معلقات السَّبْعُ وَالْخَمْسُونْ كاملة/ بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه

معلقات السَّبْعُ وَالْخَمْسُونْ كاملة/ بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
……
مُعَلَّقَاتِي السَّبْعُ وَالْخَمْسُونْ/ بقلم: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ
{1} مُعَلَّقَةُ الْحُبْ..إِلَى حَبِيبَةِ الْقَلْبْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- لِغُرْبَةِِِِِِِِِ أَيَّامِي مَذَاقَاتُ حَنْظَلِ=تُعَيِّشُنِي فِي الْوَهْمِ مِثْلَ السَّمَوْءَلِ
- لِغُرْبَةِِِِِِِِِ أَيَّامِي أَنِينٌ وَلَوْعَةٌ=تُغَازِلُنِي مِثْلَ الْقَتِيلِ الْمُجَنْدَلِ
- بِنِيسَانَ قَدْ صَارَتْ حَيَاتِي مَفَازَةً=وَلَمْ أَدْنُ مِنْ نَبْعِ الْجَمَالِ الْمُفَصَّلِ
- شَوَارِعُ تَكْتَظُّ الْأَمَانِي بِعَزْفِهَا=وَأَنْغَامُ جِيتَارٍ وَتَقْسِيمُ بُلْبُلِ
- بِرَبِّكِ يَا سَاعَاتُ لَا تَتَأَلَّمِي=وَفُكِّي حِصَارَ الْحُزْنِ بَعْدَ التَّزَلْزُلِ
- مَنَاهِجُ تَطْفِيلٍ وَرَعْشَةِ أُصْبُعٍ=تَكَاتِكُ تَعْدُو فِي جَنُوبٍ وَشَمْأَلِ
- وَقَلْبِي يَزُفُّ النَّبْضَ فِي سَاعَةِ الرِّضَا=وَيَشْرُدُ فِي الزَّفَّاتِ بَعْدَ التَّرَحُّلِ
- خَلِيلَيَّ إِنِّي لِلْإِلَهِ لَرَاحِلٌ=أُبَوْتِقُ أَيَّامِي وَأَدْنُو لِمَنْزِلِي
- تَرَاجَعْتُ فِي الْعِشْقِ الجَمِيلِ مُرَنِّماً=قَصِيدَةَ حُبٍّ أَرْجَعَتْ كُلَّ مُجْفِلِ
- وَلَاعَبْتُهَا فِي الصُّبْحِ حَتَّى تَكَأْكَئَتْ=وَقَالَتْ:”بِحَقِّ اللَّهِ أَسْرِعْ وَنَزِّلِ
- فَأَنْزَلْتُهَا وَتَمَطَّعَتْ بِتَفَاعُلٍ=وَقَالَتْ:”حَبِيبِي أَنْتَ دِيكِي وَهَيْكَلِي
- يُغَرِّدُ عُصْفُورِي وَيَصْدَحُ فِي الْوَرَى=بِأُنْشُودَةِ الْحُبِّ الْجَمِيلِ الْمُهَرْوِلِ
- تَمَادَيْتَ فِي الْإِقْلَاعِ يَا كَوْكَبَ الْهَوَى=وَذَوَّبْتَنِي فِي الْحُبِّ بَعْدَ تَمَهُّلِ
- لِأُنْثَاكَ سِفْرُ الْعِشْقِ مِنْ نَبْضِ قَلْبِهَا=وَلَحْنٌ بِمَدْحٍ لِلْجَمِيلِ الْمُحَلَّلِ
- تَعَالَيْ فَفَوْحُ الزَّهْرِ يَشْدُو مُشَارِكاً=وَصَارَ صَبَاحِي كَالْعَشِيقِ الْمُجَمَّلِ
- وَتَرْتِيلُ إِحْسَاسٍ وَضَوْعُ بُخُورِهِ=بِقُرْبِكِ يَا رُوحِي وَشْهْدِي وَمَنْهَلِي
- رَنِينٌ لِبَرْدٍ شَاطِحٍ مُتَأَرْجِحٍ=فَنَامَتْ بِحِضْنِي بَعْدَ طُولِ تَوَسُّلِ
- فَنَاغَتْ فُؤَادِي بِالْحَنِينِ مُرَجَّعاً=وَجَاءَ مَعَادُ الضَّمِّ بِعْدَ تَوَقُّلِ
- سَبَحْتُ بِهَا فَوْقَ اللُّجَيْنِ هُنَيْهَةً=تَغَنَّجَتِ الشَّمْطَاءُ بَعْدَ تَحَنْجُلِ
- رَمَيْتُ بِهَا فَوْقَ السَّرِيرِ تَأَوَّهَتْ=فَأَمْسَكْتُهَا مِنْ رَأْسِهَا بِتَفَعُّلِ
- شَدَدْتُ شُعُوراً لِلْأَمِيرَةِ بِالْوَنَى=وَجَرْجَرْتُهَا قَبْلَ اللِّقَاءِ الْمُشَنْكَلِ
- وَلَامَسْتُهَا إِبَّانَ حُبٍّ مُشَخْلِعٍ=وَأَرْدَفَتِ التَّغْنِيجَ قَبْلَ التَّفَحُّلِ
- وَدَلَّعَتِ الْمُلْتَاعَ مِنْ دُونِ رَحْمَةٍ=وَأَكْرَمَتِ الْمَوْعُودَ بِعْدَ التَّجَلْجُلِ
- وَأَنَّتْ أَنِينَ الْعَاشِقِينَ وَكَيْفَ لِي=بِتَنْشِيفِ دَمْعٍ فَاقَ زَهْرَ الْقَرَنْفُلِ؟!!!
- بِوَرْدٍ وفُلٍّ بَلْ بِتَسْبِيحِ نَرْجِسٍ=ضَمَمْتُ فَأَرْخَتْ مِثْلَ حَبَّةِ سُنْبُلِ
- فَهِجْتُ عَلَيْهَا فَارساً مُتَرَجِّلاً=وَأَدْخَلْتُ حَرْفِي فِي افْتِتَاحَاتِ أَرْجُلِ
- فَأَمْسَكَتِ الْحَسْنَاءُ بِالْحَرْفِ هَائِجاً=وَنَادَتْ..حَبِيبِي شُدَّ أَطْرَافَ مِنْجَلِي
- شَدَدْتُ عَلَيْهَا ثُمَّ سَاحَتْ بِلَيْلَتِي=فَفَرَّشْتُهَا بَيْنَ افْتِئَاتٍ مُعَلَّلِ
- تَمِيلُ وَطَرْفِي بَيْنَ أَزْهَارِ حَقْلِهَا=فَتُزْهَى بِهِ أَثْنَاءَ غَلْيٍ لِمِرْجَلِ
- تَقُولُ:”رَعَاكَ اللَّهُ يَا فَارِسَ الدُّجَى=فَلَوْلَاكَ يَا مَوْلَايَ مَا طَاب مَوْئِلِي
- كَذَبْتَ عَلَيْنَا قَبْلَ تَشْرِيفِ صَيْحَةٍ=بِأَنَّكَ تَهْوَانِي فَهَلَّلْتُ:أَدْخِلِ
- وَمَارَسْتُ أَلْوَانَ الْجُنُونِ بِقُبْلَةٍ=تُدَاوِي جِرَاحَ الصَّبِّ أَنْ قُلْتُ:”أَنْزِلِ
- فَكَيَّفْتَنِي يَا ابْنَ الْكِنَانَةِ سَاجِراً=وَعَرَّفْتَنِي مَعْنَى الْهَوَى بِتَقَبُّلِ
- فَكُنْتَ مِثَالَ الْحُبِّ وَالْوُدِّ وَالْمُنَى=وَتَاقَتْ إِلَيْكِ الْعَيْنُ فِي قَطْرِ سَلْسَلِ
- أُحِبُّكَ كَالْمِصْبَاحِ قَدْ أَشْعَلَ الثَّرَى=وَأَوْقَدَ جَمْرَ الْحُبِّ فِي ثُقْبِ أَذْيُلِي
- أَيَا قَيْسَ عَصْرِي مَا بَرِحْتُ بِحَاجَةٍ=إِلَى نَهْرِكَ الدَّفَاقِ أَحْلَى تَدَخُّلِ
- أَيَا أَجْمَلَ الْفِرْسَانِ يَا نَبْضَ قَلْعَتِي=وَفَارِسَ حُبِّي فِي انْتِقَادَاتِ عُذَّلِ
- أَيَا صَمْتُ هُزَّ الْكَوْنَ فِي أَوْجِ مِحْنَتِي=وَأَطْبِقْ عَلَى الْآفَاقِ فِي ثَوْبِ أُصَّلِ
- وَعُدْ يَا رَبِيعَ الْعُمْرِ فِي ثَوْبِ حُبِّهَا=وَرَفْرِفْ بِنَارِ الشَّوْقِ لَا تَتَحَمَّلِ
- وَعُودِي لِحِضْنِ الْحُبِّ يَا زَهْرَةَ الْفَلَا=وَسِيرِي خُشُوعاً فِي لُبَانَةِ أَرْمَلِ
- وَشُقِّي عَلَيَّ الثَّوْبَ بَعْدَ اكْتِسَابِهِ=غُلَالَةَ عِطْرٍ مِنْ سَجَايَاكِ فَاعْجَلِي
- وَلَا شَيْءَ إِلَّا الْحُبُّ قَدْ صَارَ بَيْنَنَا=يُدَاوِي جُرُوحِي فِي بَشَاشَةِ أَنْمُلِ
- وَلَبِّي صُوَاتَ الْحُبِّ فِي نُورِ شَارِعٍ=تَوَخَّى ضَبَاباً ثَائِراً بِتَرَجُّلِ
- أَنِينٌ عَوِيلٌ لَيْسَ يَهْدَا بِأَضْلُعِي=وَإِدْمَانُ عِطْرِي فِي لُفَافَةِ مَقْتَلِي
- بِرُوحِي لَهِيبُ الْبُعْدِ يَا فَجْرَ مَوْلِدِي=يُدَارِيكِ بِالْإِحْسَاسِ يَا نَبْضَ جَحْفَلِي
- أُلَاقِيكِ بِالْأَحْضَانِ وَالْحُبِّ وَالْهَنَا=وَأَسْكُنُ فِي نَهْدَيْكِ بَعْدَ تَمَثُّلِي
- بِأَجْمَلِ أَنْسَامِ الرَّبِيعِ تَهُزُّنِي=مِنَ الْقَلْبِ وَالْحُلْمِ الْجَمِيلِ الْمُقَبَّلِ
- أَنَامُ وَتَقْبِيلُ الشَّفَايِفِ مَوْعِدِي=تُخَاطِبُنِي يَا وَعْدَ قَلْبِي الْمُسَجِّلِ
- وَأَنْعَمُ فِي تَقْبِيلِ حُسْنِكِ غَادَتِي=بِخَالٍ عَلَى الْخَدِّ الْجَلِيلِ الْمُكَثَّلِ
- فَأَخْتَالُ بَيْنَ الشَّفْرَتَيْنِ مُتَمْتِماً=وَأَنْثَالُ فِي آلَاءِ كَثِّ الصُّنَيْدِلِ
- ذَرِينِي أُطَفِّئْ سِحْنَتَيْكِ بِبَرْجَلِي=وَأَرْوِيكِ مِنْ مَاءِ الرَّحِيقِ الْمُعَلَّلِ
- أَخَذْتِ رَسَائِلِي وَأَخْلَفْتِ مَوْعِدِي=وَلَكِنَّنِي فِي الْحُبِّ يَا لَيْلُ فَاقْبَلِي
- ظُرُوفٌ تَمَلَّتْنِي وَبَرْهَنْتُ حُبَّنَا=عَلَى كَوْكَبِ الْمَرِّيخِ فِي الْعِشْقِ فَافْصِلِي
- تَمَنَّيْتُ أَنْ أَلْقَاكِ فِي ثَوْبِ عُرْسِنَا=يُزَفُّ لِقَانَا بَعْدَ قَوْلِي:”تَفَضَّلِي
- إِذَا كَانَ فِي الْأَكْوَانِ مَنْ يَجْحَدُ الْهَوَى=فَيَا كَوْكَبَ الْأَشْعَارِ لُوذِي بِدِيزِلِي
- أَلَا فَاقْتِضَابٌ مِنْ قَضِيبٍ مُبَرْمَجٍ=قِطَارُ الْهَنَا يَنْسَابُ لَمَّا يُحَوَّلِ
- فَقَلْبِي وَأَشْوَاقِي وَحُبِّي بِسَاحَةٍ=وَيَرْنُونَ لِلْبَدْرِ الشَّرِيفِ الْمُكَمَّلِ
- وَلَمْ يَكْفِ بَحْرُ الشَّوْقِ مِنِّي إِلَيْكُمُ=فَسَطَّرْتُ بِالْأَحْضَانِ أَحْلَى تَأَمُّلِي
- رَكِبْتُ قِطَارَ الْحُبِّ أَرْوِي ضِيَاعَنَا=وَأَنْثُرُ أَزْهَارِي بِأَحْلَى تَكَتُّلِ
- وَلَمَّا اعْتَلَيْتُ مِنْبَرَ الْحُبِّ شَدَّنِي=لِرِمْشٍ جَمِيلِ الذَّوْقِ فِي الْحُبِّ أَكْحَلِ
- تَغَلْغَلْتُ فِي الْأَعْمَاقِ وَالدُّرُّ رَاقَ لِي=فَهِمْتُ مَعَ الْأَصْدَافِ سِفْرَ التَّغَلْغُلِ
- نُجُومِي تَجُوبُ اللَّيْلَ وَالْأُفْقُ حَائِرٌ=فَسَافَرْتُ فِي عَيْنَيْكِ لَمَّا أُعَسِّلِ
- بِأَجْنِحَةٍ مِنْ فَيْضِ سُحْبٍ تَجَمَّعَتْ=مَتَى تَقْرَبِي مِنِّي بِرِمْشَيْكِ تَهْطِلِ
- فَجُودِي بِعَيْنِ الْوُدِّ يَا لَيْلُ وَاعْطِفِي=وَخُشِّي بِثَغْرِ الْعَاشِقِ الْمُتَسَلِّلِ
- سَأَفْرِشُ فِي فِيكِ الْجَمِيلِ غُلَالَتِي=أَذُوقُ رَضَابَ الْحُبِّ مِنْ بَوْحِ مِهْبَلِ
- وَأَسْتَعْذِبُ الرَّشْفَاتِ يَا سُكَّرَ الْمُنَى=وَأَمْضِي بِأَمْرِ الْحُبِّ فِي شَهْدِ مَنْحَلِ
- وَأَرْكَبُ ظَهْرَ الْوَرْدِ أَسْتَبْطِئُ اللُّمَى=أُفَتِّحُ زَهْرَاتِ النَّدَى بِتَحَلْحُلِ
- تَقُولِينَ آهٍ أَعْشَقُ الْآهَ زَفْرَةً= تُحَفِّزُنِي نَحْوَ الْبَقِيعِ الْمُخَلْخَلِ
- أَصُبُّ نُهُورَ الْحُبِّ فِي قَلْبِ شَفْرَةٍ=أَفُوتُ بِحَرْفِي مِثْلَ حَبَّةِ خَرْدَلِ
- وَيَرْقُصُ فِي الْأَعْمَاقِ رَقْصَةَ حَالِمٍ=تَرُدِّينَ يَا حُبِّي بِرَقْصَةِ جُوجَلِ
- أَلَا اكْبِسْ بِزَهْرِ الْحُبِّ فَوْقَ مَفَاصِلِي=يَدُمْ كَبْسُ رَيَّانِ الْمَشَاعِرِ شَهِّلِ
- وَخُذْنِي بِأَمْرِ الْحُبِّ مِنْ تَحْتِ سِوَّتِي=لِتَعْبُرَ بِالْأَحْلَامِ فِي عَزْفِ مَحْفِلِي
- وَقَبِّلْ ثُقُوبَ الْحُبِّ مِنْ فَوْقِ سُرَّتِي=وَلَحِّنْ سُيُورَ الْحُبِّ فِي الْبَهْوِ وَارْكُلِ
- وَدَاعِبْ شُعَاعَ الشَّمْسِ عِنْدَ طُلُوعِهَا=وَشَرِّقْ وَغَرِّبْ فِي الْيَمَامَةِ وَاصْقُلِ
- وَرَحِّبْ بِإِحْسَاسِ الْجَمِيلَةِ نَوِّعَنْ=مَتَى تَنْأَ عَنْ حَرْفِي بِحَرْفِكِ يَأْكُلِ
- فَزِدْنِي مِنَ الْأَنْوَارِ وَاضْبِطْ جُمُوحَهُ=بِتَرْتِيبِ أَلْحَانِ الشَّفُوقِ الْمُؤَهَّلِ
- وَلَا تَنْسَنِي فِي الْغَيْمِ أَثْنَاءَ رِحْلَةٍ=إِلَى عَالَمِ الذِّكْرِ الْعَظِيمِ الْمُؤَوَّلِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {2}مُعَلَّقَةُ دُنْيَا الْعِشْقْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- كَلَامِي بِدُنْيَا الْعِشْقِ بُسْتَانُ سُؤْدَدِ=يُودِّعُ أَحْبَابِي بِأَسْرَابِ عُوَّدِ
- سَئِمْتُ حَيَاتِي وَافْتَرَضْتُ زَوَالَهَا=أُفَارِقُ دُنْيَا النَّاسِ فِي غَيْرِ مَوْعِدِ
- أَنَا الْبَائِسً الْمُلْتَاعُ أَجْتَازُ خُطْوَتِي=بِذُلٍّ وَإِحْبَاطٍ وَيَأْسٍ مُشَدَّدِ
- أَنَا الْوَاجِدُ الْمَعْذُولُ عَنْ كُلِّ خَلْقِهِ=فَرَاغِي فَرَاغُ الضَّيمِ فِي كَفِّ أَمْرَدِ
- أَنَا النَّائِحُ الْمَنْكُوبُ فَاضَتْ مُصِيبَتِي=تُشَرِّدُنِي فِي ثَوْبِ غَافٍ وَمُبْتَدِي
- أُحِسُّ ضَيَاعِي وَانْتِهَابَ مَكَاسِبِي=ذِئَابٌ لِأَكْلِ الْحَقِّ مِنْ شَرِّ مَبْرَدِ
- كَفَانَا نُوَاحٌ يَا أَحِبَّةُ فَانْهَضُوا=لِنُرْجِعَ أَسْرَابَ الْحَمَامِ الْمُزَرْجَدِ
- جِدَارٌ لِفَهْمِ الْحُبِّ بَاتَ مُعَلَّقاً=عَلَى رِحْلَةِ الْأَيَّامِ فِي قَلْبِ مُسْهَدِ
- تَجَلَّتْ لَهُ فِي الْحُلْمِ أُسْطُورَةَ الْهَوَى=وَبَاتَا بِعَيْنِ الْحُبِّ رَمْزَ التَّوَحُّدِ
- أَقَامَا مِنَ الْأَحْلَامِ قَصْراً مُشَيَّداً=عَلَى هَامِشِ الذِّكْرَى بِأَحْلَى تَوَجُّدِ
- وَبَاتَا بِأَمْرِ الْحُبِّ فِي قَلْبِ جَنَّةٍ=يُصَوِّرُهَا رَضْوَانُ فِي ضَوْءِ مَشْهَدِ
- أَيَا جَنَّةَ الْعُشَّاقِ فِيضِي مِنَ الْهَوَى=أَضِيفِي لِهَمْسِ الْحُبِّ أَحْلَى تَرَدُّدِ
- وَلَحْناً جَمِيلَ الصَّوْتِ يَسْتَنْطِقُ الْكَرَى=يُدَنْدِنُ عُودُ الْحُبِّ شَهْدَ الْمُوَجَّدِ
- يَهِيمَانِ سُلْطَاناً وَسُلْطَانَةَ الْهَوَى=وَيَشْدُو غَزَالُ الشِّعْرِ لَحْنَ الْمُبَغْدَدِ
- أَيَا امْرَأَةَ الْأَبْعَادِ تِيهِي بِمَوْلِدِي=وَلَا تَسْتَكِينِي بَلْ أَنِيرِي وَغَرِّدِي
- وَسِيرِي لِأَهْلِ الْحُبِّ فِي قَاعَةِ الْهَوَى=وَغَنِّي عَلَى الْأَغْصَانِ فِي بَرْقِهَا النَّدِي
- وَكُونِي لِنَارِ الْحُبِّ فُرْصَةَ عُمْرِهِمْ=يَعِيشُونَ بِالْأَلْمَاظِ مِثْلَ الزُّمُرُّدِ
- أَضِيئِي مَدَى الْأَيَّامِ بُسْتَانَ شَوْقِهِمْ=يَهِيمُونَ بِالسَّاعَاتِ فِي ثَوْبِهِ الرَّدِي
- فَنَارُ الْهَوَى تذكو بِقَلْبِ خُرَافَةٍ=تُلَبِّي نِدَاءَ الصَّبِّ مَرَّتْ كَجَلْمَدِ
- وَعَرَّافَةُ الْأَقْدَارِ تُزْهَى بِلَفْتَةٍ=مِنَ الرِّمْشِ يَا نَهْرَ الْعَطَاءِ الْمُجَدَّدِ
- تُثِيرِينَ سَاحَ الْكَوْنِ فِي رَمْقِ بَضَّةٍ=تُلَوِّحُ مِنْ يَخْتَالُ فِي بَرْقِ مَوْرِدِ
- بَنَفْسِجَةٌ زَهْرُ الْبَنَفْسِجِ رَائِعٌ=عَلَى سَاحَةِ الْعُشَّاقِ فِي سِحْرِ عَسْجَدِ
- دَعِينِي أَجُلْ بَيْنَ الْبَنَفْسِجِ حَالِماً=أُدَنْدِنُ لَحْنَ الْوَرْدِ عِنْدَ التَّهَجُّدِ
- ذَرِينِي أُنَقِّبْ فِي الْبِلَادِ عَنِ الْهَوَى=فَقَدْ مَلَّتِ الْأَحْدَاقُ سَطْرَ التَّزَنُّدِ
- أُلَاقِي صُنُوفَ الْحُبِّ فِي كُلِّ خُطْوَةٍ=وَأَخْتَارُ مَا يَحْلُو لِقَلْبِي فَيَهْتَدِي
- وَلَا خَيْرَ فِي دُنْيَا فَقَدْتُ مَتَاعَهَا= وَلَا خَيْرَ فِي زَادٍ إِذَا لَمْ أُزَوَّدِ
- أَنَا الْعَاشِقُ الْمُلْتَاعُ قَدْ نِلْتُ حِصَّتِي=وَلَكِنَّنِي أَرْجُو مَنَالاً مِنَ الْغَدِ
- أَيَا مَلْكَةَ الشَّهْدِ الْمُصَفَّى أَسَرْتِنِي=وَتَوَّجْتِ عَصْرَ الْحُبِّ مِنْ خَيْرِ مَرْصَدِ
- أَلَا انْظُرْ إِلَى قَلْبِي وَجَاوِبْهُ مَرَّةً=فَقَدْ عَادَ بُرْكَانُ الْحَيَاةِ الْمُعَدِّدِ
- وَأَنْشِدْ تَرَاتِيلَ الْغَرَامِ وَشَوْقَهَا=وَشَقِّرْ عَلَى نَبْعِ الْهَوَى الْمُتَجَدِّدِ
- وَشَارِكْ وَقَبْلَ الْفَوْتِ تَنْهِيدَ نَشْوَةٍ=وَمَلِّسْ عَلَيْهَا فِي ابْتِهَالٍ مُصَعَّدِ
- وَنَغِّمْ مَعَ الْأَلْحَانِ آهَاتِ عَبْرَةٍ=فَلَمْ تَبْغِ مَنْ يَعْشَقْنَ فِي ثَوْبِ حُسَّدِ
- وَخُذْهَا إِلَى الْأَغْصَانِ وَالْثُمْ عَبِيرَهَا=وَزِدْهَا مِنَ التَّقْبِيلِ بَعْدَ التَّنَهُّدِ
- أَجِرْهَا مِنَ الْأَشْوَاقِ وَاضْمُمْ جَنَاحَهَا=وَدَنْدِنْ مَعَ الْأَوْتَارِ فِي لَحْنِ أَرْغَدِ
- وَخُذْهَا لِدُنْيَا الْحُبِّ وَارْكَبْ سَفِينَهَا=وَلَاعِبْ بكَاسِ الْوُدِّ أَوْتَارَ مُوجَدِ
- أَيَا شُعْلَةَ الرُّوحِ الْهَزِيلَةَ جَرْجِرِي=بُعَادِي لِفَرْعٍ فِي الْخَمِيلَةِ أَبْعَدِ
- عَرَفْتُ الْهَوَى فِي طَارِقَاتِ انْفِعَالِهِ=وَإِنْ أُلْفِهِ عِنْدَ اشْتِعَالٍ مُؤَكَّدِ
- يُرَفْرِفْ لِقَلْبِي وَاعِداً بِنَقَائِهِ=فَأَسْتَقْبِلُ الْوَعْدَ الْمُفَدَّى بِأَفْيَدِ
- يَجِينِي بِنَوْمِي فِي هُدُومِ مَلَائِكٍ=تُدَاوِي جِرَاحِي فِي ثُبُورٍ مُجَسَّدِ
- أُعَذِّبُ نَفْسِي بِانْتِظَارٍ مُفَخَّخٍ=وَأَسْكُنُ بَيْتَ الضَّادِ فِي عُمْقِ أَيِّدِ
- عِدِينِي عِنَاقاً لَا أَمَلُّ اشْتِعَالَهُ=عِدِينِي بِحِضْنٍ فِي الْبَسِيطَةِ أَسْعَدِ
- عِدِينِي بِنَهْدَيْكِ الْحَنُونَيْنِ أَشْتَعِلْ=بِحُبِّكِ يَا لَيْلَايَ فِي لَحْنِ خُرَّدِ
- أَسُلْطَانُ آدَابٍ وَشَاعِرُ عَالَمٍ=تَتِيهِينَ بِالْفَذِّ الْكَبِيرِ الْمُجَوِّدِ؟!!!
- وَشَاعِرَةُ الْآدَابِ تُزْهَى بِشِعْرِهِ=رَفِيقَةُ آلَامِ الطَّرِيقِ الْمُعَبَّدِ؟!!!
- جَزَاكِ إِلَهُ الْكَوْنِ خَيْراً وَرِفْعَةً=وَرِفْداً مِنَ الْأَشْعَارِ لِلظَّامِئِ الصَّدِي
- أَنَا الْعَاشِقُ الْمُلْتَاعُ سُلْطَانُ شِعْرِكُمْ=وَسُلْطَانَتِي بِالشَّوْقِ بَاتَتْ وَبِالْيَدِ
- تُعَضِّدُ أَوْتَارِي وَتَشْتَاقُ عِطْرَهَا=أَيَا سَيِّدَ الْأَطْيَابِ أَنْعِمْ بِأَجْوَدِ
- أَنَا أَشْعَرُ الْفِتْيَانِ فِي مَوْكِبِ النَّدَى=خُذُينِي لِعَرْشِ الشِّعْرِ والْحُبِّ أَزْدَدِ
- خُذُينِي لِآمَالِي الْكَبِيرَةِ أَتَّخِذْ=لِسُلْطَانَتِي فِي الْقَصْرِ رُكْنَ الْمُهَنَّدِ
- أَنَا فِي انْتِظَارِ الْحُبِّ مِنْ سَامِرِ الْهُوَى=يُعَزِّي فُؤَادِي فِي فَرَاشَاتِ مُعْتَدِي
- أَنَا فِي انْتِظَارِ الْمَوْتِ يَا جَنَّةَ الْمُنَى=بِهَمْسِ شِفَاهٍ لَمْ يَنَمْنَ بِخُدَّدِي
- أَنَا لَمْ أُضَيِّقْ أَوْ أُوَسِّعْ حُشَاشَةً=وَلَكِنَّنِي عِنْدَ الشَّدَائِدِ أَفْتَدِي
- وَبُعْدِي وَقُرْبِي لَيْسَ بِالْهَيِّنِ الَّذِي=يُخَطَّي عَلَيْهِ فِي أَلَاعِيبِ مُنْتَدِي
- أَنَا لَمْ أُفَارِقْ أَوْ أُبَيِّتْ عَلَى الصَّدَى=فِرَاقَ حَبِيبٍ فِي قُصَاصَاتِ سَيِّدِ
- وَلَمْ أَتَشَبَّثْ بِالشِّقَاقِ مُلَبِّياً=تَدَابِيرَ شَيْطَانٍ بِهَمْسِ مُنَدِّدِ
- فَدُنْيَا وِفَاقِي لَمْ تُوَفِّ جَمَالَكُمْ=وَدُنْيَا فُؤَادِي فِي تَلَابِيبِ مُعْنِدِ
- كَأَيِّ كَلَامٍ عَابِرٍ شَقَّ دَرْبَنَا=بِوُسْعِ جِرَاحٍ فِي الْفُؤَادِ مُضَمَّدِ
- مَشَيْتُ عَلَى آثَارِ دَرْبِكِ حَالِماً=بِمَحْضِ مُيُولِ الشَّارِدِ الْمُتَعَمِّدِ
- أُحِبُّكِ يَا لَيْلَايَ حُبَّ مُوَلَّهٍ=يَهِيمُ بِوَجْهِ النَّاسِكِ الْمُتَعَبِّدِ
- أُحِبُّكِ فِي الْإِصْبَاحِ فَجْراً مُؤَذِّناً=بِأَحْلَى خَلَاصٍ مَارِدٍ مُتَشَّهِدِ
- أُحِبُّكِ فِي وَقْتِ الضُّحَى بِنَجَابَةٍ=تُزِيلُ هُمُومَ الْخَارِجِ الْمُتَقَعِّدِ
- أُحِبُّكِ فِي نَارِ الظَّهِيرَةِ كَوْكَباً=يُهَدِّئُ مِنْ رَوْعِ الْأَلِيفِ الْمُهَدْهَدِ
- أُحِبُّكِ وَقْتَ الْاضْطِجَاعِ رَفِيقَتِي=تُجَاوِبُ قَلْبِي بِانْتِمَاءٍ مُؤَكْسَدِ
- أُشَاهِدُ أَكْوَانَ الْوَفَاءِ بِمُقْلَتَيْ=كَ عِزًّا بِفِكْرِ النَّاسِكِ الْمُتَشَدِّدِ
- أَمَاناً وَأَحْلَاماً وَطَيْفُ مُوَاعِدٍ=وَآمَالُ قَلْبٍ فِي الْوَفَاءِ مُعَوَّدِ
- تَشُدُّ حَيَائِي نَحْوَ حُبٍّ يَقُودُنِي=لِدُنْيَا مِنَ الْأَفْرَاحِ فِي دَارِ مُسْعَدِ
- وَأَرْقُصُ رَقْصَ الْحُبِّ فِي نُورِ بَسْمَةٍ=تُلَاعِبُ أَعْضَائِي بِفِكْرٍ مُخَرَّدِ
- أُنَادِيكَ يَا طَيْفا بِدُنْيَايَ هَائِماً=بِعَقْلِي وَرُوحِي وَابْتِسَامَاتِ مَعْبَدِي
- فَمَا هَمَّنِي شَيْءٌ بِدُنْيَايَ شَدَّنِي=سِوَاكَ أَمِيرِي وَاشْتِيَاقِي وَسَيِّدِي
- أَبُثُّ إِلَيْكَ الْحُبَّ مِنْ بَحْرِ صَبْوَتِي=وَأَلْثُمُ أَشْوَاقَ النَّسَائِمِ فِي يَدِي
- وَأَطْلَقْتُ فِي الْأَكْوانِ حُبًّا مُبّشِّراً=رِيَاحاً تَقُودُ الْحُبِّ مِثْلَ الْمُجَنَّدِ
- وَجَدْتُ هَنَاءً وَاصْطِفَاءً مُؤَزَّراً=يُمَهِّدُ لِلْأَجْوَاءِ فِي نَارِ حُدَّدِ
- صَعَدْتُ لِدُنْيَا النَّاسِ نَوَالَهَا=سَحَاباً وَأَنْوَاءً بِشَوْقٍ مُرَعَّدِ
- أَيَا نَسْمَةَ الْأَشْوَاقِ ضُمِّي قُلُوبَنَا=لِنَنْعَمَ فِي الْحُبِّ الْجَمِيلِ الْمُشَهَّدِ
- وَسِيرِي مَعَ الْعُشَّاقِ فِي مَوْكِبِ الْمُنَي=أَنِيرِي لَهُمْ بِالْحُبِّ تَرْنِيمَ مُوعَدِ
- نُعَانِقُ أَيَّامَ التَّوَاعُدِ فِي الضُّحَى=وَلَيْلٍ كَأَسْرَابِ الْحَمَامِ الْمُغَرِّدِ
- سَأَلْتُكِ وَالْأَزْهَارَ أَيَّامَ وَرْدَةٍ=تَجُودُ بِأَطْيَابِ الْقُلُوبِ لِحُصَّدِ
- أَيَا وَجْدَ حُبِّي أَيْنَ أَيَّامُ أُسَّدِ=فَهَلْ ضَاعَتِ الْأَمْجَادُ فِي ثَوْبِ بُلَّدِ؟!!!
- أَضَيَّعَنِي فِي الْحُبِّ أُسْطُورَةُ الْهَوَى=جُنُونِي وَأَفْكَارِي وَتَهْوِيمُ مُرَّدِ
- دَهَتْنِي دَواهٍ لَمْ أُرَاعِ اعْتِبَارَهَا=وَلَمْ يَشْفِنِي شَهْدَ النُّهُودِ الْمُوَرَّدِ
- شَرِيدٌ بِدُنْيَا النَّاسِ أَهْوَى مَوَدَّةً=وَقِصَّةَ حُبٍّ خَالدٍ مُتَوَدِّدِ
- أَعَانِقُ آهَاتِي أَصَافِي تَنَهُّدِي=أُدَنْدِنُ تَجْوَالَ الْفُؤَادِ الْمُبَدَّدِ
- أُلَاعِبُ أَوْهَامَ الْفُؤَادِ بِضَمَّةٍ=أُسَكِّتُ أَنَّاتِ الْفُؤَادِ الْمُنَجِّدِ
- وَأَبْكِي وَحِيداً بَيْنَ أَنَّاتِ أَحْرُفِي=شُعُورِي بِإِجْحَافٍ لِأَذْكَارِ مَشْهَدِي
- تَهِيمُ مَجَاهِيلُ الضَّبَابِ تَشِيلُهَا=إِلَى رُكْنِ أَيَّامِ الْعَذَابِ الْمُجَرَّدِ
- وَتَمْسَحُ دَمْعَ الْحُزْنِ عَنْ غُصْنِ وَجْهِهَا=بِزِنْزَانَةِ الْوَهْمِ الْكَبِيرِ الْمُفَنَّدِ
- سُؤَالٌ بِحَوْشِ الْعَقْلِ قَدْ ثَارَ فَجْأَةً=يُدَمِّرُ مِنْ ثَوْرَاتِهِ كُلَّ قُنْفُدِ
- وَتَخْرُجُ لَا تَدْرِي حَبِيباً يَضُمُّهَا=لِتَنْسَى عَذَابَ الْحُزْنِ فِي شَرِّ مَرْقَدِ
- كَسُنْبُلَةِ الْأَحْلَامِ هَامَتْ بَعِيدَةً=عَنِ الْقَشِ وَالْأَعْوَادُ خَجْلَى التَّوَعُدِ
- عَلَى الْحُبِّ وَالْأَشْوَاقِ سَارَتْ أَسِيرَةً=تُعَالِجُ بُسْتَانَ الرَّصِيدِ الْمُجَمَّدِ
- وَحَارَاتُهَا تَنْعِي بِقَلْبٍ مُرَقَّعٍ=يُدَمْدِمُ لَيْلَاتِ الزَّمَانِ الْمُغَنَّدِ
- هَوَاءٌ صَارِمُ الْأَزْهَارِ فِي مَطْلَعِ النَّدَى=وَيَحْمِلُ مِنْ طِيبِ الْحَبِيبِ الْمُخَشَّدِ
- عُطُوراً وَأَنْفَاساً تُزَكِّي مَكَانَهَا=عَلَى رِتْلِ أَجْدَاثِ التُّرَابِ الْمُجَلْمَدِ
- تُنَادِي أَيَا لَيْلَى أَنِيخِي لِحُبِّنَا=فَمَا دَامَ إِنْذَارُ الْفِرَاقِ الْمُسَجَّدِ
- أَحَطْنَا بِهِ فِي اللَّيْلِ بَعْدَ انْكِمَاشِهِ=وَتَابَ وَلَمْ يُحْدِثْ عَوِيلَ الْمُرَدِّدِ
- وَحَاوَلَ إِدْمَانَ الْهُرُوبِ فَزَغْرَدَتْ=عُيُونُ الْمَهَا فَوْقَ الْقَطِيعِ الْمُنَمْرَدِ
- تَعَالَيْ نَذُقْ مِنْ شَهْدِ حُبٍّ مُبَارَكٍ=تَعَالَيْ إِلَى قَلْبِي الْحَبِيبِ وَزَغْرِدِي
- وَدُقِّي عَلَى الْأَوْتَارِ عَزْفاً وَفَرْحَةً=وَرَقْصاً عَلَى الْجِيتَارِ فِي الْمَوْكِبِ الصَّدِي
- إِذَا مَا أَتَتْنِي فَرْحَةٌ طَابَ وَقْعُهَا=فَمِنْكِ أَتَتْنِي نَافِحَاتٌ وَوُدَّدِ
- أَفَضْتُ بِأَحْلَامِي تِجَاهَكِ وَالْتَقَى=فُؤَادِي بِأَلْطَافِ الْفُؤَادِ الْمُخَوَّدِ
- تَشَابَكَتِ الْآهَاتُ فِي حَقْلِ حُبِّنَا=وَعِشْنَا بِتَرْدِيدِ الصَّفَاءِ الْمُحَمَّدِي
- لِأَنَّكِ حُبِّي وَالْأَمََََََانُ بِمَزْجِنَا=غَرِيبَانِ فِي دُنْيَا الْعَنَاءِ الْمُكَبَّدِ
- أَعِيدِي عَلَيَّ الْوِرْدَ يَا نَبْعَ حُبِّنَا=وَأَصْغِي لِتَوْحِيدِ الْحَمَامِ الْمُوجَّدِ
- أُسَلِّمُكِ الْحُبَّ المُتَيَّمَ شَاهِداً=عَلَى نُورِكِ الْوَضَّاءِ لِلْمُتَزَوِّدِ
- وَخُطِّي مِنَ الْإِبْدَاعِ فِي الْحُبِّ قِصَّةً= تَتِيهُ بِأَنْوَارِ الْمَحَبَّةِ وَاسْجُدِي
- وَرُوحِي بِحَمْدِ اللَّهِ بَيْنَ أَزَاهِرِي=وَفِيضِي بِتَسْبِيحِ الْمُهَيْمِنِ وَاعْبُدِي
- فَلَمْ أَرَ فِي الْأَكْوَانِ مِثْلَ مُحَمَّدٍ=شَفِيعِ إِلَهِ الْكَوْنِ فِي اللَّوْحِ أَمْجَدِ
- أُحِبُّكَ يَا خَيْرَ الْبَرِيَّةِ حَامِداً=إِلَهَكَ كَالصَّرْحِ الْعَظِيمِ الْمُعَمَّدِ
- أُحِبُّكَ يَا نَبْعَ الْهِدَايَةِ سَائِلاً=شَفَاعَتَكَ الْغَرَّاءَ أَكْرِمْ بِأَحْمَدِ
- أُحِبُّكَ يَا فَخْرَ الْفُؤَادِ وَنَبْضَهُ=وَمَبْعُوثُ رَبِّ الْعَرْشِ فِي لَحْنِ سُجَّدِ
- أُحِبُّكَ يَا رَمْزَ السَّلَامِ وَشَرْعَهُ=بِآيَاتِ رَبٍّ ضَمَّهُ قَلْبَ عُبَّدِ
- أُحِبُّكَ يَا مَحْمُودُ فِي كُلِّ وِجْهَةٍ=لِقِبْلَةِ رَبِّ الْكَوْنِ فِي كُلِّ أَبْعَدِ
- صَلَاةٌ وَتَسْلِيمٌ عَلَيْكَ مُبَارَكٌ=وَبُورِكْتَ لِلْحُبِّ الْكَبِيرِ الْمُحَمَّدِ
- تَمَنَّي حَيَاتِي وَاغْرَقِي بَيْنَ أَعْيُنِي=يَضُمَّانِكِ الْمَقْصُودَ حَقْلَ الْمُحَدَّدِ
- وَأَغْرِفُ مِنْ شَهْدٍ لَذِيذٍ مُكَرَّرٍ=وَأَلْتَمِسُ الْإِصْبَاحَ فِي بَهْوِ رُكَّدَ
- تُعَانِقُكِ الْعَيْنَانِ يَا مَوْكِبَ الضُّحَى=وَتَصْهَلُ فِي لَيْلِ الْفَيَافِي الْمُصَمَّدِ
- ذِرَاعَايَ يَشْتَاقَانِ ضَمَّةَ غَادَةٍ=تُحِيلُ ظَلَامَ الْكَوْنِ دُرَّةَ فَرْقَدِ
- أَضُمُّكِ وَالْأَشْوَاقُ حَيْرَى بِأَضْلُعِي=تُرَوِّي حُقُولَ الْجَدْبِ فِي ضِلْعِكِ الشَّدِي
- تَقُولِينَ آهٍ أَلْعَقُ الْآهَ مُرَّةً=أُعَانِقُ أَعْمَاقَ الْجَمِيلِ تَوَجَّدِي
- وَأَشْتَمُّ عِطْرَ الْوَرْدِ مِنْ نَهْدِ رَبْوَةٍ=حَوَتْ كُلَّ أَصْنَافِ النَّعِيمِ فَأَرْغِدِي
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {3} اَلْمُعَلَّقَةُ الْهَمْزِيَّةْ ..في مَدْحِ خَيْرِ الْبَرِيَّةْ (فَيُوضُ الْأَنْوَارْ..فِي مََدْحِ الْمُخْتَارْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم)
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- دَعْوَةُ الْحَقِّ قِمَّةٌ عَلْيَاءُ=هِيَ شَمْسٌ يَفِيضُ مِنْهَا الضِّيَاءُ
- أَنْقَذَتْنَا بِضَوْئِهَا مِنْ ظَلاَمٍ=ظَلَّ يَطْغَى فَهَابَهُ الضُّعَفَاءُ
- أَرْسَـلَـتْـهُ يَـجُودُ شَـرْقاً وَغَرْباً=لِجَمِيعِ الْوَرَى فَزَالَ الشَّــقَاءُ
- بُعِثَ (النُّورُ) لِلْأَنَامِ بِحُبٍّ=فَمَضَى الْحِقْدُ، مَا لَهُ إِبْقَاءُ
- وَدَعَا (الْمُصْطَفَى الْكَرِيمُ) لِرَبِّـي=وَهْوَ لِلدِّينِ مُخْلِصٌ بَنَّاءُ
- أَتُرَانِي أُوفِيكَ حَقَّكَ يَوْماً= بِمَدِيحِي وَيَنْجَحُ الشُّعَرَاءُ؟!
- يَا رَسُولاً غَدَا دَلِيلَ الْحَيَـارَى= دِينُهُ الْعِلْمُ، ذَمَّهُ الْجُهَلاَءُ
- أَنْتَ شَمْسٌ، تُشِعُّ حَــــــقًّا وَعَدْلاً= وَطَبِيبٌ، بِرَاحَتَـيْكَ الشِّفَاءُ
- يَا صَبُوراً عَلَى الشَّدَائِدِ دَوماً=حِينَ تَدْعُو وَيَكْثُرُ الِإيذاءُ
- يَا مَلاَكاً يُعِينُ كُلَّ ضَعِيفٍ = بَاتَ يَشْكُو وَتَزْأَرُ الْبَأْسَاءُ
- أَنْتَ جَلْدٌ وَخُضْتَ كُلَّ جِهَادٍ=جَاءَكَ النَّصْرُ وَانْحَنَى الْأَعْدَاءُ
- عَانَدُوا الْحَقَّ قَـدْ رَمَـوْكْ ..حَبِيبِي =بِجُنُونٍ وَأنْتَ مِنْهُ بَرَاءُ
- فَــتَحَمَّـلْتَ كُلَّ وَغْدٍ لَئِيمٍ=وَتَمَـاسَـكْـتَ حِينَ زَادَ الْهِجَاءُ
- وَتَمَادَوْا فِي غَيِّهِمْ بِــاتِّـهَامٍ=حَفَّزَتْهُمْ خُصُومَةٌ حَمْقَاءُ
- قَوْلُهُمْ بَاطِلٌ وَزَيْفٌ وَخُـبْثٌ= أَنْتَ زَيْنٌ، يُجِلُّكَ الْعُقَلاءُ
- أَنْتَ غَيْثٌ يَنْصَبُّ بَـعْدَ جَفَافٍ =فَإِذَا الْأَرْضُ كُلُّـهَا خَضْرَاءُ
- جِئْتَ بِالدِّينِ رَحْمَةً مِنْ إِلَهِـي =بِزَكَـاةٍ وَحَقُّهَـا الْإِيتَاءُ
- يَبْذُلُ الْأَغْنِيَاءُ جُزْءاً بَسِيطاً =مِنْ نُقُودٍ فَيَسْعَدُ الْفُقَرَاءُ
- وَيُحِسُّونَ بِاهْتِمَامٍ كَبِيرٍ =فَــيَسُودُ الْهَنَا وَيَقْوَى الْإِخَاءُ
- وَيَحُجُّونَ بَيْتَ رَبٍّ كَرِيمٍ=بِامْتِثَالٍ .. وَكُـلُّهُمْ أَكْفَاءُ
- وَيُؤَدُّونَ كُلَّ حَقٍّ عَلَيْهِم=لِـفَلاَحٍ بَدَا فَنِعْمَ الْأَدَاءُ
- أَنْتَ فَجْرٌ، أَطَلَّ يَهْدِي أُنَاساً=بَعْدَ لَـيْلٍ، سَمَاؤُهُ بَـهْـمَاءُ
- أَنْتَ آخَيْتَ بَيْنَ جَمْـعٍ غَفِيرٍ=طَالَمَا عَمَّهُمْ لِجَهْلٍ عَدَاءُ
- يَا بَلِيغاً، دَعَا إِلَى اللَّهِ دَوْماً =بِــثَــبَــاتٍ، وَقَوْمُهُ الْفُصَحَاءُ
- قَدْ أَشَادُوا بِخُلْقِهِ وَتَبَاهَوْا=وَتَعَالَى بِـذِكْرِهِ الْبُلَغَاءُ
- قَدْ نَشَرْتَ الْإِسْلاَمِ فِي كُلِّ نَفْسٍ=فَعَلاَ هَادِياً وَعَــزَّ اللِّواءُ
- وَاتَّخَذْتَ التُّـقَى أَسَاساً مَتِيناً =لِعَلاَءٍ، فَنِعْمَ ذَاكَ الْعَلاَءُ
- وَبَـنَـيْتَ الْـحَـيَاةَ بِالْحُبِّ، يَــسْــمُو=صَرْحَ فَخْرٍ وَمَا لَهُ نُظَرَاءُ
- وَزَرَعْتَ الْأَمَانَ فِي كُلِّ شَخْصٍ=كَانَ فِي الصُّبْحِ أَوْ أَتَاهُ المَسَاءُ
- فَـأَتَـاكَ الْأَنَامُ مِـنْ كُلِّ فَجٍّ =وَتَهَاوَتْ غِوَايَةٌ خَرْقَاءُ
- قَدْ أُزِيلَتْ غِشَاوَةٌ مِــنْ عُيُونٍ = وَالضُّحَى عَمَّ وَامَّحَتْ بغْضَاءُ
- وَاجِبُ الَفَرْدِ لَمْ يَعُدْ قَبَلِياً=عَصَبِيًّا، طَغَى عَلَـيْهِ الْعَمَاءُ
- صَارَ يَدْعُو بِكُلِّ عَزْمٍ شَدِيدٍ=لِـطَرِيقٍ، مَشَى بِهِ الْحُكَمَاءُ
- هُوَ دَرْبُ الْهُدَى، لِكُلِّ سَعِيدٍ=هُــوَ دِينُ الصَّفَا، فَنِعْمَ الصَّفَاءُ
- هُوَ دِينٌ، يَهُـزُّ كُلَّ عَنِيدٍ =رَغْمَ طُولِ الْجَـــــفَا،فَبِئْسَ الْجَفَاءُ
- وَجَدَ التُّرْبَةَ الْجَدِيدَةَ لَهْفَى =بَذَرَ الْحُبَّ، ثُـمَّ كَانَ ارْتِوَاءُ
- جَمَعَ اللَّهُ بِالتُّقَى وَ(بِطَهَ) =(يَثْرِبَ) الْخَـيْـرِ، فَانْتَـشَـاهَـا الْغِـنَاءُ
- عَظَّمُوا طَهَ الْمُـصْـطَفَى بِوِدَادٍ =وَأَحَبُّوهُ، إِنَّهُمْ نُصَرَاءُ
- فَضَّـلُوهُ عَلَى الْبَنِينَ جَـمِيعاً=وَعَلى الْمَالِ .. أَيُّهَا الْفُقَهَاءُ
- وَعَلَى النَّفْسِ تَفْـتَدِي (مُصْطَفَانَا) =بِـاخْتِـيَارٍ، وَكُـلُّهُمْ إِصْـغَاءُ
- وَسَيَبْقَى صَنِِيعُهُــمْ كَـأُبَاةٍ=عَزَّزُوا الْحَقَّ، إِنَّهُمْ أَقْوِيَاءُ
- يَا شَفِيعَ الْأَنَامِ، أَنْتَ ضَمِينِي =عِنْدَ رَبِّي يُــثِيبُ كَيْفَ يَشَاءُ
- عِشْتَ تَرْعَى، مَحَبَّةً وَوَفَاءً =حَسَّهُ الْأَقْرِبَاءُ والْبُعَداءُ
- تَغْرِسُ الْعَدْلَ وَالنِّضَـالَ دَوَاماً=لِيَسُـودَ الصَّفَا وَيَقْوَى الْوَفَاءُ
- أَنْـتَ سَيْفٌ، يُحَطِّمُ الْـبَغْيَ دَوْماً=بِمَضَاءٍ فَـيَنـْتـَهِي السُّفَهَاءُ
- أَنْتَ عِزٌّ، يُسَاعِدَ الْكُلَّ طَوْعاً= بِعَطَاءٍ فَيـَسْعَدُ التُّعَسَاءُ
- تَـزْرَعُ الْحُبَّ وَالتَّـسَامُحَ دِيناً=فَـنَـرَى سَعْدَنَـا وَتَصْفُو السَّمَاءُ
- مِنْ جُمُوعِ الشَّــبَابِ عَــلَّمْتَ جِيلاً=زَادُهُ الْوُدُّ، طَبْعُـهُ الْاِنْتِمَاءُ
- فَاسْــتَمَاتَ الشَّبَابُ مِنْ أَجْلِ دِينٍ=كُـلُّهُمْ ذَادُوا فَاسْـتَـبَانَ الْوَلاَءُ
- أَنْتَ لاَ تَسْمَعُ الْوِشَـــايَةَ حَتَّى= لاَ تَعُمَّ الشُّكُوكُ وَالْأَهْواءُ
- يَا نَـبِـيَّ الْــهُدَى عَلَوْتَ مَــقَاماً=أَنْتَ بِشْرٌ يَعُمُّنَا وَرَخَاءُ
- يَا رَسُولَ السَّلاَمِ قَدْ زَادَ شَوقِـي=لِلِقَاءٍ، فَنِعْمَ ذَاكَ اللِّقَاءُ
- قَـبْـلَكَ الْجَهْلُ قَدْ أَضَلَّ أُنَاساً= هُوَ دَاءٌ وَبِـئْسَ ذَاكَ الدَّاءُ
- أَنْتَ .. طَهَ دَوَاءُ كُلِّ مَرِيضٍ=بِهُدَاكُمْ فَنِعْمَ ذَاكَ الدَّوَاءُ
- يَا رَسُولَ الْعَــفَــافِ فِــي كُلِّ شَيْءٍ= يَا حَكِيماً يَطِيبُ فِيكَ الثَّنَاءُ
- يَا مُنَى الْعَينِ إِنَّهَا تَتَمَنَّى =أَنْ تَرَاكُمْ وَخَلْفَكَ الْأَنْبِيَاءُ
- .. سَـيِّـدَ الْـخَـلْـقِ قَدْ تَحَـمَّلْت عِبْئاً=كَي تَسُـودَ الشَّرِيعَةُ السَّمْحَاءُ
- يَا إِمَاماً لِدَعْوَةِ الْحَقِّ يَهْدِي=نَحْنُ لِلْحَقِّ تَفْتَدِيهِ الدِّمَاءُ
- فَلْيُؤَدِّ الْجَمِيعُ خَيْرَ جُهُودٍ=وَلْيَتُوبُوا أَمَا كَفَانَا النَّواءُ؟!!!
- وَلْيَعُودُوا لِسُنَّةٍ فَيَفُوزوا =إِنَّمَا الْبُعْدُ شِدَّةٌ وَبَلاءُ
- وَالْعِبَادَاتُ سَهْلَةٌ لاَ تُشَدِّدْ=يَا صَدِيقِي فَكُـلُّنَا خَطَّـاءُ
- جَاهِدِ النَّفْسَ مَا اسْـتَطَعْتَ وَحَــارِبْ=كُلَّ إِفْكٍ يَزُفُّهُ الْأَشْقِياءُ
- وَاعْمَلِ الْخَيْرَ فِي الْحَيَاةِ كَثِيراً=تَسْعَدِ الْعُمْرَ تَــزْدَدِ النَّعْمَاءُ
- وَالْزَمِ الدِّينَ لاَتَحِدْ عَنْ طَرِيقٍ=حَدَّهُ اللَّهُ وَارْتَضَى الْحُنَفَاءُ
- وَاحْمِلِ الْعِبْءَ عَنْ أَبِيكَ تُسَدَّدْ=وَاصْدُقِ الْقَوْلَ تَنْجُ يَا عَدَّاءُ
- وَارْحَمِ الْأُمَّ بِــالْمَعُونَةِ دَوْماً=هِيَ أَعْطَتْ وَنِعْمَ ذَاكَ الْعَطَاءُ
- سَاعِدِ النَّاسَ بِالْمُرُوءَةِ تَغْنَمْ = وَارْحَمِ الضَّعْفَ قَدْ عَلاَهُ الْحَيَاءُ
- يَا لَبِيباً فُزْ بِالْحَنِيفَةِ دِيناً=هِــيَ جَاءَتْ فَرَحَّبَ الْأَسْوِياءُ
- وَاتِّبَاعُ (الْحَبِيبِ) كُلُّ فَلاَحٍ =وَطَرِيقٌ لِرَبِّنَا وَنَجَاءُ
- فَـأَطِيعُوا(الْـحَبِيبِ) صِدْقاً .. رِفَاقِي =فَبِهَا نُجْحُكُمْ وَنِعْمَ الْهُدَاءُ
- اِسْـتَـجِـيبُـوا (لِلْمُصْطَفَى) إِنْ دَعَاكُمْ=لِلْهُدَى وَالْمُنَى فَنِعْمَ الذَّكَاءُ
- خُصَّ (طَهَ) بِمِيزَةٍ مِنْ إِلَهِي=هِيَ حَتْماً شَفَاعَةٌ غَنَّاءُ
- إِنْ دَعَا(الْمُصْطَفَى) أَجَابَ إِلَهِي=فَلِـخَيْرِ الْوَرَى يُجَـابُ الدُّعَاءُ
- يَعْبُدُ الْجَاحِدُونَ أَصْـنَامَ غَيٍّ= بِئْسَ قَومٌ أَفْكَارُهُمْ عَرْجَاءُ
- يَزْرَعُونَ الْأَيَّامَ فِي الْعُمْرِ كَدًّا=مَا رَعَاهُ الْإِيمَانُ فَهْوَ هَبَاءُ
- قَدْ بَنَى الْعَنْكَبُوتُ أَضْعَفَ بَيتٍ=وَكَذَاكَ الْـعِـصَـابَةُ الْعَمْياءُ
- جَلَّ رَبِّي قَدْ أَنْزَلَ الذِّكْرَ نُوراً=لِيَبِينَ الْهُدَى وَيَعْلُو الْبِنَاءُ
- تُبْ عَـلـَيْـنَا وَهَبْ لَـنَـا الصَّـفْحَ وَالْطُفْ =يَا إِلَهِي مَتَى يَحِينُ الْقَضَاءُ
- وَارْضَ عَــنَّا وَهَبْ لَنَا كُلَّ خَيْرٍ=نَسْعَدِ الْعُمْر يَا لَنِعْمَ الثَّرَاءُ
- دِينُكَ الْحَقُّ يَا إِلَهِي وَإِنَّا=نَعْشَقُ الْحَقَّ وَالْجِنَانُ مُنَاءُ
- إِنَّمَا الشَّرْعُ وَاضِحٌ وَمُعَدٌّ=لِيَسُودَ الْوَرَى بِـهِ الْـعُـظَـمَـاءُ
- فَأَفِيقُوا مِنْ نَوْمِكُمْ وَأَعِيدُوا=مَجْدَ أَجْدَادِنَا يَزُلْ ذَا الْعَنَاءُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {4} مُعَلَّقَةُ كِتَابِ الْحُبْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- أَيَا غَادَتِي فِي الْحُبِّ لَمْ أَتَكَلَّمِ=وَلَكِنْ بِقَلْبِي وَالشَّرَايِينِ وَالدَّمِ
- سَأَخْطَفُ عِطْرَ الْوَرْدِ مِنْ حَقْلِ حُبِّنَا=وَأَرْعَاهُ مِنْ قَلْبِي وَرُوحِي وَأَنْظُمِي
- سَأَقْبَلُ دَعْوَى بَوْحِهِ وَعَبِيرِهِ=وَتَسْتَلْهِمُ الْإِيحَاءَ فِي الْحُبِّ أَعْظُمِي
- وَأَلْبَسُ أَزْيَاءَ الْمَفَاخِرِ شَامِخاً=أُقَبِّلُ مِنْكِ الْخَدَّ فِي تَرْنِيمَةِ الْفَمِ
- فَسَاتِينُكِ الْحَمْرَاءُ تَجْتَاحُ أَضْلُعِي=فَأَشْتَاقُ أَنْ أَحْظَى بِأَجْمَلِ مَبْسَمِ
- وَسِحْرُكِ يَا لَيْلَايَ عِنْدَ لِقَائِنَا=يُؤَجِجُنِي بِالشَّوْقِ عِنْدَ التَّبَسُّمِ
- لِقَاؤُكِ عِيدِي يَا حَبِيبَةَ أَشْهُرِي=وَأَيَّامُ عُمْرِي مِنْ ثَنَايَاكِ فَانْعَمِي
- وَتَبْقَيْنَ يَا رُوحِي بِقَلْبِي حَبِيبَةً=أَبِيتُ بِهَا الْمَحْظُوظَ فِي دَارِ نُوَّمِ
- دِمَشْقُ كِتَابُ الْحُبِّ فِي سَاحِ عَالَمٍ=يَئِنُّ بِنَارِ الْكُرْهِ عِنْدَ جَهَنَّمِ
- سَأَبْقَى وَفِيًّا أَلْثُمُ الثَّغْرَ يَانِعاً=وَأَكْتُبُ إِيحَائِي عَلَى حِقْدِ هُجَّمِ
- أُفَتِّحُ لِلتَّارِيخِ سِفْراً مُسَطَّراً=بِفَخْرٍ عَظِيمِ الْحُبِّ مِنْ قَلْبِ مُقْسِمِ
- تَفِيضِينَ لِلْأَكْوَانِ مَجْداً يَشُوقُنِي=أَنَامُ وَلَا أَنْسَاكِ يَا أَنْتِ بَلْسَمِي
- أُشَارِكُ أَرْبَابَ الْحَضَارَةِ عِيدَهُمْ=بِسِحْرِ لُمَيَّاكِ الْجَمِيلِ الْمُقَسَّمِ
- عَلَى سَطْحِ رِيحٍ ظَلْتِ يَا حُبُّ غَيْمَةً=تُدَاوِينَ جُرْحِي فِي تَرَانِيمِ مُلْهَمِ
- وَ َمَزَّقْتُ أَوْرَاقِي وَ أَحْرَقْتُ مَتْنَهَا=وَنَادَيْتُ أَسْفَارَ الزَّمَانِ الْمُعَلِّمِ
- وَ أَحْرَقْتُ آمَالِي وَذِكْرَايَ أَدْبَرَتْ=وَمَرَّتْ كَأَحْلَامِ الْأَمَانِ الْمُصَمَّمِ
- جُرُوحِي بِعِصْيَانٍ وَلَمْ تَلْتَئِمْ بِهَا=شُرُوخٌ بِأَكْتَافِ اللَّبِيبِ الْمُدَمَّمِ
- صِرَاعٌ بِمِشْوَارِ الْحَيَاةِ يَعُقُّنِي=يُعَرْقِلُ خَطْوِي بِالْبِيَانِ الْمُكَمَّمِ
- فَأَحْرَقْتُ مِشْوَارَ الْحَيَاةِ مُشَوِّهاً=عُلُومِي وَأَيَّامَ الْعَذَابِ الْمُتَمَّمِ
- فَلَمْ أَرَ مِثْلَ الْعُمْرِ قَهْراً وَخَيْبَةً=تُدَاوَى بِحَمْدِ اللَّهِ فِي كُلِّ دِرْهَمِ
- سُطُورِي بُكَاءٌ مَا أُدَاوِي أَنِينَهُ=وَجُرْحٌ وَآلَامٌ بِقَلْبِ الْمُتَيَّمِ
- قَمِيصُ غُيُومٍ قَدْ دَهَانِي بِحُلَّةٍ=مِنَ الْحُبِّ وَالشِّيحِ الْجَمِيلِ الْمُعَقَّمِ
- وَدِيوَانُ حُبٍّ فِي رَجَاءٍ وَحَسْرَةٍ=وَتَكْشِيرُ قَلْبٍ لِلْعَمَارِ الْمُرَقَّمِ
- يُزِيلُونَهُ بِالْحُبِّ وَالْكُرْهُ شَاهِدٌ=عَلَى فِعْلِهِمْ بَيْنَ الْخَصِيبِ الْمُقَرْطَمِ
- فَلِلْمَرَّةِ السَّبْعِينَ قَلْبِي بِطَوْعِهِ=يَحِنُّ إِلَى ذَاتِ الْجَمَالِ الْمُحَمَّمِ
- فَكُونِي مَعِي يَا حُبَّ قَلْبِي بِنَشْوَةٍ=تَعُودِي بِأَفْرَاحِ الْجَمَالِ الْمُنَعَّمِ
- وَكُونِي مَعِي قَبْلَ احْتِضَارٍ مُنَكِّسٍ=لِأَعْلَامِكِ الْخَضْرَاءِ سُوقِ التَّقَدُّمِ
- وَشُدِّي رِحَالَ الْحُبِّ فِي قَلْبِيَ الَّذِي=هَوَاكِ بِأَفْرَاحِ الشَّبَابِ الْمُهَشَّمِ
- سَأَمْضِي عَلَى الْأَنْقَاضِ نُضْجاً وَخِبْرَةً=وَلَا أَنْتَهِي بَيْنَ الرُّكَامِ الْمُحَطَّمِ
- وَ لَا تَنْتَهِي الْآمَالُ بِالْبُؤْسِ وَالضَّنَا=وَإِنْ شَابَ شَعْرِي بَيْنَ شَبٍّ وَبُرْعُمِ
- أَيَا نَشْوَةَ الْمَاضِي أَعِيدِي مَنِ انْتَهَى=إِلَى صَحْوَةِ الْأَيَّامِ مِثْلَ الْمُخَضْرَمِ
- وَبُثِّي إِلَيْهِ الْحُبَّ فِي عِيدِ نَحْرِهِ=وَثُوبِي إِلَى الرَّحْمَنِ عُودِي بِأَنْجُمِي
- وَهِلِّي مَعَ الْأَفْرَاحِ بِالْحُبِّ وَالشَّذَي=وَفِيضِي بِأَسْرَارِ الْخَضَارِ الْمُنَغَّمِ
- تَوَالَيْتَ يَا عُمْرِي وَمَا شَابَ فِكْرُنَا=وَأَصْبَحْتَ بِالْفِكْرِ الْجَدِيدِ الْمُدَعَّمِ
- وَأَمْسَيْتَ فِي حُبٍّ وَلُطْفٍ مِنَ الْهُدَى=وَتُوِّجْتَ بِالسُّلْطَانِ فِي قَلْبِ مَأْتَمِ
- فَلَا تَبْكِي إِنَّ الدَّمْعَ يَحْرِقُ مُقْلَتِي=وَيُشْعِلُ فِيَّ النَّارَ مِنْ كُلِّ جُرْثُمِ
- بُكَاؤُكِ جَلَّابُ الْمَوَاجِعِ شَفَّنِي=وَأَنْهَى سِنِي عُمْرِي عَلَى الصَّخْرِ أَرْتَمِي
- بِأَيِّ رِثَاءٍ أَسْتَهِلُّ مَقَالَتِي=وَنَحْنُ لِدُنْيَا الْغَابِ بِالطَّبْعِ نَنْتَمِي؟!!!
- نَسِيرُ بِدُسْتُورٍ عَلَى الْغَرْبِ مُوجِعٍ=يُؤَجِّجُ نَارَ الْقَلْبِ بِالرَّبِّ يَحْتَمِي
- دَلِيلِي بِدُنْيَا النَّاسِ كَلْبٌ وَقِطَّةٌ=وَطُرْطَةُ أَوْجَاعٍ بِهَوْجَةِ مُفْحَمِ
- تَعَدَّدَتِ الْأَوْجَاعُ وَالنَّاسُ هَرْوَلَتْ=لِدُنْيَا مَتَاعٍ مِنْ ثَنَايَا مُحَرَّمِ
- فَمَا عَادَهُمْ قِيرَاطُ حَظٍّ يَزُفُّهُمْ=إِلَى دَارِ رِضْوَانِ الْكَرِيمِ الْمُعَظَّمِ
- أَنِينِي بِبُعْدِي قَدْ أَقَضَّ مَضَاجِعِي=وَبَاتَتْ هُمُومِي فِي الرِّدَاءِ الْمُخَمَّمِ
- فَلَا أَنَا مُرْتَاحٌ وَلَا أَنَا مُتْعَبٌ=وَلَا أَنَا بَيْنَ الْبَيْنِ فِي كُلِّ مَعْلَمِ
- وَلَا أَنَا فِي أَحْضَانِ حُبِّكِ نَائِمٌ= وَلَا أَنَا فِي دَارِ الْبَقَاءِ الْمُعَمَّمِ
- أَرِينِي جَمَالَ الْقَدِّ أَنْعَمْ بِرُؤْيَتِي=وَأَسْتَلْهِمُ الْأَشْعَارَ فِي صَكِّ مَغْنَمِ
- أَبِيتُ بِأَوْهَامِي وَأَصْحُو مُشَرَّداً=وَأَسْتَجْمِعُ الْآهَاتِ لَمَّا تُحَتَّمِ
- أَرَى شِلَّةَ الْإِجْرَامِ لَمَّتْ جُمُوعَهَا=لِشَكِّكِ فِي الْأَعْمَاقِ لَمَّا تُحَجَّمِ
- وَأَسْتَوْدِعُ الْإِلْهَامَ فَاضَتْ قَرِيحَتِي=بِدُرٍّ وَيَاقُوتٍ وَمَاسٍ مُضَخَّمِ
- وَمَا زَالَ جِسْرُ الشَّوْقِ يَفْصِلُ بَيْنَنَا=وَقَطْرَةُ أَنْدَاءٍ وَلَمَّا تُجَسَّمِ
- وَلَكِنَّ فَجْرَ الْحُبِّ يَجْمَعُ بِيْنَنَا=بِبَسْمَتِهِ الْغَرَّاءِ مِنْ نُورِ مُغْرَمِ
- قِطَارُ الْأَمَانِي سَارَ فِي حَفْلِ حُبِّنَا=فَإِنْ يَمْرَحِ الْعُذَّالُ فِي الْحَفْلِ يُصْدَمِ
- وَلَكِنَّنِي بِالْحُبِّ أَجْلَيْتُ جَمْعَهُمْ=وَسِرْتُ بِنَارِ الشَّوْقِ فِي جَمْعِ رُحَّمِ
- أَتِيهُ بِحُبٍّ أَنْتِ أَكْرَمْتِ رُوحَهُ=وَعُدْتِ غَزِيرَ الدَّمْعِ فِي حِقْدِ لُوَّمِ
- وَزِنْزَانَةُ الْمَاضِي تُمَارِسُ هَذْوَهَا=وَتَكْتَسِحُ الْأَشْوَاقَ فِي شَكْلِ عُوَّمِ
- وَيَحْتَشِدُ الْبَاكُونَ فِي قَلْبِ شَمْسِنَا=تُمَارِسُ أَلْوَانَ الشَّقَاء الْمُرَطَّمِ
- أَرِيحِي فُؤَادَ الصَّبِّ أَثْنَاءَ شَدْوِهِ=وَصُبِّي عَلَى الْبَاغِينَ وَيْلَ الْمُعَزِّمِ
- تَدَاعَتْ عَلَيْنَا مِنْ أَلَاعِيبِ مَكْرِنَا=هُمُومُ وَوَيْلَاتُ الْعَذَابِ الْمُجَذَّمِ
- فَلَا نَحْنُ بِالنَّاجِينَ مِنْ سُوءِ وَيْلِهِ=وَلَا نَحْنُ بِالْقُرْصَانِ فِي يَخْتِ حُلَّمِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {5} اَلْمُعَلَّقَةُ النُّونِيَّةْ..في مَدْحِ خَيْرِ الْبَرِيَّةْ (غَايَةُ الْأَريبْ..فِي مَدْحِ الْمُصْطَفَى الْحَبِيبْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ)
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- رَسُولُ اللَّهِ خَـــيْرُ الْمُرْسَلِينَا=رِسَالَتُـهُ لِــكُلِّ الْعَـالَمِينَا
- خِيَارُ النَّاسِ قَدْ كَسَــبُوا هُدَاهُ=وَصَارُوا فِي رِكَابِ الْمُقْـــتَدِينَا
- فَلَوْ أَنَّا تَتَبَّعْنَا خُطَاهُ=بِــــنُورِ الْعَقْلِ نَمْضِــي فَـائِـزِينَـا
- وَلَنِ يَقَعَ الْفَـسَادُ بِأَيِّ أَرْضٍ=بِهَا الْإِسْلاَمُ هَدْيُ الْحَائِرِينَا
- مَبَادِئُ مُصْطَفَانَا سَامِيَاتٌ =تُــضَمِّدُ جُرْحَ كُلِّ الْمُكْتَوِينَا
- وَمَنْهَجُ رَبِّنَا خَيْرٌ وَرُشْدٌ =وَفِيهِ عِلاَجُنَا طُولَ السِّنِينَا
- فَجَاءَ (مُحَمَّدٌ) مِنْ عِنْدِ رَبِّي=بِدُسْتُورٍ يَقُودُ لَنَا السَّفِينَا
- وَمَوْضُوعُ الدِّيَانَةِ لَيْسَ قَصْراً=عَلَى يَوْمِ الْحِسَابِ لِعَامِلِينَا
- وَلَكِنْ يَشْمَلُ الدُّنْيَا بِشَيءٍ= مِنَ التَّنْظِيمِ يَا مُتَبَتِّلِينَا
- )بِيَوْمِ الدِّينِ) يُوجَدُ كُلُّ هَوْلٍ=لِكُلِّ مُعَانِدٍ يُـضْحِي مَهِينَا
- وَأَتْبَاعُ (الْحَبِيبِ) لَهُمْ جَزَاءٌ=عَــظِيمٌ فِي الْجِنَانِ يُنَعَّمُونا
- فَقَدْ بُعِثَ (الْحَبِيبُ) بِإِذْن رَبِّي=بَشِيراً لِلْعِبَادِ الْمُؤْمِنِينَا
- لِإِنْذَارِ السَّفِيهِ بِسُوءِ عُقْبَى=عَسَاهُ يَعُودُ يَـتَّـبِعُ الْأَمِينَا
- أُمُورُ الْغَيْبِ جَاءَتْ مِنْ إِلَهِي=يُصَدِّقُهَا جَمِيعُ الْمُسْلِمِينَا
- وَلَيْسَ لِمُنْكِرٍ إِلاَّ حَيَاةٌ=وَوَاقِعُهَا الْأَلِيمُ لِكَافِرِينَا
- طَرِيقُ اللَّهِ إِنْ سِرْنَا عَلَيهِ=تَأَلَّقْنَا بِدَارِ الْمُهْتَدِينَا
- وَوَدَّعْنَا هُمُوماً فَاتِكَاتٍ=تُشَيِّبُنَا وَتَسْقِينَا الْمَنُونَـا
- وَمَنْ يُعْرِضْ عَنِ الْقُرْآنِ يُصْبِحْ=شَقِيَّا فِي كُهُوفِ النَّادِمِينَا
- تَعَالِيمُ الْإِلَهِ لِكُلِّ حَيٍّ=تُشَكِّلُ بِالتُّقَى حِصْناً حَـصِينَا
- شَقَاءُ النَّاسِ لَـيْسَ شَقَاءَ مَالٍ=وَلِكِنَّ الشَّقَاءَ لِجَاحِدِينَا
- قَدِ اسْـتَـثْـنَى (الْحَكِيمُ) عِبَادَ صِدْقٍ=مِنَ التَّعْذِيبِ أَنْجَى المُخْلِصِينَا
- نَعِيمُ جِنَانِ مَوْلاَنَا عَظِـيمٌ=أُعِدَّ مُــقَــسَّماً لِلْمُسْعَدِينَا
- يَنَالُونَ الْهَنَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي=ثِمَاراً تَـسْــتَمِيلُ الْقَاطِفِينَا
- فَأَجْرُهُمُ مِنَ (الْمَوْلَى تَعَالَى)=وَمَا أَحْلَى جَزَاءَ الصَّالِحِينَا!!!
- يُطافُ عليهِمُ بِالْكَأْسِ لَهْفَى=تَلَذُّ بِهَا نُفُوسُ الشَّارِبِينَا
- وَفِيهَا الْخَمْرُ تَكْرِيماً لِقَوْمٍ=سَـــلَوْهَا فِي الدُّنَا قَــتَـلُوا الْحَـنِينَا
- نَعِيمٌ دَائِمٌ خَمْرٌ حَلاَلٌ=لِمَـنْ كَـانُوا عِبَاداً طَائِعِينَا
- وَلاَ تَغْتَالُ عَقْلَهُمُ ضَيَاعـاً=وَلاَ أَبْدَانَهُمْ مُتَبَادِلِينَا
- تُحِيلُ الْخَمْــرُ فِي الدُّنْيَا أُنَاساً = إِلَى أُضْحُوكَةٍ لِلنَّــاظِرِيـنَا
- بِدُنْيَا النَّاسِ تَــسْلُبُ كُلَّ عَقْلٍ=فَـــيَــخْـرُجُ مِنْ نِطَاقِ الْفَاهِمِينَا
- فَيَسْكَرُ بَعْضُهُمْ وَيَصِيرُ شَيْئاً=ضَئِيلاً فِي عُيُونِ النَّابِهِينَا
- وَخَمْرُ جِنَانِ رَبِّي مُسْتَحَبٌّ=يُقَدَّمُ لِلْكِرَامِ السَّاكِنِينَا
- فَلَيْسَ بِنَاقِصٍ أَبَداً وَلاَ هُمْ=تُقَابِلُهُمْ جُمُوعُ الْمَانِعِينَا
- يَذُوقُونَ الشَّرَابَ بِكُلِّ وَعْيٍ=لِتَكْمُلَ لَذَّةٌ لِلْمُدْرِكِينَا
- وَلَيْسَ عَلَيْهِمُ فِي الشُّرْبِ إِثْمٌ=وَلاَ لَوْمٌ فَلاَ يَتَنَغَّصُونَا
- وَفِي جَوٍّ بَدِيعٍ مِنْ وِئَامٍ =تُصَبُّ كُؤُوسُ مَنْ يَتَلَذَّذُونَا
- وَأَجْنِحَةَ (الْمَلاَئِكِ) فِي فَخَارٍ=تُرَفْرفُ فِي سَمَاءِ الْفَائِزِينَا
- تُبَلِّغُهُمْ سَلاَماً مِنْ إِلَهِي=فَنِعْمَ سَلاَمُهُمْ لِلْمُتَّقِينَا
- وَهُمْ يَتَبَادَلُونَ كُؤُوسَ خَمْرٍ=بِنُورِ الْحُبِّ بَيْنَ السَّاهِرِينَا
- يُنَادُونَ الْعَبِيدَ بِكُلِّ دِلٍّ=وَهُمْ فِي نَشْوَةٍ بِالْخَادِمِينَا
- شَرَابٌ طَاهِرٌ شَافٍ لِقَلْبٍ=عَلِيلٍ قَدْ غَدَا قَلْباً مَــصُونَا
- فَــأَمْرَاضُ الْفُؤَادِ تَزُولُ مِنْهُ=كَغِلٍّ أَوْ كَبُغْضِ الْحَاسِدِينَا
- وَغِلْمَانُ الْجِنَانِ تَطُوفُ دَوْماً=بِأَكْوَابٍ فَهُمْ مُتَهَيِّئُونَا
- فَهُمْ كُثْرٌ وَحُسْنُهُمُ عَظِيمٌ=وَخِدْمَتُهُمْ لِكُلِّ الْقَاطِنِينَا
- وَقَدْ ظَفَرُوا بِمَا قَدْ أَمَّلُوهُ=بِأَنْوارِ الْإِلَـهِ يُمَتَّعُونَا
- .. إلَهِي فَلْتُوَفِّقْنَا لِـفَـوْزٍ=لِنُصْبِحَ فِي جُمُوعِ الظَّافِرِينَا
- فَهَيَّا أُمَّةَ الْإِسْلاَمِ هَيَّا=نُجَاهِدُ مِــثْل كُـلِّ السَّابِقِينَا
- وَنَتَّبِعُ الْأَمِينَ لِكَيْ تَحُوزُوا=سَعَادَتَكُم وَتُـضْحُوا آمِنِينَا
- رَسُولٌ حَكَّمُوهُ بِكُلِّ شَيْءٍ=رَسُولٌ بَـلَّغَ الْحَقَّ الْمَكِينَا
- وَنَادَى بِالْمُسَاوَاةِ امْتِثَالاً=لِحُكْمِ اللَّهِ خَيْرِ الْعَادِلِينَا
- وَخَيْرُ النَّاسِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءً=لِأَصْحَابِ الْحُقُوقِ الطَّالِبِينَا
- وَمَنْ غَشَّ الْأَنَامَ فَلَيْسَ مِنَّا=فَدِينُ الْحَقِّ مَا وَدَّ الْخَؤُونَا
- فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ مَنْ خَان يَوماً=وَمَنْ تَرَكَ الْحَلاَلَ فَقَدْ أُدِينَا
- وَمَنْ نَهَبَ الْأَنَامَ يَكُنْ ظَـلُوما=ًفَلَيْسَ النَّهْبُ طَبْعُ مُوَحِّدِينَا
- أَعَدَّ اللَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ رُكْناً =لِمَنْ جَعَلَ الْحَلاَلَ لَهُ قَرينَا
- رَسُولُ الصَّــبْر (طَهَ) (مُـصْطَفَانَا )=وَمَا أَقْسَى ابْتِلاَءَ الصَّابِرِينَا!!!
- (فَإِبْرَاهِيمُ) أَوْدَى فِي صِبَاهُ=فَصَبَّ(الْمُـصْطَـفَى ) الدَّمْعَ الْهَتُونَا
- وَلَمْ يُحْدِثْ ضَجِيجاً أَوْ عَوِيلاً=وَلَكِنَّ الْفُؤَادَ بَكَى حَزِينَا
- رَسُولُ الْحِلْمِ أَدَّبَهُ إلَهِي=فَكَانَ الْقُدْوَةَ الْمُخْتَارَ فِينَا
- يُبَـلِّغُ كُلَّ أَمْرٍ عَنْ حَكِيمٍ=يُفَصِّلُهُ فَيُصْبِحُ مُسْتَبِينَا
- و(طَهَ) (الْمُصْطَـفَى ) عِزٌّ وَجَاهٌ=هَدِيَّةُ رَبِّهِ لِلْعَاقِلـِينَا
- قَدِ اجْتَذَبَ النُّفُوسَ إِلَــيْهِ حَقاً=بِقَلْبٍ قَدْ حَوَاهُمْ أَجْمَعِينَا
- أَتَي (شَبٌّ )إِلَيْهِ بِذَاتِ يَوْمٍ = وَكَانَ مِنَ الشَّبَابِ الطَّائِشِينَا
- أَرَادَ مِنَ النَّبِيِّ صَرِيحَ إِذْنٍ=لِيَزْنِيَ مِثْلَ كُلِّ الْفَاجِرِينَا
- فَصَاحَ النَّاسُ فِي اسْـتِنْكَارِ قُبْحٍ=أَتَطْـلُبُ مُنْكَراً كَالْكَافِرِينَا؟!!!
- فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ مَقَالَ حِلْمٍ=أَتَرْضَاهُمْ بِأُمِّكَ يَفْعَلُونَا؟!!!
- فَقَالَ (الشَّبٌّ): لاَ أَرْضَى .. حَـبِـيـبِـي=فِدَاكَ النَّفْسُ.. خَيْرَ النَّاصِحِينَا
- فَقَالَ الْمُـصْطَـفَى:وَكَذَاكَ أَيْضاً=فَـكُلُّ النَّاسِ لاَ يَتَقَبَّلُونَا
- وَطَهَّرَ قَلْبَهُ فَانْسَابَ نُوراً =يُرَدِّدُ فِي فِنَاءِ التَّائِبِينَا
- أَلاَ إِنَّ الزِّنَا دَاءٌ خَطِيرٌ=يُدَمِّرُ مَنْ يُمَارِسُهُ فُتُونَا
- رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَخْطَأْتُ جَهْلاً = وَكُنْتُ بِشَرْعِ رَبِّي مُسْتَهِينَا
- لَعَلَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لِي ذُنُوبِي=فَإِنِّي قَدْ رَجَعْتُ لَهُ حَزِينَا
- عَلَى الْمَاضِي الَّذِي قَدْ ضَاعَ مِنِّي=وَكُنْتُ خِلاَلَهُ وَغْداً لَعِينَا
- رَسُولُ اللَّهِ أَعْطَانَا مِثَالاً=لِمَنْ يَدْعُو إِلَى الْإِسْلاَمِ دِينَا
- وَكَانَ الزُّهْدُ مِنْ أَخْلاَقِ(طَهَ) =كِتَاباً قَيِّماً لِلزَّاهِدِ ينَا
- فَكَانَ فِرَاشُهُ جِلْداً وِلِيفاً=فَنِعْمَ تَوَاضُعُ الْمُتَوَاضِـعِينَا
- وَسُنَّةُ خَيْرِ رُسْلِ اللَّهِ (طَهَ) =هُدًى فِي ذَاتِهَا لِلْمُخْبِتِينـَا
- وَتَوْجِيهٌ لِفَهْمِ كِتَابِ رَبِّي =فَمَا أَرْقَى عُــقُولُ النَّابِغِينَا!!!
- تُهَذِّبُ أَنْفُسَ الْوَاعِينَ دَوماً =تُزِيلُ هُمُومَ كُلِّ الْبَائِسِينَا
- هِيَ الشَّمْسُ الْمُضِيئَةُ فِي سَمَانَا=فَتُنْجِدُ بِالضِّيَاءِ التَّـائِهِينَا
- تُنِيرُ دُرُوبَنَا بِدَلِيلِ صِدْقٍ= وَتُذْهِبُ دَاءَ كُلِّ الْمُبْتَلِينَا
- تُمِدُّ النَّاسَ كُـلَّهُمُ بِخَيْرٍ=فَكُلُّ النَّاسِ مِنْهَا يَأْخُذُونَا
- .. أَخَا الْإِسْلاَمِ إِنَّ الدِّينَ دِينِـي=وَدِينِكَ فَلْنَكُنْ مُتَمَسِّكِينَا
- فَمَنْ لاَ يَتَّصِلْ بِالدِّينِ دَوْماً =يَعِشْ فِي اللَّيْلِ بَيْنَ الْحَائِرِينَا
- وَكَمْ فِي الدِّينِ مِنْ عَبْدٍ تَسَامَى=وَأَصْبَحَ سَيِّداً فِي الْمُوقِنِينَـا
- رَأَيْتُ الدِّينَ يَنْتَشِلُ الْحَيَارى =سَرِيعاً مِنْ بِحَارِ الْهَالِكِينَا
- وَقَدْ حَدَّ (الْحَكِيمُ) لَنَا حُدُوداً=نُقَدِّسُهَا وَنَأْبَى أَنْ نَهُونَا
- تَعَالَوْا يَا حُمَاةَ الْحَقِّ طَوْعاً=لِمِـلَّةِ (أَحْمَدٍ) تَجِدُوا السُّكُونَا
- وَدِينُ الْحَقِّ يَسْرِي فِي دِمَاكُـمْ =وَأَنْتُمْ جُنْدُهُ الْمُـتَحَمِّسُونَا
- يُبَشِّرُ بِالْجِنَانِ وَكُلِّ خَيْرٍ=فَهَلْ أَنْتُمْ لِرَبِّي شَاكِرُونَا ؟!!!
- لِمَنْ تَبِعُوا الْهُدَى مِنْ عِنْدِ رَبِّي=هَنِيئاً أَنَّهُمْ لاَ يَحْزَنُونَا
- فَهَيَّا..إِخْوَتِي سِيرُوا بِجِدٍّ=لِنَسْعَدَ فَي الْجِنَانِ مُخَلَّدِينَا
- أَنَنْبُذُ نِعْمَةً هَــلَّتْ عَـلَيـْنَا=وَنَهْجُرُ فِي الدُّنَا الْحَـبْلَ الْمَتِينَا؟!!!
- أَنَرْضَى أَيَّ نَقْصٍ أَوْ هَوَانٍ؟!=أَنَنْأَى نَتْرُكُ الْحَقَّ الْمُبِينَا؟!!!
- وَنَحْنُ بُنَاةُ مَـــجْدٍ يَا صَدِيقِي=شُعُوبُ الْغَرْبِ مِنَّا يَنْهَـلُونَا
- لَقَدْ عَانَى رَسُولُ اللَّهِ سَبًّا=وَإِيذَاءً مِنَ الْــمُتَغَطْرِسِينَا
- فَلَمْ يَضْعُفْ وَلَمْ يُسْلِمْ لِيَأْسٍ =ضَمِيراً صَادِقاً حَيًّا مَصُونَا
- تَوَجَّهَ نَحْوَ رَبِّي فِي عُلاَهُ =يُــرَجِّى هَدْيَهُ لِلْمُعْرِضِينَا
- وَيَسْأَلُـهُ الصَّلاَحَ لِمَنْ يَلِيهِمْ=وَيَــقْصِدُ بِالْمُنَاجَاةِ الْمُعِينَا
- لَقَدْ بَعَثَ الْإِلَـهُ لَنَا رَسُولاً=عَظِيماً كَيِّساً شَهْماً فَطِينَا
- وَكَانَ الْحَزْمُ مِنْ أَخْلاَقِ(طَهَ) =فَـــأَطْفَأَ نَارَ كُلِّ الْحَاقِدِينَا
- وَقَدْ عَاشَتْ لَـنَـا أَخْلاَقُ(طَهَ) =تُضِيءُ حَيَاةَ كُلِّ الْعَارِفِينَا
- .. إِلَهِي حَقِّقِ الآمَالَ جَمْعاً=لِقَوْمٍ بِالشَّرِيعَةِ يَحْلُـمُـونَا
- فَكُلُّ الْأَمْرِ أَمْرُكَ يَا إِلَهِي=فَأَصْلِحْ حَالَ جُنْدٍ صَامِدِينَا
- تَعَالَى اللَّهُ وَهَّاباً كَرِيماً=يُجِيبُ دُعَاءَ كُلِّ الصَّالِحِينَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {6}. مُعَلَّقَةُ الْأَلْمَاسْ..لِحَبِيبَتِي الْقَمَرِ الْوَنَّاسْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- اَلْخَيْزَرَانُ يَبُوحُ مِنْ شَهْدِ الْفَمِ=وَيَزُفُّ لَأْلَاءً لِقِمَّةِ أَنْجُمِ
- مَا اللِّينُ فِي طَبْعِ الْخَرِيدَةِ ضَعْفُهَا= لَكِنَّهُ نُورٌ بِأَحْلَى مِعْصَمِ
- لَيْسَ انْكِسَاراً بَلْ مَطِيَّةُ أَحْرُفٍ=تَغْزُو قُلُوبَ الْمُعْدَمِينَ كَبَلْسَمِ
- اَللِّينُ ذَاكَ الصَّبْرُ يَفْرِشُ رِيشَهُ=لِصِغَارِهِ بِحَنَانِهِ لِلْأَقْزَمِ
- فِي قَلْبِهَا الْأَلْمَاسُ حُجَّةُ شَاعِرٍ=هَامَ الْغَدَاةِ بِعْطْرِهَا كَالْكَلْسَمِ
- فَإِذَا بِهَا غَضَّتْ لِطَرْفٍ أَشْقَرٍ=مُتَغَنِّجٍ بِدَلَالِ رَائِقَةِ الدَّمِ
- وَتَمَايَلَتْ أَمْوَاجُهَا فِي بَسْمَةٍ=تُحْيِي الْمَوَاتَ بِلَحْنِهَا الْمُتَرَنِّمِ
- عُصْفُورَةَ الْقَلْبِ الْمُتَيَّمِ صَوْصِوِي=وَأَنَا أُغَرِّدُ فَوْقَ غُصْنٍ مُدْعَمِ
- آتِيكِ قَبْلَ غُرُوبِ شَمْسِي طَائِراً=حَتَّى أُقَبِّلَ طَرْفَ عُشِّ الضَّيْغَمِ
- أَهْوَاكِ شَاعِرَةَ الْمَرَاعِي قَدْ مَضَى=حُبِّي لِقَلْبِكِ مِنْ فُؤَادِ الْأَكْثَمِ
- أَنَا مَا شَبِعْتُ مِنَ الدَّلَالِ فَرَفْرِفِي=فَوْقَ الْغُصُونِ بِلَحْنِ هَذَا الْمَوْسِمِ
- إِنِّي عَشِقْتُكِ فَاهْدَئِي وَتَبَسَّمِي=أَهْوَى الْحَيَاةَ بِرَعْشَةٍ وَتَبَسُّمِ
- أَهْوَى الْحَيَاةَ بِقْبْلَةٍ شَدَّادَةٍ=لِلْحُبِّ مَاحِيَةٍ سُفُورَ تَجَهُّمِ
- قُومِي لِحِضْنِي يَا فَرَاشَةَ مَوْعِدِي=فِي فَتْحَةٍ أَلْقَاكِ لَمَّا أَضْمُمِ
- وَبِكَسْرَةٍ فَأَنَا الْمُتَيَّمُ فِي الْهَوَى=أَشْدُو بِحُبِّكِ فِي امْتِثَالِ الْبُرْعُمِ
- وَبِضَمَّةِ الْحُبِّ الْمُشَقْشِقِ أَعْتَلِي=غُصْنَ الدَّلَالِ بِغَنْجَةٍ وَتَلَعثُمِ
- أَيْقُونَةَ الْعِشْقِ الْجَمِيلِ أَلَا ارْحَمِي=قَلْبِي الْمُتَيَّمَ فِي قَبِيلَةِ جُرْهُمِ
- وَدَعِي فُؤَادِي فِي صَلِيلِ غَرَامِهِ=يَظْفَرْ بِأَشْوَاقِ الْغَرَامِ الْمُفْحِمِ
- وَتَرَقَّبِي قَلْبِي يُقِيمُ صَلَاتَهُ=فِي مُقْلَتَيْكِ بِلَحْنِ حُبٍّ أَرْقَمِ
- لِي يَا حَبِيبَةُ قِبْلَةٌ مُشْتَاقَةٌ=فِي نَاظِرَيْكِ بِرَغْمِ جُرْحِ الْقَشْعَمِ
- لِي يَا حَبِيبَةُ ثَغْرُ حُبٍّ عَائِمٍ=فِي الشَّهْدِ أَحْلُمُ أَنْ أَبُوسَكِ فَاحْلَمِي
- يَا دَارَ حُبِّي هَلْ أَرَاكِ لُحَيْظَةً=لِأَمُدَّ حَبْلَ الْوَصْلِ حَتَّى تَنْعَمِي
- لِي فِي حِمَاكِ رَبِيعُ حُبٍّ خَالِدٍ=فَتَجَمَّلِي لِلِقَائِنَا وَتَبَسَّمِي
- قَرَعَتْ طُبُولُ الْمَوْتِ فَوْقَ رُؤُوسِنَا=تَنْهِيدَةً بِفَمِ الزَّمَانِ الْمُجْرِمِ
- وَتَلَاعَبَتْ بِشَرِيعَتِي وَثَنِيَّةٌ=تَعْدُو كَإِكْلِيلِ الْحَمَامِ الْمُرْغَمِ
- مَنْ أَنْتِ يَا إِسْرَاءَ فَجْرٍ قَادِمٍ=مُتَطَاوٍلٍ بِفَمِ الْحِمَامِ الْمُعْدَمِ؟!!!
- عَيْنَاكِ تَرْتَعِشَانِ فِي غَسَقِ الدُّجَى=لِي بَثَّتَا نَبْضَ الأَوِزِّ الْأَكْرَمِ
- نَعْشُ الزَّمَانِ فَصِيلَةٌ مَمْزُوجَةٌ=بِدَمِ الْحَمَامِ فَصِيلُهُ لَمْ يُهْزَمِ
- تَاللَّهِ مَا أَحْلَاكِ يَا نَسَقَ الْوَنَى=فِي فَرْدَةٍ مَمْزُوجَةٍ بِاللَّهْزَمِ!!!
- مَلْعُونَةٌ أَيَّامُنَا مَهْزُومَةٌ=أَحْلَامُنَا وَالْحُلْمُ لَمَّا يُهْضَمِ
- أَلْقَيْتُ فِي وَهَجِ النَّهَارِ قَصَائِدِي=كَيْ تَقْرَئِيهَا بِالْعَزِيزِ الْمُحْكَمِ
- وَنَشَرْتُ جَرْحِي فِي الشُّمُوسِ لَعَلَّهُ=يُشْفَى بِضَوْءٍ مِنْ رَحِيقِ النُّوَّمِ
- وَطَلَبْتُ أَنْ أَلْقَاكِ فِي وَسَطِ الرُّبَى=فَلَعَلَّهُ يَصْبَى بِأَجْمَلِ مَقْدَمِ
- لَا تَرْحَلِي وَدَعِي فُؤَادِي هَائِماً=أَصْغِي إِلَى صَوْتٍ لِعِشْقِ الْهُيَّمِ
- وَتَجَمَّلِي حَتَّى أَرَاكِ بِحُلَّةٍ=تَسْبِي النَّوَاظِرَ فِي دَلِيلِ الصُّوَّمِ
- لِي قِصَّةٌ بِدُنَا الْغَرَامِ تَجَسَّدَتْ=فِي عِشْقِ قَلْبِكِ بِاحْتِفَالِ الْقُوَّمِ
- هَلْ لِي لِقَاءُ الْحُلْمِ فِي غَسَقِ الدُّجَى=بِرَفِيقَةِ الدَّرْبِ الَّذِي لَمْ يُعْلَمِ؟!!!
- أَلْغَازُ عَصْرِكِ قَدْ طَغَتْ وَتَمَكَّنَتْ=وَجُنُونُ عَقْلِكِ بَعْدُ لَمَّا يَسْأَمِ
- يَا لَلْشَّقَاءِ إِذَا طَغَتْ وَتَعَرْبَدَتْ=مَا بَيْنَ سَاحَتِهِ بِسِفْرٍ أَعْجَمِي!!!
- لَا لَيْسَ عِطْراً لَيْسَ مِسْكاً يُحْتَوَى=بَلْ جَوْرُ طَاغِيَةٍ بِقَلْبِ جَهَنَّمِ
- اَلْحُبُّ دَاهِيَةٌ يَطُولُ شَقَاؤُهُ=هَلَّا سَأَلْتِ الْحُبَّ يَا ابْنَةَ بُرْهُمِ!!!
- اَلْحُبُّ طَاغُوتٌ وَمَكْرُ بَلَائِهِ=يَرْمِي اللَّبِيبَ بِحَيْرَةٍ وَتَنَدُّمِ
- اَلْحُبُّ أَكْؤُسُ لِلضَّيَاعِ مَتَاهَةٌ=اَلْحُبُّ أَشْجَانٌ وَحَبَّةُ عَلْقَمِ
- اَلْحُبُّ سَيْفٌ فِي الْغَرَامِ مُقَطِّعٌ=جِيدَ الْمُحِبِّ عَلَى مَشَارِفِ زَمْزَمِ
- عِيدُ الرَّبِيعِ عَلى مَشَارِفِ جَبْهَتِي=يِجْتَاحُ أَوْرِدَتِي بِزَهْرِ الْأَنْسُمِ
- وَيَشُدُّنِي لِرَبِيعِ حُبٍّ قَادِمٍ=وَيَجُرُّنِي لِجَمَالِ حُبٍّ أَقْدَمِ
- أَنَا وَالْهَوَى صِنْوَانِ يَا عِطْرَ الْهَوَى=يَتَانَجَيَانِ بِبَوْحِ زَهْرِ مُتَرْجِمِ
- بِتَغَزُّلٍ وَتَغَنُّجٍ وَتَدَلُّلٍ=فِي قِصَّةٍ مَنْسُوبَةٍ لِلْأَحْكَمِ
- عِطْرٌ يُكَلِّلُنَا بِوَرْدِ وِشَاحِهِ=فِي قَلْبِ صَبٍّ وَاجِدٍ لَمْ يُصْدَمِ
- بِالْحُبِّ يَجْمَعُ شَمْلَنَا بِزُهُورِهِ=وَيُتَوِّجُ اللُّقْيَا بِوَصْلٍ مُدْغَمِ
- دُمْ يَا رَبِيعُ بِفَرْحَةٍ خَلَوِيَّةٍ=تَهَبُ الحَيَاةُ مَذَاقَهَا لِلْمُلْهَمِ
- اَلْحُبُّ عِطْرٌ لِلْحَيَاةَ بِطُولِهَا=يُضْفِي عَلَيْهَا مِنْ رَحِيقِِ تَنَعُّمِ
- اَلْحُبُّ بَلْسَمُ جُرْحِنَا وَدَوَاؤُنَا=مِنْ جُرْحِ أَنْفُسِنَا جِوَارَ اللُّوَّمِ
- اَلْحُبُّ تَرْتِيلُ الْعَذَابِ بِبَسْمَةٍ=تَمْحُوهُ فِي شَفَقِ الْحَيَاةِ الْمُعْتِمِ
- اَلْحُبُّ تَسْبِيحُ الشُّرُودِ بِضَمَّةٍ=تُجْلِيهِ فِي نَفَقِ الْحَيَاةِ الْمُظْلِمِ
- اَلْحُبُّ كُنْ أَوْ لَا تَكُنْ فِي لَمْسَةٍ=اَللَّهَ مَا أَحْلَى التَّصَافُحَ بِالْفَمِ!!!
