28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

لم أقل إني أحبك/ بقلم: وعد جرجس

لم أقل إني أحبك/ بقلم: وعد جرجس

……………………….

لم أقل إنّي أحبّكَ

لم أقُل هذا الهُراءْ

أنتَ فسّرتَ الحكاية

مثلما قلبكَ شاءْ

أنت حرّفتَ المعاني

أنتَ لوّثتَ النّقاء

حين موّهتَ احترامي

واستغلّيتَ الوفاءْ

رُحتَ تهذي يا ملاكي

عشقنا لحنُ اللقاءْ

وتناسيتَ بأنّي

كنتُ أوفى الأصدقاء..

فلماذا يا صديقي

تُحرقُ زهرَ المواسم؟

ذاكَ عبقٌ فيهِ عطرٌ

يشذو من نَفَسِ السّماء

كان بينَ يديكَ نعمة

لا يطالُها من يشاءْ

نحنُ كنّا قد صنعنا

ألا تذكر يا صديقي؟

نحنُ كنّا قد صنعنا

فصلَ حبٍّ وإخاء

فلماذا تُبقي حبّاً

وتخونني بالإخاء؟!

أنتَ تقتلُ يا صديقي

أقدسَ فكرة احتوتنا

دفء حبٍّ واحترامٍ

ذوّبَ برد الشتاءْ

حين كان الشعر دفئاً

بالأحاسيسُ استقاء

حين كنّا نزيّنُ الأفلاكَ

ونضيء الفضاء

نجعلُ الحلمَ يقيناً

والأمنياتُ ارتواء…

والأحاسيسُ الرقيقة

قبلةُ على خدِّ ماءْ

والضحكات البريئة

والشجاراتُ الجريئة

والذكرياتُ الجميلة

كلّها باتت هباءْ

رحلت تلك الرفيقة

وبها لحنُ استياء

آآهٍ منكَ آهٍ منك

كنّا أوفى الأصدقاء

الحبُّ معنى للحياة

بأنواعه وارتقاء

ليس عنواناً رخيصاً

يطبع حينما شئنا

فوق ما نحن نشاء!

بتُّ أكرهها أتدري؟

هذه الكلمة رجاء

لم أكن أدريها لغمٌ

يتفجّرُ بغباء

يجعلُ القلب رهينة

لثوانيهِ افتراء

يؤذي حتّى الأبرياء

هذه الكلمة اللقيطة

افعل بها ما تشاء

أبقي منها ما تشاء

احرق منها ما تشاء

كأنّها بذرة عقيمة

أيأست منها الدّواء

كأنّها ولدت وميتة

فعاقبتني بابتلاء

كأنّه قدري الشقاء

افعل بها ما تشاء

فزفراتُ روحي

صعدت منكَ

وصعدت منها

إلى السماء..

افعل بها ما تشاء. . .

لم أقل إنّي أحبّكَ

لم أقل هذا الهراء!

وعد جرجس

من ديوان “شهقات ملونة”

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.