نهاية حقيقة/ بقلم : علي العجيل

نهاية حقيقة/ بقلم : علي العجيل
ــــــــــــــــــ
” كن واثق أن الله أحن من أن يرى
روحك ، متعلقة بشيء ولا يعطيه لك ”
استيقظتُ صباح اليوم ،وأنا أردد هذه العبارة.
فتحت نوافذ جسدي، لتذهب ملامحك العالقة، في رأسي وذاكرتي ، وفي كافة أرجاء روحي .
البرد يعصف بالقلب، بالأبواب المغلقة ، وبالجسد الذي غطاه الصدأ .
وملامحك ما زالت ترفض المغادرة..
أتوهّم ، عودتك
وأخافُ كثيراً أن تأتي .
-ما أقرب الوهم ،وما أبعدك عني-
…
“هناك متعة قاسية في هذه الجملة
تسمى -النهاية الصادمة-”
أقول في نفسي .
…
أعيد شرح الجملة بكل بهدوء
أمام المرآة ، وأقول:
لهذه الجملة متعة قاسية، فـ هيَ تمنحك فرصة الحبّ دون خوف
مع شعور داخلي بأنك إن هُزمت فـ ستكون هذه الهزيمة ممتعة.
– رأسي لا يهتز ، يبدو غير راضياً.!!-
…
أتذكّر أمسنا:
سألتك وقتها لماذا تسكر كثيراً وتهذي وتصرخ ؟
التفتتَ إليّ وبكامل حزنك وأناقتك المفرطة وقلت لي:
أننّي سبب كلّ هذا التّشظّي
وأنّ البعد عنيّ يبدو منطقياً .
-كم كنت رغم أناقتك لئيم-
…
يقول صديقي:
“إنّني لا أصلح للحبّ”
أُخبره عن حجم الغزل الذي أحفظه؛
ألحُّ عليه ليتحسّس قلبي،
وأسأله بعيون لامعة:
“ألستَ تسمع نبضات موسيقية؟”
…
أُخرِج من الخزانة
الدفتر الخاصّ بقصائدي
يضحك صديقي :
لماذا يبدو فارغاً..؟
-ربّما ، قد هجرتني قصائدي إليك-
…
أشعر بوجع في قلبي
وأتساءل :
هل ظل فيك شيئاً يذكرني؟
هل كان البعد موجعاً لك
أيضاً ، أم تراه قلبك
قد فرح بهذا المصير .
…
“النهاية السعيدة”
ليست وهماً
ليست قراراً
وليست مستحيلة
لكنها ، غير حقيقية .
-أردد الكلام داخلي ، وأُقنعنيّ-
ربّما قد نسيتك بالفعل .
…
عندما أتذكّر جملة
النهاية الصادمة
أفكّر بك
وتبدو
-قبّلتنا العقيمة-
بحواسها الخمسة الجليّة
نهاية سعيدة .
…
لم تكن لي ، كنتَ عابر سرير فقط .
#alialajil96