ولا أحلى/ بقلم: فاطمة المعیزي


ولا أحلى/ بقلم: فاطمة المعیزي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَلَا أحلَى
منْ سكراتِ عشقِك التي تغشاني
تجعلُني ملاكاً يَزُفُّني خَبَرَ الْخُلْدِ
فِي جنةِ قلبِكَ
وَمنْ سَلْسَبِيلِ جَفْنَيْكَ أَرْتَوِي
عِمْ صَبَاحاً أيها الطاووسُ
المتبجحُ بخطوطِ أفروديتْ
عَلَى قَدَرِهِ وَقَدَرِي
الْتَهِمْ مَا شَبَّ فِي جِيدِي
فَقَدْ زَرَعْتُكَ صَفْصَافاً وَانتهيتُ
على شراشفِ وَعْدِ هَوَاكَ
يُمَنِّينِي الْأَمَلُ
آنَسْتُ فِيكَ نارا تُشعلُني فتيلاً
تُنْبتُنِي كالجُلُنَّارْ
يا بُرعُمَ الفَلاةِ الغائبةِ
ما تلكَ التي تسكنُ خَلَايَاكَ
فصيلةُ عشقٍ أمستْ في دنياكَ
ومصلُهَا مِنِ جسدِي ودموعي ترياقٌ
تباريحُ وجدِك تئنُّ فِيَّ روحاً
وينصهرُ ماتبقَّى في الفؤادِ
براكينَ شوقٍ
هذِه الدياجيرُ شَيَّدَتْ
رساميلَ لُعْبتِك وَأحْكَمَتْ
قَيْدَكَ على ثَغْرِي
عَلى حُلْمِي
عَلى فَيْحِي
على رغبتِي
فَمن علَّمَك?
من علَّمَكَ نحتَ أنفاسِي
على وترِك
وحسابَ دقائقِي
وأنغامَ موسيقايَ وخُطْواتِ رَقْصِي
من علَّمَك ؟؟
من علَّمَك الجحودَ
حين تقفُ بين يَدَيَّ؟
والصبرَ حينَ لا صبرَ؟
من علَّمك
أن تهويَ من سمائِك
في قرارِ امرأةٍ
في شفاهِ امرأةٍ
في رعشةِ امرأة؟
فاطمة المعیزي
من ديوان ” رصیف البهاء الأخیر”