(يُحكى أنَّ، مُتّصِل، حَافَّة، هَلاَك، جُحا) قصص قصيرة جداً/ مريم بغيبغ

(يُحكى أنَّ، مُتّصِل، حَافَّة، هَلاَك، جُحا) قصص قصيرة جداً
يُحكى أنَّ…
فِي بِلاد الغَيهَبَان… حَلم فِي سِجنِه بالانعِتاق…
انتَبه حَارِسه فَحدَّث السُّلطان بِذلك… عَظِيم السَّحرة الذِّي أخرَسه ذَات غَضبٍ… رَأوه زُلفة عِند بَابِه سَاجِدا بَين يَدَيه.
مُتّصِل
كَعابرِ سَرِيرٍ…أَرخَى عَينَيه يَنظُر إلَى هَاتِفِه…
بِشغَفٍ أرسَل القُلوب الحَمرَاء…
تَدحرَج هَاتفُها مِن تَحت الغِطَاء وانقَلب على وَجهِه…ارتَدّ ضَرِيرًا…تكَتّل كَكُرة الثَّلج وذَاب.
حَافَّة
بِخِلسةٍ دَخَلتُ جَنَّته المُعَلّقة…
أَحاطَ دَائرَتها بِأزهار القَرنفل الأحمر القاتم…
أَوهَمَنِي بِأنّنِي مَركَزها…
كُنت إحدى نِقاطِها اللامُتناهِية…
هَلاَك
شُرِّعَت أَبوَابهم لمَدَام بُوفَاري…مِن تَحت قُمصَان الحَيَاء تَصاعَدت الرَّغبة…تَعرَّت السِّيقان للرِّيح…حَامَت الغِربان فَوق رُؤوسِهم…سَمِعوا حَسِيسًا ثمّ هَمَدوا كَما هَمَدت ثَمُود.
جُحا
جَثَم الحُمق على ظَهره…. ألّف كُتبا، أبرَأ الأبرَص والأكمَه، تقلّد أوسِمة… تَزوّج ابنة الوَزير الشَّقراء…قلَّب صَفحات الجَريدة…صَرخ:
ــــ تَبّا لتَشَابه الأسمَاء.
بقلم: مريم بغيبغ/ الجزائر.