28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

مائدة الريح… / بقلم: رشا فاروق

مائدة الريح… / بقلم: رشا فاروق

ـــــــــــــــ

أتى الشتاءُ ..

بضحكتهِ الباردة

مكشراً عن أنيابه

لينهش من فتاتِ جسدي

بنكهةِ الصقيع

تقضمها القصيدة بين فكيها

رويداً رويداً ..

قطعة

ق ط ع ة …

على مائدة الريح⁩⁦

ألا ترفق بقلبٍ

مزّقهُ الحنينُ مذ وحشة الغياب؟

الهجرُ عاصفة تليها عاصفة

صيرتهُ أطلالاً

وغاباتهُ النضرة

تساقطَت كأوراقِ تائهة تبحث عن مثواها الأخير ،

وَمَعَ كل قطرةِ شجنٍ تَكسّرَ،

الصمتُ فى محرابهِ

وينتفض البوح كبحرٍ صاخب

يحتضن الشاطئ والفنار

⁦🌧️⁩⁦🌧️⁩⁦🌧️⁩⁦🌧️⁩⁦🌧️⁩⁦🌧️⁩⁦🌧️⁩

خلف كواليس الزمن

يناجي رعشة الوجدان

وصدى الذكرى ،

بدموعِ العابرينَ قبلي

وأَنا ما زلتُ على قيدِ الهوى

يمامةً بيضاءَ

هديلها حشرجةٌ تتلظى،

باحثةً عمنْ يضمّدُ آهاتي،

عمّنْ ينتشلني منْ شجنِ البحورِ،

منْ غدي المصلوب على جدران الارتقاب

⁦⁩

أتوسّد هواجسي

المبعثرة على فم ليل الأماني

أكتب حَيرتي بحبر المقل

وكوؤسُ صبري يملؤها الأنينُ،

وعلى عكّاز الصمتِ تغفو لحظتي،

والملتقى محضُ أحلامٍ

وغفلةُ مساء ،

آواه كم ضبابيةٌ هي الأمداء ..

كسديمٍ أنكر ابنته المتوهجة في الفضاء

فلاذت بالانطفاء

وذابت كشمعة نذر

فى يد الريح

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.