28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

لمَ يا بلاد الأمنِ / بقلم: حسين المحالبي

 

لمَ يا بلاد الأمنِ / بقلم: حسين المحالبي

ـــــــــــــــــــــــــ

لِمَ يا بلادُ الأمنِ عينُكِ خائفَة ؟!

وعقارِبُ الساعاتِ صارت واقفَة !

.

لِمَ صوتُكِ المجروحُ نامَ بحُزنِهِ ؟!

وعلَيهِ أصواتُ الخيانةِ هاتِفَة !

.

أرضٌ تُحِبُّ ظلامَها وتُحِبُّ أَنْ

تحيا بقهرٍ تحتَ سقفِ الخالِفَة !

.

عَيناكِ يخطِفُها الذبُولُ مواجِعًا

وهيَ العيونُ البارقاتُ الخاطِفَة

.

سبتمبرٌ قد عادَ يُحيي موطنًا

لَولاهُ قد أَزِفَت علَيهِ الآزِفَة

.

مِن جنَّةِ الفردَوسِ يقطِفُ وردَهُ

ما كانَ يومًا مِن سِواها قاطِفَه

.

فتبسَّمي لمجيئِـهِ وتزيَّني

ولتحضُني تاريخَهُ ومواقِفَه

.

هوَ كلُّ تلكَ الأغنياتِ

ولحنُها الأَزَليُّ

آلاتُ السلامِ العازِفَة

.

هوَ شعلةُ النصرِ المجيدِ

مُعَمِّرُ الأرضِ السعيدةِ

بعدَ هَولِ العاصِفَة

.

هوَ كلُّ حرفٍ في القصيدةِ ..

مصدرٌ جعلَ المعاني كلَّها مترادِفَة

.

فلِمَ الأسى والحزنُ عندَ قدومِهِ

وجراحُ قلبِكِ يا حَبيبةُ نازِفَة ؟!

.

قالت : فلا أعيادَ في وطنٍ

تفرَّقَ شعبُهُ .. كلٌّ يعيشُ بطائِفَة

.

سادَ الضبابُ على البقاعِ ولَم أعُد

أقوى على حملِ القلوبِ الزائِفَة

.

لا شمسَ تؤنِسُ

وحشةَ الطرقاتِ والأرواحِ

من يأتي بشمسٍ كاشِفَة ؟

.

يا ربُّ سُقني للخَلاصِ فإنَّني

ذُقتُ العذابَ رصاصَهُ وقذائِفَه

.

  1. يا عيدُ لا تحزنْ علَى حالي الذي ..

سأفرُّ يا أيلولُ إنِّي آسِفَة

حسين المحالبي

2020/9/17م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.