وجبة عشاء / بقلم: عماد أبو زيد

وجبة عشاء / بقلم: عماد أبو زيد
ــــــــــــــــ
ظل كيس فول المدمس ساخنًا، والفلافل أيضًا، حتى وصول أشرف إلى الشقة، كان قد دفسهما بين حاجياته بالحقيبة.
(ذات يوم كانتْ لديهِ قطة تنام بجوارهِ على السرير، وكان لديهِ صغار يستيقظون من نومهم في الصباح الباكر، ويمضون إلى مدارسهم، وكان جسده يبتهج بدفء أثرهم، حين يعاود النوم مكانهم، قليلاً من الوقت، قبل مُضيه إلى عمله)
الوقت مازال مُبكراً أمام الشقة؛ لكي تمتلئ بكل الأجهزة الكهربية، ومنها الموقد.
(لقد غادر إلى مدينة بعيدة منذ وقت قريب)
كانت الساعة العاشرة ليلاً من مساء اليوم الثاني، الذي يشهد موجة طقس قارسة البرودة. النصف الساعة تقريبًا هي مدة المسافة التي قطعها إلى الشقة، نجحَ خلالها في الإبقاء على وجبة العشاء ساخنة.