ما أجمل الأسماء/ بقلم: عبد الحميد الرجوي

ما أجمل الأسماء/ بقلم: عبد الحميد الرجوي
ـــــــــــــــ
ما أَجمَلُ الأسماءِ ؟ قلتُ جَميلة
فَتَبَسَّمَتْ في ثَغرِها التَفعيلَة
فَبَدَأتُ مِن فَمِها أَخُطُّ قصيدتي
و أنا أَوَدُّ بِلَهفَةٍ تَقبيلَه
فَسَألتُها و أنا أَذوبُ ، متى الجَنَى ؟
و شِفاهُها في قِطعَتَينِ أَسيلة
رَدَّتْ بِتيهٍ و هْيَ تَعبَثُ باللمَى
أَخشَى عليكَ بأن تَكُونَ قَتيلَه
كالبُرتُقالةِ قَشَّرَتني في الهوى
و على دَمي قد سَطَّرَتْ إنجيلَه
في خُوخَتَينِ رَأيتُ رَسْمَ شِفاهِها
رَسْماً خُرافياً ، أَذَبْـتُ فُصُولَه
مازلتُ أَذكُرُ في الشِفاهِ دُعَابَةً
أَلْـهََـتْ على فَمِها فَمَ النَرجيلَة
إني أَرَى عُوداً يُعَربِدُ ، يَنتَشي
يَشْفي بِها في خُوخَتَينِ غَليلَه
و على أَصابعِ كَفِّها لا تَنتَهي
سُكْراً ، بِخَمْسٍ في الكؤوسِ عَليلَة
في صَدرِها تَهتَزُّ أَلْـفُ حكايةٍ
إن الحكايا في النُهودِ طَويلة
و لقد لَمَحتُ الفَرْقَ سَالَ ، كأنهُ
شَلّالُ مُوسيقى ، عَشِقتُ هُطُولَه
مازلتُ لا أَدري بِـأَيِّ رَبَابَةٍ
في صَوتِها شَاءَ الهِزارُ هَديلَه !
إني قَرَأتُ نَـدَى الصَباحِ بِخَدِّها
و جَهِلتُ في كُتُبِ الهوى تَأويلَه
في شَعْرِها تَرَفٌ يَسيلُ حَريرُهُ
و جَديلَةٌ مَلَكيّةٌ بِجَديلَة
لَمْ يَبْقَ عندي ما يَذوبُ ، فإنني
كُلّي أَذوبُ كهذهِ النَرجيلَة
ماذا تَبَقّى بَعْدَ أَجمَلِ ضِحكَةٍ
و جُمُوحِ قَـدٍّ قد سَمِعتُ صَهيلَه ؟
…………………..
عبدالحميد الرجوي