- اَلْحُبُّ نِسْيَانُ الْمَوَاجِعِ ثَغْرُهَا=بُعْدُ الْعَذَابِ عَنِ الرَّفِيقِ الْأَصْرَمِ
- اَلْحُبُّ آهَاتُ الْمُحِبِّينَ اسْتَوَتْ=فَوْقَ الْهَوَى بِرَبِيعِهِ الْمُتَجَسِّمِ
- تَهْوِيمَةُ الصَّمْتِ الْمُرِيبِ أَلَا انْطِقِي=قَدْ طَالَ سُهْدِي فِي الظَّلَامِ الْأَقْتَمِ
- نَطَقَتْ رُبُوعُ الضَّادِ فِي غَسَقِ الدُّجَى=وَتَلَوَّنَتْ حِرْبَاؤُهُ بِتَشَرْذُمِ
- صَمْتٌ شَقِيٌّ خَارِجٌ عَنْ صَمْتِهِ=كَبَحَ الْغَرَامَ بِشِقْوَةِ الْمُتَأَلِّمِ
- وَتِلَالُ أَقْنِعَةٍ مَضَتْ فِي دَوْرِهَا=مَبْرُوكَةٌ فِي ظِلِّهَا الْمُتَعَشِّمِ
- مَدَدٌ مِنَ التَّصْفِيقِ يَخْتَرِقُ الْبِلَى=بِمَقَاعِدِ الْعُشَّاقِ لَمَّا تُقْصَمِ
- فَلَتِلْكَ خَاوِيَةٌ عَلَى رُوَّادِهَا=تَبْكِي عَلَى فِعْلِ الْخَسِيسِ الْمُجْرِمِ
- نَزْفُ السَّحَابَةِ أَطْلَقَتْهُ الرِّيحُ فِي=جَنَبَاتِ أَرْضٍ لَمْ تَضِقْ بِتَكَلُّمِ
- وَالتُّرْبَةُ الْحَسْنَاءُ خَجْلَى أَقْفَرَتْ=لَهْفَى لِعَرْضٍ خَانِعٍ مُسْتَسْلِمِ
- هَذا الطَّرِيقُ رَسَمْتُهُ فِي مُهْجَتِي=فَرَحٌ يَهِلُّ لِدَارِسٍ مُسْتَعْجِمِ
- يَأْتِي الصَّبَاحُ بِبَهْجَتِي وَيَشِيلُنِي=مِنْ زَيْفِ كَرْبِ الظَّالِمِ الْمُتَحَكِّمِ
- سِيجَارَتِي أَوْقَدْتُهَا بِغَضَاضَةٍ=وَدُخَانُهَا فِي قَلْبِ صَبِّ الْمَرْسَمِ
- أَنَا يَا هَوَى فِي صَبْوَتِي مِنْ عَالَمٍ=سَلَكَ السَّبِيلَ بِحِنْكَةِ الْمُتَكَتِّمِ
- نَهِمٌ بِشِعْرٍ خَالِدٍ بِقَرِيحَتِي=مُتَأَلِّقٌ بِغَرِيزَةِ الْمُتَهَكِّمِ
- وَخُطُوطُ فِنْجَانِي حُرُوفٌ أَيْنَعَتْ=بِتَقَاطُعٍ هَجَّيْتُهَا وَتَسَهُّمِ
- فَطَرِيقُ أَفْرَاحِي يُعَايِنُ رَشْفَةً=مِنْ ثَغْرِهَا بِشَرَاسَةٍ لِمُعَزِّمِ
- حَسْبِي نَمِيرٌ سَارِحٌ فِي عِشْقِهَا=يَهَبُ الْحُرُوفَ بِسِحْرِهِ لِلْأَبْكَمِ
- وَحَبِيبَتِي تَمْشِي بِرِقَّةِ طَبْعِهَا=لِلِقَاءِ قَلْبِي بِابْتهَالِ الأَنْعُمِ
- يَا فَلْذةَ الْأَكْبَادِ يَا أَمَلَ الدُّنَا=يَا قُدْسُ يَا صَرْحَ الْإِلَهِ الْأَعْظَمِ
- لَا لَمْ تَهُونِي يَا رَفِيقَةَ أَنْفُسٍ=تَبْغِي الشَّهَادَةَ فِي الطَّرِيقِ الْأَسْلَمِ
- يَا لَحْنَ أَيَّامٍ تَطَاوَلَ هَمُّهَا=بِيْنَ الْيَهُودِ وَبَيْنَ صَيْحَةِ ضَيْغَمِ
- يَا رَمْزَ أَبْطَالِ الْعُرُوبَةِ كُلِّهَا=تَشْتَاقُ يَوْماً لِلِّقَاءِ الْأَحْسَمِ
- يَا نَبْضَ كُلِّ الْمُسْلِمِينَ جَمِيعِهِمْ=فِي حَوْضِ أَطْلَسَ مِنْ فُؤَادِ الضِّرْغَمِ
- صَاحَ الْيَهُودُ وَقَدْ تَدَانَى لَحْنُهُمْ=مِنْ مَحْوِهِمْ بِمَنِيَّةٍ لَمْ تَرْحَمِ
- سَنَعُودُ يَا قُدْسَاهُ يَا أَمَلَ الْأُلَى=اَلرَّاسِخُونَ بِصَيْحَةِ الْمُتَقَدِّمِ
- بِاسْمِ الْإِلَهِ رُجُوعُنَا وَزَفَافُنَا=لَكِ يَا أَمِيرَةُ فِي احْتِفَالٍ قَيِّمِ َ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {7} مُعَلَّقَةُ أَفْلَامِ الْحَبِيبَةْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- مَرَّتْ عَلَيَّ فَأَيْنَعَتْ أَحْلَامُهَا=وَاخْضَرَّ مِنْ حُلْوِ اللَّقَاءِ قَوَامُهَا
- فَلَأَنْتِ نَفْسِي مَا أَطِيقُ بُعَادَهَا=حَانَ التَّدَانِي وَارْتَوَتْ أَقْدَامُهَا
- بُوحِي بِسِرِّكِ أَنْتِ يَا شَهْدَ الدُّنَا=قَدْ لَاحَ فِي أُفُقِ الْوَرَى أَنْغَامُهَا
- وَتَرَنَّمَتْ وَتَبَسَّمَتْ وَتَجَمَّلَتْ=لَاحَتْ عَلَى شَمْسِ الْعُلَا أَيَّامُهَا
- وَتَغَنَّجَتْ وَتَدَلَّلَتْ فَلَثَمْتُهَا=وَعَبَرْتُهَا حَتَّى انْجَلَتْ أَقْتَامُهَا
- رُوحِي بِهَا عَقْلِي بِهَا قَلْبِي لَهَا=يَا سَعْدَهَا قَدْ رَفْرَفَتْ أَعْلَامُهَا
- حَضَنَتْ فُؤَادِي بِالدَّلَالِ وَشَرْنَقَتْ=فَهَوَى الْحَرِيرُ وَشَدَّنِي إِنْعَامُهَا
- فَدَنْتْ لِقَلْبِي فَتَّحَتْ شُرُفَاتِهَا=وَأَمَامَ دَمْعِ الْعَيْنِ فَاضَ رِهَامُهَا
- قَبَّلْتُهَا وَشَطَرْتُهَا وَقَسَمْتُهَا=نِصْفَينِ فَاعْتَدَلَتْ وَطَابَ مَرَامُهَا
- نَادَتْ عَلَيَّ أَنِ اتَّئِدْ فَحَمَلْتُهَا=حَمِيَتْ فَنَادَتْهَا إِلَيَّ خِيَامُهَا
- فَدَخَلْتُ فِي قَلْبِ الْعَرِين بِلَهْفَتِي=لَاذَتْ بِآهٍ فَانْجَلَى قُدَّامُهَا
- لَامَسْتُهَا فَتَأَوَّهَتْ وَتَمَايَلَتْ=بَاشَرْتُهَا وَتَنَاغَمَتْ أَفْلَامُهَا
- جاوَبْتُهَا بِرَحِيقِهَا وَعَبِيرِهَا=وَلَمَحْتُهَا قَدْ أَبْدَعَتْ أَقْلَامُهَا
- قَدْشَطَّرَتْ قَدْ رَبَّعَتْ قَدْ خَمَّسَتْ=مُتَلَاعِباً بِدَلَالِهَا اسْتِعْلَامُهَا
- صَبْراً أَيَا قَلْبِي فَأَنْتَ حَمَامُهَا=حَتَّى يُؤَذِّنَ لِلرُّجُوعِ حِمَامُهَا
- أَنَا مَنْ أَنَا إِلَّا مَلَاكٌ طَائِرٌ=نَادَتْهُ مِنْ مَلَكُوتِهَا أَنْسَامُهَا
- قَالَتْ:”حَبِيبِي أَيْنَ أَوْقَاتُ الْمُنَى=هَلْ فَارَقْتْنَا وَانْقَضَى حَمَّامُهَا
- قَدْ تُقْتُ لِلْقَلْبِ الْمُتَيَّمِ آسِرِي=يَهْوَاهُ مِنْ قَلْبِ الضَّنَى إِشْمَامُهَا
- ضَمٌّ وَكَسْرٌ وَانْقِضَاضٌ آمِرٌ=نَبْضَ الْجَوَارِحِ وَاحْتَيَتْ أَقْسَامُهَا
- شَاوَرْتُهَا فَتَأَثَّرَتْ وَتَأَلَّمَتْ=قَدْ هَزَّنِي وَقْتَ الدُّجَى إِيلَامُهَا
- حَاوَلْتُ أُرْضِيهَا وَهَاجَتْ دَفْقَةٌ=هَوَتِ الدُّخُولَ وَمَا وَنَى صَمْصَامُهَا
- فَتَأَنَّ يَا قَلْبَ الْحَبِيبَةِ رَيْثَمَا=يَبْدُو عَلَى سَمْعِ الْوَرَى إِحْجَامُهَا
- دَلَّلْتُهَا لَاعَبْتُهَا زَغْزَغْتُهَا=فَتَهَيَّأَتْ وَتَسَابَقَتْ أَجْرَامُهَا
- يَا هَلْ تُرَى يَا مَنْ هَوَتْ بِصَبَابَتِي=تَهْوَى الْجَمَالَ وَيَسْتَطِيلُ زِمَامُهَا؟!!!
- أَهْوَاكِ يَا حُبِّي وَأَهْوَى قُبْلَةً=تَهَبُ الْحَيَاةَ وَيَنْطَوِي إِبْهَامُهَا
- يَكْفِي أَنِينُكِ فَالْحَنِينُ مُلَازِمٌ=رُوحِي الْجَرِيحَةَ وَانْتَهَتْ آلَامُهَا
- فَكَّرْتِ فِي حُبِّي كَطَيْرٍ حَالِمٍ=سَهِرَ اللَّيَالِيَ وَاكْتَوَى نُوَّامُهَا
- أَوَ تَعْجَبِينَ وَتَضْحَكِينَ لِفِكْرَتِي=وَقَدِ ابْتَدَى بِفَمِ الْحَيَاةِ خِصَامُهَا
- تَتَخَيَّلِينَ وَتَقْرَئِينَ خَوَاطِرِي=وَالْحُبُّ يَا قَمَرَ الزَّمَانِ إِمَامُهَا
- قِنْدِيلُ رُوحِكَ تَحْتَوِيهِ نِعَامُهَا=زُمَراً وَتُطْلَقُ فِي الْمُحِبِّ سِهَامُهَا
- أَتُضِيءُ كَهْفَ الرُّوحِ يَا كُلَّ الْمُنَى=يَجْرِي بِقَلْبِي أَيْلُهَا وَرِئَامُهَا؟!!!
- يَا بَسْمَةَ الْعُمْرِ الْ مَضَى بِرَبِيعِهِ=وَهَوَى بِرُوحِي كَهْلُهَا وَغُلَامُهَا
- وَتَفَتَّحَتْ أَبْوَابُهَا وَجِنَانُهَا=وَتَفَاخَرَتْ بَيْنَ الْوَرَى أَهْرَامُهَا
- وَفَرَاشَةٌ بَيْضَاءُ يَسْرَحُ قَلْبُهَا=وَيَهِيمُ فِيكَ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا
- أَسْرَارُ قَلْبِكَ يَحْتَوِيهِ جَنَاحُهَا=وَتَطِيرُ فِي دُنْيَا الْهَوَى أَكْمَامُهَا
- اِفْتَحْ لِبَابِ اللَّيْلِ قَلْبَكَ تُلْفِنِي=طَيْراً بِدَاخِلِهِ يَعُمُّ سَلَامُهَا
- اَلْحُبُّ وَاللَّاحُبُّ بَاتَ مُصَنَّفاً=فِي قَلْبِهَا وَقَدِ ازْدَهَى إِلْهَامُهَا
- يَا وَصْلَهَا إِنِّي أَسِيرُ جَمَالِهَا=مَبْرُوكَةُ الْأَهْدَابِ دَامَ لِحَامُهَا
- خُذْنِي أَعِشْ مَا بَيْنَ لُحْمَةِ عُشِّهَا=وَيَقُودُنِي نَحْوَ الْعُرُوشِ كِرَامُهَا
- أُهْدِي وُرُودِي أَسْتَمِيلُ قِطَافَهَا=وَيَمِيلُ نَحْوِي بِالْحَنَانِ مَرَامُهَا
- نُعْطِي الْفَقِيرَ مِنَ الزُّهُورِ جَمِيعِهَا=يَقْتَاتُ مِنْ إِشْبَاعِهِ إِطْعَامُهَا
- تِلْكَ الصَّحَارِي لِلضَّمِيرِ نَقُودُهَا=وَيَهُبُّ مِنْ بَعْضِ الْقَذَى إِعْظَامُهَا
- اَلْوَقْتُ عَارٍ وَالزَّمَانُ مُعَانِدٌ=وَيَسِيرُ مَا بَيْنَ الْأَنِينِ كَلَامُهَا
- يَا مُنْيَتِي يَا عِشْقَ قَلْبِي أَقْبِلِي=يَنْبُتْ عَلَى ظَهْرِ السَّعَادَةِ عَامُهَا
- اَلْغَيْرَةُ الْخَضْرَاءُ طَالَ دَوَامُهَا=وَالْحُبُّ فِي وَهَجِ الْحَيَاةِ قَوَامُهَا
- تُعْطِي الْحَيَاةَ بَرِيقَهَا وَصَفَاءَهَا=وَيَزِيدُ بَيْنَ الْمُخْلصِينَ عَلَامُهَا
- كِتْمَانُهَا يُعْطِي بَرِيقا سَاطِعاً=قَدْ عَاشَ بَيْنَ ضِيائِهَا كُتَّامُهَا
- إِنَّ الْحَيَاةَ بِأَرْضِهَا وَسَمَائِهَا=عِطْرٌ يُتَوِّجُ لَحْنَهُ قُوَّامُهَا
- إِنَّ الْحَيَاةَ غَنِيُّهَا وَفَقِيرُهَا=يَقْتَاتُهَا بِلَذَاذَةٍ صُوَّامُهَا
- جَبَرُوتُهَا فِي ذَاتِهَا أُهْزُوجَةٌ=يَشْتَاقُهَا فِي قَفْزَةٍ عُوَّامُهَا
- تَتَشَابَكُ الْأَطْرَافُ فِي تَفْسِيرِهَا=وَتَمُرُّ بَيْنَ عَنَائِهَا أَعْوَامُهَا
- أَحَبِيبَتِي مَا دَامَ حُبُّكِ فِي دَمِي=شَفَّتْ كَيَانِي فِي الْحَيَاةِ مُدَامُهَا
- وَأَنَا الَّذِي تَشْتَاقُ حُبُّكِ أَضْلُعِي=فَتَغَارُ فِي دَرْبِ الْعَنَاءِ مَدَامُهَا
- قَطَّعْتِ قَلْبِي فِي الْغَرَامِ فَيَا أَنَا=يَا طُولَ صَبْرِي وَالْجِمِيلُ نِيَامُهَا
- يَا مُنْيَتِي ظَلَّتْ حَيَاتِي فِتْنَةً=فِي الْكَوْكَبِ الْاَرْضِيِّ غَابَ صِمَامُهَا
- أَنَا رَاحِلٌ وَمَعِي حَقِيبَةُ حُبِّنَا=سَيَظَلُّ فِي دَرْبِ الْحَيَاةِ غَمَامُهَا
- تِيهِي بِعِشْقِي وَانْثَنِي لِمَحَبَّتِي=وَيَتِيهُ فِي ذِكْرَى الْحَيَاةِ فِطَامُهَا
- وَلِبَسْمَتِي غَنِّي بِقَلْبِكِ غَرِّدِي=أُنْشُودَتِي يَنْفَذْ بِحُبِّكِ سَامُهَا
- وَحَسِبَتِ أَنِّي قَدْ نُسِيتُ بِسَاعَةٍ=هَلَّتْ عَلَيْكِ بِسُرْعَةٍ أَرْحَامُهَا
- فِي تَكْتَكَاتِ سُوَيْعَةٍ مَحْسُوبَةٍ=يَخْضَرُّ فِي عِزِّ الْهَجِيرِ عُكَامُهَا
- وَسَتَنْتَهِي الْأَحْدَاثُ فِي سِرِّيَّةٍ=وَيَغِيضُ فِي قَلْبِ الْحُقُولِ زُكَامُهَا
- عَطَّرْتِ أَعْضَاءَ النُّوَيْقَةِ فَازْدَهَتْ=لِيَهِلَّ بَعْدِي فِي السَّمَاءِ عُدَامُهَا
- رَتَّبْتِ نَفْسَكِ شُرْفَةً مَفْتُوحَةً=يَجْثُو عَلَيْهَا فِي الْهَوَاءِ لِثَامُهَا
- تَحْسِينَ قَهْوَتَكِ الرَّتِيبَةَ خِلْسَةً=وَيَجُوسُ فِي قَلْبِ الدِّيَارِ حُطَامُهَا
- وَسَجَائِرُ الذِّكْرَى تَئِنُّ مَحَبَّةً=وَاللَّيْلُ يُنْسِيهِ الْبُعَادَ رُكَامُهَا
- ضَجَرٌ قَدِ انْتَابَ الْفُؤَادَ مُعَشِّشاً=قَدْ دَاهَمَتْهُ مِنَ الْعِشَاشِ قَتَامُهَا
- فَانْقَضَّ مِنْ وَجَعِ الْبُعَادِ مُحَذِّراً=وَقَدِ الْتَقَى بِي فِي الْخَيَالِ بُصَامُهَا
- يَا غُرْبَةَ الرُّوحِ الْجَرِيحَةِ فِي الْهَوَى=أَخَذَتْ تَئِنُّ وَقَدْ هَوَى أَلْمَامُهَا
- نُوحِي عَلَى الْقَبْرِ الْمُتَيَّمِ غَادَتِي=وَقَفَ الْهَوَى وَقَدِ ازْدَرَاهُ مَلَامُهَا
- تِلْكَ الْحُرُوفُ شَنَقْنَهَا كَفَّنَّهَا=دُفِنَتْ وَقَدْ رانَ الْغَدَاةَ نَعَامُهَا
- يَا عُزْلَةً نَسَجَ الرَّصِيفُ ثِيَابَهَا=وَعَلَتْ عَلَى وَهَجِ الْجُسُورِ خِيَامُهَا
- وَتَعَرُّجَاتُ الْقَهْرِ قَدْ زَمَّلْنَهَا=ذُهِلَتْ وَقَدْ حَارَ الْغَدَاةَ عِصَامُهَا
- عَرِّجْ عَلَيْهِ وَقَدْ مَضَتْ أَسْقَامُهَا=وَطَغَتْ عَلَى صَدْرِ الْحَيَاةِ جِسَامُهَا
- وَاسْتَبْشَرَتْ بِصُمُودِهِ أُمَرَاؤُهَا=وَتَكَلَّلَتْ بِيَدِ الْحَيَاةِ عَوَامُهَا
- وَاسْتَشْهَدَتْ بِفمِ الزَّمَانِ رِجَالُهَا=وَتَأَلَّقَتْ بِسِمَائِهِا أَعْمَامُهَا
- مَاتَ الزَّمَانُ ابْنُ الزَّمَانِ وَلَمْ تَمُتْ=عَرَبِيَّةٌ صَمَدَتْ وَدَامَ شِهَامُهَا
- يَا أَيُّهَا الْبَطَلُ الْمَهِيبُ أَنِخْ لَنَا=تِلْكَ النِّيَاقََ وَقَدْ عَلَتْ أَخْمَامُهَا
- مَنْ لِي بِأَبْطَال الْعُرُوبَةِ قَدْ مَضَوا=حَفِظُوا الْعُهُودَ وَقَدْ سَمَتْ أَحْكَامُهَا
- فَلْتَبْقَ أَمْجَادُ الْعُرُوبَةِ فِي الْعُلَا=لِتَجُذَّ أَذْيَالَ الْأَرَانِبِ شَامُهَا
- فِي اللَّيْلِ كَانَ يَئِنُّ سُؤْلِي صَارِخاً=أَيْنَ ابْتِسَامَةُ وَجْهِهَا وَذِمَامُهَا
- يَا زَيْنَ خَلْقِ اللَّهِ طَالَ بُعَادُنَا=جُودِي بِوَصْلِكِ تَنْتَفِضْ أَرْقَامُهَا
- يَا غُرْبَتِي يَا عُقْرَهَا وَخَلَاءَهَا=يَا حُزْنَ قَلْبِي مَا بَدَا إِسْهَامُها
- اَللَّيْلُ كَحَّلَ أَعْيُنِي بِدَهَائِهِ=حَتَّى تَوَارَتْ وَاخْتَفَى تَسْجَامُهَا
- مَقْطُوعَةُ الْأَثْدَاءِ كَحَّلَ رِمْشُهَا=شَمْسَ الضُّحَى وَتَكَحَّلَتْ آرَامُهَا
- نَادَتْ فُؤَادِي فِي فِنَاءِ خَيَالِهَا=مَنْ أَنْتِ حَتَّى يَسْتَكِنَّ ثُمَامُهَا؟!!!
- رَكَعَتْ أَمَامِي يَا حَبِيبِي الْمُجْتَبَى=رُحْمَاكَ وَابْتَهَلَتْ وَطَالَ هُيَامُهَا
- اِرْحَمْ عَذَابَ تَشَرُّدِي وَتَأَلُّمِي=أَطْفِئ لَظَى نَارٍ يَزِيدُ ضِرَامُهَا
- أَنَا مَنْ أَنَا حَتَّى أَطُولَ وِصَالَكُمْ=أَنَا مَحْضُ جَارِيَةٍ يَئِنُّ رُخَامُهَا؟!!!
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {8} مُعَلَّقَةُ فَرَاشِ الْحُبْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- أَيُّ الْمَغَانِي تَصُبُّ الْحُبَّ يَا جَمَلُ=إِلَى نَسِيمِ الصِّبَا وَالْقَلْبُ يَشْتَعِلُ؟!!!
- أَيُّ الْمَعَانِي بِغَيْمَاتٍ مُتَوَّجَةٍ=بِالْحُبِّ يَهْذِي وَنَبْضُ الْقَلْبِ يَنْفَعِلُ؟!!!
- شِتَاءُ عُمْرِي يُنَمِّي الْحُبُّ مَطْلَعَهُ=وَيُورِقُ الزَّهْرُ وَالْأَفْنَانُ تَكْتَمِلُ
- =شُطْآنُ لَهْفَةِ قَلْبِي سَاءَلَتْ قُبَلاً=أَيُّ الْمَشَاعِرِ فِي الْأَعْمَاقِ تَعْتَمِلُ؟!!!
- أَيُّ الْأَهَازِيجِ فِي قَلْبِي أُعَلِّقُهَا=لِمَنْ غَدَتْ فِي غَرَامِ الْحُبِّ تَنْسَطِلُ
- أَيُّ الْمَتَارِيسِ فِي دَرْبِي تُعَلِّقُنِي=عَلَى مَشَارِفِ بَابِ الْحُبِّ أَقْتَتِلُ
- أَيُّ الْمَلَاحِمِ تُهْدِينِي عَطِيَّتَهَا=فِي جُعْبَتِي فَيَفِيضُ الشِّعْرُ وَالزَّجَلُ
- دَعْنِي أَمُتْ وَفَرَاشُ الْحُبِّ يَبْتَهِلُ=وَعَنْ نَعِيمِ الدُّنَا بِالْوَصْلِ أَنْشَغِلُ؟!!!
- دَعْنِي فَإِنَّ لِقَاءَ الْحُبِّ مَوْعِدُنَا=تَقْرَأُ نَعْيِي وَلَا يَجْتَاحُكَ الْمَلَلُ
- دَعْنِي وَلَا تَكْتَرِثْ بِالْمَوْتِ فِي زَمَنٍ=يَحْيَى بَنُوهُ وَقَدْ أَلْهَاهُمُ الْأَمَلُ
- دَعْنِي وَلَحْنِي عَلَى أُنْشُودَةٍ نَسَجَتْ=أَحْلَى الْمَعَانِي وَمَا أَشْجَتْنِيَ الْعِلَلُ
- تَنْعِي حَيَاتِي وَأَنْتَ الْيَوْمَ مُبْتَسِمٌ=تَشْدُ بِشِعْرِكَ وَالتَّيَّارُ يَنْهَطِلُ؟!!!
- عَلَى الْمَنَابِرِ قَدْ شَيَّدْتَ مَلْحَمَةً=مِنَ النَّدِيبِ أَرَاكَ الْآنَ يَا بَطَلُ
- تَجْتَاحُ أَوْرِدَتِي تَقُصُّ أَجْنِحَتِي=تَشْتَاقُ عُصْفُورَةً قَدْ زَفَّهَا الْحَمَلُ
- جَدِيدَةً شَفَّهَا وَجْدٌ وَأَرَّقَهَا=تَهْفُو إِلَيْكَ وَلَا يَنْتَابُهَا الشَّلَلُ
- تَعَثَّرَ الظِّلُ وَالْأَنْدَاءُ تَرْتَحِلُ=إِلَى النَّعِيمِ وَقَدْ زَفَّتْهُمُ الطُّبَلُ؟!!!
- يَا حُبُّ أَهْلاً لَقَدْ أَشْعَلْتَ ذَاكِرَتِي=بِتُرَّهَاتٍ لِبَهْوِ الْعَقْلِ لَا تَصِلُ
- جَرَحْتَ قَلْبِي عَلَى أَزْهَارِ خَاطِرَتِي=وَقدْ تَحَامَلْتُ حَتَّى تَلْتَقِي الْقُلَلُ
- لَمْ تَأْتِنِي قُلَّتِي فِي رِيِّ خَاطِرِهَا=وَلَمْ أُبَالِ بِمَا لَمْ تَأْتِنِي الْحُلَلُ
- لَكِنَّ قَلْبِي وَقَدْ سَالَتْ مَدَامِعُهُ=يَئِنُّ مِنْ عَثْرَةٍ لَمْ تَرْثِهَا الْمُقَلُ
- يَشْتَمُّ رَائِحَةً مِنْ أُنْسِ فَاتِنَتِي=وَقَدْ تَجَلَّتْ بِعِطْرِ الْوَرْدِ تَغْتَسِلُ
- فَقُلْتُ:”أَهْلاً بِحِضْنِ الْحُبِّ فَانْبَطَحَتْ=عَلى ذِرَاعَيَّ وَالْتَفَّتْ بِهَا الْوُصَلُ
- يَا قَلْبُ طَمِّنْ لِرُوحٍ طَبْعُهَأ عَسَلُ=رُوحٌ تُغَرِّدُ مَا قَدْ هَمَّهَا الثِّقَلُ
- صَفْصَافُهَا رَتَّلَ الْأَشْوَاقَ فِي شَغَفٍ=مِنَ الدَّلَالِ وَمَا فِي طَبْعِهِ هَمَلُ
- يَا لَائِمِي فِي الْهَوَى الْمَاسِيِّ تَذْكِرَةً=أَمْرُ الْهَوَى فِي دُرُوبِ الْعِشْقِ يُمْتَثَلُ
- طُوفِي حَيَاتِي بِزَهْرِ الْحُبِّ وَابْتَسِمِي=وَاسْتَنْشِقِي عِطْرَهُ بِالْوَرْدِ يَكْتَحِلُ
- نَهْرُ الْحَنَانِ عَلَى أَيْدِيكِ مُحْتَلِمٌ=بِجَنَّةِ الرَّبِّ فِيهَا الشَّهْدُ وَالْعَسَلُ
- رُوحِي تَعَالَيْ نَجُلْ فِي بَطْنِ أَشْطُرِهَا=تَسْرِي بِأَحْرُفِهَا الذَّوَّاقَةِ الْإِبِلُ
- وَاسْتَبْشِرِي سَاعَةَ الْإِصْبَاحِ تَأْخُذُنَا=إِلَى مَرَاكِبِ عِزٍّ نَسْجُهَا حَبَلُ
- أَنَا أَمِيرُكِ وَالْأَزْهَارُ شَاهِدَةٌ=اَلْوَرْدُ وَالْفُلُّ وَالنَّرْجِسُ يَحْتَفِلُ
- فَجَهِّزِي الشُّوبَ فِي السَّهْرَةِ نَجْرَعُهُ=وَنُسْطِلُ الْقَلْبَ وَالتَجْدِيفُ يَنْتَشِلُ
- كُونِي مُهَيَّئَةً ظَلِّي مُجَهَزَّةً=لِيَعْبُرَ الْأَرْضَ نَهْرٌ مَا لَهُ مَثَلُ
- يَرْوِي فَتَنْبُتُ فِي الْجَدْبَاءِ شَارِدَةٌ=فِي هَمْسِهَا الْحُبُّ وَالْإِخْلَاصُ وَالْعَمَلُ
- أَزْهَارَ حُبِّي تَعَالَيْ وَاشْرَبِي نُطَفاً=مِنَ الشَّمَائِلِ قَدْ دَانَتْ لَهَا الظُّلَلُ
- أَسْرِي إِلَى حُبِّنَا فِي مَوْكِبٍ عَجِلٍ=وَفِي الثُّرَيَّا يَكُونُ الْحُبُّ وَالطَّلَلُ
- أُمَتِّعُ الْحَرْفَ مِنْ أَنْهَارِ قَافِيَةٍ=تُعْطِي الْقَرِيضَ زُهُوراً وَزْنُهَا فَعِلُ
- اسْمِي دَنَا مِنْ رِحَابِ الْعِزِّ يَا أَمَلُ=يُدَنْدِنُ الْحُبَّ وَرْداً عَافَهُ الْكَسَلُ
- تَعَلَّقَ الْحَرْفُ فِي أَهْدَابِ غَانِيَةٍ=يَهْوَى الْوِصَالَ سَرِيعاً زَفَّهُ الْعَجَلُ
- أَمَّلْتُ وَصْلَ جَمَالِ الْحُبِّ فِي زَمَنِي=يَا كَوْكَبَ الْفُلِّ أَقْبِلْ أَيُّهَا الْبَطَلُ
- إِنِّي لِرَيَّاكَ قَدْ سَجَّلْتُ مَلْحَمَةً=مِنَ الْقَرِيضِ فَغَرِّدْ أَيُّهَا الزُّمَلُ
- اَلْوَرْدُ غَنَّى عَلَى أَهْدَابِ غَانِيَةٍ=مِنَ الْحِسَانِ فَأَبْشِرْ أَيُّهَا الرَّجُلُ
- فَيَا لَعَيْنَيْكِ فِي حِلٍّ وَفِي حَرَمٍ=قَدْ أَسْكَرَانِي وَهَاجَ الْكَوْكَبُ الثَّمِلُ
- يَا بَسْمَةَ الْوَرْدِ فِي حِلِّي وَفِي سَفَرِي=أَشْتَاقُ لَمْسَةَ قَدٍّ ضَمَّهَا هُبَلُ
- تِلْكَ انْقِلَابَاتُ أَيَّامِي سَتَنْتَقِلُ=إِلَى دُرُبِ الْهَوَى وَالْوَعْدُ يَتَّصِلُ؟!!!
- فَلَا تَثُورِي أَنَا الْحُبُّ الَّذِي حَلُمَتْ=بِهِ ثَنَايَاكِ وَالْأَوْغَادُ تَقْتَتِلُ
- إِنِّي أَنَا الْعِشْقُ فِي أَيَّامِ فِتْنَتِكُمْ=فَلَا تَضِلِّي أَنَا الْعُقْبَى أَنَا الرُّسُلُ
- فِرْعَونُ لَكِنْ بِثَوْبِ الْعِشْقِ مُتَّشِحٌ=حَسْبِي أَنَا الْحُبُّ رَيَّانٌ لِمَنْ وَصَلُوا
- أَنَا الَّذِي وَجَدَ الْعُشَّاقُ بُغْيَتَهُمْ=فِي هَيْكَلِ الْحُرِّ تَبْشِيراً لِمَنْ عُقِلُوا
- هَيَّا اخْرُجِي قَابِلِينِي الْيَوْمَ فِي حُلَلٍ=مِنَ الْبَهَاءِ وَلَا تَرْثِي لِمَنْ نُقِلُوا
- كُلُّ امْرئٍ عِنْدَ حَشْرِ الْقَوْمِ مُرْتَبِكٌ=خَوْفَ الْعَذَابِ الَّذِي يُزْهَى بِمَنْ شُتِلُوا
- لَا تَبْكِ يَا كَبِدِي وَاصْبِرْ عَلَى مَضَضٍ=فَلَمْ يَعُدْ وَجَعٌ يَأْتِي بِهِ زُحَلُ
- تَلْقَاهُ أَعْيُنُنَا وَالدَّمْعُ يَعْصِرُنَا=وَخَمْرَةُ الظُّلْمِ مَا ضَنَّتْ بِهَا النِّحَلُ
- اَلظُّلْمُ يَغْمِسُ فِي الْأَدْنَاسِ صَاحِبَهُ=وَشِقْوَةُ الْمَرْءِ قَدْ يُنْبِي بِهَا الْوَحَلُ
- لَا تَبْكِ طِفْلِي وَنَادِ اللَّهَ فِي دَأَبٍ=فَضْلُ الْكَرِيمِ وَسِيعٌ عَافَهُ الزَّلَلُ
- اَلظُّلْمُ جَمْرٌ عَلَى الْمَظْلُومِ يَحْرِقُهُ=نَفْسٌ تَلَظَّى وَقَدْ ضَاقَتْ بِهَا السُّبُلُ
- وَالظَّالِمُ الْمُفْتِرِي الْأَقْدَارُ تَقْذِفُهُ=إِلَى جَهَنَّمَ مَا يَلْقَى بِهَا الرَّذِلُ؟!!!
- يَلْقَى بِهَا شَرَّ تَعْذِيبٍ وَتَعْشَقُهُ=عِشْقَ الْهَوَانِ وَبِالْأَتْرَانِ يَنْخَذِلُ
- عِنْدَ الْوَدَاعِ يَئِنُّ الصَّخْرُ وَالْجَبَلُ=وَيَقْفِزُ الْمُهْرُ وَالْأَسْفَارُ تَعْتَدِلُ
- عِنْدَ الْوَدَاعِ يَهِيجُ الْقَلْبُ مُنْتَحِباً=يَدُقُّ دَقَّ الْهَوَى وَالنَّبْضُ يُعْتَقَلُ
- عِنْدَ الْوَدَاعِ تُلَاقِي النَّاقَةَ اقْتَحَمَتْ=غَلَالَةَ الْقَلْبِ وَالْأَحْبَابُ قَدْ ذُهِلُوا
- عِنْدَ الْوَدَاعِ يَكُونُ الْبَوْحُ مُنْتَعِشاً=وَتَصْعَدُ الْآهَةُ الثَّكْلَى لِمَنْ ثَمِلُوا
- عِنْدَ الْوَدَاعِ مِدَشَّاتٌ تُسَيِّرُنَا=عِنْدَ الْوَدَاعِ كَلَامُ الْحُبِّ مُرْتَحِلُ
- عِنْدَ الْوَدَاعِ مِضَخَّاتٌ تُهَدْهِدُنَا= عِنْدَ الْوَدَاعِ يَصُولُ الطَّائِرُ الْحَجِلُ
- عِنْدَ الْوَدَاعِ يَهِيمُ الْقَلْبُ مُنْتَقِلاً=إِلَى مَرَاحِلَ لَا يُجْدِي بِهَا الدَّجَلُ
- عِنْدَ الْوَدَاعِ عُيُونٌ وَابْتِسَامَتُهَا=تَهْدِي الْحَيَارَى إِذَا أَعْيَتْهُمُ الْحِيَلُ
- عِنْدَ الْوَدَاعِ نَشِيجُ الدَّمْعِ يُسْكِرُنَا=دِمَاؤُنا لِجَحِيمِ الْبُعْْدِ تُبْتَذَلُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {9} مُعَلَّقَةُ الْهَوَى
لشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- يَا حُبَّ عُمْرِي أَمَا نَؤُوبُ=وَقَدْ تَلَاقَتْ بِنَا الْخُطُوبُ؟!!!
- لَأَنْتِ فِي الْقَلْبِ يَا حَيَاتِي=ذِكْرَاكِ فِي الرُّوحِ لَا تَذُوبُ
- بَدْرٌ بِبَيْرُوتَ قَدْ سَبَانِي=فَزَارَنِي الْوَجْدُ وَاللَّهِيبُ
- ضِيَاؤُهُ فِي رُبَى جَنَانِي=حُلْمٌ مَدَى الْعُمْرِ لَا يُرِيبُ
- أَهْوَاكِ يَا وَمْضَةَ التَّلَاقِي=مَا طَالَ يَا حُلْوَتِي الْغُرُوبُ
- قِطَارُ عُمْرِي يَجْتَاحُ صَدْرِي=شَوْقاً وَمَا لَاحَهُ الْغَرِيبُ
- يَا أَنْتِ يَا قِصَّةَ اللَّيَالِي=أَفْكَارُهَا الْحُبُّ لَا يَغِيبُ
- تَاقَتْ حُقُولُ الْهَوَى لِوَرْدٍ=تَشْدُو وَمَا هَمَّهَا الْحُرُوبُ
- رَبِيعُ حُبٍّ حُقُولُ شَهْدٍ=وَالنَّرْجِسُ اغْتَالَهُ الْكَئِيبُ
- رَبِيعُ فَصْلٍ يَرُوحُ يَأْتِي=حَمَّتْهُ مِنْ نَارِهَا الذُّنُوبُ
- أَيُّ رَبِيعٍ أَعِيشُ عُمْراً=تََجْتَاحُهُ يَا أَبِي الْحُبُوبُ؟!!!
- يَنْدَثِرُ الْعُمْرُ فِي ثَوَانٍ=حَطَّتْ عَلَى ظَهْرِهَا الْكُرُوبُ
- يَحْتَالُ إِبْلِيسُ أَنْ يَرَاهَا=تَلًّا وَقَدْ زَفَّهَا الشُّحُوبُ
- رَبِيعُ قَلْبِي بُسْتَانُ حُبِّي=غَطَّتْهُ فِي قَصْرِهِ الْعُيُوبُ
- لَا تَبْتَئِسْ يَا أَبِي لِحَالِي=فَقَدْ بَرَانِي شَوْقٌ كَذُوبُ
- أَحْزَانُ نَارِ الْهَوَى بِرُوحِي=سَقَى ثَرَاهَا الْهَوَى اللَّعُوبُ
- اَلْحُبُّ عُنْوَانُهُ التَّحَدِّي=يَجْتَاحُنَا رَيُّهُ الْخَصِيبُ
- يُزِيلُ أَوْجَاعَنَا بِحِذْقٍ=مَا هَمَّهُ فِكْرُنَا الْجَدِيبُ
- اَلْحُبُّ نَارُ الْهَوَى وَبُشْرَى=يَشْتَاقُهَا الْمُخْلِصُ النَّجِيبُ
- أَيَّامُ عِشْقِ الْحَبِيبُ تَجْرِي=يَعْدُو عَلَى لَحْنِهَا الصَّلِيبُ
- يَا هَلْ تُُرَى أَلْتَقِيكِ حُبِّي=يَحْنُو عَلَى حُبِّنَا النَّصِيبُ
- كُونِي هَوَايَا عَلَى نَدَايَا=قُولِي لِأَهْلِ الْهَوَى:”أَجِيبُوا”
- هَذَا حَبِيبُ الْفُؤَادِ جَانِي=إِنْ قُلْتُ:”حُبِّي فَلَا تَعِيبُوا
- يَا بِحْرُ رِفْقاً عَلَى فُؤَادي=قَدْ شَفَّهُ مَوْجُكَ الْقَشِيبُ
- أَنْتَ الَّذِي كَمْ رَثَيْتَ حَالِي=وَكَمْ تَرَفَّقْتَ يَا حَبِيبُ
- رَسَّخْتَ حُبَّ الْجَمَالِ يَشْدُو=سَبَى فُؤَادِي الْهَوَى الطَّرُوبُ
- بَحَّارُ حُبٍّ يَشْدُو بِعُجْبٍ=يَحْنُو عَلَيْهِ الْهَوَى الرَّطِيبُ
- تَخْتَالُ أَمْوَاجُهُ وَتَعْلُو=قَدْ رَاقَهَا الطَّائِرُ الْعَجِيبُ
- أَبْحَرْتُ فِي ظُلْمَةِ اللَّيَالِي=وَكِدْتُ يَا جَنَّتِي أَتُوبُ
- لَكِنَّ بَحْرِي رَثَى لِحَالِي=يَأْسُو جِرَاحَ الْهَوَى طَبِيبُ
- حُكْمُ الْهَوَى نَافِذٌ بِحَقٍّ=وَحَاكِمُ الْحُبِّ مُسْتَرِيبُ
- هَمْسُ الْجَوَى فِي الشُّمُوسِ يَبْدُو=عِطْرُ الْهَوَى ذَاقَهُ الْقُطُوبُ
- شَمْسُ الصَّبَاحِ الْتَقَتْ بِطَيْفِي=هَامَتْ بِهِ وَانْزَوى الْخَطِيبُ
- يَا غَادَتِي وَالْجَمَالُ يُسْبِي=أَرْنُو لَهُ وَاسْتَوَى الْقَضِيبُ
- قَدْ كِدْتُ أُقْضَى بِسِحْرِ عَيْنٍ=حَوْرَاءُ قَدْ شَاقَهَا الْحَلِيبُ
- أَنَا الََّذِي تَيَّمَتْ فُؤَادِي=نَهْدَانِ مَا خَالَهَا الرَّقِيبُ
- فَارْمِي بِسِحْرِ الْعُيُونِ صَبًّا=هِلِّي فَقَدْ هَاجَنِي الْمَغِيبُ
- حَبِيبَتِي حُبُّنَا سَبَانِي=وَفَاضَ مِنْ بِحْرِهِ الْعُذُوبُ
- هَذَا شَمَالٌ هَذَا جَنُوبٌ=وَأَنْتِ يَا حُلْوَتِي الْجَنُوبُ
- أَهِيمُ شَوْقاً إِلَيْكِ عُمْرِي=وَتَسْتَقِي حُبَّنَا الشُّعُوبُ
- مِنْ بَحْرِ حُبِّي يَفِيضُ شَوْقِي=إِلَيْكِ إِنَّ الدُّنَا كُتُوبُ
- قَدْ هَدَّمَتْ أَبْحُراً بِقَلْبِي=وَأَبْحَرَ الْجَامِحُ الرَّبِيبُ
- خُذِي حَنَانِي عِيشِي أَمَانِي=مَا يَنْتَهِي حُبُّنَا الْأَرِيبُ
- قَدْ نَلْتَقِي فِي حَنَانِ عُشٍ=قَدْ زَفَّهُ رَبُّنَا الْقَرِيبُ
- يَا شَمْسَنَا هَنِّئِي فُؤَادِي=بِالْوَرْدِ قَدْ تُوِّجَ الْأَدِيبُ
- قَدْ سَارَ فِي حَالِكِ اللَّيَالِي=يَرْعَاهُ فِي خَطْوِهِ الْحَسِيبُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {10} مُعَلَّقَةُ وَرْدَةِ الْحُبْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- فَتَّشْتُ عَنْكِ بِحَوْشِ الْقَلْبِ لَمْ أَجِدِ=إِلَّا خَيَالَاتِ مَجْنُونٍ إِلَى الْأَبَدِ
- تَخْتَبِئِينَ وَرَاءَ الْبَابِ فِي وَلَهٍ=تُوحِينَ لِي بِاشْتِيَاقِ الْعُمْرِ فِي خَلَدِي
- مِنْ ثُقْبِ بَابِي رَأَيْتُ الشَّمْسَ تَقْصِدُنِي=وَنُورُهَا قَدْ أَثَارَ الشَّوْقَ فِي كَبِدِي
- لُهَاثُ شَوْقِكِ أَوْحَى فِي مُخَيِّلَتِي=بِخَيْطِ وَصْلٍ يَظَلُّ الْعُمْرَ فِي جَسَدِي
- يَا طُولَ شَوْقِي إِلَى الزَّاكِي بِرَائِحَةٍ=مِنْ وَرْدَةِ الْحُبِّ فِي أَزْهَارِكِ الْجُدُدِ
- إِلَيْكِ قَلْبِي اهْتَدَى وَاقْتَادَنِي زَمَناً=مَا طُلْتُهُ لَاحِقاً يَا لَيْلُ مِنْ أَحَدِ
- قَدْ عِشْتُ فِي جَنَّةٍ لِلْحُبِّ تَأْسِرُنِي=وَحُبُّكِ الْمُجْتَبَى كَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ
- وَبَسْمَةٌ طَاوَلَتْ شَمْساً بِرِقَّتِهَا=أَغْوَتْ فُؤَادِي بِنُورِ الْحُبِّ وَالْمَدَدِ
- فِي شُرْفَةٍ سَاجَلَتْ رِمْشِي بِوَقْفَتِهَا=حَتَّى ذُهِلْتُ بِنَارِ الْحُبِّ يَا وَلَدِي
- جَدَائِلُ الدَّوْحِ تَلْقَانَا بِبَسْمَتِهَا=تَحَرَّكَتْ مِنْ سِجَالِ الشَّوْقِ لَمْ تَعُدِ
- لَهْفَى عَلَى حُبِّنَا وَالشَّوْقُ يَأْسِرُنِي=إِلَى مَلِيكَةِ حُبِّ الشَّوْقِ وَالْعُمَدِ
- أَسَرْتُهَا فَارْتَمَتْ حِضْناً عَلَى فَنَنِي=وَحَرَّكَتْنِي عَلَى الْإِغْوَاءِ بِالرَّمَدِ
- يَا لَيْتَنِي لَمْ أَهِمْ حُبًّا بِطَلْعَتِهَا=إِنِّي أَلُوذُ بِجَاهِ الْوَاحِدِ الصَّمَدِ
- سُبْحَانَ مَنْ صَوَّرَ الْحَسْنَاءَ تَرْشُقُنِي=سِهَامُهَا بِلِحَاظ الْحُبِّ لِلْأَسَدِ
- تَطَاوَلَتْ غُصَّةٌ لِلْعَاشِقِ الْغَرِدِ=فَأَنْتِ لَسْتِ هَنَا وَالْقَلْبُ فِي كَمَدِ
- وَبَاتَ قَلْبِي مَعَ الْأَحْزَانِ مُرْتَقِباً=سَعَادَةَ الْحُبِّ فِي فُسْتَانِهَا السَّعِدِ
- دَنْدَنْتُ أَغْنِيَةً بِالْحُبِّ شَادِيَةً=حَتَّى هَلَلْتِ بِسِحْرٍ شَائِقٍ مَرِدِ
- حَاوَلْتُ أَلْمَسُهَا بِالْحُبِّ أَفْرِسُهَا=وَأَرْشُفُ السَّعْدَ مِنْ بُسْتَانِهَا الْحَوِدِ
- لَقِيتُ عَاطِفَةً لِلْحُبِّ قَاطِفَةً=فَتَحْتُ أَذْرُعَ حُبٍّ لِلْهَوَى الزَّبِدِ
- لَامَسْتُ أَذْرُعَهَا مَا كُنْتُ أَخْدَعُهَا=ضَمَمْتُهَا لِلْهَوَى أَخْتَالُ فِي الْعُدَدِ
- تَأَوَّهَتْ حَمِيَتْ فَرْهَضْتُ أَضْلُعَهَا=بِلَذَّةِ الْحُبِّ وَالْأَفْرَاحِ وَالسَّنَدِ
- اَلرُّوحُ تَخْلَعُ كَابُوسَ النَّوَى وَتَراً=يَئِنُّ مِنْ قَلْبِهِ فِي صَوْتِ مُرْتَعِدِ
- وَعَلَّقَتْهُ بِتَرْتِيبٍ عَلَى جُدُرٍ=لِلْوَقْتِ تَسْبَحُ فِي تَشْرِيفِ مُحْتَشِدِ
- تَفَاءَلَتْ وَارْتَدَتْ ظِلًّا لِرَاحَتِهَا=وَأَمَّلَتْ فِ سَمِيرِ الْوَقْتِ لَمْ تَزِدِ
- تِلْكَ الَّتِي تَسْتَبِيحُ الشَّمْسَ فِي خَتَلٍ=وَفَتَّحَتْ قَلْبَهَا لِلْبَحْرِ وَالسُّدُدِ
- يَا دَارُ دَارَتْ عَلَى الْأَيَّامِ مَلْحَمَةٌ=تُفْضِي إِلَى قِصَّةٍ لِلْحَرْبِ بِالْغُدَدِ
- فَاضَتْ مَكَايِيلُ مِنْ أَطْرَافِ جُعْبَتِهَا=وَسَلَّمَتْهَا فَلَمْ تُهْمِلْ وَلَمْ تُشِدِ
- بَاتَتْ وَحُلْمُ الثَّرَى يَجْتَاحُهَا أَمَلاً=إِلَى اسْتِعَادَةِ صَرْحِ الْحَالِمِ الْوَجِدِ
- لَا تَوْجَلِي يَا أَنَا مِنْ صَوْلَةِ الْأَسَدِ= لَسْتُ مُخِيفاً أَنَا تَأَمَّلِي عَضُدِي
- تَوَجُسٌ قَاتِلٌ قَدْ قَادَهُ وَجَلٌ=عَيْنَايَ بَحْرٌ لِكَنْزَ الْحُبِّ فَاتَّقِدِي
- أَحْبَبْتُ فِيكِ بَرِيقَ الشَّوْقِ يَا قَمَرِي=يُجْلِي الْهُمُومَ بِسَاحَاتٍ لِمُعْتَمَدِي
- أَحْبَبْتُ فِيكِ زَمَانَ الْحُبِّ مُكْتَمِلاً= أَحْبَبْتُ فِيكِ صُنُوفَ الْعِشْقِ فَالْتَحِدِي
- أَحْبَبْتُ فِيكِ اسْتِوَاءَ الْقَدِّ أَعْشَقُهُ=تَأَمَّلِي سَاحَتِي وَاسْتَنْشِقِي بَدَدِي
- أَحْبَبْتُ فِيكِ نَقَاءَ الشَّهْدِ ذَائِقَةً=أُقَدِّسُ الذَّوْقَ وَالْإِمْتَاعَ لَمْ يَرِدِ
- أَحْبَبْتُ فِيكِ الصَّفَاءَ الْحُلْوَ يَأْخُذُنِي=فَوَدِّعِي نَائِحَاتِ الشَّكِّ وَابْتَعِدِي
- أَحْبَبْتُ فِيكِ لِقَاءَ الْوُدِّ يَجْمَعُنَا=فِي وَجْنَتَيْكِ رَحِيقُ الْوَعْدِ لَمْ يَفِدِ
- أَحْبَبْتُ فِيكِ مَلَاذَ الكًبْتِ تَكْبَحُهُ=رُمَّانَتَاكِ بِتَشْطِيرَاتِ مُنْعَقِدِ
- أَحْبَبْتُ فِيكِ مَنَالَ الشُّكْرِ طَيَّرَنِي=إِلَى فَضَاءٍ رَحِيبِ الْهَمْسِ لِلشَّرِدِ
- حَبِيبَتِي يَا مَنَارَ الْعُمْرِ يُسْطِلُنِي=وَيَصْطَفِينِي بِتَيَّارٍ مِنَ الْعُقَدِ
- فِي حُلْوِهَا رُطَبٌ فِي مُرِّهَا نُسَخٌ=مِنَ الْجَمَالِ الَّذِي يَرْتَاحُ فِي نُضُدِي
- أَهْفُو إِلَيْكِ بِتَرْحَالِي عَلى مَضَضٍ=وَأَسْتَبِيحُ بِحِلِّي قَفْزَةَ الْوَعِدِ
- هَا قَدْ جَلَسْتُ أَمَامَ الْحُبِّ مُنْشَرِحاً=أَرْنُو إِلَيْكِ كَسَبَّاحٍ عَلَى الزَّرَدِ
- يَا مُنْيَتِي قَدْ سَلَبْتِ الْقَلْب نَبْضَتَهُ=كَلَاعِبٍ بِبَيَاضِ الْقَلْبِ مُنْفَرِدِ!!!
- يَا فَرْحَتِي بِبُسَاطِ الْعُمْرِ يَحْمِلُنِي=إِلَى كَوَاكِبِ أَحْلَامٍ مِنَ الْخَضَدِ!!!
- فَرْحِي وَسَعْدِي مِلَاءَاتٌ عَلَى فُرُشِي=أَرْنُو إِلَيْهَا عَلَى بُسْتَانِهَا الْخَرِدِ
- يَا بَهْجَةَ الْعُمْرِ إِنَّ الْعُمْرَ مُنْتَجَعٌ=مِنَ السِّيَاحَةِ فِي أَنْدَائِهَا الشُّهُدِ!!!
- يَا سِحْرَهَا قَدْ هَوَى قَلْبِي وَأَمَّلَهُ=مِنَ الشُّعُورِ الَّذِي يَهْوِي مِنَ الْحَسَدِ!!!
- يَا زَائِرِي طَيْفَهَا قَدْ مَرَّ مُشْتَعِلاً=بِالنَّائِبَاتِ وَأَحْبَالٍ مِنَ الْمَسَدِ
- طُوفُوا عَلَى قَبْرِهَا فِي مَوْكِبٍ شَرِهٍ=أَذْرُوا الدُّمُوعَ عَلَى الْأَجْدَاثِ مِنْ صَرَدِ
- وَضمِّدُوا جُرْحَكُمْ وَابْكُوا بِمَنْدَبَةٍ=لَمْ تَتْرُكِ الْحُرَّ فِي أَحْزَانِ مُقْتَصِدِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {11} مُعَلَّقَةُ الْغَزَلْ..بِالْحُبِّ وَالْقُبَلْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
مهداةٌ إِلَى مُلْهِمَتِي وَعَشِيقَتِي وَحَبِيبَتِي وَزَوْجَتِي وَرَفِيقَتِي الأَغْلَى وَالأَحْلَى / الشَّاعِرَةِ والرِّوائِيَّة / علا حسب الله غَازِي أَبُو الْعَطَا تقديرا واعتزازا وحبا وعرفانا مع أطيب التمنيات بدوام التقدم والتوفيق ,وإلى الأمام دائما إن شاء الله تعالـَى.
- اَلْحُبُّ يَا حٌلْوَتِي أَحْـيَا أَمَـانِينَا =مِنْ شَهْدِهِ يَا (عُلاَ) قَدْ بَاتَ يَسْقِينَا
- مِيثَاقُنَا خَالِدٌ , طَابَ الْوَفَاءُ لَهُ= مَا أَجْمَلَ الْحُبَّ وَالدُّنْيَا تُهَنِّينَا!
- يَا بَسْمَةً أَشْرَقَتْ بِالْحُبِّ فِي زَمَنِي=عَلَى فُــؤَادِي فَأَسْعَدْتُ الْمَحَازِينَا
- يَا نَسْمَةً أَسَرَتْ قَلْبِي بِرِقَّتِهَا=فَاسْتَعْذَب الْأَسْرَ فِي دُنْيَاكِ مَفْتُونَا
- فَاضَ الْجَمَالُ عَلَى رُوحِي فَبَشَّرَهَا=بِشِرْعَةِ الْحُبِّ وَالْأَقْدَارُ تُعْطِينَا
- أَنْتِ الْبَشَاشَةُ تَلْقَانِي بِطَلْعَتِهَا=أَضُمُّ فِي رَوْضِهَا وَرْداً وَنَسْرِينَا
- يَا فُـلَّةً لَمْ تَزَلْ تُعْطِي بِرَوْنَقِهَا=وَتَجْــــعَــلُ الْقَلْبَ يَشْتَاقُ الْبَسَاتِينَا
- مَا اسْطَعْتُ يَوْماً.. حَيَاتِي يَا ضِيَا عُمْرِي=نِسْــيَانَ لَيْلَةَ حُبٍّ مِنْ لَيَالِينَا
- يَطُولُ لَيْلِي إِذَا مَا كُنْتِ نَائِيةً=ويُقْصِرُ اللَّيْلَ فِي اللُّقْيَا تَدَانِينَا
- فَفِي الْهَوَى عَاشَ قَلْبَانَا عَلَى جُزُرٍ=مِنَ الْحَنَانِ تُقَوِّي حُبَّنَا فِينَا
- عُشُّ الْهَنَا ضَمَّنَا فِي أُلْفَةٍ, وَمَضَى=كَيْدُ الْوُشَاةِ بَعِيداً عَنْ تَلاَقِينَا
- حَيَاتُنَا يَا (عُلاَ) حُبٌّ تُخَـلِّدُهُ=أَشْعَارُ (مُحْسِنَ) كَـمْ فَاضَتْ دَوَاوِينَا
- وَالْحُلْمُ..لَيْلاَي مَا يَنْفَكُّ فِي دَمِنَا=عِطْراً يَهُبُّ شَذَاهُ الْحُلْوُ يُنْشِينَا
- مَاذَا أَقُولُ ,وَكَمْ قَالَتْ مَحَبَّتُنَا=وَالْوَصْفُ لِلْحُبِّ أَمْرٌ بَاتَ يُلْهِينَا؟!!!
- حَلاَوَةُ الْحُبِّ ذُقْنَاهَا بِعِشْرَتِنَا=وَلَمْ تَزَلْ تَزْرَعُ النَّشْوَى أَرَاضِينَا
- وَالْحُزْنُ يَرْحَلُ فَاللُّقْيَا تُبَدِّدُهُ=وَيَنْشَأُ السَّعْدُ مِعْطَاءً بِأَيْدِينَا
- وَالْعِشْقُ نَارٌ ثِقَابُ الْحُبِّ تُشْعِلُهَا=فَتَسْتَحِيلُ ضِيَاءً فِي دَيَاجِينَا
- أَنْتِ الْأَصِيلَةُ يَا دُنْيَايَ يَا قَمَرِي=تِلْكَ الْأَصَالَةُ يَا لَيْلاَيَ تُغْنِينَا
- اَلْحُبُّ لَيْسَ كَلاَماً قَدْ نُرَدِّدُهُ=لَكِنَّهُ جَنَّةٌ تُعْطِي الْمَلاَيِينَا
- وَحُبُّنَا قَدْ سَمَا عَنْ كُلِّ لاَغِيَةٍ=لِكُلِّ مَا نَبْتَغِي فِي الْحُبِّ يُدْنِينَا
- نَدُورُ فِي كُلِّ حَيٍّ لاَ نُريدُ حَداً=إِلاَّ ابْتِسَامَةَ حُبٍّ مِـنْ تَصَافِينَا
- قَابَلْتُهَـا صُدْفَةً وَالْحُبُّ جَمَّعَنَا=عَلَى الْمَحَبَّةِ فاحْلَوَّتْ أَمَاسِينَا
- قَالَتْ: أَأَنْتَ حَبِيبِي؟ قُلْتُ:يُسْعِدُنِي=أَنْ نَسْبَحَ الْعُـــــمْرَ وَاللُّقْيَا مَرَاسِينَا
- قَالَتْ: أَعُذِّبْتَ مِثْلِي فِي الْهَوَى..أَمَلِي؟!!!=قُلْتُ : اسْأَلِي عَاشِقاً بِالْحُبِّ مَطْحُونَا
- قَالَتْ: تَعَالَ ..حَبِيبِي أَنْتَ يَا مَلَكِي=نَنْسَ الْعذَاب الَّذِي يَحْوِيهِ مَاضِينَا
- فَالْأَمْسُ كَانَ جِرَاحاً بَعْدُ مَا انْدَمَلَتْ=وَكُنْتَ فِيهِ بِــنَارِ الآهِ مَشْحُونَا
- قُلْتُ : اسْعَدِي..حُلْوَتِي فَالْحُــــــبُّ يُرْشِدُنَا=إِلَى الطَّرِيقِ الَّذِي يَحْتَاجُ تَبْيِينَا
- أَنَا وَأَنْتِ بِدَرْبِ الْحُبِّ نَقْطَعُهُ=بِوَحْدَةِ الْقَلْبِ وَالْإِخْلاَصِ مَاشِينَا
- عَيْنَاكِ يَا بَسْمَتِي وَالسِّحْرُ يَجْذِبُنِي=فِي عَالَمٍ قَدْ غَدَا بِالْحُبِّ مَأْمُونَا
- وَثَغْرُكِ الْعَذْبُ يَا لَيْلاَيَ أَقْصِدُهُ=فَبَارِكِي الْحُبَّ يَا عَلْيَاءُ وَارْوِينَا
- مَا الْحُبُّ؟!!! قُولِي لِقَلْبِي كَيْ يُطَمْئِنَنِي=وَمَا نِهَايَتُهُ بَيْنَ الْمُحِبِّينَا؟!!!!
- هَذَا سُؤَالٌ عَجِيبٌ قَدْ أُرَدِّدُهُ=وَاللَّهُ – يَا بَسْمَتِي- يَهْدِي الْمُرِيدِينَا
- أَجَابَ قَلْبُكِ – يَا دُنْيَايَ يَا قَمَرِي=اَلْحُبُّ شَيْءٌ جَمِيلٌ لِلْوَفِيِّينَا
- مَاذَا جَرَى لِي؟!!! أُحِبُّ النَّاسَ قَاطِبَةً= أُحِسُّ أَنَّهُمُ بِالْحُبِّ يَبْنُونَا
- اَلْحُبُّ بَاقَةُ وَرْدٍ فِي حَدِيقَتِنَا=تُسْقَى بِدَمْعَةِ شَوْقٍ مِنْ مَآقِينَا
- هَلْ نَبْتَغِي يَا(عُلاَ) مِنْ حُبِّنَا بَدَلاً=وَالْحُبُّ مِنْ غَيْثِهِ أَحْيَا أَمَالِينَا؟!!!!
- سَأَلْتُ نَفْسِي: أَزَهْرُ الْحُبِّ مُبْتَهِجٌ=يَشْدُو بِلَحْنٍ جَمِيلٍ مِنْ أَغَانِينَا؟!!!!
- لَمَحْتُهُ يَا(عُلاَ) فَرْحَانَ يَرْمُقُنَا=وَنَظْرَةُ الْحُبِّ فِي عَيْنَيْهِ تَكْفِينَا
- سَأَلْتُكِ الْيَوْمَ عَنْ شَيْءٍ أُعَظِّمُهُ=فَبُحْتِ بِالشَّوْقِ (يَا عَلْيَاءُ) يُدْفِينَا
- قَالَتْ:نَعِيشُ مَعاً فِي ظِلِّ تَجْرِبَةٍ=أَبْدَعْتَ فِيهَا وَقَيَّدْتَ الثَّعَابِينَا
- فَكَـمْ تَلَوَّوْا, لِغَدْرٍ فِي طَبِيعَتِهِمْ=وَكَمْ سَعَــوْا بَيْنَنَا فِي الْبُعْدِ وَاشِينَا
- وَكَمْ أَدَارُوا كُؤُوسَ الشَّكِّ تَطْلُبُنَا=فَمَا شَرِبْنَا وَخَيَّبْنَا الشَّيَاطِينَا
- يَا مَنْ سَعَيْتُمْ إِلَى الْإِفْسَادِ وِجْهَتَنَا=كُنْتُمْ عَلَى الْحُبِّ وَالْأَحْبَابِ جَانِينَا
- وَقَدْ خَرَجْنَا كَمَانُ الْحُبِّ يُطْرِبُنَا=مِنْ مِحْنَةِ الْبُعْدِ وَاخْتَرْنَا شَوَاطِينَا
- قُلْتُ :انْعَمِي يَا(عُلاَ) فَالْيَوْمُ مَوْعِدُنَا=تُتَوِّجُ الْحُبَّ بِاللُّقْيَا تَـهَـانِينَا
- لاَ تَسْـمَعِي لِعَدُوٍّ بَاتَ يَكْرَهُنَا=صَدْرُ الْعَدُوِّ انْطَوَى بِالْغِلِّ مَدْفُونَا
- الدِّفْءُ يَمْلَأُ قَلْبِي مُــــتْعَةً وَوَفَا =يَسْقِي فُؤَادِي وَيَحْـتَلُّ الشَّرَايِينَا
- أَنْتِ الَّتِي أَشْرَقَتْ بِالْحُبِّ يَــــمْلِكُنِي=أَنْتِ الْوَحِيدَةُ فِي قَلْبِي تَغُوصِينَا
- يَا أَيُّهَا الصَّبُّ قَدْ عَانَيْتَ مِنْ زَمَنٍ=يُلَوِّنُ الْحُبَّ لِلْعُشَّاقِ تَلْوِينَا
- دَارَيْتَ حُبَّكَ عَنْ مَحْبُوبَةٍ فَغَدَتْ =لاَ تَعْلَمُ الْحُبَّ زَهْــراً فِي رَوَابِينَا
- مَاذَا جَنَيْتَ بِذَاكَ الْفِعْلِ يَا أَسَفَى=غَيْرَ ابْتِعَادِ الْهَوَى عَنَّا أَحَايِينَا؟!!!
- تُطِيقُ ظُلْمَ الْهَوَى فِي نَبْعِ تَجْرِبَةٍ =كَادَتْ بِأَمْرِ الْهَوَى تَأْتِي وَتُؤْوينَا
- قَابَلْتُهَا وَزُهُورُ الْقُرْبِ تَضْحَكُ لِي=وَالْوَصْلُ مِنْ سَعْدِنَا يَرْوِي فَيَافِينَا
- مَا زِلْتُ فِي نَشْوَتِي الْعُظْمَى بِفَاتِنَتِي=أَحْيَا سَعِيداً وَحُبِّي ظَلَّ مَيْمُونَا
- كُنَّا مَعاً فَضَحِكْنَا لِلْجَمَالِ رُؤىً=وَقَلْبُهَا خَزَّنَ الْأَسْرَارَ تَخْزِينَا
- يَا حُلْوَتِي جَاءَ يَوْمُ الْوَعْدِ يَجْمَعُنَا=وَلَيْسَ شَيْءٌ عَنِ الْأَحْلاَمِ يُثْنِينَا
- اَلْقَلْبُ يَا حُلْوَتِي بِالْحُبِّ مُشْتَعِلٌ =نَأْوِي إِلَيْهِ بِهَمْسِ الْحُبِّ دَافِينَا
- مَا سَاءَنِي يَا(عُلاَ) إِلاَّ الْفِرَاقُ دَنَا=وَالْبَيْنُ يَأْتِي كَمَا لَوْ كَانَ سِكِّينَا
- مَهْمَا تَنَكَّرَتِ الْأَيَّامُ يَا أَمَلِي=فَالْحُبُّ قَدْ حَصَّنَ الْعُشَّاقَ تَحْصِينَا
- وَنَحْنُ فِي – عُمْرِنَا – وَرْدٌ يَفِيضُ شَذاً=عَلَى الْحَيَاةِ وَنُورُ الْحُبِّ يَهْدِينَا
- ذُقْتُ النَّوَى فِي الْهَوَى – يَا بَسْـــمَتِي -كَلَظَىً =يَكْوِي الْفُؤَادَ كَمَا نَكْـوِي الْفَسَاتِينَا
- لَكِنَّنِي صَابِرٌ وَالصَّبْرُ يُطْمِعُنِي= فِي وَصْلِ قَلْبِكِ وَالْأَيَّامُ تُنْسِينَا
- أَصْدَاءُ صَوْتِي كَنَارِ الْحُبِّ مَا انْطَفَأَتْ=لِبَسْمَتِي قَدْ تُغَنِّي كَالْمُغَنِّينَا
- وَالشَّوْقُ يَحْرِقُ قَلْبِي لاَ يُطِيقُ نَوىً =وَالْفِكْرُ قَدْ كَوَّنَ الْأَحْزَانَ تَكْوِينَا
- دَقَّاتُ قَلْبِي بِبَابِ الْحُبِّ وَاقِفَةٌ =فَكَيْفَ- يَا قِطَّتِي- أَضْحَتْ بَرَاهِينَا؟!!!
- مَاذَا أَقُولُ لِقَلْبِي جَاءَ يَسْأَلُنِي=عَنْ مَوْعِدٍ ضَمَّنَ الْأَشْوَاقَ تَضْمِينَا؟!!!
- هَلْ تُبْهِجِينَ فُؤَادِي بِالْوُعُودِ ؟!غَداً =هَذِي السَّعَادَةُ تَرْوِيهَا أَيَادِينَا؟!!!
- أَمْ تَتْرُكِينَ فُؤَادِي بَاتَ فِي أَسَفٍ =تَبْكِي السَّمَاءُ طَوِيلاً مِنْ مَآسِينَا؟!!!
- تَغِيبُ كُلُّ نُجُومِ الْحُبِّ آسِفَةً=وَكَيْفَ..(عَلْيَا) بِنَارِ الْهَـــجْرِِ تَكْوِينَا؟!!!
- أُلْفِي رَفِيقَةَ عُمْرِي فِي مَحَاسِنِهَا=تَشُدُّنِي لِهَوَاهَا بَاتَ مَجْنُونَا
- أَضُمُّهَا لِفُؤَادِي وَالدُّنَا ابْتَسَمَتْ=وَنَحْنُ نَجْنِي ثِمَارَ الْحُبِّ شَادِينَا
- حَنَّ الْفُؤَادُ إِلَى (عَلْيَا) وَعَانَقَهَا=يَقُولُ:(عَلْيَا) طَوَالَ الْعُمْرِ حِــــبِّينَا
- شُمُوعُ شَوْقِي تُنِيرُ اللَّيْلَ, تَجْعَلُهُ=لَيْلاً طَوِيلاً جَمِيلاً فِي مَغَانِينَا
- بِالشِّعْرِ أَهْمِسُ يَا لَيْلاَيَ يَا قَدَرِي=يَا مَنْبَعَ الْحُسْنِ, يَحْوِي الدِّلَّ وَاللِّينَا
- وَالْعَيْنُ تَرْنُو تِجَاهَ الْعَيْنِ عَاشِقَةً=وَالْكَفُّ نَائِمَةٌ فِي الْكَفِّ تَحْكِينَا
- يَفُوتُ- يَا بَسْمَتِي – لَيْلٌ يُقَدِّسُنَا=يَأْتِي الصَّبَاحُ وَ يَأْتِي الشِّعْرُ يَرْوِينَا
- أَقُولُ : يَا فَرْحَتِي وَالشِّعْرُ يَتْبَعُنِي=تَقُولُ : قَدْ زَارَنَا فَرْحَانَ مَوْزُونَا
- وَالْحُبُّ كَالْكَوْنِ رَحْبٌ لاَ حُدُودَ لَهُ=وَلَمْ أَزَلْ فِي سَمَاءِ الْحُبِّ مَدْيُونَا
- نَاجَيْتُهَا , وَحَنَانُ الْحُبِّ صَوَّرَنَا=فِي لَحْظَةِ الْحُبِّ وَالدُّنْيَا تُنَاجِينَا
- أَنْتِ السَّنَا وَالْمُنَى وَالْعِشْقُ يَا فَرَحِي=يَا نَجْمَةَ الْحُبِّ تَسْرِي فِي قَوَافِينَا
- كُونِي لَنَا فِي لَيَالِي الْعِشْقِ مَلْحَمَةً=تُخَلِّدُ الْأَمْسَ مِنْ أَمْجَادِ وَادِينَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {12} مُعَلَّقَةٌ لِحَبِيبَتِي
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- كَيْفَ الْوُصُولُ إِلَى الْمَكْنُونِ فِي فِيهَا=شَهْدِ الرِّضَابِ وَقَدْ أَمْعَنْتُ أُغْوِيهَا؟!!!
- رَكْضُ الْخَيَالِ وَقَدْ تَاهَتْ كِتَابَتُهَا=وَأُلِّهَتْ فِي سَمَاءِ الْحُبِّ تَأْلِيهَا
- تَخَيُّلٌ فِي رَبِيعِ الْحُبِّ مُبْدِعَةٌ=أَمْسَتْ تَذُوبُ ونَارُ الْحُبِّ تَكْوِيهَا
- آهٍ لِتَأْوِيلِ مَا جَادَ الْفُؤَادُ بِهِ=فِي مُقْلَتِيْهَا شُعَاعٌ بَاتَ يُصْلِيهَا
- وَقَدْ تَلَاقَى الْمُنَى وَالْوَرْدُ فِي أَمَلٍ=أَنْ يَسْتَبِيحُوا كَلَاماً ظَلَّ يَعْنِيهَا
- يَا فُلَّةً فِي حُقُولِ الْحُبِّ تَجْذِبُنِي=وَقَدْ تَتَالَى انْهِلَالُ الْحُبِّ مَشْدُوهَا
- فِي شِعْرِهَا أَلَقٌ فِي شَعْرِهَا غَسَقٌ=يُغْوِي الْحَلِيمَ مَجَارَاةً وَتَشْبِيهَا
- فَمَا لِقَلْبِي انْبَرَى فِي حُبِّهَا عَجَباً=مَا لِلْفُؤَادِ يَرُومُ الْحُبَّ تَنْوِيهَا
- أَدْمَنْتُ فِي حُبِّكُمْ أَطْلَالَ غَانِيةٍ=تَسْبِي الْفُؤَادَ وَمَا أَضْمَرْتُ تَشْوِيهَا
- طُوبَى لِعَيْنَيْنِ بَاتَا فِي الْهَوَى شَغَفاً=إِلَى الْحَبِيبِ وَهَمْسُ الْحُبِّ يُحْلِيهَا
- تَهْوَى الْمَجَازَ ومَا يَحْوِيهِ مِنْ سَهَرٍ=فِي دَوْحَةٍ مِنْ ظِلَالِ الْحُبِّ تُجْرِيهَا
- هَذَا الْمَجَازُ دُرُوبٌ لَيْسَ يُدْرِكُهَا=إِلَّا اللَّبِيبُ أَتَي بِالحُبِّ يَبْرِيهَا
- لَا تَمْكُثُوا فِي نَعِيمِ الْحُبِّ تَبْصِرَةً=إِلَّا فَتَاةً مَعِينُ الْحُبِّ يَسْقِيهَا
- يَا أَيُّهَا الطَّلَلُ الْمَأْهُولُ مِنْ زَمَنٍ=يَهْوَى الْمُكُوثَ عَلَى أَغْصَانِ مُنْشِيهَا
- عَرِّجْ عَلَيْهِمْ بِأَنْغَامٍ مُوَقَّعَةٍ=مِنْ شَاعِرٍ طَالَمَا غَنَّي بِوَادِيهَا
- يَا مَنْ تَخَفَّتْ وَعَيْنُ اللَّهِ تَحْمِيهَا=وَقَدْ تَخَيَّلْتُ كَنْزَ الدُّرِّ يَشْرِيهَا
- اَلْآهُ تَبْقَى وَلَا نَسْلُو مَآخِذَهَا=وَقَدْ تُنَادِي عَلَى مَنْ لَا يُلَبِّيهَا
- هَوِّنْ عَلَيْكَ فَنَبْضُ الصَّدْرِ مُخْتَبِئُ=يَعْلُو إِذَا لَوَّحَتْ يَوْمَا بِأَيْدِيهَا
- وَالْهُدْبُ سَهْرَانُ لَا يَلْوِي عَلَى حَذَرٍ=مِنَ الدُّمُوعِ الَّتِي بَاتَتْ تُدَارِيهَا
- فَمِنْ بَقَايَا دُمُوعٍ لَا تُوَلِّفُهَا=خَزَائِنُ الْمَالِ وَالْمَيَّالُ يُنْشِيهَا
- تَبْقَيْنَ يَا حُلْوَتِي فِي مَرْتَعٍ لَجِبٍ=وَالْقَلْبُ يَنْزِفُ بِالْآهَاتِ تُعْمِيهَا
- مَنْ لِي بِقَلْبِكِ يَشْرِينِي وَأَعْبُدُهُ=وَتَصْطَلِينَ بِنَارِ الْحُبِّ أُذْكِيهَا؟!!!
- مَنْ لِلْحَبِيبَةِ فِي أَحْلَى مَجَالِيهَا=وَالْقَلْبُ هَامَ بِأَلْحَانٍ تُنَاجِيهَا؟!!!
- فَهَاكَ قِرْطَاسُ حُبٍّ فِي مَفَاتِنِهَا=يَدْعُو الْيَرَاعَ لِإِبْدَاعٍ يُنَاغِيهَا
- وَذَاكَ نَامُوسُ عِشْقٍ لَا يُفَارِقُهَا=طَيْرٌ جَرِيءٌ يُنَادِي..مَنْ يُدَانِيهَا؟!!
- إِبْدَاعُهَا قِمَّةٌ فِي حِضْنِهَا قَلَمٌ=يَشْدُو بِحُبٍّ عَظِيمٍ فِي خَوَافِيهَا
- سُورِيَّةُ الْحُبِّ قَدْ غَنَّتْ بِمُهْجَتِهَا=يَا مَوْطِنَ الْحُبِّ قَدْ غَنَّيْتُهُ تِيهَا
- أَرْضُ الْبُطُولَاتِ لَا تَرْضَى بِمَهْزَلَةٍ=عَلَى التُّرَابِ الَّذِي مَا احْتَاجَ تَنْوِيهَا
- سُورِيَّةُ الْحُبِّ فِي أَثْنَاءِ مَعْرَكَةٍ=أُكْتُوبَرُ الْفَخْرِ لَا يَنْسَى تَآخِيهَا
- فِي قَصْرِ قَلْبِي بُيُوتٌ جَاءَ يُهْدِيهَا=مَتَى{1} تَهِلِّي عَلَى الأَبْيَاتِ تُثْرِيهَا
- طَارَ اشْتِيَاقِي إِلَى بَدْرٍ يُؤَمِّلُهُ=بَيْنَ السَّمَاءِ بِأَجْوَاءٍ يُجَاريهَا
- لَمَحْتُ خَدَّيْكِ فِي شَوْقٍ قَطَفْتُهُما=فَقَامَ ثَغْرُكِ مُشْتَاقاً يُهَنِّيهَا
- دَخَلْتُ أَجْوَاءَهُ بِالْحُبِّ مُلْتَهِباً=لِسَانَ حُبٍّ أَمُصُّ الشَّهْدَ مِنْ فِيهَا
- مَالَتْ عَلَيَّ بِقَدٍّ صَارَ مُلْتَصِقاً=كَأَنَّ أَرْوَاحَنَا هَلَّتْ أَمَانِيهَا
- ضَمَمْتُهَا فَارْتَوَتْ وَالْحُبُّ أَمْتَعََهَا=تَرَعْرَعَتْ أَرْضُهَا وَاخْضَرَّ وَادِيهَا
- وَوَشْوَشَتْنِي بِأَشْعَارٍ تُدَنْدِنُهَا=طَابَ الْمُقَامُ بِأَشْعَارٍ سَتُلْقِيهَا
- سَهِرْتُ لَيْلِي عَلَى أَلْحَانِ نَادِيهَا=دَعَوْتُ رَبَّ الْوَرَى بِالْخَيْرِ يَجْزِيهَا
- أَلْحَانُهَا سُكَّرٌ قَدْ بِتُّ أرْشُفُهَا=وَأَسْتَسِيغُ بِقَلْبِي مَنْ يُؤَدِّيهَا
- قَدْ قَابَلَتْنِي ابْتِسَامَاتُ الشِّفَاهِ عَلَى=دَرْبِ الْهَوَى فَوَهَبْتُ الْعُمْرَ يُرْضِيهَا
- هِلِّي عَلَيَّ بِشِعْرٍ بَاسِقٍ دَمِسٍ=يُرْضِي الْغُرُورَ بِإِحْسَاسِي وَيُُرْقِيهَا
- لُحُونُ عِطْرِ الْهَوَى فِي مُقْلَتَيْ دَنِفٍ=يَشْتَاقُهَا وَلَهِيبُ الْعِطْرِ يُحْمِيهَا
- اَللَّهُ يُسْعِدُنِي إِنْ ذُقْتُ مَبْسَمَهَا=بِاللَّيْلِ أَوْ بِنَهَارِ الْحُبِّ أُلْهِيهَا
- قَدْ أَدْخَلَتْنِي بُحُورَ الْحُبِّ وَاضْطَجَعَتْ=فَرُحْتُ أَشْرَبُ مِنْ فَحْوَى تَلَاقِيهَا
- يَا مَنْ شَهِدْتِ لِأَزْهَارِي بِمَنْزِلَةٍ=تُبَارِكِ الْحُبَّ مِعْطَاءً يُوَالِيهَا
- أَرْجُوكِ فِيضِي بِأَلْحَانٍ مُسَلْسَلَةٍ=أُزْهَى بِوَرْدِ جَمَالٍ فِي مَعَانِيهَا
- وَسَطِّرِي الْحُبَّ يَا حَسْنَاءُ مَلْحَمَةً=تُبَارِكُ الشَّوْقَ فِي أَبْهَاءِ مَاضِيهَا
- وَاشْفِي عَلِيلاً بِدَاءِ الْحُبِّ يَا أَمَتِي=يَا ظَبْيَةَ الرُّوحِ بَاتَ الْقَلْبُ يُنْدِيهَا
- مِنْكِ ابْتِسَامَةُ أُنْثَايَ الَّتِي هَبَطَتْ=عَلَيَّ مِنْ جَنَّةٍ طَابَتْ لَيَالِيهَا
- فَأَتْحِفِينِي بِآيَاتٍ مُصَفَّحَةٍ=فَأَمْتَطِيهَا بِقَاصِيهَا وَدَانِيهَا
- وَأَرْشُفُ الشَّهْدَ فِي لَيْلٍ يُؤَانِسُنِي=أَسْتَخْرِجُ الدُّرَّ وَالْمُرْجَانَ يُغْشِيهَا
- هِلِّي بِلَيْلِي بِأَنْغَامٍ مُعَطَّرَةٍ=مِنْ مَوْكِبِ الْخُلْدِ بِالْحُسْنَى يُعَافِيهَا
- أَنْتِ السَّلَامُ لِقَلْبِي يَا مُعَذِّبَتِي=يَهْوَى رُبُوعَكِ مُجْتَازاً أَعَالِيهَا
- خَدَّاكِ أَلْهَبَتَا حَرْفِي فَأَرَّقَنِي=قَالَ:اغْتَنِمْهَا فَمَا عَقْلِي بِسَالِيهَا
- قُلْتُ:اصْطَبِرْ أَمَا بِالصَّبْرِ تَقْدِمَةٌ=قَالَ:اصْطِبَارِي جُنُونٌ بَاتَ يُؤْوِيهَا
- أَنَا فِي الْغَرَامِ أَسِيرٌ فِي مَفَاتِنِهَا=لَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ إِلَّا فِي أَقَاصِيهَا
- تِلْكَ الْأَمِيرَةُ تُذْكِينِي وَتُطْرِبُنِي=وَتَحْتَوِينِي وَقَلْبِي بَاتَ يَحْوِيهَا
- مَلِيكَةٌ فَوْقَ عَرْشِ الْحُبِّ يَغْبِطُهَا=أَهْلُ الْهَوَى وَأَنَا فِي الْحُبِّ وَالِيهَا
- مَا زِلْتَ فِي الْقَلْبِ أَحْلَاماً مُؤَجَّلَةً=دَقَّاتِ قَلْبِي وأَنْتَ الْآنَ تُغْرِيهَا
- هَيَّا اقْتَرِبْ مِنْ حَنِينِ الرُّوحِ مُنْتَشِياً=بِدَفْقَةِ الْحُبِّ قَدْ فَاضَتْ مَجَارِيهَا
- وَارْعَ الْفُؤَادَ بِمَا تَهْوَاهُ مُنْفَعِلاً=فِي وَجْنَتَيَّ فَأَنْتَ الْآنَ تَعْنِيهَا
- أَفْرِغْ زُيُوتَكَ فِي مَجْرَايَ مُنْهَمِكاً=وَاعْزِفْ حُرُوفِي فَأَنْتَ الْيَوْمَ شَادِيهَا
- يَا بَلْسَمَ الرُّوحِ طَابَ الْحُبُّ مُكْتَمِلاً=يَا بَسْمَةَ الْأَمَلِ الْمَرْجُوِّ تُبْدِيهَا
- حَطِّمْ كُؤُوسَ النَّوَى وَاهْبِطْ بِنَاعِسَةٍ=عَلَى يَدَيْكَ وَأَنْتَ الْحُبُّ تَهْرِيهَا
- لَا تَيْأَسَنَّ إذَا طَالَتْ مَنَاحَتُنَا=وَارْجُ الْكَرِيمَ يُؤَجِّلْ فِي تَمَادِيهَا
- بِالْأَمْسِ نَبَّهْتُهَا فِي الْحُبِّ تَنْبِيهَا=تَحْنُو عَلَيَّ بِحَالٍ لَسْتُ أَدْرِيهَا
- رِيمٌ تَجَلَّتْ لِنَبْضِ الْقَلْبٍ فِي نَغَمٍ=يَحْنُو عَلَى الرُّوحِ سَبَّاقاً وَيَبْنِيهَا
- فَأَيْقَظَتْنِي مِنَ الْأَوْهَامِ وَانْبَطَحَتْ=تُقَبِّلُ الْقَلْبَ رَغَماً مِنْ مَآسِيهَا
- حَيَّيْتُهَا بِجَمِيلِ الْقَوْلِ فَانْبَجَسَتْ=مَنْهَا فُيُوضٌ بِإِذْنِ اللَّهِ بَارِيهَا
- وَفَتَّشَتْ عَنْ لَآلِي بَيْنَ جُعْبَتِهَا=تُهْدِي الْقَرِيحَةَ مِنْهَا قُلْتُ:صُونِيهَا
- يَا رِيمُ نِعْمَ شُعُورٌ لَسْتُ أُدْرِكُهُ=جٌودٌ وَحِسٌ كَأَنَّ اللَّهَ يُعْطِيهَا
- أَيْقَظْتِنِي بِقِطَارِ الْحُبِّ فَانْفَجَرَتْ=مِنِّي الْأَحَاسِيسُ وَاحْلَوَّتْ مَرَائِيهَا
- أَبْدَعْتُ فِيكِ قَصِيدَ الْحُبِّ مُشْتَعِلاً=يَبْنِي الْقُصُورَ عَلَى قَلْبِي وَيُعْلِيهَا
- أَبْيَاتُهَا سُطِّرَتْ بِالْمَاسِ مُفْتَخِراً=بِمَا احْتَوَتْهُ مِنَ الْأَلْمَاسِ تُسْمِيهَا
- وَصَدْرُهَا مُولَعٌ بِالرِّيمِ يَقْصِدُهَا=بِالْبَيِّنَاتِ الَّتِي تُزْهَى بِرَائِيهَا
- وَعَجْزُهَا بِبدِيعِ الْقَوْلِ مُشْتَغِلٌ=حَتَّى رَََآهَا وَقَدْ حَارَتْ مَآقِيهَا
- وَحَشْوُهَا بِكُنُوزِ الْحُبِّ مُرْتَبِطٌ=يَا سَعْدَ قَارِئِهَا يَا بِشْرَ تَالِيهَا
- مَطْلَعُهَا سُنْدُسٌ إِسْتَبْرَقٌ حُلَلٌ=مِنَ الْبَيَانِ وَتِبْرٌ فِي أَغَانِيهَا
- مَقْطَعُهَا آيَةٌ فِي حُسْنِهَا شَجَنٌ=يَرْوِي الْفُؤَادَ بأَوْتَارٍ تُحَاكِيهَا
- تَرْنِيمُهَا سَاحِرٌ وَالْعَزْفُ مُنْفَرِدٌ=عَلَى مَقَاطِعِ شَدْوٍ مِنْ تَشَهِّيهَا
- تَقْسِيمُهَا رَائِعٌ تَبْدُو مَلَامِحُهُ=فِي لَمْسَةِ الْعُودِ وَالدُّنْيَا تُهَنِّيهَا
- بَلَاغَةٌ مِنْ جَمَالِ الرُّوحِ يُدْرِكُهَا=قَلْبُ الْمُتَيَّمِ مَبْهُوراً بِمُلْقِيهَا
- فَصَاحَةُ مِنْ بُحُورِ الضَّادِ تَغْرِفُهَا=كَلُؤْلُؤٍ مِنْ بِحَارٍ عَزَّ مُجْرِيهَا
- غَرَائِزُ الْحُبِّ يَا أَحْلَى قَوَافِيهَا=تُهْدَى إِلَيْكِ ثَنَاءً فِي تَجَلِّيهَا
- تِلْكَ الْعَصَافِيرُ تَحْيَى فِي ضَمَائِرِنَا=تَغُرِّدُ الْحُبَّ زَهْراً مِنْ أَمَانِيهَا
- طَارَتْ بِجَوِّ السَّمَا مَا كَانَ يُمْسِكُهَا=إِلَّا إِلَهَ الْوَرَى سُبْحَانَ مُنْشِيهَا
- مِنْقَارُهَا قِمَّةٌ قَدْ صَاغَ مُعْجِزَةً= فِي نُورِهَا وَالْإِلَهُ الْحَقُّ رَاعِيهَا
- أَجْنِحَةٌ طَالَمَا قَدْ أَبْهَرَتْ أُمَماً=شُدَّتْ إِلَيْهَا شُعَاعُ الفَجْرِ هَادِيهَا
- تَغْرِيدَةُ الشَّوْقِ فِي أَحْلَى مَعَالِمِهَا=يَشْفِي الْعَلِيلَ دُعَاءٌ مِنْ مَعَالِيهَا
- فَسَبِّحَنْ مَنْ بَرَاهَا فِي مَحَاسِنِهَا=تَحْكِي الْعَرَائِسَ فِي أَحْلَى أَمَاسِيهَا
- يَا بَحْرَ عِشْقٍ مدَى الأَيَّامِ تَالِيهَا=اِرْحَمْ حَبِيباً تَوَارَي فِي بَوَادِيهَا
- وَارْسِمْ بِرِيشَةِ فَنَّانٍ جَوَانِحَهَا=وَارْسِمْ وُرُودَ الْهَنَا فِي حُبِّ سَاهِيهَا
- لَوِّنْ أَحَاسِيسَهَا الشَّقْرَاءَ فِي زَمَنٍ=غَابَ الْحَبِيبُ بِهِ وَالدَّهْرُ نَاسِيهَا
- تَاهَتْ بِأَيَّامِهَا شَاهَتْ بِتَجْرِبَةٍ=تُلْفِي عَلِيلَ الْهَوَى صَبًّا كَآسِيهَا
- فَسَارِقٌ حُلْمَهُ مِنْ قِصَّةٍ كُتِبَتْ=فَصَدَّقُوهَا عَلَى لَحْنٍ يُدَارِيهَا
- وَبَارَكُوا عِشْقَهَا صَلُّوا لِمَلْحَمَةٍ=طَارَ الْبُرَاقُ بِإِشْعَارٍ يُؤَاخِيهَا
- فِي عَالَمِ الْعَقْلِ أَسْمَوْهَا مُعَذَّبَةً=فَنُّ الْجُنُونِ طَلِيقٌ فِي سَوَاقِيهَا
- اَلْعِشْقُ يَحْنُو بِأَوْطَانٍ مُكَبَّلَةٍ=سَابَ الْحَنَانُ عَلَى أَوْتَارِ حَادِيهَا
- لَا تَرْكَنَنَّ لِآجَالٍ مُعَلَّقَةٍ=بِضِحْكَةِ الْحُبِّ مِنْ آلَاتِ رَائِيهَا
- فَكِّرْ بِمَوْتٍ طَوَاهُ الْفِكْرُ فِي زَمَنٍ=يَخْشَى الْهَلَاكَ وَلَا يَرْنُو لِمُنْجِيهَا
- فَتِلْكَ أَكْوَانُ عِشْقٍ لَا حُدُودَ لَهَا=وَإِنْ تَبَدَّلَ مُبْدِيهَا وَمُنْهِيهَا
- اُعْبُرْ حَبِيبِي وَسَافِرْ فِي ضَوَاحِيهَا=وَانْسَ الْأَسِيَّةَ وَاكْبَحْ جَوْرَ مَاضِيهَا
- وَامْحُ التَّفَاصِيلَ مِنْ قَلْبٍ يَئِنُّ بِهَا=لَيْلُ الْجَرِيحِ أَسِيرٌ فِي دَيَاجِيهَا
- أَلَسْتَ أَنْتَ ضِيَاءَ الْعَيْنِ تَأْسِرُنِي؟!!!= أَلَسْتَ هَمْساً حَزِيناً فِي بَلَاوِيهَا؟!!!
- أَلَسْتَ كُلَّ الْمُنَى فِي الْأَمْسِ تَحْمِلُنِي=عَلَى جَنَاحِكَ فَاسْتَبْشِرْ بِآتِيهَا؟!!!
- يَا طَيْرُ رَفْرِفْ عَلَى أَشْجَارِ مَمْلَكَتِي=وَابْنِ الْعِشَاشَ عَلَى أَغْصَانِ بَادِيهَا
- وَاصْدَحْ بِأُغْنِيةٍ فِي الْبَهْوِ خَالِدَةٍ=وَاشْرَحْ لِكُلِّ الْوَرَى فَحْوَى تَدَاعِيهَا
- وَاسْكُبْ حَنِينَكَ فِي عَيْنَيَّ مَلْحَمَةً=تَهْوَى الْوِصَالَ وَبِالْحُسْنَى أُؤَدِّيهَا
- عَانِقْ بِقَلْبِكَ أَفْكَارِي مُقَبَّلَةً=وَتَوِّجِ الْحُسْنَ بِالْإِنْعَامِ يُحْمِيهَا
- تَمَلَّكَنْ شَفَتَيْ بِنْتٍ مُدَلَّلَةٍ=بِسُكَّرِ الْحُبِّ يَسْتَشْرِي بِخَافِيهَا
- خُذْنِي إِلَيْكَ وَشَارِكْنِي مُعَلَّقَتِي=جَوَاهِرُ الْقَرْنِ فَاضَتْ مِنْ رَوَابِيهَا
- وَارْسِمْ خَيَالِي بِحُبٍّ خَالِدٍ غَرِدٍ=كَنَجْمَةٍ فِي سَمَاءِ الْحُبِّ لَاهِيهَا
- حَاوَرْتُ ظِلَّكَ يَا حُبِّي بِوَمْضَتِهِ=حتَّى غَفَوتُ وَطَابَ الْيَوْمَ غَافِيهَا
- رَسَمْتُ حُبَّكَ دِيوَاناً لِشَاعِرَةٍ=تُضْفِي سِيَاجاً جَمِيلاً فِي دَوَاهِيهَا
- لَوَّنْتُهَا فِي شِفاهِ الشَّوْقِ مَكْرُمَةً=تَحْنُو إِلَيْكَ وَلَوْ تَدْنُو مَرَاسِيهَا
- لَوْحَاتُ مَاضٍ جَمِيلٍ يَشْتَهِي قُبَلاً =عِنْدَ اللِّقَاءِ بِتَشْرِيفٍ يُضَاهِيهَا
- خُذْنِي إِلَيْكَ بِآرَاءٍ مُدَنْدِنَةٍ=مَعَ الرِّيَاحِ مَسَاجَاتٍ لِرَاوِيهَا
- عَلَّ الْهَزِيعَ يُدَوِّي فِي خَمَائِلِنَا=كَمُنْذِرٍ بِوُلُوجِ الصُّبْحِ رَاقِيهَا
- صَوْتِي حَرِيقٌ وَإِنْذَارٌ يُقَابِلُهُ=صَوْتٌ عَمِيقٌ تَدَلَّى فِي مُحِبِّيهَا
- مَتَى سَنَبْدَأُ فِي التَّعْلِيقِ يَا شَلَلِي=زَيْتُ الْقَنَادِيلِ رَشْحٌ فِي تَلَاشِيهَا
- شُرُودُ نَجْمِي عَلَى مَفَاصِلِي دَرَكٌ=صَلَاتُهَا غَائِبٌ فِي حِضْنِ آسِيهَا
- حَاوَلْتُ رَسْمَكَ بَدْراً فِي غَيَاهِبِنَا=يُضِيءُ عَتْمَةَ أَيَّامِي وَيُحْيِيهَا
- أُحِسُّ أَنَّ بُكَائِي فِي تَلَافِيهَا=يَجْتَاحُ قَلْبِي بِأَنْغَامٍ تُسَلِّيهَا
- يَا مُنْتَهَى الرُّوحِ طَابَ الْوُدُّ يَا أَمَلِي=بِدَمْعَةِ الْحُبِّ نَرْسُو فِي مَآقِيهَا
- صَدِيقَتِي قَدْ يَطُولُ الْبُعْدُ فِي غَدِنَا=أَجْفَانُنَا قَدْ بَكَتْ تَرْوِي أَرَاضِيهَا
- اِبْكِي عَلَى طَلَلٍ قَدْ كَانَ يَزْرَعُنَا=بَيْنَ الْحُقُولِ كَأَزْهَارٍ يُرَاعِيهَا
- اِبْكِي فَلَحْنُ الْبُكَا يَشْفِي مَوَاجِعَنَا= وَيَرْجِعُ الْحُبَّ يَشْدُو فِي عَصَارِيهَا
- اِبْكِي عَلَى مُقْلَتِي وَاسْتَنْبِطِي عِلَلاً=قَدْ شَرَّدَتْنَا عَلَى أَحْلَى نَوَاصِيهَا
- حَقَائِبُ الدَّمْعِ قَدْ هَلَّتْ عَلَى عَجَلٍ=بِالطِّيبِ يَبْنِي بُيُوتاً فِي أَسَامِيهَا
- لَا تَسْأَلَنْ كَيْفً جَاءَتْ مِنْ مَنَاهِلِهَا=يَا مَنْبَعَ الدَّمْعِ يَجْرِي فِي غَنَاوِيهَا
- لَحْنُ الشِّفَاهِ عَلَى مَرْسَى تَقَابُلِنَا=يُشَيِّدُ الْحُبَّ عُمْرَاناً يُبَاهِيهَا
- صَدْرِي ذِرَاعَايَ فَابْكِي فَوْقَ حِضْنِهِمَا=وَدَنْدِنِي الدَّمْعَ يَحْنُو فِي تَدَارِيهَا
- أَشْتَاقُ حِضْنَكِ يُسْبِينِي مُعَلِّمَتِي=وَهَاتِفُ اللَّيْلِ يَرْقَى فِي مَرَاقِيهَا
- أَشْتَاقُ سِفْرَ حَنِينٍ فِي تَقَلُّبِنَا=فِي مَرْكِبِ الْحُبِّ نَسْمُو فِي أَعَالِيهَا
- أَشْتَاقُ أُنْثَى تُشِيعُ الْفَرْحَ مُكْتَمِلاً=سَعَادَةٌ جَسَّمَتْ أَنْقَى بَدَاريهَا
- أَشْتَاقُ حُبَّكِ يَجْنِي الْوَرْدَ مِنْ قُبُلٍ=يُزَيِّنُ الْفُلَّ فِي أَشْهَى تَدَانِيهَا
- مِنَ الدُّخَانِ كَتَبْتِ الشِّعْرَ مُعْتَمِلاً=فِي دّفَّةِ الْقَلْبِ لَمْ تَحْتَرْ نَوَاهِيهَا
- أَبْدَعْتِ يَا جَنَّتِي فِي وَصْفِ ضَائِقَتِي=وَقَدْ طَرِبْتُ بِوَصْفٍ فِي خَطَاوِيهَا
- إِنَّ الَّذِي قَدْ حَبَاكِ الْحَرْفَ مُقْتَدِرٌ=يَا رَبَّةَ الْحُبِّ حَتَّى فِي تَجَافِيهَا
- أَطْرَبْتِنِي يَا مَلَاكَ الْعُمْرِ فِي شَغَفٍ=قَدْ هَيَّجَ الشَّوْقَ فِي الْأَعْمَاقِ يُحْلِيهَا
- فَكَيْفَ لِي بِلِقَاءِ الْعُمْرِ أَغْنَمُهُ= وَكَيْفَ لِي بِدَوَامٍ فِي تَعَاطِيهَا ؟!!!
- أَشْتَاقُ لَمْسَةَ ثَغْرٍ فِي تَنَاغُمِنَا=حُسْنُ الْتِصَاقٍ لِجِسْمَيْنَا يُدَلِّيهَا
- أَشْتَاقُ ضَمَّةَ حُبٍّ تَشْتَهِي سُفُناً=وَنَنْتَشِي فِي الْهَوَى الْجَوَّالِ يُفْشِيهَا
- وَيَنْبِضُ الشَّوْقُ بِالْأَفْرَاحِ أَدْرِيهَا=إِلَى الْحَيَاةِ تَغَنَّتْ فِي نَوَاحِيهَا
- مَوَاجِعَ الْحُبِّ قَدْ مَزَّقْتِ أَشْرِعَتِي=وَسَفَّهَ الْحَاسِدُونَ الشِّعْرَ تَسْفِيهَا
- تَكَادُ تَأْكُلُ فِي عَظْمِي وَتُوجِعُنِي=وَلَا أُطِيقُ دَبِيباً مِنْ تَخَفِّيهَا
- يَا لَلْغُبَارِ بِسِفْرِ الْوَهْمِ كَبَّلَنِي=وَقَايَضَ الْعُمْرَ حَتَّى احْتَاجَ تَوْجِيهَا
- شَالُ الْحَرِيرِ عَلَى جِيدِي يُشَارِكُنِي=مَرَاسِمَ الْحُزْنِ وَاللَّحَّادُ يُسْجِيهَا
- يَاقُوتُ جِنٍّ عَلَى قُرْطِي يُشَكِّلُهُ=حَتَّى تَخَفَّى عَلَى الْأَلْوَاحِ يُشْجِيهَا
- رُوحِي الطَّلِيقَةُ فِي أَبْهَى مَنَاظِرِهَا=قَدْ بَوَّأَتْنِي عُرُوشَ الْجِنِّ أَكْرِيهَا
- يَا خَمْرَةَ الْحُبِّ أَلْهُو فِي حَبَابِيهَا=فَيَسْخَرُ السُّكْرُ مِنْ أَعْمَاقِ جَانِيهَا
- فِي وَحْدَتِي أَحْتَسِيهَا بِالْمُنَى ثَمِلاً=حَتَّى يَجِيءَ بِأَمْرِ الْحُبِّ وَاهِيهَا
- وَأَحْلُمُ الْعُمْرَ فِي بُسْتَانِهَا رَمَقاً=مِنَ الْحَبِيبَةِ طَابَ السِّحْرُ نَاشِيهَا
- يُخَفِّفُ الْوَجْدَ فِي أَشْجَانِهَا طَرَباً=مِنَ الْهَوَى وَمِنَ الْأَحْزَانِ شَاجِيهَا
- أُحِسُّ ذَاتِي قَرِيباً مِنْ مَفَاوِزِهَا=سِحْرُ الْقَرِيضِ قَرِيبٌ مِنْ بَدَاوِيهَا
- يَا أَيُّهَا الطَّلَلُ الْمَهْجُورُ مِنْ زَمَنٍ=طَالَ الْفِرَاقُ وَمَا يَرْتَدُّ حَاوِيهَا
- وَتَائِقٌ لِلَذِيذِ الوَصْلِ مِنْ زَمَنٍ=قَدْ هَيَّجَ الشَّوْقَ فِي مَحْمُولِ سَابِيهَا
- لَابْ تُوبُّ فَاضَ بِمَا تَحْوِيهِ مِنْ عِلَلٍ=وَبَرْمَجَ الْحُبَّ فِي صَفْحَاتِ هَاوِيهَا
- وَالْكُومْبِيُوتَرُ حَازَ الشَّوْقَ فِي أُمَمٍ=بِالْفِيسِ تَحْيَى عَلَى وَهْمٍ يُمَنِّيهَا
- يَا حُلْمَ عُمْرِي وَمَا يَحْوِيهِ مِنْ نُطَفٍ=تُزَلْزِلُ الْكَوْنَ إِنْ طَافَتْ بِحَادِيهَا
- إِنِّي أَرَاهَا بِشَدْوِ الْحُبِّ يَقْطِفُنِي=إِلَى الثُّمَالَةِ مِنْ أَكْوَابِ لَاحِيهَا
- فَتَّشْتُ فِي رَحْلِهَا فَانْتَابَنِي خَجَلٌ=وَرُحْتُ أَسْتَسْمِحُ الْإِصْفَاحَ يُنْبِيهَا
- فَقَالَ:عَفْواً مَعَاذَ اللَّهِ يَا أَبَتِي=إِنِّي أَتِيهُ بِمَنْ فِي الْحُبِّ يُشْقِيهَا
- قُلْتُ:احْتَرِسْ يَا فَتَى وَاحْذرْ بَوَادِرهَا=عَقْلُ اللَّبِيب بُخُورٌ فِي تَدَاعِيهَا
- يَنْتَابُنِي قَلَقٌ يَحْتَاجُ مَبْخَرَةً=وَطَائِرُ الرَّخِّ فِي أَبْيَاتِ كَاسِيهَا
- أَعْشَاشُهُ فَوْقَ دَوحِ الْحُبِّ مَفْخَرَةٌ=يُدَنْدِنُ اللَّحْنَ فِي أَسْمَاعِ جَابِيهَا
- فَلَا الْفِرَاخُ فِرَاخٌ دُونَ عَائِلِهَا=وَلَا حَيَاةَ بِدُونِ الْخِلِّ يُرْبِيهَا
- فَاظْفَرْ بِوُدٍّ مِنَ الْأَلْبَابِ مُنْتَبِهاً=لِفَرْخَةِ الْحُبِّ بِالْأَسْحَار تُنْسِيهَا
- وَاحْضُنْ حَبِيبَةَ أَيَّامٍ حَنَاجِرُهَا=قَدِ اسْتَوَتْ فَمَنِ اسْتَلْقَى يُسَوِّيهَا؟!!!
