نازحةٌ من سِدرة النّور/ بقلم: هند البقاعي

نازحةٌ من سِدرة النّور/ بقلم: هند البقاعي
ـــــــــــــــــ
نازحةٌ من سِدرة النّور
ملقاةٌ في مخيّم الإنطفاء
–
-متى تُسحق غيمة هذا السّواد-؟
خسرتُ المعركة، التي بدأتُها دون سلاح
لكن أين راية الاستسلام؟
فقدان شهيّة الضحك، الحديث، وردّات الأفعال
علاماتُ موت الإنسان حيًّا ..
لا تقلق، فالقادمُ سَلام!
–
الأمر أشبه بأن تنغلقَ على نفسك، عند زاويةٍ مظلمة في سجنٍ كبير، يُعذّب الموقوفون بهِ تعذيبًا نفسيًّا لا جسديًّا.
وتعُدّ أصابع الأمل بعد حرقها تدريجيًّا ..
تكتبُ المسافات على جسدي، بدم قلمٍ تجافى عن درب الورق
لن يكون لي القدرة على السّير مجددًا!
سأقرأ وأبكي فقط..
–
في يومٍ ما
أردت أن نتواعد عند الشّمس، تحديدًا حين غروبها
لأخبرك كم كانَ غيابك، من أكبر العوامل المسببة بتلك الصفعة، التي أعادت برمجتي
إذ أنّ انتظاركَ كان كمن يمدّ يده للنّور فتُبتَر.
هند البقاعي