28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

ويَومَ تَمُوتُ لا تُعلِنْ حِدَادَكْ/ بقلم: إبراهيم طلحة

ويَومَ تَمُوتُ لا تُعلِنْ حِدَادَكْ/ بقلم: إبراهيم طلحة

ــــــــــــــــــــ

ويَومَ تَمُوتُ لا تُعلِنْ حِدَادَكْ

كَيَوْمِ وُلِدتَ لم تَعرِفْ بِلادَكْ

ومهما تعتقِدْ، لا شَيءَ إلاَّ

عقَائد كلُّها تَنْفي اعْتِقَادَكْ

تُسَافِرُ رَاكِضًا، والخَيلُ تَكبُو…

بِأيّةِ حِيلَةٍ أطْلِقْ جِيَادَكْ

تَحَرَّر مِنْكَ.. كُنْ للهِ عَبدًا..

وقُل: يا سيِّدِي، حَرِّرْ عِبَادَكْ

فَقَالَتْ: أنْتَ قُلْتَ: “الله حُبٌّ”..

فَخُذْ مِنْ طَيِّبَاتِ الحُبِّ زَادَكْ

لِماذَا أنْتَ مُكْتَئبٌ حَزِينٌ؟!!

تُضِيْعُ سُدًى جِهادَكَ واجْتِهادَك؟ْ!!

فكيفَ تعودُ مِنْكَ إلَيكَ ما لَمْ

تَجِد جَدْوَاكَ أوْ تفهَمْ مُرَادَكْ؟!!

تَبَاعَدْ عَنْكَ، واقْتَرِبِ اقْتِرابًا

إلَيكَ، كُنِ اقْتِرَابَكَ وابْتِعَادَكْ

تُوَجِّهُ لي نَصائحَها فأُصغِي

لَها، وتعودُ ثُمَّ تَقُولُ: “عَادَكْ”!!

تَقُولُ: “وحينَما تَنْدَاحُ شِعرًا

بحورُ الأرضِ لا تكفي مِدادَكْ”!!

وبينَ يديكَ “سقْطُ الزّنْدِ”.. أشْعِلْ

ُحروفَكَ، واشْتَعِلْ واقْدَح زِنَادَكْ

بِوُدِّي أنْ… أتَعرِفُ مَا بِوُدّي؟!!

بِوُدِّي أنْتَ.. بادِلنِي وِدَادَكْ

فَقُلْتُ لَها: ولكِنِّي عَنِيدٌ..

فقالَتْ: كَمْ أحِبُّ أنَا عِنَادَكْ!!

فَقُلتُ: وَفِي فُؤَادِي ألْفُ آهٍ..

فقالَتْ لِي: أنَا أفْدِي فُؤَادَكْ

إبراهيم_طلحه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.