يُخيفني التفكير/ بقلم: أحمد سلايطة

يخيفني التفكير
زجاجة العطر الفارغة
الشارع يركض نحوي
يحمل سقف المجاز الطويل
المدينة نائمة بنصف عين
يخيفني خوفها
فلنهدأ ! غنّي لي
تجيد الكلام؟
سرد الحكايات؟
اصنع مظلة من بقايا حُلمك
ناور الزنانة
وأعبر بجسدك النحيل
مازال ينحت قلمًا
رسم كثيرا فيما مضى
رافق الضوء في وجهه
آخر كلمة قالها :
كفى
لم يضف شيئًا
وترك موتها خارج الذاكرة؛
زهرة الإكليل…
هل طُفت في العالم أجمع ؟
تعلم أن ترسم خارطة
وكهلًا
ثم عُكازًا ورحيل
هل قرأت جريدةً؟
عجوزٌ ؛
تُعلن اسمي بفم مُستعار ،
رائحة التبغ
تُقبل كوع القمر
تَعرجُ به
لتنجو
من قبضة
الحزن العويل …