لَسْتُ أدْري/ خديجة بن عادل

لَسْتُ أدْري
لَسْتُ أدْري
إنْ كُنتُ غيْمَةَ الْهَمِّ أمْ حُقوْلُ قِدّيسٍ
فيْ حَضْرَةِ الْيَباسِ
وَ عَلى أرْصِفَةِ الغُرْبَةِ انْزَلَقَتْ مِنيْ
ابْتِسامَةٌ خَجوْلةٌ عانَقَتِ السَّماءَ
وفِيْ مَرْفَأ الشَّجَرِ تَناثَرَتْ الرّوْحُ مُضْطَرِبَةً
تَتَصَبَّبُ عَرَقاً حَدَّ الْغَرَقْ
لا شَيءَ سِوَى قَيْظ وَ جَفاءٍ وَ صَيفٍ
وَ صَدْرِ يَرْتَشِفُ العَطَشَ قَطْرَةً قَطْرَةً
وَ نَمْضي بِلا ارْتواءِ
فَتَصْعَدُ الرّوْحُ مَنازِلاً عَلَّها تَجِدُ لَوْنًا أزْرَقًا
يُبْحِرُ عَلى جَبينِ القَصيْدِ وَ الوَرَقِ
فيُؤَرخُها الزّمان أنْثى الحَيَاة.
بقلم: خديجة بن عادل
من ديوان ( غياهب الدّجى )