ما زلت تسألني / بقلم: سنا المومني

ما زلت تسألني
بقلم: سنا المومني
ــــــــــــــــ
ما زلت تسألني
إذاً دعني أُخبرك عني …
أنا امرأة منذ طفولتي لا أُحب اعتيادية الأشياء … أسير عكس
جاذبيتها ….
أحياناً تراني البرود والهدوء
وأحياناً عصبية بحجم الجحيم والنار ….
تارة متحضرة جداً
وتارة همجية
أتقن شتم مديري
(GrünBerg )
إذا غازلني بالكلام ….
ولكني رقيقة وجداً
وقيل أنا الياسمين
خُلق من رقتي
ومن جاذبيتي اخذ الاكتمال
أنا كل ما على هذه الأرض من أضداد
بحضوري لا يليق الصمت
ولا يليق الكلام،
ليس غروراً، بل غروراً
لأنك بحضوري ستنحني
لتاجي وتطلب السلام ….
أنا شيءٌ من المحالِ
وشيءٌ من المَنالْ،
عصفورة لا يشبع غروري إلا الضوء …
من اجل الحرية
لكني جداً أخاف وأخشى الوقوع
في مرمى البنادق بالنهار ….
نسيت أن أخبرك أني أمقت بدلة
المناسبات والسلوك المبالغ بالحشمة والالتزام
لكني اعشق ابيض السالف والوقار …
أنا امرأة لا تبالي، ويُميتني التجاهل
إذا لم تستوقفه تسريحة شعري،
ولون أظافري، وفساتيني
واستدارة الضوء في خاصرتي
حول خط الاستواء ….
أنا المشطورة ما بين وبيني
اكتب للحب ولا أجيد أدوار الحب
ولكن على كل رصيف
للعشاق كنت انتحر من البكاء
نسيت أن أُخبرك أن
لا علاقة لي بالغيرة
فأنا الغريبة في النساء
ولكن جداً أغار
لو طيف واحدة مرَّ
وعطر ه يستوطن المكان
أنا امرأة يا سيدي لا تطيق الثوابت
قد لا نتشابه أنا وأنت
ولكننا لن نختلف
أن الثوابت لا يحظى
بها إلا الأموات …….
سنا