- ضَجَّتْ طُيُورُ جَمَالٍ فِي سَوَاعِدِهَا=أَعْوَادُ قَشٍ جَمِيلٍ فِي تَمَنِّيهَا
- قَدِ ارْتَعَدْتُ وَمَا وَفَّيْتُ فِي حُلَلٍ=أَرْقَى بِهَا فِي طُقُوسٍ مِنْ تَبَاهِيهَا
- أَمُدُّ أَيْدِيَ حُبٍّ نَحْوَهَا نَشِطاً=أَرَاقِصُ الْحُبَّ فِي أَلْحَاظِ رَامِيهَا
- تَرُدُّنِي وَأَنَا عَمْداً أُلَاحِقُهَا=تَخْشَى الْمَنِيَّةَ مِنْ عُقْبَى حَوَاشِيهَا
- وَحْشٌ تُسَايِرُنِي حِضْنٌ تُعَاقِرُنِي=تَخْشَى تُعَافِرُنِي فِي قَلْبِ سارِيهَا
- عَزَفْتُهَا وَأَجَدْتُ الْعَزْفَ آخُذُهَا=عَلَى ذِرَاعَيَّ وَاهْتَاجَتْ سَوَارِيهَا
- لَحَّنْتُهَا فِي قَوَافِي الْحُبِّ وَانْبَطَحَتْ=تَغْلِي بِشَوْقٍ جَمِيلٍ فِي تَعَالِيهَا
- فَذُقْتُهَا وَرَشَفْتُ الشَّهْدَ مِنْ أَمَمٍ=فَعَانَقَتْنِي وَغَابَتْ فِي تَلَاهِيهَا
- قَبَّلْتُهَا وَفَتَحْتُ اللَّابَ مُغْتَبِطاً=أَرْوِي أَرَاضِيَ بُوراً فِي حَوَارِيهَا
- مَالَتْ عَلَيَّ وَقَدْ قَلَّبْتَهَا سَلَفاً=أُلَاعِبُ الْجُزْءَ وَالْآهَاتُ تُحْنِيهَا
- فَمِنْ أَمَامٍ وَمِنْ خَلْفٍ تُنَاشِدُنِي=فَأَلْعَبُ الدَّورَ حَمْياً فِي تَحَمِّيهَا
- وَتَكْتَوِينَ بِأَمْرِ الْحُبِّ مُشْتَعِلاً=أُفَكِّكُ الْقَدَّ مِنْ آثَارِ عَارِيهَا
- سِيجَارُهَا أَشْعَلَتْ تُحْمِي حَرَائِقَهَا=وَأَشْعَلَتْنِي وِبِالنَّجْوَى أُوَفِّيهَا
- وَجَاءَ بَعْدَ سِنِينِ التِّيهِ يُقْرِيهَا=قَصِيدَةَ الْحُبِّ رَغْماً مِنْ تَوَلِّيهَا
- فَهَمْهَمَتْ بِكَلَامِ الْحُبِّ وَاخْتَلَقَتْ=بَعْضَ الْعِبَارَاتِ فِي النَّجْوَى تُزْكِّيهَا
- فَقَالَ”إِنِّي شَغُوفٌ أَنْ أَرَى مَلَكاً=وَلَا أُرِيدُ مَزِيداً مِنْ تَنَحِّيهَا”
- قَالَتْ:”وَهَبْتُكَ زَهْرَ الْعُمْرِ تَقْطِفُهُ=فَادْخُلْ لَعَلَّكَ فِي السُّكْنَى مُرَبِّيهَا
- فَقُلْتُ:”عَيْنَاكِ بِالْأَسْحَارِ تَشْغَلُنِي=لِأَلْعَقَ الْحُبَّ أَحْلَى فِي تَصَدِّيهَا
- أَمَّا شِفَاهُكِ تَسْبِيحٌ يُجَنِّنُنِي=فَأَثْمَلُ اللَّيْلَ فِي فَحْوَى تَلَهِّيهَا
- وَالْوَجْنَتَانِ دَعْتْنِي أَنْ أُلَاعِبَهَا=وَاسْتَبْشَرَتْ بِحَمِيمِ السَّطْوِ يُغْلِيهَا
- دَخَلْتُ أَسْنَانَ حُبٍّ فِي تَبَسُّمِهَا=أَمُوتُ فِي قُبْلَةٍ مِنْهَا وَأُحْمِيهَا
- قَدْ هَكَّرُوا صَفْحَتِي رِفْقاً بِتَالِيهَا=وَدَمَّرُوا الحُلَلَ الْحُلْوَى لِقَارِيهَا
- تَبًّا لَهُمْ مِنْ أُنَاسٍ حَاوَلُوا سَلَفاً=تَحْطِيمَ كُلِّ جَمِيلٍ فِي تَرَقِّيهَا
- اَلثَّلْجُ لَيْسَ مُقِيماً فَوْقَ دَارَتِنَا=فَالشَّمْسُ تَصْهَرُهُ حَتْماً وَتُدْفِيهَا
- وَتَحْصُدُ الْهَالَةَ الْبَيْضَاءَ مِنْ فَنَنٍ=بِطَلْعَةٍ سَجَّلَتْ فَخْراً لِوَاعِيهَا
- تَسْبِي الْجَمَالَ بِتَرْنِيمٍ لِمُبْدِعِهَا=فَوْقَ الْخُدُودِ اللَّوَاتِي فِي نَوَاصِيهَا
- وَتُرْجِعُ الْأَمَلَ الْمَدْفُونَ مِنْ كَفَنٍ=يَشْدُو وَيُبْدِعُ آفَاقاً تُوَازِيهَا
- مُغَازِلاً شَفَتَيْ أُنْثَى تُكَمِّلُنِي=بِحِضْنِ قَلْبِي الَّذِي دَوْماً يُوَافِيهَا
- فِي عِشْقِهَا قِصَّةٌ فِي حُبِّهَا نَغَمٌ=تَلَذَّذَ الْقَلْبُ فِي رَضْوَى يَمَانِيهَا
- وَلَمْ يَزَلْ حُبُّهَا يَجْتَازُ حَاجِزَنَا=مُرَطِّباً جَوَّنَا سِحْراً يُنَقِّيهَا
- لَوْلَاكِ يَا حُلْوتِي لَاحْتَرْتُ فِي زَمَنٍ=مَا جَاءَ يَوْماً عَلَى الْبَلْوَى يُوَاسِيهَا
- يَا شَهْدَ عُمْرِي الَّذِي أَرْتَاحُ فِي كَنَفٍ=مِنْهُ بِنُورِ الْهَنَا وَالْحُبُّ ثَانِيهَا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}متى هنا حرف شرط جازم يدل على الزمان ويكون فعلا الشرط والجواب المضارعان مجزومين؛ لذلك تسمّى هذه الأداة بـ (أداة الشرط الجازمة).
وعلامتا جزم الفعلين المضارعين هنا:
حذف النون لأن فعلَيْ الشرط والجواب من الأفعال الخمسة..وأصلهما{ تَهِلِّين تُثْرِينهَا} .
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {13}مُعَلَّقَةُ أَبْدِعْ وَزِدْنِي فَإِنِي الْيَوْمَ عَاشِقَةٌ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- يَا مَالِكَ الْقَلْبِ إِنَّ الْعِشْقَ يَهْوَانَا=بِحُبِّنَا الْمُنْتَقَى قَدْ كَانَ مَا كَانَا!!!
- لَمَّا رَنَوْتِ بِسِحْرِ الْحُبِّ يَقْتُلُنِي=أَحْبَبْتُ لَحْظَكِ يَا لَيْلَايَ فَتَّانَا
- كَلَّمْتِنِي عَنْ لِقَاءِ الْعُمْرِ فَاتِنَتِي=أَصْبَحْتُ بَعْدَكِ فِي الْإِبْحَارِ رُبَّانَا
- اَلْوَجْدُ يَصْحَبُنِي وَالْقَلْبُ مَا اقْتَرَبَتْ=مِنْهُ الْأَمَانِي وَبَاتَ الْبَحْرُ حَيْرَانَا
- حَيَّرْتَ قَلْبِي وَمَا قَيَّدْتَ أَسْئِلَةً=فَهَلْ بَيُوتُ الْهَوَى أَضْحَتْ لَنَا الْآنَا؟!!!
- أَهْوَى وِصَالَكَ يَا حُبًّا يُكَلِّلُنِي=بِالْوَصْلِ يَفْتَتِحُ الْأَحْدَاثَ نَشْوَانَا
- نَعَمْ أَنَا فِي رِيَاضِ الشَّوْقِ يَا أَمَلاً=قَدْ كَلَّلَ السَّعْيَ يَا لَيْلَايَ بُسْتَانَا
- يَا بَسْمَةَ الْأَمَلِ الشَّادِي بِرِحْلَتِنَا=هَيَّا اصْدَحِي بِنِدَاءِ الشَّوْقِ مُزْدَانَا
- إِنِّي أَلِفْتُكِ مُذْ قَدْ كُنْتِ طَالِبَةً=فِي مَعْهَدِ الْحُبِّ قَدْ غَنَّى وَنَادَانَا
- نَعَمْ أَنَا يَا مَلَاكَ الْحَرْفِ يُطْرِبُنِي=صَوْتُ الْوَصَالِ غَدَا شَدْواً وَأَلْحَانَا
- أُبَيِّتُ اللَّيْلَ لَا أَدْرِي مَخَابِئَهُ=وَأَحْتَسِي الشُّرْبَ فِي الْحَانَاتِ سَكْرَانَا
- حَانَاتُ حُبِّكِ تُشْجِينِي مُؤَجَّجَةً=يَا حُبَّ عُمْرِي أَبِيتُ اللَّيْلَ سَهْرَانَا
- أَهْوَاكِ يَا أَمَلاً قَدْ كُنْتُ أَرْقُبُهُ=وَمَا أَزَالُ بِنَارِ الْعِشْقِ وَلْهَانَا
- تَجْرِي وَتَكْتُبُ أَشْعَاراً بِفِطْرَتِهَا=قَدْ أَبْدَعَ الْوَتَرُ الْحَسَّاسُ يَقْظَانَا
- إِنِّي أَرَاكِ بِسَاحِ الْحُبِّ فَاتِنَتِي=تَشْدِينَ فِي سَاحَةِ الْإِبْدَاعِ نَجْوَانَا
- لَمْ تَغْدُرِي بَلْ كَتَبْتِ الْيَوْمَ مَلْحَمَةً=فِي الْحُبِّ أَضْحَتْ لِأَهْلِ الْعِشْقِ عُنْوَانَا
- أَثْنِي عَلَيَّ بِأَشْعَارٍ مُتَوَّجَةٍ=بِالْحُبِّ يَعْبُرُ يَا لَيْلَايَ خِلْجَانَا
- مَا زَالَ حِبْرِي بِهِ فِي الْبَحْرِ مُنْسَجِماً=يَجُوبُ مِنْهُ عَلَامَاتٍ وَأَوْزَانَا
- حَيَّا الْخَلِيلُ نِدَاءَاتِي وَبَارَكَهَا=وَقَالَ:”سِرْ سَوْفَ تَلْقَى الْيَوْمَ شُطْآنَا
- إِنِّي عَرَفْتُكَ سَبَّاحاً بِلَا وَجَلٍ=إِنِّي عَهِدْتُكَ فَي الْإِبْحَارِ وَزَّانَا
- إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ يَا مِقْدَامُ مِنْ زَمَنٍ=كَيْ تَغْزِلَ الْعِشْقَ لِلْأَكْوَانِ فَنَّانَا
- إِنِّي أَلْفْتُكَ فِي الْإِبْدَاعِ مَصْدَرَهُ=وَأَكَّدَتْ فِطْرَتِي الْمَلَّاحَ إِنْسَانَا
- لَا تَتْرُكِ السَّاحَ لِلْغَاوِينَ تَمْلَؤُهَا=وَانْظُرْ عَلَى شَاطِئِ الْإِبْدَاعِ َثُعْبَانَا
- إِيَّاكَ مِنْ سُمِّهِ فِي الشِّعْرِ يَنْفُثُهُ=وَيَتْرُكُ الْفَنَّ أَجْدَاثاً وَأَكْفَانَا
- يَا مُحْسِنَ الشِّعْرِ فِي الْآفَاقِ مِنْ زَمَنٍ=خُذْ نَبْضَ قَلْبِي وَوَحِّدْ فِيهِ أَزْمَانَا
- عِشْتَ لَنَا شَاعِراً لِلْعَالَمِ انْتَشَرَتْ=أَشْعَارُهُ تَجْعَلُ الْمَهْمُومَ هَيْمَانَا
- عَلَى يَدَيْكَ فُنُونُ الشِّعْرِ قَدْ رَقِيَتْ=وَقَدَّمَتْ مَا عَدَاهَا الْيَوْمَ قُرْبَانَا
- سِرْ فِي طَرِيقِكَ لَا تَعْبَأْ بِمَنْ نَصَبُوا=خَيَّاتِ مَكْرٍ وَعُدْ بِالْمُلْكِ فَرْحَانَا
- أَنْتَ الْمَلِيكُ لِفَنِّ الشِّعْرِ يَا وَلَدِي=فِي قَصْرِكَ الدُّرُّ أَشْكَالاً وَأَلْوَانَا
- مَا زِلْتَ فِي شَارِعِ الْبَاكِينَ أَسْئِلَةً=تُوَلِّدُ الشِّعْرَ لِلْمُلْتَاعِ وِجْدَانَا
- عَرِّجْ عَلَى طَلَلٍ يَلْتَاعُ فِي وَجَلٍ=وَابْكِ بِهِ الْيَوْمَ فِي الْأَرْجَاءِ وِدْيَانَا
- يَا دَارَ لَيْلَى سَقَاكِ اللَّهُ كَوْثَرَنَا= يَا دَارَ لَيْلَى أَمَا قَدْ عُدْتِ عُمرَانَا؟!!!
- قَلْبِي بِلَيْلَى أَسِيرُ الْحُبِّ مِنْ زَمَنٍ=أَشْدُو مُعَلَّقَةً تَحْتَاجُ فُرْسَانَا
- أَبْكِي عَلَى دَارِهَا قَدْ أَصْبَحْتْ طَلَلاً=وَقَفْتُ فِيهِ وَصَحْبِي الْآنَ عُمْيَانَا
- لَا يَعْرِفُونَ نَذِيرَ الشَّرِّ فِي زَمَنٍ=قَدْ غَيْبَ الْعَقْلَ يَا لَيْلَايَ شَقْيَانَا
- يَا صَاحِبَيَّ قِفَا وَاسْتَرْجِعَا زَمَناً=اَلْأَمْرُ فِيهِ لَنَا لَمْ نَلْقَ عِصْيَانَا
- يَا دَارَ لَيْلَى شَقِيتِ الْأَمْسَ وَاطَّلَعَتْ=رُوحِي عَلَى مَا ارْتَأَتْهُ الْيَوْمَ خِذْلَانَا
- مَا كَانَ أَجْدَرَنَا بِالْوَصْلِ مِنْ زَمَنٍ=أَصْبَحْتِ فِيهِ مَعَ الْإِبْدَاعِ أُولَانَا!!!
- فَنَّ الْحَيَاةِ وَعَيْتُ الْيَوْمَ غَالِيَتِي=وَأَكْثَرَ الْعَاذِلُونَ الْيَوْمَ قَتْلَانَا
- عُودِي لِصَبِّكِ كَادَ الْحُزْنُ يَقْتُلُهُ=يُخَفِّفِ الْعَوْدُ يَا لَيْلَايَ بَلْوَانَا
- عُودِي لِصَبِّكِ أَنْدَاءً مُبَلَّلَةً=بِالْحُبِّ يُضْحِي عَبِيرُ الشَّوْقِ بُسْتَانَا
- عُودِي لِصَبِّكِ كَادَ الْهَجْرُ يَجْزُرُهُ=يُبَارِكِ اللَّهُ يَا لَيْلَايَ لُقْيَانَا
- يَا أَيُّهَا الطَّلَلُ الْمُشْتَاقُ مَوْعِدَنَا=إِنَّ اللِّقَاءَ غَدَا بِالْحُبِّ أَحْلَانَا
- حَبِيبَتِي يَا مَلَاكَ الْأَرْضِ قَاطِبَةً=وَالْهَجْرُ يَفْتِنُ قَلْبَ الصَبِّ أَحْيَانَا
- رَحَلْتِ عَنِّي وَمَا فِي الْقَلْبِ يَشْغَلُهُ=خَوْفاً عَلَيْكِ صَبَا شَوْقاً وَتَحْنَانَا
- أَلَا اذْكُرِينِي بنُورِ الْحُبِّ يَا أَمِّلِي=شَوْقِي يَهِيجُ إِلَيْكِ الْيَوْمَ نِيرَانَا
- يُدَمِّرُ الْهَجْرَ وَحْشاً بَاتَ يَمْنَعُنَا=حُلْوَ اللِّقَاءِ وَلَوْمُ الْقَلْبِ أَنْسَانَا
- هَيَّا اخْرُجِي لِي بِثَوْبِ النَّوْمِ فَاتِنَةً=تُلْهِي الْفُؤَادَ وَسِحْرُ الْحُبِّ أَصْمَانَا
- أَنَا الْمُتَيَّمُ فِي نَهْدَيْكِ تَرْمُقُنِي=عَيْنَاكِ فِي سِحْرِهَا دَوْحاً وَأَفْنَانَا
- تَقُولُ:”عُدْ لِي أَنَا فِي الْحُبِّ مُلْهَمَةٌ=يَا رَائِدَ الشِّعْرِ أَنْتَ الْيَوْمَ أَثْرَانَا
- إِنِّي أُحِبُّكَ يَا فَنَّانُ تَغْمُرُنِي=بِفَيْضِ عَطْفِكَ يَمْحُو الْيَوْمَ أَشْجَانَا
- نِدَاؤُكِ الْيَوْمَ يَا مِعْطَاءُ فَجَّرَنِي=وَزَلْزَلَ الْقَلْبَ أَبْيَاتاً وَأَرْكَانَا
- أَحْتَاجُ مِنْكَ فُؤَاداً بِتُّ أَعْشَقُهُ= أَحْتَاجُ مِنْكَ مَعَ الْأَيَّامِ إِحْسَانَا
- أَحْتَاجُ خُلْداً بِفَنِّ الشِّعْرِ يَجْعَلُنِي=أَفِيضُ مِنْ نَشْوتِي رَوْحاً وَرَيْحَانَا
- أَبْدِعْ وَزِدْنِي فَإِنِي الْيَوْمَ عَاشِقَةٌ=أَشْتَاقُ حَرْفَكَ لَا أُخْفِيكَ كِتْمَانَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {14}مُعَلَّقَةُ أَيَا لَيْلَى هَوَاكِ يَدُقُّ بَابَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- أَيَا لَيْلَى هَوَاكِ يَدُقُّ بَابَا=عَلَى قَلْبِي وَيَفْتَتِحُ الْحِسَابَا
- وَيَسْأَلُ عَنْ هَوَايَ بِكُلِّ شَكْلٍ=وَتَنْتَحِبِينَ يَا لَيْلُ انْتِحَابَا
- وَتَسْتَبِقِينَ لِلْحُبِّ اسْتِبَاقاً=وَتَكْتَسِبِينَ مَعْنَاهُ اكْتِسَابَا
- وَتَشْتَرِكِينَ فِي التَّعْلِيقِ..حُبِّي=وَتَنْسَكِبِينَ كَالْغَيْثِ انْسِكَابَا
- وَتَنْطَلِقِينَ فِي دِلٍّ وَشَوْقٍ=وَحَبْلُ الشَّوْقِ يَا لَيْلَايَ نَابَا
- وَتَرْتَجِفِينَ إِنْ حَاذَاكِ بَرْدٌ=وَإِنْ يُبْصِرْكِ لَيْلُ الْبُعْدِ هَابَا
- سَلِي قَلْبِي عَنِ الْأَشْوَاقِ يَنْطِقْ=بِحُبِّكِ لَا يُبَادِلُكِ الْعِتَابَا
- وَيَرْحَلْ عَنْ بِلَادٍ غَالِيَاتٍ=وَدَمْعُكِ يَسْبِقُ الصَّبَّ اغْتِرَابَا
- تُرَجِّينَ الرَّحِيلَ مَعِي بِقَلْب=لَظَى الْأَشْوَاقِ يَمْنَحُهُ الْجَوَابَا
- أَقُولُ لِقَلْبِكِ الْغَالِي وَدَاعاً=فَتَسْتَلِبِينَ مِنْ قَلْبِي الْحِجَابَا
- وَتَحْتَرِقِينَ مِنْ وَلَهٍ وَهَمٍّ=وَتَسْتَرِقِينَ ـ لَيْلَايَ ـ الْخِطَابَا
- وَقَلْبِي فِي دُجَى الْأَحْدَاثِ يَشْدُو=مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ عُجَابَا
- مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلْ=تَأَلَّمَ إِثْرَهَا قَلْبِي وَثَابَا
- مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ فَعُولُنْ=تُخَلِّي الْعُمْرَ يَشْتَاقُ الْكِعَابَا
- يَنُوحُ نُوَاحَهُ وَيَقُولُ:مَهْلاً=سِنِي عُمْرِي فَزَهْرُ الْعُمْرِ شَابَا
- أَيَا لَيْلَى وَمَا فِي الْعُمْرِ بَاقٍ=سِوَى الْأَحْدَاثِ طَيَّرَتِ اللُّبَابَا
- فَلَا مَجْدٌ يَعُودُ وَلَا أُنَاسٌ=بِهَا الْمِقْدَامُ قَدْ أَضْحَى مُهَابَا
- أَحُبٌّ جَارِفٌ أَعْمَاقَ نَفْسِي=يَحُضُّ الْقَلْبَ صِدْقاً لَا كِذَابَا؟!!!
- يُجِيبُ الْقَلْبُ فِي ثِقَةٍ بِلَيْلَى=أَحُوزُ الْكَوْنَ فِي كَفِّي غِلَابَا
- أَيَا لَيْلَايَ فِي أَدَبِي وَشِعْرِي=بُكَاءٌ خَلَّفَ الْحُسْنَى يَبَابَا
- وَسِرْتِ تُؤَمِّلِينَ غَداً لِقَائِي=فَصَادَفْتِ الْمُسَجَّى وَالْغِيَابَا
- وَنِمْتِ تُفَكِّرِينَ بِلَحْنِ حُبِّي=يُدَنْدِنُ وَافْتَرَشْتِ لِيَ الضَّبَابَا
- أَقُولُ وَمَوْجُ إِبْحَارِي عَتِيُّ=عَرَفْتُ الْحُبَّ يَحْتَرِمُ الشَّبَابَا
- شَبَابَ الْقَلْبِ فِي كَهْلٍ فَتِيٍّ=بِقُوَّتِهِ وَلَا يَخْشَى اقْتِرَابَا
- وَفِي الْحُلْمِ الْجَمِيلِ تَهِلُّ لَيْلَى=تُعَانِقُنِي وَتَشْكُو لِي الْعَذَابَا
- أَقُولُ- وَنَهْدُهَا نَجَفٌ تَدَلَّى=بَكَفِّي فَاصْطَلَى حُبِّي وَذَابَا-
- “مُفَاعَلَتُنْ”تَقُولُ”افْعَلْ بِقَلْبِي=وَذُقْ- مِنْ ثَغْرِيَ الْعَذْبِ- الرَّضَابَا”
- فَبِتُّ أَصُولُ حَتَّى قَبَّلَتْنِي=تَقُولُ:ارْكَبْ سَفِينِي لَنْ يُعَابَا
- نَسِيتُ مَتَاعِبَ الْعُمْرِ الْمُوَلِّى=أُقَبِّلُ فِي الْمُرَفَّهَةِ الْخِضَابَا
- رَعَاكِ اللَّهُ يَا مَنْ أَكْرَمَتْنِي=بِحُبٍّ فَاقَ حِرْصاً وَارْتِقَابَا
- فَلَمْ يَخْشَ الْبِحَارَ وَلَا بَنِيهَا=وَلَا الْأَمْوَاجَ لَمْ يَخْشَ الْعُبَابَا
- وَلَمْ يَخْشَ الرَّقِيبَ وَكَانَ نِدًّا=يُشَجِّعُنِي وَقَدْ طُلْتُ السَّحَابَا
- وَحُلْمٌ يَنْتَهِي وَنَعِيشُ دَهْراً=يُعَانِقُ فِي الْخَبِيئَاتِ الْخَرَابَا
- مُفَاعَلَتُنْ مُفَاعَلَتُنْ وَنَمْضِي=إِلَى الْأَجْدَاثِ نَقْتَاتُ التُّرَابَا
- غَلَاءٌ فَاحِشٌ وَالْكُلُّ يَجْرِي=عَلَى الدُّولَارِ قَبَّلَهُ اقْتِضَابَا
- وَأَمْرِيكَا تُشَجِّعُهُ وَتَمْضِي=بِلَا رَيْبٍ تُمَلِّكُهُ الْحِرَابَا
- لِيَفْتَرِسَ الْعَدُوَّ بِلَا اكْتِرَاثٍ=وَيَنْهَشَ عِرْضَ مَنْ يَهْوَى الْكِلَابَا
- أَلَا يَا أَيُّهَا الْعُرْبُ افْتَرَقْتُمْ=وَنَجْمُكُمُ-خِلَالَ اللَّيْلِ غَابَا
- تَقُولُونَ:”اتِّحَادٌ مِنْ زَمَانٍ=مَضَى وَالْآنَ يَلْتَحِفُ السَّرَابَا
- فَمَنْ لِلْجِيلِ يَا أَحْفَادَ عُرْبٍ=كِرَامٍ يَعْتَلُونَ بِنَا الْهِضَابَا
- وَمَنْ لِلْأُمِّ إِنْ وَفَّتْ بِنَذْرٍ=لِتُرْسِلَ نَجْلَهَا يَطَأُ الصِّعَابَا
- وَيَزْرَعُ حُبَّهَا عَلَماً تَجَلَّى=يُرَفْرِفُ فَاخِراً عَشِقَ الرِّحَابَا
- فَنَحْنُ جُنُودُ حُبِّكِ لَا نُبَالِي=بِأَوْغَادٍ يَشُقُّونَ الْحِجَابَا
- وَلَا نَذَرُ الدَّعِيَّ وَلَا بَنِيهِ=يُكَبِّلُنَا وَيَنْتَهِشُ الْمَنَابَا
- بِحُبِّكِ قَدْ مَضَى عَهْدٌ جَمِيلٌ=وَمَا زِلْنَا نُفَضِّلُهُ اصْطِحَابَا
- وَحُبُّكِ يَصْطَفِينَا فِي صَفَاءٍ=جَمِيلٍ رَامَ فِي بَلَدِي الْكَبَابَا
- يَقُولُ:”أَنَا الْمُهَيْمِنُ لَا تَلُمْنِي=وَطَالِعِ يَا أَبَا الْحُسْنِ الْكِتَابَا
- كِتَابُ اللَّهِ بَحْرٌ مِنْ حَنَانٍ=رَعَى الْإِنْسَانَ قَدْ فَكَّ الرِّقَابَا
- فَيَا وَيْحَ الْجَهُولِ إِذَا تَوَلَّى=بِجَهْلٍ فِي نَسِيمِ الْحُبِّ عَابَا
- أَبَا الزَّهْرَاءِ قَدْ شَوَّقْتَ نَفْسِي=لِهْدْيِكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ طَابَا
- أَهِيمُ بِحُبِّكَ الرَّاقِي وَأَرْقَى=تَطِيبُ لِقَلْبِيَ الْغَالِي انْتِسَابَا
- مَدَحْتُكَ يَا خِتَاماً مِنْ إِلَهِي=وَقَلْبِي فَاقَ فِي الْمَدْحِ الشِّهَابَا
- شَدَوْتُ وَشَدَّنِي شَوْقٌ حَبِيبٌ=فَصَارَ الشَّوْقُ أَبْيَاتاً عِذَابَا
- حَبِيبَ اللَّهِ يَا أَمَلاً بِدَرْبِي=فَرِحْتُ بِهِ عَطَاءً وَانْجِذَابَا
- أَلِفْتُ الْحُبَّ فِي شَطَحَاتِ قُرْبٍ=وَزُرْتَ قَرِيحَتِي قَلْبِي أَصَابَا
- فَأَنْتَ رَسُولُ عَالَمِنَا الْمُفَدَّى=إِلَيْكَ شَدَدْتُ يَا قَلْبِي الرِّكَابَا
- أَعَادَ الْحُبُّ فِي حُجُرَاتِ قَلْبِي=زَئِيرَ الشَّوْقِ قَدْ بَلَغَ النِّصَابَا
- فَصُغْتُ مِنَ الْحُرُوفِ الْخُضْرِ دُرًّا=بِحُبِّكَ يَا أَنَا تَأْبَى احْتِجَابَا
- فَرَشْتُ لَهَا النَّسَائِمَ حَالِمَاتٍ=وَشَيَّدْتُ الْجَمِيلَ بِهَا قِبَابَا
- رَفِيعَ الْقَدْرِ قَدْ زَكَّاكَ رَبِّي=عَظِيماً لَسْتَ تَهْوَى الِانْقِلَابَا
- فَمَنْ لِي يَا حَبِيبُ بِنَهْرِ عِزٍّ=أُشَطِّرُ فِيهِ أَبْيَاتِي عِرَابَا
- أُقَطِّعُهَا فَتِيًّا قَدْ تَجَلَّى=بِثَوْبِ الطُّهْرِ لَا يَهْوَى السِّبَابَا
- وَلَا أَرْضَى إِسَاءَاتٍ لِأَغْلَى=حَبِيبٍ إِنْ أَزُرْهُ فَلَنْ أَهَابَا
- خِتَامَ الْمُرْسَلِينَ جَعَلْتَ قَلْبِي=خَفُوقاً قَدْ تَأَسَّى وَاسْتَجَابَا
- لَكَ الذِّكْرُ الْمُؤَصَّلُ فِي أُنَاسٍ=دَعَوْتَهُمُ وَكُلٌّ قَدْ أَنَابَا
- إِلَى الرَّحْمَنِ أَشْكُو فَيْضَ هَمِّي=وأَدْعُو اللَّهَ أَلْتَمِسُ الْجَوَابَا
- يَفُكُّ قُيُودَ يَافَا ثُمَّ حَيْفَا=وَغَزَّةَ وَالْخَلِيلِ أَرَى الْقِبَابَا
- وَيُعْلِي الْقُدْسَ خَفَّاقاً عَزِيزاً=وَيَفْتَحُ مِنْ فُيُوضِ الْحَقِّ بَابَا
- وَيُرْجِعُهُ بِأَيْدٍ خَاشِنَاتٍ=وَجُنْدُ الْحَقِّ يَرْمُونَ الْكِلَابَا
- فَلَا عَاشَ الضَّلَالُ عَلَى حَرِيرٍ=وَأَهْلُ الْفَضْلِ قَدْ سَنُّوا الْحِرَابَا
- فِدَاكِ النَّفْسُ يَا قُدْسَ الْمَعَالِي=وَمَسْرَى الْمُصْطَفَى يَلُفِي الضَّبَابَا
- وَمَهْمَا أَمَّلَ الطَّاغُونَ شِبْراً=فَإِنَّ طُمُوحَهُمْ يَغْدُو سَرَابَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
***
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {15} مُعَلَّقَةُ أَيُّهَا الْحُبُّ رَأْفَةً بِفُؤَادِي
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم
- كَابَدَ الصَّبُّ عِشْقَهُ وَحَنِينَهْ=وَدَعَا اللَّهَ وَحْدَهُ أَنْ يُعِينَهْ
- وَمَشَى وَحْدَهُ بِدُونِ أَنِيسٍ=كَيْفَ يَمْضِي وَأَنْتِ لَا تُبْصِرِينَهْ؟!!!
- وَأَنِينٌ يَصُبُّهُ مِنْ عُيونٍ=كَابَدَتْ حَسْرَةَ الدُّجَى وَالضَّغِينَةْ
- يَسْكُبُ الدَّمْعَ وَالْجُفُونُ حَيَارَى=كَيْفَ تُرْضِي شُجُونَهُ وَأَنِينَهْ؟!!!
- أَبْصَرَتْ عَيْنُهُ طُلُولَ حَبِيبٍ=ذَرَفَ الدَّمْعَ بَرْدَهُ وَثَخِينَهْ
- يَا دِيَارَ الْحَبِيبِ أَشْعَلْتِ دَمْعِي=وَكَوَى الدَّمْعُ رِمْشَهُ وَجُفُونَهْ
- يَا دِيَارَ الْحَبِيبِ دَوَّخْتِ قَلْبِي=رَكِبَ الْحُبُّ وَالْحَبِيبُ السَّفِينَةْ
- وَانْتِظَارِي مُعَذِّبٌ وَدَلِيلِي=غَيْهَبُ اللَّيْلِ قَدْ أَلِفْتُ سُكُونَهْ
- يَا دِيَارَ الْحَبِيبِ قَدْ طَالَ شَوْقِي=هَكَذَا الشَّوْقُ نَسْتَلِذُّ رَنِينَهْ
- يَا دِيَارَ الْحَبِيبِ طَوَّلْتِ هَمِّي=زُمَرُ الضَّنْكِ وَالدُّجَى يُنْشِدُونَهْ
- سِرْتُ وَحْدِي وَدَمْعَتِي فَوْقَ خَدِّي=أَرْتَجِي الْبَحْرَ أَنْ يُعِيدَ السَّكِينَةْ
- أَيُّهَا الْحُبُّ رَأْفَةً بِفُؤَادِي=بَعْدَ أَنْ قَطَّعَ الْغَرَامُ سِنِينَهْ
- عَزَفَ الْحُزْنُ قِطْعَةً مِنْ غَرَامٍ=أَيْقَظَتْنِي وَقَدْ أَلِفْتُ فُنُونَهْ
- آهَةُ الرُّوحِ مَزَّقَتْنِي قَتِيلاً=شَهِدَ الْهَجْرُ رَمْسَهُ وَمَنُونَهْ
- قَلْبِيَ الْحَائِرَ انْتَبِهْ لِي حَبِيبِي=قَصَصُ الْحُبِّ خَلَّفَتْ لِي فُتُونَهْ
- سِرْتُ وَاللَّيْلُ يَصْطَفِينِي بِخَيْطٍ=مِنْ ضِيَاءٍ وَلَمْ أُرِدْ أَنْ أَخُونَهْ
- ضَرَبَ الْهَجْرُ حِفْنَةً مِنْ رَجَاءٍ=سَامَرَ الْعُمْرَ وَالنُّفُوسُ سَجِينَةْ
- أَيُّهَا السَّائِرُونَ بَعْدَ رَحِيلِي=خَفِّفُوا الْوَطْءَ وَاسْتَمِيلُوا غُصُونَهْ
- وَانْثُرُونِي عَلَى الضِّفَافِ رَبِيعاً=شَاعِرَ الْعَالَمِ الَّذِي تَعْشَقُونَهْ
- أَبْدَعَ الشِّعْرَ وَالشُّعُورُ جَرِيحٌ=وَالْمَنَايَا تَعَمَّدَتْهُ وَدِينَهْ
- شَاعِرَ الْعَالَمِ الَّذِي قَدْ رَمَتْهُ=نسْوَةُ الْفِيسِ قَدْ قَطَعْنَ وَتِينَهْ
- أَنْتِ أُسْطُورَتِي وَحُبُّكِ دِينِي=وَالْبِرِنْسِيسَةُ الْجَمُولُ الْمَتِينَةْ
- أَنْتِ تَرْنِيمَةُ النَّجَاةِ لِقَلْبِي=نَوَّرَتْ دَرْبَهُ وَأَجْلَتْ ظُنُونَهْ
- أَنْتِ أَمْسِي وَأَنْتِ وَعْدٌ قَرِيبٌ=يَعْلَمُ اللَّهُ شَكَّهُ وَيَقِينَهْ
- أَنْتِ فِي قِصَّتِي ابْتِهَالٌ وَشَوْقٌ=أَبْصَرَ النَّجْمُ شَدْوَهُ وَلُحُونَهْ
- يَا لَهَوْلِ الْحِمَامِ هَلَّ كَقُطْبٍ=سَلَبَ الشِّعْرَ وَاحْتَوَتْهُ قَرِينَةْ!!!
- فِي سَمَاءِ الْإِلْهَامِ بَاتَ حَزِيناً=يَنْدُبُ الشَّاعِرَ الَّذِي يَعْرِفُونَهْ
- بِنْتِ لِي صَبِيَّةً ذَاتَ شَعْرٍ=غَجَرِيٍّ وَقَدْ عَشِقْتُ جُنُونَهْ
- وَتَوَالَى الْإِبْدَاعُ فَصْلاً فَبَاباً=وَاحْتَوَى السِّفْرُ شَرْحَهُ وَمُتُونَهْ
- نَظَرَتْ لِي فَهِمْتُ فِيهَا شَرِيداً=مَا وَعَيْتُ التَّكْلِيفَ فَضَّ شُجُونَهْ
- فِي فُؤَادِي الْمُلْتَاعِ وَمْضَةُ حُبٍّ=بَلَّغَتْنِي غَبِيَّهُ وَفَطِينَهْ
- يَا لَحُبٍّ مُتَيَّمٍ فِي فُؤَادِي=سَكَنَ الْقَلْبَ وَاسْتَبَاحَ عَرِينَهْ
- حُبُّكِ الْجَاسِرُ الْجَرِيءُ رَوَانِي=كَوْثَرَ الْحُبِّ وَاصْطَفَيْتُ حَنُونَةْ
- سَامَرَتْنِي وَكَانَ وَعْداً وَعِشْقاً=يُبْهِرُ الْقلْبَ قَدْ حَضَنْتُ يمِينَهْ
- وَاحْتَوَتْنِي بِعَطْفِهَا وَانْتَقَتْنِي=أَلْثُمُ الْخَدَّ وَاسْتَلَمْتُ جَبِينَهْ
- يَا لَأُسْطُورَةِ الْجَمَالِ تَجَلَّتْ=فِي غِيَابٍ مُمَنْهَجٍ تُدْرِكِينَهْ!!!
- يَا لَتَنْهِيدَةِ الْغَرَامِ بِشَوْقٍ=قَدْ وَعَيْنَا مَآلَهُ وَكَمِينَهْ!!!!
- هَزَّنِي الشَّوْقُ لِلْحَبِيبِ كَنَجْمٍ=فِي سَمَاءِ الْإِبْدَاعِ بَاتَ أَمِينَهْ
- أَتُرَانِي أُسَايِرُ النَّجْمَ كَلَّا=هُوَ حُبِّي وَقَدْ غَدَوْتُ ضَمِينَةْ؟!!!
- وَالْتَقَيْنَا بِخِفَّةٍ وَارْتَقَيْنَا=نَشْرَبُ الشَّهْدَ لَمْ أَعُدْ مِسْكِينَةْ
- اِسْكُبِي لِي بِقَهْوَةِ الْحُبِّ شَهْداً=وَارْسِمِي لِي فِنْجَانَهَا يَاسَمِينَةْ
- قَدِّمِيهَا بِشَهْوَةٍ وَتَعَالَيْ=نَغْنَمِ الْحُبَّ لَسْتُ أَعْشَقُ دُونَهْ
- وَاحْمِلِي لِي فِي بَطْنِ كَفِّكِ حُلْماً=صَارَ فَخْراً وَأَهْلُنَا يَمْدَحُونَهْ
- أَشْرَبُ الْقَهْوَةَ الْجَمِيلَةَ لَحْناً=مِنْ يَدَيْكِ الْحَنُونَتَيْنِ ثَمِينَةْ
- أَرْتَضِي الْعِشْقَ ثَوْرَةً لِفُؤَادِي=مِنْ فَنَاجِينِ حُبِّكِ الْمَكْنُونَةْ
- رَشْفَةُ الْقَهْوَةِ الْجَمِيلَةِ حُلْمٌ=رَائِعُ الْفَأْلِ جَاءَنَا كَيْ نَصُونَهْ
- هَذِهِ قَهْوَةُ الْحَبِيبِ تَهَادَتْ=فِي دَلَالٍ وَصَفْوَةٌ يَعْزِفُونَهْ
- إِنَّ قَاعَ الْفِنْجَانِ لِلصَّبِّ رَسْمٌ=يَعْكِسُ الْحُبَّ حُلْوَتِي تُغْرِينَهْ
- إِنَّ عَيْنَيَّ تَبْسِمَانِ بِحُبٍّ=لَكِ يَا فِتْنَةَ الْجَمَالِ الْمَصُونَةْ
- أَرْتَجِي الْوَصْلَ يَا مَنَارَةَ حُبِّي=بَعْدَ فِنْجَانِكِ الَّذِي يَحْسُدُونَهْ
- هزَّنِي الشَّوْقُ يَا تُرى تَشْعُرِينَهْ؟!!!=مَسَّنِي الْحُبُّ يَا تُرى تَكْشِفِينَهْ؟!!!
- أَنَا إِنْ يَأْذَنِ اللَّهُ بِسَعْدِي=أَفْرِشِ الْقَلْبَ حُبَّهُ فِي لُيونَةْ
- أَبْعَثِ الْحَمْدَ وَالثَّنَاءَ عَلَيْهِ=أَنْ حَبَانِي بِالدُّرَةِ الْمَكْنُونَةْ
- شُكْرُهُ وَاجِبٌ وَفَرْضٌ عَلَيْنَا=مَدَّنَا الْحُبَّ شِرْعَةً مَيْمُونَةْ
- أَنَا لَنْ أُخْبِرَ الْأَنَامَ بِشَيْءٍ=يَا حَبِيبِي أَقْبِلْ إِلَى الزَّيْزَفُونَةْ
- غُصْنُهَا وَارِفٌ بِجَنَّةِ حُبِّي=ضَخَّتِ الْأَمْسِ قِصَّةَ اللَّيْمُونَةْ
- غَارَ مِنْهَا فِي الِاحْتِفَالِ بِنَاتٌ=أَلِفُوا الرَّقْصَ وَاسْتَلَذُّوا مَعِينَهْ
- يَا حَبِيبِي أَقْبِلْ بِحِضْنِي وَدَعْنِي=أُكْمِلِ الْبَثَّ فَالْحَيَاةُ ضَنِينَةْ
- بَعْثِرِي الْحُبَّ فِي الشَّمَالِ عَلَيْنَا=وَأَهِلِّي وَلَا تَعَافِي يَمِينَهْ
- أَنْتِ لَا تَهْرَبِينَ يَا لَوْزَ عُمْرِي=مِثْلَ أَوْهَامِ عُمْرِنَا الْمَدْفُونَةْ
- أَنْتِ يَا جَوْزَهُ أَسَرْتِ فُؤَادِي=بِخَيَالَاتِ قَلْبِكِ الْمَسْنُونَةْ
- هَا أَمَامِي بُسْتَانُ حُبِّكِ أَدْنُو=مِنْهُ فِي فَرْحَةٍ تَزُفُّ فُتُونَهْ
- أَنْتِ يَا حُبِّيَ الْجَمِيلَ ثَرَاءٌ=بِكُنُوزِ الْوَرَى عَرَفْتُ ضَمِينَهْ
- أَنْتِ رُوحِي وَأَنْتِ بَلْسَمُ جُرْحِي=عِيدُكِ الْحُبُّ فِي الضُّحَى تَدْرُسِينَهْ
- إِنَّ تَنْهِيدَةَ الْجَمِيلِ حَنَانٌ=يُبْهِرُ الْقَلْبَ يَا تُرَى تَعْشَقِينَهْ؟!!!
- لَيْتَ صَدْرِي يَضُمُّ قَلْبَكِ حِيناً=بِوَفَاءٍ حَبِيبَتِي تُبْدِعِينَهْ
- يَسْعَدُ الْقَلْبُ وَالْمَسَافَاتُ تَدْنُو=حِينَ أَلْقَاكِ وَالضُّحَى تُسْعِدِينَهْ
- صَدِّقِينِي أَدِيبَتِي وَحَيَاتِي=أَنْتِ أَبْيَاتُ صَدْرِيَ الْمَسْكُونَةْ
- شَاعِرَاتُ الْجَمَالِ قَدْ هِمْنَ شَوْقاً=بِفُؤَادِي قَدِ اقْتَحَمْنَ حُصُونَهْ
- مَا وعَيْنَ الفُؤَادَ هَامَ اشْتِيَاقاً=بِكِ يَا مَلْكَةَ الْجَمَالِ الْمَصُونَةْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {16} مُعَلَّقََةُ اَلزَّوْجَةُ الصَّالِحَةْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- إِنَّ التَّمَسُّكَ بِالْحَنِيفَةِ زَادِي=نُجْحٌ وتَوْفِيقٌ لِأَهْلِ بِلَادِي
- عِيدٌ سَعِيدٌ أَوَّلُ الْمِيلَادِ=يَا إِخْوَتِي لِلزَّوْجِ وَالْأَحْفَادِ
- يَا زَوْجَتِي إِنَّ الْإِلَهَ حَبِيبُنَا=سَنُطِيعُُهُ مِنْ أَجْلِ فَوْزٍ نَادِ
- يَا غَادَتِي أَهْوَاكِ يَا حُبِّي أَنَا=اَلْقَلْبُ مِلْكُكِ مُسْلِمٌ لِقِيَادِ
- وَالشَّوْقُ سَهْرَانٌ لِيَجْعَلَ حُبَّنَا=حُبًّا أَصِيلاً نَابِذاً لِبُعَادِ
- إِنَّ الصَّرَاحَةَ وَالْوُضُوحَ بِحُبِّنَا=إِنَّ الْوِدَادَ يُمِدُّنَا بِالزَّادِ
- وَالْحَيْرَةُ الْبَغْضَاءُ لَيِسَتْ طَبْعَنَا=فَالْقَلْبُ تَوَّاقٌ إِلَى الْأَعْيَادِ
- سَنَعِيشُ دَوْماً بِالْحَلَالِ لِأَنَّهُ=نِعْمَ الطَّرِيقُ لِرِفْعَةٍ وَرَشَادِ
- يَا رَبُّ أَكْرِمْنَا بِحِلِّ طَعَامِنَا=وَشَرَابِنَا وَلِبَاسِنَا الْمُعْتَادِ
- وَبِطَاعَةٍ-يَا رَبُّ أَنْتَ مَلِيكُنَا=وَبِعَوْدَةٍ لِطَرِيقِكَ الْمُنْقَادِ
- وَبِفَضْلِكَ الْآتِي لِكُلِّ بِلَادِنَا=نَتَجَنَّبُ الذَّنْبَ الْعَظِيمَ نُعَادِي
- إِنَّ الزَّوَاجَ سَكِينَةٌ وَمَوَدَّةٌ=هُوَ رَحْمَةٌ هُوَ أُلْفَةٌ الْعُبَّادِ
- وَسَمَاحَةٌ وَأَمَانَةٌ وَحِمَايَةٌ=مِنْ أَنْ نَخُوضَ مَسَالِكَ الْأَوْغَادِ
- آيَاتُ رَبِّكُمُ تُضِيءُ حَيَاتَكُمْ=فَتَفَكَّرُوا يَا أُمَّةَ الْأَمْجَادِ
- نَادَى الشَّفِيعُ شَبَابَنَا آمَالَنَا=أَلَّا يَقُودَهُمُ هَوَى الْأَجْسَادِ
- هَلَّا تَزَوَّجْتُمْ فَذَاكَ أَمَانُكُمْ=إِنَّ الزَّوَاجَ يُزِيلُ كُلَّ فَسَادِ
- إِنْ تِسْتَطِيعُوا..عَجِّلُوا بِنِكَاحِكُمْ= إِنْ تِسْتَجِيبُوا..ذَاكَ خَيْرُ حَصَادِ
- وَإِذَا عَجَزْتُمْ عِنْ زَوَاجٍ عَاجِلٍ=فَالصَّوْمُ يَحْمِيكُمْ مِنَ الْإِفْسَادِ
- الصَّوْمُ يَكْبِتُ شَهْوَةً فِي طَبْعِكُمْ=هُوَ فَضْلُ رَبٍّ مُنْعِمٍ زَيَّادِ
- بِالصَّوْمِ يُصْبِحُ ذُو الْفَسَادِ مُهَادِناً=وَوَدِيعَ تَقْوَى الْمَالِكِ الْجَوَّادِ
- حَزِنَ الشَّبَابُ لِأَنَّ مُعْظَمَ جَمْعِهِمْ=لَا يَسْتَطِيعُونَ الزَّوَاجَ فَنَادِ
- فَزَوَاجُهُمْ يَحْتَاجُ مَالاً وَافِراً=وَالْمَالُ يَرْبُو نَاتِجَ الْإِجْهَادِ
- لَا تَجْزَعُوا فَالْحَقُّ يُغْنِي عَبْدَهُ=لِبِنَاءِ بَيْتٍ شَامِخِ الْأَطْوَادِ
- بَيْتٍ مِنَ الْحُبِّ الْعَفِيفِ مِنَ الْهَنَا=وَمِنَ السَّعَادَةِ مِنَّةُ الْمُقْتَادِ
- مِنْ زَوْجَةٍ مَحْبُوبَةٍ مَسْئُولَةٍ=عَنْ عُشِّهَا بِنَجَابَةٍ لِفُؤَادِ
- لَا تَعْمَلُوا وَتُسَاعِدُوا لِقَبَاحَةٍ=لَا تَخْلُوَنَّ كَخِلْوَةِ الْأَوْغَادِ
- إِنَّ الْخِيَانَةَ وَالْجَرَائِمَ وَالْخَنَا=لَيْسَتْ بِأَخْلَاقٍ مِنَ السُّجَّادِ
- سُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ اخْتِلَافَ الذَّوْقِ فِي=طَبْعِ الْعِبَادِ مُوَفِّقِ الْأَعْوَادِ
- يَا أَيُّهَا الْمَرْءُ الْمُرِيدُ لِزَوْجَةٍ=بِالْحُبِّ وَالْإِخْلَاصِ وَالْإِسْعَادِ
- إِنْ كُنْتَ شَخْصاً صَادِقاً مُتَدَيِّناً=كَانَ النِّكَاحُ مُحَقِّقاً لِمُرَادِ
- إِنْ جَاءَهُمْ مُتَحَنِّفٌ مُتَبَتِّلٌ=فَلْيَقْبَلُوهُ فَذَاكَ رَأْيُ جَوَادِ
- وَاسْتَأْذِنُوا بِكْراً لِتُبْدِيَ رَأْيَهَا=وَالْإِذْنُ صَمْتٌ مُوجِبُ الْإِسْنَادِ
- لَابُدَّ مِنْ نُطْقٍ صَرِيحٍ وَاضِحٍ=لِلثَّيِّبِ احْتَاجَتْ إِلَى الشُّهَّادِ
- وَإِصَابَةٌ تَصِمُ الْخَطِيبَ بِعِنَّةٍ=سَبَبٌ لِفَضِّ نِكَاحِهِ الْمُعْتَادِ
- مِنْ حَقِّ زَوْجَاتٍ عَلَى أَزْوَاجِهِنْ=نَ مَؤُونَةٌ حَتْماً بِدُونِ نَفَادِ
- لَا تَضْرِبُوا أُمَّ الْبَنِينَ بِعُشِّهَا=لَا تُهْمِلُوهَا بَعْدَ هَجْرِ مِهَادِ
- لَا تَجْلِدُوا أُمَّ الْبَنَاتِ بِسَوْطِكُمْ=وَتَبَاعَدُوا عِنْ ظَالِمٍ جَلَّادِ
- وَلْتَحْلِقُوا وَتُنَظِّفُوا إِبِطاً لَكُمْ=وَتُقَلِّمُوا أَظْفَارَكُمْ بِأَيَادِ
- وَلْتَغْسِلُوا أَجْسَامَكُمْ وَتَزَيَّنُوا=زَوْجَاتُكُمْ تَهْوَى مَزِيدَ سُهَادِ
- وَإِذَا تَغَيَّبْتُمْ سِنِينَ بِطُولِهَا لَا تُفْجِئُوا زَوْجَاتِكُمْ بِطِرَادِ
- اَلزَّوْجُ يَأْتِي زَوْجَهُ بِمِهَادِهَا=فَيُثِيبُ رَبُّكَ سَيِّدُ الْأَسْيَادِ
- وَالزَّوْجَةُ الْمُثْلَى تُحِبُّ إِلَهَهَا=وَتَصُومُ نَفْلاً لِلْإِلَهِ الْهَادِي
- نِعْمَ الزَّوَاجُ بِزَوْجَةٍ صَوَّامَةٍ=قَوَّامَةٍ فِي اللَّيْلِ كَالْهُجَّادِ
- اَلسُّكْنَةُ الْحُلْوَى لِبَعْلٍ مُخْلِصٍ=أَشْدِدْ بِحُبِّ الزَّوْجِ وَالْأَوْلَادِ!!!
- أَبُنَيَّتِي إِنَّ الْحَيَاةَ جَدِيدَةٌ=لِقَرِينِكِ الْخَالِي مِنَ الْأَحْقَادِ
- وَتَرَكْتِ بَيْتَكِ يَا حَبِيبَةَ قَلْبِنَا=وَسَكَنْتِ عُشًّا ثَابِتَ الْأَعْضَادِ
- كُونِي لِزَوْجَةٍ قَيْنَةً مِعْطَاءَةً=فَهُوَ الْمُحِبُّ لِنُورِكِ الْمُتَهَادِي
- إِنَّ الْخُشُوعَ لَهُ بِفَيضِ قَنَاعَةٍ=وَتَدَبَّرُوا لِحَدِيثِهِ الْمُعْتَادِ
- سَيَكُونُ عَوْناً لِلْمَحَبَّةِ بَيْنَكُمْ=لِبِنَاءٍ نَشْءٍ كَامِلِ الْإِعْدَادِ
- أَبُنَيَّتِي لَا تُهْمِلِي وَتُحَاسِبِي=لَا تُكْثِرِي مِنْ غَيْرَةٍ وَعِنَادِ
- لَا تَحْزَنِي فَاللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ=خَلَقَ السَّعَادَةَ بَيْنَ شَوْكِ قَتَادِ
- لَا تَدْفَعِي مَوْجَاتِ سُخْطٍ دَائِمٍ=وَكَآبَةٍ فَهِيَ الْوَبَالُ الْبَادِي
- وَّتَزَيَّنِي وَتَطَيَّبِي وَتَبَسَّمِي=لَا تَفْتَحِي لِشَمَاتَةِ الْحُسَّادِ
- هَذَا التَّزَيُّنُ فِي الْبُيُوتِ لِأَنَّهُ=نَهْجُ الْإِلَهِ الْحَقِّ لِلزُّهَّادِ
- لَا تَعْتِبي فَالْعَتْبُ دَاءٌ صَانِعٌ=لِلْبُغْضِ وَالْأَغْلَالِ وَالْأَحْقَادِ
- اَلْحُبُّ عَاطِفَةٌ…حَنَانٌ خَالِصٌ=اَلْحُبُّ تَضْحِيَةٌ بِكُلِّ عَتَادِ
- لَا تُغْضِبِيهِ إِذَا دَعَاكِ لِحَاجَةٍ=فَتَحِلَّ حَتْماً لَعْنَةُ الْأَشْهَادِ
- إِنَّ النَّوَافِلَ لَا تَجُوزُ لِزَوْجَةٍ=إِلَّا بِإِذْنِ الزَّوْجِ خَيْرِ سِنَادِ
- هُوَ عَاشِقٌ لِأُنُوثَةٍ لِجَمَالِهَا=هُوَ آمِرٌ بِحَنَانِهِ بِوِدَادِ
- كُونِي الْوَفِيَّةَ لِلْإِلَهِ فَإِنَّهُ=عَدْلٌ حَكِيمٌ مُصْلِحٌ لِعِبَادِ
- كُونِي مُعَظِّمَةً لِزَوْجِكِ دَائِماً=فَهُوَ الْخَلِيلُ وَصَاحِبُ الْإِمْدَادِ
- لَا تَفْرَحِي إِنْ كَانَ مَحْزُوناً وَلَا=تَعْصِي لَهُ أَمْراً بِأَيِّ مَعَادِ
- فَالزَّوْجُ يَفْرَحُ دَائِماً بِيَمَامَةٍ=فِيهَا الْبَشَاشَةُ وَالْأَلِيفَ تُنَادِي
- اَلْحُبُّ مِنْهَا لَيْسَ عَهْداً زَائِفاً=اَلْحُبُّ مَوْصُولٌ إِلَى الْآبَادِ
- حُبُّ النَّظَافَةِ فِي الْكَلَامِ لِزَوْجِهَا=شَوْقٌ وَعِشْقُ نَظَافَةِ الْأَجْسَادِ
- وَنَظَافَةٌ فِي الْفَمِّ شَيْءٌ لَازِمٌ=لِلِقَاءِ زَوْجِكِ وَالْحَدِيثِ الْعَادِي
- إِنَّ السِّوَاكَ فَضِيلَةٌ وَوَسَامَةٌ=هُوَ مِنْ خِلَالِ الْمُصْطَفَى الْحَمَّادِ
- وَلِحِفْظِ مَالِ الزَّوْجِ هَذَا شَأْنُهَا=إِنَّ الْقُلُوبَ بِحُبِّهَا لَصَوَادِ
- وَلِحِفْظِهِ فِي نَفْسِهَا كَانَتْ لَهُ=كُلَّ الْوَفَاءِ بِحُبِّهَا الْمَدَّادِ
- وَتُطِيعُهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ دَائِماً=إِنَّ الْمُطِيعَةَ شَأْنُهَا لِسَدَادِ
- وَكَلَامُهَا فِي رِقَّةٍ سَكَنٌ لَهُ=فَهِيَ الْأَسَاسُ لِمُعْظَمِ الْقُوَّادِ
- وَالْقَلْبُ يَطْرَبُ بِالْحَبِيبَةِ بِالسَّنَا=مِنْ أَعْذَبِ الْكَلِمَاتِ وَالْإِنْشَادِ
- وَالزَّوْجُ يَنْظُرُ وَالْمُنَى فِي قَلْبِهِ=لِفَتَاتِهِ فِي بَهْجَةٍ لِمَزَادِ
- دُنْيَا مَتَاعٍ وَالْمَتَاعُ بِعَيْنِهِ=فِي زَوْجَةٍ لِصَلَاحِ كُلِّ فَسَادِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {17}مُعَلَّقَةُ.. اَلْقُدْسُ..مَسْرَى رَسُولِ السَّلامْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- وَأَسْرَى بِكَ اللَّهُ يَا مَنْ صَبَرْ=بِنُورِ الْيَقِينِ عَلَى مَا بَدَرْ(1)
- لِرِحْلَةِ حُبٍّ طَهُورٍ نَقِيٍّ=تُزِيلُ هُمُومُكَ ..خَيْرَ الْبَشَــَرْ
- فَمِنْ بَيْتِ ربِّ الْأَنَامِ الْحَرَامِ(2) =إِلَى ثَالِثِ الْحَــرَمَيْنِ(2)السَّفَرْ
- وَفِي اللَّيْلِ كَانَ الْفُـؤَادُ مَشُوقاً=وَعَيْنَاكَ تَرْتَقِبُ الْمُـنْـتَـظـَـرْ
- وَكُلُّ الْبَسِيطَةِ فِي اللَّيْلِ تَغْفُو=وَأَنْتَ تُؤَمِّلُ أَحْلَى خَبَرْ
- تُرَجِّي الْإِلَهَ طُلُوعاً لِوَحْيٍ=رَفِيقُكَ فِي اللَّيْلِ طُولُ السَّهَرْ
- وَأَشْرَقَ (جِبْرِيلُ)بَعْدَ انْتِظَارٍ=يُبَشِّرُ (خَيْرَ الْوَرَى)بِالظَّفَرْ
- أَأَجْمَلُ مِنْ أَنْ يَجِيءَ الْبُرَاقُ=وَتَرْكَبُهُ الْحَالَ حَتَّى يُسَرْ؟!!!
- وَأَنَّكَ يَا ( خَاتَمَ الْمُرْسَلِينَ) =تُرَى هَانِئَ الْقَلْبِ بَعْدَ الْكَدَرْ؟!!!
- يُرَجِّيكَ هَذا الْبُرَاقُ الشَّفَـاعَـ =ـةَ ,تَبْقَى السِّجِلَّ لَهُ الْمُدَّخَرْ
- وَتَرْمُقُهُ فِي انْفِعَالٍ سَعِيدٍ=يُرِيحُ الْفُؤَادُ وَيُجْلِي الْبَصَرْ
- وَطَارَ الْـبُرَاقُ فَخُوراً بِكُمْ=إِلَى(الْقُدْسِ)فَانْعَقَدَ الْمُؤْتَمَرْ
- تَؤُمُّ النَّبِيِّينَ هَدْياً تَجَلَّى=إِلَى الْبَشَرِيَّةِ مِثْلَ الْقَمَرْ
- (أَخَاتَمَ رُسْلِ الْإِلَهِ جَمِيعاً) =عَرَفْنَاكَ -يَا سَيِّدِي – فِي الصِّغَرْ
- صَدُوقاً أَمِيناً تُجِلُّ الْوَفَاءَ=وَقَلْبُكَ يَصْفُو فَلاَ يُعْـــــتَكَرْ
- فَطِيناً تُقَدِّرُ كُلَّ الْأُمُـــورِ=وَظَلْتَ عَلَى الْحَالِ بَعْدَ الْكِبَرْ
- قَدِ اخْتَارَكَ اللَّهُ تُجْلِي الظَّلاَمَ=وَتُبْعِد عَنَّا صُنُوفَ الْخَطَرْ
- وَهَا أَنْتَ قَائِدُ تِلْكَ السَّفِينَ=ـةِ ,أَنْتَ الْمُقَدَّمُ وَالْمُعْتَبَرْ
- وَحَتَّى النَّبِيِّينَ تَاقُوا إِلَيْكَ=وَكُـنْتَ لِقَلْبِهِمُ مُسْتَقَرْ
- رَأَيْتَ صُفُوفَ النَّبِيِّينَ تَبْدُو=شَبِيهَ الَّآلِي جَمَالٌ سَحَرْ
- وَنَاديْتَ هَيَّا نُصَلِّ جَمِيعاً=فَهَلَّلَ جَمْعُهُمُ وَاعْـتَبَرْ
- وَقَدْ أَيْقَنَ الْجَمْعُ مِنْ رُسْلِ رَبِّي=بِأَنَّكَ أَنْتَ الَّذي تُنْتَظَرْ
- يُصَلُّونَ خَلْفَكَ ..طِبَّ الْقُلُوبِ=بُدُوراً تُصَفُّ بَهَاهَا أَسَر
- وَرَبُّكَ بَاسِطُ كَفِّ رِضَـاهُ=عَلَيْكَ تَؤُمُّ خِيَارَ الْبَشَرْ
- وصَوْبَ السَّمَاءِ ارْتَقَيْتَ سَرِيعاً=تِجَاهَ غُيُوبٍ رُؤَاهَا اسْتَتَرْ
- عَرَجْتَ تُسَابِقُ شَوْقَ الْفُؤَادِ=إِلَى رِحْلَةٍ غَايَةٍ فِي الْقِصَرْ
- فَنِعْمَ الْمَزَارُ وَنِعْمَ الْمَزُورُ=وَنِعْمَ الْأَمِينُ كَضَيْفٍ حَضَرْ
- تَكَشَّفَ غَيْبُ السَّمَاءِ (لِطَهَ) =وَنَوَّرَ مُذْ قَـدْ رَآهُ ظَهَرْ
- فَـيَا سَيِّدِي يَا حَبِيبَ الْإِلَهِ=شَهِـدْتُ الضِّيَاءَ الَّذِي قَدْ بَهَرْ
- وَجَاوَزْتَ سَبْعاً طِبَاقاً وَحَانَتْ=لُحَيْظَاتُ حَسْمٍ شَذَاهَا انْتَشَرْ
- أَيَا سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى جَاءَ (طَهَ) =وَشَهْدُ الْجِنَانِ لَهُ يُعْتَصَرْ
- فَأَهْلاً بِأَكْرَمِ خَلْقِ الْإِلَهِ=يَهِلُّ عَلَيْهَا بِحُسْـنِ الْفِكَرْ
- بِفَيْضِ الْإِلَهِ الَّذِي قَدْ حَبَاهُ=ضِيَاءً بِفَضْلِ عَطَاهُ ازْدَهَرْ
- أَحَسَّ مُحَمَّدٌ الْمُصْطَفــَى=(بِجِبْرِيلَ)يُحْجِمُ يَا لَلْعِبَرْ؟!!!
- تَقَدَّمْ مَعِي يَا أَخِي لاَ تَذَرْنِي=فَأَنْتَ خَلِيلِي مَعِي قَدْ حَضَرْ
- فَكَيْفَ-بِرَبِّكَ-أَمْضِي وَحِيداً=تَعَـالَ مَعِي نَأْتَنِسْ فِي السَّفَرْ؟!!!
- فَقَالَ:مُحَمَّدُ دَعْنِي وَأَقْبِلْ=فَرَبُّ الْعِبَادِ الَّذِي قَدْ أَمَرْ
- إِذَا الْخَطْوُ مِنِّي تَقَدَّمَ فَانْظُرْ=تَجِدْنِي احْتَرَقْتُ وَمَالِي أَثَرْ
- مَقَامُكَ عِنْدَ الْإِلَهِ عَظِيمٌ=فَأَقْدِمْ يُحَيِّكَ خَيْرُ نَفَرْ
- وَأَنْتَ الْحَبِيبُ الَّذِي قَدْ طُلِبْــتَ=وَإِنِّي إِذَا سِرْتُ ذَاكَ الْخَطَرْ
- ( وَجِبْرِيلُ) مِنْ لَهْفَةِ الْمُصْطَفــَى=بِذَاكَ الْبَيَانِ الْجَمِيلِ اعْتَذَرْ
- تَحِيَّاتُ رَبِّكَ كَانَتْ إلَيْكَ=سَلاَمَاً يُزِيلُ الْعَنَا وَالْكَدَرْ
- فَحَيَّاكَ رَبُّكَ أَهْدَاكَ خَمْساً=مِنَ الصَّلَوَاتِ ضِيَاهَا انْتَشَرْ
- فَيَمْحُو الْإِلَهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا=كَغُسْلٍ جَمِيلٍ بِقَلْبِ نَهَرْ
- وَلاَ زِلْتَ فِي نَشْوَةٍ بِاللِّقَاءِ=تُسَبِّحُ رَبَّكَ فِيمَنْ ذَكَرْ
- وتَحْمَدُهُ فِي صَفَاءِ الْفُؤَادِ=فَنِعْمَ الْفُؤَادُ الَّذِي قَــدْ شَكَرْ
- أَرَى الْقُدْسَ تَنْتَظِرُ الْمُعْجِزَاتِ=وَعَـوْنَ السَّمَاءِ وَعَدْلَ الْقَدَرْ
- أَرَى الْقُدْسُ..مَسْرَى رَسُولِ السَّلامِ=تُوَاجِهُ حَـــــرْباً غَدتْ لاَ تَذَرْ
- فَإِنْ نَتَقَاعَسْ حَصَدْنَا النَّدَامَـ=ـةَ,إِنْ نَتَخَاذَلْ فَأَيْنَ الْمَفَرْ؟!!!
- وَإِنْ نَحْنُ قُمْنَا سِرَاعاً إِلَيْهَا=جَنَيْنَا الْفَخَارَ وَأَحْلَى سَمَرْ
- فَيَا قُدْسُ تَفْدِيكِ مِنَّا النُّفُوسُ=فَإِمَّا الْمَمَاتُ وَإِمَّا الظَّفَرْ
- وَيَا قُدْسُ نَحْنُ جُنُودُ التَّحَــدِّي=وَ نَحْنُ مَنِيَّةُ مَنْ قَدْ غَدَرْ
- تَعُودِينَ يَا قُدْسَنَا فِي الْغَدَاةِ=بِزِيِّ انْتِصَارٍ رَآنَا افْتَخَرْ
- تَعُودِينَ بَدْءاً كَعَهْدِ صَـــلاَحٍ(4) =وَ أَنْتِ لِجُنْدِكِ نِعْمَ الْمَقَرْ
- تَعُودِينَ طَيْراً جَمِيلَ الْغِنَاءِ =يَزُفُّ السُّرُورَ بِشَتَّى الصُّوَرْ
- تَعُودِينَ لِلْمُسْلِمِينَ رَبِيعاً =كَثِيرَ الْوُرُودِ كَثِيرَ الشَّجَرْ
- فِلِسْطِينُ تَنْدُبُ حَظًّا كَئِيباً=لِأَحْبَابِهَا تَاهَ مِنْهُمْ نَفَرْ
- وَتَعْدُو الذِّئَابُ عَلَى أَرْضِـهَا=تُعَمِّقُ فِيهَا كَمِينَ الْحُفَرْ
- وَتَرْفَعُ رَايَاتِ جُرْمٍ قَدِيمٍ=عَلَى (دَيْرِ يَاسِينَ)كَانَ الْأَمَرْ
- وَأُمَّتُنَا فِي عَذّابِ الْجِرَاحِ=وَتَرْثِي الشَّهِيدَ الَّذِي قَدْ عَبَرْ
- وَخُلِّدَ عِنْدَ إِلَهِ السَّمَاءِ=يُنَعَّمُ فِي جَنَّةٍ وَنَهَرْ
- وَتَخْلُدُ ذِكْرَاهُ عِنْدَ الْأَنَامِ=فَيَبْقَى مَجِيداً بِدُنْيَا الْبَشَرْ
- فَفِي قُدْسِنَا كَانَ مَسْرَى الْحَبِيبِ=رَسُولِ الْمَحَــبَّةِ(طَهَ) الْأَغَرْ
- وَأَمَّ النَّبِيِّينَ و الْمُرْسَلِينَ=وَفَضَّلَهُ رَبُّهُ مَا افْتَخَرْ
- وَجَمَّعَهُمْ تَحْــتَ إِمْرَتِهِ=وَوَحَّدَ جَمْعَهُمُ فَأْتَمَرْ(5)
- فَكَيفَ تَجَيءُ عِصَابَاتُ ظُلْمٍ=تُرَدِّدُ لِيكُودُ فِينَا أَمَرْ
- وَيَغْتَصِبُونَ جَمِيعَ الْحُقُوقِ=فَبِئْسَ اللَّئِيمُ الَّذِي قَدْ غَدَرْ
- وَجَمَّعَ حِقْدَ الْيَهُودِ بِوَعْدٍ =مِنَ (الْإِنْجِلِيزِي) الَّذِي قَدْ فَجَرْ
- (فَبُلْفُورَ) شُؤْمٌ سَتَصْلَى لَظَاهُ=فُلُولُ الْيَهُودِ بِوَشْيِ الْحَجَرْ
- وَسَوْفَ تَعُودِ فِلِسْطِينُ يَوْماً=وَيَشْهَدُ عَوْدَتَهَا مَنْ مَكَرْ
- وَتَفْتَحُ مِنْ فَرْحَةٍ بِاللِّقَاءِ=ذِرَاعَيْنِ تَحْـضُنُ جِيلَ عُمَرْ(6)
- وَتَقْطِفُ أَزْهَارَ نَصْرٍ جَمِيلٍ=وَتَشْكُرُ رَبِّي الَّذِي قَدْ نَصَــرْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}مَا بَدَرْ:مِنْ إِيذَاءِ قَوْمِهِ لَهُ وَمُقَاوَمَتِهِمْ لِدَعْوَتَهِ.
{2}بَيْتِ ربِّ الْأَنَامِ الْحَرَامِ: الْمَسْجِدُ الْحَرَامِ.
{3}ثَالِثِ الْحَـرَمَيْنِ: الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى .
{4}صَلاَحٍ: صَلاَحِ الدِّينِ الْأَيُّوبِي .
{5}فَأْتَمَرْ:أَيْ أَمَرَ الْأَنْبِيَاءَ بِالْوَحْدَةِ تَحْتَ لِوَاءِ شَرِيعَتِهِ,فَانْصاعُوا لِأَمْرِهِ.
{6}جِيلَ عُمَرْ:تَحْضُنُ جِيلاً كَجِيلِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ .
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {18} اَلْمُعَلَّقَةُ الْمُحْسِنِيَّةْ..إِلَى حَبِيبَتِي الْقَمَرِيَّةْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- حَبِيبَتِي قَدْ أَسَرْتُمُونَا=فِي عَالَمٍ أَدْمَنَ الْجُنُونَا
- حَبِيبَتِي أَنْتِ دَفْقُ نَبْضِي=وَالنَّاسُ فِي الْحُبِّ يُدْرِكُونَا
- حَبِيبَتِي لَا سِلَالَ تَقْضِي=بِوُسْعِ حُبٍّ غَدَا فُتُونَا
- هَذَا احْمِرَارُ الْوُرُودِ لَحْنٌ=عَزَفْتُهُ فَاحْتَوَى الْفُنُونَا
- حَبِيبَتِي قَدْكَسَرْتُ قَيْدِي=إِنَّا إِلَى الْحُبِّ عَائِدُونَا
- أَخْبَرْتُ قَلْبِي بأَنَّ حُبِّي=يَهْوَاكِ وَالْكُلُّ يَسْأَلُونَا
- حَبِيبَتِي قِصَّةٌ تَوَالَتْ=وَأَلْسُنُ النَّاسِ حَائِرُونَا
- دَمٌ قَدِ احْمَرَّ فِي انْتِشَاءٍ=وُرُودُهُ الْحُبَّ يَبْعَثُونَا
- مَرَارَةُ الطَّعْمِ أَدْرَكَتْنَا=نَحْيَي وَنَسْتَطْعِمُ الْمَنُونَا
- وَشَوْكَةُ الْمَوْتِ لَمْ تَدَعْهْمْ=وَطَارَدَتْهُمْ لَا يَهْنَئُونَا
- وَطَائِرُ الشَّوْكِ فِي الْمَرَايَا=يُخْفِي الْعَطَايَا وَيَحْزَنُونَا
- أَنَلْثُمُ الْحُبَّ مِنْ زُهُورٍ=فَاحَتْ شَذَاهَا وَيَنْظُرُونَا؟!!!
- اُنْظُرْ لِرُوحِي وَزَهْرِ عُمْرِي=لَكَ اشْرَأَبَّتْ وَيَعْذِلُونَا
- وَهَا جُرُوحِي وَحُزْنُ قَلْبِي=أَعْطَى دُرُوساً لِمُبْتَلِينَا
- مَا كُلُّ مَا يُشْتَرَى يُغَنَى= مَا كُلُّهُمْ يَتَفَعَّلُونَا
- ثُقُوبُ نَايِ الْجَرِيحِ تَشْكُو=فَرَمِّمُوهَا وَأَنْقِذُونَا
- آهَاتُهُ مَزَّقَتْ شُرُوقِي=وَلَيْلَ حُلْمِي وَيَسْخَرُونَا
- حَبِيبَتِي يَا مَلَاكَ قَلْبِي=قَدْ لَاحَظَتْهُمْ يُهَاتِفُونَا
- أَنْتِ الْهَنَا وَالضِّيَا لِوَقْتِي=وَهَمْسَةَ الْحُبِّ يَقْرَؤُونَا
- هَيَّا ابْحَثِي فِي دُجَى انْتِظَارِي=وَلَا تُبَالِي أَيَجْهَلُونَا؟!!!
- وَلَاعِبِي بِالْمُنَى خَيَالِي=فَسَوْفَ أَرْقَى وَتَفْرَحِينَا
- عَيْنَاكِ وَالشَّعْرُ يُبْدِعُونَا=شِعْراً بِقَلْبِي وَيَنْسِجُونَا
- عَيْنَاكِ كَشَّافَتَا زَمَانِي=تَاهَا فَنَادَيْتُ أَسْعِفِينَا
- صُبِّي حَنَاناً وَأَضْرِمِيهِ=وَاهاً لِرَيَّاكِ أَتْحِفِينَا
- طُوفِي عَلَيْنَا وَبَلِّغِيهِ=يَهْنَأْ فُؤَادِي وَتُسْعِدِينَا
- يَا بَلْسَماً يَا نَعِيمَ رُوحِي=فَمِنْ ثَنَايَاكِ غَازِلِينَا
- وَلَا تُبَالِي بِمَا بِبَالِي=بِالْفَرْحِ يَا شَدْوُ هَنِّئِينَا
- فِي وَجْنَتَيْكِ الْحَنَانُ يَشْدُو=وَنَقْطَعُ الدَّهْرَ نَاعِمِينَا
- وَكَيْفَ تُلْفِينَنِي غَرِيباً=وَالنَّاسُ فِي الْحُبِّ يَطْمَعُونَا؟!!!
- يُدَنْدِنُونَ الْغَرَامَ شَوْقاً=بِكِ اسْتَعَادُوا الْهَوَى الدَّفِينَا
- أَغَارُ فِي الْحُبِّ يَا حَيَاتِي=أَرَاكِ كَنْزَ الْهَوَى الثَّمِينَا
- مَنِ الَّذِي يَمْلِكُ الْعَذَارَى=يَهَابُ فِي الْخِدْرِ أَنْ يَكُونَا؟!!!
- قُومِي ا شْهَدِي حُبَّنَا فَتِيًّا=بِمُعْجِزَاتِ الْهَوَى مَصُونَا
- يَا لَيْلُ يَا مَنْ شَهِدْتَ لَحْنِي=عَزْفاً يَضُمُّ الْهَوَى الْحَنُونَا
- اِشْهَدْ بِأَنَّي عَزَفْتُ حُبِّي=وَصْنْ بِلَيْلِ الدُّجَى اللُّحُونَا
- رَأَيتُ لَيْلِي قَدْ صَارَ شِينَا=وَالْقَلْبُ لَمْ يَرْكَبِ السَّفِينَا
- ذَابَ اشْتِيَاقاً إِلَى حَيَاةٍ=تَحْلُو وَتُعْطِينَهَا الضَّمِينَا
- يَا مَنْ تَوَغَّلْتِ فِي فُؤَادِي=قَدْ كِدْتِ أَنْ تَقْطَعِي الْوَتِينَا
- هلِّي عَلَى بَائِسٍ تَوَلَّى=قَدْ هَامَ وَاسْتَنْطَقَ الْعَرِينَا
- يَرْنُو إِلَى لَبْوَةٍ تَجَلَّتْ=تَلُوحُ كَالْبَدْرِ يَصْطَفِينَا
- فِي غَمْرَةٍ تَرْكُضُ الدَّيَاجِي=وَالْقَلْبُ قَدْ بَثَّ لِي الْحَنِينَا
- فِي لَيْلِ بُعْدٍ يَغْتَالُ قَلْبِي=يَا لَيْلُ جَرَّعْتَنِي الْأَنِينَا
- وما جزاء الوفاءِ إلَّا=تَبْجِيلَ مَنْ بَجَّلَ الْمِئِينَا
- حَبِيبَتِي طَالَ شَوْقُ رُوحِي=وَلَا أُبَالِي الْمُخَمِّنِينَا
- حَرِصْتُ أَنْ أَخْتَلِي بِذَاتِي=وَأَفْطِمُ الْقَهْرَ والسِّنِينَا
- جَمَعْتُ حُلْوَ الْوُرُدِ أَعْدُو=إِلَى ثَرَاكُمْ لَنْ أَسْتَكِينَا
- أَدْخَلْتُ نَبْضَ الْوِدَادِ قَلْبِي=خَلَّفْتُ بِالْحُبِّ أَرْبَعِينَا
- جَلَسْتُ أَحْكِي الْهَوَى لِنَفْسِي=أَقْسَمْتُ بِالْقُرْبِ لَنْ أَلِينَا
- طُوبَى لِيَوْمِ الْهَوَى يُجَلِّي=يَوْماً جَمِيلاً فَاقَ الْقُرُونَا
- خَاطَبْتُ بَدْرِي سَأَلْتُ دَهْرِي=عَنْ غَادَةٍ لَمْ تَزَلْ تَجِينَا
- بِلَهْفَةٍ لَمْ تَزَلْ بِقَلْبِي=يَا لَيْلَةَ الصَّبِّ شَاغِلِينَا
- يَا قَمْرَةً ضَاءَتِ اللَّيَالِي=هَيَّا اسْتَمِرِّي وَدَوِّخِينَا
- عَلَى عُيُونٍ رَنَتْ بِقَلْبِي=فَأَطْعَمَتْهُ اللَّظَى السَّخِينَا
- تَرَاكَضَتْ تَبْتَغِي أُذُوناً=أَعْطَيْتُهَا الْحُبَّ وَالْأُذُونَا
- سِحْرُ الْجُنُونِ انْبَرَى بِشَوْقٍ=يَبْغِي عِنَاقَ الدُّجَى حَزِينَا
- تَسَلَّلَ الْعِطْرُ فِي صَبَاحِي=مِنْ ثَغْرِهَا حَبَّذَ السُّكُونَا
- عَانَقْتُهَا وَارْتَمَتْ بِنَهْرِي=أَهْدَيْتُهَا الْعُمْرَ وَالْجَنِينَا
- لَيْلَايَ طَابَ الْهَوَى بِبَحْرِي=أَرْوِيكِ أَرْضاً لَا تَسْأَلِينَا
- غاليتي يَا مُنَى حَيَاتِي=وَالنَّاسُ فِي الْحُبِّ يَمْرَحُونَا
- طَالَ اشْتِيَاقِي لِرُوحِ قَلْبِي=وَالرُّوحُ تَسْنْطِقُ الْيَقِينَا
- يَا زَهْرَ عُمْرِي الْجِرِيءِ طُوفِي=بِبَيْتِ قَلْبِي وَمَتِّعِينَا
- أَسْكَنْتُكِ الْقَلْبَ فَالْثُمِيهِ=بِقُبْلَةٍ مِنْكِ سَجِّدِينَا
- أَلْقَاكِ هَمْسَاً يَذُوبُ شَوْقاً=وَفِي ذِرَاعَيَّ تَكْبُرِينَا
- أُسْطُورَةَ الشَّوْقِ وَرْدَ حُبِّي=بِلَهْفَةِ الشَّوْقِ تَحْتَمِينَا
- يَا مَنْ تَعَلَّمْتِ بَيْنَ حِجْرِي =وَفَوْقَ عَرْشِي أَتَذْكُرِينَا؟!!!
- لِي يَسْجُدُ الْحَرْفُ فِي دَلَالٍ=وَأَنْتِ حُبِّي تُمَهِّدِينَا
- اَلْحَرْفُ يَشْدُو وَالشِّعْرُ يَبْدُو=مُسْتَرْسِلاً هَائِجاً مَتِينَا
- اللَّهَ مَا أَجْمَلَ التَّشَهِّي!!!= اللَّهَ مَا أَجْمَلَ الْقَرِينَا
- هَيَّجْتِ حَرْفِي بِكُلِّ لُطْفٍ=أَشْعَلْتِ فِيهِ اللَّظَى الْمُبِينَا
- كَمْ هِمْتُ فِيهِ بِكُلِّ حُبٍّ=هَلْ مِنْ دَلِيلٍ لَهُ يَفِينَا؟!!!
- طَوَّفْتْ أَرْضَ الدُّنَا كَطَيْرٍ=مُرَفْرِفٍ وَالْتَقَيْتُ حِينَا
- حَمْحَمْتُ فِي رَجْفَةِ الْأَمَانِي=وَارْتَدْتُ مِنْ فَرْحَتِي الْمَشِينَا
- فَهَلَّلَتْ وَارْتَمَتْ بِحِضْنِي=قَبَّلْتُهَا هَا فَقَبِّلِينَا
- فَاسْتَحْلَمَتْ فِي دُجَى حَنِينِي=وَاسْتَشْرَفَتْنَا فَشَرِّفِينَا
- لِي ضَمَّةٌ هَمْسُهَا رَبِيعٌ=لِي هَمْسَةٌ لِي فَجَنِّنِينَا
- خُيُوطُ فَجْرٍ لِي يَا حَيَاتِي=فَأَقْبِلِي وَالْثُمِي الْجَبِينَا
- بِحُمْرَةِ الْخَدِّ أَشْعِلِينِي=بِشَمْسِ عَيْنَيَّ صَبِّحِينَا
- ظَهِيرَةُ الْعِشْقِ يَا جُنُونِي=كَمْ أَقْبَلَتْ تَشْتَهِي الْجُنُونَا
- وَالْعَصْرُ أَنْفَاسُهُ رَبِيعٌ=فَقَبِّلِيهَا وَشَمِّمِينَا
- أَهْدَى إِلَيْنَا أَشْوَاقَ قُرْبٍ=فَأَسْعِدِينَا وَقَابِلِينَا
- وَهَيِّئِي الْوَقْتَ لِلتَّلَاقِي=وَشَيِّعِي الْحُزْنَ وَاشْكُرِينَا
- رُمَّانَةَ الْقَلْبِ يَا رَبِيعِي=هَيْفَاءَهُ لَا تُبَاعِدِينَا
- مَا زَالَ قَلْبِي بِعُمْقِ حُبِّي=مَا زِلْتُ أَسْتَرْشِدُ الْأَمِينَا
- فَثَغْرُ حُلْمِ الْهَوَى بِقَلْبِي=يَلْهُو بِخَدَّيْكِ فَامْدَحِينَا
- أَقْسَمْتُ أَنْ أُحْضِرَ اللَّيَالِي=وَأَنْتِ فِيهَا تُلَاعِبِينَا
- صَمَّمْتُ أَنْ أَعْبُرَ اللَّآلِي=أَغُوصُ فِيهَا مَا تَشْتَهِينَا
- فَلَحْنُ أَشْوَاقِنَا تَجَلَّى=قُومِي احْضُنِيهِ وَرَنِّمِينَا
- وَدَارُنَا تُوِّجَتْ بِحُبٍّ=فَسَاعِدِيهِ وَسَاعِدِينَا
- وَأَنْشِدِي قِطْعَةَ التَّلَاقِي=هَيَّا اعْزِفِيهَا وَأَتْحِفِينَا
- قَدَاسَةُ اللَّيْلِ بَارَكْتْنَا=فَبَارِكِيهَا وَأَنْجِشِينَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {19} مُعَلَّقَةُ طَرِيحَ الْهَوَى
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- طَرِيحَ الْهَوَى قُلْ لِي أَمَا هَمَّكَ الْأَمْرُ؟!!!= أَأَنْتَ خَلِيُّ الْبَالِ لَمْ يُضْنِكَ الْهَجْرُ؟!!!
- أُدَاوِي جُرُوحَ الْقَلْبِ مِنْ صَبْوَةِ الْهَوَى= فَيَنْسَابُ شَوْقُ الْقَلْبِ وَالْحُبُّ وَالشِّعْر
- وَأَقْتَاتُ مِنْ مُرِّ الصَّبَابَةِ كِسْرَةً=تُكَتِكُ أَلْغَازاً يُتَابِعُهَا الْعُمْرُ
- فَيَا جَرْحُ لَا تَعْصِفْ بِأَرْكَانِ مُهْجَتِي=وَيَا نَارُ رِفْقاً بِي فَقَدْ أَقْبَلَ الصَّبْرُ
- فَحُبِّي يَطُوفُ الشَّوْطَ وَالنَّجْمُ حَائِرٌ=وَجَرْحِي أَلِيمٌ لَا يُعَانِدُهُ السَّطْرُ
- رَحَلْتُ إِلَى أَحْلَامِ دُنْيَا نَسِيتُهَا=يُرَافِقُنِي الْهَمُّ الْمُشَعْشِعُ وَالْجَمْرُ
- وَنَادَيْتُ وَالْأَشْوَاقُ حَيْرَى بِأَضْلُعِي=عَلَى امْرأَةٍ ثَكْلَى يُتَهْتِهُهَا الْخَمْرُ
- فَقَالَتْ:أَنَا الْأَرْضُ الْكَلِيمَةُ يَا فَتَى=وَأَنْتَ مَلِيكُ الْأَرْضِ قَدْ شَاقَهُ الْفَجْرُ
- عَذَابِي أَلِيمٌ فِي غِيَابِكَ عَنْ دَمِي=يُتَوِّجُهُ التَّخْرِيبُ وَالْهَدْمُ وَالْحَفْرُ
- فَقُلْتُ:فِدَاكِ الرُّوحُ وَالْقَلْبُ يَرْتَمِي=عَلَيْكِ وَأَيَّامِي يُعَانِقُهَا الْقَبْرُ
- فَنَادَتْ:حَبِيبَ الرُّوحِ يَا مَنْبَعَ الْهُدَى=فِدَاكَ يَمَامِي وَالْوَدِيعَةُ وَالذُّخْرُ
- فِدَاكَ نُجُومٌ قَدْ تَدَانَتْ لِأَرْضِنَا=فِدَاكَ سُهُولٌ قَدْ تَدَارَكَهَا الْفَخْرُ
- تَوَسَّلْتُ بِاللَّهِ الَّذِي قَدْ أَحَاطَنِي=بِعَوْنٍ وَتَوْفِيقٍ وَمَا بَزَّنِي الدَّهْرُ
- وَطَالَ انْتِظَارِي ثُمَّ لَاحَتْ لِنَاظِرِي=يُرَافِقُهَا الْإِلْهَامُ وَالْحُلْمُ وَالْبِشْرُ
- فَلَوَّحَتِ الْحَسْنَاءُ بَعْدَ انْتِظَارِهَا=وَقَالْتْ:حَبِيبَ الْعُمْرِ أَقْبِلْ أَتَى النَّصْرُ
- وَحُبِّي مَدَى الْأَيَّامِ نُورٌ لِجِيلِنَا=يُدَاوِي هَوَاهُ مَنْ يُعَانِقُهُ السِّرُ
- أَرَانِي-وَإِنْ عَزَّ اللِّقَاءُ-مُغَادِراً=إِلَيْهَا بِثَوْبِ الْعِزِّ يَخْتَارُنِي الذِّكْرُ
- وَإِنِّي-وَإِنْ طَالَ الْفِرَاقُ-مُدَاوِمٌ=عَلَى حُبِّهَا الْمَأْمُولِ يَشْتَاقُهُ الْبَدْرُ
- فَيَا لَيْلُ طَوِّلْ مِنْ سُوَيْعَاتِكَ الَّتِي=تُتِيحُ لِقَاهَا إِنْ تَمَلَّكَنِي الْفِكْرُ
- وَيَا هَجْرُ أَهْلاً إِنْ تُزَكِّ صَبَابَتِي=إِلَيْهَا وَسِحْرُ الْقُرْبِ مَا بَيْنَنَا جِسْرُ
- تَلَاقَيْتُ يَا لَيْلَى بِقَدٍّ أَصُونُهُ=فَلَا الصَّدُّ أَبْكَانِي وَلَا يَنْفَعُ الزَّجْرُ
- وَشَوْقِي إِلَى الْأَحْبَابِ- فِي الْحَقِّ-رَاحَةٌ=وَبُعْدِي عَنِ الْأَحْبَابِ- يَا قَوْمَنَا- كُفْرُ
- لِقَلْبِي حَنِينٌ لَا يُفَارِقُ طَيْفَهَا=بِنَوْبَاتِ جَذْبٍ لَا يُنَاطِحُهَا الصَّخْرُ
- وَخَوْفِي عَلَى حُبِّي يُذَلِّلُ خُطْوَتِي=إِذَا لَاحُ عُسْرٌ هَلَّ فِي لَحْظَةٍ يُسْرُ
- وَمَا ضَرَّنِي الْوَاشُونَ إِنْ قَاوَمُوا الْهَوَى=وَمَا سَاءَنِي مِنْهُمْ شِقَاقٌ وَلَا نُكْرُ
- وَلَا سَوَّأَ الْأَحْوَالَ إِلَّا مُنَافِقٌ=جَهُولٌ غَلِيظُ الصَّدْرِ فِي طَبْعِهِ الْمَكْرُ
- وَلَوْ كُنْتُ فِي أَهْلِ التَّمَدُّنِ نَاشِراً=هَوَايَ لِشَخْصٍ مِنْ طَبِيعَتِهِ الْغَدْرُ
- لَكَانَ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكِ سَاحَةً=لِأَقْوَالِ أَقْوَامٍ يَؤُمُّهُمُ الشَّرُّ
- وَلَكِنْ فُؤَادِي- فِي الْحَقِيقَةِ- حَافِظٌ=هَوَاكِ بِسَاحَاتِ السِّبَاقِ هُوَ الْمُهْرُ
- أَصُوغٌ قَصِيدَ الْحُبِّ وَالْهَمْسِ لِلَّتِي=أَنَارَتْ حَيَاتِي وَاسْتَرَاحَ لَهَا الْبَحْرُ
- وَأَكْتُبُ فِيهَا وَالْفُؤَادُ يَضُمُّهَا=تَرَاتِيلَ عِشْقٍ قَدْ يَنُوءُ بِهَا الشَّطْرُ
- سَلِيلَةَ أَمْجَادٍ يَجُودُ بِهَا الْهَوَى=فَمَا بَزَّهَا قَطْعٌ وَلَا شَانَهَا بَتْرُ
- وَتَلْبَسُ ثَوْبَ الْعِزِّ فِي سَطْوَةِ الدُّجَى=يَتِيهُ بِهَا التَّرْفِيلُ وَالْحَذْفُ وَالْقَصْرُ
- بُنَيَّةُ أَمْجَادٍ لِعُرْبٍ وَمَا اكْتَفَوْا=بِحُكْمِ الْهَوَى وَالْعِشْقِ بَلْ قَادَهُمْ نِسْرُ
- فَيَا حُبُّ مَا أَدْرَاكَ بِالْحُلْوَةِ الَّتِي=قَتَلْتَ بِهَا قَلْبِي وَلَمْ يُجْدِنِي النَّشْرُ؟!!!
- جَدَائِلُهَا فِي الشَّوْقِ قَدْ قَادَهَا الْهَوَى=بِدَرْبِ رَسُولِ الْحُبِّ قَدْ زَانَهَا الطُّهْرُ
- مُحَمَّدٌ الْمِقْدَامُ مِنْ صَفْوَةِ الْهُدَى=رَسُولٌ أَبِيٌّ لَا يُكَبِّلُهُ الْحَصْرُ
- تَلَاقَتْ عُيُونِي بِالْكَرِيمَةِ فَانْبَرَتْ=تُزَكِّي فُؤَادِي وَاسْتَفَاقَ لَهَا النَّهْرُ
- فَقَالَتْ:حَبِيبَ الْقَلْبِ مَا هَمَّكَ الضَّنَا؟!!!=فَقُلْتُ:”أَجَلْ يَا لَيْلُ مَا هَمَّنِي الذُّعْرُ
- لِأَنِّي أَنَا الْإِنْسَانُ بِالطَّلِّ وَاقِفٌ= لِأَنِّي أَنَا الْإِنْسَانُ عِنْدَكِ بِي خُبْرُ
- أَقُودُ الدُّنَا بِالْحَقِّ غَايَةَ مُسْلِمٍ=وَأَشْفِي عَلِيلاً مِنْ طَبِيعَتِهِ السُّكْرُ”
- فَرَدَّتْ:”أَنَا بِاللَّهِ ثُمَّ مُحَمَّدٍ=رَسُولِ الْهُدَى وَالْحَقِّ مَا هَمَّنِي الْمَهْرُ
- فَمَهْرِي كِتَابُ اللَّهِ زَادٌ وَرِفْعَةٌ=وَحُبُّكَ شَهْدِي مَا يُخَالِطُهُ الْكِبْرُ
- وَلَيْلِي بِحُبِّ اللَّهِ نُورٌ مُعَمَّمٌ=لِخَيْرِ الْوَرَى..وَالْحَقُّ أَتْبَاعُهُ كُثْرُ
- وَحُبُّكَ يَا رُوحِي سِجَالٌ مُظَفَّرٌ= وَحُبُّكَ عِنْدِي الْأَهْلُ وَالْبَدْوُ وَالْحَضْرُ
- حَبِيبَةَ قَلْبِي مَا أُعَانِي مِنَ الظَّمَا=بِحُبِّكِ يَا لَيْلَايَ لَا يُحْبَسَ الْقَطْرُ
- شَفَيْتِ عَلِيلاً بِالْمَحَبَّةِ وَاجِداً=رَعَيْتِ مُحِبًّا لَا يُصَاحِبُهُ الْوَقْرُ
- جَرَحْتِ طَبِيبَ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ خِلْسَةً=بِأَبْيَاتِكِ اللَّاتِي يَتُوقُ لَهَا الشُّقْرُ
- فَيَا وَيْحَ قَلْبِي قَدْ جَرَحْتِ مُدَجَّجاً= وَيَا وَيْحَ حُبِّي مَا أَتَى قَبْلَكِ النُّذْرُ
- مَشَيْتُ عَلَى وَعْدٍ بِأَيَّامِ مِحْنَتِي=وَدَامَ لِيَ الْمَحْبُوبُ وَالْحُبُّ وَالسِّتْرُ
- فَأُصْبِحُ فِي حُبِّ الْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ=رَسُولِ الْوَرَى يُمْحَى بِخُطْوَتِهِ الْوِزْرُ
- شَرِيعَةُ رَبِّي هَلَّ فِيهَا مُؤَيَّداً=تُمَجِّدُهُ الْأَحْبَارُ مَا شَانَهُ الْفَقْرُ
- يَتِيمٌ وَرَبِّي قَدْ تَعَهَّدَ أَمْرَهُ=وَدَانَ لَهُ الرُّهْبَانُ لَمْ يُنْكِرِ الْحَبْرُ
- دَخَلْتُ بِأَمْرِ الْحُبِّ فِي دَارِهَا الَّتِي=سَبَتْنِي جَمَالاً فِيهِ يُسْتَعْذَبُ الْأَسْرُ
- وَلَمْ يُنْكِرِ الرُّبَّانُ أَمْرِي وَأَمْرَهَا=وَرَاقَ لَهُمْ فِي نَارِهَا الطَّبْلُ وَالزَّمْرُ
- وَلَكِنَّهُمْ فِي الْحَالِ قَدْ وَحَّدُوا الَّذِي=هَدَاهَا لِحُبِّي مَا أَحَاطَ بِهَا الخُسْرُ
- وَلَكِنَّهَا فَازَتْ بِجَنَّاتِ وَعْدِهَا=َوَدَارٌ عَدَاهَا فِي حَقِيقَتِهَا قَفْرُ
- بِحُبِّكِ يَا لَيْلَايَ شَرْعِي وَوِجْهَتِي= بِحُبِّكِ يَا لَيْلَي يَطِيبُ لِيَ الْمُرُّ
- لِأَنَّكِ يَا لَيْلَايَ أَغْلَى نَفَائِسِي=بِعِفَّتِكِ الْمُثْلَى يَدِينُ لَكِ الدُّرُّ
- وَإِنَّكِ عِنْدِي فِي سَفِينَةِ حُبِّنَا=يَتِيهُ بِكِ الْمَرْجَانُ يُزْهَى بِكِ التِّبْرُ
- تَبَارَكَ رَبُّ الْعَرْشِ سَوَّاكِ نِعْمَةً=لِقَلْبٍ تَرَبَّى مَا يَهُونُ بِهِ الشِّبْرُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {20} مُعَلَّقَةُ..إِلَّا تَنْصُرُوهُ..فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- وَرَحَلْتَ مِنْ{أُمِّ الْقُرَى}يَا{طَهَ}=صَوْبَ الْمَدِينَةِ تَسْتَغِيثُ اللَّهَ
- مَا كُنْتَ تَرْغَبُ أَنْ تُهَاجِرَ أَرْضَهَا=لَكِنْ بُحُورُ الشِّرْكِ فَاضَ أَذَاهَا
- قَدْ كَذَّبُوكَ لِغِلْظَةٍ بِقُلُوبِهِمْ=وَلَأَنْتَ شَمْسُ الصِّدْقِ مَا أَسْمَاهَا!!!
- قَدْ دَبَّرُوا الْمَكْرَ الْخَبِيثَ لِيَنْتَهُوا=مِنْ عَدْلِ دَعْوَتِكُمْ فَمَا أَبْقَاهَا!!!
- وَبِدَارِ نَدْوَتِهِمْ تَآمَرَ زَيْفُهُمْ=وَ{أَبُو الْجَهَالَةِ}شَارِدٌ بِعَمَاهَا
- كَيْ يُثْبِتُوا أَوْ يَقْتُلُوا أَوْ يُخْرِجُوا={طَهَ الْبَشِيرَ}وَأَقْفَلُوا الْأَفْوَاهَا
- بَحَثُوا بِكُلِّ قَبِيلَةٍ عَنْ فَارِسٍ=تَخْتَارُ كُلُّ قَبِيلَةٍ أَقْوَاهَا
- وَبِضَرْبَةٍ مَا بَعْدَهَا مِنْ ضَرْبَةٍ=يَتَخَلَّصُونَ مِنَ السَّنَا عُقْبَاهَا
- وَيُبَعْثِرُونَ دَمَاءَهُ بِدَهَائِهِمْ=بَيْنَ الْقَبَائِلِ فِي سُكُونِ دُجَاهَا
- مَاذَا دَهَاهُمْ إِنَّهُ{خَيْرُ الْوَرَى}=أَهْدَاهُ رَبُّكَ مُرْسَلاً أَوَّاهَا؟!!!
- يَهْدِي إِلَى الدَّرْبِ السَّدِيدِ بِدِينِهِ=أَكْرِمْ{بِطَهَ}مُنْقِذاً مَنْ تَاهَا!!!
- لَكِنَّ كِبْرَهُمُ أَبَى مُتَعَنْجِهاً=وَغُرُورُهُمْ بِعِنَادِهِ يَتَبَاهَى
- رَصَدُوا الْجَوَائِزَ قَصْدَ قَتْلِ{مُحَمَّدٍ}=مَنْ مِنْهُمُ عَنْ مُنْكَرٍ يَتَنَاهَى؟!!!
- اَللَّهُ أَكْبَرُ فَوْقَ كَيْدِ عُدَاتِهِ=أَوْحَى{لِطَهَ}مَا بَغَوْهُ سَفَاهَا
- اَللَّهُ أَكْبَرُ إِنَّ دِينَ{مُحَمَّدٍ}=يَسْمُو إِلَى الْعَلْيَاءِ أَعْظَمَ جَاهَا
- هَذَا الْإِمَامُ{{عَلِيُّ}}فَوْقَ فِرَاشِهِ=بِشَجَاعَةٍ لَا تَنْتَهِي ذِكْرَاهَا
- مَا كَانَ يَخْشَى مِنْ وَقَاحَةِ غَدْرِهِمْ=بِمَضَائِهِ بَلْ كَانَ يَخْشَى اللَّهَ
- أَوْصَيْتَهُ بِأَدَاءِ كُلِّ أَمَانَةٍ=لِذَوِي الْأَمَانَاتِ الَّتِي أَدَّاهَا
- وَخَرَجْتَ وَالْفُرْسَانُ تَقْصِدُ قَتْلَكُمْ=وَأَمَامَ بَابِ دِيَارِكُمْ مَأْوَاهَا
- تَتْلُو عَلَيْهِمْ ذِكْرَ رَبِّكَ إِنَّهُ=أَغْشَى بَصَائِرَهُمْ فَغَابَ ضِيَاهَا
- أَوَ هَكَذَا تَمْضِي بِكُلِّ شَجَاعَةٍ=فِي اللَّيْلِ وَالْفُرْسَانُ يَا أَسَفَاهَا؟!!!
- وَقَصَدْتَ{صِدِّيقاً}تَشَوَّقَ قَلْبُهُ=لِلصُّحْبَةِ الْعُظْمَى وَنُورِ بَهَاهَا
- بُشْرَاكَ يَا{صِدِّيقُ} نُورُ مُحَمَّدٍ=فِي دَارِكُمْ وَالدَّارُ يَا بُشْرَاهَا!!!
- خَطَّطْتُمَا لِلْهِجْرَةِ الْكُبْرَى الَّتِي=يَهْدِي جَمِيعَ الْعَالَمِينَ سَنَاهَا
- وَتَقَلَّدَتْ{أَسْمَاءُ}دَوْراً بَارِزاً= تُهْدِي مُحَمَّدَ مِنْ بِحَارِ نَدَاهَا
- مَا قَصَّرَتْ أَوْ أَهْمَلَتْ فِي دَوْرِهَا=حَلَبَتْ يَدَاهَا لِلنَّبِيِّ شِيَاهَا
- بُشْرَاكِ يَا{أَسْمَاءُ}جَنَّةُ رَبِّنَا=يَوْمَ الْحِسَابِ الْعَدْلِ مَا أَحْلَاهَا!!!
- وَأَخُوكِ{عَبْدُ اللَّهِ}يَرْعَى..مُخْفِياً=آثَارَ أَقْدَامِ الْهُدَى وَخُطَاهَا
- لِيُضِلَّ جُنْدَ الْمُشْرِكِينَ بِوَعْيِهِ=وَاهاً{لِعَبْدِ اللَّهِ}وَاهاً وَاهَا!!!
- وَ{الصِّدْقُ}وَ{الصِّدِّيقُ}سَارَا فِي الدُّجَى=وَ{ابْنُ الْأُرَيْقِطِ}خَابِرٌ بِسُرَاهَا
- قَدْ كَانَ يُرْشِدُهُمْ بِدَرْبٍ وَاعِرٍ=بِأَمَانَةٍ مَا خَابَ مَنْ يَهْوَاهَا
- مَا كَانَ هَذَا الدَّرْبُ يَأْلَفُهُ الْعِدَا=وَالْخَيْلُ تَجْرِي مَا وَعَتْ مَجْرَاهَا
- فِي{غَارِ ثَوْرٍ}يَخْتَفِي{عَلَمُ الْهُدَى}=عَنْ عُصْبَةٍ لِلْغَدْرِ مَا أَشْقَاهَا!!!
- وَرَفِيقُهُُُ قَلِقٌ عَلَيْهِ بِطَبْعِهِ=فَمَشَاعِرُ{الصِّدِّيقِ}فَاضَ وَفَاهَا
- وَأَمَامَ هَذَا الْغَارِ حَشْدٌ هَائِلٌ=فِي حَيْرَةٍ لَا يَعْرِفُونَ مَدَاهَا
- مَاذَا تُرَاهُمْ يَفْعَلُونَ لِتَوِّهِمْ=لَوْ أَنَّ أَعْيُنَهُمْ يَزُولُ غِشَاهَا؟!!!
- لَكِنَّ رَبَّكَ حَافِظٌ أَحْبَابَهُ=بِمَشِيئَةٍ فِي الْغَيْبِ جَلَّ عُلَاهَا
- وَجُنُودُ رَبِّكَ فِي صَحَائِفِ غَيْبِهِ=ذِكْرَى لِكُلِّ النَّاسِ مَا أَجْدَاهَا!!!
- فِي الْحَالِ يَبْنِي الْعَنْكَبُوتُ بُيُوتَهُ=فَوْقَ الْمَغَارَةِ شَارِحاً مَغْزَاهَا
- أَرَأَيْتَ أَضْعَفَ مِنْ عَنَاكِبَ أَقْبَلَتْ=تَحْمِي رَسُولَ الْحَقِّ؟!!!مَنْ قَوَّاهَا؟!!!
- وَحَمَامَتَانِ عَلَى الْمَغَارَةِ حَطَّتَا=فَاسْتَيْأَسَ الْفُرْسَانُ مِنْ سُكْنَاهَا
- وَتَوَجَّهُوا عَبْرَ الْفَلَاةِ بِحُمْقِهِمْ=وَقُلُوبُهُمْ كَالصَّخْرِ مَا أَقْسَاهَا!!!
- وَرَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ بِغَارِهِ=وَثُقُوبُ هَذَا الْغَارِ تَفْتَحُ فَاهَا
- وَحَبِيبُهُ{الصِّدِّيقُ}سَدَّ ثُغُورَهُ=وَيَعِيشُ فَصْلاً مِنْ كِتَابِ بَلَاهَا
- هِيَ حَيَّةٌ وَتَمَكَّنَتْ مِنْ رِجْلِهِ=أَغْلَى مُنَاهَا أَنْ تُشَاهِدَ{طَهَ}
- فَتَأَلَّمَ{الصِّدِّيقُ}مِنْ لَدَغَاتِهَا=وَدُمُوعُهُ تَهْمِي فَعَافَ الْآهَا
- مَا رَامَ إِيقَاظَ النَّبِيِّ بِجُرْحِهِ=لَكِنَّ دَمْعَتَهُ حَكَتْ شَكْوَاهَا
- وَسَرَا عَلَى خَدِّ{الشَّفِيعِ}نَدَاهَا=دَاوَى الْجِرَاحَ دَعَا الْإِلَهَ شَفَاهَا
- وَيُوَاصِلَانِ الدَّرْبَ رَغْمَ عَنَائِهِ=وَالْخَيْلُ تَجْرِي مَا وَعَتْ مَجْرَاهَا
- لَكِنَّهَا تَكْبُو بِقُدْرَةِ قَادِرٍ=تَاللَّهِ-يَا أَحْبَابُ-مَنْ أَكْبَاهَا؟!!!
- مَهْلاً{سُرَاقَةُ}إِنَّهَا لَعِنَايَةٌ=مِنْ عِنْدِ رَبِّكَ قَدْ سَمِعْتَ نِدَاهَا
- هَذَا{خِتَامُ الْمُرْسَلِينَ}فَلُذْ بِهِ=وَادْخُلْ بِدَعْوَتِهِ فَمَا أَحْنَاهَا!!!
- وَارْجِعْ وَضَلِّلْ مَنْ أَرَادَ فَنَاهَا=أَعْطِ الْأَنَامَ الدَّرْسَ مِنْ مَعْنَاهَا
- هَذَا{ رَسُولُ اللَّهِ}حَقَّقَ هِجْرَةً=تَمْحُو الضَّلَالَ بِنُورِهَا وَهُدَاهَا
- أَهْلُ الْمَدِينَةِ رَحَّبُوا بِهِلَالِهِ=وَاسْتَقْبَلُوهُ بِفَرْحَةٍ نَمَّاهَا
- وَتَمَسَّكُوا بِشَرِيعَةٍ عُلْوِيَّةٍ=وَأُخُوَّةٍ فِي الدِّينِ تَحْتَ لِوَاهَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {21} مُعَلَّقَةُ..غَوَّاصٌ..بِبَحْرِ الْحُبْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
1- أَهْدِينِي عُمْرَكِ يَا عُمْرِي=يَا مَنْبَعَ إِبْدَاعِ الْعَصْرِ
2- أَنَا أَهْوَاكِ وَعَاشَ فُؤَادِي=يَحْلُمُ بِكِ يَا رَشْفَ السِّحْر
3- وَشِفَاهُكِ تَرْمُقُنِي حُبِّي=أَرْشُفُ مِنْهَا شَهْداً يَسْرِي
4- أَصَغِيرُكِ ؟!!!أَرْجُو إِشْبَاعاً=مِنْ خَدٍّكِ يَا أُخْتَ الْبَدْرِ
5- نُورُكِ يَا أَحْلَى مِنْ قَمَرٍ=يَتَأَلَّقُ فِي وَقْتِ السَّحَرِ
6- حِضْنِي مُتَّسِعٌ لِمَلَاكٍ=وَأَضُمُّكِ يَا شَوْقَ الصَّدْرِ!!!
7- فَرَحُكِ يَتَطَوَّرُ مِنْ فَرَحِي=بِرُكُوبِ الْمَرْكِبِ يَا فَخْرِي
8- اَلدِّفْءُ مِنْ الْحِضْنِ الشَّادِي=بِجَمَالِكِ يَا لَحْنَ الْفَجْرِ
9- وِشِتَاؤُكِ سَيَصِيرُ رَبِيعاً=فِي لَمْسَةِ حُبٍّ مِنْ ثَغْرِي
10- بَوْحِي يَتَطَلَّبُكِ جِوَارِي=لِتَمِيلِي فِي نَغَمِ الْوَتَرِ
11- يَا بَسْمَةَ حُبِّي يَا شَوْقِي=لِلُمَاكِ شَدَا صَوْتُ الْحَجَرِ
12- عِشْقِي لَكِ يَزْدَادُ لَهِيباً=يَشْتَعِلُ عَلَى شِدَّةِ فَقْرِي
13- فِي طَرْفِ سَرِيرِكِ أَنْوَارِي=تَأْخُذُكِ إِلَى الْآنَ بِبَحْرِي
14- أَعْبَثُ بِكِ وَأَقُولُ:جَمَالاً=سُبْحَانَ اللَّهِ أَيَا صَبْرِي
15- مُلْهِمَتِي يَا فَيْضَ حَنَانٍ=أُنْثَى وَرَوَيْتُكِ مِنْ نَهْرِي
16- يَرْتَجِفُ لِآخُذَ مَا أَهْوَى=قَلْبُكِ مُلْتَهِبٌ كَالْجَمْرِ
17- أَتَرَيْنَ النُّورَ وَلَا تَهْوِي=فِي حُبِّي يَا بِنْتَ الْغَجَرِ؟!!!
18- أُبْصِرُكِ بِقَلْبٍ مَشْغُوفٍ=لِلِقَائِي يَا أَحْلَى الزَّهْرِ!!!
19- أَسْقِيكِ وَأَرْوِيكِ حَنَانِي=وَأَضُمُّكِ فِي لَثْمِ النَّحْرِ
20- عَطْشَانَةُ أَرْوِيكِ بِمَائِي=تَنْتَعِشِينَ بِدَفْقَةِ مُهْرِ
21- هِلِّي كَالْأَقْمَارِ وَطُوفِي=أَرْوِ الظَّمَأَ بِشَوْقِ الشَّطْرِ
22- لَا تَخْشَيْ فَأَنَا مِغْوَارٌ=أُلْجِمُكِ وَأَرْكَبُ بِالصَّهْرِ
23- أَنَا مَنْ رَوَّضَ وَحْشاً أَتَبَارَى=فِي تَرْوِيضِكِ حُبِّي بِالْغَمْرِ
24- فِي طَاوِلَةِ الْعِشْقِ حَيَاتِي=أَسْكُنُكِ وَأَلْهُو فِي الْجُحْرِ
25- وَأَغُوصُ بِطَرْفِي وَأُمَشِّي=طَرْفَكِ فِي أُغْنِيَةِ الْقَصْرِ
26- أَمُشَوِّهَةَ حُرُوفِكِ تَشْدُو=بِي حَتَّى فِي يَوْمِ الْعُسْرِ
27- أَأَمِيرَةَ قَلْبِي ضُمِّينِي=أَلْعَبُ فِيكِ الْآنَ وَأَجْرِي
28- أَنْتِ الْمَلْحَمَةُ بِأَشْعَارِي=سِيرِي رُمَّانَةُ بِالْيُسْرِ
29- أَتَوَغَّلُ فِي أَرْضِكِ حَتَّى=فِي رَحِمِ الصَّمْتِ أَنَا أَسْرِي
30- عُلْبَةُ كَبْرِيتٍ تُشْعِلُنِي=أَدْخُلُ مُشْتَبِكاً فِي سُكْرِي
31- فَأُقَلِّبُ فِي الدَّاخِل فَرِحاً=أُبْدِعُكِ وَأَقْلِبُ فِي سِفْرِي
32- إِنْ تَنْسَيْ لَا تَنْسَيْ حَرْفِي=مُنْسَجِماً فِي قَلْبِ الْبِئْرِ
33- قَلْعَةُ قَلْبِكِ قَدْ أَغْوَتْنِي=فَفَرِحْتُ بِأَعْمَالِ الْحَفْرِ
34- وَرَوَيْتُ الْحُفْرَةَ مُنْتَعِشاً=وَأُرَفْرِفُ فِيهَا كَالنِّسْرِ
35- وَنَسَخْتُ الْقِصَّةَ بِيَرَاعِي=وَفَضْضْتُ مَدَاخِلَ بِالسِّتْرِ
36- شُرُفَاتُكِ وَنَوَافِذُ قَلْبِي=هَامَا فِي تَسْبِيحِ الشَّجَرِ
37- وَانْدَمَجَا فِي الْحُبِّ انْدَمَجَا=دَخَلَا فِي شَطَحَاتِ الْعُهْرِ
38- اِقْتَرِبِي أَنْتِ بِأَشْوَاقٍ=حَارَتْ حَتَّى لَاقَتْ حِجْرِي
39- اَلْغَزَلُ لِأَجْلِكِ فَاتِنَتِي=يَسْبَحُ فِي مَوْجِكِ بِالْقَدَرِ
40- اِشْتَقْتُ إِلَيْكِ وَمَسْأَلَتِي=فِي الْحُبِّ سُؤَالٌ لِلْقَمَرِ
41- مَنْ عَلَّمَنِي الْعِشْقَ وَحَلَّى=أَيَّامِي أَنْتِ بِلَا فُجْرِ؟!!!
42- أَعْلَنْتِ وَعَلِمَتْ مَمْلَكَتِي=عِشْقَكِ لِي فِي أَبَدِ الدَّهْرِ
43- لَكِنِّي أَعْشَقُكِ وَأَرْنُو=لِأُقَبِّلَ بِقَصِيدَةِ نَثْرِ
44- فِي عَيْنَيْكِ أَرَى عُنْوَانِي=وَتَبُوحُ بِمَكْنُونِ السِّرِّ
45- لَاحَتْ بَارِقَةٌ تَهْوَانِي=لَوَّحْتُ بِقَلْبِي لِلْبِكْرِ
46- أَسْتَحْلِفُكِ أُرِيدُ شُعُوراً=أَدْخُلُ كَالصَّارُوخِ بِقَدْرِ
47- فَأُعَالجُ أَوْهَاماً شَتَّى=وَأَبُلُّ الرِّيشَةَ مِنْ حِبْرِي
48- رَسْمُكِ لِلْأَرْضِ بِذَاكِرِتِي=مِنْ فِيهَا أَسْتَنْشِقُ زَهْرِي
49- وَبَعَثْتُ أُفَتِّشُ بِشُعُورِي=وَتَلَابِيبِ الشِّعْرِ الْحُرِّ
50- غُصْتُ بِبَحْرِ الْحُبِّ جَمِيلاً=وَوَصَلْتُ بِشَوْقِي لِلْقَعْرِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {22} مُعَلَّقَةُ يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَاب..إِنِّي رَاجِعٌ لِلْقُدْسْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- جَمَعَ الْيَهُودُ قُـوَاهُمُ وَتَرَصَّدُوا=لِـقِتَالِنَا دَوْماً وَلَمْ يَتَرَدَّدُوا
- مِنْ عَهْدِ أُسْوَتِنَا الْحَبِيبِ الْمُصْطَفَى=وَصَّوْا بِحَرْبِ رِجَالِنَا لَمْ يَهْمَدُوا
- اَلْبَغْيُ جَاءَ لِهَدْمِ صَرْحٍ شَامِخٍ=لِلْحَقِّ إِنَّ الْبَغْيَ دَوْماً يَحْقِدُ
- يَا إِخْوَةَ الإِسْلاَمِ هُبُّوا وَاسْمَعُوا=لِرَسُولِنَا فَهُو الْأَمِينُ الْمُرْشِدُ
- فَإِذَا سَمِعْتُمْ قَوْلَهُ أَفْلَحْتُمُ=إِنْ تَنْفِــرُوا فِي دَرْبِ رَبِّي تَسْعَدُوا
- سَتُحَارِبُونَ الْبَغْيَ يَا أَهْلَ الْهُــدَى=وَسَتَظْفَرُونَ عَلَيْهِ إِنْ تَتَوَحَّــدُوا
- قَـامَ (ابْنُ أَخْطَبَ) يَبْتَغِي (أُمَّ الْقُرَى) =وَينَاشِدُ الْأَحْزَابَ أَنْ يَتَلَبَّدُوا
- لِقِتَالِ مَنْ أَهْدَاهُ رَبِّي رَحْمَةً=لِلْعَالَمِينَ وَنُورُهُ لاَ يَنْفَدُ
- وَتَشَكَّلَتْ فِرَقُ الضَّلاَلِ كَثِيفَةً=مَا أَبْشَعَ السُّفَهَاءِ حِينَ تَجَنَّدُوا !
- لِإِبَادَةِ الإِسْلاَمِ كَانَ حِسَابُهُمْ=خَطَأً لِأَنَّ الْحَقَّ دَوْماً يَخْلُدُ
- جَاءَتْ (يَهُودُ)وَ(أَشْجَعٌ ) بِغَزَارَةٍ=وَ(بَنُو فَزَارَةَ) وَ( الْأُسُودُ) تَحَشَّدُوا
- وَ(بَنُو قُرَيْظَةَ) في (الْمَدِينَةِ) جَيْشُهَا=مَنْ بِالْخِيَانَةِ طَيْفُهُ يَتَجَسَّدُ
- وَ(كِنَانَةُ) احْتَشَدَتْ بِجُنْدٍ طَامِعٍ=وَالْكُلُّ فِي دَرْبِ الضَّلاَلِ مُقَيَّدُ
- وَالْمُشْرِكُونَ تَعَجَّبُوا مِنْ أَمْرِهِمْ=(فَيَهُودُ) تَدْعُوهُمْ لِكَيْ يَتَوَعَّدُوا
- قَدْ مَالَ قَائِلٌهٌمْ وَقَامَ مُسَائِلاً=عَنْ دِينِ (أَحْمَدَ) فَهْوَ نُورٌ يُنْشَدُ
- يَدْعُو إِلَى الْإِحْسَانِ فِي تَشْـرِيعِه=يَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ فَهْوَ الْمُنْجِدُ
- قَالَ الْيَهُــــودُ لِأَهْلِ (مَكَّةَ) فَجْأَةً=أَصْنَامُكُمْ خَـيْرٌ كَبِيرٌ فَاعْـــبُدُوا
- بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ هُـــمْ قَدْ آمَنُوا=حَقَّـتْ عَلَيْهِمْ لَعْنَةٌ فَتَبَدَّدُوا
- أَيْنَ النَّصِيرُ لِغَيِّهِمْ وَضَلاَلِهِمْ=وَبِنُورِ رَبِّ النَّاسِ لَمَّا يَهْتَـدُوا ؟!!!
- وَدَعَى الْيَهُودُ شُيُوخَ (غَطْفَانَ) الَّتِي=خَرَجَتْ بِجُنْدٍ لَيْسَ يَعْنِيهَا حَدُ
- وَ(بَنُو النَّضِيرِ) وَ(قَيْنُقَاعُ) تَكَاتَفُوا=وَتَسَابَقَتْ أَشْبَاحُهُمْ وَتَجَسَّدُوا
- وَتَشَاوَرَ(الْمُخْتَارُ): كَيفَ خَلاَصُنَا ؟!!!اَلْأَمْرُ شُورَى بَيْنَكُمْ وَمُمَـهَّدُ
- (سَلْمَانُ) يَا ابْنَ الْفُرْسِ هَذَا مَوْقِفٌ=يَحْـتَـاجُ رَأْيَـكَ إِنَّ رَأْيَـكَ يُــرْشِدُ
- هَذَا هُوَ الرَّحْمَنُ أَلْهَمَكَ الْهُدَى=لَقَدِ اهْتَدَيْتَ بِهَدْيِهِ سَتُسَدَّدُ
- لِلْخَنْدَقِ الْمَيْمُونِ سَارَعَ عَقْلُهُ=حَفَرُوهَ فِي صَبْرٍ وَرَبُّكَ يَسْنِدُ
- قَامَ (ابْنُ وُدٍّ) بِاقْتِحَامٍ سَاجِرٍ=(عَمْرُو بْنُ وُدٍّ ) بَاطِشٌ مُتَشَـدِّدُ
- هُوَ فَارِسُ الشِّرْكِ الْعَنِيدُ بِطَبْعِهِ=تَحْدُوهُ نَــفْسٌ فِي الْوَغَى لاَ تَبْلُدُ
- هَتَفَ (ابْنُ وُدٍّ) لِلنِّزَالِ مُنَادِياً=خَشِيَ الْكُمَاةُ نِزَالَهُ فَتَرَدَّدُوا
- زَأَرَ (ابْنُ عَمِّ مُحَمَّدٍ) فِي وَجْهِهِ=وَكَأَنَّهُ بَيْنَ الْفَوَارِسِ جَلْمَدُ
- اَللَّهُ أَكْبَرُ يَا (عَلِيُّ) تَقُولُهَا=أَهْوَى ابْنَ (ابْنَ وُدٍّ ) فِي الدِّمَاءِ مُهَنَّدُ
- أَذِنَ الْإِلَهُ بِنُورِ فَجْرٍ بَاثِقٍ=لِلْحَقِّ إِنَّ الحَقَّ دَوْماً يَصْعَدُ
- هَذَا ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُومُ بِدَوْرِهِ=وَلِنُصْرَةِ الدِّينِ الْحَنِيفِ يُمَهِّدُ
- وَيَشَاءُ رَبُّكَ أَنْ تَهِيجَ عَوَاصِفٌ=خَلَعَتْ خِيَامَ الْأَشْقِيَاءِ فَــأُجْهِدُوا
- رَحَلَ الْبُغَاةٌ بِمَكْرِهِمْ وَخِدَاعِهِمْ=وَالْمُؤْمِنُونَ بِجُنْدِ رَبِّكَ أُيِّدُوا
- يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَاب..إِنَّكِ آيَةٌ=لِلسَّائِلِينَ وَإِنَّ مَجْدَكِ يُقْصَدُ
- يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ هَذَا مَــــجْدُنَا=اَللَّهُ يَشْهَدُ وَالْمَلاَئِكُ تَشْهَدُ
- يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَاب كَمْ مِنْ مَوْقِــفٍ=لِلْمُصْطَفَى خَاضَ الْمَعَارِكَ يَسْعَدُ
- وَتَلَمَّسَتْ كُلُّ الْقَبَائِلِ وُدَّهُ=وَتَسَاءَلَتْ أَيْنَ الْأَمِينُ مُحَمَّدُ
- لِلْعَفْوِ نَقْصِدُهُ (فَأَحْمَدُ) رَحْمَةٌ=لِلْعَالَمِينَ وَلِلْخَلاَئِقِ سَيِّدُ
- بِالْحَقِّ نَادَى الْمُسْلِمُونَ وَجَاهَدُوا=إِنَّ الْغَـنِيمَةَ لَمْ تَكُنْ تُتَعَمَّدُ
- وَبِفَضْلِ خَالِقِنَا وَصِدْقِ رَسُـــولِنَا=كَانَتْ دَلِيلَ النَّصْرِ فَهْوَ مُؤَكَّدُ
- اَلْأَمْرُ أَمْرُ اللَّهِ لاَ أَمْرُ الْهَوَى=وَالنَّصْرُ كَانَ حَلِيفُنَا لاَ يَبْعُدُ
- يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ مَجْدُكِ خَالِدٌ=وَعَلَى لِسَانِ الْمُسْلِمُينَ مٌرَدَّدُ
- يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ هَذَا قُدْسُنَا=لِلْأَهْلِ يَرْنُو لِلسَّلاَمِ مُؤَيِّدُ
- يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ إِنَّ شَهِيدَنَا=فِي الْخُلْدِ يَحْيَا فِي الْجِنَانِ مُسَوَّدُ
- يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ هَذَا حَالُنَا=اَلسِّلْمُ ضَاعَ وَكُلُّ بَابٍ يُوصَدُ
- اَلْقُدْسُ يَشْكُو مِنْ عَدُوٍّ غَاشِمٍ=ظَلَمَ الْأَنَامَ وَظَلَّ دَهْراً يُفْسِدُ
- اَلْقُدْسُ نَادَى : أَيْنَ أَبْطَالُ الْوَغَى=لِيُفَكِّكُوا أَسْرِي لِكَيْ يَتَنَهَّدُوا
- يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ إِنِّي مُؤْمِنٌ=لِلْمٌصْطَفَى أُصْغِي وَلاَ أَتَرَدَّدُ
- يَا غَزْوَةَ الْأَحْزَابِ إِنِّي رَاجِعٌ=لِلْقُدْسِ يَوْماً وَالْعَدُوُّ مُبَدَّدُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {23} مُعَلَّقَةُ..فِلِسْطِينُ..الْحَبِيبَةْ(عَوْدَةُ..الْأَمْجَادْ)
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- فِلِسْطِينُ الْحَبِيبَـةُ يَا عُيُونِي=ذَرَفْتِ الدَّمْعَ مِنْ كُلِّ الْجُفُونِ
- دُمُوعُ اللَّاجِئِينَ جَرَتْ كَبَحْرٍ=عَمِيقٍ فَيْضُهُ كَأْسُ الْمَنُونِ
- فِدَائِـيٌّ فِدَائِيٌّ أمِينٌ=عَلَى أَرْضِي عَلَى بَلَدِي الْأَمِينِ
- أَخُوضُ الْهَوْلَ وَالدُّنْيَا بِكَفِّـي=وَكَفُّ اللَّهِ لِلْقُدْسِ الْحَنُونِ
- أُنَاجِي الْقُدْسَ مِنْ أَعْمَاقِ قَلْبِي=تَسِحُّ الْعَيْنُ بِالدَّمْعِ الْهَتُونِ
- يَقُولُ الطِّفْلُ:يَا أَبَتِي أَجِبْنِي=بِلاَدُ الْعُرْبِ كَالْأَسَدِ السَّجِينِ؟!!!
- فَقُلْتُ:”بُنَيَّ إِنَّ الْقُدْسَ لَهْفَى=لِتَشْهَدَ مَصْرَعَ الْبَاغِي الْخَؤُونِ”
- فِلِسْطِينُ الْعَزِيزَةُ إِنَّ نَفْــسِي=تَتُوقُ لِيَوْمِ لُقْيَاكِ الثَّمِينِ
- تَهُونُ النَّفْسُ وَالدُّنْيَا جَمِيعاً=لِحَقٍّ وَاضِحٍ عَبْرَ الْقُرُونِ
- نِضَالٌ دَائِمٌ وَالْعِزُّ فِينَا=بِحَمْدِ اللَّهِ وَالْحَقِّ المُبِينِ
- كَلاَمُ رَسُولِنَا يَهْدِي جُنُوداً=حُمَاةَ الْحَقِّ بِالْكَلِمِ السَّمِيـنِ
- .رَسُولَ اللَّهِ يَا خَيْرَ الْبَرَايَا=لَعَلَّكَ سَامِعٌ كُلَّ الْأَنِينِ
- بِحَقِّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي=عَلَى دَرْبِي عَلَى حُبِّي الْمَكِينِ
- أُنَادِي جَمْعَنَا مِنْ كُلِّ فَجٍّ=وَكُلَّ النَّاسِ لِلْحَقِّ الْمَـتِينِ
- وَهَذِي أُمَّتِي لِلْحَقِّ لَهْفَى=بِكُلِّ الْجِدِّ وَالْحُبِّ الدَّفِينِ
- إِلَى وَطَنٍ يُنَادِينَا بِشَوْقٍ=وَنَارُ الْوَجْدِ لِلْأَمَلِ الطَّعِينِ
- تَسِيلُ دِمَاؤُنَا لِفِدَاءِ حَقٍّ=نُعِيدُ بِلاَدَنَا مَسْرَى الْأَمِينِ
- وَهَذَا الْمَوْتُ نَحْمِلُهُ لِخَصْمٍ=عَنِيدٍ مَالَهُ حُبٌّ لِدِينِي
- عَدُوٌّ فَاجِرٌ وَغْدٌ لَئِيمٌ=وَوَحْشٌ طَبْعُـهُ بَقْرُ الْبُطُونِ
- بِقَلْبٍ أَسْوَدٍ كَالْفَحْمِ يَهْفُو=لِقَتْلِ الْأُمِّ تَحْمِلُ بِالْجَنِينِ
- سَنُقْسِمُ بِالشَّهِيدِ وَكُلِّ طِفْلٍ=تَيَتَّمَ مِنْ عَدُوٍّ مُسْتَهِينِ
- وَنَقْذِفُ بِالْحِجَارَةِ كُلَّ ذِئْبٍ=سَنَسْحَقُهُ لِحَقٍّ مُسْتَبِينِ
- نُلَقِّنُهُ نُعَلِّمُهُ دُرُوساً=وَنَتْرُكُهُ كَطِـفْلٍ مُـسْتَكِينِ
- بِكُلِّ كَتَائِبِ الْإِيمَانِ تَعْدُو=وَجُنْدُ اللَّهِ فَوْقَ ذُرَى السَّفِينِ
- عِقَابُ إِلَهِنَا لِيَهُودَ خُلْدٌ=جَحِيمُ اللَّهِ لِلْوَغْدِ اللَّعِينِ
- حَلَفْنَا أَنَّنَا مَهْمَا فَقَدْنَا=شَهِيداً أَوْ جَرِيحاً فِي السُّجُونِ
- سَنَمْضِي لِلنِّضَالِ بِكُلِّ عَزْمٍ=تَرَكْنَا الْأَمْرَ لِلَّهِ الْمُعِينِ
- نُحِسُّ بِنَصْرِنَا دَوْماً بِجُهْدٍ=وَإِيمَانٍ كَمِطْرَقَةِ الْقَيُونِ
- أَََأَوْلاَدَ الْأُسُودِ بِكُلِّ وَقْتٍ=سَنَأْخُذُ حَقَّنَا أَخْذَ الْقَمِينِ
- هَلُمُّوا يَا بِلاَدَ الْعُرْبِ هَيَّا=نُعِيدُ الْعِزَّ لِلْقُدْسِ الْحَزِينِ
- تُضِيءُ مَآذِنٌ لِلْقُدْسِ سَعْداً=بِعَوْدَةِ أَهْلِهَا بَعْدَ الشُّجُونِ
- وَتَضْحَكُ أُمُّنَا وَتَقُومُ لَهْفَى=لِحَضْنِ وَلِيدِهَا بَعْــدَ الْحَنِينِ
- أَحَقًّا؟!!! إِنَّ أَبْنَــائِي بِجَنْبِي=صَلاَحُ الدِّينِ وَضَّاءُ الْجَبِينِ
- وَكَيفَ طَرَدْتَهُمْ وَمَحَوْتَ ظُلْماً؟!!!=وَكَيفَ فَتَحْتَ أَبْوَابَ السُّجُونِ؟!!!
- صَلاَحُ الدِّينِ يَا أُمِّي كَفَانِي=دُعَاؤُكِ بِالسَّدَادِ مِنَ الْمُعَينِ
- لَقَدْ سَامَحْتُ أَعْدَائِي لِأَنِّي=تَلَقَّنْتُ السَّمَاحَةَ نَهْجَ دِينِي
- رَسُولُ اللَّهِ عَلَّمَنِي سَقَانِي=سَمَاحَةَ شِرْعَةِ الْهَادِي الْأَمِينِ
- صَدَقْتَ..بُنَيَّ إِنَّ الْحَقَّ سَمْحٌ=عَدَيمُ الْكَنِّ لِلْحِقْدِ الدَّفِينِ
- يَهُودُ الظُّلْمِ فَلْتَسْقُطْ وَتَخْسَأْ=تَشُمُّ جِوَارَهَا نَتَنَ الْعَطِينِ
- لَقَدْ خَانُوا نَبِيَّ اللَّهِ طَهَ=وَخَانُوا عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ حِينِ
- فَلاَ تَهْدَأْ أَخَا الإِسْلاَمِ تَأْمَنْ=فَأَهْلُ يَهُودَ رَمْـزٌ لِلْمُجُونِ
- بِحَبْلِ اللَّهِ فَاسْتَمْسِكْ قَوِيًّا=وَكُنْ لِلْحَقِّ صَارُوخَ الطَّحُونِ
- عُيُونُ اللَّهِ مَا نَامَتْ..رَفِيقِي=وَعَوْنُ اللَّهِ لِلْجُنْدِ الْخَشِينِ
- جُنُودُ الْحَقِّ يَجْمَعُنَا لِوَاءٌ=لِأَنَّ جُنُودَنَا أُسْدُ الْعَرِينِ
- أَلَسْنَا قَادَةً لِلْحَقِّ نَمْضِي=كَمَا كَانَ الْجُدُودُ بِلاَ ضَنِينِ ؟!!!
- عُيُونُ النَّاسِ نَائِمَةٌ وَإِنَّا=بُنَاةُ حَضَارَةٍ فَوْقَ الْقَرِينِ
- تَمَسَّكْ يَا أَخِي بِالْحَقِّ دَوْماً=فَحَـقُّكَ عَائِدٌ حَقَّ الْيَقِينِ
- وَدِينَ اللَّهِ فَالْزَمْ يَا صَدِيقِي=تَشَبَّثْ بِالتُّقَى خَيْرِ الْحُصونِ
- أَلاَ إِنَّ الْحَيَاةَ بِكُلِّ عِزٍّ=بِقُوَّةِ دِينِنَا لِلْمُسْتَعِينِ
- سَنَدْخُلُ قُدْسَنَا سَنُعِيدُ مَجْداً=بَنَاهُ جُدُودُنَا عَبْرَ الْقُرُونِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُونْ {24} مُعَلَّقَةُ..قِفْ نَبْكِ لَيْلَى وَالدِّيَارَ طَوِيلَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- قِفْ نَبْكِ لَيْلَى وَالدِّيَارَ طَوِيلَا=وَنُكَابِدِ الْأَحْزَانَ وَالتَّهْوِيلَا
- عَيْنَيَّ جُودَا بِالدُّمُوعِ وَخَفِّفِي=آهَاتِ قَلْبِي تِلْكَ تُحْزِنُ جِيلَا
- أَرَأَيْتِ أَقْسَى مِنْ دِيَارٍ وَدَّعَتْ=قَلْبِي وَدَقَّتْ لِلْوَدَاعِ طُبُولَا
- أَخْفَتْ شُجُوناً وَالْمَآسِي سَطَّرَتْ=سِفْرَ التَّجَنِّي لِلْحَيَاةِ رَحِيلَا
- هَلَّتْ دُمُوعِي وَالْعُيُونُ تَأَثَّرَتْ=وَاللَّيْلُ نَادَى أَحْضِرُوا الْمِنْدِيلَا
- وَفُجِعْتُ فِي الْأَحْبَابِ أَلْمَحُ إِثْرَهُمْ=ــ يَا دَارَ لَيْلَى فِي الْمَسَاءِ ــ طُلُولَا
- وَدَّعْتُهُمْ بِمَدَامِعِي وَتَوَقَّفَتْ=ضَرَبَاتُ قَلْبِي فَاحْذَرِ التَّأْوِيلَا
- إِنَّ الَّذِينَ فَقَدْتُهْمْ مِنْ لَوْعَتِي=أَشْتَاقُ بَعْدَهُمُ الْحِمَامَ خَلِيلَا
- مَا لِلْحَيَاةِ تُسِيئُنَا بِرَحِيلِهِمْ!!!=وَنَعِيشُ بَعْدَهُمُ الْحَيَاةَ عَوِيلَا
- يَا صَاحِبِي هَوِّنْ عَلَيَّ وَخَلِّنِي=أَسَعُ الدِّيَارَ وَأَهْلَهَا تَقْبِيلَا
- قَلْبِي يَئِنُّ لِأَجْلِهِمْ مُسْتَوْحِشاً=أَغْلَى الْأَحِبَّةِ بُكْرَةً وَأَصِيلَا
- خَلَعُوا الْفُؤَادَ مِنَ الْأَسَى وَتَغَيَّبُوا=يَا دَارُ عَنِّي مَا ابْتَغَيْتُ مَقِيلَا
- تَتَابَعُ الْأَحْدَاثُ حَتَّى غَيَّبَتْ=عَقْلِي وَلَمْ أَرَ لِلْخُيُولِ صَهِيلَا
- لَيْلَايَ تَكْتُبُنِي بِحِضْنِ رُمُوشِهَا=تَهْوَى فُؤَادِي وَارْتَأَتْهُ جَمِيلَا
- وَتَمَسَّكَتْ بِي فَارِساً مُتَشَبِّعاً=بِكِتَابِ رَبِّي يُكْثِرُ التَّرْتِيلَا
- وَتَحَفَّزَتْ لِلِقَائِنَا بِشَعِيرَةٍ=مَحْمُودَةٍ قَدْ أَثْرَتِ التَّدْوِيلَا
- رَحَلَتْ عَنِ الصَبِّ الَّذِي رَضِيتْ بِهِ=قَدْ آثَرَتْهُ وَأَشْبَعَتْهُ قَبُولَا
- لَكِنَّهَا الْأَيَّامُ تَطْوِي صَفْحَةً=مِنْ حُبِّنَا لَمْ تَعْرِفِ التَّقْفِيلَا
- جَارَتْ عَلَيْنَا وَالشَّدَائِدُ لَاعَبَتْ=تِلْكَ الدِّيَارَ تُؤَمِّلُ التَّرْحِيلَا
- لَكِنَّ لَيْلَايَ الْجَمِيلَةَ قَلْبُهَا=بِصَفَائِهِ لَمْ يُغْلِقِ الْمَحْمُولَا
- جَادَتْ بِصَفْحَتِهَا عَلَى الْفِيسِ الَّذِي=أَلِفَ التَّوَاصُلَ بَيْنَنَا قِنْدِيلَا
- قَلْبَانِ عَاشَا بِالْمَحَبَّةِ جَنَّةً=بِالْحُبِّ تُطْلِقُ وَاقِعاً مَغْلُولَا
- أَغْمِضْ عُيُونَكَ وَامْضِ مُتَّخِذاً لَهَا=مِنْ وَاقِعِ الْحُبِّ الْعَفِيفِ دَلِيلَا
- وَاشْرَبْ بِفِطْرَتِكَ السَّلِيمَةِ كَأْسَهَا=وَادْعُ الْإِلَهَ يُحَقِّقِ الْمَأْمُولَا
- وَتَرَقَّبِ الْفَجْرَ الْجَمِيلَ مُصَلِّياً=بِاللَّيْلِ وَاسْأَلْ رَبَّنَا التَّسْهِيلَا
- وَاحْمَدْهُ وَاشْكُرْ فَضْلَهُ بِضَرَاعَةٍ=مَا كَانَ يَوْماً لِلْمُحِبِّ خَذُولَا
- وَاذْرِفْ دُمُوعَكَ خَاشِعاً مُتَذَلِّلاً=إِيَّاكَ أَنْ تَنْسَى الْإِلَهَ قَلِيلَا
- وَاسْلُكْ طَرِيقَ الصَّالِحِينَ تَفُزْ بِهِمْ=وَيُرِيكَ رَبُّكَ فَضْلَهُ الْمَوْصُولَا
- وَارْحَمْ فُؤَادَكَ مِنْ {مَطَبَّاتِ} الْهَوَى=وَخُذِ الْمَحَبَّةَ لِلْإِلَهِ دَلِيلَا
- وَاتْرُكْ رَفِيقَ الْغَيِّ فِي طُرُقَاتِهِ=إِيَّاكَ أَنْ تَشْقَى بِهِ تَضْلِيلَا
- لَا تَرْضَ إِلَّا صَاحِباً خَلُصَتْ بِهِ=آيُ الْكُمَالِ وَصَادَقَتْهُ طَوِيلَا
- فَاتْرُكْ هُوَاةَ الْجَهْلِ لَا تَعْبَأْ بِهِمْ=إِيَّاكَ أَنْ تَرْضَى الْغَدَاةَ جَهُولَا
- وَتَعَهَّدَنَّ خُطَاهُمُ بِتَبَاعُدٍ= إِيَّاكَ أَنْ تَطَأَ الدُّرُوبَ وُحُولَا
- فَاخْتَرْ جَلِيساً صَالِحاً تَصْعَدْ بِهِ=قِمَمَ الْجِبَالِ وَحَاذِرِ الْمَرْذُولَا
- تَسْمُو بِعِفَّتِهَا النُّفُوسُ وَتَرْتَقِي=وَتَحُوزُ عِنْدَ رُقِيِّهَا التَّفْضِيلَا
- يَا سَائِلِي عَنْ حُبِّهِمْ عَرِّجْ عَلَى=بَحْرِ الْهَوَى وَتَمَنَّهُ التَّفْصِيلَا
- يُخْبِرْكَ أَنَّ الْحُبَّ سِرٌّ كَامِنٌ=فِي قَلْبِ مَنْ عَاشَ الْحَيَاةَ جَلِيلَا
- فَاكْتُمْ ضَمِيرَكَ لَا تَبُحُ وَتَمَنَّعَنْ=إِنْ جَادَلُوكَ لِتُكْثِرَ التَّعْلِيلَا
- وَخُذِ الْمَكَارِمَ مِنْ كِتَابٍ خَالِدٍ=قُرْآنِ رَبِّكَ وَافْهَمِ التَّنْزِيلَا
- خَلِّ الْبُكَاءَ لِسَاعَةٍ مَحْمُودَةٍ=ونَشِيجَهُ وَتَجَمَّلَنْ تَجْمِيلَا
- فَاللَّهُ أَجْمَلُ مَا يَكْونُ جَمَالُهُ=وَيُحِبُّ أَنْ تَبْقَى بِهِ مَشْمُولَا
- وَمُحَمَّدٌ قَدْ ظَلَّ أَجْمَلَ قُدْوَةٍ=وَاخْتَارَهُ اللَّهُ الْعَظِيمُ رَسُولَا
- مَا كَانَ فِي قَلْبِ الْحَيَاةِ مُرَفَّهاً=بَلْ عَاشَ يَبْنِي أَنْفُساً وَعُقُولَا
- دَعْنِي لِأَمْدَحَ فِي عُلَاهُ مُظَفَّراً=بِنَدَاهُ يَبْعَثُ شَطْرَتِي إِكْلِيلَا
- فَلَقَدْ قَضَيْتُ الْعُمْرَ أَمْدَحُهُ هُدًى=وَاللَّهُ أَهْدَى جَاهَهُ التَّكْمِيلَا
- زَكَّاهُ فِي قُرْآنِهِ تَنْزِيلِهِ=وَأَعَزَّهُ فَاسْتَعْذَبَ التَّهْلِيلَا
- أَرَأَيْتَ أَخْلَاقاً تَعَاظَمَ شَأْنُهَا=كَخَلَاقِ أَحْمَدَ قَدْ أَعزَّ ذَلِيلَا؟!!!
- سَوَّاهُ رَبُّ النَّاسِ مِنْ عَلْيَائِهِ=لِيُصَدِّقَ الرُّسْلَ الْكِرَامَ قَبِيلَا
- ويَكُونَ خَاتَمَهُمْ بِأَجْمَلِ شِرْعَةٍ=وَيُبَارِكَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَا
- وَيُتَمِّمَ الْأَخْلَاقَ أَكْرَمَ مُرْسَلٍ=ذَا مَبْدَأٍ لَا يَقْبَلُ التَّحْوِيلَا
- أَرْسَى لِكُلِّ الْعَالَمِينَ جَمَالَهَا=مَا زَالَ فِي كُلِّ الدُّنَا قِنْدِيلَا
- صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا وَتَوَسَّلُوا=لِلَّهِ يُعْطِيهِ رِضاً وَقَبُولَا
- فَيَكُونُ أَعْظَمَ شَافِعٍ وَمُشَفَّعٍ=وَاللَّهُ يُؤْتِي أَحْمَدَ التَّوْسِيلَا
- أَمَلُ الْمَعِيشَةِ قَدْ بَدَا مَنْقُولَا=وَكَفَي بِرَبِّكَ حَافِظاً وَوَكِيلَا
- كَبَدٌ خُلِقْنَا فِيهِ يَا أَحْبَابَنَا=تَرْنِيمُهُ تَرَكَ الْفُؤَادِ عَلِيلَا
- كُتِبَ الشَّقَاءُ عَلَى الْعِبَادِ كَمِحْنَةٍ=قَدْ غَيَّبَتْ عَقْلِي فَضَلَّ سَبِيلَا
- يَعْدُو كَوَحْشٍ فِي الْفَلَاةِ مُدَمِّرٍ=تَرَكَ الْمُهَجَّرَ إِثْرَهَا مَقْتُولَا
- وَالنَّاسُ تَنْظُرُهُ فَتَرْجِعُ إِثْرَهَا=بِفُؤَادِ صَبٍّ لَمْ يَعُدْ مَشْلُولَا
- مُتَأَمِّلٍ بِحَيَاتِهِ قَدْ خَالَهَا=تَقْسُو فَأَلْفَى قَلْبَهُ مَقْفُولَا
- مَا بَالُنَا قَدْ هَانَ سَابِقُ مَجْدِنَا؟!!!=وَالْآنَ أُشْبِعَ قَوْمُنَا تَنْكِيلَا؟!!!
- رَخُصَ ابْنُ آدَمَ عِنْدَ مَنْ خَالَ الدُّنَا=مِلْكاً لَهُ وَتَعَمَّدَ التَّجْهِيلَا
- وَأَقَامَ دِيناً لَا يُخَالِفُ نَهْجَهُ=خَالَ الْمُتَيَّمَ شَاعِراً ضِلِّيلَا
- يَا رَبِّ فَارْحَمْ ذُلَّنَا وَتَوَلَّنَا=أَتَرَى ابْنَ آدَمَ فِي السُّجُونِ نَزِيلَا؟!!!
- فَلَقَدْ رَأَيْتُ بِحُكْمِ دَهْرِي حَيَّةً=تَجْتَاحُ وَضْعِي فِي الْحَيَاةِ قَلِيلَا
- فَعَجِبْتُ مِنْ حَالِي الْبَغِيضِ وَوَضْعِهِ=فَصَّلْتُ فِيهِ مَآلَهُ تَفْصِيلَا
- أَصْبَحْتُ فِي سَاحِ الْحَيَاةِ مُضَلَّلاً=وَغَدَوْتُ فِي سِرْبِ الْكِرَامِ بَخِيلَا
- أَجِدُ الْغَلَاءَ يَشُدُّنِي فِي هُوَّةٍ=أَصْبَحْتُ فِيهَا تَائِهاً مَنْحُولَا
- لِمَ يَا زَمَانُ تَدُورُ فَوْقَ رُؤُوسِنَا=وَتَحُطُّ فَوْقَ رُؤُوسِنَا التَّفْشِيلَا؟!!!
- عِشْنَا وَلَمْ نَحْصُدْ حَصِيلَةَ سَعْيِنَا=وَالْجَاهِلُونَ تَوَسَّدُوا التَّحْلِيلَا
- إِنْ كُنْتَ فِي حَقٍّ دَعَوْا أَنْذَالَهُمْ=تُلْقِي عَلَيْكَ مِنَ الْجَحِيمِ وَبِيلَا
- يَا لَائِمِي مَهْلاً فَقَدْ طَالَ الْمَدَى=وَحُثَالَةٌ قَدْ آثَرُوا التَّحْوِيلَا
- يَا ابْنَ الْأَكَابِرِ قُمْ وَصَطِّبْ صَفْحَةً=صَوَّرْتَ فِيهَا مَسْرَحاً مَسْدُولَا
- أَلَّفْتَ فِيهَا مَا تَسَنَّى خِلْسَةً=وَنَشَرْتَ أَبْوَاباً دَنَتْ وَفُصُولَا
- عِشْتَ الْحَيَاةَ مُرَفَّهاً وَمُنَعَّماً=مَا رُمْتَ فِي سُوقِ الْحَيَاةِ دَخِيلَا
- فَدَعِ الشُّقَاةَ وَقَدْ تَدَمَّرَ حُلْمُهُمْ=وَغَدَوْا بِتَيَّارِ الشَّقَاءِ مُثُولَا
- كَدُّوا فَكَانَ الْكَدُّ آخِرَ حُلْمِهِمْ=وَسَعَوْا فَذَاقُوا مِنْكُمُ التَّرْذِيلَا
- إِنَّا وَإِنْ جَارَ الزَّمَانُ أُبَاتُهُ=وَالْحَقُّ فِينَا يَغْلِبُ التَّمْثِيلَا
- وَلَسَوْفَ نَمْضِي لِاتِّحَادٍ مُنْصِفٍ=لَمْ يُلْقِ فِي قَلْبِ الْجَحِيمِ فَصِيلَا
- قِفْ يَا زَمَانُ لَنَا وَأَلْقِ تَحِيَّةً=وَاخْضَعْ وَأَعْلِ نِدَاءَنَا الْمَشْلُولَا
- جُرْتَ الْعَشِيَّةَ وَاتَّخَذْتَ رِجَالَنَا=هُزُواً لِتَشْفِيَ فِي الْخَفَاءِ غَلِيلَا
- وَهَزَمْتَ فِينَا نَخْوَةً عَرَبِيَّةً=وَبُطُولَةً مَا أَخْفَتِ التَّطْوِيلَا
- وَقَرَعْتَ سِنَّ الْحَرْبِ فَوْقَ رُؤُوسِنَا=فَعَوَتْ ذِئَابُ الْعُهْرِ تَخْطَفُ مِيلَا
- بَعْدَ التَّفَكُّكِ فِي الْعِرَاقِ وَآلِهِ=حَامَتْ نُسُورُ الذُّلِّ تَكْتُبُ قِيلَا
- لَاهُمَّ بُومٌ نَاعِقٌ مُتَخَبِّطٌ=خَبَطَ الْبِلَادَ وَأَهْلَهَا تَطْبِيلَا
- وَمَضَى يَجُوسُ خِلَالَ دَارٍ أُلْغِيتْ=بِأَجِنْدَةِ التَّارِيخِ رَامَ أُفُولَا
- شُقُّوا الثِّيَابَ عَلَى الْعُرُوبَةِ { صَوِّتُوا}=يَا عُرْبُ {شِلْنَا} عَارَهَا تَحْمِيلَا
- نُوحُوا عَلَى طُولِ الْحَقِيقَةِ مُرُّهَا=مِنْ حَنْظَلٍ أَشْبَعْتُهُ تَخْلِيلَا
- يَا عُرْبُ هُنْتُمْ بَعْدَ طُولِ فِرَاقِنَا=وَالْغَرْبُ طَوَّلَ لَيْلَنَا تَطْوِيلَا؟!!!
- مَا عَادَتِ الْأَطْيَارُ تَعْزِفُ لَحْنَنَا!!!= مَا عَادَتِ الدُّنْيَا تُرِيدُ هَدِيلَا!!!
- مَا عَادَتِ الْغِزْلَانُ تَعْشَقُ أَهْلَهَا=كَلَّا وَلَا مَا أَصْدَرَتْهُ سَلِيلَا!!!
- يَا غَابَةَ الْغِرْبَانِ تَفْضَحُ أَهْلَهَا=وَنَعِيقُهَا قَدْ دَوَّخَ الْإِزْمِيلَا
- وَتَكَأْكَأَ الْمُتَكَأْكِئُونَ بِنَخْلِهَا=وَتَسَابَقُوا لِيُصَطِّبُوا التَّرْمِيلَا
- مَا عَادَ نَخْلٌ وَارِفٌ بِسُمُوقِهِ!!!=بَلْ عَادَ جُوعٌ يَبْتَغِي التَّنْشِيلَا!!!
- مَا عَادَتِ الدُّنْيَا كَسَابِقِ عَهْدِهَا=عَادَ الْخَرَابُ وَأَبْطَلَ التَّشْغِيلَا
- يَا خَيْرَ أَعْوَانٍ تُعِينُ عَلَى الْهُدَى=أَهْلاً بِكُمْ كِيْ تَحْمِلُوا التَّخْوِيلَا
- قُومُوا انْهَضُوا بِبِلَادِكُمْ يَفْتَحْ لَكُمْ=نَصْرُ الْإِلَهِ أَتَى لِيَسْحَقَ غُولَا
- يَا وَاحَةَ الْأَشْعَارِ سَاءَ قَرِينُنَا=وَالْبَوْحُ غَرَّدَ فِي سَمَاكِ حَوِيلَا
- وَتَحَوَّل النَّذْلُ الْمُنَمَّقُ شَاعِراً=وَتَسَلَّقَتْ نُطَفُ الدَّعِيِّ نَخِيلَا
- مَنْ لِلْيَتِيمِ إِذَا رَمَتْهُ رَزِيَّةٌ؟!!!=أَقَلَى الْحَيَاةَ مُفَضِّلاً عَزْرِيلَا؟!!!
- وَمَضَى يُفَتِّشُ عَنْ مَكَانٍ آمِنٍ=يَأْوِي لَهُ وَيُنَازِلُ الدَّرْفِيلَا
- أَرْجِئْ كَلَامَكَ وَاصْطَبِرْ مُتَرَقِّباً=أَنْ يَبْعَثَ الرَّحْمَنُ هَذَا النِّيلَا
- فَيُخَضِّرَ الْمَجْدُوبَ فِي فَلَوَاتِهَا=فَتَرَى جِنَاناً فُجِّرَتْ وَسُهُولَا
- وَالشَّمْسُ تُشْرِقُ كَيْ تُمَتِّنَ زَرْعَهَا=وَالْوَعْدُ يَأْتِي هَانِئاً لِيُنِيلَا
- شَاءَتْ عِنَايَتُهُ مُرَاقَبَةَ الْوَرَى=فَتَكَتَّلُوا مِنْ بَعْدِهَا تَكْتِيلَا
- سَمِعُوا كَلَاماً لِلنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ=فَغَدَا الْكَلَامُ مَحَبَّةً وَسَبِيلَا
- وَتَوَجَّهُوا بِدُعَائِهِمْ لِإِلَهِهِمْ=حَيَّاهُمُ وَتَبَتَّلُوا تَبْتِيلَا
- حَلَّتْ بِهِمْ بَرَكَاتُ خَيْرٍ وَافِرٍ=وَغَدَوْا بِفَضْلِ الْمُسْتَعَانِ فُحُولَا
- اَلشِّعْرُ يَغْبِطُهُمْ بِجَنَّةِ خُلْدِهِمْ=وَالْغَيْثُ يَبْعَثُهُ الرَّحِيمُ هُطُولَا
- جَنَّاتُ عَدْنٍ تَحْتَفِي بِقُدُومِهِمْ=مَا عَدَّلُوا فِي صَحْنِهَا تَعْدِيلَا
- نَعِمُوا بِحُورِ الْعِينِ فِي حُجُرَاتِهَا=شَهِدُوا الْهَنَاءَ مَوَاسِماً وَفُصُولَا
- وَاسْتَمْتَعُوا بِجَمَالِهِنَّ وَكَبَّرُوا=رَبَّ الْخُلُودِ وَآثَرُوا التَّعْجِيلَا
- بِاللَّهِ دَعْنِي أُخْبِرَنْكَ بِشَأْنِهَا=مَلَكَاتُ حُسْنٍ شُكِّلَتْ تَشْكِيلَا!!!
- لَا تَسْأَلَنِّي وَالدَّلَالُ بِطَبْعِهَا=يُسْبِي الْمُشَاهِدَ أَذْرُعاً وَرُجُولَا
- يَتَغَنَّجَنَّ فَيَسْلُبَنَّ عُقُولَنَا=يَأْخُذْنَنَا مِثْلَ الْحَيَاةِ الْأُولَى
- فَإِذَا اشْتَهَيْتَ وِصَالَهَا لَمْ تَمْتَنِعْ=بَلْ سَبَّلَتْ لِقَرِينِهَا تَسْبِيلَا
- وَإِذَا رَغِبْتَ تَجَهَّزَتْ وَتَجَمَّلَتْ=وَدَعَتْكَ لِلْحُبِّ الْجَمِيلِ وُصُولَا
- لَحْنُ الْمَحَبَّةِ تَعْزِفَنْهُ بِنَفْسِهَا=وَلَئِنْ سَئِمْتَ تَدَخَّلَتْ تَدْخِيلَا
- تَرْنُو إِلَيْكَ وَسِحْرُهَا مُتَأَلِّقٌ=وَعُيُونُهَا شَهْدُ الْمَحَبَّةِ سِيلَا
- وَتَخَالُهَا وَالصَّدْرُ يَرْقُصُ هَائِجاً=مِثْلَ الْغَزَالِ تَشَبَّعَتْ تَبْجِيلَا
- يَا نَفْسُ مَالَكِ تَشْتَهِينَ بِلَهْفَةٍ=وَتُؤَمِّلِينِ نَوَالَهَا تَطْفِيلَا؟!!!
- فَضْلُ الْكَبِير مُسَجَّلٌ فِي خَلْقِهَا=اَللَّهُ أَكْبَرُ مَا ابْتَغَيْتُ بَدِيلَا
- اَللَّهُ أَكْبَرُ وَالْعِنَايَةُ لَاحَظَتْ=قَلْبَاً يُرَاقِبُ رَبَّهُ مَسْؤُولَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {25}مُعَلَّقَةُ..فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ..تَرِبَتْ يَدَاكْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- لَقَدْ طَالَ اشْتِيَاقُكِ لِلْقَرِينِ=إِلَى عَقْدٍ مِنَ الْحُبِّ الْمَتِينِ
- يُنَادِي الْحَقُّ فِي الدُّنْيَا جَمِيعاً=خَلَقْتُ النَّاسَ مِنْ مَاءٍ مَهِينِ
- حَيَاءُ الْخَلْقِ عَنْ فِقْهٍ مُفِيدٍ=حَيَاءٌ كَاذِبٌ سَبَبُ الشُّجُونِ
- فَإِنَّ حَيَاءَهُمْ عَيْبٌ وَنَقْصٌ=مُسَاوَمَةٌ عَلَى الدِّينِ الثَّمِينِ
- سِيَاسَةُ دِينِنَا حُبٌّ شَرِيفٌ=يُتَوَّجُ بِالزَّوَاجِ مِنَ الْقَرِينِ
- وَإِشْبَاعُ الْغَرِيزَةِ فِي حَلَالٍ=بِكُلِّ عَوَاطِفِ الْحُبِّ الْمَزِينِ
- أَلَمْ تَعْلَمْ بِأَنَّ بِنَاتِ حَوَّا=تُكِنُّ الْحُبَّ لِلزَّوْجِ الْخَشِينِ؟!!!
- نَظَافَةُ جِسْمِنَا تَحْوِي جَمَالاً=لِلُقْيَا أَهْلِنَا فِي كُلِّ حِينِ
- أَلَا إِنَّ السِّوَاكَ بِكُلِّ وَقْتٍ=فَضِيلَةُ دِينِنَا حُبُّ السَّنُونِ
- أَجَابَ رَسُولُنَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ=يَخُصُّ جَلَالَةَ الْحُبِّ الْمَكِينِ
- لَقَدْ وَصَفَ النَّبِيُّ بِكُلِّ صِدْقٍ=مَكَانَ الذُّلِّ لِلزَّانِي اللَّعِينِ
- وَسَعْدُ النَّاسِ فِي الْأَخْلَاقِ دَوْماً=هِيَ الْأَبْوَابُ لِلْفَتْحِ الْمُبِينِ
- وَحُبٌّ خَالِصٌ مِنْ كُلِّ نَفْسٍ=لِكُلِّ النَّاسِ لِلَّهِ الْمُعِينِ
- أَلَا إِنَّ الزَّوَاجَ يَكُونُ قَصْداً=لِبَيْتٍ آمِنٍ مِثْلَ الْعَرِينِ
- وَالِابْنُ كَأُخْتِهِ فَضْلٌ كَبِيرٌ=عَطِيَّةُ رَبِّنَا نُورُ الْعُيُونِ
- شَبَابٌ مُسْلِمٌ يَنْوِي زَوَاجاً=يَشُدُّ الْخَطْوَ لِلْحِصْنِ الْحَصِينِ
- خُذُوا التَّوْجِيهَ مِنْ أَخْلَاقِ طَهَ=فَحُبُّ الْمُصْطَفَى بَابُ الْيَقِينِ
- فَتَاةَ الدِّينِ فَلْتَبْذُلْ جُهُوداً=وَتَطْلُبْ وُدَّهَا طَلَبَ الْقَمِينِ
- تُحِبُّ الْبَيْتَ مِنْ قَلْبٍ وَفِيٍّ=وَتَرْعَى الْحُبَّ مِنْ رَأْيٍ رَصِينِ
- تُشَاوِرُ زَوْجَهَا فِي كُلِّ أَمْرٍ=وَتَرْضَى الْحَقَّ مِنْ عَقْلٍ رَزِينِ
- فَتَمْلَأُ بَيْتَهَا وَرْداً وَفُلًّا=وَتَسْقِي الزَّهْرَ مِنْ حِينٍ لِحِينِ
- فَيُخْرِجُ بَيْتُهَا نَبْتاً كَرِيماً=بِأَمْرِ اللَّهِ فِي كَافٍ وَنُونِ
- تُلَقِّنُ طِفْلَهَا حُبًّا لِدِينٍ=وَإِخْلَاصاً عَلَى طُولِ الْقُرُونِ
- وَلَا تَسْعَى لِحَدِّ النَّسْلِ كُرْهاً=فَحُبُّ اللَّهِ فِي حُبِّ الْجَنِينِ
- وَحَدُّ النَّسْلِ دَعْوَى مِنْ خَبِيثٍ=يُحِبُّ الْوَهْنَ لِلْحَبْلِ الْمَتِينِ
- فَتَاةً زَانَهَا خُلُقٌ حَمِيدٌ=تُزِيلُ الْهَمَّ مِنْ قَلْبِ الْحَزِينِ
- تُحِبُّ حَيَاتَهَا فِي الْبَيْتِ دَوْماً=مَعَ الْأَوْلَادِ وَالزَّوْجِ الْأَمِينِ
- تَلَقَّتْ عِلْمَهَا مِنْ حُبِّ طَهَ=فَتَحْفَظُ غَيْبَتِي سَعْدُ السَّكِينِ
- ..أَخَا الْإِسْلَامِ ذَاتُ الدِّينِ أَضْحَتْ=تُؤَمِّلُ فِيكَ زَوْجاً لِلسُّكُونِ
- إِذَا خَيَّبْتَهَا فِي نَيْلِ زَوْجٍ=أَمِينِ الْعَهْدِ لِلْحُبِّ الْمَصُونِ
- سَيَطْلُبُ وُدَّهَا زَوْجٌ لَئِيمٌ=يَخُونُ الْعَهْدَ ذَا سَبَبُ الْفُتُونِ
- وَقَدْ تَجِدُ الْمَعِيشَةَ فِي هَوَاهُ =كَسِجْنٍ مَا أَشَدَّ أَذَى السُّجُون
- وَذَاتُ الدِّينِ تُلْفِيهَا بِحُزْنٍ=وَزَعْزَعَةٍ وَفَيْضٍ مِنْ ظُنُونِ
- تُؤَنِّبُ نَفْسَهَا تَزْدَادُ سُخْطاً=تَسِحُّ الْعَيْنُ بِالدَّمْعِ السَّخِينِ
- تَعِيشُ حَيَاتَهَا نَغَماً حَزِيناً=غَزَالٌ صَامِتٌ صَمْتَ السَّجِينِ
- تَسَاهُلُكُمْ بِدِينِ الْحَقِّ أَمْرٌ=شَنِيعٌ شَأْنُهُ شَأْنُ الْجُنُونِ
- تَعَالِيمَ الشَّرِيعَةِ فَاتَّبِعْهَا= فَذَاتُ الدِّينِ كَالْعِقْدِ الثَّمِينِ
- تُنَظِّمُ بَيْتَهَا وَتَصُونُ بَعْلاً=تُجَانِبُ كُلَّ لَمْحٍ لِلْعُيُونِ
- وَلَا تَنْسَى الْأَمَانَةَ فِي غِيَابٍ=لِزَوْجٍ مُخْلِصٍ فَوْقَ السَّفِينِ
- فَتُضْفِي بَهْجَةً فِي كُلِّ شَيْءٍ=وَتُسْكِنُ بَعْلَهَا بَيْنَ الْجُفُونِ
- إِذَا غَابَ الْقَرِينُ وَعَادَ شَوْقاً=تُلَاقِي الزَّوْجَ بِالْقَلْبِ الْحَنُونِ
- بِذَاتِ الدِّينِ أَوْصَانَا حَبِيبِي=رَسُولُ الْحَقِّ فِي دُنْيَا وَدِينِ
- وَأَحْسَنُ كُلِّ خَلْقِ اللَّهِ طَهَ=مُعِينٌ لِلْفَقِيرِ وَلِلْمَنِينِ
- وَحُبُّ الْمُصْطَفَى نُورٌ لِقَلْبِي=فَيَكْرَهُ آفَةَ الْفِعْلِ الْمُشِينِ
- وَمَضْمُونُ الزَّوَاجِ بِخَيْرِ دِينٍ=وِقَاءُ النَّاسِ مِنْ دُنْيَا الْمُجُونِ
- لِمَالٍ أَوْ لِجَاهٍ أَوْ لِدِينٍ=وَبَعْضٌ يَبْتَغِي حُسْنَ الْجَبِينِ
- وَإِنَّ زَوَاجَنَا مِنْ ذَاتِ دِينٍ=كَفِيلٌ بِالْوُصُولِ إِلَى الضَّمِينِ
- وَأَحْسَنُكُمْ بِبَابِ اللَّهِ زَوْجٌ=يُكِنُّ لِأَهْلِهِ كُلَّ الْحَنِينِ
- فَيُطْعِمُ زَوْجَهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ=وَيَكْسُوهَا مِنَ الثَّوْبِ الثَّخِينِ
- أَلَا إِنَّ الزَّوَاجَ بِذَاتِ دِينٍ=سَبِيلُ الْعَيْشِ بِالْحُبِّ الْوَطِينِ
- إِذَا أَكْرَمْتَهَا مِنْ كُلِّ وَجْهٍ=دَعَاكَ اللَّهُ فِي أَهْلِ الْيَمِينِ
- إِذَا لَمْ تُعْطِهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ=سَتُلْفِيهَا كَإِنْسَانٍ زَبُونِ
- صَلَاحُ النَّاسِ فِي دِينٍ حَنِيفٍ=يُزِيلُ الْحُزْنَ بَلْ كُلَّ الْأَنِينِ
- أَلَا إِنَّ الْحَيَاةَ بِدِينِ طَهَ=بِدِينِ الْمُصْطَفَى دِينِ الْأَمِينِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {26} مُعَلَّقَةُ..وَأَنْتِ اللَّحْنُ..لِلْحُبِّ اكْتِمَالَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- أَحُبٌّ بَعْدَهُ هَجْرٌ يَسُودُ؟!!=وَلاَ نَدْرِي مَتَى اللُّقْيَا تَعُـودُ؟!!
- عَذَابُ الْحُبِّ أَضْنَى كُلَّ نَفْـسٍ=وَبَعْـدَ الْحُبِّ مَاذَا يَا عَبِيدُ؟!!
- مَلاَكُ الْهَجْرِ يُحْزِنُ كُلَّ رُوحٍ= كَأَنَّ الْحُزْنَ جَــبَّارٌ عَنِيدُ
- أَبَعْدَ الْهَجْرِ رَاحَةُ كُــــلِّ قَلْبٍ=مِنَ الْحُبِّ الْأَلِيمِ ؟! أَذَا يُفِيدُ؟!
- وَنَبْتُ الْحُبِّ يُولَدُ مِنْ عَـــذَابٍ=وَأُمْـنِيَةُ الْمُحِبِّ هِيَ الْخُـلُودُ
- عُيُونُ الْحُبِّ تَقْرَأُ كُـلَّ شَيْءٍ =عَلَى وَجْهِ الْمُحِـبِّ وَقَدْ تَـزِيدُ
- أَهَمْسُ الْحُبِّ يُمْسِي لِلتَّلاَشِي ؟!=وَيَفْنَى الْحُبُّ فِي قَلْبٍ يَذُودُ ؟!!!
- أَحَاسِيسُ الْقُلُوبِ تَمُوتُ عَفْواً=فَمَاذَا بَعْدَ ذَلِكَ يَا حَقُودُ؟!!!
- وَأُمْنِيَتِي هَنَائِي عِنْدَ قُرْبِي= وَرُؤْيَةُ مَنْ أُحِبُّ هِيَ الْمَزِيدُ
- أُفَضِّلُ وَحْدَتِي لِأَعِيشَ حُزْنِي=عَلَى الْمَاضِي فَقَدْ ضَاعَ السُّعُودُ
- أَبَعْدَ فِرَاقِ أَحْبَابِي هَـنَاءٌ ؟!!=أَبَعْدَ الضَّنْكِ فَتْحٌ أَمْ سُدُودُ؟!!
- حَيَاتِي كُلُّهَا نَغَمٌ حَزِينٌ=وَمِجْدَافِي تَكَـسَّـرَ يَا عَمِيدُ
- أَبَعْدَ ضَيَاعِ أَحْلاَمِي وَسَعْـدِي= يَعُودُ السَّعْـدُ أَبْلُغُ مَا أُرِيدُ؟!!
- عَزَائِي صِدْقُ إِيمَانِي بِرَبِّي=فَرَبِّي فِي الصِّعَــابِ هُوَ الْوَدُودُ
- فُؤَادِي قُمْ بِنَا نَمْضِي بَعِــيداً=نُعِيدُ الْحُلْمَ قَدْ طَالَ الصُّـــدُودُ
- صَدِيقِي قَدْ غَدَا أَعْدَى عُــدَاتِي=فَمِنْهُ تَغَيَّبَ الْعَـــقْلُ السَّديدُ
- وَجَاءَ النَّجْمُ فِي لَيْلِي حَـــــنُوناً =أَضَاءَ الدَّرْبَ فَابْتَسَمَ الْوُجُـــودُ
- أُنَاجِي النَّجْمَ فِي الْآفَاقِ شَوْقاً=فَيُؤْنِسُنِي وَتُضْنِينِي الْجُهُودُ
- يَفِيضُ النُّورُ يَمْلَأُ سَــاحَ قَلْبِي= يَطُولُ اللَّيْلُ يَزْدَادُ الْهُجُودُ
- وَنَجْمِي صَارَ يَسْـــأَلُنِي كَثِيراً=تُنَاجِينِي أَنَا ؟! أَأَنَا الْوَحِيدُ؟!
- فَقُلْتُ لَهُ : تَأَكَّدْ يَا حَبِيبِي=فَأَنْتَ بِدَاخِلِي نَجْمٌ فَرِيدُ
- فَلاَ تَسْأَلْ عَنِ الْوَاشِينَ وَاهْـنَأْ=تَسَامَى حُبُّنَا وَهُوَ الْمَدِيدُ
- دِمَاءُ الْحُبِّ تَسْرِي فِي عُـــرُوقِي=بِنَبْعِ الْحُبِّ قَدْ فُلَّ الْحَدِيدُ
- إِذَا تَاهَتْ مَحَبَّتُنَا وَضَاعَتْ =فَإِنَّ اللَّهَ لِلْحُبِّ الْمُعِيدُ
- عَلَى شَوْكٍ مَشَيْتُ وَظَلَّ فِكْـرِي=يُغَازِلُهُ التَّمَنِّي وَالشُّرُودُ
- وَشَوْقِي قَدْ تَأَجَّجَ فِي الْحَــنَايَا=وَشَوْقُكِ بِالْفُؤَادِ هَوىً يَسُودُ
- وَلَمْ تَخْمَدْ مَحَـبَّتُنَا وَلَكِنْ=تَعَالَى صَرْحُ حُبِّي وَالنَّشِيدُ
- وَلَمْ أَبِعِ الْمَحَبَّةَ يَا مُـنَايَا فَأَنْتِ الْحُبُّ بَلْ أَنْتِ الْحُدُودُ
- أَيَهْوِي الْحُبُّ مِنْ قَلْبٍ كَقَلْبِي =وَقَلْبِي لاَ تُفَارِقُهُ الْوُرُودُ ؟!!!
- غَرَامُ الْحُبِّ حَيٌّ يَا حَيَاتِي =وَقَصْرُ الْحُبِّ شَيَّدَهُ الْجُدُودُ
- أُحِبُّكِ يَا حَبِيبَةُ يَا هَــنَائِي=وَكِتْمَانُ الْمَحَـبَّةِ قَدْ يُفَيدُ
- أَوَدُّ حَبِيبَتِي يَا أَرْضَ حُـبِّي=حَيَاةً مَا بِهَا أَبَداً رُعُودُ
- وَمَاءُ الْوَصْلِ يَجْرِي فِي رُبَاهَا= إِلَيْكِ حَبِيبَتِي أَنْتِ الْخُـلُودُ
- فَيُخْرِجُ تُرْبُهَا وَرْداً وَفُلاًّ =وَيَنْمُو بَيْنَنَا الْحُـبُّ التَّلِيدُ
- نَسَجْتُ لَكِ الْأَمَانِيَ وَارِفَـاتٍ=وَلَكِنْ سَاءَنِي الظُّلْـمُ الشَّدِيدُ
- بِقَسْوَةِ قَلْبِنَا بِالظُّلْمِ مَـاذا=صَنَعْنَا بِالتَّجَنِّي يَا مُرِيدُ
- ذَهَبْتَ وَلَمْ تَدَعْ ضَوْءاً لِعَيْنِي=وَفَاضَ الْحُــزْنُ وَانْصَهَرَ الْجَلِيدُ
- عَلَى دَمْعِي قِيَامِي أَوْ مَنَامِـي= لِقَلْبٍ لَمْ تُصَادِقْهُ الْوُعُودُ
- لِمَاذَا كَانَتِ الْأَحْلاَمُ حُــزْناً؟!! =وَكَيْفَ نَجَاتُنَا؟ أَيْنَ الْعُهُودُ؟
- وَمَهْمَا كَانَتِ الْأَيَّامُ ضِدِّي=سَأَمْـــضِي فِي الطَّرِيقِ وَلاَ أَحِيدُ
- تُنِيرِينَ الدُّجَى يَا بَدْرَ عُمْرِي=فَأَنْعَمُ بِالشَّبَابِ أَنَا السَّـعِيدُ
- تَسُوقِينَ الدَّلاَلَ يَهِيجُ شَوْقِي=فَلَيْتَ لِقَاءَنَا وَالْحُبُّ عِيدُ
- وَلَيْلُ الْعَاشِقِينَ يَطُولُ شَوْقاً=وَرَغْمَ لَهِيبِ تَعْذِيبِي أَعُودُ
- وَأَنْتِ اللَّحْنُ..لِلْحُبِّ اكْتِمَـالاً=وَأَنْتِ الْوَعْدُ وَالْحُبُّ الْوَلِيدُ
- إِذَا قَابَلْتُ وَجْهَكِ فِي صَبَاحِي=يَهِلُّ السَّعْدُ وَالْحُلْمُ الْبَعِيدُ
- فَخَضَّرْتِ الْحَيَاةَ بِلَحْنِ حُـبِّي=وَفَاضَ الْوَحْيُ وَازْدَهَرَ الْقَصِــيدُ
- وَسَعْدِي فِي جِنَانِ الْوَصْلِ يُزْهَى=وَيَحْلُو الْحُبُّ تَضْحَكُ لِي الْخُـدُودُ
- وَحُبِّي قَدْ سَمَا بِصَفَاءِ نَفْسِي=وَحُبُّكِ عَادَ بِالْحُسْنَى يَجُودُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {27} مُعَلَّقَةُ الشَّمْسِ وَالْقَمَرْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- حَمَلَتْ فِي السُّكُونِ مِنْ خَيْرِ نَفْسِ=وَاعْتَلَتْ بِالْفَخَارِ عَنْ كُلِّ رِجْسِ
- شَالَتِ الْأَرْضَ وَالسَّمَاءَ عَلَيْهَا=بِحَنِينٍ يََصُولُ فِي خَيْرِ دَرْسِ
- مَا لَهَا لَمْ تَنَلْ عَظِيمَ مُنَاهَا؟!!!= غَيَّبُوهَا فِي ظُلْمِ قَبْرٍ وَرَمْسِ
- حَمَلَتْ طِفْلَهَا الرَّشِيقَ بِوَهْنٍ=وَضَعَتْهُ عَلَى مَلَاءَةِ حَرْسِ
- أَرْضَعَتْهُ بِحِرْصِهَا وَتَسَامَتْ=مِثْلَ بَدْرٍ قَدْ قَارَنُوهُ بِشَمْسِ
- وَرَعَتْهُ بِخِفَّةٍ وَوَقَارٍ=رَغْمَ ضَعْفٍ بِلَا تَوَانٍ وَبَخْسِ
- تَيَّمَتْهَا مَحَبَّةٌ لِرَضِيعٍ=نَالَ مِنْ حِضْنِهَا الْفَخَارَ بِأَمْسِ
- كُنْتِ وَهْماً أَمْ كُنْتِ حُلْماً جَمِيلاً=قَطَفَ الْوَرْدَ مِنْ دَلِيلٍ وَحَدْسِ
- كُنْتِ صَدْراً أَمِيلُ دَوْماً عَلَيْهِ=فِي انْتِصَارِي وَعِنْدَ شِدَّةِ نَكْسِ
- كُنْتِ أُسْطُورَةَ الْجَمَالِ الْمُرَجَّى=فِي شُعُورِي وَتَسْكُنِينَ بِحِسِّي
- جَادَكِ الْغَيْثُ أَنْتِ مُهْجَةُ قَلْبِي=وَرَبِيعِي وَأَنْتِ وَرْدَةُ عَدْسِي
- يَا انْتِمَائِي يَا زَهْرَ لَحْظَةِ عُمْرِي=يَا نَسِيماً فِي وَقْتِ غُنْمٍ وَخَلْسِ
- يَا احْتِمَائِي فِي نَبْضِ قَلْبِكِ أَغْفُو=يُوقِظُ الصَّبَّ مِنْ فُلُولٍ وَهَرْسِ
- يَا اشْتِيَاقِي فِي لَحْنِ قِصَّةِ حُبٍّ=غَزَلَتْهَا وَقْتَ اشْتِيَاقٍ لِمَكْسِ
- طِفْلَةَ الْأَرْبَعِينَ يَا نَبْعَ حُبِّي=وَاشْتِيَاقِي وَنُورَ زَرْعِي وَغَرْسِي
- لَا تَلُومِي قَلْبِيَ الَّذَى يَتَلَظَّى=إِنْ تَوَلَّى فِي يَوْمِ بُؤْسٍ وَنَحْسِ
- هَرَعَ الْجَاحِدُونَ فَوْقَ إِيَاسٍ=عَضَّدَ الظَّالِمِينَ فِي شَرِّ كُرْسِي
- يَحْصُدُونَ الْأَعْلَامَ فَوْقَ جَحِيمٍ=مِنْ لَظَى الْمَارِقِينَ فِي مَحْوِ طِلْسِ
- فِي سوَاقِي الْحَنِينِ ذُبْتُ اشْتِياقاً=وَانْبَرَى الْمُعْتَدُونَ فِي هَدْمِ عُرْسِي
- عُلَمَائِي قَدْ قُتِّلُوا مِنْ كِلَابٍ=هَوْهَوُوا فِي الظَّلَامِ مَحْواً لِطِرْسِي
- صَادَرُوا النِّفْطَ بَعْدَ قَتْلِ وَلِيدِي=يَا لَتَدْبِيرِهِمْ بِمَكْرٍ وَخَسِّ
- بِكَ يَا لَيْلُ قَدْ سَلَانِي حَبِيبٌ=هَجَرَ الْكَوْكَبَ الْمَلِيءَ بِخُرْسِ
- وَاسْتَبَاحَ الْأَوْغَادُ فِي اللَّيْلِ دَاراً=غَابَ أَحْبَابُهَا عَلَى نَارِ تِرْسِ
- هَدَمُوا الدَّارَ بَعْدَ غِلٍّ وَحِقْدٍ=وَسَقَوْهَا كُؤُوسَ سُمٍّ وَمَلْسِ
- غَرَبَ الْأَهْلُ وَالْجَمِيعَ بَرَانِي=بَعْدَ إِدْخَالَةِ الْغَرِيبِ بِفِلْسِي
- أُبْعِدَ الصَّحْبُ عَنْ زِمَامِ حُدُودِي=وَاشْتَرَوْا حَظَّ غَارِبَاتٍ بِبَخْسِ
- مَوْطِنِي الْفَذَّ يَا حَبِيبَ فُؤَادِي=يَا مَلَاذَ الْأَحْبَابِ فِي شُرْبِ كَأْسِ
- يَا لَأُسْطُورَةِ الْعَذَابِ بِقَلْبِي=بَعْدَ مَكْرٍ مِنَ اللَّئِيمِ الْأَبَلْسِ!!!
- سَيِّدِي هَلْ عَرَفْتَنِي يَا حَبِيبِي=يَا مَلَاذِي فِي خِلْوَتِي بِالدِّمَقْسِ
- أَنْتِ حُبِّي وَأَنْتِ يَخْتِي وَسَعْدِي=أَنْتِ رُوحِي وَأَنْتِ بُسْتَانُ ضِرْسِي
- أَنْتِ مَلْكَةُ الزَّمَانِ تَجَلَّتْ=فِي رَبِيعِ الْأَحْلَامِ مِنْ بَعْدِ سِرْسِ
- أَنْتِ أُسْطُورَةُ الْجَمَالِ بِقَلْبِي=قَدْ سَبَانِي فِي كُلِّ خَلْعٍ وَلُبْسِ
- أَنْتِ مَنْ سَهَّلَتْ مُرُورَ اللَّيَالِي=بَعْدَ حِضْنٍ عَلَى طَرِيقَةِ وَرْسِ
- أَنْتِ مَنْ أَسْكَنَتْ غَرَاماً بِقَلْبِي=لَيْسَ يُنْسَى وَإِنْ سَبَاهُ التَّنَسِّي
- أَنْتِ مَا أَنْتِ يَا دَلَالَ حَنِينِي=فِي صَبَاحِي وَفِي حَلَالِ التَّمَسِّي
- أَنْتَ مَنْ أَنْتَ يَا حَبِيبِي أَجِبْنِي؟!!!=أَنْتَ فَرْحِي يَمْحُو شَقَائِي وَتَعْسِي
- أَنْتَ أُسْطُورَةُ الزَّمَانِ الْمُوَلِّي=يَا هِلَالِي وَأَنْتَ دَقَّةُ جَرْسِي
- كُتِبَ الْحُبُّ يَا حَبِيبُ عَلَيْنَا=شَارِدَاتٍ مِنَ انْتِحَارٍ وَبُؤْسِ
- طُفْ بِهِ بَيْنَ نَائِحَاتِ الْمَجَالِي=وَانْعِ حَظًّا فِي لَفْظِ أَغْبَرِ شُعْسِ
- لَسْتُ أَدْرِي يَا حُبَّ قَلْبِي وَعُمْرِي=كَيْفَ أَصْبَحْتُ مُغْرَماً بِالتَّأَسِّي
- أَنْتَ مَنْ قَدْ أَنَارَ كُلَّ حَيَاتِي=بَعْدَ بَحْثٍ مِنَ الزَّمَانِ وَجَسِّ
- أَنْتِ لَحْنُ الْجِنَانِ عَانَقَ قَلْبِي=يَمْسَحُ الْحُزْنَ بَعْدَ دَمْعَةِ عَكْسِ
- أَيُّهَا الْحُلْمُ فِي دَمِي وَعُرُوقِي=قَدْ أَضَأْتَ الْقِنْدِيلَ فِي شَكْلِ تِرْسِ
- وَشَقَقْتَ الدُّرُوبَ كَيْ مَا تَرَانِي=أَحْصُدُ الْحُبَّ فِي شِفَاهٍ تُرَسِّي
- يَا زَمَانِي وَقَدْ مَلَكْتُ زِمَامِي=وَعَرُوسُ الْأَكْوَانِ دَاخِلَ حِبْسِي
- غَرِّدِي يَا عَرُوسُ فَوْقَ شَبَابِي=إِنَّ زَهْرَ الشَّبَابِ قِمَّةُ أُنْسِي
- رَاجِعِي لِِي مِِنْ أَبْجَدِيَّةِ حُبِّي=وَإِلَى صَرْخَةِ الزَّمَانِ الْمُنَسِّي
- أَمْسِكِي الْكَأْسَ وَاشْرَبِيهِ بِحُبٍّ=قَدْ عَزَفْتِ الْأَوْتَارَ دَاخِلَ نَفْسِي
- وَارْجِعِي لِي بَعْدَ اغْتِسَالِ زُهُورٍ=تُبْهِجُ الْقَلْبَ فِي عُبُورٍ وَبَسِّ
- أَبْدَعَتْنِي السِّنُونَ فِي مُقْلَتَيْهَا=شَهْدَ تُفَّاحَةٍ وَمَعْمَلَ جِنْسِ
- فَعَشِقْتُ الْكِفَاحَ فِي رَاحَتَيْهَا=مِنْجَلُ الْحُبِّ وَارْتعَاشَةُ فَأْسِ
- تَكْتُبِينَ السِّنِينَ فِي هَمَسَاتِي=يَا لَإِبْدَاعِهِ الْجَمِيلِ الدَّرَفْسِ
- إِنَّنِي الْحُبُّ وَالْعَشِيقُ جَمَالاً=سَالَ فِي اليَمِّ بِانْتِشَاءَةِ قَرْسِ
- أَنَا إِنْ أَشْهَرَ الْمَلِيكُ رَوَاجِي=أَنْتِ لِي حُلْوَتِي بِتَشْرِيفِ أُسِّ
- أَنْتِ يَا نَجْمَتِي الْخَلِيلَةَ عَزْفٌ=يَتَجَلَّى بِرِمْشِ حُبٍّ وَدَعْسِ
- شَذَرَاتُ مِنْ مَوْرِدِ الْحُبِّ عَاشَتْ=تَكْتُبُ الْحُبَّ فِي بَوَاخِرِ قُدْسِي
- فَلِمَاذَا أَرَاكِ يَخْفِقُ قَلْبِي=أَرْتَجِي قِمَّةَ اللِّقَاءِ الْأَحَسِّ
- يَرْتَجِيكِ الْفُؤَادِ فِي صَبَوَاتٍ=تَسْتَبِيهِ فِي الِاحْتِيَاجِ الْأَمَسِّ
- أَنْتِ عُصْفُورَةُ الْفُؤَادِ رَجَاهَا=عِنْدَ تَوْفِيقِهِ بِلَحْظَةِ لَمْسِ
- أَنْتِ فِي قُصَّةِ الْغَرَامِ جُنُونٌ=يَحْتَوِينِي فَلَا أُفِيقُ لِنَفْسِي
- وَجْنَتَاكِ التُّفَّاحُ كَيْفَ أَرَاهَا=شَهْدَ ثَغْرِي وَمَا حَنِينُكِ يُنْسِي
- نَهْدُكِ الْبَضُّ قَدْ سَبَانِي ضِيَاهُ=يَا لَأُسْطُورَةِ الْحَلِيمِ الْفَرَنْسِي
- شَفَتَاكِ النَّدَى لِقِصَّةِ حُبِّي=فِي بَرِيقٍ مِنَ الْجَمَالِ بِعَبْسِ
- وَاللَّيَالِي فِي شَعْرِكِ الْغَضِّ تَشْدُو=سَابَقَتْ فِي الْجَلِيلِ أَرْفَعَ رَأْسِ
- مِنْ شِفَاهٍ تَزَيَّنَتْ بِعَبِيرٍ=وَالْتَقَتْ بِالْجَمَالِ مَا بَيْنَ قَوْسِ
- وَعُيُونٍ قَدْ زَيَّنَتْ لِي نَعِيماً=فِي جِنَانِ الرَّحْمَنِ أَشْدُو بِخَمْسِ
- مَنْ حَبَاكِ الْجَمَالَ يَلْهُو بِشِعْرِي=بَيْنَ رَقْصٍ مُشَقَّرٍ بَيْنَ غَمْسِ؟!!!
- بَيْنَ ذَقْنٍ كَفُزْدُقٍ يَتَحَلَّى=بِحَنَانٍ مَا بَيْنَ رُومٍ وَفُرْسِ
- وَتَرَى الْأَنْفَ كَاسْتِقَامَةِ سَيْفٍ=عَرَبِيٍّ مَا بَيْنَ خُمْسٍ وَسُدْسِ
- عَانِقِينِي وَاسْتَشْهِدِي بِبَيَاضٍ=لِعُيُونٍ أَوْحَتْ إِلَيَّ بِكَوْسِ
- رَقَّصَتْنِي عَلَى الْحِبَالِ وَنَادَتْ=نَبْضَةَ الْقَلْبِ فِي ارْتِجَالٍ وَكَبْسِ
- فَأَهَلَّ الْفُؤَادُ مَا بَيْنَ لَحْنٍ=نَرْجِسِيِّ الشَّذَا بِرَجْفَةِ مَسِّ
- وَالْتَقَطْتُ الْخُدُودَ بَيْنَ شِفَاهِي=أَرْشُفُ الشَّهْدَ فِي الْتِفَاتَةِ قِسِّ
- مِنْ ضِيَاءِ الْأَقْمَارِ يُنْشِدْنَ شِعْرِي=فِي حُبُورٍ مِنْ خَمْرِهِنَّ وَنَخْسِ
- يَلْتَقِينَ اللَّيْلَاتِ فِي ظَلِّ حُبِّي=وَيُدَنْدِنَّ فِي حَلَاوَةِ لَحْسِ
- يَتَذَكَّرْنَ فِي الْمُلِمَّاتِ لَيْلَى=وَيُتَرْجِمْنَ ذِكْْرَهُنَّ بِقَيْسِ
- أَيْنَ نُورُ الْأَحْبَابِ يَرْقُبُ صُبْحاً=يَتَنَفَّسْنَ مِنْ حِرَاكٍ وَنَخْسِ؟!!!
- يَا انْبِسَاطِي فِي سِحْرِهِنًّ بِلَيْلٍ=يَتَنَعَّمْنَ بِاسْتِعَارَةِ قَبْسِ
- يَتَابَدَلْنَ مُتْعَةً لَا تُبَارَى=مِنْ عُطُورِ الصِّبَا وَلَذَّةِ خَلْسِ
- وَيُنَقِّبْنَ عَنْ صَهِيلِ الْأَمَاسِي=بِشُعُورٍ مِنَ الْجَهَابِزِ يُمْسِي
- فَوْضَوِيُّ الْآهَاتِ يَزْفُرُ حُبًّا=غَمَرَ الْقَلْبِ فِي رَجَاءٍ وَيَأْسِ
- وَصِيَاحٍ وَضَجَّةٍ وَعَوِيلٍ=تَنْشُرُ الْهَمَّ فِي جِبَالٍ وَشِبْسِ
- وَالْأَغَانِي لِلْأَصْفَهَانِي بَدِيعٌ=عَرَبِيُّ الشَّذَا بِنَفْخَةِ حَبْسِ
- لَحَّنُوهَا وَوَزَّعُوهَا بِحُبٍّ=رَائِعِ الْجَرْسِ فِي طَرِيقَةِ بِبْسِي
- وَشِفَاهٍ قَدْ أَنْذَرَتْنِي بِحَرْبٍ=إِنْ أَنَا لَمْ أَبُسْ بِقَفْزَةِ فُكْسِ
- أَثْمَلَتْنِي وَخَمَّرَتْنِي بِثَغْرٍ=عَبْقَرِيِّ الشَّذا وَقُبْلَةِ مِكْسِ
- يَا لَحُبِّي بِبَسْمَةٍ مِنْ شِفَاهٍ=وَالْتِصَاقٍ يَفُوقُ مَسْكَةَ جِبْسِ
- رَقْصَةُ الْفَارِحِينَ رَقْصَةُ حُبِّي=غَازَلَتْنِي عَلَى الدُّرُوبِ بِسِكْسِ
- ذَلِكَ الْيَوْمُ فَرْحَتِي وَرَبِيعِي=غَزَلَ الْحُبَّ فِي شَبَابِي وَتِبْسِي
- فَتَقَدَّمْ يَا فَرْحَتِي وَنَعِيمِي=ضُمَّنِي بِالْحَنِينِ فِي قَلْبِ بُكْسِ
- هَذِهِ قُبْلَتِي فَبَادِلْ حَبِيبِي=ثَغْرِيَ الْعَذْبَ بِاحْتِلَامٍ وَبَوْسِ
- شُدَّ أَيْدِيكَ فِي يَدِي وَتَهَيَّأْ=لَحْظَةُ الضَّمِّ مِثْلَ قَلْبِ الْفِلِكْسِ
- رَاقِصِ الْقَلْبَ وَانْتَبِهْ لِمُنَاهُ=بَعْدَ ضَمٍّ وَبَعْدَ فَتْحٍ وَوَكْسِ
- ذَلِكَ الضَّمُ فَرْحَتِي وَهَنَائِي=بَعْدَ لَهْوٍ مَعَ انْغِمَاسٍ بِهَلْسِ
- اِحْتَوِينِي حَبِيبَتِي وَاحْضُنِينِي=بَعْدَ كَشْحٍ مِنَ اللَّيَالِي وَفَرْسِ
- وَانْشُرِي الْحُبَّ فِي رُبُوعِ حَيَاتِي=مَتِّعِينِي بِجَفْنِ حُبٍّ وَفَقْسِ
- قَالَتِ الْأَرْضُ:رَوِّنِي بِحَنِينٍ=بَعْدَ جَدْبِي وَبَعْدَ تَجْفِيفِ عَدْسِي
- قُلْتُ:”أَهْلاً أَرْوِيكِ لَيْلَ نَهَارجَهِّزِي نَفْسَكِ الْجَمُولَ لِحَدْسِي
- سَوْفَ أَحْوِيكِ فِي تَلَابِيبِ قَلْبِي=فَافْرَحِي الْيَوْمَ دُونَ بُخْلٍ وَبَخْسِ
- أَقْبِلِي الْآنَ بَيْنَ طَيَّاتِ قَلْبِي=فَرِّحِيهِ فِي الْغَيْبِ شَمَّتَ عَطْسِي
- وَخُذِينِي فِي حِضْنِ شَعْرِكِ صَبًّا=أَمَّلَ الْحُبَّ بَعْدَ حُزْنٍ وَبُؤْسِ
- يَكْبِشُ الْحُزْنُ مِنْ جَمَالِ حَيَاتِي=وَيُغَطِّي مِنْ خَارِقَاتِي وَكَدْسِي
- إِنَّ لِلْحُزْنِ خَارِطَاتٍ بِقَلْبِي=قَدْ دَهَتْنِي مَعَ اللَّيَالِي بِرَبْسِ
- إِنَّ لِلْحُزْنِ مَمْلَكَاتٍ كِبَاراً=صَادَرَتْنِي وَأَوْقَفَتْنِي بِطَمْسِ
- خَيَّمَ اللَّيْلُ بِالظَّلَامِ وَأَمْضَى=لَيْلَةَ الْحُزْنِ فِي صِرَاعٍ وَهَرْسِ
- مَدَّنِي الصَّاعَ مِنْ خُمُولٍ وَيَأْسٍ=حَطَّمَ الْقَلْبَ فِي الظَّلَامِ بِرَفْسِ
- وَوَجَدْتُ الْأَيَّامُ نِقْمَةَ جِنٍّ=سَيْطَرَ الْمَارِدُ اللَّعِينُ بِنَعْسِي
- ظَلَمَ الْقَلْبَ فِي انْتِكَاسَةِ سُكْرٍ=وَاحْتَمَى الْجَامِحُ الظَّلُومُ بِطَلْسِ
- وَبَكَى الْقَلْبُ فِي شَقَاءٍ مَرِيرٍ=وَنَعَى الْحَظَّ فِي انْتِحَابٍ وَدَحْسِ
- دَارِ يَا قَلْبُ غُصَّةً فِي ضَمِيرِي=قَدْ نَعَتْنِي عَلَى الطَّرِيقِ بِهَجْسِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {28} مُعَلَّقَةُ التَّغْرِيدْ عَلَى دَوْحِ الْأَزْهَرِ الْمَجِيدْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
مُهْدَاةٌ إِلَى اَلْعَالِمِ الْجَلِيلْ الْأُستَاذِ الشَّيْخْ/ محمود عبد السميع محمد عبد الله رئيس قسم تفتيش سمنود الأزهري الأسبق مع أطيب لتمنيات {1}
- تَعَزَّ فَلَا وَسِيلَةَ لِلْبَقَاءِ=وَدُنْيَا النَّاسِ بُسْتَانُ الشَّقَاءِ
- فَضِيلَةَ شَيْخِنَا الْمِعْطَاءِ أَهْلاً=بِصَرْحِ الْحُبِّ يَعْمُرُ بِالنَّقَاءِ
- رَئِيسَ الْقِسْمِ أَنْتَ وَلَا غُبَارٌ =عَلَيْكَ إِذَا تَلَفَّحَ بِالْعَطَاءِ
- عَرَفْتَ الْجِدَّ مِنْ زَمَنٍ تَوَلَّى=وَصَافَحَ أَهْلَهُ بِالْكِبْرِيَاءِ
- تُسَطِّرُ فِي الْإِدَارَةِ خَيْرَ مَجْدٍ=يُدَنْدِنُ فِي خِبِيئَاتِ الْمَسَاءِ
- تُغَرِّدُ لِلْعَلَاءِ بِخَيْرِ صَرْحٍ=لِأَزْهَرِنَا بِحُبٍّ وَانْتِقَاءِ
- يَتُوقُ الدَّوْحُ لِلْآيَاتِ تُتْلَى=عَلَى أَغْصَانِ حُبٍّ وَارْتِقَاءِ
- سُقِيتَ الظُّلْمَ مِنْ غَدْرٍ وَمَكْرٍ=بِتَخْطِيطٍ يُدَبَّرُ فِي الْخَفَاءِ
- لِتُخْلَعَ مِنْ جُذُورِ عُلَاكَ خَلْعاً=وَدَارَوْا فِعْلَهُمْ يَا لَلدَّهَاءِ
- لِيَأْتُوا بِالْمُؤَمَّلِ فِي ثَرَاهُمْ=أَثَارُوا الْجُرْحَ فِيكَ بِلَا انْتِهَاءِ
- وَلَكِنَّ الْخَبِيرَ بِأَمْرِ خَلْقٍ=تَلَطَّفَ فِي خَبَايَا شَرِّ دَاءِ
- لَطِيفٌ فِي الْمُلِمَّاتِ الْعَذَارَى=عَلِيمٌ بِالْوَجِيعَةِ وَالدَّوَاءِ
- بِأَيْدِيهِ الْكَرِيمَةِ كُلُّ خَيْرٍ=سَمِيعٌ لِلْمُلِمَّةِ وَالرَّجَاءِ
- قَرِيبٌ مِنْ عِبَادٍ عَظَّمُوهُ=وَلَاذُوا فِي الْمُصِيبَةِ بِالدُّعَاء
- فَلَا تَحْزِنْ عَلَى مَاضٍ تَوَلَّى=وَكَبِّرْ لِلْغَنِيمَةِ بِالشِّفَاءِ
- فَمَا دَامَ الْحَقُودُ بِقَيْدِ غِلٍّ=وَلَكِنْ دَامَ رَبُّكَ فِي الْعَطَاءِ
- فَكَبِّرْ جُودَهُ وحِّدْ وَمَجِّدْ=وَأَخْلِصْ فِي وِدَادٍ وَانْتِمَاءِ
- رَعَاكَ اللَّهُ يَا شَيْخاً جَلِيلاً=يُرَاعِي رَبَّهُ وَقْتَ الْبَلَاءِ
- وَيَحْمَدُهُ بِذُلٍّ وَافْتِقَارٍ=وَيَشْكُرُ فَضْلَهُ وَقْتَ الرَّخَاءِ
- يُعَوِّضُكَ الْإِلَهُ بِكُلِّ خَيْرٍ=جَزِيلٍ فِي سُوَيْعَاتِ الصَّفَاءِ
- بِجَنَّتِهِ الْجَمِيلَةِ تَصْطَفِيهَا=بِصَبْرِكَ فَوْقَ أَثْمَالِ الشَّقَاءِ
- ظُلِمْتَ وَشُرِّدَتْ أَفْكَارُ قَلْبٍ=تَضَرَّعَ لِلْمُهَيْمِنِ فِي نِدَاءِ
- وَكَاسُ الظُّلْمِ دَمَّرَ كُلَّ شَيْءٍ=جَمِيلٍ فِي مََحَطَّاتِ الْجَفَاءِ
- تَدَابِيرُ الْإِلَهِ حَبَتْكَ خَيْراً=يُزَكِّيكُمْ عَلَى أَرْضِ اللِّوَاءِ
- وَيَرْفَعُكُمْ وَيَدْحَضُ مَنْ عَدَاكُمْ=وَيُسْعِدُكُمْ بِأَيَّامِ الْعَرَاءِ
- مَلَاكٌ أَنْتَ وَالْبَاغُونَ نَارٌ=تُحَرِّقُهُمْ بِبَنْزِينِ الْغَبَاءِ
- أَيَا شَيْخِي الْجَلِيلَ فَدَتْكَ نَفْسِي=وَشَيَّدَ صَرْحَكُمْ بَحْرُ احْتِفَاءِ
- نَفَثْتَ مِنَ الْعُلُومِ مُقَدَّرَاتٍ=تُدِيرُ الدُّفَّ فِي مَوْجِ الدِّمَاءِ
- فَلَا فَلِحُوا وَلَا نَجَحُوا بِدُنْيَا=وَيَوْمَ الدّينِ فِي نَارِ الرِّيَاءِ
- فَقُمْ وَحِّدْ إِلَهَكَ فِي فَخَارٍ=وَدَنْدِنْ شُكْرَهُ بَعْدَ اهْتِدَاءِ
- يُكَلِّلُ سَعْيَكُمْ رَبٌّ كَرِيمٌ=وَيَحْمِيكَ الرَّحِيمُ مِنَ الْجَفَاءِ
- بِدُبْلُومٍ وَتَرْبِيَةٍ كَبِيرٍ=عَشِقْتَ نِدَاءَهُ بَيْنَ الظِّمَاءِ
- بِتَقْدِيرٍ بِجَيِّدَ يَا حَبِيبِي=وَأَنْتَ لَهَا بِحُبٍّ وَانْكِفَاءِ
- سَلِ الْأَهْوَالَ قَدْ أَبْلَيْتَ فِيهَا= وَشَيَّدْتَ الْمَكَارِمَ فِي الصِّبَاءِ
- لِطَنْطَا قَدْ رَحَلْتَ لِنَيْلِ عِلْمٍ=بِجِدِّ النَّابِهِينَ بِلَا مِرَاءِ
- وَأَجْلَيْتَ الْجَهَالَةَ بِاقْتِدَارٍ= وَحَمَّلْتَ الْعُلُومَ عَلَى الرِّدَاءِ
- فَزَادَكَ رَبُّنَا عِلْماً وَفَخْراً=وَتَرْبِيَةً وَنَيْلاً لِلْمُنَاءِ
- سَتَنْهَلُ مِنْ رَحِيقِ الْعِلْمِ شَهْداً= وَتَزْكِيةً بِصَيْفٍ أَوْ شِتَاءِ
- بِجَامِعَةٍ لِطَنْطَا قَدْ أَشَادَتْ =بِحُسْنِ بَلَائِكُمْ عِنْدَ اللِّقَاءِ
- أَنِيرِي يَا نُجُومَ الْعِلْمِ دَرْباً=مَشَيْتَ بِهِ بَأَيَّامِ الثَّرَاءِ
- أَيَا مَحْمُودُ يَا عَلَمَ التَّجَلِّي= بِفَنِّ إِدَارَةٍ مِثْلَ الْغِرَاءِ
- تُزِيلُ مَشَاكِلَ التَّعْلِيمِ طُرًّا=وَتَحْلُمُ بِالْمَحَبَّةِ وَالْهَنَاءِ
- أَسَاتِذَةٌ كِرَامٌ تَبْتَغِيهِمْ=بِفَنِّ بَلَاغَةِ الدُّنْيَا الْخُوَاءِ
- عَلَى دَرْبِ الْعَلَاءِ شَقَقْتَ نَهْراً= مُقَارَنَةً بِتَرْبِيَةِ انْتِشَاءِ
- نُصِرْتَ عَلَى الدَّوَامِ بِإذْنِ رَبِّي=كَفَاكَ بِإذْنِهِ نَارَ الْعَدَاءِ
- بِدَارِ عُلُومِهِ نَاجَيْتَ فَوْزاً=يُتَوِّجُكُمْ بِمَلْحَمَةِ الْإِبَاءِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}اَلْعَالِمُ الْجَلِيلْ الْأُستَاذُ الشَّيْخْ/ محمود عبد السميع محمد عبد الله رئيس قسم تفتيش سمنود الأزهري الأسبق
المولد والنشأة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
ولدت في قرية الديرس – أجا-دقهلية
الإقامة الحالية
ــــــــــــــــــــــــــــــ
منية سمنود-أجا-دقهلية
ت/ 01210920887
المؤهلات
ــــــــــــــــــــــــــ
{1}دبلوم عام في التربية من جامعة المنصورة كلية التربية بتقدير عام جيد
{2} دبلوم مهني في التربية من جامعة طنطا كلية التربية تخصص إدارة مدرسية بتقدير عام جيد
{3} دبلوم خاص في التربية من جامعة طنطا كلية التربية تخصص إدارة تعليمية وتربية مقارنة بتقدير عام جيد جدا
{4} دبلوم خاص في الدراسات الأدبية والنقدية من جامعة القاهرة كلية دار العلوم تخصص أدب وبلاغة بتقدير عام جيد
{5}ماجستير في الإدارة والتنمية البشرية جامعة القاهرة بتقدير عام جيد
{6}دورة تدريبية في الكمبيوتر من كلية التربية جامعة طنطا
{7} دورة تدريبية في الانترنت من كلية التربية جامعة طنطا
ثقافته:
ـــــــــــــــــــ
{1}قرأت كتاب{نساء يتلى القرآن الكريم في حقهن إلى يوم القيامة}تأليف دكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر.
{2} قرأت كتاب{رجال حول الرسول} تأليف خالد محمد خالد .
{3} قرأت كتاب{تفسير سورة مريم} تأليف دكتور/المحمدي عبد الرحمن عبد الله .
شعراء قرأت لهم:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
{2}الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي أستاذي في جامعة الأزهر{ديوانه صدى الأيام}
{3} الدكتور عبد اللطيف همام أستاذ الأدب في كلية دار العلوم جامعة القاهرة .
{4}الشاعر محمود أبو الوفا في رثاء والديه .
{5}أحمد شوقي في الرد على قصيدة الشاعر محمود أبو الوفا
{6} الشاعر علي السويدي{شعر على المواجع}
أساتذته في التعليم الابتدائي العام:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأستاذ عبد المطلب محمد عبد المطلب زايد..أعتز به جدا رحمه الله تعالى رحمة واسعة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أساتذته في معهد سمنود الديني:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}فضيلة الشيخ/عبد الجواد عمر في السيرة النبوية في القسم الإعدادي .
{2} فضيلة الدكتور/لطفي عبد النبي في الفقه الشافعي في القسم الإعدادي .
{3} فضيلة الشيخ/مصطفى رزق في النحو في القسم الإعدادي .
{4} فضيلة الشيخ/محمود مصطفى أبو العطا في النحو في القسم الثانوي .
{5} فضيلة الشيخ/علي مشرف جبر في التفسير في القسم الثانوي .
{6} فضيلة الشيخ/حسن عبد المنعم الفولي في الحديث في القسم الثانوي .
{7} فضيلة الشيخ/إبراهيم شعبان طه في الفقه الشافعي في القسم الثانوي .
{8} فضيلة الشيخ/عادل محمد قنديل في البلاغة في القسم الثانوي .
{9} فضيلة الشيخ/محمد السيد عيد في العروض والقافية في القسم الثانوي .
{10} فضيلة الشيخ/مسعد الطويلة في الأدب العربي والنصوص والمطالعة في القسم الثانوي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أساتذته في كلية اللغة العربية بالمنصورة جامعة الأزهر:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}الأستاذ الدكتور/إبراهيم إسماعيل عوضين في الأدب العربي .
{2}الأستاذ الدكتور/سعد جحا في النحو .
{3}الأستاذ الدكتور/إبراهيم عبد الرازق البسيوني في الصرف .
{4}الأستاذ الدكتور/محمد أحمد العزب في النقد .
{5}
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أساتذته في كلية دار العلوم جامعة القاهرة:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}الأستاذ الدكتور/عبد الرحمن الشتاوي في الأدب العربي .
{2} الأستاذ الدكتور/محمد عليوة في الأدب المقارن .
{3} الأستاذ الدكتور/ شعبان مرسي في الأدب العربي .
{4} الأستاذ الدكتور/ طاهر مكي في الأدب العربي .
{4} الأستاذ الدكتور/أيمن ميدان .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أساتذته في كلية التربية جامعة طنطا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1} الأستاذ الدكتور/محمد علي المرصفي في أصول التربية.
{2} الأستاذ الدكتور/محمد عايد طنطاوي في التربية المقارنة.
{3} الأستاذ الدكتور/عبد الظاهر الطيب في الصحة النفسية.
