وأخيراً خنتك / بقلم: رنا عبدالله

وأخيراً خنتك / بقلم: رنا عبدالله

ــــــــــــــــ

وأخيراً خنتك..

صار صباحي يبدأ بفنجان قهوة بارد مع صوت فيروز .. أصبحت أقرأ كثيراً لشعراء تكرههم وأجدهم رائعين حقاً

صرت أبادل الرجال ابتساماتهم إن ابتسموا لي وإن غازلني أحدهم أدعي الخجل كأني ما عرفت رجلاً قبله..

وأخيراً خنتك ..

سلمته خصري حين دعاني للرقص ولم أتهرب كما أفعل دائماً حين يقترب مني رجل مقتحماً مسافة الأمان ..

يلفني بذراعيه كأفعى تعتصر فريستها وأكاد أسمع نبضات قلبه ..أشعر بالدم ينهمر كسيل في عروقه …عطره ديور أعجوبة باريس يخدر أطرافي فتبدأ أصابعي بالعزف على صدره دون وعي

دوار لذيذ يعبث برأسي ثم يختفي العالم ..

ينحني فيتنفس عطري و يهمس قائلاً

“كأن الأغنية قد كُتبت من أجلنا”

‏killing me softly..

خنت المسافة حين سلمته شعري يعبث به ويردد بصوت يشبه الفحيح..”شعرك كأنتِ متمرد يحتاج لترويض”..رفعت رأسي أتأمل وجهه يشبهك تماماً إلا أني لم أره كما كنت أراك..

خنت نفسي و كذبت

” أنا امرأة لا تصلح للحب .. ليلة سعيدة ”