وأنت …/ بقلم: محمد الزهري

وأنت …/ بقلم: محمد الزهري
ـــــــــــــــــــ
و أنت
إبتسامة كانت هنا
بزمن لم يعترف بالإختلاف
لم يكن هناك فارق بين الحقيقة و الخيال
كل الأماني محققة
كذلك الأحلام كانت تعاش
كذلك ابتسامتك كانت بشفاهي
تزين صباحاتي
مساءاتي
حتى ذلك الوقت القاسي
عندما قست أمواج البحر العاتي
حملتني بعيدا عنك
حيث لا شطآن
لا مراسي
أزمنة الإنتظار كانت بلا أمكنة
الأحلام كانت تفتح أبوابها بعدما يغفى الوقت
الأمنيات جمعت أشلائها
و أقامت بالأحلام البعيدة
الشفاه أصبحت حزينة
كصحراء بخلت بالغيث سماؤها
لا ترتوي سوى من قطرات ندى الصباح
من حينها
و أنا أبتسم ابتسامتك صباحا
لتبقيني على قيد لقاء بقية نهاري
حتى أنجح مساءا
بفتح بوابات الحلم عنوة
و ألتقيك لأرتوي لحظة من شفتاك
حتى تهدأ أمواج البحر القاسي
فيعيدني مده إلى ما كان من شاطئ
أو مرسى اللقاء.
محمد الزهري