27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

مجهول…/ بقلم: محمد الأمين ولد دده

مجهول…/ بقلم: محمد الأمين ولد دده

ـــــــــــــــــــ

1-مجهول

عرفوه بين الثغور يحطم الألم على صموده، حول الرصاصة التي احتجز في صدره إلى دفء، في الداخل أقيم حفل تكريم شكر فيه القائد الحضور.

 

2-حتمية

وجد سقراطنا الحكيم السياج ضعيفا، أشار إلينا بإمكانية الخروج، أعدمناه بعد أن أعادت كاهنة دلف صياغة تقريرها.

 

3-أمل

قبل أن تقول إن كورونا يغتال الضحكات، ضايقت حركة الندبة على شفتها العليا ابتسامتها، سحبت الكمامة على فمها، وهي تركز النظر في عينيها المكحلتين.

 

4-تحول

أقنعها السرب بتولي القيادة، تمكنت من تعميم الخطاب بعد أن أسقطت الغصن، أصبح لونها أحمر.

 

5-دافع

اعترف بقتله حارس المخزن، قبل تنفيذ حكم الإعدام، سألوه: ما هي أمنيتك؟

قال: موت الجوع.

 

6-ألغام

بأدواتهم زرعوا الأرض، عندما حان هناك موسم الحصاد، كان قد بدأ هنا منذ اللحظة الأولى.

 

7-انتحار

ظنها ترمز للحياة؛ بخيلاء واصل سحبها للداخل، خرجت الأيام زفيرا.

 

8-إيهام

شكى الناس العطش طويلا، استبشروا بميوعة الخطاب، مات بعضهم غرقا.

 

9-تأشيرة

بلل أحرفه بدموعنا؛ جففها من أجل الأمل، كتبت بماء الذهب.

 

10-اغتراب

خرجت من اللقاء المقدس مزهوا بالأصل الإلهي، عند الحاجز الأمني المعتاد طلب مني الشرطي رقم الهوية.

 

11-تحكم

كنا صغارا نلهو بتعفير بعضنا، اقتضى الكبر أن نتباعد، لكننا بجد واصلنا اللعبة.

 

12-مصير

ضمتها إلى صدرها مبعدة سؤال النهاية، رمقها بنظرة تجاوزت الأعوام العشرة، أرغموها على تسليم الدمية.

 

13-إنجاب

فكر في مستقبل ابنه الذي لم يولد بعد، أخبره الطبيب بأنه عقيم، أمسك قلمه وكتبه.

 

14-نكران

بنهم أزلي واصل استنشاقها، كانت كلما ذبلت تحت انفه، حاولت بعسر استعادة نضارتها… شوهدت أكثر من مرة تناجيه دون أن يسمعها “سوف ألدك من جديد وسأمنحك اللذة دائمًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.