ومشى المطرُ في جنازتي/ بقلم: علي مراد

ومشى المطرُ في جنازتي/ بقلم: علي مراد
ــــــــــــــ
(( وهذي السريانيَّةُ تخيطُ الياءَ بنهايةِ اسمي فكيف يكونُ المراد ))
…
لو لم أرفع عن حبلِ السرِّ
قميصَ التخفِّي
لتدلَّت أكمامُهُ الملطَّخةُ بدماءِ الرُّسغِ
لقاعِ الخيبةِ
حيثُ أنتِ …
لو لم أشهر قلبي على المفارقِ
لما التأمَت كلُّ الجروحِ
وصرتُ قنبلةَ شوقٍ على رصيفِ المعنى
محاطاً بنواحِ الشُّعراء
يركلُني طفلٌ يعرِّي برتقالةً بأسنانهِ
لو لم أقلع عن الإشراق
لكنتُ زرَّاً متهالكاً تعلِّقُني الرسولةُ
على خدِّ حذائها المثقوب ….
تملأُ عيوني بالفضَّةِ
فأشعُّ
وأستنطقُ شرفةً
لم تقبِّل ثغرها القذائف
لو لم أفرغ ما في صدري من حنينٍ
لغيَّبتني ذبحةٌ حبريَّةٌ
ومشى المطرُ في جنازتي
ودُفنت دون رغبة
لو لم أخفي ملامحَكِ
بدانتيلِ البلاغةِ
لأباحَ الحبرُ بكلِّ ما أشتهي
لاشيءَ فيَّ سواكِ
يا ناراً تلفحُني
لاشيءَ
لا شيءَ يثيرُ شهيَّةَ العناقِ إلَّاكِ
علي مراد