نهاية الحب بداية للموت / بقلم: حمادة محمد

نهاية الحب بداية للموت
بقلم: حمادة محمد
ــــــــــــــــ
– 1 –
ستخَرَج السنابل منْ الحقل
لمعانقة أفروديت
كان القمر نائما
في الغسق، غير نجمة في كبد السماء،
هكذا تنشأ السعادة
في الجنة التي جئنا منا،
– 2 –
ركضت أسْألُ عَنْكِ حجارة تنتظر السيل: هَلْ ركضت؟
لمحت جلدك المثقوب قرب الحجاج غربالا
في كلِّ نهر. رميت محمل الجد عن كَتِفي:
أأنت سراب
أمِ الصحراء أغوتني؟ سألتُ الكحل
على الرموش، سألتُ شهرزاد هَلْ بكيت
موتك؟ أينَ سكبت الكحل؟
كيفَ تبخر
إلى سمائك ماء الحكل والكدر؟
أكادُ أصدق أحلامي وأنكسر:
قلبي هناكَ وعقلي هَا هُنا -زهرة
يجرُّ النحل رحيقها في دروب العالم.
– 3 –
مزهرة أيامنا
مِنْ هُنا سنابل تنحني
مِـنها ما يشبه القدس
ومنا ما يشبح رصاصة جندي.
لا سلام ولا قتال.
أحلامنا تتنهّد في رئة الوقت
والأزهار تُغلق أوراقها.
– تبكين؟
-خذ الخمر. إله
يتسلل مِنْ قلوبنا إلى قلوبنا
ويثور في وجْهَ الزمن.