{4} الأستاذ الدكتور/عبد المجيد عبد التواب شيحة في الإدارة التعليمية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشاطه
ــــــــــــــــــــ
عملتُ بمعهد المعلمين بقرية السلام شرفية بلد الدكتور عبد الحليم محمود وكنت في ذلك مشرفا على التربية العملية وكنت أقوم بها خير قيام أنا وزميلي الأستاذ/سيد عبد العزيز في ذلك الوقت كنا نعمل مدرسين بمعهد معلمي السلام الثانوي عام 1986م ثم نقلت بعد ذلك إلى معهد سمنود وعملت مدرسا في هذا المعهد في عهد الشيخ علي محمد مشرف
شيخ المعهد في ذلك الوقت وعملت مع فضيلة الشيخ/محمد السيد عيد وكان شيخا للمعهد وكان عالما جليلا في اللغة العربية و فضيلة الشيخ/جابر علي أبو حامد رحمه الله وكان إداريا ناجحا وعالما جليلا في التوحيد والمنطق رحمه الله تعالى رحمة واسعة وبعد ذلك عملت مدرسا أولا ووكيلا بمعهد سمنود ثم نقلت بعد ذلك معهد الناصرية الإعدادي وكيلا في عهد الشيخ/منصور علي أبو ريا ناصف..رحمه الله تعالى رحمة واسعة وكان رجلا ملتزما في عمله..ثم توليت بعد ذلك
مشيخة المعهد في الفترة من عام2009حتى2 /11/2013 ثم نقلت إلى تفتيش سمنود موجها للغة العربية ثم موجها أولا ووكيل قسم ورئيس قسم ومتابع التعليم الثانوي بالمنطقة عن إدارة سمنود الأزهرية حتى تاريخه وفي فترة توليتي لإدارة سمنود كنت أتقي الله في عملي وأمر على المعاهد ليلا ونهارا أنا ومندوبي الأمن ابتغاء مرضاة الله تعالى وحقا أن مندوب الأمن حتى تاريخه يعمل بجد واجتهاد ونسأل الله له التوفيق والسداد .
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {29} مُعَلَّقَةُ بُرْدَةِ الْأُمْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
مهداة إلى أمي الحاجة صباح شحاتة شحاتة علام رحمها الله كما ربتني صغيرا ووهبتني من حنانها ما يعينني على خوض مسالك ودروب الحياة الوعرة .
- لِي فِي نِدَائِكِ يَا أَمَّاهُ تَسْهِيلُ=عِنْدَ الْإِلَهِ وَفَضْلُ اللَّهِ مَأْمُولُ
- خُضْتِ الْحَيَاةَ بِأَمْرِ اللَّهِ تَحْمَدُهُ=مَلَائِكُ الرَّبِّ وَالْإِنْعَامُ مَكْفُولُ
- لَا تَخْضَعِينَ لِمَخْلُوقٍ بِتَجْرِبَةٍ=لَحْنُ الْحَيَاةِ مَدَى الْأَيَّامِ مَعْدُولُ
- أَسْكَنْتِ نَفْسَكِ فِي ظِلٍّ لِمَعْمَعَةٍ=مِنَ الْخَلَاقِ وَأَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولُ
- أَمَّاهُ يَا قِصَّتِي يَا نَبْعَ مَلْحَمَةٍ=تَهْدِي فُؤَادِي وَمَا قَدْ هَمَّنِي الطُّولُ
- عِنَايَةُ اللَّهِ تَرْعَانِي بِمَأْدُبَةٍ=مِنَ الدُّعَاءِ وَرِمْشُ الْحُبِّ مَكْحُولُ
- إِنِّي إِلَى اللَّهِ مَشْدُودٌ بِقَافِلَتِي=وَقَدْ أَضَاءَتْ عَلَى دَرْبِي الْقَنَادِيلُ
- يَا فَلْذَةَ الرُّوحِ وَالرَّحْمَنُ يَحْضُرُنَا=رُوحُ الْهُدَى لَوَّحَتْ فِيهَا الْمَرَاسِيلُ
- جِبْرِيلُ يَرْعَى سَلَامَ الرَّبِّ يَبْعَثُهُ=لِحِضْنِ قَلْبِكِ وَالْآيَاتُ تَرْتِيلُ
- حًصَّنْتِ قَلْبِي وَمَا لِلْقَلْبِ مِنْ عُمُدٍ=إِلَّاكِ يَا أُمَّتِي وَالْقَلْبُ مَعْلُولُ
- وَاللَّهُ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّاتِ فِتْيَتَهُ=وَالْقَلْبُ أُوْحَى وَسِتْرُ اللَّهِ مَسْدُولُ
- حَمَلْتِنِي فِي نَعِيمِ اللَّهِ سَابِحَةً=وَالصَّبْرُ يَحْلُو وَفِي الْأَفْوَاهِ تَقْبِيلُ
- أَرْضَعْتِنِي الشَّهْدَ زَكَّانِي وَأَخْرَجَنِي=إِلَى التَّفَوُّقِ وَالْأَشْعَارُ بِرْمِيلُ
- أَقْسَمْتِ فِي خِفَّةٍ قَدْ هَوَّنَتْ نُزُلِي=تَرْعَيْنَنِي بِالْهُدَى مَا فِيهِ تَنْمِيلُ
- أَنَا الَّذِي لَا أَفُوتُ الشَّهْدَ طُرُقِي=حَمَّلْتُ شَهْدَكِ وَالْأَحْمَالُ تَرْطِيلُ
- فُوتِي عَلَى جَنَّتِي يَا أَمُّ وَاتَّئِدِي=نَهْرُ الْجِنَانِ بِأَمْرِ اللَّهِ مَوْكُولُ
- فِرْدَوسُ رَبِّي مَشُوقٌ كَي تُنَاوِلُهُ=يَدَاكِ كَاسَ الْمُنَى وَالْقَلْبُ مَسْئُولُ
- يَا مَنْ أَتَيْتِ إِلَى الدُّنْيَا بِمَكْرُمَةٍ=أَهْدَيْتِهَا شَهْدَهَا وَالنَّبْعُ مَوْصُولُ
- رَاعَيْتِ أَبْنَاءَكِ الْهَادِينَ فِي زَمَنٍ=يَسْتَبْشِرُونَ وَمَا لَاحَتْ أَزَامِيلُ
- كَانَ الشَّقَاءُ بِأَمْرِ اللَّهِ مُرْتَحِلاً=وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَالْإِسْعَادُ مَنْقُولُ
- أَشْتَاقُ بَحْرَ عَلَاءٍ مِْنْكِ مُنْدَفِعاً=أَمْوَاجُهُ مُتْعَتِي وَالرِّيحُ قِنْدِيلُ
- لَا تَرْحَلِي إِنَّنِي أَشْتَاقُ أَحْجِبَةً=تَضُمُّنِي وَيَقِينُ الْحُبِّ مَفْتُولُ
- هَلَّ الْأَمَانُ بِفَضْلِ اللَّهِ فِي نُزُلٍ=مِنْ فَيْضِ عَطْفِكِ وَالْإِغْدَاقُ أُرْغُولُ
- مَا دُمْتِ فِينَا نَعِيمُ اللَّهِ يَشْمَلُنَا=وَمَا يَلُوحُ لَنَا فِي صَحْنِهِ غُولُ
- نَسِيمُكِ الْغَضُّ يَا أُمَّاهُ مَرْحَمَةٌ=تُحْلِي الْحَيَاةَ وَفَاضَ اللَّحْمُ وَالْفُولُ
- مِنْ فَيْضِ جُودِكِ غَنَّى الْبُلْبُلُ اشْتَرَكَتْ=كُلُّ الطُّيُورِ وَنَادَتْ فِتْيَتِي شِيلُوا
- اَللَّهَ يَا أُمَّتِي اَللَّهَ يَا نُطَفاً=مِنَ الْحَنَانِ وَفِي الْإِشْفَاقِ تَهْلِيلُ
- عَاشَتْ لَنَا قِصَّةٌ تُحْكَى بِخَارِطَةٍ=بَيْنَ الْجِنَانِ رُبَى الْفِرْدَوْسِ مَأْهُولُ
- لَوْلَاكِ أَنْتِ لَفَاضَتْ أَدْمُعِي تُرَعاً=تَسْقِي حُقُولَ الْهَوَى وَالدَّمْعُ رِئْبِيلُ
- لَوْلَاكِ عِشْتُ بِلَا ظَهْرٍ وَلَا سَنَدٍ=يُحْيِي الْمَوَاتَ وَتَحْتَ الصَّدْرِ مَجْهُولُ
- لَوْلَاكِ تَاهَ الْمُنَى فِي كَوْكَبٍ عَطِنٍ=وَالْحُبُّ ضَاعَ وَكَفُّ الْحُبِّ مَشْلُولُ
- أُمَّاهُ لَحْنِي جَرِيحٌ فِي دُجَى شَجَنِي=وَالْمَاجِنَاتُ عَلى الْأَحْلَامِ تَطْفِيلُ
- وَالنَّاسُ تَلْهُو وَمَا يَدْرُونَ تَبْصِرَةً=تَهْدِيهِمُ وَكَلَامُ اللَّيْلِ مَعْسُولُ
- قَدْ عِشْتُ دَهْرِي عَلَى أَوْهَامِ أَفْئِدَةٍ=تُحْلِي مَرَارِي وَفِي الْأَسْفَارِ تَشْمِيلُ
- وَقَدْ غَدَوْتُ بِنُورِ اللَّهِ مُنْتَمِياً=لِوَجْهِهِ وَجَزِيلُ الْفَضْلِ مَشْتُولُ
- يَا أُمُّ طَابَ لِقَاءُ الْوُدِّ يَجْمَعُنَا=وَقَدْ نَأَى عَنْ لِقَاءِ السَّعْدِ دَلْدُولُ
- مَا زَالَ قَلْبُكِ مِعْطاءً يُدَلِّلُنِي=بَعْدَ الْفِرَاقِ وَمَا فِي الْقَلْبِ تَعْمِيلُ
- أَصْغِي إِلَيَّ فَأَنْتِ الْحُبُّ يَشْمَلُنِي=إِذَا تَلَعْثَمَ أَوْغَادٌ تَنَابِيلُ
- قَطَّعْتِ أَوْرِدَتِي كَثَّرْتِ أَسْئِلَتِي=وَقَدْ رَحَلْتِ وَمَا فِي الدَّرْبِ شَمْلُولُ
- نَادَتْ عَلَيَّ بِصَوْتِ الْوُدِّ مَنْدَبَةٌ تُبَارِكُ الْمَوْتَ تُزْكِيهِ الشَّخَالِيلُ
- فَقُلْتُ أَهْلاً لِقَاءَ اللَّهِ يَا رُطَباً=تَخَطَّفَتْنِي وَمَا فِي الْكَفِّ مِنْدِيلُ
- بَحْرُ السَّلَامَةَ فَاضَ الْمَوْجُ يَقْتُلُنِي=وَمَا تَحَاهَلَنِي رِمْشٌ وَتَسْبِيلُ
- عَرِّجْ عَلَى الْحُبِّ فِي تَنْهِيدِ قُبُّرَةٍ=وَاسْكُبْ دُمُوعَكَ وَالنَّجْوَى تَمَاثِيلُ
- اَلصَّمْتُ خَيَّمَ وَالْأَوْهَامُ تَحْرِقُنِي=وَالنَّحْشُ يَدْنُو وَفِي الْأَحْجَارِ تَنْدِيلُ
- نَامَتْ عَلَى جُعْبَتِي أَكْرَاشُ فَاتِنَةٍ=تُلْهِي الْحَلِيمَ وَزَفَّتْهَا الْأَبَاطِيلُ
- يَا مَوْطِنَ الْوُدِّ زُفِّي الْوُدَّ فِي بُقَعٍ=يَمْشِي بِهَا النَّحْشُ وَالْأَسْمَاعُ تَثْمِيلُ
- أَكُلُّ حَيٍّ يَذُوقُ الْمَوْتَ مِنْ كَبَدٍ=وَكُلُّ حَيٍّ عَلَى الْأَعْنَاقِ مَحْمُولُ؟!!!
- سَاءَلْتُ نَفْسِي بِتَحْلِيلٍ أَيَقْبُرُنِي=أَهْلِي بِدَمْعٍ وَمَا فِي الدَّمْعِ تَمْيِيلُ؟!!!
- يَنْدُبْنَنِِي بِشُمُوعِ الْحُزْنِ تُرْكِبُنِي=بَحْرَ الدُّمُوعِ وَفِيهِ الْيَوْمَ تَشْهِيلُ
- يَا وَيْلَتَى مِنْ سَعِيرِ الْمَوْتِ يَحْصُدُنِي=وَالنَّارُ تَأْكُلُ وَالْإِخْمَادُ مَرْذُولُ
- أَنَا الَّذِي فَاقَ أَوْغَاداً وَأَمْرِدَةً=وَأَخْمَدَ الْجِنَّ وَالْعِفْرِيتَ بَهْلُولُ
- تَمْشُونَ فِي مَشْهَدِي وَالْجَمْعُ يَحْمِلُنِي=وَقَدْ تَلَاعَبَ فِي الْإِبْحَارِ سَحْلُولُ َ
- سَلَامُ قَلْبِي إِلَى أُمِّي تُحَمِّلُهُ=أَصْوَاتُ حُورٍ تُنَادِيهَا الْخَلَاخِيلُ
- أَتُوقُ لِلْحُورِ فِي الْأَلْحَانِ مِنْ كَفَنِي=وَقَدْ تَسَابَقْنَ وَالْمَعْشُوقُ مَجْدُولُ
- هَذَا هُوَ الصَّبُّ فِي أَلْحَانِ تَجْرِبَةٍ=لِبُرْدَةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ يَا نِيلُ
- أَهْوَاكَ يَا سَيِّدَ الْأَكْوَانِ فِي زَمَنٍ=عَافَ الْخَلِيلَ وَفِي الْأَفْكَارِ تَخْيِيلُ
- أَهْوَاكَ يَا مُصْطَفَى ذُخْراً لِأَخْيِلَتِي=وَفِي الْبَدِيعِ بِإِذْنِ اللَّهِ تَمْثِيلُ
- أَهْوَاكَ يَا قَائِداً لِلْحَقِّ تَعْشَقُهُ=فِي نُورِ قَلْبِكَ لِلْمُلْتَاعِ تَنْوِيلُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {30} مُعَلَّقَةُ زَفَّةِ الْحُبْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- غَرِّدِي الْعِشْقًَ فَوْقَ أَدْوَاحِ وَجْدِي=وَاقْطُفِي الْحُبَّ مِنْ صَبَابَةِ سُهْدِي
- أَنْشِدِينِي بِالصَّوْتِ غِنْوَةَ حُبٍّ=فَاقَتِ الْكُلَّ فِي كَوَاكِبِ مَجْدِي
- اِدْفَعِينِي نَحْوَ الْعَلَاءِ وَصَلِّي=كَيْ يَدُومَ الْإِحْسَاسُ عِنْدَ التَّحَدِّي
- بَارِكِي لِي مُعَلَّقَاتٍ تَوَالَتْ=فَوْقَ كُلِّ الْأَقْرَانِ يَا نُورَ عَهْدِي
- يَا لَطُولِ الْمُعَلَّقَاتِ وَقَلْبِي=يَزْرَعُ الْحُبَّ فِي ضُحَى الْمُسْتَجَدِّ
- غَازِلِينِي وَغَازِلِي كُلَّ بَيْتٍ=قُلْتُهُ فِيكِ بِالْقَرِيحَةِ يُجْدِي
- أَنَا مَنْ يَأْسِرُ الْقُلُوبَ بِشِعْرِي=فَاتِنَاتٌ يَرْمُقْنَنِي أَنَا وَحْدِي
- كَيْفَ أَصْبَحْتِ وَالزَّمَانُ عَنِيدٌ=يَقْذِفُ الْحُبَّ فِي مَهَاوِي التَّرَدِّي؟!!!
- جَاوِبِينِي وَلَا تَرُدِّي سُؤَالاً=زَفَّهُ الْحُبُّ عِنْدَ ثَوْرَةِ رَعْدِي
- طَمَسَ الْمَارِقُونَ غُصْناً جَمِيلاً=مِنْ وُرُودِي وَمَارَسُوا الْحِقْدَ ضِدِّي
- تَشْهَدِينَ الْآثَارَ تَبْدُو عَلَيْهِمْ=أَغْلَقُوا الْفِيسَ وَاسْتَبَاحُوا التَّعَدِّي
- لَيْلُهُمْ قَالَ:”لَنْ يَدُومَ خَؤُونٌ=صَطَّبَ الْمَكْرَ فِي وَجِيعَةِ أُسْدِي”
- أَيُّهَا الْمَاكِرُونَ عُودُوا وَجُرُّوا=وَكْسَةَ الْعَارِ مِنْ فَجِيعَةِ جُرْدِي
- وَاسْتَمِرُّوا عَلَى الدَّهَاءِ اسْتَمِرُّوا=لَيْتَ شِعْرِي خَابُوا وَدَامَ التَّصَدِّي
- اِمْنَحِينِي حُبَّ الشَّهَادَةِ أُصْبِحْ=فِي بَنِي الْجِنِّ أَعْتَلِي خَيْرَ بَنْدِ
- اِطْرُقِي الْبَابَ وَادْخُلِي فِي زِمَامِي=أَسْهَر اللَّيْلَ وَالْغُلَالَةُ تُصْدِي
- حُورُ عِينٍ يَرْمُقْنَنِي فِي اشْتِيَاقٍ=وَيُكَابِدْنَ لَوْعَةَ الْوَجْدِ عِنْدِي
- يَشْتَهِينَ اللِّقَاءَ عِنْدَ ظُهُورِي=وَغِيَابِي يُذْكِي اللَّظَى فَوْقَ زِنْدِ
- أَيُّهَا الْمُشْتَهَاةُ أَنْتِ سَبِيلِي=لِغَرَامٍ مُتَمْتِمٍ فَوْقَ لَحْدِي
- بَيْنَ حِضْنِي نَامِي وَشُدِّي وَثَاقِي=وَاطْرَحِي الشَّوْقَ فِي دُنُوِّي وَبُعْدِي
- أَطْرِبِينِي فِي نَارِ قَلْبِكِ أَبْدِعْ=غِنْوَةَ الْحُبِّ فِي لَذِيذِ مَرَدِّ
- يَرْسِمُ الْحُبُّ فِي الْبَسِيطَةِ حَدِّي=وَيُدَارِي الْأَشْوَاقََ فِي الصَّدْرِ غِمْدِي
- يَا شَبِيهَ الظِّبَاءِ فِي الْحُسْنِ مَهْلاً=أَخْرِجِ الْبُخْلَ مِنْ بُحُورِي وَمَدِّي
- وَالْتَمِسْ لِي فِي سَاحَةِ الْحُبِّ شَمْساً=تَغْرِفُ الطِّيبَ مِنْ حَدَائِقِ وَعْدِي
- أَبْدِعِينِي فِي مَرْكِبِ الْحُبِّ وَرْداً=يُنْعِشُ الصَّدْرَ فِي الْكِتَابَةِ وَرْدِي
- أَلْبِسِي الْعَاشِقَ الْمُتَيَّمَ تَاجاً=مِنْ عَبِيرِ الْأَلْمَاظِ فِي وَرْدِ خَدِّي
- يَا لَقَلْبِي وَقَدْ دَهَتْنِي الدَّوَاهِي=بَعْثَرَتْ لِي فِي الْحُبِّ شُكْرِي وَحَمْدِي
- أَيْقَظَتْنِي عَلَى دُمُوعِي وَنَارِي=خَلَّفَتْنِي عَلَى مَجَاهِلِ قَيْدِي
- يَا لَنَهْرِ الْفُرَاتِ فَاضَ أَنِيناً=كَابَدَ الْحُزْنَ فِي سَرَايَا الْمُسَدِّي
- وَانْحَنَى دِجْلَةُ الْحَبِيبُ عَلَيْهِ=يَتَقَلَّى مِنْ حَاقِدَاتٍ وَضِدِّ
- شَاهِدِ الْغَادِرِينَ فَوْقَ مِيَاهِي=فِي دُجَى الْخَائِنِينَ خَيْرِي وَصَيْدِي
- دَاهَمَ الْغَادِرُونَ خُضْرَ ضِفَافِي=عُلَمَائِي مِنْ كَاسِحَاتٍ وَطَرْدِ
- شَرَّدُوهْمْ بَعْدَ الظَّهِيرَةِ لَحْناً=عَرَبِيَّ الصَّدَى بِطَوْعٍ وَعَمْدِ
- جَادَكَ الْغِلُّ يَا عَدُوَّ بِلَادِي=تَرْكَبُ النَّحْشَ بَعْدَ جَذْبٍ وَصَدَّ
- وَتَذُوقُ الْأَغْلَالَ فِي شَرِّ نَارٍ=يُشْعِلُ النَّارَ فِي جُلُودِكَ وِلْدِي
- وَعِظَامٌ تَكَسَّرَتْ مِنْ يَهُودٍ=شَرَّدُوا الْوِلْدَ وَاسْتَهَانُوا بِشِنْدِي
- مَنْ أَبَاحَ التَّقْتِيلَ بَيْنَ يَدَيْهِمْ=فِي زِحَامِ الْأَهْوَالِ مِنْ كُلِّ وَغْدِ؟!!!
- لَكِ يَا قُدْسَنَا الْوَلِيدَةَ حَقٌّ=عَرَبِيٌّ قَدْ بَاسَهُ كُلُّ بُرْدِ
- لَكِ يَا قُدْسُ فِي فُؤَادِي شُعُورٌ=دَوَّخَ الْمَارِقِينَ مِنْ كُلِّ قِرْدِ
- لَكِ يَا قُدْسُ نَاطِحَاتُ سَحَابٍ=سَوْفَ تَبْقَى بِرَغْمِ قَتْلٍ وَطَرْد
- لَكِ يَا قُدْسُ فِي الْقُلُوبِ فَخَارٌ=صَادِقُ الْوَعْدِ رَغْمَ دُسْتُورِ جَلْدِ
- لَكِ يَا قُدْسُ فِي السَّمَاءِ ضِيَاءٌ=عِنْدَ رَبِّ الْأَكْوَانِ فِي كُلِّ عِقْدِ
- لَكِ يَا قُدْسُ فِي الْحَيَاةِ مَنَالٌ=رَغْمَ ذَاكَ السُّفُورِ فِي كُلِّ وَأْدِ
- لَكِ يَا قُدْسُ فِي الشَّبَابِ أُسُودٌ=سَوْفَ يُنْهُونَ فَرْدَةَ الْمُتَعَدِّي
- أَنَا بِالْأَمْسِ كَانَ صَوْتِي رَخِيماً=يَرْتَدِي الْحُزْنَ فِي عَبَاءَةِ جَلْدِي
- أَنَا بِالْأَمْسِ يَحْتَوِينِي شُرُودِي=وَهُمُومِي فَي غِلْظَةٍ فَوْقَ عِنْدِ
- أَنَا بِالْأَمْسِ قَدْ طَوَانِي جَحِيمٌ=عَرَبِيُّ الصَّدَى يُطَيِّرُ رُشْدِي
- أَنَا بِالْأَمْسِ لَسْتُ إِنْساً حَلِيماً=كُنْتُ جِنًّا عَلَى مَحَطَّاتِ رَصْدِ
- أَنَا بِالْأَمْسِ لَمْ أَعُدْ فِي وَقَارِي=أَنَا إِبْلِيسُ فِي الْبَرَايَا بِوَقْدِي
- أَنَا شَيْطَانُكُمْ وَمَحْضُ عَنَاكُمْ=نِمْتُمُ عَنْ قَضِيَّتِي دُونَ قَصْدِ
- بِعْتُمُ النِّفْطَ وَالتِّرِلْيُونُ يَشْكُو=لِإِلَهِ الْوَرَى بِدَفْتَرِ جُهْدِي
- بِعْتُمُ الْأَرْضَ وَالشَّبَابَ بِرُخْصٍ=فَاسْتَوَى فَوْقَ نَارِكُمْ بَعْدَ جَرْدِ
- بِعْتُمُ حُجَّةَ الْفَنَارِ وَسِرْتُمْ=لَاجِئِي الْخَطْوِ فِي رِوَايَةِمَهْدِي
- بَعْدَمَا لَاحَ فِي الْعُيُونِ خُنُوعٌ=قَيَّدُوكُمْ عَلَى مَنَاخِلِ خَمْدِ
- وَاحْتَوَوْكُمْ بِغَفْلَةٍ فِي كَرَاسٍ=سَلَبَتْكُمْ فِي خَيْمَةِ الْمُسْتَبِدِّ
- يَا لَجَيْشِ الظَّلَامِ{1}فَوْقَ نِيَامٍ=غُيِّبُوا بَعْدَ هَدِّهِمْ كُلَّ طَوْدِ!!!
- يَا لَجَيْشِ التَّصْطِيبِ{2}فَوْقَ مُرُوجٍ=مِنْ بُرُودٍ وَقَدْ خَلَتْ دُونَ بَنْدِ!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{1}جَيْشُ الظَّلَامْ: اَلْجَيْشُ الْإِسْرَائِيلِي .
{2} جَيْشُ التَّصْطِيبْ: اَلْجَيْشُ الْإِسْرَائِيلِي .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {31}اَلْقُدْسُ تَبْكِي وَنَارُ الْحُزْنِ تَشْطُرُهَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- عِقْدُ الْعُرُوبَةِ وَالْإِسْلَامِ قَدْ فُرِطَا=لِلَّهِ دَرُّكُمُ يَا وَيْحَ مَنْ قَرَطَا!!!
- اَلْقُدْسُ تَبْكِي وَنَارُ الْحُزْنِ تَشْطُرُهَا=تَبْكِي وَلِيداً لَهَا فِي السَّاحِ قَدْ سَقَطَا
- يَا وَيْحَ بُلْفُرَ قَدْ أَعْطَى لِسَالِبِهَا=وَعْداً وَهَا هُوَ بِالْوَيْلَاتِ قَدْ هَبَطَا
- تَمْضِي السِّنُونَ وَمَا فِي الْعُرْبِ مِنْ لَبِقٍ=قَدْ آزَرَ الْحَقَّ فِي مَثْوَاهُ وَاشْتَرَطَا
- حَتَّى تَوَلَّى تِرَمْبُ الْأَمْرَ مُسْتَعِراً=يُحَرِّقُ الْقُدْسَ وَالرُّبَّانُ قَدْ قَنِطَا
- يَسْتَنْزِفُ الْمَالَ وَالْأَعْرَابُ قَدْ خَنَعُوا=يَرْمِي الدَِيَارَ بِهِ وَالْمَوْكِبُ انْخَرَطَا
- آهٍ لِمَنْ عَانَقُوا ذُلًّا يُكَبِّلُهُمْ=مَدَى الْحَيَاةِ وَنَجْلُ الْحِبِّ قَدْ عُبِطَا
- اِسْتَيْقِظِي أُمَّتِي فَالْحَقُّ قَدْ غُمِطَا=وَمَنْ مَشَى فِي رِكَابِ الْحَقِّ قَدْ شُمِطَا
- مَاذَا تَقُولُ كِتَابَاتِي لِمُنْدَفِعٍ=فِي هَدْمِ دِينِ الْهُدَى وَالْحَقِّ مُغْتَبَطَا؟!!!
- مَا لِي أَرَى الْحَقَّ مَطْمُوساً بِلَا سَبَبٍ=وَالْبَاطِلَ الْقُحَّ مَرْفُوعاً وَمُرْتَبِطَا؟!!!
- وَالْخَائِنُ الْمُجْتَبَى جَوَّالُ أَنْدِيَةٍ=هَبَّاطُ أَوْدِيَةٍ مَا احْتَاجَ كَشْفَ غِطَا؟!!!
- قَدْ دَنَّسُوا حُرُمَاتِ الْأَرْضِ وَابْتَهَجُوا=وَلَمْ يُبَالُوا إِذَا مَوْلَاهُمُ سَخِطَا
- قَدِ ادَّعَوْا مَا ادَّعَوْا فِي قَلْبِ سِفْرِهِمُ=وَاسْتَعْبَدُوا النَّاسَ وَالْأَجْنَادَ وَالشُّرَطَا
- قَدْ شَيَّدُوا هَيْكَلاً عَاشُوا لِأَعْيُنِهِ=بِجَانِبِ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي ضُغِطَا
- عَاثُوا فَسَاداً بِأَرْضِ الْقُدْسِ وَانْكَفَئُوا=يُشَيِّدُونَ لَهُمْ مَا فَاضَ وَانْبَسَطَا
- وَخَدَّرُوا الْعَقْلَ وَالْبُنْيَانَ فِي سَفَهٍ=وَاسْتَوْطَنُوا الْأَرْضَ لَمْ يَرْنُوا لِمَنْ قَسَطَا
- شَعْبٌ تَحَرَّقَ غَيْظاً فِي أَكِمَّتِهِ=قَدْ حَرَّمُوهُ دُخُولَ الْبَيْتِ وَاخْتُرِطَا
- قَدْ شَرَّدُوهُ وَعَاثُوا فِي أَجِنَّتِهِ=يَسْتَبْشِرُونَ بِمَنْ قَدْ خَارَ وَانْفَرَطَا
- وَصَادَرُوا بَيْتَهُ هَدْماً بِمِعْوَلِهِمْ=وَالْأَرْبَجِيهُ مَعَ الْمِيرَاجَ قَدْ خَلَطَا
- أَمَّا الْبَنَادِقُ فَالْآلِي يُعَضِّدُهَا=يُفَتِّتُونَ بِهَا وِلْدَانَنَا خُرَطَا
- اُنْظُرْ لِتِلْكَ الْعُرَى وَالْوَغْدُ يَهْدِمُهَا=يَسْتَوْطِنُ الدُّورَ وَالْآَجَامَ وَالنُّقَطَا
- اَلْحُزْنُ يُوقِظُنِي وَالْوَهْمُ يَأْخُذُنِي=فَأَحْمِلُ الْهَمَّ وَالْأَعْوَادَ وَالرُّبَطَا
- إِيقَاعُ قُنْبُلَةٍ أَصْوَاتُ مَنْحَبَةٍ=وَالْوَغْدُ يَعْدُو وَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطَا
- يَا حُزْنُ تَوْطِئَةً يَا نَفْسُ أَسْئِلَةً=قَدِ افْتَرَقْنَا وَأَضْحَى أَمْرُنَا فُرُطَا
- يَغْزُو مُخَيِّلَتِي إِعْصَارُ أَسْئِلَتِي=فَلََا تُجِيبُ وَصَوْتُ الظُّلْمِ قَدْ شَحَطَا
- عَلَى الدَّوَامِ أَرَى تَصْطِيبَ أُغْنِيَةٍ=قَدْ أَوْصَلَتْ بِخُيُولِ الْغَرْبِ مَنْ شَبَطَا
- دَوَاخِلُ الْقَلْبِ وَالشِّرْيَانِ تَعْصِرُنِي=وَالنَّبْضُ يَعْلُو وَطَيْرُ الْحَقِّ مَا انْضَبَطَا
- يَا أَلْفَ عَارٍ عَلَى رُبَّانِ مَرْكَبَةٍ=فِيهَا السُّيُولَةُ وَالْبِتْرُولُ قَدْ صُفِطَا!!!
- يَا خَيْرَ عُرْبٍ وَمَا قَدْ بَانَ مَطْلَعُهُ=رَأَيْتُهُ فِي فَمِ الْغِرْبَانِ قَدْ شُفِطَا!!!
- أَيْنَ الْخَلَاصُ مَنَ الثُّعْبَانِ يَلْدَغُنَا=وَالسُّمُّ يَسْرِي فَيُلْغِي الْحَرْبَ وَالْخُطَطَا؟!!!
- يَا أُمَّةً لِعُرَى الْإِسْلَامِ قَدْ حَمَلَتْ=فَكَيْفَ تَرْضَيْنَ ذُلًّا حَالَنَا قِطَطَا؟!!!
- غَضَضْتِ طَرْفَكِ عَنْ أَوْغَادِ حَاضِرِنَا=مِنَ الْيَهُودِ وَلَا لَمْ تَلْفُظِي النَّمَطَا
- طَبَّعْتِ شَرَّ عَلَاقَاتٍ بِأَطْقُمِهِمْ=مَفْرُوضَةٍ مِنْ سَلَامِ الذُّلِّ مُحْتَبَطَا
- هَلَّا زَأَرْتِ عَلَى الْأَنْذَالِ تَعْصُرُهُمْ=نَارُ الظَّلَامِ وَنَارُ الظُّلْمِ قَدْ مَطَطَا
- تِلْكَ الْكِلَابُ مَضَتْ تَمْتَصُّ أَضْرُعَنَا=حَتَّى هَوَى الْمُلْكُ وَالشَّيْطَانُ قَدْ مَحَطَا
- فَرَّقْتِ شَمْلَكِ فِي أَحْضَانِ مَكْرِهِمُ=وَلَمْ تُبَالِ بِمَا الرَّحْمَنُ قَدْ رَبَطَا
- تِلْكَ الْيَهُودُ وَقَدْ مَاتَتْ ضَمَائِرُهُمْ=عَاثُوا فَسَاداً وَلَمْ تَشْكُمْهُمُ الضُّبُطَا
- لَوْ أَنَّ كُلَّ بِنِي قَوْمِي قَدِ اتَّحَدُوا=لَعَزَّتِ الْأَرْضُ وَالتَّخْوِينُ قَدْ حَبِطَا
- وَأَسْكَتُوا فُوَّهَاتِ الْحَرْبِ مِنْ زَمَنٍ=وَدَاعَبُوا الْجُودَ وَالْأَخْيَارَ وَالسُّبُطَا
- وَاحَسْرَتَاهُ عَلَى الشُّبَّانِ قَدْ مَرَقُوا=آلَاتُ إِعْلَامِهِمْ زَادَتْهُمُ مُرُطَا
- لَمْ يَفْطِنُوا وَاسْتَمَاحُوا الذُّلَّ خَارِطَةً=تَكْوِيهِمُ فِي زَمَانٍ شَالَ مَنْ قَحَطَا
- تَفَرَّقُوا بَيْنَ أَعْرَابٍ مُفَكَّكَةٍ=وَالْأَعْجَمِيَّةُ تُحْيِي الْهَمَّ وَاللَّغَطَا
- يَا أَيُّهَا التَّائِهُونَ الدَّرْبُ يَجْمَعُكُمْ=عَلَى الْمَحَبَّةِ وَالْإِسْلَامُ مَا جُلِطَا
- دِينُ الْمَحَبَّةِ لِلْأَدْيَانِ قَاطِبَةً=دِينٌ شَرِيعَتُهُ تَسْتَطْعِمُ الْوَسَطَا
- يَا رَبِّ وَحِّدْ جُيُوشَ الْعُرْبِ إِنْ وُجِدَتْ=وَاحْمِ الْعُرُوبَةَ وَالْإِسْلَامَ وَالْقُسُطَا
- وَاجْعَلْهُمُ فِي أَعَالِي الْقَوْمِ تَكْرِمَةً=فِي دِينَ حُبٍّ جَمِيلٍ يَنْبُذُ الْغَلَطَا
- رَبِّ ائْتَمَنْتَ جُمُوعَ الْقَوْمِ أَنْ يَرِثُوا=حِمَايَةَ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَي الَّذِي رُبِطَا
- ذُقْنَا الْهَوَانَ شِرَارُ الْقَوْمِ تَأْسِرُهُ=مِنْ إِسْرَئِيلَ الَّتِي نَازِيُّهَا الْتُقِطَا
- تَبْغِي عَلَى مَوْطِنٍ فِي أَوْجِ سَطْوَتِهَا=تُصَادِرُ الْبَيْتَ وَالْأَمْلَاكَ وَالسُّلَطَا
- تَسْتَنْزِفُ الْمَالَ وَالْخَيْرَاتِ مِنْ أُمَمٍ=قَوْمِيَّةٍ مُسِحَتْ وَالْوَغْدُ قَدْ زَغَطَا
- يَا وَيْحَ قَوْمِي عَلَى تَمْزِيقِ حَاضِرِنَا=وَاللَّهِ إِنْ لَمْ نُفِقْ جَيْشُ اللِّئَامِ سَطَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {32}مُعَلَّقَةُ..صَلَاةِ الْحُبِّ وَعَوْدَةِ الْقُدْسْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- يَا لَائِمِي فِي هَوَاهَا صَهْ وَلَا تَلُمِ=اَلْحُبُّ فِيهَا دُعَاءُ الصَّبِّ فِي الْحَرَمِ
- أَهْوَي ابْتِسَامَتَهَا أَرْضَى الْتِفَاتَهَا=أَنْسَى احْتِدَامَتَهَا فِي ثَوْبِ مُحْتَشِمِ
- عَنِ الْجَمَالِ فَحَدِّثْ قُلْ وَلَا حَرَجٌ=أَنَّ الْمَلِيحَةَ بَدْرٌ فِي دُجَى الظُّلَمِ
- قَدْ أَلْبَسَتْنِي رِدَاءَ الْعِشْقِ فِي نَهَمٍ=سَرَحْتُ فِيهَا وَقَلْبِي تَاقَ لِلْهَرَمِ
- أَمَّلْتُ فِيهَا وَعَقْلِي شَارِدٌ أَبَداً=يَا لَلْمُتَيَّمِ فِي الْإِِشْرَاقِ وَالْعَتَمِ
- مَالَتْ بِهَيْبَتِهَا تَاقَتْ بِفِطْنَتِهَا=صَبٌّ بِسِحْنَتِهَا قَدْ عَاشَ فِي الْأَكَمِ
- مَيِّلْ بِلَا شَغَبٍ وَالْعَبْ بِلَا نَصَبٍ=وَفُكَّ عُقْدَةَ مَجْنُونٍ وَمُتَّهَمِ
- تَوْقِيتُ قَلْبِكِ بَثَّ الْحُبَّ فِي نَفَسِي=فَاخْضَوضَرَتْ رَايَتِي فِي صَحْوَةِ الْقَلَمِِ
- أَحْلَى لِقَاءٍ يَعِيشُ الْحُبُّ قِصَّتَهُ=أَنفَاسُهُ بَسْمَةٌ تُنْجِي مِنَ الْعَدَمِ
- فَبَارِكِي لِي رُجُوعَ الْحُبِّ يَا قَمَرِي=وَدَنْدِنِي قِصَّتِي فِي مَوْكِبِ السَّلَمِ
- نُوحِي عَلَى الْقُدْسِ فِي الْأُولَى لِآخِرَةٍ=دُسْنَاهُ فِي مَحْفِلٍ لِلْعَاهِرِ الرَّخِمِ
- لَمْ نُلْقِ بَالاً لِمَسْرَى فِي أَجِنْدَتِنَا=وَحَارَبَتْنَا ذُيُولُ الْقِطِّ فِي زَخَمِ
- وَاحَسْرَتَاهُ عَلى الدُّنْيَا وَبَهْجَتِهَا=قَدْ خَلَّفَتْنَا بِسُوءِ الْعُهْرِ كَالْخَدَمِ
- مَسْرَى الرَّسُولِ أَسِيرٌ فِي يَدَيْ نَفَرٍ=مِنَ الْيَهُودِ بِعَهْدِ الْعُرْبِ وَالْعَجَمِ
- رَفَّتْ عَلَى كَتِفِي أَسْفَارُ أُغْنِيَةٍ=فِي قَلْبِهَا الْحُبُّ وَالتَّحْنَانُ لِلرَّحِمِ
- تَلَفَّتَتْ بَعْدَهَا شَوْقاً لِتَجْرِبَة=قَدْ عَاشَهَا قَلْبُهَا فِي الْمَوْكِبِ الْعَرِمِ
- حَتَّى فَطِنْتُ لَهَا دَلَّلْتُهَا تَرَفاً=عَلَى فُؤَادِي الَّذِي يَشْتَاقُ لِلْوَخَمِ
- فَدَنْدَنَتْ لَحْظُهَا يَرْنُو إِلَى عَلَمِي=رَطَّبْتُهَا بِعُيُونِ الْحَاذِقِ الْفَهِمِ
- وَحَاوَلَتْ نَجْمَةُ اللَّيْلِ الَّتِي طَلَعَتْ=أَنْ تُذْهِبَ الْهَمَّ وَالْأَحْزَانَ بِالشَّبَمِ
- قَبَّلْتُهَا حِينَهَا نَامَتْ عَلَى كَتِفِي=وَقَلْبُهَا دَقَّ أَطْنَاناً مِنَ الْحِزَمِ
- ضَمَمْتُهَا وَجَحِيمُ الشَّوْقِ يَدْفَعُنِي=فَجَاوَبَتْنِي بِتَرْتِيلٍ مِنَ اللُّجُمِ
- نُوحِي عَلَيَّ فَمَا أَرْتَاحُ مِنْ أَلَمِي=وَالنَّائِبَاتُ تَوَلَّتْنِي مَعَ الْهِرَمِ
- اِبْكِي عَلَيَّ بُحُوراً مَوْجُهَا عَرِمٌ=وَارْمِي بَيَانِي مَعَ الْإِصْبَاحِ بِالْغَسَمِ
- يَا وَيْلَتَاهُ لِقَلْبِي زَفَّهُ شَجَنٌ=مَا ذَاقَ طَعمَ الْمُنَى بِالْهَاتِفِ الْجَرِمِ
- قَدِ اشْتَهَيْتُ الْمَوَاتَ الْحَرَّ فِي حُلُمِي=يَأْتِي عَلَى غَفْلَةٍ مِنْ سَائِرِ الْقِسَمِ
- يَجْتَاحُ أَرْضِي وَيَرْوِيهَا عَلَى عَجَلٍ=مَنِيَّتِي أَقْبِلِي فِي قَذْفَةِ السُّهُمِ
- إِنَّ الْحِرَاسَةَ وَالْحُرَّاسَ فِي شُغُلٍ=عَنِ الْيَتِيمِ وَرَامُوا قَلْبَ مُنْهَدِم
- لَا تَنْقُلُونِي إِلَى الْمَشْفَى بِتَذْكَرَةٍ=بَلِ انْقُلُونِي إِلَى قَبْرِي بِلَا وَرَمِ
- قُمْ يَا إِمَامُ لِرَفْعِ الْحَقِّ فِي زَمَنٍ=قَدْ حُوصِرَ الْحَقُّ فِي تَحْطِيبِ مُنْتَقِمِ
- قَبِّلْ رِحَابَ الْهُدَى وَاخْشَعْ بِتَوْطِئَةٍ=مِنْ سَاحَةِ الْحَقِّ فِي شَامٍ وَفِي شِيَمِ
- كَلْبُ الصَّحَارِي عَلَى الْأَعْتَابِ يَغْمُرُهَا=بِخُطْوَةِ {الْهَوْ}عَلَى آثَارِ مُعْتَصِمِ
- قَادَ الْكِلَابَ وَ{هَوْهَوْ}فِي رُبَى بَلَدٍ=زَيْتُونُهَا رَطَّبَ الْأَرْوَاحَ فِي السَّقَمِ
- كَبِّرْ إِلَهَ الْوَرَى فِي خَيْرِ تَقْدِمَةٍ=وَاسْكُبْ زُيُوتَكَ فِي الْأَخْلَاطِ وَالطُّعَمِ
- نَسِّقْ وَشَارِكْ عَلَى الْأَوْتَارِ فِي لُطَعٍ=طَالَتْ وُرَيْقَاتِ حُبٍّ فِي خُطَى الْبُهُمِ
- دَنْدِنْ حُرُوفَ نَشِيدٍ سَارَ فِي ظُلَمٍ=وَالْمَحْ سُفُورَ نِسَاءٍ نِمْنَ فِي نَهَمِ
- اَلْعَاشِقُونَ عَلَى أَفْنَانِ دَوْحَتِهِمْ=قَدْ شَيَّدُوا سَاحَةَ الْعُشَّاقِ مِنْ إِرَمِ
- وَالْمَادِحُونَ عَلَى أَغْصَانِ ضِفَّتِهِمْ=نَامُوا بِكَهْفِهِمُ فِي صَيْحَةِ الْقَذِمِ
- وَاللَّائِمُونَ بِصَوْتِ الْحَقِّ قَدْ لَجَأُوا=إِلَى الْإِلَهِ عَلَى أَفْوَاجِ مُقْتَحِمِ
- قُمْ يَا صَلَاحُ وَلَا تَخْضَعْ لِسَطْوَتِهِمْ=وَأَنْقِذِ الْقُدْسَ مِنْ تَيَّارِ مُلْتَطِمِ
- قُمْ حَيِّ ثَوْرَاتِ آسَادٍ بِسَاحَتِنَا=وَانْفُخْ بِعَزْمِكَ فِي الْأَبْطَالِ بِالْقِدَمِ
- أَدْرِكْ نُبُوءَاتِ تَهْوِيدٍ لِمَقْدْسِنَا=أَدْلَى تِرَمْبُ بِهَا فِي وَقْتِهِ الشَّرِمِ
- اَلصَّمْتُ يَخْتَرِقُ الْآفَاقَ فِي شَغَفٍ=يُزَلْزِلُ الْقَلْبَ فِي مَعْشُوقَةِ الْأَجَمِ
- يَسْتَسْرِقُ السَّمْعَ مِنْ تَرْنِيمِ بَسْمَتِهِ=وَيَزْرَعُ الْحُبَّ فِي تَحْوِيجَةِ الْكُرَمِ
- لَوْلَا الْهَوَى مَا قَطَعْتُ الْكَرْمَ مِنْ عِنَبٍ=وَلَا تَنَبَّهْتُ لِلتَّالِي مِنَ الْبُكُمِ
- اِزْرَعْ حَيَاتَكَ بُسْتَاناً بِلَا سَبَخٍ=وَعَمِّمِ الْخَيْرَ مِنْ أَحْلَامِهِ الْعُمُمِ
- مَا دَامَ حَظُّكَ تَبْرِيحٌ بِمَأْثَرَةٍ=اِقْطَعْ طَرِيقَكَ بِالْأَفْرَاحِ وَالْعَشَمِ
- حَظُّ الْمُتَيَّمِ أَبْيَاتٌ يُسَطِّرُهَا=إِبْدَاعُهُ سَاغَهُ الْأَعْمَى لِمُعْتَمِمِ
- يَا هَلْ تُرَى رَاقَ شِعْرِي فِي رُبَى سُرَبٍ=مِنَ الْحَمَامِ بِتَغْرِيدٍ عَلَى صَمَمِ
- يَا فِتْنَةً أُوقِظَتْ فِي قَلْبِ دَارَتِنَا=وَأَنْزَلَتْ غِلَّهَا فِي هَيْئَةِ الْحُطَمِ
- طَالَ النَّحِيبُ عَلَى أَنْقَاضِ خُطْوَتِنَا=وَقَدْ عَلَتْ صَيْحَةٌ بِالدُّرِّ مِنْ قُطَمِ
- يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ قُدْوَتِنَا=وَبَارِكِ الْأَهْلَ وَالْوِلْدَانَ فِي الْحُرَمِ
- وَاغْفِر إِلَهِي لَنَا بِالْفَضْلِ زِلَّتَنَا=وَسَطِّرِ الْمُجْتَبَى مِنْ مَهْبَطِ الْعَلَمِ
- إِنَّا إِلَيْكَ قَدِ انْضَمَّتْ قَوَافِلُنَا=وَسَجَّلَتْ بَصْمَةً مِنْ لَسْعَةِ النِّقَمِ
- يَا خَيْبَةً ضَلَّلَتْ فِي عُرْسِهَا أُمَماً=تَأْتِي الرِّيَاحُ عَلَى الْمَسْطُولِ مِنْ أَمَمِ
- اِلْجَأْ لِرَبِّكَ فِي قَوْلٍ وَفِي عَمَلٍ=وَاكْسِبْ رِضَاهُ عَلَى جِنْسِيَّةِ الذِّمَمْ
- يَا مَنْ تَرَانَا وَلَا تُلْفِيكَ أَنْظُرُنَا=يَا رَبِّ أَنْتَ الْمُجِيرُ الْحَقُّ فِي غُمَمِي
- اِرْحَمْ عَذَابِي وَذُلِّي فِي مَحَبَّتِكُمْ=وَاغْفِرْ لِذُلِّي عَلَى تَرْتِيلِ مُؤْتَمَمِ
- حَيَّاكَ رَبِّي بِدَارِ الْحَقِّ يَا أَبَتِي=فِرْدَوْسُهُ جَنَّةٌ تُغْنِي عَنِ الْكَلِمِ
- أَلْفَيْتُهَا فِي جِنَانِ الْحَقِّ تَتْبَعُنِي=حُورِيَّةٌ شُكِّلَتْ مِنْ أَجْمَلِ النَّسَمِ
- أَعْطَتْنِيَ الثَّدْيَ فِي حَلْقِي لِأَلْقُمَهُ=وَأَقْبَلَتْ لِمُنَى قَلْبِي فَلَمْ يَصُمِ
- ضَمَمْتُهَا وَابْتَغَيْتُ الْحِلَّ فِي شَرَفٍ=فَقَبَّلَتْنِي وَسَارَتْ فِي دُجَى شَمَمِي
- دُخَانُ قَلْبِكِ قَدْ أَفْضَى إِلَى رِئَتِي=طِيباً يُعَطِّرُهَا يَا حُلْوَةَ الشِّيَمِ
- فِي الْغَيْمِ أَسْئِلَةٌ فِي الْغَيْبِ تَذْكِرَةٌ=تَاقَتْ إِلَى قِصَّةٍ فِي عَالَمِ النُّجُمِ
- يَا لَلْغَمَامِ بِقَلْبِي فِي تَأَوُّهِهِ=طَيْفٌ كَرِيمٌ أَتَى مِنْ وَاحَةِ الْغَمَمِ
- يَا لَلْغَرِيبِ بِأَحْلَامِ مُيَبَّسَةٍ=حَطَّتْ عَلَى مُهْجَتِي بِالسَّلْطِ مِنْ تُرَمِ
- ظَمْآنُ أَهْفُو إِلَى رَيَّاكِ يَا أَمَلِي=فَأَتْرِعِي الْكَأْسَ مِنْ بُسْتَانِكِ النَّشِمِ
- لَا تَسْتَقِرُّ جُفُونِي فِي مَرَاقِدِهَا=وَلَا تُبَالِي بِمَا فِي الصَّبِ مِنْ لُحَمِ
- يَا لَلْعَذَابِ بِأَحْلَامٍ مُبَعْثَرَةٍ=هَلَّتْ عَلَيَّ فَمَا أَبْقَتْ عَلَى قَدَمِ
- قُمْ يَا خَلِيلُ وَشَاهِدْ مَا يُؤَرِّقُنِي=مِنْ نَكْبَةِ الْقُدْسِ وَالثَّوْرَاتُ لَمْ تَقُمِ
- لَمْ يَنْتَفِضْ عِرْقُ إِسْلَامِي لِنَكْبَتِهَا=وَلَا تَأَوَّهَ مَشْدُوهٌ مِنَ الْأَلَمِ
- قَدْ خَطَّطَ الْغَرْبُ فِي إِسْكَاتِ سَطْوَتِهِمْ=وَالْأَمْرِكَانُ بِأَمْرٍ جَدُّ مُنْحَسِمِ
- قَدْ أَشْغَلُوهُمْ بِمَا يُلْهِي شَكِيمَتَهُمْ=عِرْقِيَّةُ الْأَصْلِ وَالتَّطْبِيعِ وَالنَّدَمِ
- نَادِ الجُمُوعَ فَلَا تُلْفِي سِوَى غُلَلٍ=مِنَ الْقُيُودِ بِغِلٍّ جَدُّ مُنْقَسِمِ
- فَرْدِيَّةٌ تَعْشَقُ الْإِذْلَالَ مِنْ نَفَرٍ=قَدْ خَطَّطُوا لِاسْتِلَابِ الْحَقِّ مِنْ نَعَمِ
- أَمْرُ التِّرَمْبِ مُجَابٌ مِنْ عُرُوبَتِنَا=عَاشُوا مَعَ الْهَمِّ فِي تَحْرِيقِ مُنْهَزِمِ
- لَا تُلْقِ بَالاً لِمَا قَدْ فَاضَ مِنْ أَلَمِي=قَدْ حَوَّطُوهَا بِدَاءِ الْقَهْرِ وَالْأُرَمِ
- وَزَيَّنُوهَا بِأَفْلَامٍ لِسُلْطَتِهِمْ=وَحَاوَرُوهَا بِطُغْيَانٍ مِنَ الْأُطُمِ
- وَأَسْكَتُوا مَحْضَ أَنْفَاسٍ تُقَاوِمُهُمْ=عَزْمُ الْمُقَاوِمِ نَالَ الْقَهْرَ مِنْ صَنَمِ
- اَلشُّكْرُ لِلَّهِ فِي قَوْلِي وَفِي عَمَلِي=وَفِي جَمِيعِ حِوَارَاتِي مَعَ الْقِيَمِ
- إِنْ يُهْدَمِ الْبَيْتُ فَالْخَلَّاقُ يَكْفُلْنَا=بِجُودِ رَبٍّ كَرِيمٍ حَاقِنٍ لِدَمِي
- قَبْرٌ تَجَلَّى لِعَيْنِي فِي اسْتِدَارَتِهِ=نَادَى لِقَلْبِي عَلَى صَوْتِ الْهَجِيرِ:” قُمِ
- لَقَدْ تَعِبْتَ وَآسَيْتَ الضَّنَا كَبَداً=هَذَا سَرِيرُكَ فِي دُنْيَا الْهَوَى فَنَمِ”
- أَنْشَدْتُ أَهْلاً بِقَبْرِ الْحُبِّ فِي زَمَنِي= هَذَا أَوَانُ صَلَاةِ الْحُبِّ فَلْتُقِمِ
- كَبَّرْتُ ثُمَّ أَقَامَ الْمَوْتُ فِي كَبِدِي=قَالَ:اسْتَقِمْ فِي زَمَانِ السَّوْطِ وَلْتَصُمِ
- صَلَّى إِمَاماً عَلَى حَظِّي وَعَثْرَتِهِ=صَوْتُ الخُشُوعِ تَجَلَّى عِنْدَ مُحْتَشِمِ
- قُومُوا احْمِلُوا النَّحْشَ فِي ذُلٍّ وَفِي وَجَلٍ=نِعْمَ الْعَوِيلُ عَلَى أَحْشَاءِ مُضْطَرِمِ
- وَبَشِّرُوهُ بِنَصْرٍ فِي جَنَازَتِهِ=عَلَى الْيَهُودِ بِعَوْدِ الْقُدْسِ يَنْسَجِمِ
- نَسَجْتُ حُبَّكِ فِي أَحْضَانِ أُغْنِيَةٍ=عُذْرِيَّةِ الْحُبِّ سَارَتْ فِي مَزِيجِ دَمِي
- يَا قِطْعَةَ اللَّيْلِ كَانَ اللَّيْلُ سَامِرَنَا=غَنِّي وَطُوفِي بِهِ فِي الشِّعْرِ وَالرَّسَمِ
- وَسَلِّمِي لِي عَلَى الْأَضْحَى بِدَاخِلِنَا=وَأَيْقِظِي لِي بِهِ أَنْفَاسَ مُنْجَذِمِ
- رَمَوْا بِهِ فِي لَيَالٍ لَوْنُهَا حَلَكٌ =وَنَسَبوهُ إِلَى الْجُلَّى مَعَ الْغَنَمِ
- مَاذَا أَرَادُوا بِهِ فِي لَيْلِ أُمَّتِنَا=تَخْوِيفَ أُمَّتِنَا فِي بَهْوِهَا الْقَتِمِ
- اَلظُّلُمُ رَايَتُهُمْ وَالْغَدْرُ شِرْعَتُهُمْ=وَالْمَكْرُ حِلْيَتُهُمْ لِلْفَاجِرِ الظَّلِمِ
- يَا لَيْتَ أُمَّتِنَا تَصْحُو بِلَيْلَتِنَا=وَتَزْدَرِي الْمَكْرَ مِنْ فُحْشٍ وَمِنْ لَمَمِ
- عَيْنَاكِ تَسْرِقُنِي فِي الْبَحْرِ تُغْرِقُنِي=إِنْ تَبْعَثِي النُّورَ مِنْ عَيْنَيْكِ أَسْتَلِمِ
- أَنَا الْمُتَيَّمُ فِي حُبٍّ وَفِي وَلَهٍ=كَابَدْتُ جُرْحَكِ فِي آفَاقِ مُلْتَزِمِ
- أَرْنُو إِلَيْكِ بِأَشْوَاقٍ مُبَعْثَرَةٍ=أَشْتَاقُ ثَغْرَكِ فِي شَوْقٍ بِلَا سَأَمِ
- وَمَا عَرَفْتُ فُنُونَ الْحُبِّ مِنْ زَمَنٍ=يَا زَهْرَةَ اللُّوتَسِ الْمَصْبُوغِ بِالْوَحَمِ
- فَعَلِّمِينِي عَلَى ثَغْرٍ أُجَمِّلُهُ=بِقُبْلَةِ الْخُلْدِ مِنْ لَيْلٍ عَلَى الظُّلَمِ
- وَرَطِّبِي شَفَتِي مِنْ شَهْدِ مُلْهَمَةٍ=أَنَا الْمُتَيَّمُ فِي وَصْلٍ بِفِيكِ ظَمِي
- إِنِّي أُحِبُّكِ حُبَّ الْفَجْرِ أَبْعَثُهُ=إِلَى شِفَاهِكِ كَالْمَجْنُونِ بِالدِّيَمِ
- جُرْحِي تَغَلَّقَ فِي أَنْقَاضِ غَانِيَةٍ=هَلَّتْ عَلَيَّ مِنَ الْأَنْوَارِ بِالْخِدَمِ
- هَامَتْ بِقَلْبِي وَمَا قَلْبِي بِمُنْقَطِعٍ=عَنْ حُبِّهَا فِي لَيَالِي النُّورِ وَالسَّجَمِ
- مَسَاكِنُ الْحُبِّ ضَمَّتْنَا عَلَى نُذُرٍ=مِنَ الْجَمَالِ الَّذِي يَخْتَالُ بَيْنَ فَمِي
- قَالَتْ لِيَ:اطْلُبْ فَمَا أَخْفَيْتُ عَالِقَةً=أَصَابَنِي حُبُّهَا الْمَبْرُوكُ بِالتُّخَمِ
- ظَلَّتْ تُوَالِي فُؤَاداً مِلْؤُهُ شَجَنٌ=وَأَتْحَفَتْنِي بِحُبِّ الْآهِ والْقُرَمِ
- أَوْطَانُهَا مُلِئَتْ بِالْفَيْضِ فِي زَمَنٍ=قَلَّ الرِّجَالُ بِبَاقَاتٍ مِنَ العُرَمِ
- مَوَانِئُ الْوَعْدِ أَهْدَتْنِي مُعَلِّمَةً=تُزْكِي فُصُولَ الْهَوَى بِالْحُبِّ وَالزَّخَمِ
- بَيَادِرُ الْحُبِّ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَنٍ=تَجْتَاحُ قَلْبِي وَتَغْزُو فَائِقَ الدَّسَمِ
- دَلَالُ مَائِكِ يَا حُبِّي يُبَعْثِرُنِي=أَشْلَاءَ صَبٍّ وَيُحْيِي مَيِّتَ الْهِمَمِ
- لَا تَدْرُسِينِي عَلَى أَعْنَاقِ سُنْبُلَةٍ=لَاقَتْ هَوَاناً مِنَ الْأَحْبَابِ كُلِّهِمِ
- وَشَارِكِينِي حَيَاتِي فِي تَفَاعُلِهَا=إِمَّا مَعَ الْحَرْبِ أَوْ إِمَّا مَعَ السَّلَمِ
- عَيْنَاكِ بَحْرٌ مِنَ الْأَلْمَاسِ يَجْذِبُنِي=فَأَنْشُدُ الْحُبَّ فِي الظَّلْمَاءِ مِنْ إِضَمِ
- نَهْرٌ بِفَيْضِ الْهَنَا يَا حُبُّ آخُذُهُ=وَيَلْثُمُ الْوَجْنَتَينِ الْحُلْوَتَيْنِ كَمِي
- يَا وَرْدَةَ الْحُبِّ هِلِّي أَنْتِ مُلْهِمَتِي=تُزْهَى خُدُودُكِ بِالْإِبْهَارِ وَالْعَنَمِ
- يَا عِشْقَهَا لُفَّ بِي فِي جَنَّةٍ خُلِقَتْ=مِنْ أَجْلِنَا فِي عُلُومِ الْغَيْبِ بِالْكَتَمِ
- يَا أَخْضَرَ اللَّوْنِ فِي حِنِّيَةٍ ظَهَرَتْ=تُطَوِّقُ الْقَلْبِ بِالْأَفْرَاحِ فِي نَهَمِ
- مِثْلَ الْعَقِيقِ الْيَمَانِي فِي تَوَقُّدِهِ=فِي حِضْنِهاِ الْحُبُّ لَا يَخْبُو كَمُنْفَطِمِ
- يَا بَحْرَ لُؤْلُؤةٍ فِي قَلْبِ تَخْبِئَةٍ=تَنْاَي بِتَبْرِئَةٍ وَالْحُبُّ لَمْ يَصِمِ
- نَادِي عَلَى قَلْبِي شُقِّي عَلى حُبِّي=لَيْسَ الْهَوَى ذَنْبِي حُبِّي فَلَا تُسِمِ
- تَعْوِيذَةُ الْحُبِّ تُجْلِينِي وَتَشْطُرُنِي=طَيْراً عَلَى الْغُصْنِ لَمْ يَرْكَنْ إِلَى النَّدَمِ
- زَهْرُ الْبَنَفْسِجِ حَيَّانِي وَعَطَّرِنِي=يَا نَجْمَةً مِنْ عَبِيرِ اللَّيْلِ لَمْ تنَمِ
- اَلْكَوْنُ ضَاقَ عَلَى قَلْبِي بِأَكْمَلِهِ=وَلَمْ يُبَالِ بِجُرْحِي فِي الْهَوَى بِهِمِ
- يَا أَجْمَلَ النَّاسِ فِي قَلْبِي وَفِي مُقَلِي=صِيحِي بِقَلْبِي وَقُولِي لِلْهَوَى اسْتَقِمِ
- طَارَ الْفُؤَادُ بِدُنْيَا حُلْوُهَا لَعِبٌ=يَبْغِي وِصَالَكَ يَا نَايَاتِ مُحْتَشِمِ
- لُوحِي عَلَى الْقَلْبِ فِي دِلٍّ بِمَسْغَبَةٍ=يَنْعِي اللَّبِيبُ بِهَا أَيَّامَ مُعْتَصِمِ
- قُومِي ارْقُصِي لِي بِدُنْيَا الْحُبِّ وَاسْتَعِرِي=إِنِّي أَتُوقُ إِلَى اللذَّاتِ وَالْخَدَمِ
- ثُمَّ اسْكُبِي لِي دُمُوعَ الْحُبِّ فِي دَلَعٍ=وَذَوِّقِينِي وَرُوقِي لِي كَمُسْتَنِمِ
- إِنِّي اشْتَهَيْتُكِ فِي حِلِّي وَفِي سَفَرِي=فَادْنِي فَأَنْتِ خِيَارُ الْفَضْلِ وَالنِّعَمِ
- تَفَتَّحَتْ زَهْرَةً فِي أَوْجِ مِحْنَتِهَا=مَالَتْ عَلَى الدُّنْيَا فِي ثَوْبِهَا الْعَقِمِ
- لَمْ تُلْفِ إِلَّا خَرَاباً فَوْقَ سَاحَتِهَا=لَكِنَّهَا بَشَّرَتْ مِنْ ثَغْرِهَا الْبَسِمِ
- وَرَدَّدَتْ خَلْفَهَا الدُّنْيَا بِشَارَتَهَا=قَالَتْ لِكُلِّ فَتَاةٍ مِثْلِهَا ابْتَسِمِي
- يَا زَهْرَةً تَبْتَغِي الدُّنْيَا وَسَاحَتَهَا=وَعِطْرُهَا مِثْلَ بَاقِي الْكَوْنِ فِي النَّغَمِ
- يَا طِيبَ بَسْمَتِهَايَا فَيْضَ رِقَّتِهَا=يَا سِحْرِ خُطْوَتِهَا مَالَتْ عَلَى قَدَمِي!!!
- أَهْدَيْتُهَا وَرْدَةً مِنْ حَقْلِ تَجْرِبَتِهَا=فَقَبَّلَتْهَا بِبَحْرِ الْحُبِّ وَالْوَشَمِ
- ثُمَّ انْثَنَتْ يَا حَبِيبِي يَا مُنَى نَفَسِي=طِبْ يَا حَبِيبَ عُيُونِي أَنْتَ يَا حَكَمِي
- أَيَا نَدِيمِيَ نَادِمْنِي بِلَا كَلَلٍ=وَأَتْرِعِ الْكَأْسَ شَهْداً غَيْرَ مُخْتَتَمِ
- أَقْبِلْ عَلَيَّ وَتَوِّجْنِي بِمَلْحَمَةٍ=مِنَ الْقَرِيضِ وَشَارِكْنِي كَمُلْتَحِمِ
- وَقَبِّلَنْ جِسْرَ أَعْتَابِي بِمَأْدُبَةٍ=تَشْفِي الْغَلِيلَ وَلَا تَرْضَى بِمُقْتَحِمِ
- وَصِلْ مُحِبًّا قَضَى عُمْراً وَتَنْشِئَةً=حَتَّى بَرَاهُ الْهَوَى فِي شَكْلِ مُرْتَسَمِ
- لِلَمْعِ نَارِ الْهَوَى وَالْحُبِّ فِي وَلَهٍ=آيَاتُ عِشْقٍ عَلَى تَحْطِيبِ مُنْشَكِمِ
- فِيضِي بِأَنْوَارِ مَا لِلْعِشْقِ مِنْ أَلَقٍ=وَاقْضِي الْحَيَاةَ بِقَلْبٍ غَيْرِ مُنْفَحِمِ
- وَرَتِّلِي لِي مِنَ الْأَسْفَارِ أَقْيَمَهَا=آيَاتِ عِشْقٍ مِنَ الْأَلْبَابِ مُنْفَهِمِ
- اَلْخَوْفُ أَصْبَحَ عُنْوَاناً لِحَاضِرِنَا=يَا رَاعِيَ الدَّارِ بِالْأَمْنِ الْجَمِيلِ قُمِ
- تُهْنَا عَلَى ضِفَّةٍ لِلْخَوْفِ مِنْ غَدِنَا=لَكِنْ غَدٌ بِيَدِ الرَّحْمَنِ فَاعْتَصِمِ
- وَالْجَأْ لِرَبِّكَ فِي سِرٍّ وَفِي عَلَنٍ=وَاشْدُدْ رِحَالَكَ لِلطَّاعَاتِ وَالْتَزِمِ
- وَإِنْ أَتَاكَ الْهُدَى حَافِظْ عَلَى مَدَدٍ=مِنَ الْكَرِيمِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاشْتَمِمِ
- وَاحْفَظْ إِلَهَكَ يَحْفَظْكَ الْإِلَهُ بِمَا=أَنْجَزْتَ مِنْ عَمَلٍ لِلَّهِ مُحْتَرَمِ
- اَللَّهُ يَغْفِرُ أَوْزَارَ الْعِبَادِ وَمَا=خَطَّتْهُ أَيْدِي الْوَرَى بِالسَّهْوِ مِنْ أَثَمِ
- فَارْجِعْ لِرَبِّكَ فَاسْأَلْهُ الْأَمَانَ وَقَدْ=أَسْلَمْتَ وَجْهَكَ فِي صَحْوٍ وَفِي حُلُمِ
- دَعِ الْقَضِيَّةَ تَصْعَدْ عِنْدَ بَارِئِهَا=اَلْقُدْسُ صُودِرَ وَالْأَوْغَادُ كَالْبُهُمِ
- يُؤَمِّنُونَ عَلَى بُعْدٍ وُجُودَهُمُ=بِالْقَتْلِ وَالْقَمْعِ وَالتَّخْرِيبِ وَالضَّرَمِ
- أَمِنْ دِيَارٍ قَدِ احْتَلَّوْا مَدَائِنَهَا=تَغْلِي بِنَارٍ مِنَ الْأَحْزَانِ شُفْتَ أَمِ؟!!!
- مَهْمَا تَغَطَّوْا بِأَقْمَاعِ الْحَدِيدِ صَحَوْا=بِالرُّعْبِ وَالْخَوْفِ فِي بَحْرٍ مِنَ الرُّجُمِ
- اَللَّهُ أَكْبَرُ وَالْإِذْلَالُ يَحْصُرُهُمْ=فِي جَوْفِ مَسْرَى الْحَبِيبِ الْمُصْطَفَى الْعَلَمِ
- يَا رَبِّ أَتْمِمْ بُحُورَ الْفَضْلِ مِنْ كَرَمٍ=وَامْحُ الْيَهُودَ بِأَرْضِ الْقُدْسِ وَالْحَرَمِ
- أَطْبِقْ عَلَى جُنْدِهِمْ وَاحْصُدْ عَسَاكِرَهُمْ=فِي غَمْرَةٍ مِنْهُمُ بِالشَّوْكِ وَالْعَظَمِ
- اِسْخَطْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَرْحَمْ سَفَاهَتَهُمْ=أَرْسِلْ عَلَيْهِمْ سُيُولَ النَّاقِمِ الْعَرِمِ
- أَمِّنْ عِبَادَكَ مِنْ تَصْطِيبِ مَكْرِهِمُ=أَرْسِلْ لَهُمْ فُلْكَ نُوحٍ مِنْ نَبِيِّهِمِ
- يَا ذَا الْجَلَالِ أَغِثْ مَسْرَى حَبِيبَكُمُ=اَلْمُصْطَفَى الْمُجْتَبَى مِنْ سَائِرِ الْأُمَمِ
- صَلُّوا عَلَيْهِ بِإِجْلَالٍ وَتَكْرِمَةٍ=بَعْدَ السَّلَامِ عَلَى الْمَبْعُوثِ بِالرُّحَمِ
- إِنْ أَلْقَهُ يَلْقَنِي بِالشَّوْقِ يَسْبِقُنِي=لِثَالِثِ الْحَرَمَيْنِ الْمُسْتَبَاحُ عُمِ
- عَرِّجْ عَلَى سَاحِهِ بِالْوَرْدِ يَغْمُرُهُ=وَاسْكُبْ دُمُوعِي عَلَى الْمَحْفُوظِ بِالْحَشَمِ
- دُمْتُمْ عَلَى صَفْحَةِ الْأَمْجَادِ إِخْوَتَنَا=فِي الْقُدْسِ تُهْدُونَنَا أَحْشَاءَ مُجْتَرِمِ
- سِرْتُمْ عَلَى خُطْوَةِ الْأَبْطَالِ تَدْفَعُنَا=نَحْوَ الْعَلَاءِ وَنَمْحُو كُلَّ مُغْتَرِمِ
- سَلِمْتُمُ بِقِنَانِ الْوُدِّ تَجْمَعُنَا=اَللَّهُ أَكْبَرُ لِلْعُرْبَانِ وَالْعَجَمِ
- غَنِمْتُمُ كُلَّ خَيْرٍ مِنْ شَرِيعَتِنَا=شَرِيعَةِ الْحُبِّ لِلْإِنْسَانِ فِي نَعَمِ
- بِهَدْيِ رَبِّ الْعُلَا قَدْ حُزْتُمُ حِزَماً=مِنَ الْفَخَارِ بِنَوْطِ الْعِزِّ مِنْ بُرَمِ
- وَلَمْ تَزَالُوا لَنَا عِزًّا وَمَفْخَرَةً=يَا مَفْخَرَ الْأَهْلِ فِي عُودٍ وَفِي حِزَمِ
- أَحْبَابَنَا جَاهِدُوا وَغْداً لِنَدْحَضَهُ=عَنْ قُدْسِنَا فِي لَيَالِي الْفَخْرِ لَمْ نَنَمِ
- قَدْ أُبْتُمُ بِجَمَالِ النَّفْسِ فِي شَغَفٍ=نَحْوَ الْفَخَارِ وَأَرْعَبْتُمْ ذَوِي الْبَشَمِ
- أَحْبَابَ رَبِّ الْوَرَي قَدْ لُحْتُمُ أَمَلاً=مُرَفْرِفاً فِي سَمَاءِ الْعِزِّ بِالْعَلَمِ
- عِشْ هَانِئاً سَابِحاً فِي قِمَّةِ الْقِمَمِ=يَا مُبْدِعَ الْفَنِّ وَالْأَشْعَارِ وَالْحِكَمِ
- وَاقْطَعْ طَرِيقُكَ فِي عِزٍّ وَمَفْخَرَةٍ=مَا دَامَ فِكْرُكَ يَغْزُو سَائِرَ الْأُمَمِ
- فَالْفِكْرُ يَعْلُو عَلَى هَزْرٍ وَسَفْسَطَةٍ=مَهْمَا تَفَنَّنَ أَهْلُ الْهَذْرِ فِي النَّغَمِ
- تِلْكَ الْمَبَانِي غَدَتْ شَمَّاءَ بَارِقَةً=يَرْنُو لَهَا عَالَمٌ فِي حَالِكِ الظُّلَمِ
- اَلْعَيْنُ تَرْمُقُهَا وَالْقَلْبُ يَعْشَقُهَا=وَذِكْرُهَا عَاطِرٌ يَبْقَى بِكُلِّ فَمِ
- فَالْعِلْمُ تَاجٌ عَظِيمٌ مَا لَهُ ثَمَنٌ=إِلَّا التَّفَانِي لَهُ يَا صَاحِبَ الْقَلَمِ
- بِالتَّضْحِيَاتِ الَّتِي تَسْمُو بِهَا عَلَماً=مُرَفْرِفاً فِي سَمَاءِ الْخُلْدِ وَالْقِيَمِ
- كَمْ عَالِمٍ عَاشَ فِي فَقْرٍ وَمَسْغَبَةٍ=لَكِنَّهُ شَامِخٌ أَعْلَى مِنَ الْهَرَمِ
- لَمْ يَسْتَكِنْ لِفَيَافِي الْجَهْلِ فِي كَسَلٍ=بَلْ عَاشَ يَهْوَى الْعُلَا كَالْحَاذِقِ الْفَهِمِ
- إِيَّاكَ وَالْهَذْرُ إِنَّ الْهَذْرَ مَسْأَلَةٌ=تُفْضِي إِلَى السُّوءِ شَرْخاً غَيْرَ مُلْتَئِمِ
- وَاصْمُدْ بِجِدِّكَ فِي التَّيَّارِ مُنْسَجِماً=بِلَذَّةِ الْجُهْدِ تُحْيِي مَيِّتَ الْهِمَمِ
- فَالْعَصْرُ مُزْدَهِرٌ رَقَّتْ مَشَاعِرُهُ=لَمْ يَنْصَرِفْ عَنْ سَنَا الْأَشْعَارِ فَابْتَسِمِ
- لَمْ يُغْفِلِ الْعِلْمَ فِي أَعْلَامِهِ أَبَداً=لَمْ يَطْمِسِ الْحَقَّ بَيْنَ النَّاسِ كُلِّهِمِ
- وَالْمَجْدُ مُنْتَظِرٌ تَتْوِيجَ مَنْ شُغِلُوا= بِالْعِلْمِ أَعْظِمْ بِهِمْ فِي حُسْنِ مُخْتَتَمِ
- يَا صَاحِبَ الْقَلَمِ الْبَنَّاءِ أَعْطِ غَداً=دَرْساً لِمَنْ فِي الْهَوَى وَالْحُبِّ لَمْ يَهِمِ
- وَاسْلُكْ سَبِيلَكَ لَا تَرْضَ الْبَدِيلَ بِهِ=مَا دُمْتَ تَبْغِي رِضَا الْمَوْصُوفِ بِالْقِدَمِ
- وَانْسِجْ ثِيَابَ التُّقَى مِنْ نَبْعِ تَجْرِبَةٍ=تَحْيَا بِهَا فِي غَدٍ مَوْفُورَةَ الْكَرَمِ
- لَا تُلْقِ بَالاً لِمَالٍ كَنْزُهُ شَرَكٌ=يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُحْمَى الْمَالُ فِي الضَّرَمِ
- يُكْوَى بِهِ كَانِزٌ لِلْمَالِ فِي شَغَفٍ=ذُقْ مَا كَنَزْتَ بِدُنْيَا النَّاسِ مِنْ نِقَمِ
- فُزْ بِالْعُلُومِ تَعِشْ كَالنَّجْمِ فِي أُفُقٍ=يَسْعَى إِلَيْهِ جَمِيعُ الْقَوْمِ فِي نَهَمِ
- لَا تَسْأَلِ الْخَلْقَ فِي دِيوَانِ بُخْلِهِمُ=وَسَلْ بَديعَ الْوَرَى وَالْخَلْقِ مِنْ عَدَمِ
- تَلْقَ الْجَزِيلَ مِنَ الْمَنَّانِ مُنْهَمِراً=وَغَيْرَ فَضْلِ إِلَهِ النَّاسِ لَا تَرُمِ
- إِنْ تَسْأَلِ النَّاسِ تُحْرَمْ مِنْ مَتَاعِهِمُ=وَيَلْقَكَ النَّاسُ بِالنُّكْرَانِ وَالسَّأَمِ
- وَيَغْضَبِ الْكُلُّ فِي إِبَّانِ مَسْأَلَةٍ=فَاقْنَعْ بِرِزْقَكَ مِنْ مَوْلَاكَ وَاعْتَصِمِ
- يَا صَاحِبِي عِشْ كَرِيماً بِالْكَفَافِ تَفُزْ=وَاسْمَعْ كَلَامَ رَسُولِ اللَّهِ تَسْتَقِمِ
- لَا تَطْلُبِ الْعِلْمَ مَالاً مَا لَهُ عَدَدٌ=هَذَا طَرِيقُ الْهُدَى وَالْحَقِّ فَالْتَزِمِ
- الْمَالُ يَنْفَدُ وَالذِّكْرَى يُعَطِّرُهَا=عِلْمٌ يُفِيدُ الْوَرَى مِنْ طَيِّبِ الْكَلِمِ
- وَيَخْلُدُ الْعِلْمُ وَالْغُفْرَانُ دَيْدَنُهُ= مَا أَجْمَلَ الْعِلْمَ فِي صَفْحٍ وَفِي عِظَمِ!!!
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {33}مُعَلَّقَةُ.. الطَّيْرِ السَّابِحْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
مُهْدَاةٌ إِلَى عَلَمِ الْأَعْلَامْ وَفَخْرِ الْأَقْلَامْ الأستاذ محمد سماحةرئيس تحرير وكالة الأحداث الدولية للأنباء مع خالص شكري ومحبتي وتقديري
- بِسَنَا أَشْعَارِي أُجْهِدُهُ=وَالطَّيْرُ السَّابِحُ يُنْشِدُهُ
- وَعَلَى الْأَغْصَانُ يُرَتِّلُهُ=بِسَمَاحَةَ هَلَّ يُغَرِّدُهُ
- بِالشِّعْرِ تَجَلَّتْ خِبْرَتُهُ=ذُو ذوْقٍ رَاقٍ يُسْعِدُهُ
- أَمُحَمَّدُ وَسَمَاحَةُ شَرَفٌ=بِالشِّعْر يُفَاخِرُ مَوْلِدُهُ
- عَقْلٌ يَتَجَلَّى مُنْتَقِياً=يَأْتِيهِ بِفَخْرٍ أَبْعَدُهُ
- يَا ابْنَ الْأَمْجَادِ وَوِجْهَتَهَا=غَنَّى لِجَلَالِكَ مُنْشِدُهُ
- إِبْدَاعُكَ طَوَّفَ فِي حِلَقٍ=يَشْدُوهُ الطَّيْرُ وَيَحْمَدُهُ
- يَشْكُرُكَ وَيَأْتِي مُعْتَمِراً=يَشْتَاقُ إِلَى مِنْ يَعْبُدُهُ
- يَا رَبَّ الْخَيْرِ وَصَانِعَهُ=إِبْدَاعِي دَوْماً يَقْصِدُهُ
- فِي حُبِّكِ لَمْ أَسْقُطْ سِنَةً=يَتَدَانَى مِنِّي أَجْوَدُهُ
- وَسَقَطْتُ بِحِبِّكِ مُنْبَهِراً=يَتَسَابَقُ مِثْلِي أَغْيَدُهُ
- وَأَطِيرُ بِأَشْوَاقِي زُمَراً=لِلُحَائِكِ بَشَّرَ مُوجِدُهُ
- أَتَأَمَّلُ خَدًّا أَشْبَعَنِي=شَهْداً قَدْ طَابَ مُوَرِّدُهُ
- شَفَتَاكِ حَرِيقَةُ أَسْئِلَتِي=وَالنَّهْدُ يَطِيبُ تَوَجُّدُهُ
- أَهْدِينِي مِنْ عِشْقِكِ نَمَطاً=يَتَطَايَرُ فِيهِ مُوَلِّدُهُ
- أَنَا أَحْيَا فِي حُبِّكِ قَمَراً=شَوْقِي يِتَأَثَّرُ سَيِّدُهُ
- يتَفَرَّدُ بِي وَقْتِي طُوَلاً=يَتَأَمَّلُ فِيكِ تَفَرُّدُهُ
- فِنْجَانُ الْقَهْوَةِ يَكْتُبُ لِي=إِبْدَاعاً طَابَ تَجَرُّدُهُ
- يَا حُبًّا يَسْكُنُ خَاطِرَتِي=يَتَأَلَّقُ فِيَّ مُرَشِّدُهُ
- طَيْرٌ قَدْ هَامَ بِفَاتِنَتِي=أَنَا ذَاكَ الطَّيْرُ وَأَشْدُدُهُ
- أَبْغِي شَفَتَيْكِ وَفَتْحَتَهَا=لَحْنَاً يَخْتَالُ تَعَدُّدُهُ
- يَا ثَغْراً لَحَّنَ رَائِعَتِي=يَتَرَاقَصُ فَخْراً سُؤْدَدُهُ
- يَا حُلْوَةُ حُبُّكِ شَوَّقَنِي=وَلِقَاؤُكِ بَشَّرَ مَوْعِدُهُ
- اَلْحُلْمُ تَعَلَّمْنَاهُ مَعاً=أَلْوَانُ الطَّيْفِ تُسَنِّدُهُ
- نِتَغَنَّى بِالْآهَاتِ مُنَىً=سَاعَاتُ الشَّدْوِ تُزَرْجِدُهُ
- نَتَرَاقَصُ بِالْأَغْصَانِ عَلَى=دَوْحِ الْأَحْبَابِ يُرَغِّدُهُ
- وَأَرَى شَفَتَيْكِ تَفَتَّحَتَََََا=تَهْوَيْنَ وِصَالاً يُسْعِدُهُ
- وَالْحُبُّ تَأَجَّجَ مُنْبَهِراً=بِنَدَاكِ تَأَلَّقَ مَشْهَدُهُ
- يَا سِتَّ الْحُسْنِ أَنَا مَلِكٌ=وَالْمَلِكَةُ أَنْتِ تُجَنِّدُهُ
- بِهَوَاكِ أَنَا الْجُنْدِيُّ أَرى=حُبَّكِ وَطَنِي أَتَعَوَّدُهُ
- يَا قَاتِلَ نَفْسِي فِي جَدَلٍ=فِي الْحُبِّ تَحَرَّكَ جَلْمَدُهُ
- اُرْفُقْ بِحَيَاتِي مُلْتَحِماً=بِجَمَالٍ هَلَّ تَوَعُّدُهُ
- فَغَرَامُكِ يَحْمِلُ خِنْجَرَهُ=يَجْتَثُ فُؤَادِي يُوعِدُهُ
- وَلَقَلْبِي يَسْتَعْذِبُ شَرَكاً=فِي حُبِّكِ بَانَ مُشَيِّدُهُ
- اهْدَا يَا ظَبْيُ بِمُوعِدَةٍ=تُلْقِي الْمَقْتُولَ وَتُنْجِدُهُ
- فِي فِيكِ الشَّهْدُ يُحَرِّكُنِي=نَادَانِي فِيكِ تَحَشُّدُهُ
- نَهْدَاكِ تَأَلَّقَتَا بِفَمِي=فَرَشَفْتُ وَبَانَ تَلَبُّدُهُ
- غُرَبَاءُ الْخَوْفُ يُحَاصِرُنَا=فِي الْقَلْبِ يَبِينُ تَزَنُّدُهُ
- وَضِفَافُ الْخَوْفِ تُلَاحِقُنَا=وَالْحُبُّ يَزِيدُ تَصَعُّدُهُ
- وَفَرَاغٌ يَقْتُلُ هَمْسَتَنَا=يَقْتُلُنَا فِيهِ تَلَحُّدُهُ
- يَا دُنْيَا الْخَوْفِ وَبَسْمَتُنَا=غَابَتْ وَالْوَعْدُ يُفَنِّدُهُ
- يَتَوَالَى الْخَفْقُ وَأَضْرُبُهُ=وَيَهِلُّ عَلَيْنَا أَسْعَدُهُ
- أَهَوَاكِ بِقَلْبٍ كَبَّلَنِي=فِي الْحُبِّ يَتِيهُ مُقَلِّدُهُ
- يَا دُنْيَا الْوَعْدِ وَقَبْلَتُنَا=خَمْرٌ يَكْفِيهِ تَسَيُّدُهُ
- أَقْدَامٌ تَثْقُلُ فِي وَهَنٍ=وَيَعِزُّ عَلَيْهَا أَكْبَدُهُ
- دُنْيَا مِنْ كَبَدٍ تَحْمِلُنَا=وَيَهِلُّ عَلَيْنَا أًمْجَدُهُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {34}مُعَلَّقَةُ..الْمَارِدِ الْعَبْقَرِيْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- بَيْنَ بَحْرِ الْحَنِينِ قُلْتُ:”أَمَانَا=وَاسْتَعَدْتُ الْأَسْفَارَ وَالْعُنْوَانَا
- صُلْتُ فِي الْحُبِّ مِنْ هَوِيسِ حَيَاتِي=وَاصْطَحَبْتُ الْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْْإِنسَانَ وَالشَّيْطَانَا
- تُهْتُ فِي زَحْمَةِ الْحَيَاةِ وَقَلْبِي=عَانَقَ الْحُبَّ وَاصْطَفَى الْإِنْسَانَا
- كُنْتِ أَنْتِ الْحَيَاةَ إِنْسِي وَجِنِّي=تَفْرِدِينَ الْقِلَاعَ فِي بَغْدَانَا
- وَانْحَنَتْ لِي كُلُّ الْجِبَاهِ بِحُبِّي=وَاصْطَفَتْنِي لِقَلْبِهَا رُبَّانَا
- يَا لَبَحْرِ الْعَبِيرِ بَيْنَ شِفَاهٍ=تَطْلُبُ الْقُرْبَ وَاحْتَوَتْ مَا كَانَا!!!
- يَا لَقَلْبِي مِنْ لُغْدِهَا قَدْ كَوَانِي=فَأَرَدْتُ التَّقْبِيلَ وَالْعِرْفَانَا
- يَا لَرُوحِي مِنْ وَجْنَتَيْكِ تَعَالَيْ=تَمْزِجِينَ الشِّفَاهَ وَالْغُدْرَانَا
- يَا لَدَقَّاتِ مَارِدٍ عَبْقَرِيٍّ=قَدْ أَرَادَ التُّفَّاحَ وَالرُّمَّانَا
- قَبَّلَ الْجِيدَ فِي ابْتِهَالٍ حَزِينٍ=مَا أَشَدَّ الْأَهْوَالَ وَالْأَحْزَانَا!!!
- أَنْتِ يَا حُبُّ كُلُّ مَعْنىً نَبِيلٍ=عَانَقَ الْبَحْرَ قَبَّلَ الشُّطْآنَا
- أَرْمُقُ الْوَصْلَ فِي عُيُونِكِ مَوْجاً=عَبْقَرِيًّا خَاضَ الْحُرُوبَ زَمَانَا
- شَفَتَاكِ انْطَوَتْ بِقُبْلَةِ حُبِّي=وَاصْطَفَتْ لِي شَهْدَ الرَّضَابِ أَذَانَا
- رَشْفَةُ الشَّوْقِ صَوْتُهَا فَارِسِيٌّ=وَجَمِيلٌ قَدْ شَنَّفَ الْآذَانَا
- يَا حَيَاتِي وَأَنْتِ نَبْضُ حَيَاتِي=حِضْنُكِ الْغَضُّ قَدْ حَبَانِي الْأَمَانَا
- أَيْنَ قُدْسِي وَأَيْنَ فَلْذَةُ قَلْبِي؟!!!=اِسْأَلُوا لِي الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَا
- نَسَجُوا الْفَخَّ حَنَّطُوهُ مِرَاراً=تَبَّلُوهُ وَزَوَّدُوا الْحَبَّهَانَا
- لَمْ تَهُونِي يَا قُدْسُ بَيْنَ ضُلُوعِي=لَهْفَةُ الْعَوْدِ قَدْ أَبَادَتْ جَبَانَا
- لَمْ تَهُونِي يَا قُدْسُ سَوْفَ أُلْبِّي=دَعْوَةَ الْحَقِّ أَمْتَطِي ذَا الْحِصَانَا
- وَأُعِيدُ الْأَمْجَادَ سَيْفاً أَبِيًّا=يَسْتَعِيدُ الْآفَاقَ وَالْمَيْدَانَا
- لَمْ تَهُونِي أَنْتِ الْخَلَاصُ لِقَلْبِي=سَطَّرَ الْحُبَّ قَبَّلَ الْجُدْرَانَا
- لَمْ تَهُونِي يَا قُدْسُ طَالَ اشْتِيَاقِي=لَمْ تَهُونِي يَا حُبَّنَا وَهَوَانَا
- لَمْ تَهُونِي يَا قُدْسُ لَحْناً شَجِيًّا= قَدْ سَمِعْنَاهُ زَلْزَلَ الْأَرْكَانَا
- مَرَّ فِي الْأَنْبِيَاءِ قَامَةُ نَخْلٍ=عَرَبِيٍّ يَمْحُو سَنَاهُ الْهَوَانَا
- وَبِقَلْبِي اسْتَظَلَّ بَعْضَ ثَوَانٍ=خَضَّرَ الْجَدْبَ وَاسْتَبَاحَ الْبَيَانَا
- وَعَلَى شَعْرِيَ اسْتَرَاحَ قَلِيلاً=غَافِياً لَمْ يَدَعْ سَنَاهُ الْجِنَانَا
- قَالَ:”يَا حُورُ أَمْهِلِينِي قَلِيلاً=أَرْتَشِفْ مِنْ لُمَاكِ تِلْكَ الْقِنَانَا
- رَكِبَ الْبَغْلَ وَاصْطَفَانِي بِلَحْنٍ=يَسْلُبُ اللُّبَّ يَسْتَمِيلُ الْجَنَانَا
- عَادَ لِلْحُبِّ بَيْنَ قَلْبِي أَمِيراً=قَدْ حَبَانِي مِنْ نُورِهِ الرِّضْوَانَا
- نَطَقَ الْحُبُّ بِالسَّلَامِ عَلَيْهِ=وَمَضَى الْقَلْبُ يَسْتَطِيبُ الْحَنَانَا
- تَعْجَبِينَ الْغَدَاةَ مِنِّي أَمِيراً=عَاشَ بِالْحُبِّ وَاسْتَطَابَ الْقَرَانَا؟!!!
- ذَاكَ قَلْبٌ تَعَجَّبَ الْحُبُّ مِنْهُ=وَاسْتَهَلَّ الْأَحْدَاقَ وَالْأَلْوَانَا
- قَالَ:”يَا لَيْلُ أَيْنَ صُورَةُ عُمْرِي=تَكْسِبُ الْفَضْلُ تَسْتَمِيلُ الرِّهَانَا
- ظَنَّتِ الصَّبَّ طَامِعاً فِي مَتَاعٍ=تَرَكَتْ نَفْسَهَا تَرُومُ السِّنَانَا
- وَأَفَاقَتْ لِنَفْسِهَا وَاسْتَفَاقَتْ=بَعْدَ أَنْ كَانَ مِنْهُمَا مَا كَانَا
- وَارْتَأَتْ حُبَّهَا الْكَبِيرَ نَمِيراً=يَبْعَثُ الْخَيْرَ يَكْرَهُ الْأَمْرِكَانَا
- وَاحْتَوَتْ قُدْسَهَا الْجَمِيلَ بِحِضْنٍ=يَبْعَثُ الدِّفْءَ يَسْتَرِدُّ الدِّنَانَا
- أَنَا أَدْرِي الْمُنَى وَحُبُّكِ بَانَا=وَحَدِيدُ الْوِصَالِ يَا لَيْلُ لَانَا
- وَبُحُورُ الْحَنَانِ أَدْخَلْتِنِيهَا=رُحْتُ مِنْ كَفِّهَا شَرِبْتُ الْجُمَانَا
- أَنْتِ يَا مَنْ رَوَيْتِ مَطْلَعَ زَهْرِي=بِنَدَاكِ الْخَلَّاقِ وَالَى السِّمَانَا
- لَحْنُكِ السَّلْسَلُ الرَّفِيقُ تَوَالَى=وَتَوَلَّى الْأَزْهَارَ وَالسِّمَّانَا
- سَطِّرِي الْحُبَّ بِالْمُنَى مَلْحَمَاتٍ=خَالِدَاتٍ يُسْبِينَ تِلْكِ الْحِسَانَا
- قَمَرِي أَنْتِ وَالشِّفَاءُ رَهِينٌ=بَيْنَ رِمْشَيْكِ وَالْمُقَدَّرُ جَانَا
- بَسْمَةُ الْحُبِّ مِنْ شِفَاهِكِ نَارٌ=خَلَّفَتْنِي فِي جَوْفِهَا نِيرَانَا
- زَهْرَةَ الْيَاسَمِينِ طَالَ اشْتِيَاقِي=فَانْفُخِي لِي وَأَظْهِرِي الصَّوْلَجَانَا
- سَلِّمِي لِي عَلَى رَبِيعِكِ حُبِّي=وَاحْضُنِينِي وَأَسْعِفِي الْوَلْهَانَا
- إِنَّنِي مُغْرَمٌ بِفِيكِ وَثَغْرِي=ذَابَ شَوْقاً وَذَوَّبَ الْأَسْنَانَا
- رِيقُكِ الشَّهْدُ وَالرِّضَابُ جُنُونِي=وَالْهَوَى الْعَذْبُ شَوَّقَ الْحِيتَانَا
- أَنَا يَا مُقْلَةَ الزَّمَانِ حَفِيٌّ=بِنَدَاكِ الْجَمِيلِ فَكَّ الْعَنَانَا
- اِرْسِمِينِي فِي قَلْبِكِ الْحُلْوِ صَبًّا=مَارَسَ الْعِشْقَ وَاحْتَوَى الْمَهْرَجَانَا
- وَخُذِينِي بَيْنَ الرَّمُوشِ وَنَامِي=نُبْدِعُ الْحُبَّ سَاحِراً مَاضَنَانَا
- مِنْ جِهَاتِي يَهِلُّ عُمْرِي وَيَهْذِي=أَيُّهَا الْعُمْرُ غَادِرِ الْهَذَيَانَا
- أَيُّهَا الْعُمْرُ قَدْ دَهَتْنِي بِشَيءٍ=يَجْلِبُ الْهَمَّ يُوقِظُ الشَّنَآنَا
- مِنْ حُقُولِ الْأَحْزَانِ قَطَّفْتَ زَهْرِي=فَبَكَيْتُ الْأَزْهَارَ وَالرَّيْحَانَا
- يَا رَبِيعَ الْأَطْيَارِ أَدْرِكْ شَبَابِي=كَادَ أَنْ يَنْحَنِي وَلَا يَتَوَانَى
- يَصْرُخُ الْفَجْرُ يَا شَبَابُ اسْتَعِدْ لِي=ظَبْيَةَ الْقَيْرَوَانِ وَالْغِزْلَانَا
- قَالَ:”يَا شَاعِرَ الشَّبَابِ اسْتَفِقْ لِي=سَوْفَ تَغْزُو الْأَحْلَامَ وَالْقَيْرَوَانَا
- وَأَهَلَّتْ وُرُودُهَا ضَحِكَتْ لِي=فَاسْتَعَدْتُ الشَّبَابَ وَالْوِلْدَانَا
- هَمَسَاتِي إِلَيْكِ مِنْ بَوْحِ ثَغْرٍ=يَعْشَقُ الثَّغْرَ سَلْطَنَ الْأَذْهَانَا
- اِمْنَحِينِي الرَّضَابَ أُشْبِعْ حَنِينا=نَالَ مِنِّي وَقَدْ نَصَبْتُ الصِّوَانَا
- دَفْتَرَ الْحُلْمِ شَلِّحِيهِ وَسِيرِي=نَحْوَ قَلْبِي فَقَدْ عَشِقْتُ الْحِضَانَا
- اِرْتِحَالَاتُكِ الْجَمِيلَةُ نَحْوِي=أَسَرَتْنِي وَقَدْ شَحَذْتُ السِّنَانَا
- يُرْسَمُ الْحُلْمُ فِي جِنَانِ هَوَانَا=قُبُلَاتٍ تُحَدِّثُ الْإِنْسَانَا
- حَدَّثَ الْكُلُّ عَنْكِ لَيْلُ وَعَنِّي=أَتْرَعُوا الْكَأْسَ قَلِّدُوا الْبَغْبَغَانَا
- اِرْتِحَالُ الْأَفْكَارِ بَاتَ وَشِيكاً=وَمَعَ النَّهْدِ أَشْبِعُ الطَّيْلَسَانَا
- اِسْبَحِي فِي بَحُورِ حُبِّي وَعِشْقِي=وَارْسِمِينِي مَعَ الْهَوَى فَدَّانَا
- مَوْجُ قَلْبِي هَوَاكِ بَعْدَ اصْطِفَاءٍ=غَمَرَ الْجِسْمَ وَابْتَغَى الْأَغْصَانَا
- مَيِّلِي لِي عَلَى ضِفَافِ هَوَانَا=وَاسْكُبِي الشَّهْدَ فِي الرُّبَى أَطْنَانَا
- وَدَعِينِي أُتْحِفْكِ كَأْسَ عَنَائِي=فَوْقَ خَدَّيْكِ أَسْتِمِيلُ الْحِسَانَا
- بَادِلِينِي عَلَى الْمَدَى قُبُلَاتٍ=أَبْتَدِي الْعُمْرَ أَسْتَضِيفُ الشُّطَانَا
- أَرْكَبُ الْمَوْجَ فِي سَوَاحِلِ حُبِّي=وَأُغَنِّي وَأَعْزِفُ الْأَلْحَانَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {35}مُعَلَّقَةُ..الْأُسْطُولْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- يَا حَبِيباً أَسَرَتْنِي مُقْلَتَاهْ=وَاسْتَطَبْتُ الْمَوْجَ فِي بَحْرِ هَوَاهْ
- وَنِسَاءُ الْكَوْنِ يَرْمُقْنَ الْهَوَى=وَأَنَا فِي الْقَلْبِ مَا رُمْتُ سِوَاهْ
- حُبُّكِ الْغَالِي أَمِيرٌ آسِرٌ=لَمْ تَفُتْنِي فِي ثَوَانٍ وَجْنَتَاهْ
- قَبِّلِي نَبْضَ هَوَانَا قَبِّلِي =ثَغْرُكِ الشَّهْدُ وَمَا رُمْتُ عَدَاهْ
- أَرْشُفُ الثَّغْرَ بِشَوْقٍ خَالِدٍ=يَبْعَثُ الْمَيِّتَ مِنْ قَلْبِ دُجَاهْ
- أَنَا مَيْتٌ أَنْتِ قَدْ أَحْيَيْتِنِي=كَيْفَ أَهْوَى الْيَوْمَ يَا لَيْلُ خَلَاهْ؟!!!
- أَنْتِ أُسْطُورَةُ حُبٍّ جَارِفٍ=طَوَّقَتْ قَلْبِي وَلَحْنِي شَفَتَاهْ
- وَجْهُكِ الْبَسَّامُ قَلْبِي لَوْ يَرَاهْ=وَشْوَشَتْنِي يَا حَيَاتِي مُقْلَتَاهْ
- بِعُيُونٍ سَاحِرَاتٍ قَدَّرَتْ=حَجْمَ مَا عَانَيْتُ طَيْراً فِي سَمَاهْ
- شَفَتَاكِ الْحُبُّ فِي قَلْبُ الدُّجَى=تَبْعَثُ الشَّهْدَ لِقَلْبِي فِي حِمَاهْ
- أَيُّ رِيقٍ عَبْقَرِيٍّ شَدَّنِي=أَرْشُفُ الْمَقْدُورَ يَا أَحْلَى فَتَاةْ
- أَرْكَبُ الْأَسْطُولَ مَحْظُوظاً بِهِ=وَأُغَنِّي أَنَا فِي قَلْبِ الْحَيَاةْ
- أَتَلَظَّى بَعْدَ كأْسٍ دَافِئٍ=يُدْرِكُ الرُّبَّانُ أَبْعَادَ مَدَاهْ
- فِي حُبُورٍ وَسُرُورٍ مُقْبِلٍ=أَقْطِفُ الْأَثْمَارَ مِنْهُ فِي أَنَاةْ
- اِبْحَثِي عَنْ كَأْسِ حُبِّي مُتْرَعاً=مَنَحَ الْغَاوِينَ أَسْبَابَ النَّجَاةْ
- وَهَبِي لِي يَا حَيَاتِي قُبْلَةً= عَايَشَتْهَا شَفَتَا نُورِ الصَّلَاةْ
- وَارْقُصِي لِي رَقْصَةً مِعْطَاءَةً=مَنَحَتْ خَدَّيْكِ مَا غَابَ وَتَاهْ
- وَدَعِينِي أَفْتَرِشْ فَضْفَاضَةً=أُشْبِعِ الْمَكْنُونَ فِي قَلْبِ الْفَلَاةْ
- وَاحْكِي لِي مَا كَانَ مِنْ فَيْضِ الْمُنَى=وَاسْمَحِي لِي أَتَمَلَّى فِي سَنَاهْ
- يَا ابْنَةَ الْيَمِّ أَرِيحِي مُهْجَةً=تَنْتَقِي الْمُخْتَارَ مِنْ حَبَّاتِ آهْ
- جَهِّزِي نَفْسَكِ لِي فِي لَحْظَةٍ=يَصْطَفِيهَا الْعُمْرُ تُمْسِي فِي حَلَاهْ
- قَلْبِيَ الْغَضَّ وَلَحْنِي آسِرٌ=كَيْفَ يَمْضِي الصَّبُ لَا أُلْفِي جَفَاهْ
- رِمْشُهَا السَّاجِرُ أَهْدَى مُقْلَتِي=عَنْدَلِيبَ الْحُبِّ فِي عَزِّ صِبَاهْ
- قَدْ سَبَانِي وَاحْتَوَانِي فَجْأَةً=وَرَمَاني فِي طَرِيقٍ لَا أَرَاهْ
- يَا ابْنَةَ الْحُبِّ طَرِيقِي بَلْسَمٌ=يُبْرِئُ الْجُرْحَ عَلَى أَيِّ اتِّجَاهْ
- قَرِّبِي مِنِّي وَشُدِّي خُطْوَةً=نَحْوَ قَلْبِ الْقُدْسِ قَدْ طَالَ عَزَاهْ
- فَانْحِتِي لِي صَخْرَةً فَوْقَ الدُّجَى=أَسْتَحِثُّ الْفَجْرَ يَعْدُو فِي مَدَاهْ
- وَأَرِينِي طِفْلَةً مِعْطَاءَةً=تُنْشِدُ النَّصْرَ نَزِيلاً مِنْ عُلَاهْ
- وَظِلَالٌ أَعْلَنَتْ قُرْبَ الدُّجَى=يَقْسِمُ الدُّنْيَا كَتَقْسِيمِ النَّوَاةْ
- إِنَّهُ اللَّيْلُ سُكُونٌ شَارِدٌ=يَحْمِلُ الْأَكْوَانَ فِي شِرْبِ لُمَاهْ
- إِنَّهُ اللَّيْلُ غَرِيزِيُّ الْهَوى=يَرْصُدُ الْعُشَّاقَ فِي أَنَّاتِ آهْ
- سَامِرُ اللَّيْلِ دَعَانِي طَيْفُهُ=فَاحْتَضَنْتُ الطَّيْفُ وَاشْتَقْتُ جَوَاهْ
- أَنْتَ يَا لَيْلُ صَدِيقٌ مُخْلِصٌ=أُبْدِعُ الْأَشْعَارَ فِي نَارِ لَظَاهْ
- وَيَهِلُّ الْبَدْرُ مَسرُوراً بِنَا=يَبْتَغِي الْأَشْعَارَ تَهْمِي فِي ضِيَاهْ
- أَيُّ مَعْنَىً وَاصِلٍ فِى حَبْلِهِ=حِينَ هَلَّتْ فِي دُجَانَا قَدَمَاهْ
- ذَاكَ خِذْلَانٌ تَوَلَّى أَمْرُهُ=وَتَجَلَّى الْعِشْقُ عَمْداً فِي ضُحَاهْ
- وَانْبَرَى الشِّعْرُ دَلِيلاً خَالِداً=يُقْرِضُ الْأَجْيَالَ أَطْيَابَ شَذَاهْ
- شُعَرَاءُ الْهَمِّ لَاذُوا بِالْهَوَى=يَحْمِلُونَ الشَّوْقَ لِلنَّصْرِ فِدَاهْ
- شَاعِرَاتُ الْعَقْلِ لَبَّيْنَ الْجَوَى=عَائِدَاتِ الشَّوْقِ يَلْثُمْنَ جَوَاهْ
- عِشْنَ سَاعَاتٍ يُحَاهِدْنَ النَّوَى=آهِ مِنْ عِشْقٍ وَآهٍ مِنْ نَوَاهْ
- أَيْنَ كَانَ الْقَلْبُ فِي الْقُدْسِ الَّذِي=ذَابَ مِنْ وَجْدٍ وَفَاضَتْ مُقْلَتَاهْ
- اَلْمَتَاهَاتُ تَوَلَّتْ فِي الدُّجَى=يَا لَقُدْسِي فِي مَتَاهَاتِ دُجَاهْ!!!
