ماذا لو؟ / بقلم: خالد السلامي

ماذا لو؟
بقلم: خالد السلامي
ــــــــــــــــــــــ
السؤال … ماذا لو وضع حلف الناتو صواريخه وقواعده الجوية والبرية والبحرية على حدود روسيا التي تعتبر نفسها قوة عظمى أو ربما تعتبر نفسها الأعظم؟
أما كان من الأفضل للرئيس الأوكراني أن يجعل من أوكرانيا بلدا محايدا بدلا من إدخال نفسه وبلده في معركة لا طاقة له بها، ثم يحاول حل مشاكله الثنائية مع الروس عن طريق المفاوضات؟
أن الرئيس الروسي بوتين لديه حلم إعادة القطبية الثنائية ولديه القدرة على ذلك ولهذا حاول الغرب استدراج الرئيس الأوكراني لضمه لحلفهم والرجل ذو الخلفية الفنية الكوميدية وليست السياسية وثق بهم فكانت الكارثة عليه وعلى شعبه كبيرة إذ تركوه وحده في الساحة داعمين له بالتصريحات الرنانة والعقوبات التي لا تغن ولا تسمن من جوع، فكان عليه أن يفكر أنَّ من المستحيل أنْ تقبل روسيا بوضع حلف الناتو لأسلحته وقواعده على حدودها البرية والبحرية وان لا تغره وعود الغرب.
أنا لست مع بوتين لأنه ساهم كثيرا في إيذاء العرب ومواقف روسيا معروفة منذ زمن الاتحاد السوفيتي إلى اليوم فهي لم تفي مع العرب بعهد ولا معاهدة ومعروف أن أول من اعترف بإسرائيل هو الاتحاد السوفيتي ومعروف سكوت روسيا الآن على الطيران الإسرائيلي الذي يجوب الأجواء على هواه رغم وجود منظومة الدفاع الجوي الروسية s400 الفائقة الدقة والطائرات الروسية المتطورة في سوريا.
أما الرئيس الأوكراني فقد ساهمت بلاده في دمار العراق خلال الغزو الأمريكي الغربي له عام ٢٠٠٣ وكان مع الكيان الصهيوني في حربه على غزة عام ٢٠٢١ حيث تباكى في تغريده له على تويتر على مظلومية هذا الكيان الذي اغتصب أرض العرب في فلسطين وأجزاء من مصر والأردن ولبنان وسوريا منذ أربعة وسبعين سنة وقتل واسر وشرد أهلها ولايزال يمارس نفس القمع والاحتلال على أهل هذه الأرض العربية المقدسة.
لكن يجب أنْ تقال الآراء بتجرد تام ولهذا فإن سكوت بوتين عن تحويل أُوكرانيا إلى قاعدة لقوات الناتو يعني تسليم روسيا إلى الغرب أو خنوعها أمامهم إلى قيام الساعة وهذا مالا يرضاه القيصر الروسي الجديد الحالم بتسيد العالم من جديد.