28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

متاهات بين الأنا والآخر/ بقلم: يونس عاشور

متاهات بين الأنا والآخر…!

بقلم: يونس عاشور

ـــــــــــــــ

رافقتُ أُنَاساً أعرفهم مُنذُ الصِّغَرِ..

وجاورتُ جيراناً لم أعرفُ لهم ذِكرى في الكِبَرِ..

أيقنتُ أنّ غريباً يتّسمُ بصفاتٍ وخصالِ الخيرِ من سائرِ البشرِ..

تعلوا بهِ هممُ تَتجلّى في مدِّ يدِ العَونِ والكرمِ..

أجْنَاسُ من بشرٍ تُصادفهم فلا تعرفهم حقّ معرفةٍ ..

لكنّ خِصال الخَيرِ تتجلّى فيهم بمعانِي الإخلاصِ والقيمِ..

****

لمْ أكنْ أعرفُ شَخْصَاً كانَ يوماً يتوارى عنّي بارتياب..

كانَ يمشي في طريقٍ مُبهمٍ فيهِ شوكُ واضطراب..

لم يجد خير نجاة من أناسٍ قد أضلَّوا الرُشدَ والصّواب..

أيُ عقلٍ لا يعي التّاريخ دوماً سوفَ يمضي في احتراب..

 وخصامُ ليسَ فيهِ أيُ نفعٍ سِوى.. جلب المآسي والعِقَاب..

يجعلُ النفسَ شقية في ازدراء واغتراب..

****

كنتُ أمشي ذات يومٍ بين أشرار الذئاب..

كنتُ أخشى يومَها كيفَ الفرار من عقاب..؟!

ينتظرني كلّما دقّتُ أجراس الخطر..

ضاق قلبي غُصّةً واكتئاب..

ليس ثمةَ من يسعى ليضئ شمعة الليل الحزين..

****

أي ليلٍ ننتظر فيه ابتسامات الأحبّة شَوْقاً وحنيِن..

قد غدت دومًا متاهاتٍ بَيننا على مرّ السّنين..

كلّ يومِ يَتَجدّد تسمعُ فيهِ صراخاتٍ وأنين..

من مآسٍ أجلبت للنّفْسِ صِعَاباً لا تلين..

كيف حَلاً !؟

كيفَ صَوتاً يعلو فوقَ صوتَ المستضعفين…!

****

كاتب فلسفي*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.