28 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

يا زماني مذ كنت فيكَ فتيَّا / بقلم: أبو جواد محمد الأهدل

يا زماني مذ كنت فيكَ فتيَّا

بقلم: أبو جواد محمد الأهدل

ـــــــــــــــــــــــ

يازماني مُذ كنتُ فيكَ فتيَّا

لم أزل أَبتغي الحياةَ فَتيَّا

زادَ شَوقي ورَغبَتِي فتَوَالَت

حِقَبُ الدَّهرِ قد بَلَغتُ عِتِيَّا

وأنا في الهوى كَعُرجونِ وَادٍ

أرقبُ الطلَّ والسَّنَا سَرمَدِيَّا

من ثِمَاري كم كانَ يَصبو إليها

في ظِلالي كم كانَ يَطلبُ فَيَّا

أيُّها النَّائِي عن غُصونِ الرَّوَابي

قِف إليها عسَى تكونُ نَجِيَّا

أتُرى هل أطَلتَ في الهجرِ دَهرًا

ونسيتَ البدرَ العليلَ شَقِيَّا

ﻻ تُبالِغ في النَّأيِ عنها طَويلاً

فالهوى كادَ يَقطعُ الوقتَ طَيَّا

وَرِحَابي مِن ذَاتِ عِرقٍ أتَانِي

يِحمِلُ الوردَ ليلُنا نَرجَسِيَا

يَا بلادي كم قد هَجَرتُ بَدِيعي

وبُذوري — أتَت لنَبعَكِ رَيَّا

والليالي تَضيقُ حِملاً أتاها

والنجومُ التي هَدَتكِ سَرِيَّا

ما عَهِدتُ الدارَ المنيرَ ليَبقَى

ﻻ — وﻻ السَّابِحاتِ إن رُمتُ شَيَّا

السُّهى مَالت يا سُهيلُ فَهَلاَّ

كُنتَ حِضنًا في دَربِها ورضِيَّا

يَا بلادي أتَيتُكِ اليومَ أرجو

مِن أَمَانٍ في العَيشِ كانَ هَنِيَّا

فيكِ أشدو صبابتي يابلادِي

عِشتُ إيمانَ مُهجَتِي سَرمدِيَّا

هَاتِ لَحني يَا لَيلُ أُنسِي زُلالاً

مِن عُروقي وغنِّ صوتًا شَدِيَّا

يا بلادي أنتِ الحياةُ وإني

مُتُّ فيكِ وسوفُ أُبعثُ حيَّا

#أبوجواد_محمد_الأهدل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.