28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

من عِطر الرَّوابي/ بقلم: أحلام غانم

من عِطر الرَّوابي/ بقلم: أحلام غانم

ــــــــــــــــــــــــــــ

لا نحنُ نحنُ،

ولا أنا بعد الزوال أنت،

وأُولُو العقلَ، بعد الليل،

لا تسلوا سوى شمسِ الأصيل.

وتأمّلوا ما هفَّ من عِطْر الرَّوابي..

بعد طيرٍ راقصٍ بالدَّمْعِ،

وانتظروا مسارَ النَّازِعاتِ

كما يريدُ اللهُ منه،

وما تريدُ المُرْسَلاتُ من الرِّياح .

لا شَيءَ في شَفَةِ الأنوثةِ

لا نِزاعَ على وصالي

فاز وصْلُ صدى الفَلاح

لا حَيَّ ينقذني

من الحَيِّ المُدجَّجِ في المُحال

ولا مَفَرَّ من المُبَاحِ.

ما كنت ُأرغبُ أن أوَاري عاشقاً..

وأشُدَّ أزْرِي

وأفُضَّ خَتْمَ الرَّاقصينَ

على جَناحِي.

لم يبقَ نَرْدٌ كي أجُدَّ

وبنتُ فكري تُقْصِي ..

وتُسفِرُ عن بِطاحي.

لم يبقَ مَصْلٌ كي نكونَ،

ولم يزلْ في القلبِ مئذنةٌ،

وإيمانٌ يخفِّفُ من جراحي.

هلاَّ سَعَيْتَ عن النهايةِ،

قبل أن أنحازَ للعَهْدِ القديمِ،

وأَبْتَغِي فَوْرَ انزياحي…!

لكنَّ ما يُفضي إليَّ من الشَّغَافِ

يعيدني لشهادة المعنى،

فيمشي الياسمينُ على رَوَاحي .

فألوذُ بالزَّهْر الموشَّى بالرَّذاذِ

وأتلو فاتحة انشراحي.

وأصُوغُ من مَثْوَى اللُّجَيْنِ رسالتي،

ومدى اقتراحي.

وأحنُّ للتاج المُكَلَّلِ،

أقتفي أثرَ اليتيمةِ في يدي،

وأعيدُ بوحَ هوى صباحي.

من غيرُ وجهِكَ،

يستبيحُ مفاتني،

ويُعلّقُ الرَّأسَ الشَّهيدَ،

على رَباحي.

من غيرُ وعْدِك يا مِدَاد السَّابحات،

يعيدُنا قلبَيْنِ مُبْتَهِلَيْنِ،

في فَلَقِ الصَّلاحِ.

ـــــــــــــــــــــــــ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.