لماذا الحُبُّ في العتمة يكون مختلفا؟ / بقلم: عطا الله شاهين

لماذا الحُبُّ في العتمة يكون مختلفا؟
بقلم: عطا الله شاهين
……………..
ذات مساءٍ دنا رجُل أحبّ امرأةً في زمن ولّى، وكانت تقف أمامه بينما كان يرقد على فراش الموت، وقال لها: أعطني إجابة فلسفية مقنعة على سؤال يجنني ألا وهو لماذا الحُبُّ في العتمة يكون مختلفا؟
ونظر صوبها وسألها هل تستطعين الرّدّ بإسهاب وبحجج في عتمة هذه الغرفة الرطبة، فأنتِ تعلمين بأن الدفء لا يأتي إلا وقت صخب الحُبّ؟ فكوني صريحة في الإجابة على سؤالي، وفسّري لي لماذا يكون الحُبّ مختلفا، أتذكرين براعتكِ في جذبي للحُبّ؟ كنتِ في العتمة وقحة في الحُبِّ بعكس ما كنت أراك في النهار أتذكرين؟
أنتظر الإجابة منكِ قبل رحيلي إلى الموت، ها أنا كما ترينني أنازع على فراش وثيرٍ، لكنني أتوق للحُبّ في ليال معتمة، نظرت صوبه المرأة وقالت له أنت تعلمُ الإجابة، فلماذا تسألني؟ ودنت منه وقالت: لأنّ الحُبّ في العتمة يتواقح بجنونٍ، والخجل يفرّ من أعيننا، فالحبّ لا يصخب إلا في العتمة، فليس عندي إجابة مقنعة أكثر من هذه، فهز رأسه الرّجل وقال لها: إجابتك إلى حدٍّ معقولٍ صحيحة، لكنني انتظر ردّا مغايرا منكِ…