يا أنثى الحكايات/ بقلم: حسين المحالبي

يا أنثى الحكايات/ بقلم: حسين المحالبي
ـــــــــــــــــــ
لِأَنَّكَ رُغمَ الحُبِّ مَا زِلتَ قَائِمَا
تُرَفرِفُكَ السَّبعُ السَّمَاوَاتِ دَائِمَا
وَيَشرَبُكَ المَعنَى ذُهُولاً وَفِكرَةً
وَيَجعَلُكَ الرَّحمَنُ نَهراً وَرَاسِمَا
تَوَقَّدَ فِي جَفنَيكَ نَجمٌ مُوَهِّجٌ
يُشِعُّ مِنَ الأَهدَابِ إِن كُنتَ نَائِمَا
………………
أَتَدرِينَ يَا أُنثَى الحَكَايَاتِ أَنَّنِي
سَأَنزِفُ هَذَا الشِّعرَ صَبّاً وَهَائِمَا
أَتَدرِينَ أَنَّ القَلبَ يَرجُوكِ مَوطِناً
لِتَجعَلِي مِن مَنفَاهُ بِالوَصلِ عَالَمَا
أَتَدرِينَ .. وَالدُّنيَا رَمَادٌ عَلَى يَدِي
وَصَوتَانِ مِن فَرطِ الحَنِينِ تَكَالَمَا
سَأَركَبُ بَحرَ الحُبِّ وَالمَوجُ هَائِجٌ
وَمَن نَالَهُ مَوجُ الهَوَى مَاتَ عَائِمَا
وَمُوسَى يُنَادِينِي أَمَا كُنتَ آخِذاً
عَصَايَ تَخُطُّ البَحرَ بِالفَتقِ سَالِمَا
سَأَعزِفُ سَمْفُونِيَّةَ العُمرِ بُرهَةً
وِمِن بَعدِهَا لَا نَايَ عِندِي وَلَا كَمَا… *
وَأَنعِي بِلَاداً مُنذُ أَن زَالَ أَمنُهَا
تَدَوَّلَ فِيهَا الشَّرُ شَعباً وَحَاكِمَا
وَأَرقُصُ فِي التَّابُوتِ فِي عُمقِ خَافِقِي
وَدَيجُورُ رُوحِي أَشرَقَ الكَونَ بَاسِمَا
هُنَالِكَ فِي الأَجرَامِ تَنسَلُّ صُورَتِي
” حُسَيناً ” وَحَبلُ اللَّهِ يَمتَدُّ رَاحِمَا
حسين المحالبي
2020/6/23م
* كمان