- مَرْأَةَ النَّارِ أَزِيحِي هَمَّنَا=إِنَّ ذَاكَ الْهَمَّ فِي قَلْبِ الْفَلَاةْ
- أَنْتِ جِنِّيَّةُ حُبٍّ خَالِدٍ=وَأَنَا الْمَارِدُ قَيَّدْتُ الْعُصَاةْ
- حَدِّثِينِي عَنْ عَدُوٍّ رَاذِلٍ=مِنْ بِنِي اسْرَئِيلَ قَدْ طَالَ شَجَاهْ
- جَاءَ وَاسْتَوْطَنَ دَارِي خِلْسَةً=وَاسْتَلَذَّ الْعَيْشَ فِي دَارِ الْأُبَاةْ
- فَرَدَ الْقِلْعَ بِعَيْنَيْ فَاجِرٍ=قَتَلَ الشُّبَّانَ فِي مَكْرِ الطُّغَاةْ
- أَخَذَ النِّسْوَةَ فِي سِجْنٍ خَلَا=مِنْ رَقِيبٍ مَا عَدَا رَبُّ الشُّرَاةْ
- اِسْتَبَاحَ الْأَرْضَ وَالْعِرْضَ مَعاً=إِنَّهُ لَا دِينَ لَا شَرْعَ نَهَاهْ
- فَلْتَبُوحِي بِالْهَوَى يَا بَسْمَتِي=إِنَّهُ الْأَجَمْلُ فِي فَحْوَى رُؤَاهْ
- فِي سَنَا شَعْرِكِ آهَاتُ الْهَوَى=وَتَرٌ مِنْ شِعْرِكِ الرَّاقِي رَمَاهْ
- رِمْشُكِ الْفَتَّانُ مَرْسُومُ الْمُنَى=هَلَّ يُشْجِينَا وَلَمْ يَخْشَ الْوُشَاةْ
- أَتُرَانِي نَاسِكٌ فِي عِشْقِهِ=أَعْزِفُ الْأَوْتَارَ فِي مَاءِ الْقَنَاةْ؟!!!
- حَدِّثِينِي بِالنُّهَى عَنْ طَبْعِهِ=فِي لِقَاءِ الْحُبِّ أَصْغَتْ أُذُنَاهْ
- وَصِفِي لِي فِي الضُّحَى أَشْعَارَهُ=تَحْمِلُ الْمَهْمُومَ فِي يَخْتِ النَّجَاةْ
- أَنَا وَالْحُبُّ وَرِمْشٌ آسِرٌ=قَدْ حَكَى لِي فِي الْهَوَى عَمَّا ارْتَآهْ
- بِسَنَاكِ الْهَيْكُو قَدْ عَادَ شَذَاهْ=يَبْعَثُ الْأَطْيَابَ مَا أَحْلَى عُرَاهْ!!!
- فِي هُدُوءِ اللَّيْلِ مَا أَرْقَى الْكَرَى!!!=حِينَ تَغْفِينَ بِحِضْنِي وَعَنَاهْ!!!
- غِبْتِ عَنِّي تَاهَ ظَنِّي وَانْبَرَى=يَضْرِبُ الْأَسْدَاسَ فِي بَحْرِ عِدَاهْ
- بَاتَ حُلْمِي غَافِياً فِي ضَمَّةٍ=تَوَّهَتْنِي فِي لُمَاهَا ضَّمَّتَاهْ
- فَفَتَحْتُ الْبَابَ وَاقْتَدْتُ الْهَوَى=ضَاغِطاً فَوْقَكِ حَتَّى قُلْتِ آهُ
- قَمَرٌ يَسْبِحُ فِي قَلْبِ الدُّجَى=يَلْعَقُ الْحُبَّ بِأَسْرَارِ الشِّفَاهْ
- وَأَنَا أَرْكَبُ يَخْتِي سَابِحاً=فِي جِنَانِ اللَّهِ وَاخْتَرْتُ هُدَاهْ
- قَبَّلَتْنِي الْحُورُ أَغْزُو مَرْكِباً=تَأْخُذُ الْأَطْهَارَ فِي أَعْلَى عُلَاهْ
- جَدَّفَتْ بِالْيَخْتِ فِي حُبِّي أَنَا=وَاحْتَوَتْنِي ثُمَّ طَارَتْ فِي سَمَاهْْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {36}مُعَلَّقَةُ.. طِبُّ الْهَوَى
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- اَللَّهَ مَا أَحْلَى الرِّيَاحْ=تُهْدِي بَنَفْسِجَةَ الصَّبَاحْ!!!
- أَهْدَتْ لِقَلْبِي عِطْرَهَا=أَحْبَبْتُهَا فِي الِانْشِرَاحْ
- نَادَيْتُهَا صَافَحْتُهَا=أَعْطَيْتُهَا ذَاكَ الْبَرَاحْ
- قَرَّبْتُهَا فَتَدَلَّلَتْ=وَمَنَحْتُهَا أَحْلَى جَنَاحْ
- طَارَتْ بِفَيْضِ سَعَادَةٍ=قَدْ عَانَقَتْنِي فِي اصْطِبَاحْ
- فَضَمَمْتُهَا قَبَّلْتُهَا=وَالْقَلْبُ فِي فَمِهَا اسْتَرَاحْ
- وَكَأَنَّهُ طِبُّ الْهَوَى=أَهْدَى الْجَزِيلَ مِنَ الْمُتَاحْ
- عِشْقٌ تَأَلَّقَ فِي ارْتِيَاحْ=لَمْ يَخْلُ مِنْ نَغَمِ الصِّيَاحْ!!!
- أَلْقَى السَّلَامَ بِرَجْفَةٍ=جَذَّابَةٍ عِنْدَ الصِّفَاحْ
- خَلَعَ الْفُؤَادَ بِبَوْحِهِ=اَللَّهَ مَا أَحْلَى الْمُبَاحْ!!!
- سَادَ الْهَنَا بِهِلَالِهِ=مَا كَانَ أَجْمَلَهُ الْوِشَاحْ!!!
- خَلَعَ الْوِشَاحَ فَأَقْبَلَتْ=مِنْ وَجْهِهِ صُوَرُ الْمِلَاحْ
- رِفْقاً بِقَلْبٍ سَابِحٍ=لَمْ يَسْلُ أَيَّامَ الصَّلَاحْ
- وَالْقُدْسُ يَرْجِعُ ضَوْؤُهُ=كَالشَّمْسِ ضَمَّدَتِ الْجِرَاحْ
- مِنْ عِطْرِهَا أُطْرُوحَةٌ=هَلَّتْ عَلَى الضِّفَفِ الْفَسَاحْ
- قَالَتْ- لِقَلْبِي- :”يَا فَتَى=مَا الْحُبُّ إِلَّا الِاصْطِلَاحْ
- أَقْبِلْ مَعِي فِي أَضْلُعِي=قِمَمٌ تُوَفِّيكَ النَّجَاحْ
- قُلْتُ:”اهْدَئِي أَنَا رَاحِلٌ=وَمَعاً نُؤَجِّزُ لِلْفَلَاحْ
- طَابَ الْهَوَى بِشَمَائِلِي=وَلَسَوْفَ نَعْبُرُهَا الْبِطَاحْ
- فَتَبَسَّمَتْ وَتَأَثَّرَتْ=اُعْبُرْ حَبِيبِي فِي انْشِرَاحْ
- فَعَبْرْتُهَا بِمَدَامِعِي=وَالْقُدْسُ فِي الْآفَاقِ لَاحْ
- اَلسِّحْرُ يَكْمُنُ فِي مُنَى=وَهُدَى زُهُورٌ مِنْ أَقَاحْ
- فُمُنَى جَمَالٌ مُبْهِرٌ=تَشْدُو لِجَبْهَتِهَا الرِّمَاحْ
- كَمْ تَيَّمَتْ مِنْ عَاشِقٍ=مُتَبَتِّلٍ بِفَمِ الْكِفَاحْ
- أَخَذَ الْهَوَى دَرْباً لَهُ=رِمْشَا مُنَى أَعْتَى سِلَاحْ
- تَرْنُو لَهَا وَكَأَنَّهَا=جِنِّيَّةٌ فِي الِانْبِطَاحْ
- وَهُدَى تُدَنْدِنُ شِعْرَهَا=وَكَأَنَّهَا الْمِسْكُ الصُّرَاحْ
- شَمْسٌ وَبَدْرٌ أَكَّدَا=أَنَّ الْهَوَى ابْتَدَعَ السَّمَاحْ
- اَللَّهُ أَحْسَنَ خِلْقَتِي=نَهْرَانِ وَالْبِتْرُولُ بَاحْ
- أَحَبِيبَتِي وَبُحَيْرَتِي=بِوَعَائِكِ الزَّيْتُونُ سَاحْ
- وَالْحُبُّ نَهْرٌ خَالِدٌ=هَلَّ الْفُرَاتُ بِالِارْتِيَاحْ
- مَعَ دِجْلَةَ الْمِعْطَاءِ هَا=وَجَمَالُكِ الْأَخَّاذُ رَاحْ
- يَهَبُ الْأَنَامَ بَهَاءَهُمْ=بِالْحُبِّ فِي أَحْلَى مِزَاحْ
- بُوحِي لِقَلْبِي بِالْمُنَى=أَنَا صَبُّكِ اسْتَوْلَى وَنَاحْ
- عُودِي إِلَيَّ وَقَبِّلِي=بُسْتَانَنَا فِي الِاجْتِيَاحْ
- أَوَ كَامِلٌ حُبِّي الَّذِي=لَمْ يَخْلُ مِنْ وَجَعِ الْبِطَاحْ؟!!!
- وَطَرِيقُهُ النُّورُ انْجَلَى=مِنْ عِنْدِ رَبِّي بِالْكِفَاحْ؟!!!
- خَلَّفْتُ رُوحِي فِي الْهَوَى=فَتَحَوَّلَتْ لِي كَالْقَرَاحْ
- وَتَلَعْثَمَتْ وَتَبَسَّمَتْ=ظَهَرَتْ لِقَلْبِي فِي انْشِكَاحْ
- فِي مَفْرِقٍ مُتَجَهِّمٍ=ثَمِلٌ بِأَلْوَانِ السِّفَاحْ
- أَوَ هَكَذَا قَلْبِي الَّذِي=قَدْ كَلَّ مِنْ أَثَرِ الرِّمَاحْ؟!!!
- بِيَدِي اقْتَرَفْتُ جَرِيمَتِي=وَتَعَثَّرَتْ بِي فِي الطِّرَاحْ
- أَنَا مُغْرَمٌ بِكِ يَا أَنَا=وَيَرُوقُ لِي الْعِشْقُ السُّطَاحْ
- أَهْوَاكِ مِنْ دُنْيَا الْهَنَا=وَلُمَاكِ لِي أَحْلَى لُفَاحْ
- فَدَعِي فُؤَادِي مُقْلِعاً=فِي جَنَّةِ الْعِشْقِ الْمُسَاحْ
- أَهْوَاكِ يَا قَمَرَ الدُّجَى=تَهْوَيْنَنِي وَمِنَ اللُّمَاحْ
- أَشْتَاقُ خَدَّكِ نَاعِماً=خَدِّي عَلَيْهِ بِالِانْفِتَاحْ
- وَالْوَجْنَتَيْنِ نِدَاهُمَا=يَكْوِي فُؤَادِي بِالنِّطَاحْ
- أَمْضِي جُنُوناً مِنْهُمَا=وَالْقَطْفُ هَلَّ بِلَا افْتِضَاحْ
- وَمَحَارَةٌ شَامِيَّةٌ=أَصْغَتْ لِقَلْبِي بِاطِّرَاحْ
- قُلْتُ اهْدَئِي وَاسْتَبْشِرِي=بِطُيُورِ أَحْلَامِي الْقُحَاحْ
- أَنَا فَارِسٌ مُتَرَجِّلٌ=أَسْعى لِقَلْبِكِ بِالْقِدَاحْ
- فَالْحُبُّ يَا عِفْرِيتَتِي مَا كَانَ يَوْماً يُسْتَبَاحْ
- عَيْنَاكِ يَا أُسْطُورَتِي=أَوْحَتْ إِلَيَّ بِالِاكْتِسَاحْ
- رِمْشَاكِ رَامَا رَغْبَتِي=وَغَمَزْتُهَا بَيْنَ الدُّواحْ
- فَاضَتْ بِنَهْرِ مَشَاعِر=وَرَوَيْتُ جَدْبَكِ فِي الرَّوَاحْ
- وَلَقَدْ أَتَى بِخَتَالِهِ=بِالْحُبِّ يَغْمُرُنِي وَطَاحْ
- اَلْوَرْدُ عِنْدَ هِلَالِهِ=مَا عَادَ يَكْبَحُهُ جِمَاحْ
- غَنَّى لِأَجْلِ لِقَائِنَا=وَالطِّيبُ مُنْطَلِقُ السَّرَاحْ
- وَالْفُلُّ صَطَّبَ زَهْرُهُ=فَرَحاً فَمَا يَمْحُوهُ مَاحْ
- وَالنَّرْجِسُ اسْتَحْلَى الْهَوَى=رَقْصاً بِقَدٍّ لَايُشَاحْ
- رَيْحَانَةٌ غَنَّتْ لَنَا=بِالْحُبِّ رَقَّصَهَا الْمِرَاحْ
- أَهْدَى لِقَلْبِي وَرْدَةً =حَمْرَاءَ تُسْعِدُ خَيْرَ سَاحْ
- طَالَ انْتِظَارُ مُعَذَّبٍ=يَشْكُو الْفِرَاقَ مَعَ التَّلَاحْ
- عَيْنَاكِ رَاقَتْ لِلْهَوَى=يَا مُنْيَةَ الْمَاءِ الْقَرَاحْ
- أَلْقَى حَنِينَكِ رَائِقاً=قَدْ طَارَ يُزْهَى بِالْجَنَاحْ
- وَهَلَلْتِ مِنْ بَعْدِ النَّوَى=وَالثَّغْرُ يَلْهَجُ مَا اسْتَرَاحْ
- شَفَتَاكِ سَالَتْ أَدْمُعِي=فَلَثَمْتُهَا وَالدَّهْرُ مَاحْ
- فَمَحَى الْهُمُومَ بِقُبْلَةٍ=سَبَّاقَةٍ بَيْنَ الْفِصَاحْ
- وَرَقَصْتِ لِي فِي نَشْوَةٍ=وَلَذَاذَةٍ وَالْوَجْهُ ضَاحْ
- وَضَمَمْتُ حُلْماً رَاجِعاً=لِحَبِيبِهِ مِثْلَ الرِّيَاحْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {37}مُعَلَّقَةُ..الْحُبِّ الْخَالِدْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرُ..الْعَالَمْ
- يَا لاَئِمِي فِي الْحُبِّ كُفَّ عَنِ الْمَلاَمْ=فَلَقَدْ عَرَفْتُ الْحُبَّ مِنْ قَبْلِ الْفِطَامْ
- وَ الْحُبُّ فَجْرِي كَمْ طَرِبْتُ لِنُورِهِ= وَ الْحُبُّ مِصْبَاحِي إِذَا حَلَّ الظَّلاَمْ
- وَ الْحُبُّ شَمْسِي كَمْ عَشِقْتُ ضِيَاءَهَا=يَأْتِي بِبَسْمَتِهِ فَيَنْهَزِمُ السَّقَامْ
- وَ الْحُبُّ أَيَّامِي وَخُضْرَةُ زَرْعِهَا=وَأَرَى الْحَيَاةَ بِدُونِهِ مِثْلَ الْحِمَامْ
- وَ الْحُبُّ زَادِي فِي الطَّرِيقِ بِطُولِهِ= وَ الْحُبُّ أَحْلَى مِنْ شَرَابٍ أَوْ طَعَامْ
- وَ الْحُبُّ كَأْسِي لاَ أَمَلُّ شَرَابَهَا=هُوَ سُكَّرٌ وَأَلَذُّ مِنْ شُرْبِ الْمُدَامْ
- وَ الْحُبُّ بُسْتَانِي وَوَرْدِيَ وَحْدَهُ=كَمْ صُنْتُهُ وَوَقَيْتُهُ مَكْرَ اللِّئَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ يَهْدِي الْحَيَارَى نُورُهُ=هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي مَحَبَّتِهِ أُلاَمْ؟!!!
- أَحْبَبْتُ مَنْ جَعَلَ الْأَمَانَةَ دِينَهُ=قَدْ لَقَّبُوهُ بِهَا فَمَا أَحْلَى الْغُلاَمْ!!!
- أَحْبَبْتُ دِينَ الصِّدْقِ حُبًّا مَاثِلاً=فِي شَخْصِهِ وَغَدَوتُ مِثْلَ الْمُسْتَهَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ نَشَرَ الْعَدَالَةَ فِي الدُّنَا=وَأَزَالَ ظُلْماً فَادِحاً مِثْلَ الْقَتَامْ
- أَحْبَبْتُ أُمِِّيًّا تَفِيضُ عُلُومُهُ=مِثْلَ الْبِحَارِ فَفَاقَ فِي الْعِلْمِ الْعِظَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ جَعَلَ الْحَقِيرَ مُعَزَّزاً = وَبِشَرْعِ (أَحْمَدَ) لاَ يُهَانُ وَلاَ يُضَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ قَهَرَ الطُّغَاةَ بِحِلْمِهِ=وَدَعَاهُمُ لِلَّهِ فِي دِينِ الْوِئَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ يَعْفُو وَقُدْرَتُهُ بَدَتْ=فَوْقَ الْخَيَالِ وَفَوْقَ مَنْ يَهْوَى الْكَلاَمْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ جَمَعَ الْأَحِبَّةَ كُلَّهُمْ=فَغَدَوْا جَمِيعاً إِخْوَةً بَعْدَ الْخِصَامْ
- بَعْدَ الْحُرُوبِ وَبَعْدَ أَيَّامِ الضَّنَا=جَلَسُوا جَمِيعاً فِي سُرُورٍ وَانْسِجَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ بِاللَّهِ لَمْلَمَ شَمْلَهُمْ=وَشِعَارُهُ يَا قَوْمُ فِي الدُّنْيَا السَّلاَمْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ يَدْعُو إِلَى خَيْرِ الْوَرَى=بِدُعَائِهِ-وَاللَّهِ-يَنْقَشِعُ الْغَمَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ يَمْشِي يَُسَبِّحُ رَبَّهُ=هُوَ (أَحْمَدٌ)وَ (مُحَمَّدٌ) خَيْرُ الْأَنَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ يَلْقَى الْعُصَاةَ مُرَحِّباً=وَيَقِيهِمُ بِدَوَائِهِ سُوءَ السَّقَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ لِلَّهِ يَسْجُدُ خَاشِعاً=يَبْكِي وَيَسْأَلُ رَبَّهُ حُسْنَ الْخِتَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ يَبْنِي الْمَسَاجِدَ طَائِعاً=هُوَ وَالصِّحَابُ وَكُلُّهُمْ قَوْمٌ كِرَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ سَلَكَ السَّبِيلَ لِرَبِّهِ=رَغْمَ الصِّعَابِ وَرَغْمَ أَهْوَالٍ جِسَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ يَرْمِي اللَّذَائِذَ جَانِباً=وَيَرُومُ مَرْضَاةَ الْإِلَهَ عَلَى الدَّوَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ بِالْحَقِّ أَسَّسَ أُمَّةً=هِيَ أُمَّةُ التَّوْحِيدِ فِي خَيْرِ الْتِئَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ عَاشَ الْحَيَاةَ مُجَاهِداً=يَسْعَى بِفِطْنَتِهِ لِتَحْقِيقِ الْمَرَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ عَرَفَ الْجَمِيعُ وَفَاءَهُ= وَهُوَ الشَّفِيعُ لِجَمْعِنَا يَوْمَ الزِّحَامْ
- أَحْبَبْتُ مَنْ آذَتْهُ(مَكَّةُ)رَغْبَةً=فِي بُعْدِهِ يَا قَوْمُ عَنْ شَرْعِ السَّلاَمْ
- لَكِنَّهُ بِالْعَزْمِ كَانَ مُصَمِّماً=أَنْ يَقْطَعَ الْمِشْوَارَ كَالْبَطَلِ الْهُمَامْ
- ذَهَبُوا إِلَى الْعَمِّ الشُّجَاعِ وَكُلُّهُمْ=أَمَلٌ كَبِيرٌ يَبْتَغِي هَدْمَ النِّظَامْ
- يَا شَيْخَنَا نَشْكُو إِلَيْكَ مُحَمَّداً=يَبْغِي مُسَاوَاةَ الْجَمِيعِ وَذَا حَرَامْ
- جَمَعَ الْعَبِيدَ حِيَالَهُ فِي رِفْعَةٍ=وَمَتَانَةٍ-وَاللَّهِ-مَا فِيهَا انْفِصَامْ
- وَاللَّاتَ وَالْعُزَّى تَهَدَّمَ صَرْحُهَا=قَدْ أَصْبَحَتْ- يَا شَيْخَنَا –مِثْلَ الْحُطَامْ
- وَ الْعَمُّ حَيْرَانٌ يَخَافُ عَلَى ابْنِهِ=بِالْمَكْرِ وَالتَّلْوِينِ أَحْرَجَهُ اللِّئَامْ
- فَدَعَاهُ- فِي أَدَبٍ– وَأَخْبَرَهُ بِمَا=تَهْوَى قُرَيْشٌ فِي هُدُوءٍ وَاحْتِرَامْ
- إِنْ كُنْتَ تَبْغِي الْمَالَ أَعْطَوْكَ الَّذِي=يَكْفِيكَ- يَا وَلَدِي–بِوُدٍّ وَاحْتِرَامْ
- إِنْ كُنْتَ تَبْغِي الْمُلْكَ أَنْتَ مَلِيكُهُمْ=وَمَكَانُكَ الْمَحْفُوظُ فِي أَعْلَى مَقَامْ
- لَمْ يَنْثَنِ الْمُخْتَارُ عَنْ دَرْبِ الْهُدَى=وَمَضَى يُجَاهِدُ فِي حَمَاسٍ وَانْتِظَامْ
- أَحْبَبْتُهُ -وَالْحُبُّ -يَا أَحْبَابَنَا-=يَبْقَى عَلَى الْأَيَّامِ هَدْياً لِلْكِرَامْ
- يَا..صَاحِبَ الْخُلُقِ الْعَظِيمْ تَحِيَّةً=مِنِّي إِلَيْكَ وَأَلْفَ مِلْيَارِ السَّلَامْ
- جِئْتَ الْوُجُودَ وَكَانَ ظُلْماً طَاغِياً=فَمَحَوْتَهُ وَبِنُورِكَ انْقَشَعَ الظَّلَامْ
- أَنْتَ الشَّفِيعُ لَنَا غَدَاةَ حِسَابِنَا= أَنْتَ الْهُدَى يَا رَاعِياً دِينَ السَّلَامْ
- مَنْ لِي سِوَاكَ إِذَا دَنَا يَوْمُ اللِّقَا=بِالْهَوْلِ وَالتَّعْذِيبِ فِي يَوْمِ احْتِكَامْ
- يَكْفِي الْمُتَيَّمَ أَنْ يُدَنْدِنَ مَادِحاً=لَكَ أَنْتَ فَخْرُ الشِّعْرِ يَا فَخْرَ الْأَنَامْ
- كَيْ يَطْمَئِنَّ بِأَنَّ كُلَّ ذُنُوبِهِ=غُفِرَتْ وَرَبُّكَ وَحْدَهُ يَهَبُ الْعَلَامْ
- طَهَ رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ مَقَامَكُمْ=يَعْلُو عَظِيماً وَالْوَرَى عَشِقَ الْمَقَامْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {38}مُعَلَّقَةُ..حَيَاةِ الرُّوحْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- شَوْقِي إِلَيْكِ حَيَاةَ الرُّوحِ يَزْدَادُ=عُودِي إِلَيَّ فَأَهْلُ الْعِشْقِ قَدْعَادُوا
- إِكْلِيلُ شَوْقِكِ طَيْرٌ فِي مُخَيِّلَتِي=وَسِرْبُهُ شَاغَلَتْهُ الْعُرْبُ وَالضَّادُ
- سَرِيرُهَا هَامَ شَوْقاً فِي تَطَلُّعِهِ=إِلَى لِقَاءٍ حَمِيمٍ أَهْلُهُ جَادُوا
- أَهِيمُ شَوْقاً إِلَى لُقْيَاكِ سَيِّدَتِي=وَثَغْرُكِ الْعَذْبُ بِالْإِيحَاءِ قَوَّادُ
- وَشَعْرُ رِيحِكِ بِالْأَشْعَارِ يُتْحِفُنِي=فَيَضْحَكُ الْقَلْبُ وَالْأَشْعَارُ شُرَّادُ
- وَصَدْرُكِ الْغَضُّ بِالنَّهْدَيْنِ يَعْشَقُنِي=فَأُمْسِكُ النَّهْدَ وَالْإِحْسَاسُ مُرْتَادُ
- نَظَّارَةُ الْحُلْوِ تُذْكِي مِنْ مَحَاسِنِهِ=يُوَشْوِشُ الْعُمْرَ غَيْمَاتٌ وَأَجْنَادُ
- هَلْ أَخْبَرُوكَ سَمِيَّ الْحُسْنِ عَنْ وَجَعِي=يَرْنُو إِلَيًّ بِعَيْنِ الشَّرِّ حُسَّادُ؟!!!
- مَا عُدْتُ أَعْرِفُنِي وَالْوَغْدُ يَقْصِفُنِي=وَالْكَوْنُ حَوْلِي مَتَاهَاتٌ وَأَضْدَادُ
- فَوْضَى بَكَوْنِ الْوَرَى وَالنَّاسُ فِي صَرَعٍ=اَلْكُلُّ يَجْرِي وَمَا لِلْحُرِّ أَعْضَادُ
- وَأُسْقِطَتْ مِنْ يَدِي حِرْفِيَّةٌ جَعَلَتْ=عُمْرِي غَرِيبَاً أَمَا فِي النَّاسِ أَكْرَادُ؟!!!
- اَلدَّوْحُ يَرْنُو بِلَوْنِ الدَّمْعِ مُنْكَسِراً=وَالتُّرَّهَاتُ لَهَا ذِكْرٌ وَأَحْشَادُ
- فِي أَرْضِ حُلْمِيَ حَيَّاتٌ تُؤَرِّقُنِي=فَحِيحُهَا مُقْلِقٌ وَالنَّاسُ تَنْقَادُ
- تُخُومُ ذَاكِرَتِي تَرْنُو لِأَوْرِدَتِي=أَقْبِلْ حِبِيبِي فَأَنْتَ الضَّادُ وَالصَّادُ
- مَا لِلْبَعِيدِ يَقُضُّ الْخَلْقُ مَضْجَعَهُ=وَلِلْقَرِيبِ بِعَيْنِ النَّاسِ شُهَّادُ
- أَشْتَاقُ ثَغْرَكِ وَالْأَيَّامُ تُبْعِدُنِي=وَلِلْحَبِيبِ بِسَاحِ الْقَلْبِ أَجْنَادُ
- أَثْنِي عَلَيَّ وَنَهْرُ الْخُلْدِ يَرْقُبُنِي=أَنَا الْغَرِيبُ الَّذِي زَفَّتْهُ أَبْعَادُ
- أَنَا الَّذِي حُرِمَ الْأَوْطَانَ تَأْدِبَةً=وأَهْدَرُوا خَيْرَهَا بِالْكَادِ أَوْ كَادُوا
- أَنَا الَّذِي مَا عَرَفْتُ الْعَِِِِيْشَ فِي وَطَنِي=وَضَمَّدَتْ جُرْحَهُ فِي الظُّهْرِ أَحْفَادُ
- أَحْيَا صَرِيعَ الْهَوَى وَالْحُبُّ يَعْرِفُنِي=وَالنَّاسُ تَبْكِي وَمَا لِلْقُدْسِ إِرْعَادُ
- يَا هَلْ تَرَى يَا صَرِيعَ الْحُبِّ تَرْمُقُنِي=وَيَفْرِشُ الْوَطَنَ الْمَأْمُولَ سِجَّادُ
- أَشْتَاقُ رُؤْيَةَ مَنْ بِاللَّحْظِ تَعْرِفُنِي= لِلْبَحْرِ مَوْجٌ وَلِلْإِرْغَاءِ إِزْبَادُ
- أَشْتَاقُ رِمْشَكِ فِي الْإِظْلَامِ يَهْتِفُ لِي=قُمْ قَبِّلِ الرِّمْشَ وَالتَّقْبِيلُ إِشْهَادُ
- َ أَشْتَاقُ نَهْدَكِ سِمْفُونِيَّةً عَزَفَتْ=لَحْنَ الْجَمِيلِ وَلِلْأَزْهَارِ أَوْرَادُ
- أَشْتَاقُ ثَغْرَكِ مَشْدُوهاً يُؤَمِّلُنِي=كَيْمَا أُعَانِقُهُ وَالْحِضْنُ أَوْرَادُ
- أَهْوَى يَدَيْكِ بِمَا تَحْوِيهِ مِنْ أَمَلٍ=يُرْضِي الْحُرُوفَ وَلِلْأَشْعَارِ نَقَّادُ
- أَشْتَاقُ ثَوْرَةَ حَرْفٍ فِي مَدَامِعِهَا=كُحْلُ الْعُيُونِ وَلِلْأَبْصَارِ تِعْدَادُ
- أَشْتَاقُ ضَمَّتَكِ الْخَضْرَاءَ فِي فَنَنٍ=يُحْيِي الْقُلُوبَ وَمَا تَهْوَاهُ أَكْبَادُ
- تَهْوَيْنَ قَلْبِي وَقَلْبِي فِيهِ أَمْجَادُ=يَهْوَى هَوَاكِ وَبَعْضُ الْقَوْمِ حُسَّادُ
- نَسَجْتُ رَسْمَكِ فِي قَلْبِي يُعَانِقُهُ=وَلِلْمَحَبَّةِ يَوْمَ الْعِشْقِ حُصَّادُ
- قُومِي ازْرَعِي فِي فُؤَادِي رَقْصَ سُنْبُلَةٍ=يَأْتِ الْفُؤَادَ بِرُوحِ الْعِشْقِ إِيرَادُ
- إِنِّي انْفَرَدْتُ بِلَحْنِ الْعِشْقِ سَيِّدَتِي؟!!!=يَأْتِي هَوَانَا بِدُنْيَا الحَفْلِ أَجْدَادُ
- قُصِّي لِقَلْبِي مَعَانَاةً تُؤَرِّقُنِي=حَتَّى أَضُمَّكِ وَالْمَرْدُودُ أَوْلَادُ
- يَا بُشْرَيَاتِ فُؤَادِي فِي تَوَقُّدِهِ=نَهْدَاكِ سِفْرٌ وَنَبْضُ الْحَرْفِ جَلَّادُ!!!
- وَالْوَجْنَتَانِ غُلَافٌ لَا يُفَارِقُهُ=ثَغْرِي وَقُرْبُكِ يَا حَسْنَاءُ مِيلَادُ
- غَنِّي لِقَلْبِي أَنَا أَثْنَاءَ طَلْعَتِهِ=يَرْوِي غَلِيلَكِ وَالْعُذَّالُ قَدْ بَادُوا
- هَذَا الْمَسَاءُ قِيَامُ الْوَعْدِ يَا قَمَرِي=أَحْمِي قُلُوعَكِ وَالْأَطْرَافُ أَوْتَادُ
- هَيَّا افْرِدِيهَا وَعِيشِي فِي مُعَلَّقَتِي=سِتَّ الْحِسَانِ وَلَيْلُ الْحُبِّ إِنْشَادُ
- وَاسْتَقْبِلِي رَغَدِي وَاسْتَرْشِفِي زَبَدِي=لَيْلُ الْمَحَبَّةِ فِي الْإِمْتَاعِ زَبَّادُ
- وَاسْتَرْفِدِي جَدَلِي وَاسْتَشْرِفِي سَمَدِي=حِضْنُ الْحَيَاةِ لِجَدْبِ الْأَرْضِ مِرْفَادُ
- وَاسْتَطْعِمِي تَرَفِي وَاسْتَحْضِرِي شَغَفِي={رَيْدَا}أَنَا وَضُلُوعُ السُّكْرِ إِيقَادُ
- تَطَلَّعِي لِلْعُلَا يَا نَبْضَ أَوْرِدَتِي=وَلَاعِبِينِي وَشِقُّ الْحَرْفِ حَصَّادُ
- تَذَكَّرِي فِي جِنَانِ الْخُلْدِ أُغْنِيتِي=حُورِيَّتِي فِي ثَنَايَا الْقَلْبِ رُقَّادُ
- يَسْتَبْشِرُونَ بِلُقْيَاهُمْ إِلَهَهُمُ=وَالْخُلْدُ يَغْبِطُهُمْ وَالْخُلْدُ رَصَّادُ
- كَانُوا يُحِبُّونَ لُقْيَا اللَّهِ فِي عَجَلٍ=وَلَا يُبَالُونَ فِي الْمَيْدَانِ مَا حَادُوا
- إِنْ أَقْبَلُوا اسْتَبْشَرُوا وَالنَّصْرُ غَايَتُهُم= وَالنَّصْرُ فِي سُنَنِ الْأَبْطَالِ وَدَّادُ
- إِنِّي أُحِبُّكِ وَالْأَيَّامُ شَاهِدَةٌ=وَاللَّهُ يَشْهَدُ وَالْأَقْدَارُ تَعْتَادُ
- حُورِيَّتِي جَنَّتِي يَا نَبْضَ عَاطِفَتِي=يَشْتَاقُ حُبَّكِ بِيْنَ الْقَلْبِ مِنْطَادُ
- وَكُلُّنَا فِي هَوَانَا الْحُلْوِ يَا قَمَرِي=عِنْدَ الصُّمُودِ بِإِذْنِ اللَّهِ أَطْوَادُ
- إِيَّاكِ أَنْ تَهْرَبِي وَالنَّاسُ عُوَّادُ=ضَاعَ الْأَمَانُ وَنَبْضُ الْقَلْبِ بَغْدَادُ
- تَهْوِي الصُّقُورُ إِلَى صَيْدٍ تَعَمَّدَهَا=مَا أَصْعَبَ الْوَقْتَ وَالْمَلْعُونُ صَيَّادُ
- فَغَالِبِي النَّفْسَ وَالْأَقْدَارُ نَافِذَةٌ=فَأَنْتِ لِي وِسَنَاكِ الْحُلْوُ مِجْوَادُ
- هَيَا اكْتُبِي لِي بِنَبْضِ الْقَلْبِ يَا أَمَلِي=فِي أَحْرُفُ الْحُبِّ لِلْمَحْبُوبِ إِسْنَادُ
- وَعِنْدَمَا تَكْتُبِينَ الْحَرْفَ فِي أَلَقٍ=يَشْدُ بِأَمْرِ الْهَوَى وَالْحُبُّ لِي زَادُ
- طُوفِي بِصَمْتٍ وَنُوحِي فِي مَدَى كَبَدِي=وَاسْتَجْلِبِي الدَّمْعَ إِنَّ الدَّمْعَ عَوَّادُ
- وَعَلِّقِينِي بِأَشْعَارِي عَلَى مَهَلٍ=ثُمَّ اصْلُبِينِي فَذَاكَ الصَّلْبُ إِيجَادُ
- عُودِي إِلَيَّ كَقِنْدِيلٍ حَوَى سَكَنِي =أَسْعَى إِلَيْكِ وَفِي الْعَيْنَيْنِ إِجْهَادُ
- عُودِي إِلَيَّ بِآيَاتٍ مُشَدَّدَةٍ =فِيهَا لِضَاحِي الْهَوَى وَالْحُبِّ إِرْشَادُ
- عُودِي إِلَيَّ بِثَغْرٍ بَاحَ فِي خَجَلٍ=عَمَّا يَنُوءُ بِهِ وَالْحُبُّ شَدَّادُ
- تِلْكَ الشِّفَاهُ تُنَادِينِي لِأَلْثُمَهَا=وَقَدْ شُغِفْتُ بِهَا وَاللَّابُ مِجْدَادُ
- تِلْكَ الْعُيُونُ تُنَادِينِي لِأَرْمُقَهَا=وَقَدْ تَجَلَّتْ بِرَكْبِ الْحُبِّ أَنْدَادُ
- تِلْكَ الْقَنَادِيلُ عَادَتْ فِي تَوَهُّجِهَا=وَالْمَوْجُ عَالٍ وَقَلْبُ الصَّبِّ سَدَّادُ
- وَالْجِيدُ يِنْطِقُ بِالْآيَاتِ شَاهِدَةً=أَنَّ الْجَمِيلَ بِشَعْرِ الْحُبِّ رَعَّادُ
- اَلْأُمَّهَاتُ اللَّوَاتِي يَرْتَقِينَ هُنَا =فَوْقَ الرِّمَالِ وَثَوْبُ الْحَرِّ قَدَّادُ
- كِعَابُهُنَّ بِقَصْرِ الْقَلْبِ قَدْ طُبِعَتْ=وَالْحَافِيَاتُ بِسِفْرِ الْحُبِّ عُبَّادُ
- قَدِ ارْتَقَينَ رِمَالَ الْعِشْقِ فِي وَلَهٍ=يَشْرِينَ نَبْعَ الْهَوَى وَالْحُبُّ مَيَّادُ
- أَقْدَامُهُنَّ بِرْوحِ الْقَلْبِ هَائِمَةٌ=وَبِالتَّلَامُسِ لِلْمَكْلُومِ أَجْوَادُ
- يَغْضُضْنَ طَرْفَ الْهَوَى فِي كُلِّ مُعْوِزَةٍ=خُلْخَالُهُنَّ عَوَى وَالْفَقْرُ أَبْنَادُ
- سَاقَ الْحِكَايَةِ لَا تَتْرُكْ خَلَاخِلَنَا=وَاحْفَظْ رَنِينَ الْهَوَى إِذْ حَانَ مِيعَادُ
- مَوَاكِبُ الْأُمَّهَاتِ الْحَافِيَاتِ سَرَتْ=وَقَدْ شَدَا فِي سُجُونِ الْقَلْبِ عَدَّادُ
- عَادَتْ طُيُورُ السَّنُونُو بَعَدَ نُصْرَتِهَا=رُجُوعُهَا سَرَّنَا وَالْحُبُّ أَفْخَادُ
- نَرْنُو لِطَيْفٍ جَمِيلٍ فِي تَبَاعُدِهَا=وَبَعْدَ عَوْدَتِهَا أسْرَابُهَا اقْتَادُوا
- تَمْلَا سَمَاءَ الْمُنَى بِالْحُبِّ فِي مَرَحٍ=وَتَقْتَفِي أَثَرَ الْمَاضِينَ قَدْ رَادُوا
- وَمَا عَلَيْنَا إِذَا يَمَّمْتِ وِجْهَتَنَا=وَتَمْتَمَتْ رَاحِلَاتُ الْحُبِّ إِذْ قَادُوا؟!!!
- طُلْنَا سَمَاءَ الضُّحَى وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ=اَللَّهُ أَكْبَرُ وَالْأَعْدَاءُ مَا عَادُوا
- هَذَا الصُّدَاحُ شَجِيٌّ فِي مَطَالِعِهِ=وَاللَّحْنُ فِي بَدْئِهِ الْأَحْبَابُ قَدْ مَادُوا
- اَلسَّابِحَاتُ بِجَوِّ اللَّهِ فِي شَغَفٍ=بِمُلْكِهِ الْفَذِّ بِالتَّسْبِيحِ قَدْ جَادُوا
- لَأَنْتِ لِي و{الْجُلِيبُ}الْحُلْوُ مَدَّادُ=قَلْبِي لِحُبِّكِ فِي الْأَهْوَالِ حَمَّادُ
- وَحْدِي أَنَا مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ أَمْلِكُهُ=وَلِي أَنَا مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ تِرْدَادُ
- فَجَهِّزِي سَهْرَتِي وَالْكَأْسِ يَحْضُرُنَا=وَدَلِّلِينِي فَلِلْمَحْبُوبِ أَخْدَادُ
- وَرَقِّصِي قَلْبَكِ الْمُلْتَاعَ فِي خَتَلٍ=وَصَمِّمِيهِ فَلِلْأَفْرَاحِ أَغْمَادُ
- شِيدِي لَنَا فِي لَيَالِي الْعِشْقِ مَلْحَمَةً=فَكَمْ بِنَى فِي لَيَالِي الْحُبِّ شُيَّادُ
- أَشْتَاقُ جَفْنَكِ فِي لُقْيَا تَعَاشُقِنَا=يَرْنُو إِلَيَّ وَلِلْأَجْفَانِ أَسْيَادُ
- أَشْتَاقُ ثَغْرَكِ وَالتَّقْبِيلُ يَسْحَرُهُ=وَالِانْدِمَاجُ وَدُنْيَا الْبَوْحِ سُجَّادُ
- أَشْتَاقُ لَحْنَكِ فِي أَثْنَاءِ مَعْمَعَتِي=يُهْدِي السَّكِينَةَ وَالْأَطْرَافُ خُلَّادُ
- أَشْتَاقُ دُنْيَا مَتَاعٍ فِي تَعَانُقِنَا=وَقَدْ دَعَانِي إِلَى الْإِبْهَارِ إِعْدَادُ
- وَكُلُّ بَسْمَةِ حُبٍّ فِي شَفَايِفِنَا=يَعُدُّهَا فِي تُرَاثِ الْعِشْقِ عَدَّادُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {39}مُعَلَّقَةٌ..عَلَى يَدَيِ الْحَبِيبَةْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- قَلْبِي عَبِيرَكِ فِي اللِّقَاءِ مُقَبِّلُ=وَعَلَى خُدُودِكِ يَا حَبِيبَةُ أَغْفُلُ
- قُومِي اكْتُبِي لِي فِي الْهَوَى أُنْشُودَةً=حَيَوِيَّةً مَكْنُونَةً وَأُعَسِّلُ
- عَمْداً أَنَامُ عَلَى يَدَيْكِ حَبِيبَتِي=تُهْدِينَنِي ذَاكَ اللِّحَافَ وَأَرْكُلُ
- وَأَقُولُ:”سَهْرَانٌ عَلَى أُسْطُولِنَا=يَا نُورَ عُمْرِي كَيْفَ قَلْبِي يَجْفُلُ؟!!!
- لِي فِي حَنَانِكِ يَا حَبِيبَةُ مَشْهَدٌ=وَأَنَا أَضُمُّكِ وَالْعُيُونُ تُغَفِّلُ
- وَأمِيلُ أَقْطِفُ مِنْ شِفَاهِكِ وَرْدَةً=تُحْيِي الْمَوَاتَ بِسُكْرِهَا أَتَأَمَّلُ
- مَا زَالَ قَلْبِي فِي لِقَائِكِ نَاعِساً=يَرْوِي اشْتِيَاقَكِ فِي الظَّلَامِ وَيُكْمِلُ
- شَفَتَاكِ جَمْرٌ أَصْطَلِيهِ بِلَذَّةٍ=فِيها الْجِنَانُ وَشَهْدُهَا الْمُتَسَلْسِلُ
- أَوَ تَأْخُذِينَ الصَّبَّ بَيْنَ مَنَاجِمٍ=تُجْلِيهِ وَالثَّغْرُ الذَّؤُوقُ يُزَلْزِلُ؟!!!
- رِمْشَاكِ لِلْقَلْبِ اللَّهُوفِ مَثُوبَةٌ=فَصِعَابُ دُنْيَانَا لَهَا تَتَذَلَّلُ
- عَيْنَاكِ بَحْرِي وَالْفُؤَادُ مُسَافِرٌ=فِيهَا وَقَلْبُكِ لِلصِّعَابِ مُذَلِّلُ
- أَوَ تَصْطَفِينَ الْقَلْبَ فِي لَهَفَاتِهِ=يَا مُنْيَةَ الْقَدَرِ الْجَمِيلِ تُدَلَّلُ؟!!!
- وَالْوَجْنَتَانِ تُنَادِيَانِ بِلَهْفَةٍ=ثَغْرِي يُجِيبُ وَثَغْرُهَا يَتَعَلَّلُ
- أَوَ رَاشِفٌ شَفَتَيْكِ أَجْنِي شَهْدَهَا=وَالطَّيْرُ يَشْدُو وَالْجِنَانُ تُهَلِّلُ؟!!!
- اَلْوَجْنَتَانِ مَعَ الشِّفَاهِ مُثَلَثٌ=أَضْلَاعُهُ بِقَصَائِدِي تَتَكَفَّلُ
- يَا وَاقِعِي وَفَمُ الْحَيَاةِ مُسَطِّرٌ=سِفْراً لِغَيْرَةِ جَاحِدٍ يَتَأَمَّلُ
- قُبُلَاتُ قَلْبِي لَا تَفِيكِ حَبِيبَتِي=وَحَقَائِقُ الزَّمَنِ الْأَلِيمِ تُؤَوَّلُ
- مَاذَا أَقُولُ لِقُبْلَةٍ مُشْتَاقَةٍ=خَرَجَتْ لِفِيكِ وَنَبْعُهَا لَا يَذْبُلُ؟!!!
- لَكِ أَلْفُ شَمْسٍ سَبَّحَتْ بِتَبَتُّلٍ= لَكِ أَلْفُ شَمْسٍ بِالْهِدَايَةِ تَنْزِلُ
- وَضِيَاؤَهَا وَهَبَ الْخَلِيقَةَ حُسْنَهَا=وَمَضَى بِمِلْيَارِ الْمَوَاهِبِ يَرْفُلُ
- يَا مَلْكَةَ الْإِبْهَارِ زِيدِي مَوْقِدِي=لَهَباً وَنَاراً فِي الشَّدَائِدِ يُصْقِلُ
- اَلْحُلْمُ يَكْبُرُ وَالْعُيُونُ تَسُوقُهُ=نَحْوَ الْعَلَاءِ وَكُلُّ غَيْثٍ يَهْطِلُ
- نَفْسُ الرُّؤَى بِوُرُودِهَا وَعَبِيرِهَا=تَدْنُو لِقَلْبِي بِالطُّيُوبِ وَتَأْفُلُ
- نَفْسُ الْوَقَائِعِ وَالْقُلُوبُ تَضُمُّهَا=لِمَصِيرِهَا وَالنَّائِبَاتُ تُنَكِّلُ
- وَتُلِحُّ أَنْ تُجْبَى قَصَائِدُ حُبِّنَا=فِي سُلَّمٍ بَيْنَ الْعُلَى يَتَنَقَّلُ
- لَا تَغْمُضُ الْعَيْنَانِ فِي تَلْمِيحِهَا=وَحَنَانِهَا سِفْرُ اللِّقَاءِ مُفَصَّلُ
- نَفْسُ التَّفَاصِيلِ الَّتِي نَرْتَادُهَا=تَتَجَاذَبُ الْأَوْهَامَ لَا تَتَعَجَّلُ
- اَلْحُبُّ فِي صَدْرِي وَبَيْنَ حَقَائِبِي=حُلَلٌ لَهُ فِي الصَّبْرِ لَا تَتَرَجَّلُ
- أَنَا عَاشِقٌ مُتَلَهِّفٌ مُتَحَمِّسٌ=يَمْشِي عَلَى الْأَشْوَاكِ لَا يَتَمَلْمَلُ
- أَنَا مُحْسِنٌ فِي طَبْعِهِ وَزَمَانُهُ=قَدْ نَاءَ بِالْإِحْسَانِ لَا يَتَشَكَّلُ
- أَنَا فَارِسٌ وَحِصَانُهَ فَاقَ الْوَرَى=الْحُبُّ ظَلَّ شِعَارَهُ يَتَنَزَّلُ
- يَجْرِي بِخِفَّتِهِ يَفُوقُ زَمَانَهُ=وَيُزَلْزِلُ الْأَرْكَانَ لَا يَتَزَلْزَلُ
- أُعْطِيهِ أَمْراً فَادِحاً بِنَبَاهَتِي=فَوْراً يُلَبِّي فِي الْحَدِيدِ وَيُعْمِلُ
- وَيَطِيرُ نَحْوَ الْقُدْسِ فِي طَلَعَاتِهِ=يَرْمِي الْعُتَاةَ الْغَادِرِينَ وَيَقْتُلُ
- أَبْوَابُ مَسْجِدِنَا الْحَبِيبَةُ أُغْلِقَتْ=فِي وَجْهِ مَنْ يَهْوَى الصَّلَاةَ وَيَنْزِلُ
- مَاذَا أَرَادَ الْغَادِرُونَ بِغَلْقِهِ؟!!!=قَلْبُ الرَّسُولِ بِسَاحِهِ يَتَبَتَّلُ
- سَبْعُونَ عَاماً يَمْكُرُونَ بِسَاحِهِ=وَالْعَائِدَاتِ لِسَاحِهِ تَتَحَمَّلُ
- يَا قِبْلَةَ الْأَقْصَى الْمُبَارَكِ نَخْلُنَا=مَا فَارَقَ التَّسْبِيحَ لَا يَتَخَلْخَلُ
- لِلَّهِ كُلُّ الْأَمْرِ فِي مَلَكُوتِهِ=يُؤْتِي وَيَنْزِعٌ وَالْعِبَادُ تُهَلْهِلُ
- وَيُعِزُّ مَنْ يَرْضَى عَلَيْهِ بِفَضْلِهِ=وَيُذِلُّ مَنْ يَطْغَى وَلَا يَتَعَقَّلُ
- أَنْتَ الْقَدِيرُ وَمَنْ سِوَاكَ يُجِيرُنَا=وَيُغِيثُنَا وَبِأَمْرِنَا يَتَكَفَّلُ
- يَا رَبِّ قَدْ تُهْنَا وَتَاهَتْ مَرْكِبٌ=لِلْمُسْلِمِينَ وَمنْ سِوَاكَ يُؤَمَّلُ
- يَا وَاهِبَ الْفَضْلِ الْجَزِيلِ بِأَمْرِهِ=أَنْعِمْ عَلَيْنَا بِالْجَزِيلِ يُعَجَّلُ
- هَا ثَالِثُ الْحَرَمَيْنِ يَشْكُو قَيْدَهُ=فَبِفَضْلِكَ اللَّهُمَّ نَصْرُكَ يُقْبِلُ
- اِمْسَحْ دُمُوعَ مُعَذَّبٍ فِي دَارِهِ=رَكِبَ اللَّهِيبَ وَجِيلُهُ يَتَجَنْدَلُ
- اَلْغَوْثُ يَا رَبَّاهُ ضَمِّدْ كَسْرَنَا=وَاجْبُرْ بِخَاطِرِنَا فَفَضْلُكَ أَشْمَلُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {40}مُعَلَّقَةٌ..جَمْرَةِ الْحُبْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- عِشْتُ فِي الْحُبِّ كَالْمَلَاكِ الطَّلِيقِ=أَرْقُبُ الْوَصْلَ فِي ثَنَايَا الشُّرُوقِ
- طَيِّبَ النَّفْسِ أَسْتَحِبُّ رِضَاهَا=وَرِضَا اللَّهِ فَوْقَ كُلِّ الْعُرُوقِ
- كَيْفَ أَصْبَحْتِ يَا مَلِيكَةَ قَلْبِي؟!!!=جَمْرَةُ الْحُبِّ عَلَّقَتْ فِي حُلُوقِي
- لَا أَطِيقُ الْبُعَادَ عَنْكِ حَيَاتِي=وَجَمِيلُ الْوِصَالِ يُفْرِحُ رِيقِي
- أَنْتِ لِي قِصَّتِي وَمَنْبَعَ حُبِّي=فَوْقَ تَغْرِيدَةِ الْجَمَالِ الْحَقِيقِي
- فَعَلَى الْوَعْدِ يَسْتَلِذُّ هَوَانَا=قُبْلَةَ الْحُبِّ بِالشُّعُورِ الْأَنِيقِ
- وَعَلَى النُّورِ نَسْتَفِيقُ بِحِضْنٍ=طَعْمُهُ الشَّهْدُ فِي ذُرَى التَحْلِيقِ
- تُهْمَةُ الْحُبِّ لَمْ تُهَيِّجْ حُرُوقِي=إِنَّمَا زَوَّدَتْ بَرِيقَ الْعَشِيقِ
- تَهَمُونِي بِحُبِّ لَيْلَى وَحُبِّي=أَكْبَرُ الذَّنْبِ فِي مُحِيطِ الْخُرُوقِ
- حُبُّهَا الشَّمْسُ والْبُدُورُ بِقَلْبِي=وَنُجُومٌ تُضِيءُ قَلْبَ الطَّرِيقِ
- يُقْسِمُ الْقَلْبُ أَنَّ حُبَّكِ فَرْضٌ=يُخْرِجُ النَّفْسَ مِنْ هُمُومٍ وَضِيقِ
- بَحْرُكِ الْفَذُّ قَدْ أَنَارَ فُؤَادِي=وَرَكِبْتُ الْأُسْطُولَ بِالتَّوْفِيقِ
- أَعْبُرُ الْبِحْرَ فِي اصْطِخَابِ وَمَوْجٍ=كَرَحِيقٍ مِنْ أُمَّةِ الْإِغْرِيقِ
- يَا مَلَاكَ الْأَيَّامِ بَيْنَ جِنَانٍ=تُشْعِلُ الصَّبَّ فِي مَجَالِ الْحَرِيقِ
- غَدْرُ أَحْبَابِنَا بِشَرِّ شُقُوقِ=يَجْرَحُ الْقَلْبَ فِي ضُحَى التَّزْوِيقِ
- لَعْنَةُ الْغَدْرِ قَدْ كَوَتْنَا بِنَارٍ=وَلَلَيْلُ الْخُسْرَانِ كَالزِّنْدِيقِ
- لَمْ تَبُحْ فِي سَوَادٍ حُزْنٍ مَرِيرٍ=لِحَبِيبٍ وَلَمْ تَبُحْ لِلصَّدِيقِ
- لَعْنَةُ الْبَوْحِ فِي مَزَادٍ كَرِيهٍ=تَكْشِفُ السِّرَّ فِي امْتِحَانٍ خَنُوقِ
- اِحْفَظِ السِّرَّ فِي الْفُؤَادِ وَسَلِّمْ=كُلَّ أَمْرٍ لِلرَّازِقِ الْمَرْمُوقِ
- وَتَعَلَّمْ كَتْمَ الضَّمِيرِ وَحَوِّطْ =مِنْ عَدُوٍّ مُرَذَلٍ وَصَفِيقِ
- بَلْ وَصُنْهُ مِنْ غَدْرِ كُلِّ صَدِيقٍ=بِلِسَانٍ مُسْتَهْتِرٍ وَفَسُوقِ
- فَإِلَامَ الْإِبْدَاعُ فَوْقَ قُمَيْرٍ=وَاثِقِ الْخَطْوِ كَالْمَلَاكِ الشَّفُوقِ؟!!!
- قَدْ أَتَانِي كَالْبَدْرِ يَرْفُلُ تِيهاً=فِي ثِيَابٍ تَزَيَّنَتْ لِلْمَشُوقِ
- اِتْبَعِينِي يَا فَرْحَ عُمْرِي وَحُبِّي=تَاقَ قَلْبِي إِلَى شَهِيِّ الْحُقُوقِ
- شَفَتَا مَلْكَةِ الْجَمَالِ تَجَلَّتْ=يَا لَثَغْرِي الْمُكَبَّلِ الْمَمْزُوقِ
- يَشْتَهِي رَبَّةَ الْجَمَالِ بِصَبْرٍ=وَيَرُومُ الْحُرُوفَ بِالتَوْثِيقِ
- مَنْ لِقَلْبِي بِفِيكِ يَرْوِي غَلِيلِي=وَبِعَيْنَيْكِ فِي ذُرَى التَّنْسِيقٍ
- وَبِأَنْفٍ قَدْ فَاقَ كُلَّ جَمَالٍ=وَبِذَقْنٍ تَحْوِي جَمَالَ الْبُرُوقِ
- اِتْبَعِينِي إِنِّي أَطَلْتُ انْتِظَارِي=أَشْتَرِي الْبَدْرَ مِنْ أَيَادٍ وَسُوقِ
- أَشْتَرِي حُبَّكِ الْكَبِيرَ لِقَلْبِي=وَلِرُوحِي فِي سِحْرِهِ الْمَعْشُوقٍ
- وَأُنَاجِيكِ يَا حُشَاشَةَ رُوحِي=مِنْ فُؤَادٍ مُتَيَّمٍ وَخَفُوقِ
- أَرْسِمُ الْجَمْرَ فِي دِمَاءِ وَرِيدِي=وَبِأَقْلَامِ مَارِدٍ مَخْنُوقِ
- بِلِسَانٍ مُهَذَّبٍ عَبْقَرِيٍّ=آثَرَ الْوَرْدَ فِي الْإِنَاءِ الْعَلِيقِ
- وَلَهِيبٍ مَا أَطْفَأُوهُ بِمَاءٍ=فِي إِنَاءٍ مُنَمَّقٍ وَرَقِيقِ
- إِنَّمَا الْمَاءُ مِنْ تَرَائِبِ قَلْبِي=يَسْكُبُ الْحُلْمَ فِي سَنَا الْمَغْرُوقِ
- لَا تَلُومِي قَلْبِي الْمُتَيَّمَ حُبًّا=وأَغِيثِيهِ يَا ضِيَاءَ الْعَقِيقِ
- إِنَّ قَلْبِي قَدْ بَايَعَ الْحُبَّ صَبًّا=عَبْقَرِيًّا عَلَى عُرُوشِ الْوَفِيقِ
- عَانِقِينِي فِي الِاصْطِبَاحِ يَتِيماً=مِنْ فُؤَادٍ مُوَلَّهٍ مِنْطِيقِ
- دَلِّلِينِي عَلَى رُبُوعِكِ شَدْواً=وَانْقُلِينِي فِي بَحْرِ مُوزَمْبِيقِ
- أَبْدِعِي رَسْمَ خَارِطَاتِ اللَّيَالِي=بَعْدَ شَدْوِي فِي تَهْتَهَاتِ الْوَسِيقِ
- وَازْرَعِينِي فِي حَقْلِ حُبِّكِ نَوْماً=يُوقِظُ الْعُمْرَ فِي الْعُبُورِ السَّحِيقِ
- أَنْشِدِينِي بِالْحُبِّ قِطْعَةَ شِعْرٍ=فِي سُطُورٍ لِحُلْمِنَا الْمَدْفُوقِ
- بَاتَ قَلْبِي يَئِنُّ بَعْدَ اصْطِبَارِي=يَا لَقَلْبِي فِي لَيْلِهِ الْمَشْنُوقِ!!!
- وَالْعَذَارَى يَفْتَحْنَ بَاباً فَبَاباً= يَا لَقَلْبِي فِي بَابِهِ الْمَغْلُوقِ!!!
- يَا رِمَاحَ الْعَذَابِ دَمَّرْنَ قَلْبِي=بَيْنَ هَمٍّ فِي لَحْظَةِ التَّفْرِيقِ
- كُنْتِ قَلْبِي وَكُنْتِ حَظِّي وَبَخْتِي=فِي الْمُلِمَّاتِ نَغْتَدِي كَالْفَرِيقِ
- أَقْبِلِي كَالنَّسِيمِ يَمْحُو مَرَاراً=فَاتَ قَلْبِي يَنُوحُ مِثْلَ الْغَرِيقِ
- أَنَا يَا وَرْدَةَ الرَّبِيعِ شَغُوفٌ=وَحَمَامِي فِي جَوِّهِ الْمَخْلُوقِ
- سَبَّحَ اللَّهَ وَارْتَجَاكِ لِقَلْبِي=يَا لَتَسْبِيحَةِ الْحَمَامِ الْخَلِيقِ!!!
- مُنْذُ فَجْرِ التَّارِيخِ أَقْرَأُ غَيْباً=يَضَعُ الْحُبَّ فِي حَكَايَا الْعُقُوقِ
- وَمُحَالُ الْأَفْكَارِ سَطَّرَ سِفْراً=يَصِفُ الْحُبَّ تَاهَ كَالْبَرْقُوقِ
- شُرْفَةُ الفَجْرِ عَلَّمَتْنِي أُمُوراً=تَعْبُرُ الْوَصْلَ فِي الضِّيَا الْمَرْتُوقِ
- وَاقْتِراباً مِنْ كُلِّ أَبْيَضَ يَسْمُو=فِي احْتِفَالٍ يَتِيهُ بَالْمَشْقُوقِ
- رَبَّةَ الْحُبِّ تَوِّجِينِي بِوَصْلٍ=عَبْقَرِيٍّ يَخْتَالُ بِالْمَسْلُوقِ
- إِنَّ لِي حُجَّةً تَرُدُّ اعْتِبَارِي=وَتُعِيدُ الْآمَالَ بَعْدَ النُّفُوقِ
- فَازْرَعِينِي فِي سَاحِ قَلْبِكِ وَرْداً=يَبْعَثُ الطِّيبَ مِنْ حُقُولِ الْوُثُوقِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {41}مُعَلَّقَةٌ..الخدود
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- أَعْطِ الْفُؤَادَ إِذَا تَبَدَّى=قَدًّا وَنَاصِيَةً وَنَهْدَا
- أَشْتَاقُ ثَوْرَاتِ الخُدُو=دِ أَعُدُّهَا فِي الْحَالِ عَدَّا
- وَضَعِي الْخُدُودَ عَلَى الْخُدُو=دِ فَإِنَّنِي أَشْتَاقُ خَدَّا
- أَنْتِ الْجَمَالُ وَإِنَّنِي=أَشْتَاقُ يَا لَيْلَايَ بُرْدَا
- أَنَا طَائِرٌ لِحَبِيبَتِي=أَحْرَى بِهَا أَنْ تَسْتَعِدَّا
- وَمُسَائِلٌ عَنْ وَرْدِهَا=أَجْمِلْ بِهَا أَنْ تَسْتَرِدَّا!!!
- وَمُفَتِّشٌ عَنْ بَدْئِهَا=أَخْلِقْ بِهَا أَنْ تَسْتَجِدَّا!!!
- وَحَيَاةُ عَيْنَيْكِ الَّتِي=جَعَلَتْ مَرَارَ الْعُمْرِ زُبْدَا
- سَأَعُودُ بِالْحُلْمِ الَّذِي=أَضْحَى بِحَقْلِ الْوَرْدِ زِنْدَا
- سَوْطُ الْغِيَابِ مُكَرْبِكٌ=قَدْ عَادَ عَاطِفَةً وَبَنْدَا
- يَا وَاحَةَ الْحُبِّ ابْتَدَتْ=رَقْصاً وَتَنْغِيماً وَشَدَّا
- قَلْبِي يُؤَمِّلُ قُرْبَكُمْ=كُونِي لِسِحْرِ الْحُبِّ نِدَّا
- وَأَنَا أَسِيرُ وِدَادِكُمْ=فَضَعِي عَلَى الْأَوْتَارِ وُدَّا
- أَشْدُو قَصِيدَةَ حُبِّكُمْ=جَزْراً يُجَاوِبُنِي وَمَدَّا
- مَا بَيْنَ نَبْعِ وِصَالِكُمْ=وَجُمُوحِ قَلْبِي لَنْ أَحُدَّا
- عَهْدٌ عَلَيَّ بِأَنْ أُرِي=حَ جُمُوحَهُ أَخْذاً وَرَدَّا
- وبِأَنْ أُكَفْكِفَ دَمْعَهُ=وَأُذِيقَهُ عِنَباً وَشَهْدَا
- وبِأَنْ أَكُونَ لِحُبِّهِ=فِي نَائِبَاتِ الدَّهْرِ َمُدَّا
- مُتَحَمِّلاً أَقْسَى الْمُلِمْ=مَاتِ الَّتِي تَحْتَاجُ جَلْدَا
- أَنَا لَنْ أَهُونَ وَلَوْ أَكُو=نُ بِهَذِهِ السَّاحَاتِ فَرْدَا
- سَأُسَطِّرُ الْأَمْجَادَ فِي الْ=أَيَّامِ لَا أَحْتَاجُ بَنْدَا
- خُذْنِي إِلَى عَتَبَاتِكُمْ=عَتَبَاتِ ضَوْءٍ لَنْ يُرَدَّا
- وَدَعِ الْقَوَارِيرَ الَّتِي=تَشْدُو بِحُبِّ الْعُمْرِ حَمْدَا
- تَشْدُو بِحُبِّكَ فِي الصَّبَا=حِ وَلَا تُطِيقُ الْعُمْرَ بُعْدَا
- وَتُطِيلُ تَسْبِيلَ الْجُفُو=نِ فَطَيْفُهَا خَيْرٌ مَرَدَّا
- أَنِسَتْ إِلَيْكَ حَبِيبَ أَيْ=يَامِي غَدَتْ تَشْتَاقُ رَنْدَا
- سَاعَاتُ لُقْيَاكِ احْتَوَتْ=نِي والْفُؤَادُ يُرِيدُ خُلْدَا
- أَنَا لَنْ أَسَافِرَ عَاجِلاً=أَوْ آجِلاً لِأَصُونَ عَهْدَا
- وَفَرَشْتُ قَلْبِي مَرْمَراً=لَكَ وَاتَّخَذْتُ هَوَايَ جُنْدَا
- وَجَلَسْتَ فَوْقَ الْعَرْشِ مَلْ=كاً لَا أُرِيدُ الْعُمْرَ نِدَّا
- يَا قَيْصَرَ الْقَلْبِ الْكَلِي=مِ وَقَدْ قَطَعْتُ هَوَايَ سُهْدَا
- مَا هَمَّنِي لَوْمُ الْعَوَا=زِلِ وَارْتَأَيْتُ هَوَاكَ صَدَّا
- وَجَعَلْتُ أَمْرَكَ وَاجِبَ التْ=تَنْفِيذِ لَمْ أَرَ مِنْهُ بُدَّا
- يَا قَائِدَ الْجَيْشِ الْمُظَفْ=فَرِ فِي هَوَايَ وَمَا تَصَدَّى
- بِهَوَايَ لِلْحُبِّ الْكَبِي=رِ هَوَاكَ مِنْ حُبِّي تَنَدَّى
- بَيْتِي الْعَتِيقُ مُجَمَّلٌ=بِطَبِيعَةِ الرَّحْمَنِ مَهْدَا
- شَمْسٌ تُصَبِّحُ سَطْحَهُ=وَتُسَبِّحُ الرَّحْمَنَ فَرْدَا
- ظَلَّتْ لِكُلِّ فَجِيعَةٍ=بِمَشِيئَةِ الرَّحْمَنِ ضِدَّا
- اَلدَّاءُ تَصْرَعُهُ إِذَا=قَصَدَ الْمَكَانَ يَرُومُ أُسْدَا
- وَتُحَوِّلُ الْأَيَّامَ نُو=راً سَرَّنَا وَأَشَادَ مَجْدَا
- مَا قَصَّرَتْ فِي دَوْرِهَا=أَوْ أَهْمَلَتْ مَا كَانَ جِدَّا
- تَشْفِي السِّقَامَ بِدِفْئِهَا=وَقَضَتْ عَلَى الْآفَاتِ حَدَّا
- وَشَدَتْ بِأُغْنِيَةٍ لَنَا=جَرَدَتْ هُمُومَ الْأَمْسِ جَرْدَا
- رَقَصَتْ لَنَا بِنُعُومَةٍ=فَضْفَاضَةٍ تَجْتَاحُ بَرْدَا
- مُتَفَرِّجُونَ يُصَفِّقُو=نَ يُقَدِّسُونَ الْيَوْمَ قَدَّا
- عَاشُوا الْحَيَاةَ بِحُلْوِهَا وَبِمُرِّهَا يَبْغُونَ هِنْدَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {42}مُعَلَّقَةٌ..إِلَى شَفَتَيْ حَبِيبَتِي
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- لِعَيْنَيْكِ أَشْدُو هَوَايَ الْجَمِيلَا=بَقَلْبِي وَلَا أَعْرِفُ الْمُسْتَحِيلَا
- أَأَنْسَاكِ ؟!!!لَا يَا مَلَاكَ الْغَرَامِ=فَكَمْ ذُبْتُ فِي الْحُبِّ دَهْراً طَوِيلَا
- أُمَنِّي فُؤَادِي بِدُنْيَا هَوَانَا=وَأَشْدُو بِحُبِّكِ صَبًّا نَبِيلَا
- سَكَنْتِ فُؤَادِي وَنِلْتِ وِدَادِي=وَنَوَّرْتِ فِي حُبِّنَا الْمُسْتَمِيلَا
- فَكَيْفَ لِقَلْبِي بِنِسْيَانِ حُبِّي؟!!!=وَكَيْفَ يَرُومُ فُؤَادِي بَدِيلَا
- إِلَى شَفَتَيْكِ يَحِنُّ الْفُؤَادُ=وَيَقْطِفُ خَدَّيْكِ عَرْضاً وَطُولَا
- حَنَانَيْكِ أَنْتِ رَحِيقُ التَّمَنِّي=وَشَهْدُكِ أَهْدَى لِيَ السَّلْسَبِيلَا
- إِلَى شَفَتَيْكِ جَرَتْ قُبُلَاتِي=تُؤَدِّي التَّحِيَّةَ تَبْكِي الطُّلُولَا
- وَتَكْتُبُ أَحْلَى الْقَصِيدِ لِقَلْْبٍ=تُجَنِّبُهُ بِالْمَحَبَّةِ غُولَا
- أُحِبُّكِ لِحْناً شَجِيَّ اللِّقَاءِ=عَلَى الْجِسْمِ مَا كَانَ يَبْغِي الرَّحِيلَا
- وَأَعْزِفُ أَحْلَى قَصِيدَةِ حُبٍّ=عَلَى جَسَدٍ مَا يَزَالُ بَلِيلَا
- فَنَهْدَاكِ مُنْفَردَانِ بِعَزْفٍ=يَؤُمُّ الْمَوَاكِبَ يَمْحُو الْعَوِيلَا
- وَعَيْنَاكِ عَزْفٌ تَجَلَّى بِحُبٍّ=وَيَرْمُقُ مِنْ شَفَتَيَّ الْفَصِيلَا
- فَسَهْرَةُ حُبٍّ عَلَى نَبْضِ قَلْبٍ=تُؤَلِّفُ فِي سِفْرِ قَلْبِي الْفُصُولَا
- وَكُنْتُ جَرِيحا وَقَلْبِي ذَبِيحاً=وَلَمْ أَلْقَ لِي فِي الْحَيَاةِ خَلِيلاً
- وأَدْعُو بِقَلْبِي إِلَى اللَّهِ رَبِّي=يَكُونُ لِقَلْبِي الْكَلِيمِ كَفِيلَا
- وَجَدتُّكِ عِنْدِي مَنَامِي وَسُهْدِي=فَكَفْكَفْتُ دَمْعِي وَعِفْتُ الْعَوِيلَا
- صَبَاحُ التَّحَدِّي جَمَالُكِ عِنْدِي=أَسَبِّحُ رَبِّي ضُحىً وَأَصِيلَا
- صَبَاحُ التَّنَاغِي بِرغْمِ الْأَفَاعِي=بِرَغْمِ الْعَذُولِ يَزِيدُ غَلِيلَا
- وَشُبَّاكُكِ الْحُلْوُ بَزَّ فُؤَادِي=فَهَامَ كَثِيراً وَنَامَ قَلِيلَا
- وَطِرْنَا إِلَى كَوْكَبِ الْمُعْجِزَاتِ=ونِمْتِ بِقَلْبِي مَلَاكاً جَلِيلَا
- أُضَحِّي بِقَلْبِي وَأَهْوَى النَّخِيلَا=وَقَامَةَ حُبٍّ تُدَاوِي الْعَلِيلَا
- وَحَارَ الطَّبِيبُ بِأَمْرِ الْفُؤَادِ=وَقَالَ:”تَحَمَّسْ وَرَاعِ النَّجِيلَا
- ذَهَبْتُ إِلَيْهِ جَلَسْتُ عَلَيْهِ=ظَنَنْتُ النَّجِيلَ عَلَيَّ بَخِيلَا
- وَفَكَّرْتُ أَمْشِي وَلَمْ أَنْسَ عَرْشِي= ظَنَنْتُ النَّجِيلَ بِقَلْبِي عَوِيلَا
- وَهَلَّتْ عَلَيَّ وَبَاسَتْ يَدَيَّ=وَقَالَتْ:”حَيَاتِي أَنَا لَنْ أَمِيلَا
- أُحِبُّكَ رُوحِي فَضَمِّدْ جُرُوحِي=أَنَا مَا أَلِفْتُ سِوَاكِ خَلِيلَا
- وَفَتَّشْتُ كُوْنِي بِقَلْبٍ تَرَدَّى=وَلَمْ أُلْفِ فِي الْكَوْنِ حُبِّي مَثِيلَا
- أَيَا طِفْلَتِي أَنْتِ زَهْرُ الْأَمَانِي=تَجُوبِينَ قَلْبِي الْأَسِيرَ النَّحِيلَا
- فَلَا تَتْرُكِي نَائِبَاتِ الزَّمَانِ=تُقَطِّعُ فِينَا وَتُرْضِي الْفُلُولَا
- وَكُونِي مَعَ الْحُبِّ أَنَّى رَحَلْتِ=وَفُكِّي الْقُيُودَ وَدَارِي الرُّجُولَا
- وَسِيرِي مَعَ اللَّهِ فَوْقَ الطَّرِيقِ=وَذُبِّي عَنِ الدِّينِ وَامْحِي الذُّيُولَا
- وَدَارِي الدُّمُوعَ وَعَافِي الْخُنُوعَ=عَرَفْتِ الطَّرِيقَ لَمَحْتِ الدَّلِيلَا
- فَكُونِي بِقَلْبِكِ فِي النَّائِبَاتِ=مَعَ الْحَقِّ يَرْتَادُ مَجْداً أَثِيلَا
- وَزُفِّي الْوَفَاءَ لِدِينٍ جَمِيلٍ=مَلَكْتِ السَّمَاحَ رَكِبْتِ الْخُيُولَا
- نُنَادِي النُّفُوسَ نُفُوسَ الْأُبَاةِ=وَلَا أَلفُ لَا لَا نُنَادِي الذَّلِيلَا
- فَتَرْكِيبُهُ فَاقَ كُلَّ خَيَالٍ=يُعِزَّ الْخِيَانَةَ جِيلاً فَجِيلَا
- وَلَسْنَا نَلُومُكِ أُمَّةَ عُرْبٍ= وَلَسْنَا نَلُومُكِ رُمْتِ الْحَلِيلَا
- فَسِيرِي كَمَا شِئْتِ بَيْنَ شُعُوبٍ=تُرِيدُ السَّفَاهَةَ تُرْضِي الْغَلِيلَا
- وَهُونِي كَمَا شِئْتَ إِنَّا افْتَرَقْنَا=وَضُمِّي الْجَنَاحَيْنِ أَرْضِي الْقَبِيلَا
- وَلَا تَسْتَلِذِّي الْجِهَادَ لِحَقٍّ=وَرُومِي السَّلَامَ وَزُفِّي الدَّخِيلَا
- وَلَا تَسْتَمِيلِي فُؤَادِي الْمُسَجَّى=وَزُجِّي بِقَلْبِي الْيَتِيمَ قَتِيلَا
- بِرَغْمِ الْأَسَى وَالْحَرِيقِ الْكَبِيرِ=لِقَلْبِكِ مِنِّي وَجَدْتُ قَبُولَا
- بِرَغْمِ نَزِيفِ اللَّيَالِي بِقَلْبِي=تَرَاتِيلَ حُزْنٍ لَثَمْتُ الرَّسُولَا
- يَزُفُّ إِلَيَّ تبَاشِيرَ قَلْبِي=بِوَصْلِكِ لَا مَا وَجَدْتُ مُزِيلَا
- وَلَكِنْ وَجَدْتُ بَشِيرَ السَّمَاحِ=بِحُبِّكِ قَدْ أَبْدَعَ الْمُسْتَطِيلَا
- فَلَمْ أَرَ مِثْلَكِ فَيْضَ جَمَال=لِيَسْكُنَ قَلْبِي أَنَا وَيَجُولَا
- فَأَنْتِ الْبُحُورُ وَأَنْتِ الْعُصُورُ=وَأَنْتِ الضِّيَاءُ الَّذِي لَنْ يَزُولَا
- وَأَنْتِ قَرِينَةُ قَلْبِي الْكَرِيمِ=تَمَنَّاكِ لِلْوَصْلِ كَانَ عَجُولَا
- وَيَأْخُذُكِ الْقَلْبُ بَيْنَ الضُّلُوعِ=فَأَنْسَى-لِأَجْلِكِ حُبِّي- الرَّحِيلَا
- وَأَسْكُنُ قَلْبَكِ طِفْلاً رَضِيعاً=يُخَبِّئُ بَيْنَ يَدَيْهِ الْخَمِيلَا
- وَيَرْحَلُ بَيْنَ عُيُونِكِ صَبًّا=تَرَبَّعَ بِالْحُبِّ حَتَّى يَصُولَا
- أَرِيحِي الْفُؤَادَ بِحُبِّكِ عُمْرِي=وَنَادِي الْوِصَالَ الْعَرِيقَ الْمَهُولَا
- وَسِيرِي بِنَهْدَيْكِ بَيْنَ خَمِيلِي=وَأَلْقِ التَّحِيَّةَ بَحْراً صَؤُولَا
- وَنَادِي عَلَيَّ تَعَالَيْ إِلَيَّ=تُرِيحِي فُؤَاداً يُحِبُّ الْوُصُولَا
- عُيُونُكِ ضَمَّنَتِ الْمُسْتَحِيلَ=فَشُكْراً-حَيَاةَ الْفُؤَادِ جَزِيلَا
- أَنَا لَمْ أَشُكَّ بِحُبِّكِ أَنْتِ=وَلَكِنْ عَلَى الْحُبِّ كُنْتُ كَفِيلَا
- عَزَفْتُ بِقَلْبِيَ لَحْنَ الْوَفَاءِ=وَمَا كَانَ لِي بَعْدَهَا أَنْ أَحُولَا
- عَزَمْتُ أُدَمِّرُ فِكْرَ الْعَذُولِ=وَصَمَّمَ فِكْرُ الْهَوَى أَنْ يُهِيلَا
- بِصِدْقِكِ سِرْتُ أُلَبِّي الزَّمَانُ=وَأَدْحَضُ مَا شَأْنُهُ أَنْ يَزُولَا
- لِحُبِّي وَحُبُّكِ نَبْضُ الْخُلودِ=وَشَاءَ الْهَوَى غَيْرَهُ أَنْ يُدِيلَا
- وَعِنْدَكِ شُوبُ الْهَوَى وَكُؤُوسٌ=تُدِيرُ الثُّرَيَّا وَمَجْداً أَثِيلَا
- فَقُومِي امْلَئِي لِي الْكُؤُوسَ وَصُبِّي=كُؤُوسَ الْغَرَامِ وَرَوِّي الْفُيُولَا
- رَسَمْتُ الصَّبَاحَ بِلَهْفَةِ قَلْبِي=عَلَيْكِ فَسَنَّتْكِ سَيْفاً صَقِيلَا
- وَفَجْراً رَؤُوعَا جَمِيلَ الْمُحَيَّا=يَبُزُّ الشُّمُوسَ وَيُغْرِي الْهَدِيلَا
- رَسَمْتُكِ أَحْلَى قِلَادَةِ حُبٍّ=تُحِبُّ الْوَفَاءِ تُجِلُّ الْأُصُولَا
- وَدَيْمُونَةَ الْحُبِّ تُجْلِي شَقَاءً=وَتُسْعِدُنِي فَأَرُومُ الْمُثُولَا
- أَنَا الْحُبُّ أُسْطُورَةُ الْأَوَّلِينَ=أُلَاعِبُ قَلْبَكِ أُلْفِي السَّبِيلَا
- حَنِينِي إِلَيْكِ يَنِمُّ عَلَيْكِ=وَعِنْدَكِ بَدْرِي أُحِبُّ الْمَقِيلَا
- وَجِيدُكِ مِنْ آيَةِ الرَّائِعَاتِ=يُنَقِّي فُؤَادِي فَأُلْقِي الْحُمُولَا
- وَقَبَّلْتُ عِطْرَكِ فِي وَجْنَتَيْكِ=وَأَلْقَيْتُ هَذَا السَّلَامَ الْخَجُولَا
- وَقُلْتُ:”أَيَا حَظَّكَ الْمُتَشَاقِي= وَقَبَّلْتُ بَعْدَ الْخُدُودِ التَّلِيلَا
- غَرُوبُ الْأَمَانِي يُحَيِّرُ فِكْرِي=وَأَرْمُقُ فِي رَاحَتَيْكِ الْحُجُولَا
- وَأَسْرَحُ فِيكِ بِمَخْدَعِ فِيكِ =أُقَبِّلُهُ فِي الشِّفَاهِ سُيُولَا
- وَأَحْلُمُ لَمْسَ نُهُودِكِ حَتَّى=تُنَادِي عَلَيَّ نِدَاءً ثَقِيلَا
- وَأَلْمَحُ مَحْضَ ابْتِسَامٍ جَمِيلٍ=فَأَلْثُمُ خَدَّيْكِ لَثْماً وَبِيلَا
- وُرُودُكِ تَضْحَكُ أَنْشَقُ عِطْراً= وَعِطْرُكِ يُبْدِعُ ظِلًّا ظَلِيلَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {43}مُعَلَّقَةُ..أَصَابِعُ الْحُبْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- يُنَادِيكِ قَلْبٌ فِي الضُّلُوعِ يَصُولُ=وَيَهْذِي بِحُبٍّ خَالِدٍ وَيَجُولُ
- أَصَابِعُ حُبٍّ تَبْتَغِيكِ حَبِيبَتِي=لَهَا وَهَجٌ مِثْلَ الضُّحَى وَقَبُولُ
- وَأَقْلَامُ أَلْوَانٍ تَؤُمُ مَشَاعِرِي=تُنَادِيكِ أَحْواشٌ لَهَا وَطُلُولُ
- وَفِي كُلِّ صُبْحٍ تَبْتَغِيكِ بِحِضْنِهَا=تُنَادِي مَلَاكاً لِلْغَرَامِ يَمِيلُ
- وَقَوْسٌ يُشِعُّ الحُبَّ فِي كُلِّ مَرَّةٍ=تُعَانِقُهُ فَوْقَ الْغَرَامِ حُمُولُ
- فَأُلْصِقُ رَسْماً لِلْغَرَامِ مُحَرَّكاً=تُنَازِعُهُ بَيْنَ الْغَرَامِ طُبُولُ
- فَيَسْتَبِقُ الْحُبَّ الْمُتَيَّمَ حَفْلُنَا=تُغَنِّي بُدُورٌ حَوْلَنَا وَفُلُولُ
- وَأَقْسَمْتُ بِالْأَشْجَارِ تَحْكِي عُيُونُهَا=وَقَدْ هَلَّ فِي رِمْشِ الْحَبِيبِ وُصُولُ
- وَأَقْسَمْتُ بِالْأَنْهَارِ تَهْذِي شِفَاهُهَا=وَقَدْ صَالَ فِي قَلْبِ الرَّضَابِ هُطُولُ
- سَأُبْدِعُ سِرْيَالِيَّةَ الْحُبِّ بِيْنَنَا=عَلَى قَلْبِ عُصْفُورٍ عَرَاهُ فُضُولُ
- يُطِيلُ بُكَاءَ الْقَلْبِ مِنْ فَرْطِ وَجْدِهِ=وَقَدْ صَاغَتِ الدَّمْعَ الْحَزِينَ تُلُولُ
- سَوَادُ دُمُوعٍ مِثْلَ كُحْلٍ بِمُقْلَةٍ=أَتَاهَا بِدُسْتُورِ الْهَوَانِ مَقُولُ
- أَيَا رَجُلاً فِي الْقَلْبِ أَشْتَاقُ حُبَّهُ=وَقَدْ فَاضَ مِنْ كُحْلِ الْعُيُونِ سُيُولُ
- أُحِبُّكِ يَا بَحْرَ الْغَرَامِ بِلَهْفَةٍ=وَقَدْ ذَابَ مِنْ فَرْطِ الْغَرَامِ فُيُولُ
- وَأَبْحُرُ حُبِّي فِي فُؤَادِي اشْتِيَاقُكُمْ=وَفِي عُمْقِ عُمْقِي صَبْوَةٌ وَصَهِيلُ
- وَأَغْرَقَنِي حُبُّ الْجَمِيلِ وَشَوْقُهُ=تَبَارَتْ عَلَيْهِ أَنْجُمٌ وَخُيُولُ
- رَحَلْتَ وَلَمْ تَتْرُكْ لِقَلْبِي مَثُوبَةً=يُدَلِّلُهُ وَقْتَ الْغَرَامِ جَمِيلُ
- أَنَا الْحُبُّ يَا بَحْرَ الْحَبِيبِ وَأَدْمُعِي=تُدَاوِي جُرُوحاً وَالْجُرُوحُ تُقِيلُ
- فَهَلْ كَانَ مِنْ نَبْعِ الْمَكَارِمِ صَفْوَةٌ=يُدَاوُونَ جُرْحِي وَالْجُرُوحُ فُصُولُ
- وَهَلْ كَانَ إِلَّا صَفْوَةُ الْقَوْلِ مِنْهُمُ=وَقَدْ غَارَ مِنْ قَلْبِ الْأَعَاجِمِ غُولُ
- وَأَمْوَاجُ شَوْقِي تَسْتَحِثُّ مَكَارِمِي=وَقَدْ لَاحَ مِنْ بَحْرِ الرُّجُوعِ خُمُولُ
- أَقَدْ حَانَ لِلطَّيْفِ الْجَمِيلِ حُلُولُ=وَتَغْتَسِلِينَ الْآنَ ثُمَّ نَقِيلُ؟!!!
- حَبِيبَةَ أَيَّامِي وَحُبِّي تَحَمَّمِي=بِمَاءِ زَهُورٍ هَلَّ مِنْهُ شَلِيلُ
- حَدِيقَةُ حُبِّي وَالْوَفَاءُ تَجَمَّعَا=وَقَدْ حَلَّ بِالتَّرْحَالِ مِنْهُ غَسِيلُ
- أَلَا فَاسْلَمِي يَا دَارَ حُبِّي عَلَى الْمَدَى=وَفِيكِ حَيَاتِي وَالْوِدَادُ رَعِيلُ
- شِفَاهُكِ دُسْتُورُ الْحَيَاةَ وَقَلْبُهَا=رَعَتْهَا عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ عَجُولُ
- وَجِيدُكِ قَدْ كَادَ الزَّمَانَ بِحُسْنِهِ=وَقَدْ فَرَّ مِنْ حُسْنِ الْقَوَامِ عَمِيلُ
- أُحِبُّ صَهِيلَ الْوَجْنَتَيْنِ بِدَارِنَا=وَقَدْ سَاحَ فَوْقَ الْخَدِّ مِنْهُ عَوِيلُ
- وَشَاكَسْتُ فِي الْعِشْقِ الْجَمِيلِ بِفِطْرَتِي=وَهَلَّ عَلَى قَوْسِ الْجَمَالِ نَزِيلُ
- حَبِيبِي وَنُورُ الْمُقْلَتَيْنِ أُحِبُّهُ=لَهُ فِي بَيَادِيرِ الْجَمَالِ أُصُولُ
- يُشَاكِسُ فِي دُسْتُورِ حُبٍّ وَمُتْعَةٍ=لَهُ فِي دُرُوبِ الْعَاشِقِينَ سَبِيلُ
- تَرَبَّعَ فَوْقَ الْحُسْنِ لَكِنْ خَيَالُهُ=بِعَرْشِ الْهَوَى لِلْعَاشِقِينَ يَكِيلُ
- جُنُونُ الْهَوَى وَالْعِشْقِ يَحْلُو حِسَابُهُ=وَحُبُّكَ يَا نُورَ الْعُيُونِ دَلِيلُ
- عَلَى الْغَيْمِ مَكْتُوبٌ أُحِبُّكِ فَاشْهَدِي=وَنِيسَانُ لِلْحُبِّ الْجَمِيلِ سُهُولُ
- يُغَافِلُ بَيْتَ الدِّفْءِ وَالْعِشْقِ وَالْهَوَى=عَشِيقٌ إِلَى سِفْرِ الْحَنَانِ يَؤُولُ
- أَخَافُ مِنَ الْأَمْطَارِ يَا مَرْكِبَ الْمُنَى=وَلَسْتِ مَعِي وَالْحَامِلَاتِ تَسِيلُ
- فَمْذْ رُحْتِ يَا عُمْرِي وَحُبُّكِ سَاكِنٌ=قُصُورَ فُؤَادِي وَالْفُؤَادُ يَشِيلُ
- وَعُقْدَةُ أَمْطَارٍ تَهِلُّ بِخَاطِرِي=كَمَا ارْتَادَ أَطْرَافَ السَّحَابِ عَلِيلُ
- ذَرِينِي بِحُبِّ الْخَالِ أَلْثُمُ طَيْفَهُ=بِقَلْبِي وَإِنْعَامُ الْحَيَاةِ قَلِيلُ
- أَكَانَ شِتَائِي حَالِماً بِطُيُوفِهِ=يَهِيمُ وَأَسْبَابُ الْهُيَامِ تُعِيلُ؟!!!
- أَرِينِي فَإِنَّ الْحُبَّ يَسْتَلْزِمُ الرُّؤَى=وَلَيْسَ لِعَطْفِ النَّاهِدَاتِ بَدِيلُ
- وَغَطِّي فُؤَادِي بِالْمَحَبَّةِ وَالْمُنَى=غِطَاؤُكِ فِي دُنْيَا الْغَرَامِ كَفِيلُ
- أَيَا لُؤْلُؤَ الْأَحْدَاقِ يَا شَهْوَةَ الرِّضَا=وَمَنْبَعَ حُبِّي وَالْحُظُوظُ تُنِيلُ
- وَفِي مُهْجَتِي الْأَشْوَاقُ قَدْ بَثَّتِ الْمُنَى=لِلُقْيَا قُلُوبٍ بِالصَّفَاءِ تَحُولُ
- فَكَمْ بَثَّتِ الْآمَالَ وَالْحُبَّ وَالْهَنَا=وَكَم غَنَّتِ الْأَمْوَاجُ مَا سَتَطُولُ
- وَأَقْلَامُ حُبِّي فِي اغْتِسَالٍ مُؤَجَّجٍ=بِلُقْيَا حَبِيبِ الْقَلْبِ مَا سَيَقُولُ؟!!!
- أَرِينِي دَلَالَ الْحُبِّ أَقْتَتْ بِشَهْدِهِ=فََإِنِّي بِأَطْيَافِ الْمُنَى لَهَبُولُ
- وَيَسْتَيْقِظُ الْقَلْبُ الْخَلِيُّ عَلَى الضَّنَا=وَفِي مَوْكِبِ الْعُشَّاقِ سَارَ خَلِيلُ
- أَؤُمُّ ابْتِهَالَاتِ الْمَوَاكِبِ حَالِماً=وَأَلْثُمُ أَمْوَاجَ الْمُنَى وَأُطِيلُ
- أُسَرِّحُ أَشْعَارَ الْحَبِيبَةِ هَانِئاً=وَأَكْتُبُ فِيهَا وَالْحَيَاةُ فَعُولُ
- وَأَسْتَلْهِمُ الْأَفْكَارَ مِنْ خُصُلَاتِهَا=جَدَائِلُهَا فَوْقَ الْمُحِيطِ خُبُولُ
- وَتَسْتَحْلِمُ الْأَكْوَانُ عِنْدَ مَسِيرِهَا=وَقَدْ هَلَّ مِنْهَا سُكَّرٌ وَعَسُولُ
- أَرِيحِي فُؤَادِي بِالْوِصَالِ فَطَالَمَا=سَرَحْتُ وَفِي الْقَلْبِ الْحَزِينِ جَمُولُ
- وَضُمِّي إِلَى الْقَلْبِ الْمُشَفَّرِ حُلْوَةً=وَقَدْ هَامَ بَعْدَ الْقُبْلَتَيْنِ أَسِيلُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {44}مُعَلَّقَةُ..جِيتَارِ الْهَوَى
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- إِنَّ لِلْعَزْفِ فِي الْهَوَى جِيتَارَا=يَمْلَأُ الْهَائِمِينَ فِي الْحُبِّ نَارَا
- أَنْتِ يَا قِبْلَةَ الْغَرَامِ مَنَارٌ=صَارَ فِي الْعِشْقِ وَالْهَوَى جَبَّارَا
- فَامْلَئِي لِي الْأَقْدَاحَ وَاتَّبِعِينِي=وَصِلِينِي فِي الْأَرْضِ دَاراً فَدَارَا
- وَاحْمِلِينِي فِي مُقْلَتَيْكِ شُعَاعاً=يَمْلَأُ الْأَرْضَ وَالدُّنَا أَفْكَارَا
- فَيْلَسُوفُ الْحَيَاةِ عَاشَ أَبِيًّا=يَرْفُضُ الذُّلَّ وَالْخَنَا وَالْعَارَا
- أَنْتِ مَنْ أَشْعَلَتْ فَتِيلَ حَمَاسِي=فَهَدَيْتُ الْقُوَّادَ وَالْأَقْطَارَا
- أَنْتِ مَنْ ذَوَّبَتْ حَنِينَ فُؤَادِي=فَرَسَمْتُ الْإِبْدَاعَ يَهْدِي الْمَدَارَا
- وَعَلَيْهَا أَنْ تُوقِظَ الْقَلْبَ فَوْراً= وَعَلَيْهَا أَنْ تُوقِظَ الْمُسْتَعَارَا
- تُعْلِنُ الْبَدْءَ فِي وِلَايَةِ حُبٍّ=نَاصِعِ الثَّوْبِ يَسْتَلِذُّ الْفَخَارَا
- إِنَّهُ الْعَهْدُ فِي الْجَمِيلِ جَدِيدٌ=يَتَلَظَّى مِنَ الْجَمَالِ إِزَارَا
- خَلَعَتْ مَلْبَسَ الْجَمَادِ وَسَارَتْ=بَيْنَ أَتْرَابِهَا تَرُودُ الْمَنَارَا
- وَارْتَدَتْ زِيَّهَا الْمُزَرْكَشَ حُلْماً=لَيِّنَ الطَّبْعِ يَعْتَلِيهَا انْبِهَارَا
- فِي بِدَايَاتِ صُبْحِهَا لَبِسَتْهُ=بِبَرِيقٍ قَدْ شَدَّهَا وَأَثَارَا
- هَا هِيَ الْيَوْمَ فِي تَفَرُّدِ حُسْنٍ=قَدْ يُغَطِّي مِنَ الصَّبَاحِ جِدَارَا
- أَخَذَتْ قَهْوَةَ الْحَنِينِ وَوَلَّتْ=تَفْرِشُ الصُّبْحَ مَا اسْتَطَاعَتْ فَنَارَا
- وَرَأَتْ فِنْجَانَهَا الْجَمِيلَ نَعِيماً=هَادِئَ الطَّبْعِ قَدْ غَدَا قَيْثَارَا
- قَدْ يَمَلَّ الْفِنْجَانُ مِنْهَا قَلِيلاً=هَلْ تَرَاهُ بَعدَ الضَّنَا مُنْهَارَا
- هِيَ فِي نَشْوَةِ التَّشَاغُلِ عَنْهُ=يَسْرَحُ الْفِكْرُ يَسْتَمِيلُ السِّتَارَا
- فِي البَعِيدِ الْجَمِيلِ تَخْلَعُ عَنْهُ=شَهْوَةَ الْحُبِّ تَرْكَبُ التَّيَّارَا
- أَخَذَ الطَّيْفُ عَقْلَهَا لِمَكَانٍ=تَزْرَعُ الْحُلْمَ فِي سَنَاهُ بِحَارَا
- عَرَفَتْ لَذَّةَ الْمَكَانِ وَهَمَّتْ=تَسْتَمِيلُ الْبِحَارَ وَالْبَحَّارَا
- وَسَمَاءً مَا طَاوَلَتْهَا سَمَاءٌ=تَشْطُرُ الْقَلْبَ فِي الْحَنِينِ انْشِطَارَا
- هِيَ تَهْوَى الْمَكَانَ تَنْشُدُ حُبَّا=رَاوَدَتْهُ وَتَبْتَغِي الشُّطَّارَا
- غَارَ فِنْجَانُهَا عَلَيْهَا كَثِيراً=لِانْشِغَالٍ يُحَيِّرُ الْأَقْمَارَا
- طَارَتِ الرُّوحُ فِي مَكَانٍ بَعِيدٍ=يَسْتَلِذُّ الْأَخْبَارَ وَالْأَسْرَارَا
- طَيَرَانٌ لِرُوحِهَا بِتَفَانٍ=كَيْفَ تَمْضِي وَتَقْطَعُ الْأَخْبَارَا؟!!!
- أَيَهُونُ الْفِنْجَانُ حَقًّا عَلَيْهَا=كَيْفَ تَهْوَى الْأَفْلَاكَ وَالْأَمْطَارَا؟!!!
- كَيْفَ وَالْحُبُّ قَدْ أَمَاطَ لِثَاماً=تَرْتَدِيهِ وَتَحْجُبُ الزُّوَّارَا؟!!!
