هسهســـات بصوت عال / بقلم: بسمة مرواني
هسهســـات بصوت عال / بقلم: بسمة مرواني
ــــــــــــــــــــــ
ربما لا تشعر بالقوّة التي تكبُر فيكَ كلما تجاوزتَ الضّعف الذي يُثني قوامَكَ بمقاومة هزيلة، ولكنّها موجودة.
ربما لا تشعر بالقسوة فيك يوما باتخاذ القرار بعدم الخوض مع من تسببوا في وجعك وتتركهم اختيارا لتكتشف أن القسوة فيك موجودة …
قد لا تشعُرُ بالحكمةِ التي تبني عشّها فيكَ كلما صمتّتَ عن الجِدال فيما لا يُجدي، ولكن تأكد إنها موجودة.
ربما لا تشعُرُ بالصفاوةِ التي تفرِدُ ريشها في قلبِكَ كُلّما صفحتَ وسامحت، ولكن. تأكّد أنها موجودة
قاوِم واصمت ففي الصمت كبرياء اعمى والزمن لا يزيلُ جُرحاً ولا يشفيه، الزّمنُ يجعلُك تتعامَل مع الجرحِ بنضجٍ أكثر،
ربما لا تشعر بان دعواتك مستجابة إلا حين تكون لك عزة الواثق بالله. أكبر من قوة من يريدون لك الإيذاء والضر. ولكن تجد يد لله معك فيمنحك نعيم الحياة طمأنينة بالنفس. وتصبح أنشودة السعداء في روحك موجودة….
فكن قادرا على رؤيتك بوضوح ورؤية شَبح عوالمك المحطّمة التي تستدرجك للضّجر، راقب أذاهم بصُمود وابتسم.
لك الكلمات في وجوه العابرين، رحب بالفرح الآتي، اهتم بمن يوليك الاهتمام الغزير وبمن هم فعلا النسخة الأصلية …
عد إلى عالمك من جديد والتهم تفاح البراءة، فهي مازالت موجودة فهذا العمر لحظة خلود صغيرة.
وأعد الاعتبار إلى كلمة: احبك والى كلمات الاعتذار واجعل المراوغة في الحياة لعبتها معك
كابوسا جميلا. وثق أن كلمات الله حبلك المدلى من السماء، هي رفيقك الوفي أن تخاذل عنا الحبيب والرفيق أو الأخ والصديق فوحدها وحدها كلمات الله صلتنا الحسية مع رب المعجزات، موجودة.
