مُدي يديك لي/فيصل يعقوب

مُدي يديك لي
دعينا نغوص عميقاً
عميقاً في أعماق قلوبنا
لنكتشف ذواتنا
و نتحرر من وهم القيود
التي تكبل أفكارنا و أحاسيسنا
و لنصعد كالسنابل في الحقول
و كالصقور في السماء
بين شغاف دجلة و الفرات
و على صدر تلك السهول
من قنديل إلى شنكال
و لنتحد دون نقاش أو جدال
فهذا الوقت هو وقت القتال
وقت النضال
وقت صعود نجمنا في الوديان
و الجبال
لننسى أنا ، أنت ، أو فلان
ضعي يديك في يدي
لنصلي معاً من أجل التراب
فهو يوحدنا و عليه يزهر
كل الألوان،
الآن لا وقت للسؤال
فكل ما أردنا قوله قال
وما أردنا فعله مازال !
تعالى ضعي يدك في يدي
و اسند ظهرك للتراب
و دعي الغزاة يأتوا
من حيث أردوا
طالما يحضننا التراب
فلا خوف و لا نخشى
من سموهم و الحراب
مدي جدائلك لي
و خذي قلبي من بين حنايا
هذي الأرض لنا
سنحيا عليها حتى و كنا بقايا
علينا أن نرى وجوه الحزن و الأسى
فقد طفح و فاض على قلوبنا
فإلى متى يستمر و يحتسي
من دمائنا أبناء المغول و التتار
و أبناء الصحراء و العمامات ؟
مدي يديك لي ليس هناك الوقت
و لا فرق بين النار و النار
فيصل يعقوب
شاعر