28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

مفارقة زمن … بكاءُ عيد/ بقلم: خولة عبيد

مفارقة زمن … بكاءُ عيد

بقلم: خولة عبيد

ـــــــــــــــــــــ

في كلّ ليلةٍ مباركةٍ

أطرقُ أبوابَ السّماءِ

ألتحفُ زاويتي المعتادة

قربَ نجمةٍ أنارَها خيرُها

أُحاورُها، أُفرِغُ همومَ جُعبتي

أملؤها حكايا الأطفال وأوجاعهم

تصغرُ أوجاعي

تخجلُ عروقُها

عندما تدركُ حجمَ المفارقة

بينَ أعيادٍ عشتُها

فرحتي بملابسي الجديدة

لا توصف …

ليلةٌ لا تعرفُ أجفانُنا طعمَ النّوم

لتشرق شمسُ العيد وتهليلات الله أكبر

أطيرُ لحضنِ والدي

أقبّلهُ كثيرا

ويغدقُ كثيرا

خزنتي الصّغيرة

تتراقصُ فرحاً بما تحتويهِ

من أجزاء ليرتي الحبيبة

جولةٌ على الأحبّة ومزيدٌ من المعايدات

ثمّ إلى ساحةِ الفرح

حيثُ الأراجيح والأهازيج

والعم محمّد، الفول، العزلة

والحصان الأسود

الذي يرتدي لباسَ العيد

ويقدّمُ رقصتَهُ بغرورِ الأصالة

كيف بها أعيادكم اليوم ؟!!

فعلاً عليَّ أن أخجل

أشكرُ كثيراً

أودّعُ نجمتي لأعود

وألتقي بطفلٍ التحفَ الشّارع

ليلتُهُ باردةٌ، مُشتعلٌ بُؤسُها

نسيَهُ الزّمن

وبكاهُ العيد.

 

       (العود الملكي)

   خولة عبيد / سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.