مدن تعانق النجوم / بقلم: إبراهيم خليل ياسين

مدن تعانق النجوم / بقلم: إبراهيم خليل ياسين
ـــــــــــــــــــــــ
من نديم حكاياتك
وبريق عينيك
رسمت مدن بلا حروب
لن تعرف لسحب الدخان لونا
ولايروق لها غير غابات
الحب سماء لنوافذها
فرأيت بيوت مقفلة الابواب
وأطفال يغطون طوال الليل
في نوم هادئ وعميق
بعد ان تشظى هربا من
ضجيج القصف
وهناك ادركت اسرار
لم ارها من قبل
زحمة من الوجوه تنتشر
في شتى الأزقة والشوارع
يتبارون في جعل مدينتهم
تستعيد غطاء رؤوسها
بعد أن ضاقت ذرعا
من وقع الخراب
و في خاصرات الطرق
ذهلت غبطة من منظر
نسوة يمرحن وهن يراقص فجرا
ضفائر الشمس حينا
وحينا أخر يطعمن
بعض من تضورا جوعا
بعد أدارت الأنهار والحقول
ابصارها عنهم قسرا
حين نخرها الجدب
وبين حديقة واخرى
وجدت الطيور تعيد
بناء اعشاشها مجددا
في اسمى الاغصان
كل شئ استعاد الفته
فخرج على إثرها يحتفي
كل أسياد التاريخ
المتوجون بنور السماء
منذ ان خلق أدم
حاملا تفاحته لحبيبته حواء حتى آخر العصور
وفي غمرة مرحي
بحثت عمن كانت
تهمس لي بحبها
فأدركتها محض ظل
يعوم في فضاء الفراغ.