- بَيْنَ حِينٍ وَآخَرٍ يَسْتَبِيهَا=شَكْلُ فِنْجَانِهَا فَتَهْوَى الْمَرَارَا
- رَشْفَةٌ مِنْهُ تَسْتَلِذُّ فَيُغْرِي=شَفَتَيْهَا لِسَانَهَا الْمِغْوَارَا
- وَتَعُودُ الْحَيَاةُ حَتْماً إِلَيْهِ=بَعْدَ أَنْ شَافَ حُبَّهُ قَدْ سَارَا
- فِي طَرِيقِ الْإِمْتَاعِ وَالْحُبِّ زَهْواً=يَفْرِشُ الرَّمْلَ يَعْشَقُ الْأَزْهَارَا
- يَفْرِشُ الدَّرْبَ بَالْوُرُودِ سَعِيداً=وَيُرِيدُ التَّزْوِيدَ وَالْإِكْثَارَا
- يَا رَفِيقَ الصَّبَاحِ أَنْتَ بِخَيْرٍ؟!!!=هَلْ تَوَدُّ الْإِحْمَاءَ وَالْإِشْهَارَا
- هَيَ بَسْبُوسَةُ الصَّبَاحِ تَمَتَّعْ=بَعْدَ رَشْفٍ وَمَتِّعِ الْأَنْظَارَا
- فِي خَيَالٍ مِنْ عَقْلِهَا وَشَتَاتٍ=تَشْتَهِي الْقُرْبَ تَبْتَغِي الإِحْضَارَا
- بَيْنَ أَحْضَانِهِ الْجَمِيلَةِ تَهْوِي=تَلْعَقُ الْوُدَّ تَسْتَمِدُّ النَّضَارَا
- إِنَّهُ اللَّيْلُ نَابِهٌ عَبْقَرِيٌّ=يَسْتَضِيفُ الْعُشَّاقَ وَالسُّمَّارَا
- يَتَمَادَى فَيَلْمَسُ الطَّرْفَ مِنْهَا=تَتْرُكُ الصَّبَّ يَسْتَبِيحُ الْعَذَارَى
- فَتَغَارُ الْأَعْضَاءُ مِنْهَا فَيُرْضِي=كُلَّ طَرْفٍ وَيَحْدِفُ الْقِنْطَارَا
- فِي حَيَاءٍ يُلَطِّفُ الْعُضْوَ مِنْهَا=يَهْدَأُ الْكُلُّ يَسْتَلِذُّ الْعَمَارَا
- كَمْ تَمَنَّتْ عِنَاقَهُ بِسَخَاءٍ=وَحَنَانٍ يُرَجِّعُ الْأَحْبَارَا
- كَمْ تَمَادَتْ فِي عِشْقِهَا بِجُنُونٍ حَيَّرَ الْحَبْرَ وَاسْتَمَالَ النَّصَارَى
- إِنَّهُ الْبَحْرُ بَيْنَ مَدٍّ وَجَزْرٍ=يَجْلِبُ الْحَظَّ يَسْتَمِيلُ الذِّمَارَا
- إِنَّهُ الْبَحْرُ رَائِعٌ وَصَدِيقٌ=جَابَ أَحْدَاقَهَا وَسَارَ اخْتِيَارَا
- تَشْتَهِي وَصْلَهُ وَتَنْهَلُ مِنْهُ=شَهْدَ أَيَّامِهَا وَتُرْضِي الْأُسَارَى
- تَعْشَقُ الدَّهْرَ بِالْجُلُوسِ إِلَيْهِ=وَتَوَدُّ الْإِخْلَادَ بَيْنَ السُّكَارَى
- تَأْنَسُ الْقُرْبَ فِي وِصَالِ حَبِيبٍ=مَتَّعَ الْجَفْنَ دَلَّلَ الْأَمْصَارَا
- فِي حَدِيثٍ مُنَمَّقٍ عَبْقَرِيٍّ=مَا سَلَتْهُ النُّجُومُ يَبْغِي الْمَزَارَا
- حَادَثَتْهُ مِنْ قَلْبِهَا بَعْدَ عِشْقٍ=يُبْهِرُ اللُّبَّ يَسْحَقُ الْأَخْطَارَا
- نَامَتِ اللَّيْلَ فَوْقَ كَفَّيْهِ طَوْعاً=عَاشَتِ الدَّوْرَ تَسْتَقِلُّ الْقِطَارَا
- تُخْبِرُ الْبَحْرَ عَنْ مُنَغِّصِ قَلْبٍ=يَسْلُبُ الْفَرْحَ يَخْطَفُ الْمِنْظَارَا
- إِنَّهُ الْحُزْنُ قَدْ يُهِيلُ تُرَاباً=فَوْقَ أَشْعَارِهَا إِذَا مَا أَثَارَا
- إِنَّهُ الْهَمُّ مَارِدٌ أَزَلِيٌّ=عَاشَ فِيهَا يُفَكِّكُ الْأَزْرَارَا
- إِنَّهُ الْكَرْبُ قَدْ أَمَاطَ لِثَاماً=عَنْ مُحَيَّاهُ وَاسْتَلَذَّ الْعِشَارَا
- طَمْأَنَ الْبَحْرُ قَلْبَهَا بَعْدَ كَشْفٍ=وَاحْتِضَانٍ يُفَاخِرُ الْأَسْفَارَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {45}مُعَلَّقَةُ..أُنُوثَةِ الْحَيَاةْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- وَرِحَالُهُ حَطَّتْ عَلَى اسْتِحْيَاءِ=بِجَزِيرَةٍ تَشْدُو بِخَيْرِ الْمَاءِ
- لَفَتَ انْتِبَاهَ مُؤَمِّلٍ فَضْفَاضَةٌ=هِيَ دُمْيَةٌ فِي الشَّكْلِ مِثْلَ نِسَاءِ
- قَدْ أُجْلِسَتْ فِي سَاحَةٍ جَذَّابَةٍ=وَالنَّاسُ يُلْقُونَ السَّلَامَ الْحَائِي
- يَا دُمْيَةً بِفَمِ الزَّمَانِ تَأَلَّقْتْ=بِالْبَاءِ ثُمَّ التَّاءِ ثُمَّ الثَّاءِ
- لَمْ تَلْقَ بَعْدُ مَهَانَةً بِشَبَابِهَا=مَزْهُوَّةً بِجَمَالِهَا الْبَنَّاءِ
- تَعْطِي الْأَنَامَ سَعَادَةً بِحَيَاتِهِمْ=فِي فِكْرِهَا الْمِقْدَامِ وَالْمِعْطَاءِ
- تَجْتَاحُهَا الْأَنْوَارُ فِي فَخْرٍ بِهَا=تُزْهَى أَنُوثَتُهَا بِحَرْفِ التَّاءِ
- أَلْقُوا السَّلَامَ عَلَى مَسَامِعِ دُمْيَةٍ=مِعْطَاءَةٍ تَغْدُو مِنَ الْأَحْيَاءِ
- فَلَعَلَّهَا تَهَبُ الْحَيَاةَ أُنُوثَةً=فَتَصُبُّ فِي سِحْرِيَّةٍ وَنَقَاءِ
- قَلْبٌ رَحِيمٌ يَصْطَلِي فَخْراً بِهَا=فِي نَشْوَةِ الْإِمْتَاعِ بِالْإِلْقَاءِ
- تَشْدُو بِسِحْرِ قَصِيدَةٍ وَقَّادَةٍ=فَاقَتْ عَلَى الْأَلِفِ الْفَخُورِ بِبَاءِ
- أَلْقَتْ عَلَى الْقَوْمِ الْكِرَامِ قَصِيدَهَا=وَرَوِيُّهَا قَدْ كَانَ حَرْفَ الْخَاءِ
- حَرْفٌ يُجِيدُ تَفَاخُراً بِوِعَائِهَا=وَبِجُودِهَا فِي أُلْفَةٍ لِلرَّاءِ
- أَهْلاً بِهَا مِنْ دُمْيَةٍ فِي عُودِهَا=حِبْرُ الْإِبَاءِ الْمُسْتَهَامِ الرَّائِي
- اَلطِّفْلُ يَقْذِفُ بِالْكُرَاتِ مُلَاعِباً=تِلْكَ الدُّمِي بِسَعَادَةٍ الْإِرْضَاءِ
- صُبِّحْتِ بِالْخَيْرَاتِ يَا بَدْرَ الدُّجَى=يَا شَمْسَ صُبْحٍ قَادِمٍ بِبَهَاءِ
- فَتَيَاتِ أَرْضِكِ تَحْتَوِيكِ بِحُبِّهَا=وَتَقُومُ بِالْإِطْعَامِ دُونَ عَنَاءِ
- بُورِكْتِ دُمْيَةَ حُبِّنَا وَعَنَائِنَا=خُلِّدْتِ بِالْآلَاءِ وَالنَّعْمَاءِ
- لَوْ كَانَ عِنْدَكَ خِبْرَةٌ بِشَقَائِي=وَطَنَ الإِبَاءِ وَقَلْعَةَ الْكُرَمَاءِ
- مَا كُنْتَ حُلْماً بَلْ صَبَحْتَ حَقِيقَةً=تَحْنُو عَلَى تَنْهِيدَةِ الْقُرَبَاءِ
- وَلَصِرْتَ حُسنَ الْجُودِ يَا أُنْشُودَتِي=قَدْ تُوَّجْتْ بِالْخَيْرِ وَالْآلَاءِ
- وَطَنِي يَجُودُ بِرَاحَتِي وَسَعَادَتِي=وَهُوَ الضِّيَاءُ بِقَسْوَةِ الظَّلْمَاءِ
- اَلْخَيْرُ كُلُّ الْخَيْرِ فِي وَطَنِ الْعُلَا=وَالْمُعْجِزَاتِ وَصَفْوَةِ الظُّرَفَاءِ
- يَا طِينَةً مِنْ حُبِّنَا يَا وَرْدَةً=مِنْ عِشْقِنَا وَمَحَطَّةَ الْأُدُبَاءِ
- أَنَا فِي حِمَاكَ وَأَنْتَ لِي مَعْزُوفَةٌ=غَنَّيْتُهَا لَحَّنْتُهَا بِذَكَائِي
- كُتِبَتْ بِمَلْحَمَةٍ مَعَ الْأُدَبَاءِ=وَنَسَبْتُ فِيهَا الْفَضْلَ لِلشُّعَرَاءِ
- يَا رَبِّ هَبْ لِي فِطْرَةَ ذَوَّاقَةً=مَحْبُوبَةً مِنْ سَائِرِ الْخُلَصَاءِ
- وَارْحَمْ بِفَضْلِكَ شِقْوَتِي وَتَعَاسَتِي=وَتَوَلَّنِي يَا أَلْطَفَ اللُّطَفَاءِ
- وَاكْتُبْ عَلَى قَلْبِي الْكَلِيمِ سَعَادَةً=يَنْجُو بِهَا مِنْ سَائِرِ الْأَرْزَاءِ
- وَأَعِنْ بِفَضْلِكَ يَا كَرِيمُ قَرِيحَتِي=وَأَدِمْ نُبُوغِي بَعْدَ مَحْوِ بَلَائِي
- يَا مَلْجَأَ الْعَبْدِ الضَّعِيفِ وَجَاهَهُ=بِكَ أَسْتَعِينُ عَلَى دُجَى الْأَعْضَاءِ
- بِكَ أَسْتَعِينُ عَلَى السَّقَامِ مَعَ الضَّنَا=يَا الْحَيُّ يَا الْقَيُّومُ فِي بَلْوَائِي
- بِكَ أَسْتَعِينَُ عَلَى الْمَكَارِهِ كُلِّهَا=فِي عَالَمٍ قَدْ نَاءَ بِالْفُرَقَاءِ
- بِكَ أَحْتَمِي يَا جَاهَ كُلِّ مَوَكِّلٍ=يَا الْبَاقِي وَالدُّنْيَا مِنَ الْقُتَلَاءِ
- بِكَ أَسْتَعِزُّ وَمَنْ سِوَاكَ يُعِزُّنِي؟!!!=وَيُمِدُّنِي بِالرِّزْقِ فِي الْأَحْيَاءِ
- قَدْ عِشْتُ مِثْلَ الْمَيِّتِينَ مُقَيَّداً=بِحَوَادِثِ الدُّنْيَا مَعَ الطُّلَقَاءِ
- فَارْحَمْ تَقَلُّصَ حَائِرٍ مُتَشَبِّثٍ=بِكَ فِي جَمِيعِ مَدَارِجِ الْأَنْوَاءِ
- وَاشْدُدْ عَلَى قَلْبِي وَأَسْعِدْ مُهْجَتِي=يَا ذَا الجَلَالِ وَأَكْرَمَ الْكُرَمَاءِ
- قَدْ عِشْتُ مَنْهُوبَ الْحُقُوقِ مُفَرَّغاً=مِنْ خَيْرِ قَلْبِي يَا لَفَيْضَ عَزَائِي
- فَتَوَلَّ أَمْرِي يَا كَرِيمُ وَأَنْعِمَنْ=وَاشْفِ الْعَلِيلَ وَجُدْ بِخَيْرِ دَوَاءِ
- هاتِ الْقَصِيدَةَ مِنْ رُبَى الْجَرْدَاءِ=وَأَعِدْ إِلَيْهَا بَسْمَةَ الْعَرْجَاءِ
- أَشْعِلْ فَتِيلَ الْحُبِّ فِي عَرَصَاتِهَا=مَا كَانَتِ الشَّرْبَاتُ بِالْحَمْقَاءِ
- لَا تَفْجَعَنْ قَلْبِي عَلَى أَمْجَادِهَا=وَتَسَلَّحَنْ بِمَبَادِئِ الشُّرَفَاءِ
- إِنِّي أُعِيذُكَ يَا خَلِيلُ مِنَ الْهَوَى=أَنْقِذْ فُؤَادِي مِنْ عَظِيمِ الدَّاءِ
- هَبْ لِي قَصِيداً أَسْتَظِلَّ مِنَ النَّوَى=بِالْقُرْبِ مِنْ تَرْنِيمَةَ الْحَسْنَاءِ
- دَعْنِي أُفَتِّشْ عَنْ مَنَاقِبِ بَسْمَتِي=فِي الْأَرْضِ إِنْ لَمْ تَتَّحِدْ بِسَمَاءِ
- أَطْرَيْتُهَا فَتَعَجَّبَتْ وَلَثَمْتُهَا=فَتَبَسَّمَتْ وَيْلِي مِنَ الْأَحْشَاءِ
- طَرَقَتْ جِبَالِي فَاحْتَلَمْتُ بِعُودِهَا=وَطَلَبْتُ مِنْهَا أَنْ تَهِيمَ بِهَائِي
- وَعَلِمْتُ أَنَّ الْمُخْلِصِينَ حِبَالُهُمْ=تَصِلُ السَّمَاءَ فَهِمْتُ بِالشُّرَفَاءِ
- وَخَبِرْتُ أَنْ الْمُسْلِمِينَ تَفَرَّقُوا=فَرَثَيْتُهُمْ بِمَحَجَّةِ الْحُنَفَاءِ
- وَبَكَيْتُ لَمَّا أَنْ أُهِينَتْ حِفْنَةٌ=مِنْهُمْ بِرَغْمِ الطِبِّ وَالْأَدْوَاءِ
- وَاحَسْرَتَا لِلْمُسْلِمِينَ بِعَالَمِي=هَانُوا عَلَى كِبَرٍ بِشّرِّ رِدَاءِ
- قَدْ كُنْتُ آمُلُ أَنْ يَكُونُوا عُصْبَةً=مَلْمُومَةَ الْأَدْوَارِ وَالْإِجْدَاءِ
- لَكِنَّهُمْ فَرِحُوا بِرَهْبَةِ ذِئْبِهِمْ=وَتَفَرَّقُوا فِي مُعْظَمِ الْأَنْحَاءِ
- يَا رَبِّ وَحِّدْهُمْ وَلَمْلِمْ شَمْلَهُمْ=وَاجْمَعْهُمُ فِي حُلَّةِ الْبُسَطَاءِ
- اَلنَّاشِرِينَ لِدِينِهِمْ الْمُخْلِصِي=نَ لِرَبِّهِمْ بِالْقُرْبِ وَالْإِقْصَاءِ
- يَا رَبِّ فَاطْرَحْ هَمَّهُمْ يَا رَبِّ فَرْ=رِجْ كَرْبَهُمْ فِي فَرْحَةٍ وَنَجَاءِ
- يَا رَبِّ أَنْقِذْ مَا تَبَقَّى مِنْ حِمَىً=وَالْطُفْ بِفَضْلِكَ مِنْ لَظَى الرُّفَقَاءِ
- اَلنَّافِثِينَ سُمُومَهُمْ الطَّارِحِي=نَ هُمُومَهُمْ فِي حِنْكَةٍ وَخَفَاءِ
- اَلْخَائِنِينَ رِفَاقَهُمْ بِتَجَسُّسٍ=وَتَحَسُّسٍ مِنْ صَالِحِ الْأَعْدَاءِ
- يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ=اَلْمُصْطَفَى مِنْ سَائِرِ الْأَرْجَاءِ
- وَاضْمُمْ بِفَضْلِكَ أُمَّةً مِعْطَاءَةً=بِشَبَابِهَا مِنْ خِيرَةِ الْأَبْنَاءِ
- أَدْخِلْ شَرَابَ مَحَبَّةٍ فِي جَوْفِهَا=لِلذِّكْرِ وَالتَّوْحِيدِ وَالْعُلَمَاءِ
- وَازْرَعْ نَقَاوَتَهَا وَجَوْدَةَ أَصْلِهَا=فِي سَاحَةِ التَّشْرِيفِ وَالنُّجَبَاءِ
- أَسْعِدْ أَصَالَةَ فَرْعِهِمْ عَزِّزْ كَرَا=مَةَ أَهْلِهِمْ أَكْرِمْهُمُ بِسَخَاءِ
- أَعْطَيْتَ كُلَّ السَّائِلِينَ رَجَاءَهُمْ=وَأَنَا بِبَابِكَ يَاعَظِيمَ مُنَائِي
- فَامْنُنْ بِفَضْلِكَ يَا كَرِيمُ وَمُدَّنِي=بِالْفَضْلِ مِنْكَ فَأَنْتَ كُلُّ رَجَائِي
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {46}مُعَلَّقَةُ الرُّمَّانْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- تَأَلَّقْتُ فِي حُبِّي وَقَلْبِي يُغَامِرُ=عَسَى أَنْ تَهِلِّي أَوْ تُزَاحَ السَّتَائِرُ
- قَصِيدَةُ حُبٍّ فِي مَلَامِحِ بَضَّةٍ=تُعِيدُ شَبَابَ الْحُبِّ وَالْقَلْبُ طَائِرُ
- مَلَاحِمُ لِلْأَبْطَالِ فِي بَيْدَرِ الْهَوَى=تُدَاوِي جِرَاحِ الصَّبِّ وَالْبَدْرُ حَائِرُ
- تَمَهَّلْ فَإِنَّ الْحُبَّ فَنٌّ وَبَسْطَةٌ=وَدُنْيَا غَرَامٍ فِي الْبِلَادِ تُخَاطِرُ
- عَوَاطِفُ فِي بَحْرِ الْفُؤَادِ تَقُودُهُ=إِلَى عَالَمِ النَّجْوَى وَتِلْكَ مَآثِرُ
- قَصَائِدُ بَلْقِيسُ الْأَمِيرَةُ ثَرَّةٌ=فَفَاضَتْ بِأَطْيَافٍ وَهَلَّتْ خَوَاطِرُ
- أَلَا يَا سُلَيْمَانُ الْمُكَرَّمُ هَاتِهَا=وَحَاذِرْ فَأَرْبَابُ الْحَيَاةِ كَوَاسِرُ
- وَأَتْرِعْ كُؤُوسَ الْحُبِّ فَالْهَمُّ زَائِلٌ=بِغَيْبَةِ أَفْكَارٍ وَخَطْبٌ يُكَاشِرُ
- فَقَدْ جِئْتُ أَعْدُو والْغُبَارُ مُسَابِقِي=لِيَمْلَأَ شَعْرِي وَالصَّبَايَا نَوَاظِرُ
- وَأَطْنَانُهُ الذَّهَبُ الْمُحَمَّلُ رِفْعَةً=تَتِيهُ عَلَى الْأَقْدَارِ وَالْحَظُّ عَابِرُ
- أَبَارِيقُ حُبِّي بِالْغَرَامِ تَقُودُهَا=جِمَالٌ وَأَحْمَالُ الْجِيَادِ فَوَاغِرُ
- بَرِيقُ الْهَوَى قَدْ نَالَ مِنْ ضَوْءِ نَاظِرِي=فَهِجْتُ وَأَطْيَافُ الْبَرِيقِ تُحَاضِرُ
- وَهَا أَنَا ذِي بِالْعُنُفُوانِ مُهَيَّجٌ=فَأَقْبِلْ بِنَارِ الشَّوْقِ وَالْحُبُّ غَامِرُ
- عَسَانَا نُطَفِّي الشَّوْقَ فِي أَبْحُرِ الْهَوَى=وَنَمْضِي مَعَ التَّيَّارِ وَالْحُبُّ قَادِرُ
- كَصَفْصَافَةِ الْأَقْدَارِ عَمَّتْ قُلُوبَنَا=بِمَاءِ وَأَنْهَارٍ وَحُبٍّ يُعَافِرُ
- وَصَفْصَافَةٍ بِالْكَبْرِيَاءِ تَجَمَّلَتْ=تَلَاقَتْ بِبَحْرِ الحُبِّ وَالْحُبُّ آمِرُ
- وَفَارِسَةٌ بِالْحَرْبِ تُعْلِنُ بَدْأَهَا=وَتُعْلِنُ أَنَّ الْحُبَّ لَيْلاً يُصَاهِرُ
- فَجُودِي بِكَرْمِ الْحُبِّ قَدْ فَاضَ خَيْرُهُ=يُؤَسِّسُ لِلْأَيَّامِ عَمَّا تُنَاظِرُ
- وَبُثِّي بِحَارَ الْعِطْرِ يَا زَهْرَةَ الْكَرَى=وَنَمِّي غُصُونَ الْوَرْدِ بَاتَتْ تُشَاجِرُ
- فَلَا الْحُبُّ مَلَّاحٌ وَلَا الدَّهْرُ عَابِرٌ=وَلَا الْمَرْكِبُ القَشَّاشُ- حُبِّي- يُنَاحِرُ
- تَشَابَكَتِ الْأَيْدِي بِحُبٍّ يَضُمُّنَا=وَبَاتَتْ شِفَاهُ الْقُرْبِ لَيْلاً تُجَابِرُ
- وَعُلِّقَتِ الْأَنْوَارُ وَالشَّعْبُ حَاضِرٌ=دَخَلْنَا بِأَمْرِ الْحُبِّ بَيْتاً يُشَاطِرُ
- أَضُمُّكِ وَاللَّيْلُ الْجَمِيلُ مُشَجِّعٌ=وَأَخْتَطِفُ التَّقْبِيلَ وَالثَّغْرُ فَاغِرُ
- وَتَفْتَتِحِينَ الْمَهْرَجَانَ بِقُبْلَةٍ=تَنِمُّ عَنِ الْحُبِّ الْجَمِيلِ يُبَادِرُ
- أَهِيجُ مَعَ الْأَشْوَاقِ أَشْتَمُّ مَرْكِبِي=وأَسْبَحُ وَالتَّيَّارُ نِسْرٌ يُعَاقِرُ
- تُنَادِينَ يَا أَحْلَى مَلَاكٍ عَرَفْتُهُ=تُجِيبِينَ حَرْفِي وَالْحُرُوفُ سَوَاعِرُ
- تَذُبِّينَ عَنْ ذَاكَ الْحِمَى بِنَوَاهِدٍ=يَزِدْنَ فُجُورِي وَالشِّفَاهُ دَوَاعِرُ
- وَتَرْتَجِفِينَ الْجَفْنُ أَسْوَدُ قَادِحٌ=وَتَسْتَعِرِينَ الْحُبٌّ جَلْدٌ وَشَاطِرُ
- فَلَا اللَّيْلُ يُضْنِينِي وَلَا الْوَجْدُ قَادِحٌ=وَلَا الْآهُ تُثْنِينِي وَلَا الرِّمْشُ ثَائِرُ
- وَأَبْحَثُ عَنْ نَهْدَيْكِ أُلْفِي شَوَامِخاً=تَقُولُ تَفَقَّدْنِي بِشَوْقٍ أَظَاهِرُ
- فَأُمْسِكُ بِالنَّهْدَيْنِ أَجْتَثُّ شَوْقَهَا=وَأَسْتَلْهِمُ الْأَشْوَاقَ وَالنَّجْمُ بَاهِرُ
- وَأَسْتَلْمِسُ الْجَنْبَيْنِ حِضْناً وَمَرْكِباً=وَأَسْتَعْلِمُ الْأَخْبَارَ مِمَّنْ يُسَافِرُ
- وَأَسْتَقْطِبُ الْأَفْخَاذَ وَالْحُفْرَةَ الَّتِي=تُدَوِّي بِأَمْرِ الْحُبِّ وَالشَّوْقُ شَاكِرُ
- وَأَسْتَسْمِحُ الْأَجْفَانَ أُلْغِي ثُبَاتَهَا=تُرَحِّبُ وَالتَرْحِيبُ لِلْحُبِّ نَاشِرُ
- وَقِدِّيسَةٌ فِي الْحُبِّ فَاقَتْ عَوَاشِقاً=تُلَبِّي نَدَاءَ الرَّاهِبَاتِ عَوَامِرُ
- فَنِمْتُ وَمَا نَامَ الْفُؤَادُ بِحُلْمِهِ=وَسِرْتُ وَمَا سَارَتْ لَهُنَّ حَوَافِرُ
- فَأَبْشِرْ بِتِلْكَ الْكَأْسِ وَامْلَأْ جِلَاصَهَا=وَلَا تَبْتَئِسْ فَالنَّاعِمَاتُ حَرَائِرُ
- سَأَمْلَؤُهَا بِالْحُبِّ أَسْقِيكِ يَا أَنَا=وَأَرْوِيكِ وَالْأَضْلَاعُ تَتْرَى تُسَامِرُ
- وَأَسْتقْبِلُ الْأَشْوَاقَ أُطْفِئُ جَمْرَهَا=وَعَيْنَاكِ بِالْحُبِّ الْكَبِيرِ تُجَامِرُ
- أَدِرْ كَأْسَ إِنْعَامِي وَحُبِّي مَعَ الْهَوَى=وَأَشْهِدْ بَنَاتَ الْحُورِ أَنَّا نُثَابِرُ
- وَرَقِّصْ بَنَاتَ الْحُورِ حَالاً وَهَاتِهَا=فَكَأْسِي بِتِلْكَ الْخَمْرِ بَاتَتْ تُجَاهِرُ
- رَأَيْتُكَ مِنْ فَوْقِ السُّفُوحِ مُلَبِّياً=نِدَاءَ فُؤَادِي والْفُؤَادُ يُصَاقِرُ
- وَتَقْفِزُ مِنْ أَعْلَى التِّلَالِ عَلَى الْمُنَى=لِأَنَّكَ فَوْقَ الْعَقْلِ وَالْحُبِّ طَافِرُ
- تُنَادِي عَلَى قَلْبِي بِشْوْقٍ وَلَهْفَةٍ=أيَا زَهْرَةَ الْأَشْوَاقِ مَا الْحُبُّ صَائِرُ؟!!!
- أَجِيبِي بِنَارِ الشَّوْقِ سَوْسَنَةَ الْكَرَى=وَسَوْسَنَةَ الْوَادِي الْجَمِيلِ تُؤَاجِرُ
- أَنَا الْحُبُّ وَالْأَشْوَاقُ كُونِي حَمَامَتِي=عَلَى الصَّخْرِ ظَلَّ الْحُبُّ صَلْباً يُجَائِرُ
- وَصَارَتْ شُقُوقُ الصَّخْرِ تَحْكِي هُيَامَنَا=وَتَفْتَحُ أَطْيَابَ الْجِبَالِ تُصَادِرُ
- وَأَزْهَارُ ظَهْرِي بِالْجَمَالِ تَشَهَّدَتْ=وَغَنَّتْ جُمُوعُ الزَّهْرِ وَالْحُبُّ آسِرُ
- بِأَرْضِيَ كَانَ الْحُبُّ يَجْرِي كَطِفْلِنَا=تَشُبُّ بِأَمْرِ الْمُلْهَمِينَ أَزَاهِرُ
- تَشُقُّ يَبَاسَ الْأَرْضِ تَمْحُو عُقُومَهَا=فَتُخْرِجُ بِالْأَرْحَامِ وَرْداً يُجَاوِرُ
- فَيَسْمَعُ أَسْرَابَ الْحَمَامِ بِلَحْنِهَا=هَدِيلاً جَمِيلَ الطَّبْعِ وَالْكَوْنُ صَاغِرُ
- وَصَوْتَ يَمَامٍ بِالدُّفُوفِ مُوَزِّعٍ=حِكَايَاتِ لَحْنٍ يَجْتَلِي وَيُذَاكِرُ
- وَأَسْتَعْجِلُ الْإِبْحَارَ فِي فِيكِ وَالْهَوَى=جَمِيلُ الْمُحَيَّا وَالْعَذُولُ يُعَايِرُ
- تَوَخَّيْ لِحَاظَ الْحُبِّ وَارْعَيْ أُصُولَهُ=وَنَامِي بِأَحْضَانِي وَسُكْرِي يُزَائِرُ
- تَعَالَيْ بِأَشْوَاقِ الْكَرَى وَرَبِيعِهِ=وَسَلِّي فُؤَادَ الصَّبِّ فَالْحُبُّ شَاعِرُ
- أَنَا الْحُبُّ يَاعُمْرِي فَنَادِي عَلَى الْهَوَى=بِشَوْقٍ وَأَحْلَامٍ وَعُمْرٍ يُنَاصِرُ
- أَيَا مَرْكِبَ الْأَشْوَاقِ قَدْتُقْتُ فَاسْمَعِي=كَلَامَ الْهَوَى وَالْحُبِّ إِنَّا نُحَاذِرُ
- وَدَاوِي جِرَاحِي بِالتَّقَلُّبِ وَانْظُرِي=لِحَالِيَ فَالْقُبْطَانُ وَالْعِشْقُ فَاخِرُ
- أَنَا التَّائِهُ الْحَيْرَانُ كَالطَّيْرِ سَابِحٌ=أَنَا الْمَلِكُ الضِّلِّيلُ فِي الْعِشْقِ صَابِرُ
- غَرِيبٌ وَأَحْوَالُ الْغَرِيبِ صَعِيبَةٌ=إِقَامَتُهُ بِالْحُبِّ- رُوحِي- تُؤَازِرُ
- يُصَوْصِوُ لِلْشَّوْقِ الْجَمِيلِ عُصَيْفِرٌ=يُطِلُّ مِنَ الشُّبَّاكِ وَالْحُبُّ خَابِرُ
- أَبَلْقِيسُ أَشْوَاقِي يَزِيدُ ضِرَامُهَا=أَحُطُّ عَلَى النِّيرَانِ وَالْحُبُّ كَاسِرُ
- فُؤَادِي يُنَادِي بَضَّةَ الْقَلْبِ فَاسْقِنِي=حِجَالِي وَرُمَّانٌ عَتِيقٌ يُخَامِرُ
- فَهَيَّا اعْصُرِي الرَّمَّانَ فِي الْخَمْرِ هَائِجاً=يُنَادِيكِ بِالْأَشْوَاقِ فِي الْحُبِّ غَامِرُ
- فَرُمَّانُكِ الْمَجْنُونُ يُذْكِي مَشَاعِرِي=فَأَخْلُدُ لِلْأَفْكَارِ فِيكِ وَآمُرُ
- أَذُوقُ مِنَ الرُّمَّانِ شَهْداً وَمَنْبَعاً=يَسِيلُ مِنَ الْجَنَّاتِ وَالنَّهْرُ دَائِرُ
- وَأَسْتَجْلِبُ الْأَزْهَارَ أَسْقِيكِ شَهْدَهَا=عَلَيْكِ كُنُوزَ الدُّرِّ صَلَّتْ سَرَائِرُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {47}مُعَلَّقَةُ حِضْنِ الْإِبْدَاعْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- أَأَنْتَ حَبِيبُ أَيَّامِي أَأَنْتَا=أَخَذْتَ الْقَلْبَ فِي سُكْنَاهُ بِتَّا؟!!!
- عَشِقْتَ الْقَلْبَ فِي وَلَهٍ وَحُبٍّ=حَمَلْتَ الصَبَّ فِي شَغَفٍ وَطِرْتَا؟!!!
- وَأَنْتَ الْبَدْرُ يُؤْنِسُنِي بِقُرْبٍ=وَعَنْ بُعْدٍ تَنِيرُ إِذَا بَعُدْتَا
- تُحِبُّ سَنَايَ إِنْ قَرَّبْتَ مِنِّي=وَأَزْهَدُ فِي الْحَيَاةِ إِذَا اغْتَرَبْتَا
- مُفَاعَلَتُنُ مُفَاعَلَتُنُ مُفَاعَلْ=أُحِبُّكَ يَا مُتَيَّمُ حَيْثُ كُنْتَا
- مُفَاعَلَتُنُ مُفَاعَلَتُنُ فَعُولُنْ=قَسَوْتَ عَلَى الْفُؤَادِ جَفَا وَغِبْتَا
- فَلَا تَسْأَلْ حَبِيبَ الْقَلْبِ عَنِّي=وَدَنْدِنْ لَحْنَنَا إِذْ مَا يَئِسْتَا
- أَخَذْتَ الْمَنْطِقَ الْحُلْوَ افْتِخَاراً=هَنِيئاً يَا حَبِيبُ بِمَا أَخَذْتَا
- فَلَسْتَ أَخَا غَبَاءٍ أَوْخَبَالٍ=بِعِقْلِكَ قَدْ مَنَحْتَ الْكَوْنَ{رِسْتَا}
- ولَسْتَ أَخَا الْحَمَاقَةِ فِي دُجَاهَا=بِتَفْكِيرٍ عَقِيمِ السَّبْقِ خِبْتَا
- ولَسْتَ عَلَى اتِّبَاعِ خِيَالِ صَبٍّ=أَحَبَّكَ يَا جَمِيلُ وَمَا أَجَبْتَا
- تَجِيدُ الْوَعْظَ لِي وَحْدِي حَبِيبِي=تُذَكِّرُنِي الْمَنِيَّةَ وَانْكَفَئْتَا
- بِذِكْرِ اللَّهِ يَرْحَلُ جَيْشُ هَمِّي=مَدَى الْأَيَّامِ يُمْحَى هَلْ فَهِمْتَا؟!!!
- تَعَالَ إِلَى مَلِيكِ الْكَوْنِ نُفْلِحْ=وَيُصْلِحْنَا حَبِيبِي هَلْ لَجَأْتَا؟!!!
- أَقُولُ وَأَنْتَ تَفْهَمُ مَا أُخَبِّي=أَقُولُ:”أَأَنْتَ لِلْأَلْغَازِ عُدْتَا؟!!!
- بأَيَّةِ وَرْدَةٍ أَهْدَيْتَ قَلْبِي؟!!!=بِوَرْدَةِ حُبِّنَا؟!!!هَلَّا بَعَثْتَا؟!!!
- تَرَكْتَ الْقَلْبِ مَغْمُوراً بِجَمْرٍ=وَيُكْوَى فِي جَهَنَّمَ..هَلْ رَحِمْتَا؟!!!!
- أَبْو الْأَبْطَالِ يَحْتَضِرُ احْتِضَاراً=فَهَلْ كَمَداً عَلَى الْمَحْبُوبِ مُتَّا؟!!!!
- وَقَدْ مَاتَ الرِّجَالُ الْحُرُّ مِنْهُمْ=وَأَنْتَ مَعَ الْمَعَارِفِ قَدْ فُتِنْتَا؟!!!!
- وَلَمْ تَتْرُكْ لِقَلْبِي مَا يُفَدِّي=بِهِ الْأَبْطَالَ هَلْ فِعْلاً جُنِنْتَا؟!!!!
- سَلَامُ اللَّهِ مُنْهَمِرٌ عَلَيْهَا=فَخِفَّ عَنِ الْمَوَاعِظِ إِنْ كَتَبْتَا
- فَلَيْسَ الْوَعْظُ بِالشِّعْرِ الْمُرَجَّي=وَلَيْسَ الشِّعْرُ وَعْظاً إِذْ حَجَزْتَا
- تُذَكِّرُنَا بِمَوْتٍ ثُمَّ تَمْضِي=يُهَتُّ بِكَ الْفُؤَادُ الْغَضُّ هَتَّا؟!!!
- وَتَذْكُرُ أَنَّ رَبَّ الْعَرْشِ يَبْقَى؟!!!=عَرَفْنَا..أَنْتَ أَيْضاً قَدْ عَرَفْتَا؟!!!
- إِلَى أَهْلِ الْمَكَارِمِ قَدْ لَجَأْتَا=فَهَلْ حَقًّا إِلَى الْمَوْلَى أَنَبْتَا؟!!!
- بَنُوا الْبَشَرِ الْكِرَامِ بَنَوْا قُصُوراً=لِأَجْلِ الْخَيْرِ هَلْ مَعَهُمْ بِنَيْتَا؟!!!
- وَأَهْلُ الْجُودِ نَحْمَدُهُمْ بِخَيْرٍ=فَقُلْ:- لِي يَا حَبِيبِي هَلْ كُرِمْتَا؟!!!
- وَأَهْلُ الْجُودِ وَالْهِمَمِ انْتَبَهْنَا=إِلَيْهِمْ هَلْ مَعِي أَنْتَ انْتَبَهْتَا؟!!!
- وَزِينَةُ عُمْرِهِمْ قِيَمٌ تَجَلَّتْ=بِحَقْلِ حَيَاتِهِمْ هَلَّا زَرَعْتَا؟!!!
- فَإِنَّا مَعْشَرَ الْبَشَرِ انْتَهَيْنَا=وَوَجْهُ اللَّهِ يَبْقَى..هَلْ قُبِلْتَا؟!!!
- وَرَبُّ الْعَرْشِ صَاحِبُ كُلِّ فَضْلٍ=عَلَيْنَا..هَلْ بِقَلْبِكَ قَدْ شَكَرْتَا؟!!!
- وَهَذَا اللَّيْلُ أَلْبَسَنِي رِدَاءً=يُزَيِّنُ صَبَّهُ هَلَّا لَبِسْتَا؟!!!
- عَبَاءَتُهُ خَلِيطٌ مِنْ لُجَيْنٍ=وَتِبْرٍ يَا حَبِيبُ هَلِ ارْتَدَيْتَا؟!!!
- أَنَا الْمَجْنُونُ فِي حُبٍّ كَبِيرٍ=فَهَلَّا يَا مُنَى رُوحِي جُنِنْتَا؟!!!
- عَبَاءَةَ سُكّّرٍ أَلْبَسْتِنِيهَا=بِقُمْعِ الشَّهْدِ يَا حُبِّي ابْتَدَئْتَا
- أَخَذْتُ السُّكَّرَ الْحُلْوَ الْمُصَفَّى=بِأَمْرِ الْحُبِّ يَا شَهْدِي وَصَفْتَا
- وَأَحْلَامٌ مِنَ السُّكْرِ انْتَشَيْنَا=بِرَشْفِ كُؤُوسِهَا لَمَّا صَبَبْتَا
- أَخَمْرُ الْحُبِّ تَشْفِي يَا مَلَاكِي=وَأَنْتَ طَبِيبُ أَحْلَامِي افْتَتَنْتَ؟!!!
- أَتَسْكَرُ مِنْ حَنِينِي يَا حَبِيبِي؟!!!=بِأَمْرِ الْحُبِّ يَا رُوحِي سَكِرْتَا؟!!!
- جَزِيرَةُ حُبِّنَا تَشْدُو قَصِيداً=جَمِيلاً طَابَ شَدْوُكَ أَنْتَ فُقْتَا
- سَمِعْتُكَ فَانْتَشَتْ رُوحِي وَقَلْبِي=يُهَلِّلُ يَا حَبِيبِي قَدْ أَجَدْتَا
- وَنَارُ الْحُبِّ قَدْ شَبَّتْ وَهَبَّتْ=تُرَدِّدُ يَا حَبِيبِي قَدْ حَرَقْتَا
- كَلَامُكَ سُكَّرٌ إِبْدَاعُ طَيْرٍ=يُصَوْصِوُ وَالْغُصُونُ تَبُتُّ بَتَّا
- وَإِبْدَاعٌ بِجَنَّتِكَ اسْتَرَدَّتْ=حِكَايَةَ شَدْوِهَا وَتَبُثُ نِتَّا
- جَمَالُكَ فَاقَ إِبْدَاعَ الْبَرَايَا=وَشَعْرُكَ مَتَّ لِي بِالْحَرْفِ مَتَّا
- قَدِ اشْتَقْتَ الْغَدَاةِ لِلَحْنِ حُبٍّ=لِلَمَّةِ خَلْقِ رَبِّ النَّاسِ تُقْتَا
- وَحَنَّ حَنِينُكَ الْبَاغِي حَبِيبِي=لِكُلِّ الْغَائِبِينَ وَمَا مَلَلْتَا
- وُرُودُ غِيَابِهِمْ طَلَّتْ بِحُبٍّ=بِفُلَّةِ حُبِّنَا طِيباً نَشَقْتَا
- وَنَرْجِسُ حُبِّنَا يُزْهَى بِشَالٍ=عَلَى الْأَرْدَافِ يا حُبِّي وَضَعْتَا
- وَرَيْحَانُ الْحَبَايِبِ ضَمَّ صَدْرِي=أَتَدْرِي يَا حَبِيبُ فَهَلْ ضُمِمْتَا؟!!!
- صَبَاحُكَ يَسْرِقُ الْأَلْحَانَ مِنِّي=وَيَكْنِزُهَا أَجِبْنِي هَلْ سَرَقْتَا؟!!!
- وَوَعْدُكَ أَنْ تُذَكِّرَنِي صَبَاحاً=أُغَمِّسُ ضَمَّةً هَلَّا وَفَيْتَا؟!!!
- خَلَقْتَ لَنَا الْجَمَالَ بَشِيرَ خَيْرٍ=يُخَاطِبُ قَلْبَ عَبْدٍ قَدْ خَلَقْتَا
- غَرَسْتَ الْحِسَّ فِيهِ بِمَا رَآهُ=فَأَنْعِمْ يَا إِلَهُ بِمَا غَرَسْتَا
- فَرِفْقاً بِالْقُلُوبِ قَدِ اعْتَرَاهَا=ثُمُولُ الْعِشْقِ هَلَّا قَدْ رَفِقْتَا
- وَزَوَّدَهَا الْحَنِينُ الْحَقُّ نَاراً=تُتَوَّجُ يَا كَرِيمُ بِمَا أَزَدْتَا
- قَدِ اخْتَلَجَتْ بِنَبْضٍ فِي عُرُوقٍ=يُزَغْرِدُ يَا حَبِيبُ بِمَا أَفَضْتَا
- فَشُكْراً يَا إِلَهَ الْحَقِّ شُكْراً=يُهَلِّلُ بِالْجَزِيلِ وَقَدْ مَنَحْتَا
- وَهَبْتَ لَنَا قُلُوباً سَابِحَاتٍ=بِحُبِّكَ تَسْتَلِذُّ بِمَا وَهَبْتَا
- حَبِيبَ الْقَلْبِ خَبِّرْنِي بِحَقٍّ=إِذَا مَا أَنْتَ يَا حُبِّي خَبِرْتَا
- شِهَابَ الْحُبِّ يَا عَلَماً تَجَلَّى=بِأَوْقَاتِ الصَّلَاةِ أَمَا ضَنَنْتَا؟!!!
- فَكَيْفَ الْقَمْحُ صَلَّى بِاقْتِدَارٍ=مَلَامِحَكَ الَّتِي أَنْتَ انْتَصَرْتَا؟!!!
- عَظِيمُ النَّصْرِ هَلَّ عَلَى افْتِخَارٍ=كَمَا تَشْتَاقُ يَا حُبِّي هَلَلْتَا
- فَكَيْفَ الشُّهْبُ أَشْرَقَ فِي جَلَاءٍ=بِشَمْسِكَ يَا حَيَاتِي قَدْ جَلَلْتَا
- سَوَاعِدُ نُورِكَ الْغَالِي تَجَلَّتْ=عَلى الْأَرْجَاءِ يَا رُوحِي حَلَلْتَا
- وَقُدْتَا الْمَشْرِقَيْنَ بِكُلِّ فَخْرٍ=بِقَلْبِي يَا حَيَاةَ الرُّوحِ قُدْتَا
- أَيَا وَطَنِي بِخَيَّالٍ كَبِيرٍ= أَيَا وَطَنِي عَلَى الْعُزَّى نُصِرْتَا
- وَكَانَ الْمَهْرُ كَأْساً مِنْ نَضَارٍ=بِرُوحِ الْحُبِّ يَا رُوحِي دَفَعْتَا
- وَهُمْ يَتَسَاءَلونَ عَلَى الْمَرَايَا=فَكَيْفَ بِرَأْيِهِمْ-حُبِّي- ظَفِرْتَا
- تَرَجَّلَ بَعْضُهُمْ قَالُوا بِصَوْتٍ=يَدُلُّ عَلَى الْفَخَارِ الْحَقِّ نِلْتَا
- وَنَوْلُكَ يَا حَبِيبَ الْقَلْبِ عِزٌّ=وَفَوْزٌ مُسْتَحَقٌّ قَدْ كَسَبْتَا
- وَغِيلَانُ الْبَرِيَّةِ فِي ذُهُولٍ=وَأَنْتَ حَبِيبَ أَيَّامِي عَذَرْتَا
- لِأَنَّكَ قَائِدٌ فَذٌّ حَكِيمٌ=بِأَوْقَاتِ الدَّوَاهِي قَدْ نَجَحْتَا
- وَجَفَّ مِدَادُ شِرْيَانٍ وَبَحْرٍ=وَعَتَّ لِبَاسُهُمْ يَا نَهْرُ عَتَّا
- وَضُيِّقَتِ الْمَنَابِعُ فِي صِبَاهَا=وَبَتَّ الْبَحْرُ أَمْرَ الْحُبِّ بَتَّا
- وَأَنْتَ حَبِيبُ أَيَامِي جَمِيلٌ=وَأَنْقَاهُمْ بِسَاحِ الْحُبِّ سَمْتَا
- وَلَمْ تَعْبَأْ بِعَاذِلِنَا بَتَاتاً=يَكُتُّ بِسَاحِلِ الْأَيَّامِ كَتَّا
- عَذُولٌ خَائِنٌ غَدَنَا دَخِيلٌ=بِسَاحِ الْمُجْرِمِينَ يَلِتُّ لَتَّا
- تَلَاقَتْ أَعْيُنُ الْوَاشِي وَعَيْنِي=وَأَبْصَرْتُ الْعَذُولَ النَّذْلَ مَتَّى
- إِلَامَ تَهُزُّ أَغْصَانِي وَتَدْنُو=تَحُتُّ جُذُورَ قَلْبِ الْحُبِّ حَتَّا
- وَزَهْرَةُ عِشْقِنَا وَأَنِينُ حُبِّي=تُطَوِّلُ فِي الْبُعَادِ فَهَلْ قَسَوْتَا؟!!!
- أَنَا مِنْ وَرْدَةِ الْحُبِّ الْمُرَجَّى=بِشَمِّكَ يَا مُتَيَّمُ هَلْ شَمَمْتَا؟!!!
- وَيَخْبُو الْحَرْفُ يَسْقُطُ فِي الزَّوَايَا=بِزَاوِيَةٍ نَسِينَاهَا وَدُخْتَا
- رَوَائِحُ حَقْلِنَا تَشْدُو لِطَيْرٍ=وَطَيْرُ الْحُبِّ يَشْدُو مَا لَمَحْتَا
- تُعَطِّرُ مَا تَبَقَّى مِنْ مَكَانٍ=لِقِصَّةِ حُبِّنَا دَامَتْ وَعِشْتَا
- تُذَكِّرُكَ الْحَيَاةَ..أَأَنْتَ حَيٌّ؟!!!=فَرُبَّ فَجِيعَةٍ وَنَقُولُ:”مُتَّا”
- وَيَأْتِي السَّائِلُونَ عَنْ اسْمِ حُبِّي=تُجَاوِبِهُمْ؟!!!عَنِ اسْمِ الْحُبِّ حِرْتَا؟!!!
- أَنَا الطِّفْلُ الَّذِي يَخْتَالُ عِشْقَا=بِرَسْمِكَ يَا حَبِيبُ هَلِ افْتَخَرْتَا؟!!!
- أَنَا الْحُبُّ الَّذِي أَهْدَى زَمَانِي=ضَفِيرَةَ عِشْقِنَا وَبِهِ ائْتَمَمْتَا
- أَنَا الْأَشْوَاقُ قَدْ زَفَرَتْ حَنِيناً=بِحُبِّكَ يَا مُهَنْدِسُ..هَلْ شَهِقْتَا؟!!!
- أَنَا الْأَزْهَارُ بِالْمَكْتُوبِ تَبْكِي=تَئِنُّ عَلَى اللَّيَالِي..هَلْ أَنَنْتَا؟!!!
- وَكُرْسِي الْعَرْشِ نَادَى هَلْ تُلَبِّي؟!!!=وَتَرْسِمُ حُبَّنَا هَلَّا ابْتَدَعْتَا
- وَطَمْئنَ قَلْبَكَ الزَّاكِي مَكَانٌ=بِرَائِحَةِ الزَّمَانِ فَهَلْ أُرِحْتَا؟!!!
- فَأَيْنَ هَوِيَّةُ الْقَلْبِ الْمُزَكَّى=بِأَعْطَارِي وَشَعْرِي هَلْ شَدَوْتَا؟!!!
- وَلَا عُنْوَانَ يَهْدِي فِي السَّفَارِي=وَلَا حَتَّى الْمَشَافِي..هَلْ نَسَخْتَا؟!!!
- وَلَا حَتَّى الْحَوَارِي وَالْمَقَاهِي=وَبَابِ اللَّوْقِ فِي اللَّيْلِ..انْتَبَهْتَا؟!!!
- فَأَنْتَ النَّوْرَسُ الْبَحْرُ اللَّيَالِي=وَأَنْتَ الْحُبُّ تُنْهِي مَا بَدَأْتَا
- وَأَنْتَ سَمَاءُ أَحْلَامِي وَعِشْقِي=وَمَا حُرِّيَّتِي إِلَّاكَ أَنْتَا
- فَلَا مَخْلُوقَ يَمْلِكُ حَقَّ دَقٍّ=لِبَابِكَ أَنْتَ فِعْلاً قَدْ مَلَكْتَا
- وُلُوجٌ لِلْمُقَدَّرِ يَا حَيَاتِي=بِشَقَّةِ حُبِّنَا..هَلَّا اجْتَرَئْتَا؟!!!
- أَلَا إِنَّ انْتِزَاعَ نَهَارِ صِدْقٍ=مِنَ الرُّفَقَاءِ يَا حُبُّ انْتَزَعْتَا؟!!!
- وَطَيْفٌ مَا يُدَاخِلُنِي وَقَلْبِي=عَلَى الْأَحْبَابِ يَصْرُخُ..هَلْ صَرَخْتَا؟!!!
- وَشْوْقٌ مَا يُدَاعِبُنِي وَيَجْرِي=بِطَاوِلَةِ اللَّيَالِي هَلْ جَرَيْتَا؟!!!
- وَتَشْرَبُ كَأْسَهُ فَتَهِيمُ شَوْقاً=وَأَسْقِيكَ الْمُطَرَّزَ..هَلْ جَرَعْتَا؟!!!
- وَأَزْرَعُ وَرْدَةً فِي صَدْرِ حُبِّي=تُسَطِّرُ بِالْمَفَاخِرِ مَا غَرَسْتَا
- فَتَنْفُثُ فِي الْهَوَاءِ دُخَانَ تَبْغٍ=وَعِشْقِ لِلْبَرِيَّةِ مَا نَفَثْتَا
- دُخَانُكَ يَحْضُنُ الطَّيْفَ الْمُسَجَّى=بِحِضْنِي يَا حَبِيبَ الْعُمْرِ هِمْتَا
- وَتَبْتَسِمُ اللَّيَالِي فِي حُضُورِي=وَتَحْتَفِلُ انْتِشَاءً هَلْ فَرِحْتَا؟!!!
- أَنَا وَالْحُبُّ وَالدُّنْيَا سُكَارَى=بِثَغْرِكَ يَا جَمِيلُ هَلِ انْتَشَيْتَا؟!!!
- أَلَا يَا أَيُّهَا الْبَحْرُ انْتَدِبْنِي=عَلَى شَطِّ الْغَرَامِ الْفَذِّ بُحْتَا
- بِصَفْحَتِكَ ابْتَدَعْتُ مٌعَلَّقَاتِي=عَلَى الْخَمْسِينَ فُزْتُ بِمَا أَبَحْتَا
- بِزُرْقَةِ لَوْنِهَا أَبْدَعْتُ شِعْرِي=عَلَى كُلِّ الْمَوَائِدِ قَدْ أَكَلْتَا
- شَرِبْتَ الشَّايَ فَي أَعْقَابِ حُبٍّ=سَجَائِرَ وَالدُّخَانُ بِمَا نَفَثْتَا
- سُكُونٌ عَمَّ فِي أَنْحَاءِ قَلْبِي=بِلَحْظِكَ يَا حَبِيبُ وَمَا انْفَعَلْتَا
- وَهَا قَدْ لَوَّحَ الْإِبْدَاعُ شَوْقاً=وَأَثْرَى الْكَوْنَ فُوهُ بِمَا ثَرَيْتَا؟!!!
- حَبِيبِي أَنْتَ وَالْإِبْدَاعُ حِضْنِي=وَأَنْتَ مَلِيكُ قَلْبِي..مَا اكْتَوَيْتَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {48}مُعَلَّقَةُ حِضْنِ الشَّمْسْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- حَدِّثِينِي وَافْتَحِي لِي الْقَلْبَ مَيْ=لَا تَضِنِّي بَالْهَوَى الْعَذْبِ عَلَيْ
- أَكْمِلِي مَا كَانَ مِنْ شَهْدِ اللُّمَى=وَحَدِيثٍ مُطْرِبٍ فِي أُذُنَيْ
- وَأَرِيحِينِي عَلَى طُولِ الْمَدَى=وَاخْطُرِي لِي وَأَنِيرِي مٌقْلَتَيْ
- أَنْتِ لِي فِي مُلْتَقَى الدَّرْبِ هُدىً=يَقْطَعُ الشَّوْقَ وَيَطْوِي الْبُعْدَ طَيْ
- مَا أَنَا إِلَّا خَيَالٌ جَامِحٌ=يَطْلُبُ الدِّفْءَ وَيَلْوِي الْحِضْنَ لَيْ
- مَا أَنَا إِلَّا مُحِبٌّ وَالِهٌ=حَضَنَ الشَّمْسَ وَأَثْرَى كُلَّ شَيْ
- حِضْنُهَا الشَّهْدُ تَوَلَّانِي ضُحىً=يَكْتُبُ الْأَقْدَارَ فَاقَتْ كُلَّ حَيْ
- حَادثَانِ زَلْزَلَا قَلبِي الَّذِي=جَرَّبَ الْأَقْدَارَ تُلْقِي حَادِثَيْ
- قَلَقِي قَدْ مَارَسَ الْحُزْنَ سُدىً=يُبْدِعُ اللَّحْظَةَ تُثْرِي وَرْدَتَيْ
- سَاعَةُ الْحَادِثِ بَزَّتْ حُزْنَهَا=بانْطِلَاقِ فَوْقَ ظَهْرَيْ مُهْرَتَيْ
- أَتَلَظَّى بَعْدَ صَمْتٍ قَاتِلٍ=قَاتَلَ الْأَشْبَالَ تَفْدِي بَلْدَتَيْ
- أََيُّهَا الْحُزْنُ تَرَيَّثْ وَانْكَفِئْ=وَتَأَمَّلْ حَادِثِي فِي نَظْرَتَيْ
- طَائِرَاتٌ كُنْتُ أَبْغِيهَا إِلَى=لَحْظَةِ الْحَسْمِ فَأُلْفِي بَغْلَتَي
- أَيُّ حُزْنٍ طَائِرٍ فِي لَحْظِهَا=يَشْجُبُ الْأَحْدَاثَ تُلْقِي فَرْدَتَيْ
- هَاتِفُ الْعُشَّاقِ أَضْنَى مُهْجَتِي=أَرْسَلَ الرَّفَّةَ مِنْ رِمْشِ ظُبَيْ
- أَغْرَقَ الْعُشَّاقَ فِي لُجَّتِهِ=فِي ظَلَامٍ مَا رَأَى طَيْفَ الضُّوَيْ
- مُسْتَغِيثاً بِمُجِيرٍ بَعْدَهُ=مَا تُرَاهُ الْحَالُ فِي قَلْبِ الدُّجَيْ؟!!!
- كَانَ فَنَّاناً هَوَى فَنَّانَةً=وَشَرَى الْعَاشِقُ فِي الْقَلْبِ سُمَيْ
- شَفَتَاهَا شُعْلَةٌ نَدَّاهَةٌ=عَزَفَتْ فِي الْحَالِ أَلْحَانَ لُؤَيْ
- نَظَرَتْ لِلْحُبِّ فِي نَارِ الْهَوَى=فَتَجَلَّى وَاضِحاً فِي نَاظِرَيْ
- فَرْحَةٌ فَاقَتْ أَسَالِيبَ النَّوَى=وَتَجَلَّتْ بَعْدَ إِشْعَالٍ وَكَيْ
- أَخَذَ الْقُبْلَةَ مِنْهَا وَانْتَشَى=فَارِداً بَعْضَ قِلَاعَاتٍ وَضَيْ
- ضَمَّهَا بَعْدَ ارْتِحَالٍ شَارِدٍ=قَلْبُهَا فِي الضَّمِّ يَمْضِي أَيَّ أَيْ
- نَفْضَةُ الرُّوحِ تَجَلَّتْ بِالْهَوَى=وَاشْتَرَاهَا فِي الْهَوَى السَّامِي أُبَيْ
- لَكَ شُكْرِي يَا حَبِيبِي خَالصاً=يَبْعَثُ النَّشْوَةَ فِي قَلْبِ أُخَيْ
- أَنْتَ رَوَّضْتَ نِسَاءً دَأَبَتْ=تَشْغَلُ الْمَطْلَعَ فِي حُبِّ الرُّشَيْ
- فَلَوَاتٌ قَدْ تَغَنَّتْ مَطَراً=يَجْلِبُ الْخَيْرَ بِكِلْتَا حِلْيَتَيْ
- خَلَعَتْ لِلرِّيحِ وَرْداً يُجْتَبَى=أَحْمَرَ اللَّوْنِ عَلَى هَذَا الْهُوَيْ
- نَاثِرَ الشِّعْرِ بِحِبْرٍ نَاصِعٍ=يُدْخِلُ الْبَهْجَةَ قَلْبَيْ نَعْجَتَيْ
- طَالَعَتْهُ أُمَمُ الشِّعْرَ وَقَدْ=عَبَرَ الشِّعْرُ فُؤَادَيْ كَلْبَتَيْ
- يَا مُنَى عَيْنِي تَعَالَيْ لَحْظَةً=نَرْكَبِ الْعُمْرَ بِظَهْرَيْ رِحْلَتَيْ
- إِنَّهُ أَحْلَى رُكُوبٍ فِي الْهَوَى=أَشْعَلَ الشِّعْرَ وَغَذَّى لَمْبَتَيْ
- شَاهِدٍي مَا قَدْ تَبَدَّى آخِراً=إِثْرَ لَحْنٍ ثَائِرٍ مِنْ لَكْمَتَيْ
- أَضْرِبُ الدُّنْيَا بِقَلْبٍ جَاحِدٍ=لَمْ يَذُقْ فِي الْحُبِّ رِمْشَيْ شَهْدَتَيْ
- وَأُغَنِّي فِي الْهَوَى دُسْتُورَهَا=يُشْبِهُ اللَّيْلَةَ دُسْتُورَ دُبَيْ
- وَاخْتِلَافٌ يَفْرَحُ الْمَرْءُ بِهِ=طالَعَ الْحُسْنَ بِهِ لِلصَّبِّ فَيْ
- وَخِلَافٌ يَسْرَحُ الصَّبُّ بِهِ=غَارِقاً فِي الشَّهْدِ مِنْ عَذْبِ اللُّمَيْ
- يَكْبُرُ الْخُلْفُ وَيُنْبِي ثَغْرُهُ=عَنْ مَعَانِي الْحُسْنِ فِي وَجْهِ السُّمَيْ
- عَنْ نُبُوءاتٍ تَرَى الْعِشْقَ لَهَا=يَرْمُقُ الصَّبْوَةَ فِي وَجْهِ الْفَتَيْ
- رُسُلُ الشَّوْقِ تَوَالَتْ صَوْبَهُ=بَشَّرُوهُ بِالْعَطَا مِنْ لَهْجَتَيْ
- فَاخَرُوا بِالنَّحْوِ وَالصَّرْفِ وَمَا=أَبْصَرُوهُ فِي خَوَافِي بُرْدَتَيْ
- بُرْدَةُ الْبُوصِيرِي يَمَّمْتُ بِهَا=وَجْهَ حُبٍّ مُنْتَقَىً فِي مَنْجَتَيْ
- ولَنَا كَعْبُ بْنُ زَهَيْرٍ فَلْتَةٌ=عَبْقَرِيُّ النَّهْجِ أَثْرَى زَهْرَتَيْ
- كَانَ أَوْصَالاً وَلَمَّا تَرْتَعِدْ=بَزَّتِ الذِّكْرَى وَنَالَتْ عَمْرَتَيْ
- بِارْتِعَادٍ لِعَشِيقَاتٍ بَدَتْ=تَرْتَدِي عِزَّ الْمُنَى فِي وَجْنَتَيْ
- صَوْتُ بَرْقٍ خَلَعَ الْقَلْبَ دُجىً=نِمْنَ فِي قَلْبِي بِأَقْصَى ثَغْرَتَيْ
- نِلْنَ مِيزَاناً لِأُنْثَى خُدِّرَتْ=فَمَضَتْ فِي الْحَالِ تَغْزُو لُعْبَتَيْ
- هَاجِسُ الْحُبِّ تَوَلَّى أَمْرَهَا=وَأَنَا نِلْتُ الْمُنَى مِنْ أَبَوَيْ
- خَلَعَ الْوَحْدَةَ عَنْهَا آخِراً=مَرْكِبُ الْحُبِّ يُزَكِّيهِ قُصَيْ
- عَانَقَتْ صَبْراً جَمِيلاً وَاهْتَدَتْ=وَارْتَوَتْ فِي سِحْرِهَا مِنْ حُلْوَتَيْ
- اَلْمَسَافَاتُ رَحِيقٌ خَالِدٌ=يَا لَشَوْقِي حِينَ تَشْدُو هَمْسَتَيْ
- وَعُيُونٌ مَوْسَقَتْنِي قِطْعَةً=تَصْعَدُ التَّلَّ تُغَنِّي غِنْوَتَيْ
- تَشْهَقُ الْآهَةَ تَعْنِي زَفْرَةً=يَا لَهَمْسٍ حَائِرٍ فِي آهَتَيْ
- وَرَحِيقٍ عَبْقَرِيٍّ تَائِهٍ=فِي ذُرَى الْحُبِّ يُنَادِي قَلْعَتَيْ
- مَوْسِقِي الْفَجْرَ حَيَاتِي لَحْظَةً=تَقِفِ الدُّنْيَا لِفَحْوَى لَحْظَتَيْ
- قُرْمُزِيٌّ فَجْرُ أَيَّامِ الْعُلَا=يَشْطُبُ اللَّيْلَ يُدَاوِي سَاعِدَيْ
- بَاحِثاً عَنِّي بِأَيَّامِ الصَّفَا=حِينَ أَشْدُو مُلْهَماً بَيْتَ النَّدَيْ
- زَارَنِي طَيْفُكَ فَاسْتَأثَرَنِي=بَعْدَمَا اسْتَبْطَأَ طَيْفَا حَاجِبَيْ
- طَيْفُكَ الْمَجْنُونُ قَدْ أَفْرَحَنِي=فِي مَسَاءٍ سَاهِرٍ فِي صَالَتَيْ
- وَجُنُونٌ مُبْدِعٌ فِي دَارِنَا=سَطَّرَ الْفَرْحَةَ تَغْذُو رَاحَتَيْ
- عِطْرُكَ الْبَاهِرُ كَمْ أَطْرَبَنِي=شَعْشَعَ الْعَقْلَ وَأَثْرَى طَرَفَيْ
- يَأْسِرُ الْقَلْبَ شَذَاهُ مُنْعِشاً=مَا تَبَقَّى مِنْ فُيُوضَاتٍ لَدَيْ
- تَسْتَفِزَّ الْقَلْبَ أُنْثَى تَوَّجَتْ=عُمْرِيَ الْبَاقِي بِكِلْتَا جَنَّتَيْ
- فَتَغُوصُ الرُّوحُ فِي فَيْضٍ لَهَا=وَتُغَطِّي بِحَنَانٍ كَاحِلَيْ
- يَرْحَلُ الْعِطْرُ مِنَ الْحَرْفِ إِلى=شَخْصِكِ الرَّاقِي وَيُثْرِي عُقْلَتَيْ
- نَغَماً يَصْدَحُ فِي آذَانِنَا=سَهْوَةَ الْعِشْقِ وَيُثْرِي دُنْيَتَيْ
- نَغَماً مِنْ وَتَرِ الرُّوحِ لَنَا=عَاشَ بِالْحُبِّ مُنِيراً فُسْحَتَيْ
- كُلُّ أَسْرَابِ الْمَعَانِي عَرَّجَتْ=تَمْدَحُ الْحَرْفَ قَصِيداً لِعُلَيْ
- وَالرَّيَاحِينُ تَجَلَّتْ لَيْلَةً=مِنْ أَزَاهِيرِ الْهَوَى في رَمْشَتَيْ
- عَرَّجَتْ فِي الْغُرْبَةِ الدَّمْعَةُ إِذْ=هَرَبَ الْحَظُّ وَسَاءَتْ حَالَتَيْ
- طَوِّفِي فِي صَحْنِ قَلْبِي وَاغْرِفِي=صَحْنَ فِرْعَوْنَ مُطِلًّا فِي الْحُمَيْ
- كَيْفَ يَا حُبِّي يَكُونُ الْمَيْتُ حَيْ؟!!!= كَيْفَ لَا نَغْرَقُ فِي قَلْبِ اللُّجَيْ؟!!!
- أَخْبَرُونِي عَنْ طُمُوحٍ فَارِغٍ=فَرَّغَ الْمَرْكِبَ مِنْ صَلْبٍ وَنَيْ
- كَيْفَ أَخْتَارُ الْخُطَى فِي وَقْعِهَا=عِشْقُ أَيَّامِي بِكِلْتَا خُطْوَتَيْ؟!!!
- لَمْلَمَ الْخَطْوَ بِدَرْبٍ خَادِعٍ=لَعْنَةُ الْأَقْدَارِ فِي شَوْكِ الدُّمَيْ
- شَوْكُ دَرْبٍ قَاتَلَ الْعِشْقَ سُدًى=لَمْ يَنَلْ مِنْهُ بِتَرْتِيبِ أٌبَيْ
- أَتَّقِي نَزْفِي بِقُرْبٍ حَالِمٍ=صَالَحَ الْأَيَّامَ إِحْدَى قِرْبَتَيْ
- كَيْفَ فِي قَلْبِكَ أُلْفِي رَوْعَتِي=تَغْرِسُ الْأَحْلَامَ كِلْتَا قَبْضَتَيْ؟!!!
- يَا حَبِيبِي لَكَ وُدِّي فَافْتَتِحْ=سَامِرَ الْحُبِّ بِكِلْتَا لَيْلَتَيْ
- سَوْفَ أَخْتَارُكَ حُبًّا مُخْلِصاً=يَعْزِفُ اللَّحْنَ بِكِلْتَا قِطْعَتَيْ
- لَمْ تَكُنْ يَوْماً لِغَيْرِي يَا أَنَا=فَالْتَمِسْ لِي الْحُبَّ يُثْرِي ضَلْفَتَيْ
- عِنْدَمَا نَحْيَا بِأَيَّامِ الْهَوَى=كُنْ صَدِيقِي فِي تَلَاقِي سَاعِدَيْ
- عُدْ إِلَى دُنْيَا الْهَوَى فِي نَشْوَةٍ=غَرَسَتْ إِحْدَى مَجَالَيْ شِتْلَتَيْ
- أَنَا أَهْوَاكَ وَقَلْبِي ثَائِرٌ=غَزَّ فَنًّا خَالِداً فِي شَارِبَيْ
- مَنْ أَنَا إِلَّا بِمَرْآكَ هُنَا=تُثْلِجُ الْخَاطِرَ فِي أَعْلَى الثُّرَيْ
- يَا حَبِيبِي يَا مَلَاكِي فِي الدُّنَا=يَا عَبِيرَ الشَّوْقِ يُثْرِي مِنْهَجَيْ
- لَكَ حُبِّي لَكَ وُدٌّ خَالِصٌ=يَبْعَثُ النَّجْوَى إِلَى أَعْلَى الثُّرَيْ
- لَكَ إِخْلَاصٌ عَلَى طُولِ الْمَدَى=تَابَعَ الْأَيَامَ فِي عُرْسِ مُنَيْ
- لَكَ سِحْرٌ يَمْلَأُ الدُّنْيَا صَدىً=لَكَ نُورٌ يَتَرَاءَى لِلْأُلَيْ
- لَكَ تَسْبِيحُ مَلَاكٍ طَاهِرٍ=لَكَ تغْرِيدُ عَصَافِيرُ الْحِمَيْ
- لَكَ أَنْغَامٌ تُلَبِّي رَغْبَةً=فِيكَ أُثْرِيهَا بِفَحْوَى دَقَّتَيْ
- لَكَ لَيْلَاتٌ تَوَالَى وَقْعُهَا=فِي رُؤَى الْأَحْلَامِ تُثْرِي رُؤْيَتَيْ
- عِشْتَ حُبِّي عِشْتَ رُوحِي تَبْتَغِي=مَوْكِبِي السَّاهِرَ فِي قَلْبِ الْحُيَيْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {49}مُعَلَّقَةٌ..دَمْعَةُ الصِّدِّيقِ..تَحْكِي.. إِلَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمْ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 158سورة الأعراف صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمْ
اَلْإِهْدَاءْ
إِلَيْكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ أُهْدِي أَحْلَى قَصَائِدِ الْحُبِّ صَاغَتْهَا نَبَضَاتُ قَلْبِي وَهَمَسَاتُ رُوحِي وَأَشْوَاقُ صَبٍّ تَيَّمَهُ الْحُبُّ فَعَاشَ فِي نُورِ هَذَا الْحُبِّ يَسْرِي بِهِ فَيُحِيلُ الظُّلُمَاتِ نُوراً وَالصَّعْبَ سَهْلاً وَالضِّيقَ فَرَجاً وَالْهَمَّ فَرَحاً سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ يَا أَحَبَّ مَخْلُوقَاتِ اللَّهِ إِلَى قَلْبِي سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ حُبُّكَ يَسْرِي فِي شَرَايِينِي وَأَوْرِدَتِي وَدِمَائِي قَضَيْتُ سِنِي عُمْرِي أَشْدُو بِحُبِّكَ إِلَيكَ سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللَّهِ- يَا إِمَامَ الْمُرْسَلِينَ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَسَيِّدَ الْمُتَّقِينَ وَشَفِيعَ الْمُنِيبِينَ وَغَوْثَ الْمُسْتَغِيثِينَ وَمَلاَذَ اللَّائِذِينَ وَرَحْمَةَ اللَّهِ لِلْعَالَمِينَ- أُهْدِي هَذِهِ الْقَصِيدَةَ أَبْدَعَهَا حُبِّي لَكَ وَسَمَّتْهَا قَرِيحَتِي
شَاعِرُ..الْعَالَمْ
شَاعِرُ..الْعَالَمْ الذي بنوره اكتنف الألباب الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شَاعِرٌ .. تبارك من سماه شاعر العالم لأنه يحس بالعالم شاعر عانق حرفه الرضا..سكن الفؤاد الشدا,,فاح العبير,,فرقص الفؤاد طربا ,,يرسل جزيل الشكر ,,لمبدع فنان , شاعر شهدت له الضاد ,,وعالم القصيد نشوان
- أَمَا زِلْتَ تَهْوَى مَنْ تَنَكَّرَ وَارْتَحَلْ؟!!!=وَتُذْرِي دُمُوعَ الْعَيْنِ مِنْ حَبَّةِ الْمُقَلْ؟!!!
- أَتَبْكِي عَلَى مَنْ فَاتَ قَلْبَكَ آسِفاً؟!!!=وَتَحْكِي إِلَى الْأَيَّامِ فَيْضاً مِنَ الشُّعَلْ؟!!!
- وَتَمْشِي عَلَى الْأَطْلَالِ تَذْكُرُ حُبَّهُمْ؟!!!= وَتَشْكُو انْقِضَاءَ الْعَهْدِ وَالدَّمْعُ قَدْ نَزَلْ؟!!!
- أَمَا عُدْتَ لِلْإِيمَانِ تَمْشِي بِهَدْيِهِ؟!!!=وَتَخْطُو مَعَ الْإِسْلَامِ فِي شَارِعِ الْأَمَلْ؟!!!
- وَتَمْشِي إِلَى ذِكْرِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ؟!!!=تُحِسُّ بِأَنَّ الْحُبَّ صَرْحٌ قَدِ اكْتَمَلْ؟!!!
- أَتَذْكُرُ كَمْ قَضَّى الْحَيَاةَ مُجَاهِداً؟!!!=بِقَلْبٍ كَبِيرٍ وَاسِعِ الْحِلْمِ لَمْ يَمَلْ؟!!!
- وَهَاجَرَ بِالتَّوْحِيدِ وَالْحَقِّ صَابِراً؟!!!=فَمَا أَجْمَلَ التَّصْمِيمَ مِنْ قَائِدٍ بَطَلْ!!!
- تَنَاوَلَهُ الطَّاغُونَ بِالْحِقْدِ وَالْأَذَى=وَلَبُّوا بَذِيءَ الْقَوْلِ فِي أَسْوَأِ الْجُمَلْ
- وَلَكِنَّ رَبَّ الْكَوْنِ ظَلَّ نَصِيرَهُ=فَيَحْفَظُهُ مِمَّنْ تَخَبَّطَ وَاسْتَفَلْ
- تَقَهْقَرَتِ الْأَنْذَالُ خَلْفَ ثَبَاتِهِ=وَعَادُوا وَلَمْ يَجْنُوا سِوَى الذُّعْرِ وَالْوَجَلْ
- وَنَامَ{عَلِيُّ}الْقَدْرِ فَوْقَ فِرَاشِهِ=وَقَدْ أَقْسَمُوا أَنْ يَقْتُلُوهُ إِذَا أَهَلْ
- وَكَانَ{ابْنُ عَمِّ النُّورِ}فِي الْحَقِّ شَامِخاً=شُجَاعاً جَرِيءَ الْقَلْبِ فِي الصَّبْرِ كَالْجَبَلْ
- فَلَمْ يَنْثَنِ الْمِقْدَامُ عَنْ نُصْرَةِ الْهُدَى=وَضَحَّى لِأَجْلِ الْحَقِّ بِالْعُمْرِ وَالْأَجَلْ
- فَقَدْ كَانَ نُورُ اللَّهِ دَاخِلَ قَلْبِهِ=يُصِيبُ عُدَاةَ الْحَقِّ بِالْوَهْمِ وَالشَّلَلْ!!!
- وَيَخْرُجُ{نُورُ الْكَوْنِ}مِنْ صَحْنِ بَيْتِهِ=لِتَلْقَى جُنُودُ الْكُفْرِ سَيْلاً مِنَ الْخَبَلْ
- وَتَاهُوا وَخَابَ الظَّنُّ ثُمَّ تَسَكَّعُوا=وَقَدْ نَالَهُمْ نَوْعٌ مِنَ الْكِبْرِ وَالْخَلَلْ
- لِيَقْتَحِمُوا بَيْتَ الشَّفِيعِ بِخُبْثِهِمْ=وَقَدْ وَجَدُوا زَيْنَ الشَّبَابِ قَدِ امْتَثَلْ
- وَأَحْزَنَهُمْ بَعْدَ انْتِظَارٍ مُعَذِّبٍ=شُرُوقُ رَسُولِ اللَّهِ وَالْكُلُّ قَدْ غَفَلْ
- لَقَدْ خَرَجَ الْمُخْتَارُ يَقْرَأُ آيَةً=مِنَ الذِّكْرِ تَحْمِي مَنْ إِلَى اللَّهِ قَدْ رَحَلْ
- وَيَمْشِي يُضِيءُ اللَّيْلَ مِنْ نُورِ وَجْهِهِ=إِلَى مَنْزِلِ الصِّدِّيقِ وَالنَّجْمُ قَدْ أَفَلْ
- فَيَا بِشْرَ مَنْ يَأْتِيهِ خَيْرُ مُوَحِّدٍ!!!=وَعَنْ فَرْحَةِ الصِّدِّيقِ بِالصِّدْقِ لَا تَسَلْ!!!
- لِكَيْ يُدْرِكَ الصِّدِّيقُ فُرْصَةَ عُمْرِهِ=وَيَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ بِالْحُبِّ وَالْقُبَلْ
- وَيَصْحَبُهُ فِي دَرْبِ رَبٍّ مُهَيْمِنٍ=وَيَحْظَى بِخَيْرٍ مَالَهُ أَبَداً مَثَلْ
- وَقَدْ خَطَّطَا لِلسَّعْيِ نَحْوَ مَدِينَةٍ=تَرَبَّعَ فِيهَا أَهْلُ عِزٍّ مِنَ الْأَزَلْ
- فَأَكْرِمْ بِهِمْ مِنْ نَاجِحِينَ بِسَعْيِهِمْ!!!=وَمَنْ سَارَ فِي دَرْبِ الْإِلَهِ فَقَدْ وَصَلْ
- إِذَا كَانَ عَوْنُ اللَّهِ يَحْرُسُ خَطْوَهُمْ=فَلَابُدَّ أَنْ يَجْنُوا مِنَ الشَّهْدِ وَالْعَسَلْ
- فَسَارُوا وَكَانَ الْغَارُ مَوْطِنَ رَاحَةٍ=لِمَنْ صَانَ شَرْعَ اللََّهِ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلْ
- وَتَسْرِي جُمُوعُ الْمُشْرِكِينَ إِلَيْهِمَا=وَقَدْ أَضْمَرُوا سَفْكَ الدِّمَاءِ فَيَا لَعَلْ!!!
- يَخُوضُونَ فِي الصَّحْرَاءِ وَالْخَيْلُ تَشْتَكِي=وَتَدْعُو عَلَيْهِمْ بِالْغِوَايَةِ وَالْمَيَلْ
- وَلَمَّا تَدَانَوْا مِنْ مَكَانِ رَسُولِنَا=رَعَاهُ إِلَهُ النَّاسِ وَالْكُفْرُ لَمْ يَنَلْ
- فَبَاضَ حَمَامُ الْخَيْرِ فِي الْحَالِ مَاثِلاً=لِأَمْرٍ مِنَ اللَّهِ الْمُدَبِّرِ قَدْ فَصَلْ
- وَيُرْخِي ضَعِيفَ الْعَنْكَبُوتِ نَسِيجَهُ=فَهَلْ ذَاكَ مِنْ حِفْظِ الْإِلَهِ؟!!!أَجَلْ أَجَلْ
- وَ قَدْ أَيْقَنَ الصِّدِّيقُ بِالنَّصْرِ هَانِئاً=فَيَا سَعْدَهُ بِالْحُبِّ غَيْثاً قَدِ انْهَمَلْ
- وَيَلْدَغُهُ الثُّعْبَانُ فِي الْغَارِ خَائِناً=وَلَكِنَّهُ بِالصَّبْرِ قَدْ ذَاقَ وَاحْتَمَلْ
- وَلَمْ يُوقِظِ الْمَبْعُوثَ مِنْ لَذَّةِ الْكَرَى=وَقَدْ دَفَنَ الْآلَامَ فِي الْقَلْبِ وَابْتَهَلْ
- عَلَى خَدِّ مَنْ أَهْدَاهُ رَبِّي إِلَى الْوَرَى= حَكَتْ دَمْعَةُ الصِّدِّيقِ لِلصِّدْقِ مَا حَصَلْ
- فَيَسْتَيْقِظُ الْمُخْتَارُ فِي الْحَالِ نَاهِضاً= لِكَيْ يُلْفِيَ الصِّدِّيقَ وَالْجُرْحُ مَا انْدَمَلْ
- فَيُنْقِذُهُ مِنْ كُلِّ سُمٍّ مُدَمِّرٍ=وَيُبْرِيهِ رَبُّ الْعَرْشِ مِنْ سَائِرِ الْعِلَلْ
- وَيَسْتَكْمِلُ الْخِلَّانِ دَرْباً مُذَلَّلاً=إِلَى يَثْرِبَ الْخَيْرَاتِ وَالْمَدُّ لَمْ يَزَلْ
- وَيَسْتَقْبِلُ الْمُخْتَارُ جَمْعٌ مُبَارَكٌ=يَفُوزُونَ بِالتَّشْرِيفِ فِي أَعْظَمِ الْمِلَلْ
- مُنَى النَّفْسِ يَا مُخْتَارُ عَوْدَةُ أَهْلِنَا=إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَ قْصَى فَقَدْ شَاخَ وَاكْتَهَلْ
- وَقِبْلَتُنَا الْأُولَى تَنُوحُ مِنَ الْأَسَى=يُقَيِّدُهَا الْأَوْغَادُ سَيْراً مَعَ الْهَبَلْ
- تَشَابَكَتِ الْأَيْدِي وَلُفَّتْ خُيُوطُهُمْ=يُرِيدُونَ مَحْوَ الدِّينِ مِنْ نَشْأَةِ الْأُوَلْ
- فَهَلْ لِي بِأَنْ أَرْتَاحَ يَا سَيِّدَ الْوَرَى=مَعَ الدِّينِِ وَالتَّوْحِيدِ أَبْكِي عَلَى الطَّلَلْ
- ذَكَرْتُكَ وَالْأَشْوَاقُ حَيْرَى بِأَضْلُعِي=تُصَلِّي عَلَى مَنْ سَارَ وَاسْتَبْعَدَ الْعَجَلْ
- وَبَشَّرَ نَصْرَ اللَّهِ لِلْأُمَّةِ الَّتِي=تُضَحِّي وَلَا تُقْتَادُ لِلنَّوْمِ فِي الْعَسَلْ
- تُضَحِّي بِأَمْوَالٍ تَفَانَى لِأَجْلِهَا=طُيُوفٌ لِكُلِّ الْخَلْقِ مِنْ أَغْلَبِ الدُّولْ
- تُضَحِّي بِنَفْسٍ مَا أَرَادَتْ خُلُودَهَا=بِدُنْيَا مَتَاعٍ قَدْ أُقِيمَتْ عَلَى الْجَدَلْ
- فَسِيرُوا وَجَنَّاتُ الْإِلَهِ مَصِيرُكُمْ=بِهَا الْخُلْدُ وَالْإِمْتَاعُ بِالْحُورِ لِلْبَطَلْ
- أَمَاناً لَقَدْ تُهْنَا بِوَصْلٍ مَعَ الدُّنَا=يَمِيلُ إِلَى الْإِغْرَاقِ فِي الْحُبِّ مَا عَدَلْ
- هَوَيْنَا بِرَقْصٍ وَالطُّبُولُ تَدَافَعَتْ=تُنَوِّمُ مَنْ نُسُّوا الْإِلَهَ مَعَ الْبَدَلْ
- فَأَنْسَاهُمُ نَفْساً لَهُمْ قَدْ تَبَاعَدَتْ=عَنِ اللَّهِ وَالْخَيْرُ الْمُعَظَّمُ مَا نَزَلْ
- يُحِبُّونَ دُنْيَا فِي الْحَنَايَا تَرَاقَصَتْ=بِعُودٍ وَأَوْتَارٍ تَلَاحَتْ مَعَ الْقُبَلْ
- تَلََاقَوْا مَعَ الْأَصْنَامِ فِي سَاحَةِ الْكَرَى=يُجِلُّونَ نَسْراً قَدْ تَدَنَّى إِلَى هُبَلْ
- فُؤَادِي مَعَ الْأَشْوَاقِ رَدِّدْ وَلَا تَمَلْ= أَمَا زِلْتَ تَهْوَى مَنْ تَنَكَّرَ وَارْتَحَلْ؟!!!
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي الْسِّتُّونْ {50} مُعَلَّقَةُ السَّمْرَاءْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- وَأَصْبَحَ قَلْبِي فِي الْغَرَامِ مُتَيَّمَا=بِحُبِّكِ يَا سَمْرَاءُ يَجْتَاحُهُ الظَّمَا
- وَهَمْسُكِ يَا لَيْلَايَ عَذْبٌ مُبَارَكٌ=يُتَوِّجُنِي فَوْقَ الْجَمَالِ مُعَلِّمَا
- دَعِينِي أُسَطِّرْ مِنْ غَرَامِكِ قِصَّةً=وَمَلْحَمَةً فِي الْحُبِّ تُكْتَبُ بِالدِّمَا
- سَلَامُكِ بالثَّغْرِ الْعَذُوبِ يَهُزُّنِي=لِأَكْتُبَ وَالْإِبْدَاعُ قَدْ فَاقَ جُرْهُمَا
- سَعَادَتُكِ الْغَرَّاءُ تُذْكِي تَأَجُّجِي=فَتَشْتَاقُ أَضْلَاعِي وَأَصْلَى جَهَنَّمَا
- مَوَاكِبُ إِحْسَاسِ الْجَمِيلِ تَأَلُّقٌ=يَهُزُّ صِمَامَ الْقَلْبِ يُهْدِيهِ بَلْسَمَا
- وَرُوحُكِ فِي الْأَشْعَارِ إِبْدَاعُ غَادَةٍ=تُرَفْرِفُ فِي الْأَجْوَاءِ مِنْ سَاحَةِ السَّمَا
- أَرَاقَكِ يَا سَمْرَاءُ إِنْهَاءُ حَفْلِنَا=وَقَدْ شَرِبَ الْوَاشُونَ مُرًّا وَعَلْقَمَا؟!!!
- وَقَدْ رَحَلَ الدَّاعُونَ لِلْحَفْلِ شَأْنُنَا=نُنَاجِي أَرَاجِيزَ الْغَرَامِ إِذَا هَمَى
- سَهِرْنَا مَعَ الْبَدْرِ الْخَجُولِ بِشُرْفَةٍ=نُلَبِّي أَحَاسِيسَ الْغَرَامِ مِنَ الْحِمَى
- أُقَبِّلُ ثَغْراً كَالْوُرُدِ بِلَهْفَةٍ=وَأَسْتَعْبِرُ الْأَزْهَارَ بِالْحِسِّ مُغْرَمَا
- تَمِيلِينَ يَسْتَهْدِي الْغَرَامُ بِحِضْنِنَا=وَنُنْشِدُ أَشْعَارَ الْهَوَى فَتَبَسَّمَا
- أُقَبِّلُ مَا بِيْنَ الشِّفَاهِ بِضَمَّةٍ=تَفُوقُ مَدَى الْإِبْدَاعِ سَمْرَاءُ عِنْدَمَا
- وَأُشْبِعُ رَغْبَاتِ الشَّغُوفَةِ بَسْمَتِي=وَأَشْغَلُهَا بِالْحُبِّ لَمَّا تَعَظَّمَا
- تَعِيشِينَ فِي الشِّرْيَانِ بِالدِّفْءِ وَالْهَنَا=عَلَى نَاطِحَاتِ الْقَلْبِ لَمَّا تَضَرَّمَا
- وَفَجْرِي أَنَا وَاللَّيْلُ مَا زَالَ يِنْحَنِي=عَلَى غَابَةِ الْأَنْذَالِ وَالظُّلْمُ قَدْ نَمَا
- أَنِيخِي وَطُولِي الْفَجْرَ يَخْتَالُ بَيْنَنَا=كَطِفْلٍ وَلِيدِ الْقَلْبِ يَرْتَاحُ فِي السَّمَا
- فَنَحْنُ مَعَ الْأَيَّامِ نَصْلَى وَنَكْتَوي=وَتَأْخُذُنَا الْآهَاتُ نُطْوَى كَمَا الدُّمَى
- بُلِينَا بِأَيَّامٍ مَرَارٌ عَذَابُهَا=تُنَكِّلُ فِي الْإِنْسَانِ لَمَّا تَوَهَّمَا
- حَيَاةً بِطَعْمِ الْمُتْرَفِينَ نَذُوقُهَا=شَرَيْنَا بِهَا فِي الْحُبِّ وَالْعِشْقِ أَسْهُمَا
- أَخَذْتُكِ فِي حِضْنِي وَطَمْأَنْتُ خَاطِرِي=بِغَادَتِيَ الْحَسْنَاءِ أَسْمُو مُقَدَّمَا
- نَسِيرُ بِرَأْيَيْنَا وَنَمْشِي بِخُطْرِنَا=مَعَ الْحُبِّ وَالْإِخْلَاصِ زَهْراً وَبُرْعُمَا
- أُُُنَادِيكِ وَالْأَيَّامُ لَفَّتْ لِقَاءَنَا=بِشَالٍ وَحِنَّاءٍ وَحُبٍّ تَنَعَّمَا
- تَدَافَعْتُ حَتَّى قِيلَ وَحْشٌ مُسَيَّبٌ=وَرَوَّضْتِنِي بِالْحُبِّ مَا زَالَ مُقْحَمَا
- أََََخَذْتُكِ بِالْأَحْضَانَ حَتَّى تَشَكَّلَتْ=وَشُكِّلْتِ أَوْتَاراً وَحُبًّا وَأَوْسُمَا
- تَعَالَيْ لِرُكْنِ الضَّمِّ يَزْدَدْ نَعِيمُنَا=تَذُوبِينَ فِي قَلْبِي رَحِيقاً مُبَلْسَمَا
- أَنَا الْحُبُّ وَالْأَشْوَاقُ وَالنِّعْمَةُ الِّتِي=أَهَلَّتْ عَلَى قَلْبٍ شَفِيقٍ تَرَحَّمَا
- أَنَا النَّورُ فِي أَعْمَاقِ أَعْمَاقِكِ الَّتِي=تُصَلِّي عَلَى نَجْوَايَ لَحْناً مُهَنْدَمَا
- سُؤَالٌ بِقَلْبِ الْعِشْقِ يَا نُورَ مُهْجَتِي=أَيَتَّصِلُ الْقَلْبَانِ حَتَّى نُعَلَّمَا؟!!!
- أَلِي أَنْ أَبُوسَ الْخَدَّ أَشْتَمُّ عِطْرَهُ=وَأَقْطِفَ شَهْدَ الْحُبِّ وَحْدِي وَأَسْلَمَا؟!!!
- أَلِي أَنْ أَذُوقَ النَّهْدَ تُمْسِكُ قَبْضَتِي=شَخَالِيلَهُ الْهَيْجَاءَ يَوْماً وَأُدْعَمَا؟!!!
- أَلِي أَنْ أَضُمَّ الْبَدْرَ حَتَّى أَرُودَهُ=وَأَرْكَبَ حَتَّى أَسْتَرِيحَ وَأَلْضُمَا؟!!!
- أَلِي أَنْ أَزُفَّ الْحُبَّ حَتَّى يَرُوقَ لِي=وَأَسْتَفْتِحُ الْإِبْهَارَ فِي الْحُبِّ مُلْهَمَا؟!!!
- أَلِي أَنْ أُعَرِّي الْوَرْدَ حَتَّى أَذُوقَهُ=وَأَسْتَحْلِفُ الْإِلْهَامَ حَتَّى يُقَوَّمَا؟!!!
- أَلِي فِي رُكُوبِ الْحُبِّ حَتَّى أُذِيبَهُ=وَأَسْتَكْتِبُ الْأَشْوَاقَ حَتَّى تُصَمَّمَا؟!!!
- وَهَذَا بَرِيدِي قَدْ بَعَثْتُ بِطَيٍّهِ=غَرَامِي وَأَشْوَاقِي فَلَنْ تَتَثَلَّمَا
- وَعِيدِي زَغَارِيدُ اللِّقَاءِ تَبُثُهَا=حُشَاشَةُ رُوحِي لِلْجَمِيلِ وَأَنْتُمَا
- خُلَاصَةُ أَيَّامِي وَأَحْلَامُ مَوْعِدِي=أُضَحِّي أَنَا بِالْبَذْلِ وَالْحُبِّ عَنْكُمَا
- عَزَفْتُ أَرَاجِيزِي بِلَحْنٍ مُؤَطَّرٍ=طَرَقْتُ دُرُوبَ الْحُبِّ أَشْتَاقُ مِنْكُمَا
- كَتَبْتُ دَوَاوِينِي وَأَحْلَى قَصَائِدِي=عَرَائِسَ رَدَّدْنَ الْأَجَاوِيدَ عِشْتُمَا
- دَخَلْتُ عَلَى الْمَرْئِيِّ يَا نَشْوَةَ الْعُلَا=عَمِلْتُ لِقَاءً لِلْمَحَامِيدِ دُمْتُمَا
- وَكُنْتِ بِنَهْرِ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ جَانِبِي=وَزَغْرَدْتِ لِلُّقْيَا حَيَاتِي أَنَرْتُمَا
- فَمِنْ زَمَنٍ أَحْسَسْتُ حُبَّكِ قَادِماً=غَرَامٌ جِرِيءٌ طَالَ قَلْبِي مُنْمْنَمَا
- فَقُلْهَا حَبِيبِي إِنَّ قَلْبِي يُحِبُّهَا=وَأَشْبِعْ سِنِي حُبِّي غَرَاماً مُتَرْجَمَا
- وَمَتِّعْ هَوَانَا يَا حَبِيبِي بِبَسْمَةٍ=تُنِيرُ سَمَاءَاتِي وَتَنْزِلُ مَرْهَمَا
- فَصَحْوِي ضِيَاءُ الْعُمْرِ يَهْمِسُ آمِراً=فُؤَادِي بِحُبٍّ صَيَّرَ الْعُمْرَ أَنْعُمَا
- أَيَا كُوْكَبَ الْعِشْقِ الْجَمِيلِ بِصْفْحَةٍ=تُنِيرُ بُيُوتَ الْقَلْبِ وَالْعَقْلُ سَهَّمَا
- أُرِيدُ وَأَرْجُو الْوَصْلَ يَا حُبَّ عُمْرِنَا=مُنَايَ بِفَتْحِ الْبَابِ مِنْكَ تَكَرُّمَا
- وَبَحْرُكَ فِي ظِلِّ الْمَحَبَّةِ هَائِجٌ=يُدَنْدِنُ فِي الْإِبْحَارِ طَوْعاً وَمُرْغَمَا
- فَسِيرِي إِلَى قَلْبِي بِأَنْغَامِ زَوْرَقِي=فَمَا أَجْمَلَ اللُّقْيَا إِذَا هُوَ نَغَّمَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي السِّتُّونْ {51} مُعَلَّقَةُ قَطْفَةِ الشَّهْدْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- أَصِيخِي إِلَى قَلْبِي فَحُبِّي قَدِ ابْتَدَا=إِلَيْكِ يَحُوزُ السَّبْقَ أَهْدِيهِ مَوْعِدَا
- قَدِ اسْتَبْطَأَ اللُّقْيَا فَهَامَ مَعَ الْهَوَى=وَنَادَاكِ مُشْتَاقاً فَأَصْغِي إِلَى النِّدَا
- أُحِبُّكِ لَا أَحْتَاجُ بُرْهَانَ صَيْحَتِي=تُرَدِّدُهَا الْأَيَّامُ وَالْعَيْنُ وَالنَّدَى
- كَمِ اشْتَاقَ ثَغْرِي لَثْمَ ثَغْرِكِ هَائِجاً=وَحَاكَى بُدُورَ اللَّيْلِ فِي الْعِشْقِ مُسْهَدَا
- وَوَشْوَشَنِي بِالشَّوْقِ هَيَّا لِقَطْفَةٍ=مِنَ الْخَدِّ أَثْنَاءَ اللِّقَائَيْنِ مُجْهَدَا
- بِقََفْزَةِ شَوْقٍ فَوْقَ نَهْدٍ وَسَاعِدٍ=تَنُولُ الْمُنَى يَا قَلْبُ وَالْعِشْقَ مُفْرَدَا
- يُلَبِّيكَ شَهْدٌ فِي الشِّفَاهِ مُرَطِّبٌ=وَيَمْحُو شَقَاءَ الرُّوحِ وَالْقَلْبِ مُسْعِدَا
- أُحِبُّكِ وَالسِّفْرُ الْمُتَيَّمُ هَزَّنِي=وَحُبُّكِ يَا نَبْضَ الْمَشَاعِرِ مُبْتَدَى
- يَطُولُ عَذَابِي وَالْحَنِينُ يَشُدُّنِي=وَقَلْبُكِ يَغْتَالُ الْفُؤَادَ مُجَمَّدَا
- مَسَافَاتُ أَسْفَارِي يَطُولُ انْتِِِِحَابُهَا=وَشَعْرُكِ قَدْ زَادَ الْخُدُودَ تَوَرُّدَا
- وَعَيْنَاكِ مِثْلُ الْبَحْرِ وَالْمَوْجُ هَادِرٌ=تَخَيَّلْتُهَا فِي الشِّعْرِ وَاللَّحْنُ قَدْ بَدَا
- وَأَسْنَانُكِ الْبَيْضَاءُ تُغْرِي صَبَابَتِي=فأَدْخُلُ فِي فِيكِ الْمُتَيَّمَ مَوْرِدَا
- وَأَنْفُكِ يَا نَبْعَ الْمَحَبَّةِ نَبْقَةٌ=تُطَيِّرُ آهَاتِي إِلَى ثُكْنَةِ الْعِدَا
- وَمَا حَوْلَهُ يُغْرِي بِقُبْلَةِ عَاشِقٍ=يَوَدُّ لَوِ اتَّخَذَ الْمَحَاسِنَ مَسْجِدَا
- سَأَسْكُبُ عِشْقاً فَيْضَ حُسْنٍ مُعَلَّمٍ=يُدَنْدِنُ لِي الْأَشْوَاقَ فَاضَتْ تَنَهُّدَا
- أُحِبُّكِ وَالْأَشْوَاقُ تَلْعَبُ دَاخِلِي=وَتُطْرِبُنِي وَالْحُبُّ فِيهَا تَجَسَّدَا
- أَهِيمُ بِفِيكِ الْعَذْبِ أَمْتَصُّ شَهْدَهُ=يُدَاوِي جِرَاحَ الْقَلْبِ إِنْ هُوَ أَمْدَدَا
- أَزَاهِرُ فِكْرِي فِيكِ بِالْحُبِّ صُغْتُهَا=وَقَلَّبْتُ أَفْكَارِي وَعَانَقْتُ مَشْهَدَا
- حَنِينِي إِلَى الْعِنَّابِ مِنْ خَدِّكِ اشْتَهَى=جَمَالَ الْهَوَى وَالْحُبِّ لَمَّا تَعَدَّدَا
- لِسانُكِ يَا أَحْلَى مَذَاقٍ عَرَفْتُهُ=تَرَبَّعَ فِي مَكْنُونِ قَلْبِي عَلَى الْمَدَى
- يُرَدِّدُ مِنْ بَيْرُوتَ وَالْحُلْمُ شَاقَنِي=لِضَمِّكِ يَا مَنْ تَخْلُدِينَ مَعَ الصَّدَى
- بِلَهْفَةِ قَلْبِي يَا أَمِيرَةُ تَمْتِمِي=وَبُوحِي بِحُبِّي فَالْفُؤَادُ تَجَرَّدَا
- تَعَالَىْ نَعِشْ يَا لَيْلُ فِي ظِلِّ نَظْرَةٍ=تَحُلُّ غَرَاماً غَامِضاً وَمُعَقَّدَا
- أَفُضُّ مِنَ الْأَلْغَازِ كُلَّ مُحَيِّرٍ=وَأَفْتَحُ مَجْرَى الْحُبِّ خَيْراً وَسُؤْدَدَا
- تَطُولُ ذِرَاعَيكِ الْحَنُونَةُ لَمْسَةٌ=أُدَاوِي بِهَا جُرْحَ الْغَرَامِ مُؤَكِّدَا
- أُقَبِّلُ خَدَّيْكِ الشَّبِيهَةَ بِالْكَرَى=وَأَسْتَلْهِمُ الْأَفْكَارَ صَبّاً مُجَدِّدَا
- أَنَا الْعَاشِقُ الْمِغْوَارُ أَفْتَحُ مَوْقِعاً=بَيَارِقَ حُبٍّ أَيْقَظَتْنِي مُغَرِّدَا
- فَبُوحِي عَلَى الطَّبْطَابِ بِالْهَاتِفِ الَّذِي=يُتَيِّمُنِي لَحْنَ الْعَشِيقَةِ مُنْشِدَا
- فَلَاةٌ تُعَادِينِي وَرُوحٌ تَشُدُّنِي=إِلَى جَوْرَبِ الْأَمْوَاتِ قَدْ هَزَّهُ الْفِدَا
- وَأَرْضٌ تُجَافِينِي وَنَوْحٌ يَشُوطُنِي=إِلَى سَاحَةِ الْهَيْجَاءِ وَالضَّرْعُ قَدْ شَدَا
- أَفِرُّ إِلَى عَيْنَيْكِ أَغْفُو بِحِضْنِهَا=تَحُدُّ مِنَ الْآهَاتِ حِصْناً مُؤَيِّدَا
- وَأَرْتَشِفُ الشَّهْدَ الْمُصَفَّى بِنَهْدِهَا=وِمِنْ شَفَتَيْهَا الْحُبُّ قَدْ سَالَ عَسْجَدَا
- كَلَامٌ بِصْحْرَاءِ الْحَقِيقَةِ شَدَّنِي=وَهَمْسٌ بِأَمْرِ الْحُبِّ يَشْدُو مُمَجَّدَا
- أُسَائِلُ عَنْ لَيْلَى بِقَلْبِ مَفَازَةٍ=وَلَيْلَايَ مَا انْفَكَّتْ تُشَاهِدُ رُقَّدَا
- يُنَاجُونَ مِنْ أَمْوَاتِهِمْ وَبَنَاتِهِمْ=صَحَارَى يَرَاعٍ قَدْ تَشَقَّقَ جَلْمَدَا
- فَلَا حِضْنُ لَيْلَى قَدْ تَبَنَّى صَبَابَتِي=وَلَا شَهْدُهَا الْمَوْعُودُ صَارَ مُجَمَّدَا
- بُحُورٌ مِنَ الزَّيْتِ الْعَجِيبِ مُصَادَرٌ=يَتِيهُ بِهِ الْعُذَّالُ يَحْتَاجُ رُصَّدَا
- يُغَنُّونَ لِلثَّرْوَاتِ صُبْحاً عَشِيَّةً=وَظُهْراً وَعَصْراً يَبْتَغُونَ مُوَرِّدَا
- أَفِيقِي مِنَ النَّوْمِ الْمُتَوِّهِ غَادَتِي=وَغَيْبُوبَةِ الْأَغْرَابِ تَجْتَاحُ أَعْمُدَا
- تُغَرِّبُنَا عَنْ دِينِنَا بِحَمَاقَةٍ=وَتَحْصُدُ شُبَّاناً وَشِيباً وَأَكْبُدَا
- أَفِيقِي مِنَ الْجَهْلِ الْمُمِيتِ بِعَصْرِنَا=وَذُبِّي عَنِ الْأَشْبَالِ مَا جَاوَبَ الصَّدَى
- وَهُبِّي لِتَحْتَلِّي مَكَاناً مُبَارَكاً=يُفَاخِرُ بِالْقُطْنِ الطَّوِيلِ مُزَغْرِدَا
- وَيَفْخَرُ بِالْإِنْتَاجِ مِنْ قَلْبِ أُمَّةٍ=تَوَفَّتْ زَمَاناً وَاسْتَقَلَّتْ مُعَدِّدَا
- عَلَيْكِ سَلَامُ اللَّهِ مَا فَاقَ بُرْعُمٌ=عَلَيْكِ سَلَامُ اللَّهِ يَا أُمَّةَ الْهُدَى
- عَلَيْكِ سَلَامُ اللَّهِ مَا ذَلَّ سَيِّدٌ=يُحِيطُ بِهِ الْجُهَّالَ يَرْجُونَ مُنْجِدَا
- سَلَامِي لِلَيْلَى وَالْحَنِينُ يَزُفُّنِي=إِلَى صَدْرِهَا الْمُلْتَاعِ مِنْ خَطْفَةِ الرَّدَى
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي السِّتُّونْ {52} مُعَلَّقَةُ مُنْيَتِي
- تَـعَـلَّـقـتُ يَــــا مُـنْـيَـتِي بِـالـنُّـهَى … فَكَيْفَ الْوُصُولُ إِلَى الْمُشْتَهَى؟!!!
- وَكَـيْفَ الْوُصُولُ إِلَى شَفَتَيْكِ ؟!!! … وَكَـيْفَ الْـوُصُولُ لِـنَبْعِ الْـهَوَى؟!!!
- وَكَــيْـفَ أُدَاوِي عَــذَابَ الْـجِـرَاحِ … يَــئِـنُّ وَيَــنْـزِفُ بَــيْـنَ الْـقُـرَى؟!!!
- وَكَــيْـفَ يَــكُـونُ الـسِّـبِيلُ إِلَـيْـكِ … وَقَـلْـبِي الْأَسِـيرُ وَمَـا مِـنْ دَوَا؟!!!
