سِجِّينا
لا زالتِ الذِّكرى تُؤرِّقُنِي
وتأخُذُني أسيراً ، باكياً وحَزينا
لا زالتِ الذِّكرى ..
وبِعتِ الحبَّ بَخساً
واشتريتِ مرارةً وأَنينا
ما بِعتُ حبَّك
والذي قد أنزلَ القرانَ
تمكيناً لنا ويَقينا
أنا إن عشقتُ أُقدِّسُ الأنثى
وأجعلُها ملاكاً في الفؤادِ مَصونا
أنا إن عشقتُ
الشمسَ أقطِفُها لها ورداً
فتشرِقُ ماءَها والطِّينا
أنا إن عشقتُ
أطوفُ في الدُّنيا ، أُقلِّبُها ..
فأُخرِجُ لُؤلؤاً مَكنونا
نحنُ الرجالُ قلوبُنا غُلْفٌ إذا
نهوى نموتُ مشاعراً وحَنينا
وإذا انتَشى في صدرِنا جرحٌ
نُعمِّقُهُ فينزفُ شعرَنا المَوزونا
ولنا بلادٌ أنهكتها الحربُ
تهربُ خِيفةً مِنَّا وتأمنُ فِينَا
ولنا طريقٌ للظَّلامِ غدى من
الخَطوِ العقيمِ مُغلَّقاً مَسكونا
هَذي حقيقتُنا
وهَذا أمرُنا
إن كانتِ الفتياتُ لا يَدرينا
حسين المحالبي
2020/6/6م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.