مجهول…/ بقلم: محمد الأمين ولد دده

مجهول…/ بقلم: محمد الأمين ولد دده
ـــــــــــــــــــ
1-مجهول
عرفوه بين الثغور يحطم الألم على صموده، حول الرصاصة التي احتجز في صدره إلى دفء، في الداخل أقيم حفل تكريم شكر فيه القائد الحضور.
2-حتمية
وجد سقراطنا الحكيم السياج ضعيفا، أشار إلينا بإمكانية الخروج، أعدمناه بعد أن أعادت كاهنة دلف صياغة تقريرها.
3-أمل
قبل أن تقول إن كورونا يغتال الضحكات، ضايقت حركة الندبة على شفتها العليا ابتسامتها، سحبت الكمامة على فمها، وهي تركز النظر في عينيها المكحلتين.
4-تحول
أقنعها السرب بتولي القيادة، تمكنت من تعميم الخطاب بعد أن أسقطت الغصن، أصبح لونها أحمر.
5-دافع
اعترف بقتله حارس المخزن، قبل تنفيذ حكم الإعدام، سألوه: ما هي أمنيتك؟
قال: موت الجوع.
6-ألغام
بأدواتهم زرعوا الأرض، عندما حان هناك موسم الحصاد، كان قد بدأ هنا منذ اللحظة الأولى.
7-انتحار
ظنها ترمز للحياة؛ بخيلاء واصل سحبها للداخل، خرجت الأيام زفيرا.
8-إيهام
شكى الناس العطش طويلا، استبشروا بميوعة الخطاب، مات بعضهم غرقا.
9-تأشيرة
بلل أحرفه بدموعنا؛ جففها من أجل الأمل، كتبت بماء الذهب.
10-اغتراب
خرجت من اللقاء المقدس مزهوا بالأصل الإلهي، عند الحاجز الأمني المعتاد طلب مني الشرطي رقم الهوية.
11-تحكم
كنا صغارا نلهو بتعفير بعضنا، اقتضى الكبر أن نتباعد، لكننا بجد واصلنا اللعبة.
12-مصير
ضمتها إلى صدرها مبعدة سؤال النهاية، رمقها بنظرة تجاوزت الأعوام العشرة، أرغموها على تسليم الدمية.
13-إنجاب
فكر في مستقبل ابنه الذي لم يولد بعد، أخبره الطبيب بأنه عقيم، أمسك قلمه وكتبه.
14-نكران
بنهم أزلي واصل استنشاقها، كانت كلما ذبلت تحت انفه، حاولت بعسر استعادة نضارتها… شوهدت أكثر من مرة تناجيه دون أن يسمعها “سوف ألدك من جديد وسأمنحك اللذة دائمًا.