- وَخَــــدَّاكِ قَـــدْ أَسَـــرَا مُـهْـجَـتِي … فَــهِـجْـتُ عَــلَـيْـكِ وَزَادَ الــظَّـمَـا
- فَـجُـودِي بِـوَصْـلِكِ نَـنْـعَمْ بِـحُـبٍّ … يَــفُـوُقُ بِـحُـبِّـكِ صَـــرْحَ الْـغِـنَـى
- تَـعَـالَـيْ أَضُــمَّـكِ بَـيْـنَ الـضُّـلُوعِ … تَـذُوبِـيـنَ شَــوْقـاً بِـقَـلْـبِ الـلِّـوَى
- وَهِــلِّــي عَــلَـيَّ قُـمَـيْـراً جَـمِـيـلاً … تــأَلَّــقَ فِــيـنَـا بِــفَـيْـضِ الــسَـنَـا
- نُـسَافِرُ فِـي الْـبَحْرِ نَـجْمَانِ سَـارَا … عَـلَى زَوْرَقِ الْـحُبِّ يَـرْوِي الـثرى
- وَنَــمْــشِــي تُـــؤَازِرُنَــا هَــمْــسَـةٌ … مِـنَ الـرِّيحِ يـا حٌـبُ تـغْزُو الْكرى
- أَتَـرْضَـيْـنَ حُـبِّـي مَــلَاذاً جَـمِـيلاً … لِـقَـلْـبِكِ فِـــي نَـاطِـحَـاتِ الـسَّـوَا
- وَتَـهْـوَيْـنَ قَـلْـبِـي بِـكُـلِّ افْـتِـخَارٍ … يَــضُـمُّـكِ بِــالْـحُـبِّ حِــيــنَ أَوَى
- فَـــلَا تَـسْـأَلِي عَــنْ مَــلَاذٍ أَمِـيـنٍ … سِـــوَاهُ وَبِـالْـحُـبِّ كَــانَ اكْـتَـوَى
- وَزُفِّـي الْأَمَـانِي بِـأَحْلَى الْأَغَـانِي … وَلَا تَـسْـأَلِي فِــي مَـصِـيرِ الـنَّـوَى
- هَـوَيْتُكِ وَالـشَّوْقُ يَـسْرِي بِـقَلْبِي … أَهِــيـمُ اشْـتِـيَاقاً بِـطُـولِ الْـمَـدَى
- بِـــــأَيِّ مَـــكَــانٍ تَـحُـلِّـيـنَ فِــيــهِ … أُنَــــادِي عَــلَـيْـكِ يَـــرُدُّ الــصَّـدَى
- عَـشِـقْـتُكِ يَــا زَهْــرَةَ الْـيَـاسَمِينِ … فَــهَـلْ تَـسْـمَـعِينَ صَـلِـيـلَ الــنِّـدَا
- وَهَــلْ لِــي بِـقَـطْفَةِ شَـهْدٍ تَـجَلَّتْ … تَـحَـلَّـتْ حَـيَـاتِـي بِـسُـكْرِ الـنَّـدَى
- تَــلَاقَـتْ عُـيُـونِي بِـسِـحْرِكِ هَــلَّا … نَـهِـيـمُ امْـتِـزَاجـاً بِـدُنْـيَـا الـصَّـفَا
- وَتَـحْـتَـلِـمِينَ بِــسِـحْـرِ جُــفُـونِـي … وَأُهْــــدِي لِـقَـلْـبِـكِ تَـــاجَ الْــوَفَـا
- نُــبَــشِّــرُ أَحْــلَامَــنَـا بِــاكْـتِـمَـالٍ … وَكُـــلَّ الْأَمَــانِـي بِـأَحْـلَى احْـتِـفَا
- حَـيَاتِي وَعُـمْرِي تَـعَالَيْ بِحِضْنِي … وَنَــغْـفُـو بِـقَـلْـبَـيْنِ فِـيـمَـنْ غَــفَـا
- وَكُــــلُّ الْأَحِــبَّــةِ رَقْـــصٌ وَلَــهْـوٌ … وَفَــــرْحٌ يُــدَنْـدِنُ مِــمَّـا اقْـتَـفَـى
- أَرِيـحِـي لِـسَـانَكِ بَـيْـنَ شِـفَـاهِي … لِـسَـانَـانِ هَــاجَـا بِـبَـحْـرِ الـشِّـفَـا
- وَرِيــقَـانِ قَـــدْ سَـبَـقَـا لِـلْأَمَـانِـي … قَــدِ امْـتَـزَجَا فِـي الْـهَوَى وَكَـفَى
- أُحِــبُّـكِ أَنْ تَـخْـلَعِي لِــي الــرِّدَاءَ … وَنَـهْـفُو مَــعَ الْـحُـبِّ فِـيـمَنْ هَـفَا
- حَـنَـانَـيْكِ هَــيَّـا نَــجُـولُ سَــوِيَّـا … وَنَــحْــلُــمُ أَلَّا يَــــــزُورَ الْــجَــفَــا
- فَــأَنْــتِ لَـهَـاتِـي وَأَنْـــتِ أَنَــاتِـي … وَأَنْــتِ جَـمَـالُ الـدُّنَـا الْـمُصْطَفَى
- تَــوَلَّـيْـتِ عَــنِّــي فَــأَدْبَــر مِــنِّـي … رَبِـيـعُ الْـهَوَى وَاحْـتَوَانِي الْأَسَـى
- فَـعُودِي حَـيَاتِي وَعِـيشِي بِذَاتِي … عَــسَـايَ أَفُـــكَّ الْـقُـيُـودَ عَــسَـى
- لِـقَلْبِي ارْقُـصِي فِي حَنَانٍ وَحُبٍّ … وَدَاوِي جُـرُوحِـي بِـأَحْـلَى مَـسَـا
- وَذُوبِـــي وَفَـــاءً وٍَبُــثِّـي رَجَـــاءً … لِـقَـلْبِي وَرُوحِــي فَـرِيـشِي كَـسَا
- أَرُودُكِ مِــثْــلَ ذُكُــــورِ الْــحَـمَـامِ … بِـأَحْـلَى رُكُــوبٍ يَـجُـوبُ الْـحَشَا
- أَأُنْــثَـايَ حُــبِّـي يَـفُـوقُ الْـخَـيَالَ … بِـــكُــلِّ فُـــــؤَادٍ شَـــــذَاهُ فَــشَــا
- فَـنَـامِي بِـحُبِّي وَعِـيشِي بِـقُرْبِي … تُـلَاقِـي الْـفُـؤَادَ بِـعِشْقِي انْـتَشَى
- أَمِــيـرَةَ حُـبِّـي وَبُـسْـتَانَ قَـلْـبِي … شِـفَـاهُـكِ تُــبْـدِعُ فِـيـمَـا مَـضَـى
- كَــــأَنَّ شِـفَـاهَـكِ لَــحْـنٌ جَـمِـيـلٌ … تُـمَـوْسِقُ لِــي نَـاطِـحَاتِ الْـقَـضَا
- فَــهَـيَّـا نُــبَـوْتِـقُ لَــحْـنَ الـشِّـفَـاهِ … نُـحَـوِّلُ فِــي الـلَّيْلِ لَـوْنَ الـدُّجَى
- وَفَــوْقَ حُـرُوفِـكِ يَـخْـتَالُ حُـبِّي … وَدَمْـــعُ فُـــؤَادِي بِــخَـدِّي جَــرَى
- أَكَـتْـكُـوتَتِي مَـــا تَـكُـونُ الْـحَـيَاةُ … بِـغَـيْـرِ بَـهَـائِـكِ يُـلْـقِـي الْـحَـصَى
- أُرِيـــــدُ يَــدَيْــكِ تَــحِــنُّ إِلَــيْــكِ … بِــشِــعْــرٍ أَرَادَكِ ثُــــــمَّ سَـــعَـــى
- نَــهِـيـمُ بِــلَـيْـلٍ وَنَــرْقَــى بِـكَـيْـلٍ … أَضُــمُّــكِ فِــيــهِ بِــسِـحْـرِ الـلُّـغَـا
- تَـقُـولِينَ:”وَاصِلْ فَـقَلْبِي مَـشُوقٌ … لِــحَـرْفٍ لَــذِيـذٍ مَــعَ الْـمُـصْطَلَى
- تُــدَلِّــلُــنِـي بَـــيْـــنَ أَخْــــــذٍ وَرَدٍّ … وَتَـدْخُـلُ حَـقْـلِي وَتَــرْوِي الْـغَضَا
- أَقُـولُ:”فَـدَيْـتُكَ شُـــدَّ الـلِّـحَـافَ … عَــلَـيْـنَـا وَزِدْنِـــــي وَلَا مُـنْـتَـهَـى
- تَـوَحَّـشْتَنِي يَــا جَـمِـيلَ الْـمُـحَيَّا … بِــشَـدٍّ وَجَـــذْبٍ وَنِــلْـتَ الــرِّضَـا
- وَحَـرْفُـكَ سَـلْـطَنَنِي يَــا أَمِـيـرِي … بِـشَـرْقِي وَغَـرْبِـيَ وَقَـلْـبِي صَـغَـا
- وَدَوَّخْـتَـنِي فِــي طَـوِيـلِ مَــدَاكَ … وَأَمْـتَعْتَنِي وَالـدُّجَى فِـي الْـعُلَى
- أَمَــــــوتُ بِــحُــبِّـكَ لَا تَــنْـسَـنِـي … وَنَــــوِّعْ عَــطَـاءَكَ مِــثْـلَ الْـقَـطَـا
- حَــمَـلْـتُ عَـلَـيْـهَـا بِــحُـبٍّ كَـبِـيـرٍ … وَدَوَّخْـتُـهَـا فِـــي لَــذِيـذِ الْـفَـضَـا
- تَــقُـولُ:”بِـرَبِّـكَ سَــــوْفَ أَعُــــودُ … إِلَــيْـكُـمْ بِــحُـبِّـي فَـــوْقَ الــرُّبَـى
- فِـلِـسْـطِـيـنُ أَزْأَرُ يَـــــا قُــدْسَــنَـا … وَأُلْــقِـي الْــعَـدُوَّ بِـقَـلْـبِ الـــرَّدَى
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي السِّتُّونْ {53}مُعَلَّقَةُ مَقْصُورَةُ الشَّوْقْ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- يَا غَادَتِي طَابَتْ خَبِيئَاتُ الْهَوَى=فِي أَجْمَلِ اللَّيْلَاتِ نَقْضِيهَا سَوَا
- وَشْمُ الزَّمَانِ قَدْ أَطَاعَ حُبَّنَا=ذَوَّبَنَا لَحْناً عَلَى عَيْنِ الْمَهَا
- ثَغْرُكِ نَهْرُ الْحُبِّ يَا حُبِّي أَنَا=عَيْنَاكِ زَادَانِي طُمُوحاً فِي الدُّنَا
- أَشْتَاقُ فَاكِ الشَّهْدَ ظَلَّ رَاعِياً=قَلْبي كنَارٍ بَيْنَ أَطْيَافِ الدُّجَى
- يَا مُنْيَةَ الْقلْبِ الْمُحِبِّ خَمِّرِي=شَهْدَ الرُّضَابِ مَوْسِقِي لَحْنَ اللِّقَا
- أَشْتَاقُ حِضْناً دَافِئاً فِي حَضْرَتِي=يُحْيِي الْمَوَاتَ الْكَاتِبِينَ الْمُلْتَقَى
- أَشْتَاقُ فَيْرُوزَ الَّتِي غَنَّتْ لَنَا=مِنْ سِحْرِهَا نَاراً عَلَى قَلْبِ الْغَضَى
- أَشْتَاقُ ضَمِّي يَا هَوَايَا آخِراً=أَشْتَاقُ لَوْنَ الْحُبِّ فِي لَحْنِ السُّرَى
- أَشْتَاقُ رِمْشاً ثَائِراً فِي لَيْلَةٍ=تَخْتَالُ بِي عَزْفاً لِأَحْلَامِ النُّهَى
- حُلْمٌ وَهَلَّ الْبَدْرُ نَاجَى حُبَّنَا=يَا مُقْلَتَيْ رُوحِي عَزَفْتُ الْمُحْتَوَى
- بِالْحِضْنِ يَا أَحْلَى مَلَاكٍ رَاقَ لِي=تَدَلَّلِي تَخَيَّرِي لَحْنَ الْهَنَا
- ضُمِّي إِلَيْكِ الشَّوقَ فِي مَقْصُورَةٍ=فِيهَا غَرَامُ الْحُبِّ يَرْوِي مَا حَوَى
- فِي الْفَجْرِ هَمْسُ الشَّوْقِ فِي تَرْنِيمِنَا=يَشْدُو بِهَمْسِ الْحُبِّ رَمْزاً مَا رَوَى
- مَا قَبْلَ فَجْرِي مَلْحَمَاتُ حُبِّنَا=يَحْلُو الْهَوَى يَا ضَّمُّ بَارِكْ مَا حَلَا
- اِنْتَظَرَتْنِي بِاشْتِيَاقٍ بَالِغٍ=أَلْفَيْتُهَا فِي ضَمَّةٍ تَشْكُو الضَّنَا
- أَخَذْتُهَا رَجْرَاجَةً ضَمَمْتُهَا=أَمْسَكْتُ نَهْدَيْهَا وَلَاعَبْتُ الْجَفَا
- أَدْخَلْتُهَا فِي جَنَّةٍ فِرْدَوْسُهَا=دَانِي الْقِطَافِ مُشْرِفٌ عَلَى الْجَنَا
- حَتَّى تَوَحَّدْنَا بِإِشْرَافِ الْهَوَى=تَغَنَّجَتْ تَدَلَّلَتْ مِثْلَ الْقَطَا
- أَيَّامَ أَنْ قَدْ ذُقْتِ حُبِّي يَا أَنَا=بِالْهَمْسِ بُسْتُ الْخَدَّ وَاحْلَوَّ الْبِنَا
- عَيْنَاكِ أَوْحَتْ لِي بِشِعْرٍ نَابِعٍ=مِنْ نَبْعِ قَلْبِي أَنْتِ يَا أَحْلَى النِّسَا
- وَكَتَبْتِ لِي أَشْعَارَ حُبٍّ خَالِدٍ=يَمْحُو إِذَا رَدَّدْتِهِ طَيْفَ الشَّقَا
- مَا بَيْنَ فِيكِ الْمُصْطَفَى نِلْتُ الْمُنَى= أَعْدُو عَلَى الْحُبِّ الْكَبِيرِ الْمُنْتَقَى
- يَا قُبْلَةً أَصْبَحْتُ فِيهَا تَائِهاً=بَحْرٌ عَلَا وَالْمَوْجُ يَجْتَاحُ الْحِجَى
- لَامَسْتُهَا لَاعَبْتُهَا شَاغَلْتُهَا=خَدَّعْتُهَا أَرْتَادُ أَمْوَاجَ الْبُرَى
- تَلَفَّتَتْ وَأَغْمَضَتْ تَفَتَّحَتْ=ذُقْتُ الْهَوَى جَرَّبْتُ أَلْعَابَ الْقُوَى
- قَلْبِي الْكَلِيمُ اشْتَطَّ فِي جَرْحِ الْهَوَى=يَا يُتْمَهُ يَا جَرْحَهُ لَمَّا جَثَا
- أَشْدِدْ بِهِ فِي يَأْسِهِ فِي جَرْحِهِ=لَمَّا دَعَا دَاعِي الْهَوَى الْحُبُّ افْتَرَى
- خَاطَبْتُ عُوداً فَائِراً لَمَّا جَرَى=قَلْبِي علَى الْوَادِي الْجَمِيلِ قَدْ فَرَى
- يَا شَاغِلِي فٌوكَ اعْتَرَانِي سَهْمُهُ=أَرْدَى فُؤَادِي وَالدَّمُ الْغَالِي جَرَى
- اِدْفَعْ بِقَلْبِي لِلْعُلَا يَا آسِرِي=بَعْدَ افْتِئَاتٍ سَافِرٍ لَمَّا جَذَى
- اِرْحَلْ وَخَلِّ الْقَلْبَ يَنْعَمْ لَحْظَةً=يَا هَاجِرِي يَا قَاتِلِي مَاذَا تَرَى؟!!!
- أَوْ أَعْطِنِي النَّايَ الْحَزِينَ سَلِّنِي= أَوْ أَعْطِنِي نَهْدَيْكَ أَشْرَحْ لِلْوَرَى
- أُرِيدُ أَنْ أُفْضِي إِلَيْكِ حُبَّنَا=بَعْدَ انْخِرَاطٍ فِي مَتَاهَاتِ النَّوَى
- لَوْ تَعْلَمِينَ غُصَّتِي وَحُرْقَتِي=لَغُصْتِ فِي بَحْرِي وَلَوْ ذُقْتِ التَّوَى
- فَقَرِّبِي مِنِّي وَلَوْ بِلَمْسَةٍ=نَهْنََاهَةٍ مَسَّاحَةٍ طُولَ الْجَوَى
- وَدَنْدِنِي وَغَرِّدِي عُصْفُورَةً=قَدْ أَطْرَبَتْ قَلْبِي وَلَيْلِي مَا انْجَلَى
- أُرِيدُهُ تَطْوِيلَهُ تَرْنِيمَهُ=تَغْنِيجُهُ فِي الْحُبِّ عَالِي الْمُسْتَمَى
- أَنَا بِلَحْنِ الْحُبِّ أُذْرِي دَمْعَتِي=يَا غَادَتِي وَالْحُبُّ يَسْمُو بِالصِّلَى
- قَلْبِي بِحُبِّكِ انْتَشَى فِي أَوْجِهِ=بِوَجْهِ عُذَّالِ الْهَوَى خَاضَ الْوَغَى
- حُبِّي إِلَيْكِ غَادَتِي مُغَامِرٌ=عِمْلَاقُهُ قَدْ فَاقَ أَقْصَى الْمُرْتَمَى
- لِلْمَسْجِدُ الْأَقْصَى أَنِينٌ مُوجِعُ=شَقَّ الْقُلُوبَ دَاحِضاً تِلْكَ الدُّمَى
- مَا بَالُنَا فِي غَيِّنَا يَا حَسْرَةً=أَوْدَتْ بِنَا حَتَّى مَتَارِيسِ الْعِدَى؟!!!
- يَا وَيْلَتَى مِنْ مَكْرِهِمْ مِنْ غَيِّهِمْ=مِنْ ظُلْمِهِمْ فَاقُوا أَسَاطِينَ الْكُدَى
- أَخْجِِلْ بِنَا يَا عَمَّنَا يَا خَالَنَا=ذُقْنَا اللَّظَى بَعْدَ افْتِقَادِ الْمُنْتَمَى!!!
- لَا عِبْرَةٌ لَا عَبْرَةٌ لَا دَمْعَةٌ=لَا حَسْرَةٌ تَأْوِيهَةٌ أَيْْنَ الدِّمَا؟!!!
- تُهْنَا وَتَاهَتْ خُطْوَةٌ مِقْدَامَةٌ=طَرِيقُهَا تَصْفِيقُهَا لَا يُجْتَبَى
- تَصْفِيقَ أَفَّاقِينَ مَالُوا لِلْهَوَى=تَغَيَّبُوا فِي جُبِّهِمْ بَيْنَ الْفَلَا
- بِيعَتْ حُقُوقُ الْمُنْتَمِي بَلَاهَةً=سَيْفُ الْحَيَاءِ بَاعَهُمْ حَتَّى الْحَصَى
- تُهْنَا بِلَا حَتَّى الْبَلَا لَمْ نُلْفِ لَا=بَلْ أَلْفُ لَا وَاحَسْرَتَا تَحْتَ الثَّرَى
- اَلْخَوْفُ يَا!!!قَدْ هَزَّ مِنَّا مَا كَفَى=حَتَّى تَهَاتَرْنَا وَسَوَّانَا الشَّجَى
- قَدْ كَالَنَا بَعْضُ الرِّجَالِ مَكْرَهُمْ=حَتَّى تَكَالَبْنَا عَلَى زُبْدٍ بَدَا
- هِمْنَا عَلَى آثَارِهِ فِي وَحْلَةٍ=طِشْنَا بِهَا فِي غَائِبَاتِ الْمُلْتَحَى
- طَاشَتْ عَلَيْنَا سِدَّةٌ فِي إِثْرِهَا=لَمْ أَدْرِ أَنَّ الذِّئْبَ فِيهَا قَدْ عَوَى
- اَلْمُجْرِمُونَ شَمَّعُوا آثَارَنَا=هَالُوا التُّرَابَ فَوْقَهَا يَا لَلْقَضَا!!!
- لَمُّوا الْإِتَاوَاتِ الَّتِي تَهُمُّهُمْ=عَلَى جَبِينِ الدَّهْرِ مَزَّقُوا الْحَشَا
- يَا وَيْلَنَا مِنْ سَابِغَاتِ خُبْثِهِمْ=اِسْتَوْطَنُوا أَفْكَارَنَا يَا لَلَّظَى
- أَدَنَّسُوا تُرَابَنَا وَأَرْضَنَا؟!!!=يَا لَاحْتِلَالٍ غَاشِمٍ وَمٌجْتَنَى!!!
- خِلَافُنَا مُدَمِّرٌ وَكَاسِرٌ=جَنَاحُنَا مُحَطَّمٌ فِي الْمُشْتَفَى
- حَضَارَةٌ وَهْمِيَّةٌ مَنْكُوبةٌ=أَفَّاكَةٌ مَخْدُورَةٌ بَيْنَ الْخَنَا
- بُحَيْرَةٌ تَنَامُ لَيْلاً دَامِساً=مُمَوَّهٌ تَخْطِيطُهَا فِي الْمُنْتَدَى
- وَقْتٌ قَصِيرٌ قَدْ تَبَنَّى قَاعَنَا=حَتَّى يَدُومَ سُخْفُهُ بَيْنَ الْخِبَا
- اِنْتَظِرُوا لَا تُقْدِمُوا لَا تَنْهَضُوا=مَغْرَفَةُ التَّهْوِيدِ قَيْدُ الْمُعْتَنَى
- لَنْ تُمْسِكُوا تَعْكِيسَهَا تَنْكِيسَهَا=حَتَّى تُفَرِّغَ الْجَمِيلَ فِي الْقَنَا
- اِسْتَمْسِكُوا بِقُدْسِكُمْ وَعَزِّكُمْ=وَعَزِّزُوهُ بِالشَّبَابِ وَالْبُنَى
- اَلْقُدْسُ لِلْإِسْلَامِ فِي أَدْيَارِهِ=يَمْحُو بِتَرْتِيبٍ لَهُ مَنِ اعْتَدَى
- حَلَّقَ فِي الْجَوِّ وَصَفَّى أَمْرَهُ=مُسْتَبْشِراً بِالْحُبِّ لَمَّا أَنْ غَفَا
- يَا قُدْسُ يَا مَهْدَ النَّبِيِّينَ الْأُلَى=قَدْ خُتِمُوا بِبَعْثَةٍ لِلْمُصْطَفَى
- مَسْرَى النَّبِيِّ وَالرَّسُولِ الْمُصْطَفَى=لَا تَتْرُكوهُ وَاحْفَظُوهُ بِالْوَفَا
- مُسْتَبْشِرِينَ بِالْجِنَانِ وَالصَّفَا=مُفَكِّرِينَ فِي دَهَاءِ الْأُرَبَى
- فَأَنْقِذُوا الْقُدْسَ الشَّرِيفَ يَأْتِكُمْ=وَعْدٌ مِنَ الْحَيِّ بِتَحْنَانِ الصُّوَى
- اَلْقُدْسُ يَبْكِي وَالدُّمُوعُ فِي الْحَشَا=مَحْشُورَةُ فِي جَنْبِهِ فَيَا لَعَا!!!
- اَلْقُدْسُ نَكْبَةُ الَّذِينَ قَصَّرُوا=وَاتَّبَعٌوا الشَّيْطَانَ وَالْفَظَّ اللُّعَا
- اَلْقُدْسُ زَفْرَةُ الَّذِينَ أَهْمَلُوا=وَشَهْقَةُ الْيَهُودِ فِيمَا يُرْتَجَى
- تَنَفَّسُوهُ فِي اغْتِصَابٍ شَارِهٍ=وَبَرْمَجُوهُ وَالْحَبِيبُ مَا شَكَا
- أَجَرَّعُوهُ سُمَّهُ لِيَقْتُلُوا=مَا قَدْ تَبَقَّى مِنْ دُمُوعٍ وَأَسَى؟!!!
- أَجَرَّدُوهُ مِنْ خِيَارَاتِ اللِّقَا=بِأَهْلِهِ بَعْدَ اقْتِلَاعٍ لِلْكُلَى؟!!!
- يَا أُمَّةَ الْإِسْلَامِ أَيْنَ الْمُرْتَجَى؟!!!=أَيْنَ الْفِدَا مِنْ بَعْدَ تَيَّارِ الْمُدَى؟!!!
- نِمْنَا تَمَارَضْنَا فَعِشْنَا يَأْسَنَا=خُوَارَنَا وَضَعْفَنَا يَا لَلْعَمَى
- أَيْنَ الْفِدَا أَيْنَ الْأَضَاحِي فِي الْوَغَى؟!!!= أَيْنَ الْفِدَائِي بَيْنَ أَرْجَاءِ الْفَلَا
- شُدُّوا الْعَزِيمَةَ افْتَدُوا هَامَاتِنَا=وَوَحِّدُوا رَبِّي عَلَى نَعْشِ الْبِلَى
- يَا عُرْبُ طَابَتْ مَوْتَةٌ فَاسْعُوا لَهَا=مَوْتُ المُذَلِّ بَيْنَ أَقْطَابِ الرَّحَى
- مَكَّنْتُمُ أَعْدَاءَنَا بِخُبْثِكُمْ=غَبَائِكُمْ تَقْصِيرِكُمْ يَا لَلْوَجَى!!!
- تَشْطِيبُكُمْ فِي كُلِّ شَيءٍ كَاسِحٌ=يَشْرِي بِغَمْضِ الْعَيْنِ جُرْثُومَ السَّحَا
- بِتْرُولُكُمْ فِي قَلْبِ أَفْيَالُ الْعِدَا=مَشْفُوطٌ الْأَعْرَابُ جَالُوا فِي شَفَا
- يَا رُبَّ قُدْسٍ ضَارِعٍ لِرَبِّنَا=يَدْعُو عَلَيْكُمْ بَيْنَ نِيرَانِ الْحُبَى
- إِلَّا تَعُودُوا لِلْجِهَادِ مَسَّكُمْ=بُؤْسٌ شَدِيدٌ فَاقَ نِيرَانَ السَّفَا
- اَلْقُدْسُ يَأْبَى الاحْتِلَالَ شَامِخاً=مُؤَيَّداً مُؤَزَّراً وَمَا انْثَنَى
- مَهْمَا يَطُلُ لَيْلُ الْعَدُوِّ يَنْقَشِعْ=وَيَمَّحِ الْوَغْدُ وَيُمْحَ مـا حَمـى
- فَالْحَقُّ أَحْرَى بِالْبَقَاءِ صُبْحُهُ=حَتْما يَهِلُّ سَاحِقاً مَنْ قَدْ أَبَى
- إِنْ يَعْنِدِ الْعَادِي فَقُدْسِي شَامِخٌ=يَأْبَى انْتِهَاكَاتٍ وَيَهْوَى الْمُنتَهَـى؟
- جُمُوعُ إِسْرَائِيلَ فَوْقَ أَرْضِنَا=تَفْنَى وَيَرْنُو حَيْنَهَا كُلُّ الْبَـرَى
- مَا انْفَكَّتِ الْأَقْدَارُ تَنْوِي سَحْقَهَا=وَدَكَّ مَنْ بِالزُّورِ وَالظُّلْمِ اعْتَفَى
- إِنَّ الْفِلِسْطِينِيَّ وَحْشٌ كَاسِرٌ=يُرْدِي بِقَلْبٍ سَاجِرٍ مَنِ انْتَخَى
- يَكْوِي الْيَهُودَ بِالصَّغَارِ طَائِراً=مُدَوِّخاً مَنْ لِلضَّلَالِ قَدْ صَغَا
- قَدْ جَرَّعُوهُ وَيْلَهُ فِي مَخْبَأٍ=شَرَابَ خَوْفٍ قَاتِلٍ قَدِ احْتَسَى
- اَلْقُدْسُ يَنْمُو فِي الدَّوَِاهِي زَائِراً=أَشَدَّمِنْ فَرْعِ الذِّئَابِ إِذْ عَسَا
- مَن عَرَفَ اللَّهَ تَسَامَـى سَعْيُـهُ=وَعَـزَّ بِالْمَوْلَى الْوَكِيلِ وَاحتَمـى
- يَا فِتْيَةَ الْقُدْسِ الشَّرِيفِ زَمْجِروا=تُرَابُكُمْ لِلْمُعْتَدِي فَاقَ السَّفَا
- لَا تَتْرُكُوهُمْ هَانِئِينَ لَحْظَةً=فِي كُلِّ بَيْتٍ غَصَبُوهُ فِي القُـرى
- هُمْ أَحْرَصُ النَّاسِ عَلَى الْعَيْشِ بِلَا=أَدْنَى ضَمِيرٍ عَاكِفٍ يَرْوِي الصَدى
- يَا مَنْ وَهَبْتُمْ نَفْسَكُمْ إِلَهَكُمْ=فِرْدَوْسُكُمْ نَادَاكُمُ فِي مَنْ حَــوى
- أَبْصَرْتُكُمْ فِيمَا مَضَى فَخْراً لَنَا=جَاهَدْتُمُ وَجُنْدُكُمْ قَدِ ارتَــدى
- لَا يُحْمَدُ الْمَرْءُ بِلَا أَوْطَانِهِ=وَاسْأَلْ عَنِ الْأَوْطَانِ صَبًّا قَدْ عَلَا
- مَنْ لَمْ يُضَحِّ بِالْجَزِيلِ ثائِراً=يُضْلِلْ وَلَا يُخْتَرْ بِجَنَّاتِ الْهُدَى
- مَـن لَـم يُشَارِكْ فِي الْجِهَادِ أَهْلَهُ=يُصْبِحْ أَسِيرَ الذُّلِّ فِي الدُّنْيَا غَدَا
- سِيرٌوا مَعَ الْأَوْطَانِ وَاحْمُوا تُرْبَهَا=وَاسْتَبْشِرُوا بِالْخَيْرِ حَتَّى إِنْ نَـأى
- مَنْ أَضْمَرَ الْإِخْلَاصَ لِلْمَوْلَى نَجَا=أَعَزَّهُ الْمَوْلَى بِحِفْظٍ مَا صَرَى
- مَنْ حَارَبَ الشَّيْطَانَ فِي أَوْطَانِهِ=يَهْرَعْ إِلَيهِ الْفَخْرُ مِـن حَيـثُ رَنـا
- مَن عَوَّدَ النَّفْسَ عَلَى تَحْطِيبِهَا=فِي سَاحِ حَقٍّ فَازَ مِنْ حَيـثُ اِنتَـوى
- فَسَارِعُوا كَيْ تَسْتَرِدٌّوا قُدْسَكُمْ=تَسْتَقْبِلِ الْمَوْلَى انْتِصَارَاتُ الخُطـا
- يَا رُبَّ أَوْطَانٍ أُهِينَ قَدْرُهَا=رِئْبَالُهَا سَاهَمَ مِنْ حَيْثُ دَرَى
- لَا تَبْكِ يَا ابْنَ الْأَكْرَمَيْنِ وَاتَّعِظْ=هَلْ يَحْفَظُ الْهَارِبَ يَوْماً مُدَّرَى
- إِيَّاكَ تَرْكَ الْقُدْسِ وَقْتَ حَوْجَةٍ=وَاللَّهُ لِلْمُخْلِصِ بِالحَقِّ وَحَى
- قِفْ فِي إِبَاءٍ وَانْشُدِ النَّصْرَ الَّذِي=مَا رَامَ إِلَّا الْخُلْدَ قَصْراً وَانْتَقَى
- خُذْ عَهْدَ تَحْرِيرٍ جَرِيءٍ تَلْقَهُ=فِي غَمْرَةِ الْأَحْدَاثِ يَوْماً قَدْ نَمَى
- وَالْقُدْسُ فِي يَوْمِ الزَّفَافِ تَلْقَهُ=حَيَّا الدُّنَي بِالْحُبِّ فِي عَيْنَيْ طَلَا
- يَا هَؤُلَيَّا هَلْ أَعَدْتُنَّ لَنَا=قُدْساً عَزِيزَ الشَّأْنِ لَمَّا يُصْطَبَى؟!!!
- وَالْأُمَّةُ الْكُبْرَى تُوََالِي عَدْلَهَا=بِفَضْلِ رَبِّ الْعَرْشِ قَادَ الْمُهْتَدَى
- أَمْلَى تِرَمْبُ الْمُسْتَحِيلَ فَوْدُهُ=أَتَصْطَفِي الْإِرْهَابَ مِنْ بَعْدِ الْجَلَا؟!!!
- اَلْقُدْسُ تَفْتَحُ الْجِهَادَ عُمْلَةً=يَشْتَاقُ رَأْسَكَ الضِّرَامُ الْمُخْتَضَى
- وَتَرْجِعُ الْقُدْسُ إِلَى أَهْلِ الْهُدَى=قَدْ زُيِّنَتْ نَشْوَى عَرُوساً تُجْتَلَى
- نَحْنُ عَلَى الدَّاءِ أَقَمْنَا حِفْنَةً=مِنَ السِّنِينَ عَلَّهُ أَنْ يُشْتَفَى
- لَكِنَّهُ الْبَاغِي تَمَادَى عُنْوَةً=إِذَا أَرَدْنَا الْكَلْبَ فِي الْبَهْوِ اخْتَبَى
- فَفِي فِلِسْطِينَ اسْتَبَاحَ حُرْمَةً=خَالَ الْأَبِيِّينَ إِذَا اجْتَاحَ كَلَا
- لَكِنَّهُ وَاللَّهِ كَانَ وَاهِماً=فِي دَحْضِ مَنْ بِالْمُصْطَفَى الْهَادِي اقْتَدَى
- قَدْ دَوَّخُوهُ جَرَّعُوا جُنُودَهُ=كَأْسَ الْقَضَا إِذِ الْقَضَا قَدِ انْتَشَى
- أَهْدَاهُمُ كَأْسَ الْمَنَايَا شَتَّتَت=أُسْطُولَهُمْ وَالْمَرْكِبُ الْهَادِي شَدَا
- اَلْقُدْسَ تَبْقَى فِي الْقُلُوبِ زَهْرَةً=بَرِّيَّةً تَقْتَاتُ مِنْ حُسْنِ الثَّنَا
- أَمَّا الْحُثَالَاتُ الَّتِي قَدْ دَنَّسَتْ=فِي أَرْضِهَا فَحَدُّهَا قَدِ انْتَهَى
- اَلْقُدْسُ سِفْرٌ لِلْخُلُودِ شَامِخٌ=لِلْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الْحَبِيبُ قَدْ سَرَى
- فَأَحْمَدٌ مُحَمَّدٌ خَيْرُ الْوَرَى=طِبُّ الْقُلُوبِ فَرْحَةً وَمُزْدَهَى
- إِنَّ الْأُبَاةَ مِنْ بَنِي إِسْلَامَنَا=سَيَرْدَعُونَ فِي الْوَغَى أَهْلَ الْخَنَا
- فِي حُبِّنَا وَعِشْقِنَا مَا يُقْتَدَى=كَالْوَرْدِ عِنْدَ الْفَجْرِ حَيَّاهُ السَّدَى
- أَشْتَاقُ أَنْ أَحْظَى بِعَيْنَيْكِ الَّتِي=لَا أَقْبَلُ التَّفْرِيطَ فِيهَا بِالرُّشَا
- أَشْتَاقُ ضَمَّ حَائِرٍ وَهَائِجٍ= أَشْتَاقُ أَنْ أَحْظَى بِهاتيـكَ الحُلـى
- تَشْدُو لِقَلْبِي وَجْنَتَاكِ كَيْفَ لِي=أَنْ أَسْتَبِيحَ- غَادَتِي- نَهْرَ الْأَسَى؟!!!
- وَطَيْفُكِ الْغَضُّ الْجَمِيلُ جَاءَنِي=سَامَرَنِي وَاسْتُقْدِمَتْ غيـدُ الطُلـى
- أَشْدُو وَلَيْلُ الْحُبِّ فِيمَا بَيْنَنَا=يَحْنُو وَتُثْرِيهِ أَهَازِيجُ الْقَطَا
- أَلْقَاكِ تَشْدُو مُقْلَتَايَ هَمْسَةً=أَلْقَتْ لِفِيكِ قُبْلَةً فِيهَا الـدَّوَى
- حَبِيبَتِي يَا قُدْسُ يَا أَحْلَى الْمُنَى=لِنَقْطَعَ الْحُبَّ الْجَمِيلَ فِي السُّرَى
- نَمْضِي إِلَى النَّصْرِ الْعَزِيزِ حَيْثُمَا=عَدُوُّنَا نَلْقَاهُ مَهْزُومَ الْجَبَا
- كَأَنَّمـا النَّصْرُ الْعَزِيزُ قََادِمٌ=نُزْهَى بِهِ أُنْشُودَةً لِتُمتَـهـى
- حَبِيبَتِي يَا قُدْسُ طَالَتْ هَامَتِي=مَهْمَا أُعَذَّبْ بَعْدَ أَنْ طَالَ الطَّوَى
- يَدِي أُخَلِّيهَا لَدَيْكِ نِسْمَةً=قَدْ حَصَّنَتْ رِمْشَيْكِ مِنْ مَـسِّ الضـَّوى
- نَمْشِي بِأَرْجَاءِ الدُّنَا نُزْهَى بِهَا=فِيهَا لَنَا يَا عِزَّنَا مَا يُشتَـوى
- نَعُودُ فِي أَعْيَادِنَا جَمَالِهَا=بَعْدَ اكْتِمَالِ نَصْرِنَا وَالمُرتَقـى
- يَا قُدْسُ تَفْدِيكِ النُّفُوسُ نَبْضُهَا=مُوَحَّدٌ فِي الْوَاصِلِينَ لَا يُرَى
- دَمُ الشَّهِيدِ قَدْ رَوَى تُرَابَنَا=يَبْقَى مِثَالاً لِلنُّفُوسِ مُحْتَذَى
- يَا قُدْسَنَا يَا عِزَّنَا يَا رِفْعَةً=تَرْنُو بِلَيْلِ الْكَرْبِ وَالذِّئْبُ عَوَى
- يَا ذِئْبُ قَدْ آنَسْتَنِي رَعَيْتَنِي=أَهْفُو بِآهَاتِي إِلـى نَارِ القِـرى
- وَ الْإِنْسُ فِي الْإِظْلَامِ وَحْشٌ كَاسِرٌ=قَدْ زَفَّ أَحْلَامِي لِإِظْلَامِ الــرُّؤى
- اَللَّيْلُ لَا نَخْشَاهُ فِي أَجْوَائِنَا=لَا نَتَّقِي اللَّيْلَ إِذَا اللَّيْلُ انْبَرَى
- جُنْحُ الظَّلَامِ سَائِلٌ أَنْبَاءَنَا=فُرْسَانَنَا عَنْ حَالِهِ حَتَّى اهْتَدَى
- يَا قُدْسُ مَا دَامَ الْكِلَابُ فِي الثَّرَى=قَدْ هَوْهَوُوا بَيْنَ الْقِفَارِ وَالْقُرَى
- يَا وَطَنِي يَا مُهْجَتِي يَا أَضْلُعِي=يَا وَرْدَةَ الْحَدِّ الْأَسَنِّ مَا نَبَا
- وَالْمُسْلِمُونَ وَاحِدٌ فِي وَاحِدٍ=وَأُمَّةٌ وَاحِدَةٌ فَلَا عَنَا
- يَا قٌدْسُ طَالَ الِانْتِظَارُ وَالْهَوَى=يَشُدُّنِي وَالرُّوحُ كَانَتْ مَا اقْتَنَى
- أَشْتَاقُ يَا رُوحَ الْجَمَالِ نَفْحَةً=فِي سَاحَةِ الْأَقْصِى تَؤُمُّ مَنْ وَعَى
- تَغَمَّدِينِي يَا حَيَاتِي بِاللِّقَا=يَأْسُو الْجِرَاحَ طِبُّهُ فِيمَا حَلَا
- فَتَّشْتُ عَنْ قَلْبِي رَأَى هُيَاجَهُ=فِي سَاحَةِ الْهَيْجَاءِ وَالْخَطْبَ امْتَطَى
- حَمَاسُهُ تَحْطِيبُهُ فَاقَ الْوَرَى=يَمْضِي بِقَلْبٍ بَزَّ أَرْبَابَ الْخَلَا
- يَا قُدْسُ بِالْأَحْضَانِ قَلْبِي هَائِمٌ=فِي حُبِّهِ يَا لَيْلُ يَحْتَاجُ الرُّقَى
- حَبِيبَتِي يَا زَهْرَةً أَلِيفَةً=بِعِطْرِهَا الْأَخَّاذِ قَدْ زَالَ الْعَشَى
- وَمْضَةُ عِشْقٍ فِي ثَنَايَا عُمْرِنَا=مَدَّتْ إِلَى الْقَلْبِ وِصَالاً فَارْتَعَى
- أُدَحْرِجُ الْقُبْلَةَ لِلرِّمْشِ عَلَى=نِهْرِ وِصَالٍ فَتَرَاخَى وَلَهَا
- يَا وَجْنَتَاهَا أَدْخِلَانِي جَنَّةً=إِنْ قَصَّرَ الْعُمْرُ سَرِيعاً وَمَضَى
- نَشْتَاقُ لِلْحُبِّ الَّذِي هَلَّ لَنَا=فِي فَرْحَةٍ وَغَيْرُهُ قَدِ انْقَضَى
- لَكِنَّهُ عَاشَ يُنَمِّي بَيْنَنَا=أُسْطُورَةَ الْحُبِّ الْعَظِيمِ قَدْ أَتَى
- لَامَ الْعَذُولُ حُبَّنَا وَكَيْدُهُ=كَابٍ وَلَا تَصُدُّه إِلَّا الْعَصَا
- مَمْلَكَةَ السُّدَيْرِ يَا حُبِّي أَنَا=قَلْبِي الْيَتِيمُ هَامَ فِيهاِ وَنَجَا
- كَمْ مِنْ حَبِيبٍ حُقِّقَتْ آمَالُهُ=لَأَنْتِ آمَالِي وَحُبِّي الْمُرْتَضَى
- يََا حُبَّ عُمْرِي الْعُمْرُ يَجْرِي نَائِحاً=عَمَّا جَرَى وَمَا اعْتَرَى قَلْبٌ نَبَا
- وَالرِّمْشُ يَخْتَارُ الْحَبِيبَ آسِراً=قَلْبَ الْعَشِيقِ بِالْهَوَى حَتَّى كَبَا
- حَبِيبَتِي يَا مُقْلَةَ الصَّبِّ الصَّدِي=مَا وَجَدَ الْقَلْبُ إِلَيْكِ مُخْتَطَى
- إِذَا تمَشَّيْتِ بِقَلْبِي تُبْصِرِي=نَ النَّبْضَ يَجْرِي بِالدُّمُوعِ مَا اكْتَفَى
- فَدَنْدِنِي اللَّحْنَ الْيَتِيمَ وَاخْطَفِي=حُبّاً بِقَلْبِي عَاشَهُ أُولُو الْحِجَا
- إِنَّ شُمُوعَ الْعُمْرِ حُبِّي أُطْفِئَتْ=وَحُبُّنَا الْخَالِدُ يَمْضِي مَا أَزَى
- حَبِيبَتِي وَالْحُلْمُ صَافَى وِجْهَتِي=وَاللَّيْلُ مُرْتَاحٌ بِأَطْرَافِ الْحُبَى
- لَا يَسْتَبِينِي حُلُمٌ مُشَتَّتٌ=لَكِنَّهُ فِي زَحْمَةِ الْفِكْرِ اطَّبَى
- وَحُبُّكِ الْغَالِي عَلَى مَسَامِعِي=قَدْ حَيَّرَ الْأَلْبَابَ- حُبِّي- وَالنُّهَى
- حَطَّمْتُ فِكْراً زَائِفاً رَوَّجْتُهُ=تَشْتَالُنِي فِيهِ مَطِيَّاتُ الْأَذَى
- أَرْنُو بِعَيْنَيْ وَاجِدٍ مُتَيَّمٍ=أَبُوسُ خَدّاً لَمْ يُعَاقِرْهُ الطَّخَا
- أَصُونُ قَلْبِي مِنْ مَتَاهَاتِ النَّوَى=يُفْضِي إِلَيَّ مِنْ هُمُومِ مَا انْتَصَى
- اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْصَفَنِي=بِحُبِّكِ الْغَالِي بِأَوْرَادِ التُّقَى
- أَوْتَارُ عِشْقِي دَنْدَنَتْ لَحْنَ اللِّقَا=أَصْغَى ذِرَاعَاكِ بِحِضْنٍ قَدْ بَدَا
- ضَمَمْتُ أَوْتَاراً لِقَلْبٍ عَاشِقٍ=وَعُودُهَا مُنَسَّقٌ عَذْبُ الْجَنَى
- يَا غَادَتِي سِحْرُ الْعُيُونِ نَاطِقٌ=وَالْقُبْلَةُ الشَّمَّاءُ تَسْرِي فِي اللَّهَا
- قَوَامُكِ الْغَضُّ اسْتَبَى مَلَامِحِي=أَبْحَرْتُ فِيهِ بِالضَّنَى حَتَّى انْحَنَى
- لَاعَبْتُهُ بِفِطْرَتِي وَخِبْرَتِي=مُثَقَّفاً وَالْعُودُ مِنْهُ مَا الْتَوَى
- ضَمَمْتُهَا رَيَّانَةً وَشَدْوُهَا=كَدَوْحَةٍ غَرَامُهَا فَاقَ الذَّكَا
- جِنِّيَّةٌ حُورِيَّةٌ فِي عِشْقِهَا=قَدْ نَبَّهَتْ قَلْبِي إِلَى أَحْلَى الْعُرَى
- عَانَقْتُهَا دَلَّلْتُهَا غَنَّجْتُهَا=فِي الدَارِ تُطْرِينَا تَبَارِيحُ الْقَصَا
- فَسَلَّمَتْ لِي عُودَهَا وَرِيقَهَا=أَسْعَدْتُهَا وَارْتَدْتُ أَمْوَاجَ الْمَطَا
- لَيْلُ الْهَوَى قَدْ حَلَّ فِي لَيْلِ النَّوَى=أَرْخَى عَلَيْهِ فَيْضَهُ حَتَّى انْجَلَى
- عَيْنَاكِ مِصْبَاحِي بِأَجْوَاءِ الدُّجَى= قَدْ فَاجَآ قَلْبِي بِتَبْرِيحِ الْجَوَى
- فِي الْحُبِّ عَيْنَا نَاسِكٍ مُسْتَمْسِكٍ=قَدْ وَدَّعَتْ أَجْفَانُهُ طَعْمَ الْكَرَى
- يَا لَيْلُ قَدْ طَابَ الْهَوَى بِهَاتِفٍ=قَدْ لَاحَ فِي مِفْتَاحِهِ حَتْفُ النَّوَى
- يَا بَلْسَمِي يَا مِعْصَمِي يَا كَلْسَمِي=أَنْصَفْتِ أَيَّامِي فَلَاقَانِي الصَّفَا
- قَدْ كُنْتُ مَكْلُوماً وَجُرْحِي غَائِرٌ=وَالنَّفْسُ لَا تَرْضَى سِوَى وَصْفِ الْبُكَا
- اَلْغُصْنُ يَذْوِي فِي ذُبُولٍ قَاتِمٍ=وَالنَّفْسُ فِي دَوْرِ نَفَاذٍ وَتَوَى
- أَيْقَظْتِنِي مِنْ غَفْلَتِي يَا غَادَتِي=لَوْلَاكِ يَا حُبِّي لَتَاوَانِي الرَّدَى
- يَا أَيُّهَا الْعِيدُ الَّذِي قَدْ هَمَّنِي=لَا تَقْتَرِبْ مِنْ نَبْضِ قَلْبِي وَالْمُنَى
- ضَاعَتْ أَمَانِيَّ الْعِذَابُ خَلِّنِي=بَيْنَ الضَّنَا وَامْتَصَّ دَمْعَ الْمُجْتَوَى
- أَبْحَرْتُ حَتَّى كِدْتُ أَهْوِي فِي الْهَوَى=لَكِنَّنِي مَا كُنْتُ مِمَّنْ قَدْ هَوَى
- أَبْصَرْتُهَا أَلْفَيْتُ قَلْبِي سَاهِراً=فِي حُبِّهَا حَتَّى تَجَاوَزْتُ الْمَدَى
- دَافَعْتُ عَنْ حُبٍّ يَمُورُ فِي دَمِي=أَنْقَذَهُ سَيْفُ الْغَرَامِ الْمُنْتَضَى
- وَجَدْتُ قَلْبِي فِي الْغَرَامِ نَاشِداً=شَمْسَ الشُّمُوسِ مَا وَهَى وَلَا وَنَى
- كُُُنْتُ الْخَلُوقَ وَالْخَلِيقَ بِالْهَوَى=مَا جَارَ يَوْماً فِي الْهَوَى أَوِ اعْتَدَى
- حَبِيبَتِي أُزْهَى وَأَنْتِ جَانِبِي=أَذُوبُ حُبِّي فِي اشْتيَاقٍ لِلثَّأَى
- يَا قُبْلَةَ الْعُمْرِ الْجَمِيلِ صُغْتُهَا=مِنْ شَفَتَيْكِ ذُقْتُ شَهْدَ المُسْتَمَـى
- بَاشَرْتُ شَوْقاً مُطْفِئاً نِيرَانَهُ=يَـومَ دُخُولِي بِكِ تَغْلِي بِالصَّلَى
- وَشَوْقُكِ الْفَائِرُ هَزَّ رَغْبَتِي=بِكِ دَخَلْتُ فَاسْتَكَنَّ واكْتَمَى
- شَرَعْتُ أَرْوِيهِ بِمَوْجٍ هَائِجٍ=مَاءَ الْحَيَاةِ لَذَّةً حَتَّى طَفَا
- رَكِبْتُ فَوْقَ مُقْلَتَيْكِ ضَارِباً=فِي لُحْمَتَيْكِ سَابِحاً فَوْقَ الْقَرَا
- أَطْفَأْتُ فِيكِ نَارَ شَوْقٍ جَارِفٍ=تَرْتَجِزِينَ حُبَّنَا شَهْداً جَرَى
- حَبِيبَتِي يَا نُقْطَةً دَفَقْتُهَا=فِي مَوْكِبِ الْأَحْلَامِ مَا بَيْنَ الرَّجَا
- حُبُّكِ ظَلَّ الْمُبْتَغَى وَالْمُرْتَجَى= حُبُّكِ ظَلَّ الْمُشْتَهَى وَمَا طَغَا
- ضِيَاءُ وَجْنَتَيْكِ لَاحَ الْآنَ لِي=قَبَّلْتُهَا دَخَلْتُ فِي جَوْفِ السَّلَى
- أَخَذْتُ حِضْنَ الْحُبِّ حَتَّى خِلْتُنِي=فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ وَالْجَدُّ عَلَا
- حُورِيَّةٌ قَدْ مَلَّكَتْنِي أَمْرَهَا=دَلَّلْتُهَا فِي الْحُبِّ وَالْعُودُ اسْتَوَى
- لَامَسْتُهَا مَازَحْتُهَا قُلْتُ:الْعَبِي=بَاشَرْتُهَا كَمَا فُؤَادُهَا ابْتَغَى
- ظَلَّتْ بِأَلْعَابِ الْهَوَى مُرْتَاحَةً=مَسَّتْ عَمُودَ الْحُبِّ مَرْهُوبَ الشَّذَا
- حَبِيبَتِي يَا مِنْحَتِي مِنْ قَدَرِي=اَلْقَلْبُ لَبَّى الرَّبَّ فِي الرُّكْنِ دَعَا
- أَنْ تُصْبِحِي فِي حَوْزَتِي كُلَّ الْمُنَى=وَنَلْتَقِي بَيْنَ الْحَجِيجِ فِي مِنَى
- أَحْتَاجُكِ الْأَيَّامَ تُسْبِي خُطْوَتِي=أَسْعَى لِرَبِّ الْعَرْشِ فِي مَنْ قَدْ سَعَى
- وَالْمَرْوَتَانِ أَجَّجَا خَوَاطِرِي=فَسِرْتُ مَا بَيْنَ أُلَالٍ فَالنَّقَا
- وََالْقَلْبُ فِي الْمَشْعَرِ يَرْجُو رَبَّهُ=حُسْنَ اللِّقَاءِ مُنْيَتِي حَتَّى هَمَى
- أَكْبَرْتُ حُبَّكِ ارْتَوَى مِنْ خَاطِرِي=يُذْرِي الدُّمُوعَ مَائِلاً نَحْوَ الصُّوَى
- يَا مَنْ غَرَفْتِ حُبَّنَا فِي حُلَّةٍ=أَقْمَارُهَا قَدْ زَيَّنَتْ حُورَ اللُّغَا
- حَبِيبَتِي فِي العِشْقِ تَعْدُو الْمَرَطَى=وَالْحُبُّ أَصْلَانَا لَذِيذَ الْمُصْطَلَى
- فَرَّحَنَا سَهَّرَنَا أَمْتَعَنَا=أَدْفَأَنَا أَجْلَى تَبَارِيحَ الشَّبَا
- فِي الْحُبِّ صِرْنَا فِي انْدِمَاجٍ كَامِلٍ=كَزَهْرَتَيْنِ خَاضَتَا لَحْنَ الْوَغَى
- دَقَّاتُ قَلْبِ الْحُبِّ قَدْ قَالَتْ لَنَا=هَمْسُ الْغَرَامِ وَالْهَوَى قَدْ لَا يُرَى
- فَلَوْ تَوَلَّى غَادَةً أَسْكَنَهَا=قَصْرَ الْهَوَى خَالِصَةً وَهْيَ زَكَا
- فَأَنْتِ لِي يَا زَهْرَةً فِي رَبْعِنَا=وَأَنْتِ لِي يَا زَيْنَ أَسْرَابِ النِّسَا
- أَحْبَبْتِنِي أَخْلَصْتِ لِي يَا وَرْدَتِي=يَسَّرْتِ لِي طُولاً وَعَرْضاً الصَّلَا
- حَبِيبَتِي لَوْ تُدْرِكِينَ صَبْوَتِي=لَتَلْثُمِينَ طَيْفَهُ إِذَا بَدَا
- وَتَغْرِفِينَ مِنْ مَعِينٍ شَهْدَنَا=وَتَحْلُمِينَ بِالْهَنَا إِذَا نَأَى
- لَا تَبْعُدِي فِي وَجْنَتَيْكِ رَاحَتِي=أَجْتَثُّ أَحْلَى الشَّهْدِ مِنْ هَذَا اللَّظَى
- يَا فُتْنَتِي يَا فِتْنَتِي يَا بَضَّتِي=يَا بُغْيَتِي مِنْ بَيْنِ ذَيَّاكَ الْوَرَى
- ظَمْآنُ وَالْأَنْهَارُ تَجْرِي فِي دَمِي=مِنْ حُبِّكِ الْعَذْبِ الْجَمِيلِ مَا ارْتَوَى
- يَا قُبْلَةَ اللَّحْنِ الْجَرِيءِ فِي الْهَوَى=يَا بَلْسَمَ الرُّوحِ بِبَحْرٍ قَدْ طَمَا
- أَصْغِي إِلَى دَقَّاتِ قَلْبٍ نَاسِكٍ =صَلَّى بِمِحْرَابِ الْهَوَى حَتَّى ارْتَقَى
- حَبِيبَتِي يَا مُنْيَتِي يَا نَشْوَتِي=أَلْفَيْتِنِي فِي الْحُُبِّ كَالشَّيْءِ اللَّقَى
- يَا زَيْنَ أَيَّامِي وَأَحْلَامِي الَّتِي=ضَمَّتْ فُؤَادِي فَعَلَا فَوْقَ الْعُلَا
- أَحْبَبْتُهَا لَثَمْتُهَا غَيَّبْتُهَا=فِي الْقَلْبِ يَرْعَاهَا بِأَلْوَانِ الْفِدَى
- أَنْتِ الْبُحُورُ قَدْ مَلَكْتُ دُفَّهَا=وَالنِّسْوَةُ الْبَاقُونَ حَاكَيْنَ الْأَضَا
- أَنْتِ الْحَرِيرُ مَلْبَنٌ وَقِشْطَةٌ=مَدَائِنٌ مَا جَرَّبَتْ وَخْزَ السَّفَا
- أَبْصَرْتُ فِيكِ الْحُبَّ يَخْتَالُ عَلَى=تَوَهُّجِ الْإِشْرَاقِ حُلْماً قَدْ ضَفَا
- يَا شَهْقَةَ الْأَحْلَامِ فِي دُرِّ الدُّجَى=قَدْ مَلَّكَتْنِي قَلْبَهَا عَلَى شَفَا
- وَجَمْهَرَتْنِي فِي لَيَالِي حُبِّهَا=خَرَجْتُ كَالْأَلْماَظِ بِالصَّقْلِ صَفَا
- حَبِيبَتِي يَا فَلْذَةً مِنْ كَبِدِي=بِاللَّهِ أَدْفِينِي أَيَا شَمْسَ الضُّحَى
- لَا تَحْرِمِينِي لَذَّةً أَحْتَاجُهَا=فِي حِضْنِ قَلْبٍ يَمْتَطِي تِلْكَ الذُّرَى
- أَحْبَبْتُ قَلْبَكِ الَّذِي أَمْتَعَنِي=فَاخْضَرَّ مَجْدِي وَالْعَذُولُ قَدْ ذَوَى
- يَا قِبْلَةَ الْفَخْرِ الَّذِي أَنْطَقَنِي=بَعْدَ السُّكُوتِ وَالْحَقُودُ قَدْ خَبَا
- يَا شَرْبَةَ الشَّهْدِ الَّذِي مَزَّجَنِي=أَمْتَعَنِي وَبِالْجَمِيلِ قَدْ وَفَى
- تَهَيَّئِي لِمَوْعِدِي تَهَيَّئِي=عَزْفُ الْفُؤَادِ لَكِ أَنْتِ قَدْ هَفَا
- وَدَنْدِنِي فَرَائِدِي حَبِيبَتِي=وَأَخْبِرِي بِفَرْحَتِي كُلَّ الدُّنَى
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي السِّتُّونْ {54}مُعَلَّقَةُ قَصْرِ الْهَوَى
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- تَهِلِّينَ بِالْأَفْرَاحِ وَالْفُلِّ وَالْوَرْدِ=فَأَمْرَحُ فِي دُنْيَاكِ أَرْتَاحُ مِنْ سُهْدِي
- وَأَسْتَقْبِلُ الْإِنْعَامَ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ=بِقَصْرِ الْهَوَى وَالْحُبِّ فِي الْقُرْبِ وَالْبُعْدِ
- تَغِيبِينَ لَكِنْ فِي فُؤَادِي مَلِيكَةٌ=تَعِيشُ بِبَاكِسْتَانَ بَارِيسَ وَالْهِنْدِ
- وَتَرْحَلُ بِالْآهَاتِ وَالسُّهْدِ تَنْحَنِي=لِتَرْنِيمَةِ الْعُشَّاقِ فِي لَحْنِ مُرْتَدِّ
- تَعِيشُ مَعَ الْأَحْزَانِ ثَكْلَى حَزِينَةً=عَلَى مَرْسَمِ الْإِبْدَاعِ فِي عَزْفِ مُنْهَدِّ
- تَهِيمُ مَعَ الْأَفْكَارِ فِي الصُّبْحِ بَضَّةً=فَأَحْمِلُهَا نَحْوَ السَّرِيرِ عَلَى الْأَيْدِي
- أُهَدْهِدُهَا بِالْعِشْقِ يَخْتَالُ فَرْعُهَا=أَبُوسُ ثِمَاراً تَسْتَبِينِي مِنَ الْخَدِّ
- وَيُصْغِي إِلَيْكِ الْحُبُّ فِي كُلِّ هَمْسَةٍ=فَيَنْكُبُّ مُرْتَاحاً عَلَى لُؤْلُؤِ الزِّنْدِ
- وَآتِيكِ وَالْإِصْبَاحُ يَطْرُقُ بَابَنَا=فَتَهْدِينَ فِي حِضْنِي عَلَى سَاحَةِ الْجَدِّ
- أُتَرْجِمُ إِحْسَاسَ الْعَوَاطِفِ شَاعِراً=بِأَجْزَائِهَا تَنْدَى مَعَ الْحُبِّ وَالسَّعْدِ
- فَأَدْخُلُ فِي أَنْحَائِهَا مُتَفَحِّصاً=كُنُوزاً أَتَتْنِي بِالْعَوَاطِفِ وَالنِّدِّ
- أَشُدُّ عَلَيْهَا فِي احْتِفَالٍ مُبَارَكٍ=بِآهٍ وَآهَاتٍ مُفَكِّكَةَ الْعُقْدِ
- تُحَسِّسُنِي بِالْفَخْرِ عِنْدَ ابْتِدَائِنَا=مُغَامَرَةَ الْمَسْمُوحِ فِي نَقْعَةِ الشَّهْدِ
- وَأَقْطِفُ مِنْهَا مَا تَسَنَّى بِطَوْعِهَا=مَلِيكٌ عَلَى عَرْشِ الْفُحُولَةِ فِي عَهْدِي
- حَبِيبِي حَبِيبَتِي أَعِيدِي:”أُحِبُّهُ=وَأَلْبَسُ عِطْرَ الْحُبِّ فِي الْجَذْبِ وَالشَّدِّ
- أَذُوبُ اشْتِيَاقاً إِنْ أَتَانِي جَوَابُهُ=وَأَنْعَمُ بِالْآلَاء فِي الْجَذْرِ وَالْمَدِّ
- أَزِيدُ اشْتِيَاقاً إِنْ صَبَحْتُ جِوَارَهُ=تَزَاوَجَ شِعْرَانَا مَعَ الشُّكْرِ وَالْحَمْدِ
- أُحِبُّ حَبِيبِي فِي رَوَاحِي وَغُدْوَتِي=وَأَلْثُمُهُ وَالْحُبُّ مِنِّي بِلَا حَدِّ
- أَنَا نَسْمَةُ الشَّرْقِ الْحَبِيبَةِ هَفْهَفَتْ=عَلَيْهِ بِإِجْلَالٍ وَتَحْمِيدِ مُعْتَدِّ
- أَرَى رِفْعَتِي ضِمْنَ انْدِمَاجٍ بِنُورِهِ=جَمِيلِ الثَّنَايَا يَا حَبِيبِي مِنَ الْمَهْدِ
- أُحِبُّكَ حُبَّ الْعَاشِقِينَ إِلَهَهُمْ=وَأَحْلُمُ بِاللُّقْيَا عَلَى سَاقِيَةِ الْعَهْدِ”
- حَبِيبَةَ أَيَّامِي وَمِرْآةَ خَاطِرِي=وَسَاعَاتُ هَلِّ الشَّهْدِ فِي صُبْحِكِ الْوَرْدِي
- أُحِبُّكِ يَا نَجْماً بِنَجْمَاتِ عَصْرِنَا=تَلُمُّ نُوَاحَ الصَّبِّ فِي فَرْحَةِ الْكُرْدِي
- أُحِبُّكِ مِفْتَاحاً لِكُلِّ سَعَادَةٍ=وَتَمْحِينَ دَمْعَ الْعَيْنِ مِنْ قَلْبِكِ الْفَرْدِي
- أُحِبُّكِ وَالْأَفْرَاحُ تَجْتَاحُ عُمْرَنَا=تَهِلُّ بِنُورِ الْعُمْرِ فِي يَخْتِنَا الْجَرْدِي
- أُحِبُّكِ يَا إِبْدَاعَ عَصْرِي فَرَشْتِ لِي=طَرِيقِيَ بِالتُّفَّاحِ وَالْوَرْدِ فِي السِّنْدِ
- أُحِبُّكِ جَنْبِي يَا مَلِيكَةَ عَصْرِنَا=وَمُبْدِعَةَ الْقَرْنِ الْمُتَيَّمِ بِالْبُرْدِ
- أُحِبُّكِ وَالدُّنْيَا خُلَاصَةُ حُبِّنَا=تُغَرِّدُ بِالْأَفْرَاحِ فِي شَالِهَا الْمُشْدِي
- مُعَلَّقَةٌ تَهْفُو إِلَيْكِ حَبِيبَتِي=وَأَحْرُفُهَا تُنْبِيكِ عَنْ أَنْبَلِ الْقَصْد
- تَهُزُّ جَبِينَ الدَّهْرِ فِي كُلِّ قُبْلَةٍ=تُذَكِّرُنَا لَيْلَايَ بِالْخَالِدِ الرِّنْدِي
- وَتَفْتَحُ آفَاقَ الْغَرَامِ لِمُلْهَمٍ=يَبُثُّ صَدَى الْأَشْوَاقِ بِالْبَرْقِ وَالرَّعْدِ
- غَرَامٌ يُحِيلُ الْمَيْتَ حَيّاً بِنَفْحَةٍ=مِنَ الْعِطْرِ وَالْبَرْفَانِ فِي طَلَّةِ الزُّبْدِ
- تَنَسَّمْتُ أَوْرَاقَ الْمَحَبَّةِ بَيْنَنَا=غَرَامٌ أَسِيرُ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ وَالْوَجْدِ
- يُطِلُّ عَلَى الْعُشَّاقِ فِي كُلِّ سَاحَةٍ=يُزِيلُ صَدَى الْآهَاتِ مِنْ حِرْزِهِ اللُّدِّي
- فَعَانَقْتُ بِالْأَشْوَاقِ قَدَّكِ زَاهِراً=تُنَادِيكِ يَا لَيْلَايَ إِشْرَاقَةُ الْبَدِّ
- حَبِيبَتِيَ الشَّقْرَاءَ طَابَتْ حِكَايَتِي=وَقَلْبُكِ كَالْأَلْمَاسِ مٌلْتَمِسٌ وُدِّي
- تَتوقِينَ لِلُّقْيَا لِإِينَاسِ وَحْدَتِي=تَصُونِينَ بِالْقَلْبِ الْجَمِيلِ سَنَا عَهْدِي
- أُحِبُّكِ يَا نَبْعَ الْحَنَانِ بِمُهْجَتِي=وَأَسْتَبْشِرُ الْخَيْرَ الْوَفِيرَ رَسَا عِنْدِي
- فَوَجْهُكِ يَا أَحْلَى الْحِسَانِ عَرَائِسٌ=تٌشَارِكُنِي لَيْلِي وَتُلْهِمُنِي رُشْدِي
- وَصَدْرُكِ يُغْرِينِي لِأَرْتَاحَ فَوْقَهُ=وَأَكْتُبُ شِعْرَ الْحُبِّ فِي عَيْشِنَا الرَّغْدِ
- أُرِيدُكِ لِي جِنِّيَةَ الْبَحْرِ وَالْهَوَى=أُخَاوِيكِ يَا نَجْوَايَ بِالْحُلْوِ مِنْ رَدِّي
- سَلِينِي عَنِ السَّاعَاتِ فِي كَهْفِ حُبِّنَا=عَوَالِمُ تَنْهَى الْآخَرِينَ عَنِ الصَّدِّ
- وَتَرْتَعِشُ الْأَرْضُ الْخَبِيئَةُ بِالْهَوَى=وَأَنْتِ تَفُكِّينَ الْفُؤَادَ مِنَ الصُّفْدِ
- تَدُورُ كَأَحْلَامِ الْعَذَارَى وَمَوْقِدٌ=يَهِلُّ بِشَوْقِ الْحُبِّ مِنْ سَطْوَةِ الْوَقْدِ
- تَقُولُ:”حَبِيبِي اقْعُدْ جِوَارِي مُسَطِّراً=سِنِي عُمْرِنَا فِي الْحُبِّ وَالْعِشْقِ وَالْحَصْدِ
- فَحُبُّكَ يَا أَوْتَارَ عِشْقِي تَرَنٌّمٌ=وَعُودُ الْهَوَى يَخْتَالٌ كَالْعَاشِقِ الْفَرْدِ
- أُرِيكَ انْتِظَارَاتُ الْقَوَافِي بِحُبِّنَا=وَأَبْوَاقُهَا تَخْتَالُ فِي بَهْجَةِ الرَّنْدِ
- تَجُولُ بِأَلْطَافِ الْفُؤَادِ خَوَاطِرٌ=وَنَلْعَبُ يَا لَيْلَايَ فِي مُتْعَةِ النَّرْدِ
- نُكَابِدُ أَخْطَارَ الْهَوَى بِمَشَاعِرٍ=تَقُودُ إِلَى الْإِبْحَارِ فِي الْوَصْلِ وَالصَّدِّ
- حَبِيبَتِيَ السَّمْرَاء مُرِّي وَمَلِّسِي=عَلَى جَسَدِي الْعَارِي بِتَلْفِيحَةِ الْبَرْدِ
- وَصُبِّي عَلَى أَنْحَاءِ جِسْمِي حُشَاشَةً=مِنَ الْعِطْرِ تُوقِظْنِي عَلَى شَفَةِ الْحَدِّ
- أَخُوضُ غِمَارَ الْحُبِّ فِي دَنْدَنَاتِهِ=وَأَرْكَبُ يَخْتَ الْحُبِّ فِي شَالِهِ الْأُزْدِي
- أُنَاجِي طُقُوساً بِابْتِسَامَاتِ مَوْعِدٍ=أُمَتَّعُ يَا حَورِيَّةَ الْحُبِّ بِالْوَعْدِ
- أُتَيَّمُ فِي أَلْوَانِ حُسْنِكِ هَائِجاً=وَرُمَّانُكِ الْفَتَّانُ فِي ثَوْبِ مُنْقَدِّ
- تَذُوبِينَ فِي إِبْحَارِ مَوْزِي بِمَرْكَبٍ=تَذُوقُ نَعِيمَ الْحُبِّ فِي مُتْعَةِ الْجِلْدِ
- وَنَسْهَرُ لَيْلَ الْحُبِّ تُزْهَى جُلُودُنَا=نَطِيرُ مَعَ الْإِمْتَاعِ فِي لَحْنِ مُمْتَدِّ
- تَمُوجُ شِفَاهٌ بَعْدَ غَوْصٍ بِقُبْلَةٍ=تَذُوبُ دُمُوعُ الْقَلْبِ مِنْ قُبْلَةِ الْمٌهْدِي
- وَتَقْتَبِسُ الْأَحْضَانُ سَاعَاتِ لَيْلِنَا=نَنَامُ وَنَبْضُ الْقَلْبِ فِي قِمَّةِ الْجُهْدِ
- وَنَصْحُو عَلَى تَغْرِيدِ حُبٍّ وَلَهْفَةٍ=نُدَنْدِنٌ بِالْأَفْرَاحِ زَغْرَدَةَ الْمُرْدِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي السِّتُّونْ {55}مُعَلَّقَةُ الْعَذَارَى
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- طَلَعَتْ وَقَلْبِي فِي الْهَوَى يَتَرَقَّبُ=وَالْخَالُ فَوْقَ شِفَاهِهَا يَتَطَيَّبُ
- قَلْبِي يَدُقُّ وَبِابْتِسَامَتِهَا مَضَى=يَخْتَالُ فَوْقَ خُدُودِهَا وَيُشَبِّبُ
- غَمَزَتْ بِرِمْشٍ هَائِجٍ مُتَحَفِّزٍ=بَادَلْتُهَا غَمْزاً وَقَلْبِي يَرْقُبُ
- يَا سِتَّ سِتَّاتِ الْعَذَارَى أَفْصِحِي=قَلْبِي الْيَتِيمُ مُتَيَّمٌ وَمُعَذَّبُ
- حِنِّي عَلَيَّ بِضَمَّةٍ مُلْتَاعَةٍ=فَتَحَتْ ذِرَاعَيْهَا أَهَلَّ الْغَيْهَبُ
- فَضَمَمْتُهَا نَامَتْ وَأَرْخَتْ قَدَّهَا=وَجَمِيعُ مَا فِي الْعَالَمِينَ مُقَرَّبُ
- وَخُدُودُهَا نَجْمَاتُ لَيْلٍ حَالِمٍ=نَادَيْنَنِي اقْطُفْ وَاغْتَنِمْ يَا مُرْعِبُ
- هَلَّتْ عَلَيَّ فُيُوضُ عِشْقِكِ فَارْتَوَى=قَلْبِي وَأَصْبَحَ فِي الْهَوَى يَتَصَبَّبُ
- يَا لَحْنَ عِشْقِي الْآدَمِيِّ أَسْرْتِنِي=بِجَمَالِ رُوحِكِ فِي الْهَوَى تَتَحَبَّبُ
- دَارِي غَرَامَكِ عَنْ عُيُونٍ سُمِّرَتْ=لَمَّا رَأَتْكِ وَأَصْبَحَتْ تَتَصَعَّبُ
- أَنَا يَا حَيَاةَ الرُّوحِ صَبٌّ مُغْرَمٌ=بِجَمَالِكِ الْآنِيِّ صَارَ يُلَعِّبُ
- صُبِّي نَدَاكِ عَلَى فُؤَادِ مُتَيَّمٍ=فَنَدَاكِ لِلْقَلْبِ الْكَلِيمِ مُطَبِّبُ
- وَدَعِي حُرُوفِي الْمُلْهَمَاتِ بِعِشْقِهَا=فِي حُفْرَةِ الْعِشْقِ الْمُؤَجَّجِ تُلْهِبُ
- قُومِي اشْرَبِي كَأْسَ النَّبِيذِ لِحُبِّنَا=وَتَنَاغَمِي مَعَ قِصَّةٍ تَتَبَوَّبُ
- وَتَجَمَّلِي لِي إِنَّنِي مُتَأَهِّبٌ=لِأُحَاوِرَ الْعِشْقَ الْجَمِيلَ وَأُسْغِبُ
- حَاوَرْتِ مَوْتِي فِي قَصِيدَةِ خَاسِرٍ=يَرْوِي الْحَيَاةَ بِسِحْرِ مَنْ يَتَقَلَّبُ
- وَمَشَيْتِ بِي وَسَطَ الطَّرِيقِ بِحِكْمَةٍ=مِنْ أَسْطُرِ الشِّعْرِ الَّذِي يَتَعَتَّبُ
- أَسْرَرْتِ لِي مِنْ دُونِمَا تَفْعِيلَةٍ=تُضْفِي عَلَى الْحُبِّ الْجَمَالَ وَتَخْطِبُ
- وَهَجَرْتِ قَافِيَةَ الْخَلِيلِ بِرَجْفَةٍ=تُفْضِي إِلَى النَّثْرِ الْخَفِيِّ وَتَشْطُبُ
- وَبَعَثْتِ لِي فِي الْحَالِمِينَ رِسَالَةً=لَمْ تَرْعَ إِحْسَاسِي وَلَا تَتَأَوَّبُ
- فَخَطَبْتُ قَافِيتِِي وَلُذْتُ بِحُبِّهَا=وَدَخَلْتُ بِالْحُسْنِ الَّذِي يَتَعَشَّبُ
- حُبِّي فُؤَادِي فِي الْغَرَامِ يُعَذَّبُ=وَأَنَا عَلَى نَهْدَيكِ لَا أَتَقَلَّبُ
- أَرْنُو بِصَحْوِي لِلنُّهُودِ تَشُدُّنِي=نَحْوَ السَّحَابِ وَفَوْقَهَا أَتَشَرَّبُ
- طَالَ الْحَنِينُ لِفَاكِهَاتِ تَأَمُّلِي=نَخْلٌ وَرُمَّانٌ عَلَيْهَا أٌنْجِبُ
- بَعْدَ اللِّقَاءِ بِمَرْمَرِيٍّ حَالِمٍ=وَتَقَلُّبِي فِيهِ كَمَا يُتَطَلَّبُ
- أَحْنُو وَأُشْبِعُ رَغْبَةً فَوَّارَةً=حَتَّى تَقُولَ:”اللَّهَ يَا مُسْتَعْذَبُ
- خُذْنِي لِحِضْنِكَ لَا أَمَلُّ فَرَاغَهُ=يَشْدُو وَفَوْقِي فَرْعُهُ يَتَشَذَّبُ
- وَأَنَا بِحُلْمِ الْعُمْرِ قَدْ دَلَّلْتُهُ=وَأُحِبُّ أَنْ يَبْقَى عَلَيَّ يُغَرِّبُ “
- لِي فِي مَلَامِحِكِ الْحِسَانِ حِكَايَةٌ=أُزْهَى بِهَا دَوْماً وَلَا أَتَجَنَّبُُ
- تَجْتَاحُ أَوْرِدَتِي شَرَايِينِي مَعاً=وَأَهِيمُ فِيهَا ثُمَّ لَا أَتَأَدَّبُ
- وَتُزَلْزِلُ الْقَلْبَ الْكَلِيمَ وَلَا تَنِي=فِي سَحِّ أَدْمُعِهِ وَلَا تَتَهَيَّبُ
- لِي فِي هَوَاكِ مُعَلَّقَاتٌ أُنْزِلَتْ=مِنْ وَحْيِ إِحْسَاسِي فَلَيْسَتْ تُتْعِبُ
- سَهْرَانُ أُبْدِعُهَا بِشَوْقٍ جَارِفٍ=يَعْلُو عَلَيْكِ بِذَبْذَبَاتٍ تُلْهِبُ
- عِنْدَ الْمَسَاءِ حُرُوفُهَا تَجْتَاحُنِي=وَحُرُوفُهَا الْحَرَّى تَئِنُّ وَتَنْدُبُ
- تَدْعُوكِ أَنْ تَأْتِي لِغَوْثِ مُتَيَّمٍ=وَلْهَانَ فِي دَرَكِ الشَّقَاوَةِ يَكْتُبُ
- فِي كُلِّ لَيْلٍ أَصْطَفِيكِ وَلَيْسَ لِي=إِلَّا بَهَاؤُكِ خَالِصاً يَتَوَجَّبُ
- تَنْتَابُنِي الْأَشْوَاقُ فِيكِ فَأُسْرِعَنْ=حَتَّى أُقَبِّلَ فَاكِ فِيمَا يٌعْجِبُ
- وَأُدَنْدِنُ الْأَلْحَانَ أَعْلُو نَجْمَةً تَهَبُ الْجَزِيلَ وَغَنْجُهَا يَسْتَوْجِبُ
- يَا نَفْحَةَ الْأَزْهَارِ يَا قَمَرِي أَنَا=لِي فِي هَوَاكِ مَرَابِعٌ تَسْتَجْوِبُ
- وَأُلَاعِبُ الْأَلْمَاسَ فَوْقَ جَوَاهِرٍ=دُرٍّ وَيَاقُوتٍ لَآلِئَ تُرْعِبُ
- أَنَا فِي هَوَاكِ مُتَيَّمٌ فَتَدَلَّلِي=بِي يَا مَرَامِي الْحُلْوِ فِيمَا يُطْرِبُ
- وَتَفَتَّحِي يَا زَهْرَةَ مِعْطَاءَةً=أَطْيَابُهَا تُسْبِي وَلَا تَسْتَكْتِبُ
- لِي فِي هَوَاكِ تَطَلُّعٌ وَتَدَافُعٌ=عِنْدَ اللِّقَاءِ بِطَبْعِهِ يَتَرَبَّبُ
- أَقْفُو خُطَاكِ كَعَاشِقٍ مُتَوَلِّهٍ=يَعْدُو عَلَى طُولِ الطَّرِيقِ وَيَجْذِبُ
- وَيُدَاعِبُ الْأَزْهَارَ فِي تَفْتِيحِهَا=وَالنَّرْجِسُ الْوَسْنَانُ بَاتَ يُرَحِّبُ
- قَدْ بَاتَ يَسْأَلُنِي عَلَيْكِ وَيَرْتَجِي=سُبُلَ الْغَرَامِ بِشَوْقِهَا تَتَأَهَّبُ
- وَيَقُولُ:”آهٍ مِنْ أَلَاعِيِبِ الْهَوَى=قَدْ بَاتَ بَيْنَ قُصُورِهِ يَتَحَزَّبُ
- سَاءَلْتُ عَنْكِ الدَّوْحَ قَالَ مُرَحِّباً=هَلْ أَنْتَ مُحْسِنُ؟!!!قُلْتُ:”إِي..تَتَعَحَّبُ؟!!!
- إِنِّي أَرَاهَا فِي قُصُورِ مَحَبَّتِي=سَمْرَاءُ بِيْنَ جُفُونِهَا أَتَحَجَّبُ
- وَأَعِيشُ عُمْرِي كُلَّهُ مُتَنَاسِياً=حِمْلَ الْأَسِيَّةِ وَالظُّرُوفُ تُشَقْلِبُ
- يَا عُمْرَ عُمْرِي يَا حَبِيبَتِيَ الَّتِي=أَرْسًو عَلَيْهَا وَالزَّمَانُ يُرَتِّبُ
- اَلْحُبُّ فِيهَا زَمْهَرِيرُ مَلَاحِمٍ=وَمُعَلَّقَاتِ فُؤَادِهَا وَالْمَرْكِبُ
- زِيدِي فُؤَادِي مِنْ نَعِيمٍ خَالِدٍ=بَيْنَ الْجِنَانِ وَسِحْرِهَا أَتَطَبَّبُ
- مِنْ سِحْرِ عَيْنَيْكِ الْهَوَى قَدْ رَاقَ لِي=وَبِهَمْسِ فِيكِ أَنَا هُنَا أَتَدَرَّبُ
- إِنِّي أَرَى نَهْدَيْكِ ثَارَا فَجْأَةً=فَلِمَ التَّحَفُّزُ مِنْهُمَا يَتَسَرَّبُ؟!!!
- وَلِمَ الْخُرُوجُ إِلَى مَيَادِينِ الْهَوَى؟!!= وَلِمَ التَّعَجُّلُ ؟!!!أَيْنَ نَحْنُ سَنَذْهَبُ؟!!!!”
- ضَحِكَتْ وَقَالَتْ:”يَا حَبِيبِي هَلْ تَرَى؟!!!=أَأَقَمْتَ عَدْلَكَ بَعْدَهَا تَتَشَرَّبُ؟!!!
- قَبَّلْتَنِي شَفَتَايَ تُزْهَى فَرْحَةً=مَجْدُ الْهَوَى قَدْ طَالَهَا يَتَعَوْشَبُ
- وَالْوَجْنَتَانِ لَثَمْتَ فِي وَلَهٍ بِهَا=فَاحَمَرَّتَا زَهْواً وَمَا تَتَحَسَّبُ
- وَالشَّعْرُ قَدْ مَلَّسْتَ فِي فَرَحٍ بِهِ=جَتََّى تَنَعَّمَ وَالْفَخَارُ يُكَوْكِبُ
- أُذُنَيَّ قَدْ وَشْوَشْتَهَا فِي دُرْبَةٍ=نَبْعَ الْحَنَانِ وَهَبْتَهَا لَا يَنْضُبُ
- بِالْحُبِّ هَلَّلَتَا بِلَحْنٍ رَائِعٍ=مُتَفَرِّدٍ بِصَبَابَةٍ لَا تُشْطَبُ
- بِالْفَرْحِ زَغْرَدَتَا وَنَالَتْ قُبْلَةً=تُزْهَى بِهَا بَيْنَ الْوُرُودِ وَتُطْنِبُ
- هَلْ بَعْدَ ذَلِكَ تَعْجَبَنْ مِنْ ثَوْرَةٍ=نَهْدَايَ أَبْدَعَتَا بِهَا تَتَحَبَّبُ؟!!!
- اَلْحَقُّ لِلنَّهْدَيْنِ لَمْ يَتَشَبَّعَا=بِجَمَالِ حُبِّكَ وَالْحَنَانَ تُجَرِّبُ
- أَمْسَكْتُ نَهْدَيْهَا الطَّرِيَّيْنِ انْتَشَتْ=قَدْ رَامَتَا لَيْلاً أَظَلُّ أَطَبْطِبُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي السِّتُّونْ {56}مُعَلَّقَةٌ لِعَيْنَيْكِ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- لِعَيْنَيْكِ تَفْعِيلَاتُ بِحْرٍ يُقَطَّعُ=وَخَبْنٌ وَخَبْلٌ فِي الْغَرَامِ يُوَقَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَيَّامُ الْهَوَى بِرَبِيعِهَا=قَصَائِدُ حُبٍّ فِي الْهَوَى تَتَبَرْقَعُ
- لِعَيْنَيْكِ إِحْسَاسُ الْهَوَى بِمَشَاعِرٍ=تَفِيضُ عَلَى الدُّنْيَا وَلَا تَتَمَنَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَبْيَاتُ الْخَلِيلِ حَبِيبَتِي=عَلَى عَرْشِ حُبِّي وَحْدَهَا تَتَرَبَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ نَايُ الْعِشْقِ يَعْزِفُ بَاقَةً=لُمَاكِ يُغَذِّيهَا الْهَوَى فَتُشَعْشِعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَحْلَامُ الْخِيَالِ وَهَبْتُهَا=تَعِيشُ بِدُنْيَا الْحُبِّ وَالْقَلْبُ مُولَعُ
- لِعَيْنَيْكِ أُسْلُوبٌ جَمِيلٌ بِحَضْرَتِي=يُذَوِّبُ قَلْبِي فِي الْهَوَى وَيُمَتِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ إِشْعَاعٌ كَقُنْبُلَةِ النَّوَى=تُبِيدُ الْعِدَى فِي بَحْرِهَا وَتُصَدِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ تَشْكِيلٌ كَأَحْلَى كَتِيبَةٍ=تُرَوِّعُ مَنْ بِالْغَدْرِ أَمْسَى يُقَعْقِعُ
- لِعَيْنَيْكِ جِيتَارُ الْهَوَى مُتَأَهِّبٌ=يُرَدِّدُ يَا لَيْلَايَ دَامَ التَّتَبُّعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَيَّامِي وَأَوْقَاتِ وَقْعِهَا=عَلى مُقْلَتَيْ ظَبْيٍ هَوَى وَيُرَجِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ يَا أَحْلَامَ حُبِّي وَزَنْتٌهَا=تُعَادِلُ مِلْءَ الْأَرْضِ مَاساً يُشَيَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ تَقْبِيلِي وَأَحْضَانٌ مُغْرَمٍ=يُرَتِّلُ آيَاتِ الْهَوَى وَيُجَمِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ تَكْبِيرِي وَإِجْلَالُ خَاطِرِي=لِعَيْنَيْكِ أَمَوَاجُ الْخَوَاطِرِ تَسْجَعُ
- لِعَيْنَيْكِ مَا يَبْغِي الْهَوَى بِمُتَيَّمٍ= لِعَيْنَيْكِ إِصْغَاءٌ وَصَمْتٌ يُشَجِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ تَرْتِيلٌ بِلَيْلٍ يَهُزُّنِي= لِعَيْنَيْكِ تَجْوِيدٌ وَكُحْلٌ يُخَدِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ إِشْعَالٌ يُهَيِّجُ صَبْوَتِي= لِعَيْنَيْكِ إِطْفَاءٌ وَنَوْمٌ وَمَخْدَعُ
- لِعَيْنَيْكِ تَأْثِيرٌ يُغَذِّي جَوَارِحِي=وَيَصْقُلُ إِيحَائِي علَى الدَّرْبِ تُبَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ تِلْمِيذٌ بِمَدْرَسَةِ الْهَوَى= لِعَيْنَيْكِ أُسْتَاذٌ يَهِلُّ وَيَطْلُعُ
- لِعَيْنَيْكِ تَرْنِيمٌ يُمَوْسِقُ طَلْعَتِي= لِعَيْنَيْكِ تَلْمِيحٌ يَبُتُّ وَيَقْطَعُ
- لِعَيْنَيْكِ تَسْبِيلٌ يَزُورُ قَرِيحَتِي= لِعَيْنَيْكِ تَحْوِيرٌ يَرَى وَيُشَرِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَزْهَارٌ وُرُودٌ وَنَرْجِسٌ=يُسَائِلُ عَنِّي مُغْرَماً وَيُبَدِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ تَسْبِيحٌ بِمَعْبَدِ حُبِّنَا=يُنَادِي فُؤَادِي فِي حَنَانٍ يُمَتِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ لَأْلَاءٌ وَدُرٌّ مُنَافِسٌ=يُنَادِيهِ مَرجَانٌ وَجَيْشٌ مُدَرَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ آهَاتٌ وَحُزْنٌ مُلَاحَظٌ= لِعَيْنَيْكِ إِدْمَاعٌ وَهَمٌّ مُنَقَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ إِبْحَارٌ وَمَوْجٌ وَمَرْكِبٌ=يُنَادِي خَلِيَّ الْقَلْبِ فِي الْحَرْبِ مِدْفَعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَسْفَارٌ يُتَرْجِمُ بَوْحَهَا=شُعُورٌ وَإِحْسَاسٌ بِمَنْ يَتَمَنَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ خَالَاتٌ عَلَى الْخَدَّ رَنَّمَتْ= لِعَيْنَيْكِ أَسْحَارٌ مَعَ اللَّيْلِ تَرْتَعُ
- لِعَيْنَيْكِ وَرْدَاتُ الْهَوَى بِسَمَارِهَا=وَأَحْمَرِهَا بَيْنَ الزُّهُورِ يُوَلِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ أُسْطُورَاتُ حُبٍّ تَتَابَعَتْ=تُزَكِّيكِ لِلْإِبْهَارِ طِفْلاً يُتَعْتِعُ
- لِعَيْنَيْكِ سِحْرُ الْوَرْدِ يَخْتَالُ لَوْنُهُ=وَيُفْجِئُ كُلَّ النَّاسِ بَدْراً يُجَمِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ رَقْصَاتُ الْغَوَانِي بِسِحْرِهَا= لِعَيْنَيْكِ أَعْوَادُ الْوُرُودِ تُنَدِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَشْعَارُ الْمُلَوَّحِ فِي الْهَوَى= لِعَيْنَيْكِ أَقْطَابٌ مِنَ اللَّيْلِ تَرْكَعُ
- لِعَيْنَيْكِ يَشْدُو الْمُبْدِعُونَ بِإِثْرِهِمْ= بِعَيْنَيْكِ أَغْفُو وَالْبَسِيطُ مُخَلَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ قُمْتُ اللَّيْلَ وَاللَّيْلُ حَالِمٌ=أُصَلِّي وَأَدْعُو وَالشُّعُورُ مُبَدَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ تِلْفَازٌ أُشَاهِدُ بَثَّهُ=يَرُوحُ وَيَغْدُو وَالْقَرِيحَةُ أَلْمَعُ
- لِعَيْنَيْكِ مِذْيَاعٌ يُسَلِّى قُلُوبَنَا=أُحَلِّلُ فَحْوَاهُ وَمَا كَانَ يَخْدَعُ
- لِعَيْنَيْكِ تِرْسَانَاتُ حُبٍّ مُبَجَّلٍ= لِعَيْنَيْكِ أَسْرَابُ الْحَمَامِ تُرَجِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَلْمَاسٌ أَلُوذُ بِلَمْعِهَا=وَآوِي إِلَيْهَا لِلْمُنَى أَتَطَلَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَشْوَاقٌ تُطَيِّبُ خَاطِرِي=وَتُدْفِي شَرِيداً بِالنَّوَى يَتَفَزَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ هَمْسُ الْحُبِّ يَعْزِفُ غِنْوَةً=يَظَلُّ الْهَوَى فِي حِضْنِهَا يَتَمَطَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ فَرَّغْتُ الْهَوَى بِتَمَائِمِي=وَقَلْبِي بِلَيْلِ الْحُبِّ لَا يَتَقَلَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ أُرْجُوزََاتُ حُبٍّ عَشِقْتُهَا=لِعَيْنَيْكِ تَغْرِيدَاتُ طَيْرٍ تُسَبِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ تَعْوِيذَاتُ قَلْبٍ مُلَهَّفٍ=لِعَيْنَيْكِ مُشْتَاقٌ غَدَا يَتَضَرَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ تَلْوِينَاتُ لُؤْلُؤَةِ الْهَوَى=لِعَيْنَيْكِ مَرْسُومَاتُ فِلْمٍ يُدَفِّعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَحْبَبْتُ الْهَوَى وَجَمَالَهُ=وَأَلْبَسْتُكِ الْفُسْتَانَ حَبْلاً يُبَعْبِعُ
- لِعَيْنَيْكِ مَا زَالَ الْهَوَى مُتَرَبِّعاً=عَلَى عَرْشِهِ الْبَاكِي وَمَا يَتَوَزَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَبْكِي وَالْبُكَاءُ مُلَوِّعِي= لِعَيْنَيْكِ أَشْكُو وَالْفُؤَادُ مُلَوَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ طَابَ الْحُبُّ أُنْثَايَ جَرْفَةً= لِعَيْنَيْكِ تَمْتَمْتُ الْهَوَى يَتَطَبَّعُ
- لِعَيْنَيْكِ طَوَّفْتُ الْبِلَادَ بِحِنْكَتِي= لِعَيْنَيْكِ يَحْتَلُّ الكَوَاثِرَ مَنْبَعُ
- لِعَيْنَيْكِ أَشْتَقُّ الْحَلَاوَةَ مَكْسَباً= لِعَيْنَيْكِ نَهْرُ الْحُبِّ يَعْلُو وَيَهْرَعُ
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]
مُعَلَّقَاتِي السِّتُّونْ {57}مُعَلَّقَةُ كَوَاكِبِ الْهَوَى
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
- هَلَّتْ عَلَيَّ كَبَدْرٍ نُورُهُ سَطَعَا=يُجْلِي الظَّلَامَ وَحَبْلُ الْوَصْلِ مَا انْقَطَعَا
- مَدَّتْ يَدَيْهَا سَلَامُ الْحُبِّ يَسْبِقُهَا=تَسْتَطْلِعُ الْحُبَّ وَالْإِِِِشْرَاقُ قَدْ طَلَعَا
- يَا غَادَتِي مَا تَوَانَى الْقَلْبُ يَسْأَلُنِي=وَكَمْ يُعَانِي صَدَى الْآهَاتِ وَالْوَلَعَا
- أَمْسَى يُسَطِّرُ أَشْعَاراً يُكَابِدُهَا=فِي مُقْلَتَيْكِ وَذَاقَ الْوَجْدَ وَالْهَلَعَا
- مُعَلَّقَاتُ الْهَوَى أَسْقَيْنَهُ شَجَناً=وَكَمْ أَذَقْنَ فُؤَادِي الْوَيْلَ وَالصَّرَعَا
- كَمْ بَاتَ يَبْكِي فِرَاقَ الْحُبِّ يَشْغَلُنِي=وَيَسْأَلُ النَّجْمَ أَنْ يُسْدِي لَهُ الْمُتَعَا
- حَتَّى هَلَلْتِ اكْتِمَالَ الْبَدْرِ يَا أَمَلِي=أَحْلَى الْكَوَاكِبِ تَسْرِي فِي الْهَوَى تَبَعَا
- هَلَّ الْحَبِيبُ بِفَصْلِ الْحُبِّ وَاطَّلَعَا=عَلَى عُلُومِ الْهَوَى وَالْحُبَّ قَدْ جَمَعَا
- يَا نَجْمَةَ الْحُبِّ هِلِّي فِي مَرَابِعِنَا=وَهَيِّئِي اللَّيْلَ أَنْ نَقْضِي بِهِ الْجُمَعَا
- وَكُلَّ أَيَّامِ أُسْبُوعٍ تُمَتِّعُنَا=نَشْرِي لَهَا اللِّبَّ وَالسُّودَانِ وَالسِّلَعَا
- وَنَسْتَبِيحُ الْهَوَى فِي حِلِّهِ مُتَعاً=تُجْلِي الْهُمُومَ وَتَمْحُو الْكَرْبَ وَالصَّدَعَا
- يَا غَادَتِي طَابَ لَيْلُ الْحُبِّ مُسْتَمِعاً=آهَاتِنَا وَلِحَافُ الْحُبِّ قَدْ رُفِعَا
- هَذَا غِطَاءٌ لَنَا مِنْ تَحْتِهِ نُطَفٌ=تَكَلَّمَتْ فِي هَوَانَا كَيْفَ قَدْ رَجَعَا؟!!!
- وَحَدَّثَتْكِ بِأَطْيَافٍ تُشَاهِدُهَا=تُرْدِي عَذُولَ الْهَوَى وَالْحُبِّ قَدْ قُمِعَا
- تَسَلَّلَ اللَيْلُ فِي أَجْوَاءِ غُرْفَتِنَا=وَالْحُبُّ فِي جَوِّهَا مِنْ عِشْقِنَا انْدَفَعَا
- أَرْنُو إِلَيْكِ وَقَدْ فَكَّرْتِنِي شَبَحَا=يُدَنْدِنُ الْعِشْقَ بِالْأَشْعَارِ مُرْتَفِعَا
- يَا حُبَّ عُمْرِي كَفَاكِ الْيَوْمَ مِنْ خَجَلٍ=وَأَقْبِلِي نَحْوَ حِضْنِي الْيَوْمَ مُسْتَمِِعَا
- دَقَّاتِ قَلْبِكِ فِي الْآفَاقِ تُطْرِبُنُي=يَا مُنْيَةَ الرُّوحِ قَدْ شَقَّتْ بِهَا التُّرَعَا
- يَفِيضُ نَهْرُكِ أَبْيَاتاً نُقَطِّعُهَا=طُوبََى لِمَنْ بِمِيَاهِ الْحُبِّ قَدْ زَرَعَا
- يَا مَوْرِدَ الْحُبِّ وَالْإِلْهَامِ أَمْتَعَنِي=بِالْمُفْرَدَاتِ وَبِالتَّرْكِيبِ مَا امْتَنَعَا
- أَصْغِي إِلَيَّ بِشَعْرِ الْحُبِّ وَانْكَفِئِي=أَلْفَيْتُهُ حَالِماً بِالْحُبِّ مُضْطَجِعَا
- رُحْمَاكِ سَيِّدَتِي أَشْتَاقُ مَوْعِدَنَا=أَجَّجْتِ صَبْوَةَ مَنْ لَا يَعْرِفُ الشَّبَعَا
- أَنْتِ الَّتِي أَشْعَلَتْ نِيرَانَ شَهْوَتِهِ=يَقْتَاتُ أَجْلَ هَوَاكِ الْوِزَّ وَالْبَجَعَا
- زَغْلُولَتِي أَقْبِلِي فَالضَّمُّ مَوْعِدُنَا=مَا أَجْمَلَ الضَّمَّ وَالْإِشْمَامَ وَالْوَجَعَا!!!
- أَشْتَاقُ قَعْرَ بَلَاطِ الْقَصْرِ يَكْسِرُهُ=مَاءُ الْحَيَاةِ يُرَوِّي الْجَدْبَ وَالْوَدَعَا!!!
- كَسْرٌ وَضَمٌّ وَإِشْمَامٌ قَدِ اجْتَمَعَوا=وَالْفَتْحُ أَوْجَبُ للِتَّسْكِينِ قَدْ رَكَعَا
- مَا أَجْمَلَ الْكُلَّ فِي ضَمٍّ وَفِي نَهَمٍ=وَفِي عُبُورِ قَنَاةٍ مَاؤُهَا خَضَعَا!!!
- وَاظَبْتِ فِي مَوْعِدِي تَبْغِينَ تَجْرِبَتِي=فَرَفْرَفْتَ رَاحَتِي تَرْوِي لَكِ الْبِدَعَا
- سِرْنَا سَوِيّاً عَلَى أَنْقَاضِ بَادِيَةٍ=تَحْتَاجُ لِلْأَمْنِ مَا أَجْدَاهُ مُنْتَجَعَا!!!
- فَكَّرْتُ فِيكِ عَلَى آثَارِ وَحْدَتِنَا=تُلْغِي الْفُرُوقَ وَتُلْهِي الْقَلْبَ قَدْ نَبَعَا
- فَكَّرْتِ فِيَّ بِلَحْنٍ بَدْؤُهُ غَزَلٌ =يَبْغِي الْوِصَالَ بِجَنَّاتٍ حَوَتْ سَبُعَا
- ثَارَ الْوُشَاةُ بِأَفْكَارٍ مُهَلْهَلَةٍ=قَدْ هَالَهُمْ حُبُّنَا وَالحِقْدُ قَدْ فُجِعَا
- لَمْ أُلْقِ بَالاً لَهُمْ بَلْ سِرْتُ فِي أَدَبِي=أَجْتَاحُ بَهْوَ حَيَاةٍ حُبُّهَا طُبِعَا
- قَابَلْتِ قَلْبِي عَرَضْتِ الْحُبَّ فِي وَلَهٍ=نَحْتَاجُكَ الْآنَ نَبْضُ الخُرْمِ مَا هَجَعَا
- قُلْتُ:”اسْبِقِينِي سَأَرْوِي الشِّقَّ فِي شُعَلٍ=مِنَ الْغَرَامِ الَّذِي لَمْ أَدْرِ مَا صَنَعَا
- حَاوَلْتُ أُثْنِي فُؤَادِي عَنْ نَدَى قُبَلٍ=تُمَتِّعُ الْقَلْبَ بِالْأَجْوَاءِ مَا ارْتَجَعَا
- وَسَارَ فِي حُبِّهَا فِي رِحْلَةٍ نَجَحَتْ=أَزَالَتِ الْهَمَّ وَالْأَحْزَانَ وَالصَّرَعَا
- قَالَتْ:”بِإِمْكَانِ قَلْبِي صَوْغَ تَجْرِبَةٍ=تُلْفِيكَ فِيهَا مَلِيكَ الْقَلْبِ قَدْ رَتَعَا
- وَتَعْتَلِينِي وَتَشْفِي فِي الْهَوَى قُبُلاً=يَهْفُو إِلَيْكَ مِنَ الْأَنَّاتِ مَا رُقِعَا
- فَقُلْتُ:”كَيْفَ أَجِيبِينِي أَيَا أَمَلاً=حَسِبْتُ إِدْرَاكَهُ يَخْتَالُ بِي مَتِعَا
- قَالَتْ:”فَصَبْراً وَلَا تَعْجَلْ بِمَفْخَرَتِي=فِي الْحُبِّ وَاهْدَأْ فَقَلْبُ الْأُمَّةِ اتَّسَعَا
- فَقُلْتُ:”أَشْتَاقُ بَحْرَ الْعِشْقِ مُنْفَتِحاً=قَالَتْ:”لِأَجْلِكَ بَحْرُ الْحُبِّ قَدْ وَسِعَا
- إِنِّي اشْتَهَيْتُكِ فِي إِبَّانِ تَجْرِبَتِي=بَعْدَ اللِّقَاءِ وَقَلْبِي الْآنَ مَا جَزَعَا
- يَا مُنْيَةَ الرُّوحِ كَادَ الشَّوْقُ يَقْتُلُنِي=يَا نَخْلَ عِشْقِي الَّذِي فَي الْحُبِّ مَا انْجَزَعَا
- هِلِّي بِأَشْوَاقِ غِطْرِيفٍ مُكَلَّلَةٍ=بِالْيُمْنِ وَالْحُبِّ بَابُ اللَّيْلِ مَا انْفَزَعَا
- أَهْوَاكِ يَا طَلْعَةَ الْحُسْنِ الَّتِي هَطَلَتْ=بِالْمُعْجِزَاتِ وَقَلْبِي الْحُرُّ مَا فَزِعَا
- إِنِّي اقْتَرَبْتُ بِشَوْقِ الْعِشْقِ سَيِّدَتِي=وَمَلْمَحُ الْعِشْقِ أَغْرَى الْقَلْبَ وَانْتَزَعَا
- حُورِيَّتِي يَا مَلَاكَ الْعُمْرِ أَحْسُدُنِي=عَلَى امْتِلَاكِكِ وَالْإِلْهَامُ مَا ابْتَدَعَا
- لِي فِي لِقَائِكِ أَِشْعَارٌ أُغَرِّدُهَا=قَطْرُ الْغَرَامِ يُغَنِّيهَا بِمَا نَبَعَا
- قَدْ كُنْتُ أُوثِرُ حُبَّ الْعُمْرِ فَاتِنَتِي=طُوفَانُ قَلْبِكِ فِي رَيْعَانِهِ دَمَعَا
- وَدَنْدَنْتْ لِي عَلَى رَكْبِ الْهَوَى زُمَرٌ=تَقْتَاتُ مِنْ عِشْقِهَا فِي لَيْلِهَا الدِّمَعَا
- وَالْآنَ مَا زِلْتُ أَهْوَاكِ بِمَلْحَمَتِي=طَيْرُ الْكَنَارِي يَودُّ الشِّعْرَ مُنْسَجِعَا
- طُوفِي عَلَى كَرْمَتِي بِالدِّلِّ يَغْمُرُنِي=وَالِانْبِسَاطُ رَفِيقٌ وَالْمُنَى لَمَعَا
- ارْوِي فُؤَادِي بِصَاجَاتٍ تُسَمِّعُنِي=لَحْنَ الْغَرَامِ وَقَدْ أَلْفَيْتُهُ اخْتَرَعَا
- دَاوِي جِرَاحاً وَهَمّاً كَادَيَأْخُذُنِي=لَوْلَاكِ يَا مُنْيَةَ الْقَلْبِ الَّذِي زَرَعَا
- وَشَخْلِلِي بِجَنَاحِ الْفَخْرِ مَلْحَمَةً=تُتَوِّجُ الرَّاسَ بِالْأَفْكَارِ مُقْتَنِعَا
- إِنِّي اشْتَهَيْتُكِ بَدْراً فِي دُحَى ظُلَمِي=يُعَاصِرُ الْحُبَّ وَالْْإِلْهَامَ مُرْتَبَعَا
- فَنَوِّرِي ظُلْمَتِي وَاسْتَرْجِعِي زَمَناً=نَادَيْتِ فِيهِ عَلَى قَلْبِي وَقَدْ جُمِعَا
- أَبْصَرْتِنِي رَهْنَ إِبْهَامٍ يُغَازِلُنِي=جَاوَبْتُ قَلْبَكِ وَالتَّيَّارُ قَدْ دَفَعَا
- إِنِّي اشْتَهَيْتُكِ أَفْرَاحاً تُخَلِّصُنِي=مِنْ هَاجِسِ الْهَمِّ يَلْقَى الْقَلْبَ مُنْدَفِعَا
- فَأَقْبِلِي يَا مَلَاذَ الْقَلْبِ فِي حُلَلٍ=مِنَ الدَّلَالِ الَّذِي بِالْمُلْتَقَى شُفِعَا
- وَلَاعِبِي الْحُزْنَ بِالرَّقْصَاتِ تَدْفَعُهُ=وَتَحْذِفُ الْهَمَّ مَقْهُوراً وَقَدْ جُدِعَا
- قُُومِي امْسَحِي لِي دُمُوعِي أَشْتَهِي وَطَراً=مِنْ هَمْسَةِ اللَّيْلِ وَالْمَحْظُوظُ قَدْ قَبَعَا
- نَادَيْتُ شَمْسِي فَلَبَّتْنِي عَلَى عَجَلٍ=فَبَادَلَتْنِي حَنِيناً مَا دَرَى الْوَرَعَا
- قَبَّلْتُهَا قَبَّلَتْنِي فِي ضُحَى نَفَسٍ=أَشْهَى مِنَ الْوَرْدِِِِ فِي مَزْجِ الْجَمَالِ مَعَا
- ذُقْنَا حَلَاوَةَ حُبٍّ ضَمَّ أَنْفُسَنَا=مَا أَرْوَعَ الْحُبَّ فِي رُوحَيْنِ مُجْتَمِعَا
- وَاسْتَقْبَلَتْنِي بِحِضْنٍ هَزَّ أَوْرِدَتِي=وَحَوَّلَ الْجِسْمَ فِي أَحْضَانِهَا قِطَعَا
- يَا بَصْمَةَ الْحُبِّ فِي أَحْضَانِهَا وُضِعَتْ=مِنْ فَوْقِ صَدْرِي تَهُزُّ الشَّعْرَ قَدْ رَضَعَا
- اَلْقَلْبُ هَامَ بِهِ طُوفَانُ أَوْرِدَةٍ=تَحْيَا مَعَ الْحُبِّ وَالطُّوفَانُ مَا ارْتَدَعَا
- أَسْدَى إِلَيْهَا حَنَاناً فِي دُجَى شَغَفٍ=وَقَفْزَتَيْنِ عَلَى الْحَنْطُورِ مُدَّرِعَا
- حَنْطَرْتُهُ سَائِلاً يَخْتَالُ فِي ذَهَبٍ=فَقَالَ:آهٍ سَلِمْتَ الْآنَ مُصْطَرِعَا
- صَارَعْتَ شَجْوِي وَأَوْجَاعاً بِأَجْنَحَتِي=شُفِيتُ يَا فَارِسِي وَالدَّاءُ قَدْ صُرِعَا
- وَطِبْتُ نَفْساً بِأَمْوَاهٍ مُصَبَّبَةٍ=تَمْحُو الشَّقَاءَ يَمِينَ اللَّهِ لَنْ أَدَعَا
الشاعر والروائي/ محسن عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر العالم
[email protected] [email protected]