لوحة ٥ / بقلم: أحمد سلايطة

سِراجٌ معلق
بحائط العدم ؛
تهزه ريح العابرينَ،
يردد لحنًا ؛
بلغةٍ غير مستقرة
ليصلَ للغليان ؛
يعكسُ ظلًّ،
في ممر الراحلينَ
ليلتقطَ شُعلةً؛
ويحرق بها
سيرة الشمس
وينير دربَ
الساعينَ في جوف
المجاز
ليحطبون أبجدية
باردة؛
لا تأبه بنواح
الحناجر المتعبة ،
على الجدار ؛
يهزُ رأسه كل حين
يريد أن يقول “لا”
منذ الوهلة الأولى ،
على الجدار؛
يتدلى من
سقف الفراغ؛
تهزهُ الريح
كآخر قتيل
ليصبح لحزنك
أجنحة
تطوف بك
أرجاء المكان
وتمنحك الفرصة
أن تُشرف
على أشلائك
المتناثرة فيه …