لمَوطني شبَّ الظَّمأ ! / بقلم: وعد جرجس

لمَوطني شبَّ الظَّمأ ! / بقلم: وعد جرجس
___________
الرّوحُ في تُرابها شبَّ الظَّمأ
لعالمٍ فيهِ الضِّياءُ ما انطَفأ
والقلبُ في بُنيانهِ رثُّ بدا
زَفُراتُهُ عاثَ بها طعمُ الصّدأ
يستشهِدُ الدَّمعُ على حَسراتِهِ
في صفنةٍ تاهت بعمرٍ مابدأ
كمْ أكرَهُ العَيشَ بدنيا غربةٍ
والوجدُ في روحيَّ يغلي ماهَدأ
لموطنٍ من نزفهِ جفَّ دَميْ
وعنفوانُ عشقهِ صدري ملأ
فأحتسي من كأسهِ في حُرقةٍ
وألعنُ الدُّنيا ببالي إن طرَأ
وأستبيحُ الحزنَ في محرابهِ
فأستشفُّ البرقَ منّي قد نشَأ
والعمرُ فيَّ فلكُ شوقٍ مبحرٌ
ياليتَ فُلكي عندَ شطِّهِ رفَأ
____________
15/02/2019
وعد جرجس