منديلها الأبيض… / بقلم : نجاح الكيلاني

عندما مات أبي كنت صغيره
ولكني أتذكر أني مشيت بجانب أمي بين ذاك الحشد الكبير
كنت أرغب أن أعرف
إلى أين سيرحل أبي!!
أبي الذي لن ينام اليوم في منزلنا الكبير
ولم يودعنا قبل سفره الطويل
أين سينام هذا المسااء
ترى إلى أين يرحلون عندما يغادرون بصمت!!!
عاشت أمي بنصف قلب
أودعت نصف قلبها عند أبي هناك
وأطعمتنا بالنصف الٱخر
عندما ودعت أمي في رحلتي للمجهول
تركت نصف قلبي أمانة عندها
تحت منديلها الأبيض
وعشت بنصف قلب في هذا المنفى
وكل من يرحل
يأخذ من قلبي قطعة ويغادر……
وأنا
أبتلع كل هذا الرحيل
هذه النهايات
الخسارات
هذا التاريخ الثقيل
كما أبتلع حبةمسكن
وأناااام
دون قلب