متى …؟ / بقلم: نرجس عمران

متى …؟ / بقلم: نرجس عمران
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
في يوم كئيب
كل شيء يثير شهية الدمع
الابتسامات مصلوبة على مقاصل الذكرى
والآمال مغيبة حتى إشعار أخر
قد لا يندرج تحت طائلة أعمارنا
شيء من السوء
يحط الرحال في هودج الروح
لا تقترب من بعض البوح
شيء من ثقل الأسرار
سيحني كاهل الصمت لديك
وتنوأ تحت رحمة الإفصاح أو الإجهار
تصبح كالواشي
بلا أمانة ترسو في الوجدان
دعك من بعض الكتمان
الأمانة أبت إلا أن تميد
وأنت على خارطة الشفقة
تترصد حالة الطرق
أيا منها السالك إلى بؤرة ارتياح
وأياها ينتهي في زواريب الاستغلال
أو مستنقعات الشماتة
أو وحل الحقد والغيرة
ذاك الذكر …
الذي نصب نفسه زيراً
يتأرجح على مشاعرهن بكل ذكورية
نسي أن جمجمته
محشوة بمخ منافق دجال
يهرول وعصاه القلمَ
ليصل مكب الأموال
حيث جنته نفايات الصادقين
وذاك المتغلغل ..
بالخيانة حتى نقي العظام
لا يأبه بتراب من نور
ولا خبز بطهر الأمومة
ولا عُمر أشرق من جبهة أبوةٍ ووطن
وذاك المسكين ….
المشظى بين حاجته والمنى
يسد رمق صبره ببعض الانتظار
ويتجاوز يومه بقطرة عرق
متى سيضع الثواب حمولته؟
لترتدي العامة إكسسوار السعادة
وتتبهرج عيون الدون بكحل الفرح
ويعرف الصغار أن غيث العيد
يهطل على أحيائهم أيضا
وأن ظل الله … موجود في الأزقة
ويرى الملابس المرتقة
وذلك المنخرط …. في الترف
متى يوقن أن لحاف السماء أكثر سترة؟
وفراش الأرض هو الوثير؟
متى …؟
نرجس _عمران
سورية