ولدت وفي يدي ملح وزيت/بقلم: عبد الرحمن سراج

ولدت وفي يدي ملح وزيت/بقلم: عبد الرحمن سراج
ـــــــــــــــ
ولدتُ ، وفي يـدي مـلحٌ وزيـتُ
فـلا تـسـتـغـربونـي إن بـكيـتُ!
بـأرضٍ تـسـتـبـدُّ بِـسـاكـنـيـهـا
ويغتالُ الـمُـقيتَ بها المـَقـيتُ
رضـعـتُ الصّبرَ والصّـبارَ فـيهـا
ومـن مسـتنـقعِ الـحـيِّ ارتويـتُ
وعشـتُ الطّفلَ حلماً في منامٍ
ملـكتُ بهِ الكنـوزَ ، وما غنيـتُ
ولـكن رغم ذلـكَ حسـبَ قلبي
بـأنـّي – فـي روابِـيـهـا – رُبـيــتُ
بتلكَ الأرضِ عاشت ذكـرياتِي
حـيـاةً تـسـتـكيـنُ وتسـتـمـيـتُ
حـيـاةَ مُجـاهـدٍ مـا نـال نـصـراً
يعـزُّ عليهِ في الحربِ المبيتُ
واسـمـعُ جـدّتي في كـلِّ يـومٍ
تُـردّدُ : (أنّني ما قد وعـيـتُ)
فأمـعنُ في تجـاهُـلِـهـا ، ولكـن
يذكـّرُني بِـهاِ الخُـبزُ الفتيـتُ
ولي وطــنٌ ، وفردوسٌ رحيـبٌ
وشـعـبٌ في مـواطـنـهِ شتـيـتُ
بلـغـتُ الأربـعـينَ العـامَ فيـهِ
وحِلمي منهُ (راحلـةٌ وبـيـتُ)
عبدالرحمن سراج