27 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

يشتاق لامرأةٍ عانقته على حافّة الكون/ عطا الله شاهين

يشتاق لامرأةٍ عانقته على حافّة الكون

 

لا يدري ذاك الشاب لماذا بات يشتاق لتلك المرأة، التي عانقته ذات ليلة حينما وجدته تائها على حافة الكون.. يذكر بأن حلما مثاليا جاءه بينما كان نائما على حصير مقطّع في غرفةٍ رطبة، وراح يحلم، لكنه رأى نفسه واقفا على حافة الكون وتاه هناك في العتمة، فخطا صوب امرأة وكانت ترتدي حينها فستانا ليليكي اللون، وقالت له كلمات لم يفهمها، فردّ عليها أدري، لكني تهت هنا، كانت المرأة تهزّ رأسها في إشارة منها بأنها تفهم ما يقوله فجاءت صوبه وأشارت له في خارطة كانت تحملها بأنه يقف على حافة الكون، فارتعب ذاك الشاب، لكنها دنت منه وراحت تهمس له كلمات غريبة لم يفهم منها سوى كلمة عناق، وما هي إلا لحظات حتى رآها تعانقه رغم أنها كانت خجلة منه، وهو ارتجف حينما رآها عن قربٍ، لأن جمَالَها كان لا يشبه أي جمَالٍ لأية امرأةٍ رآها على الأرض، وعيناها كانتا تلمعان شغفاً للحبّ، لكنه صحا من حلمه الذي كان حلما مثاليا له وبات يشتاق لتلك المرأة، التي أيقظت فيه فيّ حبّ الحياة، رغم أنه ما زال ينام على حصير مقطع في غرفة رطبة.

 

بقلم: عطا الله شاهين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.